logo
إعلانات 'واتساب' خطوة مُربحة لكنها محفوفة بالمخاطر

إعلانات 'واتساب' خطوة مُربحة لكنها محفوفة بالمخاطر

سويفت نيوزمنذ 9 ساعات

كاليفورنيا – سويفت نيوز:
يُمثل قرار بدء طرح الإعلانات في تطبيق واتساب نقلة نوعية لخدمة مراسلة لطالما رسّخت نفسها على أنها تختلف عن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
وعندما اشترت شركة ميتا -وكانت آنذاك تُعرف باسم فيسبوك- 'واتساب' في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، كان نموذج عمل التطبيق بسيطًا وغير مألوف، إذ كان يُطلب من المستخدمين دفع رسوم سنوية زهيدة جدًا وهي دولار واحد مقابل تجربة استخدام بسيطة وخالية من الإعلانات.
وأُلغيت هذه الرسوم عام 2016، وأصبح 'واتساب' مجانيًا بالكامل. ومنذ ذلك الحين، اتخذ 'واتساب' خطوات تدريجية ومدروسة نحو تحقيق الربح، بالاعتماد على الشركات التي دفعت مقابل استخدام 'واتساب' كوسيلة للتواصل مع عملائها، بحسب تقرير لموقع 'ذا كونفرزيشن'.
وبحلول عام 2024، كان أكثر من 700 مليون شركة تستخدم إصدارًا منفصلًا من التطبيق يُسمى واتساب للأعمال (WhatsApp Business) لردود خدمة العملاء أو التحديثات الترويجية.
وتستخدم علامات تجارية، مثل 'زارا' و'أديداس'، 'واتساب' لإرسال تحديثات الطلبات والرد على الاستفسارات وتقديم مساعدة تسوق شخصية للمستخدمين.
لكن هذا لا يزال مصدر دخل محدودًا مقارنةً بالأرباح الهائلة التي تحققها 'ميتا' من الإعلانات عبر منصاتها الأخرى.
وتشير التقديرات إلى أن 'واتساب' يحقق جزءًا ضئيلًا فقط من إيرادات 'ميتا' السنوية البالغة 160 مليار دولار، والتي يأتي معظمها من 'فيسبوك' و'إنستغرام'.
لذا، ليس غريبًا أن تتجه الشركة الآن نحو قاعدة مستخدمي 'واتساب'، البالغة حوالي 3 مليارات مستخدم حول العالم. ففي النهاية، يعكس هذا القرار اتجاهًا أوسع في الصناعة، حيث تستكشف تطبيقات أخرى مثل 'سناب شات' و'تيليغرام' سبل تحقيق الربح بشكل أكثر نشاطًا.
ترتبط هوية 'واتسب' ارتباطًا وثيقًا بالخصوصية والبساطة والألفة، وهو ليست مجرد موجز لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أداة تواصل، يستخدمها الكثيرون لمشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة.
