
خاص "وثيقة التفاخر".. أداة سرية يستخدمها المحترفون لتجاوز مقابلات التوظيف
بات من النادر أن يقرأ موظفوا إدارات الموارد البشرية في الشركات خطابات التقديم، لكن أداة جديدة تغيّر قواعد اللعبة في سوق العمل: إنها "وثيقة التفاخر" أو ما يُعرف بـ"Brag Doc"، والتي قد تكون مفتاحك الذهبي للحصول على الوظيفة التي تحلم بها.
في عالم التوظيف الذي يتغير بوتيرة متسارعة، لم تعد السيرة الذاتية وخطابات التقديم التقليدية كافية لإقناع أصحاب العمل، بل إن كثيراً من مسؤولي التوظيف باتوا يتجاهلون تلك الخطابات تماماً، وفقاً لما تؤكده خبيرة التوظيف ومؤسسة منصة "SkillScript" في فلوريدا، مادي ماتشادو. وقد عملت ماتشادو سابقاً في شركات كبرى مثل مايكروسوفت و ميتا ولينكدإن.
ماتشادو، التي تبلغ من العمر 35 عاماً، تروي كيف أن نصيحة بسيطة من مديرها السابق في مايكروسوفت غيّرت مسارها المهني بالكامل. فقد طلب منها أن تبدأ بتوثيق كل إنجاز تحققه في عملها، مهما بدا بسيطاً. ومن هنا، ولدت فكرة "وثيقة التفاخر" أو ما يُعرف بـBrag Doc، وهي وثيقة شخصية تجمع فيها كل النجاحات المهنية، من لحظات التقدير إلى المشاريع التي أحدثت فرقاً حقيقياً، وفقاً لما ذكرته لشبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
في البداية، كانت ماتشادو تسجل هذه الإنجازات في مستند بسيط، ثم تحوّل الأمر إلى مسودة بريد إلكتروني، قبل أن تستقر على "عرض تقديمي" مُعدّ ببرنامج "PowerPoint"، تستخدمه اليوم في كل مقابلة عمل تخوضها. هذه الوثيقة، كما تقول، ليست مجرد قائمة بالمهام، بل هي انعكاس حقيقي للأثر الذي تتركه في أي مكان تعمل فيه.
وتشرح ماتشادو أن الوثيقة تتضمن 4 محاور رئيسية: أولاً، ما الذي تبرع فيه؟ أي المهارات التي تتقنها بسهولة بينما يجدها الآخرون صعبة، وهي ما تسميه "القوى الخارقة في العمل". ثانياً، ما الذي تقدمه؟ أي الأثر الفعلي لمهاراتك، مثل تحسين التواصل بين الفرق أو تسريع الإنجاز. ثالثاً، ما الذي تفتخر به؟ الإنجازات الاستثنائية التي تجاوزت فيها التوقعات، مثل توفير الوقت أو المال أو تحسين العمليات. وأخيراً، لماذا يجب أن يتم توظيفك؟ وهنا تُظهر كيف تتوافق شخصيتك ومهاراتك مع ثقافة الشركة التي تتقدم إليها.
لكن أهمية "وثيقة التفاخر" لا تقتصر على المقابلات فقط. فهي أداة فعالة للتواصل مع مسؤولي التوظيف عبر لينكدإن، أو حتى لبدء محادثة مع شخص غريب بهدف بناء شبكة علاقات مهنية. إنها، كما تقول ماتشادو، "فرصتك لتُظهر ما لا يمكن للسيرة الذاتية أن تُعبّر عنه". فالسيرة الذاتية قد تُظهر المهام اليومية، لكن هذه الوثيقة تُظهر الأثر الحقيقي، وتدفع مسؤولي التوظيف للتفكير: "تخيلوا ما الذي يمكنها أن تفعله هنا، بعد أن فعلت كل ذلك هناك!"
وتضيف ماتشادو أن هذه الوثيقة لا تساعد فقط في الحصول على الوظيفة، بل تُعد أداة قوية عند التفاوض على العرض الوظيفي. فهي تذكير دائم بما حققته، سواء كان كبيراً أو صغيراً، وتمنحك الثقة لتطلب ما تستحقه.
