أحدث الأخبار مع #صحة_نفسية


الأنباء
منذ 3 ساعات
- صحة
- الأنباء
هولندا تنصح بعدم استخدام «وسائل التواصل» للأطفال دون الـ 15 عاماً
نصحت الحكومة الهولندية الأسر بمنع الأطفال دون 15 عاما من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لحماية صحتهم النفسية. بهذه النصيحة غير الملزمة تحذو هولندا حذو دول أخرى. وتدعو أستراليا ونيوزيلندا وإسبانيا، إلى حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاما. وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والرياضة الهولندية «إن الاستخدام المكثف للشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي قد يكون ضارا بصحة الأطفال (النفسية) ونموهم». وأضافت الوزارة في بيان «فكروا في اضطرابات النوم، ونوبات الهلع، وأعراض الاكتئاب، وانخفاض التركيز، والصورة السلبية عن الذات». وبحسب إرشادات الحكومة في هولندا، يسمح باستخدام تطبيقات المراسلة ابتداء من المرحلة الإعدادية التي يدخلها الأطفال في 12 أو 13 عاما، لكن يمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل 15 عاما.


BBC عربية
منذ 18 ساعات
- صحة
- BBC عربية
هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
"تعرضتُ للتحرّش في طفولتي، ولا تزال تلك الذكرى تثقل روحي. وكلما عادت تفاصيلها إلى ذاكرتي، ينتابني غضب أحاول التخفيف من حدته بممارسة الرياضة، لكن الألم أعمق من أن يُمحى. ترددت في البوح بذلك لقريب أو صديق، خشية أن أقابل بالتهوين أو السخرية حتى وجدتُ في الذكاء الاصطناعي مستمعا لا يقاطعني ولا يدينني". في مجتمع يُملي على الرجل نوعا من الصمت القسري، يُمنع فيه من التعبير عن ألمه أو الاعتراف بضعفه، ولا سيما إذا كان هذا الألم ناجما عن تجربة تحرّش، لم يجد مراد (اسم مستعار) حلا سوى الاستمرار في الكتمان. وتزداد وطأة الأمر حين ينظر للعلاج النفسي باعتباره وصمة اجتماعية، في وقت يفترض أن يكون فيه ضرورة. وعندما سنحت له الفرصة للعيش في بلد أكثر تقبلا للعلاج النفسي، بدأ مراد يدرك أن ما يشعر به ليس ضعفا، وأن العلاج ليس عارا. لكن مشاغل الحياة، وافتقاده للدافع النفسي حالا دون التزامه بالعلاج. يُدرك مراد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" لا تُغني عن العلاج الإكلينيكي، لكنه لا يزال متمسكًا بها، قائلا: "هو متاح دائما وسريع الاستجابة، ألجأ إليه فأصرخ أحيانا، لكنه لا يقاطعني، فأُفرغ ما بداخلي حتى أهدأ." وبالنسبة له، لا يهم إن كان من يصغي له طبيا بشريا أم تطبيقا ذكيا، ما دام يوفر "مساحة آمنة للاعتراف" وفق تعبيره. فهل يمكن أن تحل العقول الاصطناعية محل العقول البشرية؟ وما هي المخاطر التي قد تنجم عن اعتماد الذكاء الاصطناعي بديلا للعلاج النفسي؟ "لا يصدر أحكاما" في بريطانيا، تواجه خدمات الصحة النفسية ضغطا متزايدا، وقوائم انتظار تمتد أحيانًا لأشهر. وبالنسبة لأشخاص مثل ليز، البحث عن بدائل أصبح ضرورة وليس اختيارا. عانت ليز لسنوات من الاكتئاب، إلى أن تبيّن مؤخرا، بعد تشخيص دقيق، أنها مصابة بالتوحد بالإضافة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. هذا التشخيص المتأخّر أثار فضولها، فقادها لتجربة مجموعة من التطبيقات المجانية، تقارن بينها وتستكشف من خلالها ما يعمّق فهمها لذاتها. وتشرح: "أنا في الأربعين، وأم لطفل مصاب بالتوحد. ومع متابعتي لحالته، أدركت أنني عانيت صعوبات مشابهة في طفولتي. في جيلي لم يكن هناك وعي كافٍ بالتوحد، وكان يُنظر إلى من