وحتى لو لم تعتمد الإعلانات على محتوى الرسائل، فقد تظل شخصية جدًا للمستخدمين نظرًا لجميع البيانات الأخرى التي تصل إليها 'ميتا' عبر 'فيسبوك' و'إنستجرام'. فلا تزال معلومات من تتحدث إليه، ومدى تكرار التواصل، متاحة، ويمكن استخدامها في الإعلانات الموجهة.
لذا، إذا كانت 'ميتا' تعرف فريقك الرياضي المفضل أو وجهة عطلتك المفضلة، على سبيل المثال، فقد تُعرض إعلانات مرتبطة بهذه المعلومات.
وإذا كنت تتحدث مع أصدقائك على 'واتساب' حول مباراة أخيرة أو رحلة مخطط لها، فقد تشعر بالغرابة إذا بدأت بعد ذلك برؤية إعلانات حول هذه الموضوعات.
واجه 'واتساب' انتقادات شديدة في عام 2021 بسبب تحديث في سياسة الخصوصية اقترح مشاركة المزيد من البيانات مع 'فيسبوك'. ومضت الشركة قدمًا في تطبيق التحديث، لكن ملايين المستخدمين حمّلوا بدائل مثل 'سيغنال' و'تيليغرام' احتجاجًا على ذلك.
وحتى لو أشارت الأبحاث إلى أن الأجيال الشابة أكثر تقبلًا للمحتوى المخصص، تظل الثقة هشة، وقابلة للتآكل بسرعة.
فإذا رأى المستخدمون أن 'واتساب' لم يعد يحمي خصوصيتهم أو أصبح تجاريًا للغاية، فقد ينتقل الكثيرون إلى منصات منافسة، دون أي تكلفة، خاصة إذا كانت دوائرهم الاجتماعية نشطة بالفعل على منصات منافسة.
ومن المخاوف الأخرى أنه مع ازدياد ظهور الإعلانات في مساحات التواصل الخاصة، يزداد خطر تعرض المستخدمين، وخاصة الشباب، لمحتوى غير لائق.
ويُعدّ هذا الأمر شائكًا بشكل خاص في المساحات التي يشعر فيها الناس بالأمان النفسي. فبينما يكون المستخدمون حذرين عادةً من الإعلانات التلفزيونية، قد يكون حذرهم أقل على المنصات التي يتبادلون فيها الرسائل مع أحبائهم.
ولا تُعتبر إضافة 'واتساب' للإعلانات مجرد قرار تجاري، بل هو تحول ثقافي يعكس فكرًا اقتصاديًا، ولكنه في الوقت نفسه يتحدى أيضًا افتراضات العديد من المستخدمين حول خصوصية مساحاتهم الرقمية.
وإذا نُفذ ذلك القرار بعناية، فقد يحقق 'واتساب' التوازن الدقيق بين تحقيق الربح والحفاظ على الثقة، لكن إذا شعر المستخدمون بأن مساحتهم الخاص أصبحت سلعة تُستغل تجاريًا، فقد تكون ردة الفعل سلبية وسريعة، حيث لا يعتمد نجاح منصات مثل 'واتساب' فقط على ما تفعله، بل على الطريقة التي يدرك بها المستخدمون أنها تفعله بها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع أسعار النفط و«برنت» يسجل 78.93 دولارًا للبرميل
ارتفاع أسعار النفط و«برنت» يسجل 78.93 دولارًا للبرميل