وقالت ماتشادو إن "وثيقة التفاخر" ليست مجرد وسيلة للتباهي، بل هي أداة استراتيجية تُظهر قيمتك الحقيقية في سوق العمل. وفي زمن تتنافس فيه المواهب على كل فرصة، قد تكون هذه الوثيقة هي الفارق الذي يضعك في مقدمة المرشحين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 37 دقائق
- أرقام
نوفو نورديسك تنهي شراكتها مع هيمز آند هيرز بسبب دواء ويجوفي
أنهت شركة الأدوية الدنماركية "نوفو نورديسك" شراكتها مع "هيمز آند هيرز" بسبب ما وصفته بمخالفات تتعلق ببيع وترويج نسخ مقلدة وغير معتمدة من دواء التخسيس "ويجوفي". وكشفت الشركتان في أبريل عن اتفاق يسمح لـ "هيمز آند هيرز" ببيع دواء "ويجوفي" من خلال منصتها، في إطار حزمة طبية متكاملة، وذلك بعد تحسّن إمدادات الدواء في السوق الأمريكية، وانتهاء أزمة نقصه التي كانت تُبرر استخدام نسخ مقلدة. لكن "نوفو نورديسك" قالت في بيان صدر الإثنين، إن الشركة الأمريكية فشلت في الالتزام بالقانون الذي يحظر بيع الأدوية المقلدة على نطاق واسع، كما انتقدت الشركة ما وصفته بـ"ممارسات تسويقية مضللة" تهدد سلامة المرضى. نتيجة لذلك، أوقفت "نوفو" توفير الدواء لشركة "هيمز آند هيرز"، ما يعني حرمان الأخيرة من بيع "ويجوفي" رسميًا ضمن عروضها. على إثر هذا، تراجع سهم "هيمز آند هيرز" بنسبة 23% إلى 49.48 دولار في تعاملات ما قبل افتتاح وول ستريت الإثنين، عند الساعة 03:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
شركة أميركية تحول فائض الطاقة المتجددة إلى مكاسب رقمية
في حين يرى كثيرون في توربينات الرياح رمزًا للطاقة النظيفة، إلا أن بعضها يتوقف عن الدوران رغم هبوب الرياح، ليس بسبب خلل تقني، بل لأن الشبكة الكهربائية ببساطة لا تحتمل المزيد. هذه الطاقة العالقة، كما يسميها جون بيليزير، الرئيس التنفيذي لشركة سولونا لتطوير مراكز البيانات الخضراء ، تمثل فرصة ضائعة – لكنها أيضًا مصدر ربح هائل في حال استغلالها بشكل صحيح. وهنا يأتي السر الذي يتفاخر بيليزير بكشفه: ملايين الميغاواط من الطاقة المتجددة يتم التخلص منها سنويًا في أميركا فقط، لغياب المستهلكين أو ضعف البنية التحتية، بحسب تقرير نشره موقع "arstechnica" واطلعت عليه "العربية Business". عندما تتحول الحواسيب إلى بطاريات بفكرة بسيطة وفعالة، بدأت "سولونا" بوضع مراكز بياناتها مباشرة في مواقع محطات الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الكهرومائية. بدلاً من انتظار الربط بالشبكة الوطنية المرهقة، تشتري الشركة الطاقة الزائدة بأسعار زهيدة كانت ستُهدَر، وتستخدمها لتشغيل حواسيب ضخمة لمعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة. ومع الارتفاع المهول في الطلب على الطاقة بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسّع مراكز البيانات، بات هذا النموذج أكثر من مجرد فكرة مبتكرة – إنه ضرورة. 75 % من الطاقة خضراء تقول "سولونا" إنها تحصل على نحو 75% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة، بفضل اتفاقيات شراء طويلة الأمد مباشرة من منتجي الطاقة. كما أن مراكز بياناتها تتمتع بالمرونة، أي أنها تزيد أو تقلل استهلاكها حسب وفرة الكهرباء – لتصبح عمليًا بمثابة بطاريات ذكية. حلول خارج الشبكة في مناطق مثل غرب تكساس، حيث تُنتج مزارع الرياح طاقة تفوق قدرة الشبكة على الاستيعاب، تنتشر مراكز البيانات التي تستغل هذا الفائض، مثل شركة IREN التي تشغّل منشآت بحجم غيغاواط لتعدين البيتكوين وتشغيل الذكاء الاصطناعي. بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تم إهدار 3.4 مليون ميغاواط/ساعة من الكهرباء المتجددة في كاليفورنيا وحدها العام الماضي، أي بزيادة 29% عن العام الذي سبقه. في حين قدّرت "سولونا" أن الكهرباء المُخفّضة في 2021 فقط كانت قادرة على تشغيل 1.3 مليون منزل لمدة عام. مع بطء تحديث شبكات النقل وارتفاع كلفة تخزين الكهرباء، ترى "سولونا" أن مركز البيانات المرن قد يكون الحل الذكي لتقلبات الطاقة المتجددة. كما يقول بيليزير: "لقد أصبحنا أشبه بالبطارية، بل أعتقد أن الحوسبة بطارية أفضل من البطاريات نفسها".