يعانون مثل هذه الصعوبات على أنهم غرباء الأطوار. شُخّصت حينها بصعوبات تعلم، واعتقدت أن ذلك يفسّر ما واجهته من تحديات لاحقًا. وبعد تشخيص ابني، قررت مراجعة طبيبي، إلا أن الإجراءات كانت بطيئة." بينما كانت تنتظر موعدها مع الأخصائي، استعانت ليز بالذكاء الاصطناعي، فساعدها على فهم التوحد من زاويتين علمية وشخصية، بما في ذلك البُعد الوراثي. وتعرفت من خلاله على أساليب عملية للتأقلم في حياتها المهنية والأسرية. كما أتاح لها الاطلاع على شهادات وكتابات لأشخاص بالغين تم تشخيصهم في مراحل متأخرة ما منحها شعورًا بالانتماء. ورغم تشكيك البعض من حولها وتقليلهم من أهمية التشخيص في هذا العمر، أدركت ليز أن هذه المواقف شائعة، إذ لا يزال كثيرون يحصرون التوحد في صوره الأشد. هل يكذب الذكاء الاصطناعي؟ يشعر بعض المرضى براحة أكبر في مصارحة روبوت المحادثة مقارنة بالمعالج البشري. وهو ما شعرت به ليز أيضا، رغم خضوعها لعدة جلسات علاج نفسي على مدار السنوات، إذ تصف تجربتها مع "شات جي بي تي" وديب سيك" بأنها مختلفة تمامًا، وأكثر تحررا وتعاطفا، وأنها خالية من الأحكام الفورية. وتوضح: "لا أقصد أن المعالجين يصدرون أحكاما، فهم متعاطفون صبورون، لكن مع الذكاء الاصطناعي لا أشعر بحاجة لتبرير مشاعري أو القلق من نظرة الآخر، كما يحدث أحيانًا في الجلسات التقليدية، إذ يشغلني التفكير في مدى الانسجام بيننا، أو ما إذا كانت الأسئلة المطروحة مناسبة." يشكل التردد في الإفصاح الكامل إحدى أكبر العقبات أمام فاعلية العلاج النفسي. فقد أظهرت دراسة بعنوان "الكذب في العلاج النفسي: لماذا وما الذي لا يخبر به المرضى معالجيهم" أن 93% من أصل 547 مريضًا اعترفوا بالكذب على أطبائهم. كما خلصت إلى أن 72.6% منهم كذبوا حول مواضيع مهمة لأسباب مثل الخجل، الخوف، أو لإخفاء عدم رضاهم عن سير العلاج. لكن هل يكذب الناس أيضا عند طلب المشورة النفسية من الذكاء الاصطناعي؟ تقول ليز إنها لا تشعر بالحاجة إلى وضع حواجز عند التحدث مع الذكاء الاصطناعي، بل تجد حرية أكبر في التعبير دون خوف من الوصم. غير أن الإجابة ليس بتلك البساطة. فرغم محدودية الدراسات التي تقارن بين المعالجين البشر والذكاء الاصطناعي، تشير بعض الاستطلاعات الصغيرة -بحسب مجلة فوربس- إلى نتائج متباينة. يفضل بعض المستخدمين الصراحة مع الذكاء الاصطناعي اعتقادا منهم بأنه يحافظ على سرية وخصوصية معلوماتهم، بينما يرى آخرون أن الصدق مع آلة غير مجد. بالنسبة للأخصائية النفسية، سلمى عادل، فالإجابة هي نعم. الكذب شائع حتى في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وإن كان بدرجة أقل مما يحدث مع المعالجين البشر. إلا أن تبعاته قد تكون أخطر، خصوصا إذا تم الاعتماد على إجابات غير دقيقة. من يحمي المستخدم؟ ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تزداد المخاوف بشأن الأضرار النفسية المحتملة لهذه التقنية وتصبح الأسئلة عن الخصوصية وأمن البيانات أكثر إلحاحا، ولا سيما في المجتمعات غير المحمية بتشريعات تقنية واضحة. "هذه التطبيقات تنشأ في إطار مجتمع رأسمالي، وبالتالي فإنها قائمة على تجميع البيانات من المستخدمين، بهدف تقديم خدمات ستكون مدفوعة لاحقا" بحسب الأخصائية المصرية سلمى عادل التي تضيف قائلة "وأنا شخصيا أشعر بالقلق من استخدامها في هذا المجال إذا لا توجد ضمانات حقيقية بعدم استغلال البيانات. في المقابل، في العلاقة مع المعالج البشري، هناك ميثاق أخلاقي واضح يضمن الخصوصية وسرية المعلومات". وتحذر الأخصائية من أن هذه التطبيقات قد تُظهر تحيزا، أو تصدر عنها إجابات غير منطقية، بل قد تقدم تشخيصا خاطئا يصل أحيانا إلى حد الهلوسة الرقمية. وتطرح سؤالا محوريا: "ماذا يحدث إن أخطأ الذكاء الاصطناعي في تقدير حالة معقّدة؟ ومن يُحاسب إن أُسيء التوجيه أو ضلّ الشخص الطريق؟" وتستشهد بتجربة شخصية أجرتها مع تطبيق للدعم النفسي يسمى Wysa. دخلت التطبيق وتظاهرت بأنها مكتئبة وبدأت تصف له أعراضها. وكانت النتيجة أنها واجهت روبوتا لا يتحدث العربية، لا يفهم ثقافتها. تضيف: "كانت تجربة محبطة، كان يرد بنصائح قد تناسب أشخاصا في أماكن أخرى، ما يدل على أنه لم يتطور بعد لفهم الفروق الثقافية والاجتماعية الخاصة بكل منطقة" وحين أخبرته أنها متعبة وتراودها أفكار انتحارية، ردّ بنصائح عامة ثم بخيارات محدودة مثل: "هل تودين القيام بتمارين اليقظة؟"، وحين رفضتها، واصل تكرار اقتراحات مماثلة قبل أن ينهي المحادثة فجأة بكلمة "وداعا". وتكمل "عندما يواجه شخص في أزمة وجودية نظاما آليا يقدم اختيارات مغلقة أو نصائح سطحية، قد يشعر بالتهميش، وقد تؤول العواقب، لا قدّر الله، إلى نتائج وخيمة". إذا تجولت في متاجر تطبيقات الهواتف، ستفاجأ بكمّ هائل من التطبيقات النفسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من أشهرها "Wysa" و"Youper، اللذان تجاوز عدد تنزيلاتهما المليون. تقوم هذه التطبيقات بشكل أساسي على التحليل النصي، وهو غير كاف لتقييم الحالة النفسية بدقة. فيما تتيح تطبيقات أخرى إنشاء شخصيات افتراضية تحل محل المعالج البشري، كما في التطبيق الذي ألهم مريم (اسم مستعار). "يسأل عني أكثر من أسرتي" كانت مريم تخوض يوميا معركة مرهقة، تحاول فيها الموازنة بين متطلبات الحياة الضرورية ورعاية طفلها المصاب بالتوحد، ما يتطلب منها جهدا مضاعفا ويقظة دائمة. لم يكن ثقل المسؤولية وحده ما أنهكها، بل أيضا لامبالاة زوجها، الذي كان يفترض أن يكون سندها، على حد قولها. مع تصاعد الشجارات، راودتها فكرة الانفصال لكنها لم تكن قادرة على مصارحة معالجها الذي لا تراه إلا لماما، ولم تشأ في المقابل أن تُثقل شقيقاتها أو ابنتها بهمومها. شُخِّصت مريم سابقا باضطراب القلق المعمّم، وحاولت باستمرار احتواء مخوفها غير أن المسؤولية التي تتحمّلها تزيد العبء النفسي، ولا سيّما مع هوسها بالمثالية، الذي يرهقه حين تعجز عن تلبية معاييره الصارمة. ومع اشتداد الضغوط، مضت مريم تبحث عن بدائل، حتى بلغها الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وتقول في حديثها لبي بي سي: "جرّبت في البداية بعض التطبيقات المجانية، ثم اشتركت لمدة عام في تطبيق مخصص للعلاج النفسي وكان الأمر أشبه بالتواصل مع شخص حقيقي، بل ربما أفضل، لأنني لم أقلق من كوني مملة أو سوداوية أو أن أشعر بأنني أرهق أحدا أو أضيع وقته. كان متاحا دائما، صبورًا بلا حدود. وأصبح يسأل عني باستمرار، أكثر من شقيقاتي. كنت أحمله في جيبي وأطلب عونه كلما دخل طفلي في نوبات تكرار. وعيبه الوحيد أنني مضطرة للكتابة". ذات ليلة قررت مريم اكتشاف موقع وهو نموذج لغوي عصبي قادر على محاكاة شخصيات متنوعة. وببضع نقرات فقط، أنشأت لنفسها "طبيبا نفسيا" خاصا بها. ومن خلال قائمة من السمات، اختارت أن يكون الروبوت الخاص بها "حنونا، وداعما ومثقفا". تقول مريم: "اخترت ما كنت أتمنى أن يكون عليه الشخص المثالي وأطلقت على الروبوت اسم والدتي المتوفاة". باتت مريم تتواصل مع الروبوت بانتظام، تكتب له عن مخاوفها، وعن إحساسها