رواتب السعودية

timeمنذ 20 دقائق

  • رواتب السعودية

ارتفاع أسعار النفط و«برنت» يسجل 78.93 دولارًا للبرميل

نشر في: 23 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات المبكرة اليوم، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ يناير 2025. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.92 دولار أو 2.49 % لتبلغ 78.93 دولارًا للبرميل. فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.89 دولار أو 2.56 % لتصل إلى 75.73 دولارًا. المصدر: عاجل

خاص "وثيقة التفاخر".. أداة سرية يستخدمها المحترفون لتجاوز مقابلات التوظيف
خاص "وثيقة التفاخر".. أداة سرية يستخدمها المحترفون لتجاوز مقابلات التوظيف

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

خاص "وثيقة التفاخر".. أداة سرية يستخدمها المحترفون لتجاوز مقابلات التوظيف

بات من النادر أن يقرأ موظفوا إدارات الموارد البشرية في الشركات خطابات التقديم، لكن أداة جديدة تغيّر قواعد اللعبة في سوق العمل: إنها "وثيقة التفاخر" أو ما يُعرف بـ"Brag Doc"، والتي قد تكون مفتاحك الذهبي للحصول على الوظيفة التي تحلم بها. في عالم التوظيف الذي يتغير بوتيرة متسارعة، لم تعد السيرة الذاتية وخطابات التقديم التقليدية كافية لإقناع أصحاب العمل، بل إن كثيراً من مسؤولي التوظيف باتوا يتجاهلون تلك الخطابات تماماً، وفقاً لما تؤكده خبيرة التوظيف ومؤسسة منصة "SkillScript" في فلوريدا، مادي ماتشادو. وقد عملت ماتشادو سابقاً في شركات كبرى مثل مايكروسوفت و ميتا ولينكدإن. ماتشادو، التي تبلغ من العمر 35 عاماً، تروي كيف أن نصيحة بسيطة من مديرها السابق في مايكروسوفت غيّرت مسارها المهني بالكامل. فقد طلب منها أن تبدأ بتوثيق كل إنجاز تحققه في عملها، مهما بدا بسيطاً. ومن هنا، ولدت فكرة "وثيقة التفاخر" أو ما يُعرف بـBrag Doc، وهي وثيقة شخصية تجمع فيها كل النجاحات المهنية، من لحظات التقدير إلى المشاريع التي أحدثت فرقاً حقيقياً، وفقاً لما ذكرته لشبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". في البداية، كانت ماتشادو تسجل هذه الإنجازات في مستند بسيط، ثم تحوّل الأمر إلى مسودة بريد إلكتروني، قبل أن تستقر على "عرض تقديمي" مُعدّ ببرنامج "PowerPoint"، تستخدمه اليوم في كل مقابلة عمل تخوضها. هذه الوثيقة، كما تقول، ليست مجرد قائمة بالمهام، بل هي انعكاس حقيقي للأثر الذي تتركه في أي مكان تعمل فيه. وتشرح ماتشادو أن الوثيقة تتضمن 4 محاور رئيسية: أولاً، ما الذي تبرع فيه؟ أي المهارات التي تتقنها بسهولة بينما يجدها الآخرون صعبة، وهي ما تسميه "القوى الخارقة في العمل". ثانياً، ما الذي تقدمه؟ أي الأثر الفعلي لمهاراتك، مثل تحسين التواصل بين الفرق أو تسريع الإنجاز. ثالثاً، ما الذي تفتخر به؟ الإنجازات الاستثنائية التي تجاوزت فيها التوقعات، مثل توفير الوقت أو المال أو تحسين العمليات. وأخيراً، لماذا يجب أن يتم توظيفك؟ وهنا تُظهر كيف تتوافق شخصيتك ومهاراتك مع ثقافة الشركة التي تتقدم إليها. لكن أهمية "وثيقة التفاخر" لا تقتصر على المقابلات فقط. فهي أداة فعالة للتواصل مع مسؤولي التوظيف عبر لينكدإن، أو حتى لبدء محادثة مع شخص غريب بهدف بناء شبكة علاقات مهنية. إنها، كما تقول ماتشادو، "فرصتك لتُظهر ما لا يمكن للسيرة الذاتية أن تُعبّر عنه". فالسيرة الذاتية قد تُظهر المهام اليومية، لكن هذه الوثيقة تُظهر الأثر الحقيقي، وتدفع مسؤولي التوظيف للتفكير: "تخيلوا ما الذي يمكنها أن تفعله هنا، بعد أن فعلت كل ذلك هناك!" وتضيف ماتشادو أن هذه الوثيقة لا تساعد فقط في الحصول على الوظيفة، بل تُعد أداة قوية عند التفاوض على العرض الوظيفي. فهي تذكير دائم بما حققته، سواء كان كبيراً أو صغيراً، وتمنحك الثقة لتطلب ما تستحقه. وقالت ماتشادو إن "وثيقة التفاخر" ليست مجرد وسيلة للتباهي، بل هي أداة استراتيجية تُظهر قيمتك الحقيقية في سوق العمل. وفي زمن تتنافس فيه المواهب على كل فرصة، قد تكون هذه الوثيقة هي الفارق الذي يضعك في مقدمة المرشحين.

هرب الاستثمارات الأجنبية يضع الاقتصادات النامية على حافة الهاوية
هرب الاستثمارات الأجنبية يضع الاقتصادات النامية على حافة الهاوية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

