logo
#

أحدث الأخبار مع #سميحالقاسم

ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون
ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون

عمان اليومية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • عمان اليومية

ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون

ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون ما جدوى المعرفة: الكتابة والقراءة والعلم، حين يختار البشر ما يناقض الحكمة؟ ولماذا لا يقرأ الغزاة؟ ولماذا لا يتعظون؟ ما سيقوله قلم المؤرخين؟ أثناء التجول، نمرّ بأماكن، فنسأل عنها، فيجيبون من فيها ما يعرفونه، ثم نجد أنفسنا نعود إلى الكتب ازديادا في العلم، وهكذا نجد المكان يقودنا إلى الكتب، أي إلى الأزمنة التي يتضمنها ما يعرف بالتاريخ؟ واليوم، وجدت نفسي في الوقت الذي أتابع ما يحدث الآن، فإنني عدت الى التاريخ العام، لزيادة معرفتي بما كان هنا من دول ومن علاقات دولية. لكن ما لفت الانتباه هو أن ما كان ويكون يلتقيان في أمر واحد، ألا وهو الانحياز، واللاموضوعية، كون من كتب من قبل إنما كتب بما كان من رأي ونفوذ، وما يكتب اليوم (وما يتم بثه) فإنه ليس دقيقا، فكل بما ينطلق منه. وهكذا، أكان الماضي ام الحاضر، فبإمكاننا من خلال التقصي الموضوعي فهم ما كان ويكون، لأن ذلك مهم لسلوكنا المتعلق بما سوف يكون. أما ما سوف يكون، وما نحن فاعلونه، فهو الذي يجب أن يحرر إنسان المستقبل باتجاه البقاء. تلك هي الحضارة، وتلك هي الإنسانية. ترى ما سيقوله قلم المؤرخين؟ سيقولون: لقد سقطت الدولة الغازية وهي في كامل قوتها، والسبب أنها كانت في كامل وهمها؟ خاطب الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عام 1988 الاحتلال هازئا في القصيدة التي عنونها ب "إلى غزاة لا يقرؤون"، التي اشتهرت بمطلعها "تقدموا تقدموا"، فإنه كان يسخر من الفكر الجنوني وراء شرّ الاحتلال وإيذاء شعبنا: "فما الذي يدفعكم من جثة لجثة وكيف يستدرجكم من لوثة للوثة سفر الجنون المبهم" إذن، نحن مع لوثة غزاة، لم يرتقوا فكريا وأخلاقيا، فقد اكتفوا بتكنولوجيا القتل. واكتفوا بخرافة أنه "شعب الله المختار"، تاركين العالم كله يحتار في هذا الأمر الذي يجعل الغزاة لا يحترمون أية قيم واتفاقيات، وقد أبدع سميح القاسم حين ذكر ذلك في قصيدته: "حرامكم محلل حلالكم محرم تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم" لقد استمر هذا الجنون في ظل التطور التكنولوجي، والمأساة أنه استمر، وتضاعفت الخسائر، هل سنقول بئست الحضارة أم بئس الأشرار! كان من السهل تجنب الحرب، لكن كيف لغزاة أن يقرؤوا ما لا يحبون قراءته، في ظل رفض الآخر-العالم؟ كان من الممكن أن تعيش الشعوب معا، فالأرض واسعة وخلق الله فيها رزق العالم كله، لكن كأننا أمام حتمية غريبة، سيقف عندها المؤرخون والكتاب، وهي مفارقة نادرة؛ ففي الوقت الذي يبرر الغزاة الحرب لضمان "أمنهم"، فإنهم يقودون الى نهايتهم. تلك هي التربية على الدم لا على السلام، والتطرف دوما يقضي على أصحابه؛ فمن الطبيعي أن تكون نهاية ثقافة القتل قتلا لفكرة الغزاة. منذ عام 1988، في الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال، عام قصيدة سميح القاسم، وما قبل ذلك من رفض الاحتلال الذي استمر، والاحتلال يزهد بالقراءة الواعية للتاريخ ظانا أنه الاستثناء الذي سيدوم بقاؤه، فمن هو ابن خلدون الذي يزعم أن الظلم ينبئ بخراب العمران؟! يصعب العيش اليوم في العالم وإنسان العصر مشدودا لأساطير لا تعني للواقع وعنه شيئا، ولعل قوة الفكر الإنسان تمنح للقوى التكنولوجية المعنى. لقد وصف الطبيب بالحكيم، ولا أدري السبب، لكن لعل جوهر مهنة الطبيب هي حكمة التعامل مع الإنسان. لذلك نقول إن العلم تراكميّ، حيث يتعلم الطبيب مما استخلصه الأطباء قبله في التعامل مع جسد الإنسان ونفسه. وهنا يكمن جوهر الحضارة: الحكمة. تأمل التاريخ يقودنا الى تأمل الدول والممالك، وهذا يعني دراسة منظومات الحكم السائدة في تلك المراحل التاريخية. وقد وقف المؤرخون وقفات تقييم ونقد للنظم وشخوصها، كذلك حفلت أخبارهم في الكتب الدينية، خاصة في القرآن الكريم. ومجمل الفكرة هي أن هناك ارتباطا معينا بين الطغاة وسياق حياتهم كأفراد، وكمجتمعات. وهنا يصبح للحديث معنى استراتيجيا إن تم ربط سلوك الحكام بالحاضنات التعلمية والثقافية التي وجدوا أنفسهم فيها. تعدّ حالة الاحتلال الصهيوني استثناء تاريخيا، حيث لم يقتصر دور الحاضنة التعليمية والثقافية على إنتاج (وتكوين) قادة لا ينتمون للإنسانية فقط، بل شمل ذلك مجتمع المستوطنة العسكرية، التي فشلت حتى الآن بإيجاد مجتمع سوي؛ فما تفسير استطلاعات الرأي التي أشارت دوما إلى تأييد الغالبية المستوطنة العسكرية لما يقوم به القتلة من قادتها؟ إن الكتب التعليمية المعلنة وكتب المؤسسات الدينية كارثة على المنطقة لأنها تعيد إنتاج منظومة مستدامة من العنصرية ونفي الآخر، والمفارقة في الأمر أن هؤلاء العنصريين يتهمون الفلسطينيين العرب بالتحريض ضدهم، والساخر في الأمر أنهم يجدون آذانا تسمعهم في الغرب. من هنا، انتبهت الحضارات الى أهمية رعاية الحاضنات الثقافية والتعليمية والدينية والإعلامية بحيث تحافظ على السلم الأهلي، كذلك السلم العالمي من خلال معايير اليونسكو مثلا فيما يخص القيم الإنسانية التي تضرب بها دولة الاحتلال عرض الحائط. لقد وصفت دولة الاحتلال بأنها تنتج مؤلفات يضعها في مصاف الدول العظمى، حيث أنها تنفق على التعليم والعلم والبحوث العلمية، لكن ما جدوى ذلك حين يتم استخدام ذلك العلم في الشرّ عبر تكريس الاحتلال والغزو والاعتداء والإرهاب؟ لم يعد سرّا ما يقدمه العلماء والباحثون في المستوطنة العسكرية للأجهزة العسكرية من أجل تسهيل دوام الاحتلال بالقوة والبطش. الغزاة إذن يا سميح القاسم يقرؤون كما ترى، لكنها ليست قراءة الإنسان المنتمي للبشرية، من أجل تجنب الشرور، بل هي قراءة انتقائية منطلقة من أيديولوجية لم تتغير، ويبدو أنها لن تتغير كذلك. آن الأوان للثقافة العالمية والمؤسسات الأممية بالتدخل لإلزام المستوطنة العسكرية باحترام القيم الإنسانية في المناهج التعليمية، وكفّ أذاها ليس عن الشعوب هنا فقط، بل عن شعوب كثيرة في العالم. وأخيرا هل سنجد يوما قريبا من أبناء الغزاة من سيبدأ القراءة الواعية للوصول فعلا إلى سلام دائم يضمن الأمن والسلام؟ الجواب ليس هناك من يفكر بذلك، ما يعني أن المستوطنة وهي ماضية في تخريب العالم، ستنهي نفسها. تلك هي السيرورة والصيرورة. هكذا قال سميح القاسم متنبئا بخراب المستوطنة: "تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم".