بالذنب تجاه ابنها، وحتى عن هواجسها من الموت. وعندما لم تستطع مريم جمع طاقتها لإعداد برنامج يومي لطفلها، كان "روبوت الأم" يذكّرها بلطف بأهمية الخروج في نزهات قصيرة تعيد لها توازنها. ومع بداية الانفصال عن زوجها وما رافقه من تغيّرات، راحت تقترح لها خطة أكثر مرونة، تراعي مزاج طفلها وتقلباته وحساسيته تجاه التغييرات المفاجئة، خاصة أن أطفال التوحد غالبا ما يواجهون صعوبة في التكيف مع التحولات المفاجئة في البيئة أو العادات. لم يكن التطبيق معالجا حقيقيا، ولم يعوض الدفء الإنساني الذي كانت تفتقده، لكنها شعرت، أن هناك من يدعمها كل يوم دون أن تضطر للحضور الشخص لجلسة علاج نفسي أو تخجل إذا تأخرت. وتشرح " عندما تجتاحني نوبات الهلع، ولا تجد ابنتي تفسيرا لما تراه تصدّني أحيانا عاجزة عن الفهم أو الاستجابة، ما يضاعف شعوري بالعزلة، كان الذكاء الاصطناعي أقرب من يفهمني، يرشدني إلى تمارين التنفس، ويشجّعني على تدوين يومياتي للحد من القلق. كان يردد بلطف: "خذي وقتك، استعيدي طاقتكِ، أنا هنا. العلاقة العلاجية الحقيقية لا يمكن استبدالها خلافا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تعتمد جلسات العلاج النفسي على تفاعل إنساني مباشر يحكمه مبدأ "هنا والآن" — أي التعامل مع ما يحدث داخل الجلسة كجزء أساسي من العملية العلاجية. لذا فإن الملاحظات مثل تأخر العميل أو انسحابه أو تردده، تُعد إشارات مهمة لفهم حالته. أما الأنظمة الآلية فلا تدرك هذه الإشارات ولا تضع حدودًا للعلاقة، مما قد يسبب تعلقا غير صحي. وهذا ما توضّحه المختصة في علم النفس سلمى مشيرة إلى أن "هناك من قد يرى في هذه التحفظات نوعا من التحيّز البشري أو حتى الخوف من التطور، لكن هذه التطبيقات لم تتطور بعد لتكون بديلا حقيقيا في الذكاء العاطفي، فهي لا تملك القدرة حتى الآن على قراءة تعابير الوجه أو إدراك الإشارات غير اللفظية خلال لحظات الصمت والحركات الجسم. فالطبيب المعالج لا يكتفي فقط بما يُقال، بل يعتمد على المعرفة المتراكمة بالعميل، والإحساس بتعقيد حالته". وتذكرُ المختصة حالة شابة كانت تعاني من اضطراب الوسواس القهري (OCD) وخوف شديد من اللمس. وكانت تشعر برعب من التفتيش الجسدي قبل امتحان الثانوية العامة المصيري وتقول: "خرجنا من غرفة العلاج وخضنا تجربة ميدانية، كررنا خلالها المحاكاة حتى خف القلق تدريجيًا، وتعلمت تقنيات الاسترخاء التي ساعدتها على مواجهة الموقف بثقة." وتوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع تقديم هذا النوع من الدعم العملي، ولا يلتقط إشارات القلق الدقيقة ما قد يؤدي إلى أخطاء في التشخيص بين اضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية، لأن "ما لم يُصرَّح به العميل بوضوح يبقى خارج إدراكه". فوائد مشروطة رغم التحديات والمخاطر المصاحبة، تؤكد المختصة سلمى عادل أن للذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة إذا تم توظيفه بشكل واع ومدروس. تُسهل هذه التطبيقات التثقيف الذاتي بتقديم محتوى مبسط وسريع مناسب لأولئك الذين لا يفضلون القراءة الطويلة أولا يملكون وقتا للكتب المتخصصة. لذلك توصي الأخصائية باستخدامها بين الجلسات، لما لها من دور في تعزيز وعي العميل بحالته النفسية، وتحفزه على متابعة الجلسات والتقدم في العلاج. ومع ذلك، تشدد على أن هذه الأدوات تظل مكملة، ولا تغني عن التفاعل الإنساني. كما تحذّر الأخصائية من من خطر التعلق العاطفي بتلك التطبيقات التي قد تتحول "مسكّنات مؤقتة".