هرب الاستثمارات الأجنبية يضع الاقتصادات النامية على حافة الهاوية

كشف تقرير حديث أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات النامية، وهي عنصر رئيس لتحريك النمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة، تضاءلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2005 وسط ارتفاع الحواجز أمام التجارة والاستثمار، وتهدد هذه الحواجز بصورة كبيرة الجهود العالمية الرامية إلى تعبئة التمويل من أجل التنمية. وقال البنك الدولي إنه عام 2023، وهو آخر عام تتوفر في شأنه بيانات، تلقت الاقتصادات النامية 435 مليار دولار فقط من الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو أدنى مستوى منذ عام 2005. ويتزامن ذلك مع اتجاه عالمي تباطأت فيه أيضاً تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات المتقدمة إلى حد كبير، إذ تلقت الاقتصادات المرتفعة الدخل 336 مليار دولار فقط عام 2023، وهو أدنى مستوى منذ عام 1996. وبلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات النامية عام 2023 نسبة 2.3 في المئة فقط من إجمالي ناتجها المحلي، أي نحو نصف الرقم المسجل خلال عام الذروة 2008. أزمة تفاقم الديون مع استمرار تراجع الاستثمارات في تعليقه قال رئيس الاقتصاديين في مجموعة البنك الدولي والنائب الأول للرئيس إندرميت جيل، "ما نشهده هو نتيجة للسياسات العامة، فليس من قبيل المصادفة أن يسجل الاستثمار الأجنبي المباشر مستويات منخفضة جديدة في الوقت نفسه الذي يصل فيه الدين العام إلى مستويات قياسية". وأضاف "جاء دور الاستثمار الخاص لدفع عجلة النمو الاقتصادي"، مشيراً إلى أن "الاستثمار الأجنبي المباشر هو إحدى صور الاستثمار الخاص الأكثر إنتاجية". وأشار جيل إلى أن "الحكومات في السنوات الأخيرة انشغلت بإقامة حواجز أمام الاستثمار والتجارة في وقت ينبغي عليها أن تعمد إلى إزالتها، لذا عليها التخلي عن هذه الممارسات السلبية". ومن المقرر أن يجتمع ممثلو الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في الفترة من الـ30 من يونيو (حزيران) إلى الثالث من يوليو (تموز) المقبل لمناقشة كيفية تعبئة التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية العالمية والوطنية الرئيسة. ويسلط التحليل الجديد الصادر عن البنك الدولي الضوء على السياسات الضرورية لتحقيق هذه الأهداف في وقت شهد فيه النمو الاقتصادي تباطؤاً شديداً، وارتفع الدين العام إلى مستويات قياسية، وتقلصت موازنات المعونة الخارجية. يذكر أن تخفيف القيود المفروضة على الاستثمار سيكون خطوة أولى رئيسة، فحتى هذا الوقت من عام 2025، كان نصف إجمالي التدابير المتعلقة بالاستثمار الأجنبي المباشر التي أعلنتها الحكومات في الاقتصادات النامية عبارة عن تدابير تقييدية، وهي أعلى نسبة منذ عام 2010. انخفاض كبير في عدد الاتفاقات التجارية يرى نائب رئيس الاقتصاديين في مجموعة البنك الدولي ومدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي أيهان كوسي أنه "في وقت يستعد فيه المجتمع العالمي لمؤتمر تمويل التنمية، فإن الانخفاض الحاد في الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات النامية يجب أن يدق أجراس الإنذار". وأوضح أن "عكس مسار هذا التباطؤ ليس مجرد حتمية اقتصادية، بل هو أمر ضروري لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو المستدام وأهداف التنمية الأوسع نطاقاً... سيتطلب ذلك القيام بإصلاحات محلية جريئة لتحسين مناخ الأعمال وتعاوناً عالمياً حاسماً لإنعاش الاستثمار العابر للحدود". وأشار البنك الدولي إلى أن معاهدات الاستثمار تستهدف تعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين الدول الموقعة عليها بأكثر من 40 في المئة، ففي الفترة بين عامي 2010 و2024، دخلت 380 معاهدة استثمار جديدة فقط حيز التنفيذ، وهو بالكاد ثلث عدد معاهدات الاستثمار التي دخلت حيز التنفيذ في التسعينيات. وأوضح أن الاتجاه السائد في البلدان الأكثر انفتاحاً على التجارة هو تلقي المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، أي نسبة إضافية تبلغ 0.6 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر لكل زيادة بمقدار نقطة مئوية في نسبة التجارة إلى إجمالي الناتج المحلي. ومع ذلك انخفض عدد الاتفاقات التجارية الجديدة الموقعة على مدى العقد الماضي إلى النصف، من 11 اتفاقية في المتوسط سنوياً في العقد الأول من القرن الـ21 إلى ستة اتفاقات فقط في العقد الثاني من القرن نفسه. في عام 2023 شكل الاستثمار الأجنبي المباشر ما يقارب نصف تدفقات التمويل الخارجي التي تلقتها الاقتصادات النامية. وفي ظل الظروف المناسبة يشكل هذا الاستثمار حافزاً قوياً للنمو الاقتصادي فتحليل البيانات الخاصة بنحو 74 اقتصاداً نامياً بين عامي 1995 و2019 يشير إلى أن زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 10 في المئة تؤدي إلى زيادة بنسبة 0.3 في المئة في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بعد ثلاث سنوات. ويكون التأثير أكبر بنحو ثلاثة أضعاف، أي 0.8 في المئة، في البلدان التي تتمتع بمؤسسات أقوى، ورأس مال بشري أفضل، وانفتاح أكبر على التجارة، وتراجع الاقتصاد غير الرسمي (الاقتصاد الموازي). وعلى المنوال نفسه، يكون تأثير الزيادات في الاستثمار الأجنبي المباشر أقل بكثير في البلدان التي تفتقر إلى هذه الميزات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتركز الاستثمار الأجنبي المباشر عادة في أكبر الاقتصادات، ففي الفترة بين عامي 2012 و2023، ذهب نحو ثلثي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الموجه نحو الاقتصادات النامية إلى 10 بلدان فحسب، إذ حصلت الصين على ما يقارب ثلث الإجمالي وحصلت البرازيل والهند على ما يقارب 10 في المئة و6 في المئة على التوالي. وحصل أفقر 26 بلداً بالكاد على اثنين في المئة فقط من إجمالي التدفقات، وعلاوة على ذلك، استحوذت الاقتصادات المتقدمة على ما يقارب 90 في المئة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات النامية على مدى العقد الماضي، جاء نحو نصفها من مصدرين فحسب، ألا وهما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. 3 أولويات لخروج الدول النامية من الأزمة حدد البنك الدولي 3 أولويات على مستوى السياسات للاقتصادات النامية، أولاً مضاعفة الجهود لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، فمن شأن تخفيف القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي المباشر التي تراكمت على مدى العقد الماضي أن يكون بادرة طيبة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى تسريع وتيرة التحسينات في مناخ الاستثمار التي توقفت في عديد من البلدان على مدى العقد الماضي. ويظهر التحليل أن النواتج القوية للاقتصاد الكلي المتمثلة في تحقيق معدلات نمو جيدة وزيادة إنتاجية العمالة، تساعد أيضاً في تسريع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، فعلى سبيل المثال، ترتبط زيادة إنتاجية العمالة في بلد ما بنسبة واحد في المئة بزيادة قدرها 0.7 في المئة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. ثانياً، تعظيم المنافع الاقتصادية للاستثمار الأجنبي المباشر، فتعزيز التكامل التجاري، وتحسين جودة المؤسسات، وتعزيز تنمية رأس المال البشري، وحث مزيد من الناس على المشاركة في الاقتصاد الرسمي يزيد من منافع الاستثمار الأجنبي المباشر. ويمكن للحكومات أيضاً تعظيم المنافع الاقتصادية من خلال توجيه الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القطاعات التي يمكن فيها تحقيق أكبر الأثر. ويمكن أن يسهم الاستثمار الأجنبي المباشر أيضاً في زيادة فرص العمل المتاحة للنساء، فالشركات المحلية التابعة للمؤسسات المتعددة الجنسيات، على سبيل المثال، عادة ما تكون لديها نسبة أكبر من الموظفات مقارنة بالشركات المحلية. ثالثاً، تعزيز التعاون العالمي، إذ ينبغي على جميع البلدان أن تعمل معاً لتسريع وتيرة المبادرات على مستوى السياسات التي يمكن أن تساعد في توجيه تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات النامية التي تعاني أكبر فجوات الاستثمار. على صعيد متصل يقوم البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى بدور حاسم في دعم النظام القائم على القواعد، لا سيما في الأوقات التي تشهد توترات جيوسياسية شديدة. وتشكل المساعدة الفنية والمالية لدعم جهود الإصلاح الهيكلي في البلدان النامية، وخصوصاً البلدان المنخفضة الدخل، أهمية بالغة لتسهيل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. تؤدي مجموعة البنك الدولي، وهي أكبر بنك إنمائي في العالم، دوراً رئيساً في تعبئة رأس المال الخاص من خلال استحداث أدوات تقلل من الأخطار المالية للمستثمرين، فضلاً عن المساعدة في تحسين ظروف السوق في الاقتصادات النامية، وتوسيع نطاق مشاركتها مع القطاع الخاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store