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
وداعًا فريد سميث.. من ساحات فيتنام إلى مؤسس FedEx العالمية
أعلنت شركة FedEx عن وفاة مؤسسها ورئيسها التنفيذي السابق، فريد سميث، عن عمر ناهز 80 عامًا، واصفة إياه بـ"رائد الصناعة ومصدر الإلهام"، وقال الرئيس التنفيذي الحالي راج سبرامانيام في مذكرة للموظفين: "فريد لم يكن مجرد مؤسس شركة عظيمة، بل كان مرشدًا للكثيرين، ومصدر إلهام للجميع". بعد تنحيه عن منصبه التنفيذي، بقي سميث رئيسًا لمجلس الإدارة، حيث ركّز على ملفات الحوكمة والاستدامة والابتكار والسياسات العامة، وفقًا لسيرته الرسمية على موقع الشركة. قبل أن يؤسس FedEx، خدم سميث كضابط في مشاة البحرية الأميركية خلال حرب فيتنام، بعد تخرّجه من جامعة ييل. خاض جولتين في مناطق القتال، وتمت ترقيته من ملازم ثانٍ إلى رتبة نقيب، ونال وسام النجمة الفضية، والنجمة البرونزية، ووسامي القلب الأرجواني. حتى خلال الحرب، ظل عقله مشغولًا بفكرته الجريئة: إنشاء خدمة شحن جوي تتيح توصيل الطرود بين المدن الأميركية في يوم واحد، وقد صرّح لاحقًا بأن المهارات التي اعتمدها في إدارة FedEx تعود إلى تدريبه في البحرية أكثر من دراسته الأكاديمية. في عام 1971، وبعد عامين من خدمته العسكرية، أسّس سميث شركته الخاصة التي تحوّلت لاحقًا إلى "Federal Express" في 1973، وكانت آنذاك تضم 389 موظفًا و14 طائرة صغيرة تخدم 25 مدينة أمريكية فقط. نجاة من الإفلاس وبناء إمبراطورية في بداياتها، كادت الشركة تنهار بعد خسارة 27 مليون دولار في أول عامين. لكن سميث نجح في إعادة التفاوض على قروض الشركة، ما أنقذ FedEx من الإفلاس. ومن هناك بدأت رحلة الصعود. واليوم، تضم الشركة أكثر من 500 ألف موظف، و705 طائرات، ونحو 200 ألف مركبة، و5 آلاف منشأة تشغيلية حول العالم. دافع سميث عن موظفيه في أصعب الأوقات، ووقف إلى جانبهم خلال إضرابات UPS التي زادت الضغط على FedEx، مشيدًا بدورهم في الحفاظ على استمرارية العمل. خارج أروقة العمل، كان سميث مولعًا بكرة القدم الأميركية، وكان لفترة شريكًا في ملكية فريق "واشنطن كوماندرز". كما انتقل هذا الشغف إلى ابنه آرثر، الذي تولّى تدريب فريق "أتلانتا فالكونز"، ويشغل حاليًا منصب منسق الهجوم في "بيتسبرغ ستيلرز". ظل فريد سميث ملتزمًا بخدمة مدينته ممفيس، وكرّس جزءًا من ثروته للعمل الخيري، حيث قدّم تبرعًا كبيرًا لـ"مؤسسة منح مشاة البحرية" لدعم تعليم أبناء قدامى المحاربين في تخصصات STEM. وفي تصريحات سابقة له، قال سميث: "إذا كنت قد نجحت في هذا البلد، فمن الجحود ألا ترد الجميل. هذا جوهر التقاليد الخيرية الأمريكية".