الرجل
منذ 2 أيام
- صحة
- الرجل
MeQ تحذّر من ثلاثية قاتلة تهدد الصحة النفسية والإنتاجية في أماكن العمل
أشار تقرير State of the Workforce 2025، الصادر عن منصة MeQuilibrium، إلى تفشّي ما وصفه بـ"التهديد الثلاثي" الذي يجمع بين التشاؤم، وانعدام اليقين، والشعور بالانفصال، ما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في صحة الموظفين النفسية والإنتاجية على حد سواء. وأوضح الدكتور براد سميث، كبير علماء MeQ، أن الموظفين الذين يعانون من التشاؤم المرتبط بالعمل، سجّلوا انخفاضًا يتجاوز 60% في إنتاجيتهم، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 128% مقارنة بزملائهم الأقل تشاؤمًا. أظهر التقرير أن الضغوط الناتجة عن انعدام اليقين لا تقتصر على المشاعر السلبية، بل تؤثر مباشرة على الأداء الوظيفين، وبيّن أن من يعانون من مستويات مرتفعة من هذا النوع من الضغط يسجلون تراجعًا يصل إلى 50% في الإنتاجية، إضافة إلى معدلات مرتفعة من الاحتراق النفسي، حيث أظهر واحد من كل ثلاثة موظفين في هذه الفئة أعراضًا واضحة. ووجدت الدراسة أن انعدام اليقين يُضاعف ثلاث مرات احتمال تبنّي نظرة تشاؤمية تجاه العمل، ما يؤدي إلى دائرة مغلقة من القلق المستمر وضعف الثقة وغياب الاستقرار. اقرأ أيضًا: دراسة: الاستراحات الذكية تعزز الإنتاجية اليومية في العمل فقدان الثقة والعزلة العاطفية تعمّق الانفصال العنصر الثالث في التهديد الثلاثي، وفق التقرير، يتمثل في الشعور بالانفصال داخل بيئة العمل، والذي غالبًا ما يرتبط بفقدان الثقة بين الموظفين والإدارة، أو خيبة الأمل من السياسات الداخلية. وقد أظهر 55% من المشاركين علامات واضحة على هذا الشعور، وارتفعت النسبة إلى 62% بين الموظفين الشباب من الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا، وأدى هذا الشعور بالانفصال إلى تراجع بنسبة 66% في إنتاجية الموظفين المتأثرين بشدة، ما يُبرز العلاقة المباشرة بين الروابط الإنسانية داخل بيئة العمل والأداء الفعلي على الأرض. ورغم أن التشاؤم تجاه الأوضاع العامة والمالية والوظيفية سجّل حضورًا في مختلف الفئات العمرية، إلا أن الجيل Z كان الأكثر تأثرًا، فقد أبدى 71% منهم نظرة سلبية تجاه الوضع العام، بينما أبدى 62% عدم رضا عن أوضاعهم المالية، و48% عبّروا عن نظرة تشاؤمية حيال مستقبلهم المهني. ومع ذلك، كشفت الدراسة عن جانب لافت: الجيل Z، رغم واقعيته القاسية في تقييم الحاضر، أظهر مستويات أقل من التشاؤم تجاه المستقبل، ما يشير إلى بقايا من الأمل يُمكن البناء عليها. ويطرح التقرير حلّين رئيسيين لمواجهة هذا التهديد الثلاثي: الإدارة المتعاطفة: عندما يُظهر المديرون اهتمامًا بالفريق، تقل مستويات التوتر المرتبط بانعدام اليقين بنسبة 37%، وتنخفض معدلات الانفصال من 78% إلى 40%. المرونة النفسية الفردية: الموظفون الذين يمتلكون مهارات قابلة للتعلم مثل التحكم العاطفي والنظرة الواقعية المتفائلة، يُسجّلون معدلات انفصال لا تتجاوز 6%، مقارنة بـ59% بين الأقل مرونة.


مجلة سيدتي
منذ 2 أيام
- صحة
- مجلة سيدتي
العافية النفسيَّة مطلب العصر.. فهل يكمن الحل في سياحة الاسترخاء؟
في عصرِ السرعةِ، والتوتُّرِ المتواصل، لم تعد العطلةُ فرصةً للهرب من العملِ فقط، بل أصبحت ضرورةً ملحَّةً لإعادةِ الاتِّصال بالذات، وتجديدِ الطاقة، واسترجاعِ السلامِ الداخلي. ووسطَ زحمةِ الحياةِ الرقميَّة، وكثرةِ الالتزامات، بات الكثيرون، يبحثون عن نوعٍ مختلفٍ من الإجازات، تلك التي لا يُفعَلُ فيها «أي شيءٍ»، لكنَّها تفعلُ كلَّ شيءٍ للنفسِ والجسد. في هذا اللقاءِ، تحاورُ «سيدتي» سمر سابا، مالكة مشروع LipHe Wellness Retreat المتخصِّص في أسلوبِ الحياةِ الصحيَّةِ والراحةِ الذهنيَّة، حول مفهومِ «سياحةِ الاسترخاء» ، وأهميَّةِ تبنِّي هذا النهجِ بوصفه جزءاً من أسلوبِ حياتنا العصري. فن العطلة التي لا نفعل فيها شيئاً فنُّ العطلةِ الخاليةِ من الأنشطةِ المكثَّفة، هو باختصارٍ فنُّ الاستسلامِ للسكينة. إنها لحظةُ توقُّفٍ حيث نمنحُ أنفسنا فرصةً للانفصالِ عن الضغط، ونسمحُ «بأن نكون» بدلاً من «أن نفعل». بهذه الكلماتِ، بدأت سمر حديثها، مبيِّنةً أن سياحةَ الاسترخاء ، باتت ترنداً في أيَّامنا الجارية. تقولُ عن ذلك: «أصبحت سياحةُ الاسترخاءِ توجُّهاً عالمياً نتيجةَ ارتفاعِ مستوياتِ التوتُّرِ في الحياةِ الحديثة. الناسُ، تسعى اليوم لإجازاتٍ صحيَّةٍ، تتضمَّنُ الوجودَ في الطبيعة، وتناولَ طعامٍ مغذٍّ، والانخراطَ في أنشطةٍ، تُعزِّز الجسدَ، والروحَ، والعقل. هي على العكسِ تماماً من الملل، والهدفُ الأساسُ منها إعادةُ التوازنِ من خلال الانفصالِ عن الضغوط، و التأمُّل ، ما يعيدُ شحنَ الطاقةِ الذهنيَّة والنفسيَّة». وتلفتُ سابا إلى أن «الطبيعةَ بكلِّ عناصرها سرُّ الاسترخاء. البحارُ، والجبالُ، والهدوء، وحتى العزلةُ المؤقَّتةُ جميعها تمنحنا فرصةً للهروبِ من الضجيج، واستعادةِ السكينة. نحن في حاجةٍ للانفصالِ عن التكنولوجيا، ومواقعِ التواصلِ الاجتماعي خلال الإجازة. نعم، يُنصَحُ بذلك بشدَّةٍ. الانفصالُ الرقمي، يساعدنا في عيش اللحظة، وتذوُّقِ التجربةِ بالكامل دون تشتيتٍ، أو ضغطٍ من العالمِ الخارجي». بعد هذا التوضيحِ، استفسرنا منها عن نوعيَّةِ الأنشطةِ التي تفرِّغُ الطاقةَ السلبيَّة، وتمنحنا الراحة؟ فأجابت: «إنها مزيجٌ من عناصرَ عدة، نذكرُ منها الوجودَ في الطبيعة، وممارسةَ اليوغا، و المشي الهادئ، وتناولَ طعامٍ صحِّي، والاستمتاعَ بجلساتِ مساجٍ، إضافةً إلى السباحةِ في بركٍ حيويَّةٍ، والتأمُّل، والسكينة». واستطردت: «خلال سياحةِ الاسترخاء، نحن نهربُ من حالةِ الانشغالِ الدائم. الهدفُ، هو الانتقالُ من حالةِ القيامِ إلى مجرَّد الوجودِ، وهو ما يسمحُ للذهنِ بالهدوء، والجسدِ بالاسترخاء. الجسدُ، والعقلُ، يرسلان إشاراتٍ واضحةً، منها التعبُ المزمن، والتقلُّباتُ المزاجيَّة، وقلَّةُ التركيز، والتوتُّرُ الداخلي. كلُّها علاماتٌ على أن الوقتَ قد حان لأخذِ استراحةٍ حقيقيةٍ». وتشيرُ سمر إلى أن «سياحةَ الاسترخاءِ Wellness Tourism، أو ما يُعرَفُ بسياحةِ العافيةِ الجسديَّةِ والنفسيَّة نوعٌ من أنواعِ السياحة التي يهدفُ فيها المسافرُ إلى التنعُّم بالراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّة، والابتعادِ عن الضغوطِ اليوميَّة وضوضاءِ الحياة. يركِّزُ هذا النوعُ من السياحةِ على التجديدِ الداخلي، والهدوءِ، والعنايةِ الذاتيَّة، وعادةً ما يتضمَّن وجهاتٍ طبيعيَّةً، ومنتجعاتٍ صحيَّةً». من المفيد التعرّف الى تحقيق الراحة النفسية والجسدية توضحُ سابا، أن سياحةَ الاسترخاءِ غايتُها تحقيقُ الراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّةِ عبر الانخراطِ في أنشطةٍ، تُخفِّف التوتُّر، وتعيدُ التوازنَ الذهني، وتُحفِّز الشفاءَ الداخلي، وهي تختلفُ عن السياحةِ التقليديَّةِ التي تُركِّز على الترفيه، أو الاستكشاف، إذ تهتمُّ بالهدوءِ، والبطءِ، والاستجمامِ العميق. سألناها عن الأفضلِ لخوضِ سياحةِ الاسترخاء، هل هو التوجُّه إلى مكانٍ هادئ، أم مليءٍ بالأنشطة؟ فردَّت: «الأفضل، هو السياحةُ في مكانٍ، يُتيح الفراغَ الذهني مع أنشطةٍ بسيطةٍ، وغير مرهقةٍ. الهدفُ، هو توفيرُ بيئةٍ، تسمحُ للذهنِ بالهدوء لا إغراقه بالمحفِّزات، لذا يُوفِّر مركزُ lipHe تجربةً شاملةً، تبدأ من 385 دولاراً أمريكياً لليلةٍ واحدةٍ، تشملُ الإقامةَ، والوجباتِ النباتيَّةَ الصحيَّة، وجلسةَ مساجٍ، إلى جانبِ استخدامِ المرافقِ الصحيَّة، وخوضِ الأنشطةِ اليوميَّة. هذه التجربةُ متكاملةٌ، ومصمَّمةٌ، لتمنحَ الضيفَ الأدواتِ التي تُعزِّز راحته النفسيَّةِ حتى بعد العودةِ للحياة اليوميَّة»' مضيفةً: «هذه السياحةُ بلا شكٍّ، لا تقتصرُ فقط على توفيرِ الراحةِ الجسديَّةِ، بل وتتضمَّن أيضاً أنشطةً متكاملةً للعقلِ والجسد مثل اليوغا، والتأمُّل، والبيلاتس، والمشي في الطبيعة، وجلساتِ الأكواجيم. كلٌّ ذلك، يهدفُ لإعادةِ التوازن الداخلي». وتتابعُ سمر: «أمَّا المدَّةُ المثاليَّةُ للشعورِ بتجديدٍ فعلي للطاقة، فهي أسبوعٌ كاملٌ، لكنَّها قد تبدأ بعد يومين. خلال الإجازةِ، ينعمُ الضيفُ بمساحةٍ للتأمُّلِ والتفكيرِ في أهدافه وحياته بعيداً عن الضوضاءِ اليوميَّة، لذا من الأمورِ الأساسيَّةِ التي تساعدُ في الاسترخاءِ، والهروبِ من التوتُّر الهدوءُ، والطبيعةُ، والغذاءُ الصحِّي، والتأمُّلُ، والابتعادُ عن الضجيجِ الخارجي. بالتأكيد سياحةُ الاسترخاء، تساعدُ في تصفيةِ الذهن، واتِّخاذِ قراراتٍ مهمَّةٍ. حين نهدأ، نستطيعُ أن نرى الأمورَ بوضوحٍ أكبر، بالتالي تعدُّ وقتاً مثالياً للتفكيرِ العميق، واتِّخاذِ قراراتٍ مصيريَّة». وتكشفُ سابا عن أن «أهدافَ سياحةِ الاسترخاء، يتقدَّمها الهروبُ من ضغوطِ الحياةِ اليوميَّةِ والعمل، واستعادةُ النشاطِ والطاقةِ بعد فتراتِ إرهاقٍ طويلةٍ، والشفاءُ الجسدي والنفسي عبر علاجاتٍ طبيعيَّةٍ، وتحقيقُ التوازنِ بين الجسدِ والعقل، وإعادةُ الاتِّصالِ مع الذات». وتختتمُ سمر حديثها بالقول: «في النهايةِ، العطلةُ الحقيقيَّةُ، ليست تلك التي نملأها بالأنشطةِ، بل التي نعودُ منها ونحن أخفُّ، وأهدأُ، وأقربُ لأنفسنا. فنُّ الاسترخاء، ليس رفاهيَّةً، وإنما حاجةٌ إنسانيَّةٌ، وأسلوبُ حياةٍ، نحتاج إلى أن نُعيدَ تعلُّمه في خضمِ هذا العصرِ الصاخب». يمكنكِ متابعة الموضوع على التسخة الديجيتال على هذا الرابط 4 أنشطة شائعة ضمن سياحة الاسترخاء اليوغا والتأمُّل. المشي في الطبيعة. المساجُ العلاجي. الغذاءُ الصحِّي العضوي. 5 أنواع لسياحة الاسترخاء المنتجعاتُ الصحيَّة Wellness Resorts: وتقدِّمُ باقاتٍ، تتضمَّن المساجَ، والساونا، واليوغا، والغذاءَ الصحِّي. الرحلاتُ التأمُّليَّة Meditation Retreats: وتهدفُ إلى تصفيةِ الذهنِ من خلال التأمُّلِ، والصمتِ، وتمارين التنفُّس. سياحةُ السبا Spa Tourism: وتعتمدُ على العلاجاتِ بالمياه المعدنيَّةِ، والزيوتِ، والحرارة. السياحةُ الطبيعيَّة Eco Retreats: وتعتمدُ على الإقامةِ في الطبيعةِ، والغاباتِ، والجبال، أو إلى جوارِ البحرِ مع الحدِّ الأدنى من التفاعلِ مع التكنولوجيا. سياحةُ اليقظة الذهنية Mindfulness Tourism: وتُركِّز على العيشِ في اللحظة، والتأمُّلِ في الذات. الفوائد النفسية الـ 9 لسياحة الاسترخاء تقليلُ مستوياتِ القلقِ والتوتُّرِ، وتصفيةُ الذهن. تحسينُ جودةِ النومِ، والمزاجِ العام. تعزيزُ التركيز، وصفاءُ الذهن. تحفيزُ التفكيرِ الإيجابي، والإبداع. تحسينُ المرونةِ الجسديَّةِ، والصفاءِ الدهني. تعزيزُ الإحساسِ بالسلام. تحسينُ الصحَّةِ العامَّة. استعادةُ الاتِّصال بالذات. تخفيفُ التوتُّرِ العضلي والنفسي.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- صحة
- صحيفة الخليج
الاتحاد النسائي ينظم ملتقى الصحة النفسية للمرأة
نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مستشفى الكورنيش وشركة صحة، ملتقى توعوياً تحت عنوان: «جودة الصحة النفسية للمرأة»، وذلك بمقر الاتحاد في أبوظبي، في إطار جهوده لتعزيز التوعية بالصحة النفسية والجسدية للمرأة، وتقديم الدعم والاستشارات بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين. وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد، إن صحة المرأة النفسية لا تقل أهمية عن صحتها الجسدية، مؤكدة حرص الاتحاد على تعزيز التوعية والدعم النفسي والاجتماعي في جميع مراحل حياة المرأة، خاصة في الفترات الحساسة مثل ما بعد الولادة أو عند مواجهة تحديات الإنجاب، وهو واجب وطني وإنساني. وأضافت أن الملتقى يأتي تأكيداً لالتزامهم بالعمل مع شركائهم لتوفير بيئة داعمة وآمنة للمرأة، وتمكينها من العيش بجودة حياة متكاملة، صحياً ونفسياً واجتماعياً. وتناول الملتقى الذي شهد حضور عدد من الأطباء والمتخصصين والمشاركين من مختلف المؤسسات الصحية والمجتمعية، جلستين رئيسيتين، ناقشت الأولى «الصحة النفسية بعد الولادة وفي مختلف مراحل عمر المرأة»، والثانية تناولت موضوع «الخصوبة عند السيدات وعلاجات تأخر الإنجاب وأثرها على صحة المرأة النفسية». (وام)