قصيدة المقاومة عند سميح القاسم
قصيدة المقاومة عند سميح القاسم

الشرق الأوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

قصيدة المقاومة عند سميح القاسم

يتناول الناقد والشاعر المصري د. محمد السيد إسماعيل في كتابه «انفتاح النص الشعري» الصادر في القاهرة ضمن سلسلة «كتابات نقدية» التي تصدرها «الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة» العديد من المفاهيم النظرية والتطبيقية في الشعر العربي الحديث، لكنه يتوقف بمزيد من التفصيل والتحليل عند تجربة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عبر تجليات قصيدة المقاومة والتمرد. ويرى المؤلف أن قصيدة المقاومة ارتبطت بشعراء الأرض المحتلة ارتباطاً وثيقاً إلى الدرجة التي كادت تقتصر عليهم. ومن هنا اتسم شعر سميح بمجموعة من السمات الفنية يأتي في مقدمتها الوضوح، والمباشرة، والاستنفار، والإيمان بعدالة قضيته، وانتصارها الأكيد رغم كل ما يصيبها من انكسارات، وتضحيات، وهو إيمان لا يرجع فحسب إلى أفكار الواقعية الاشتراكية، التي يعتنقها الشاعر، وما تقدمه من نموذج «البطل الإيجابي»، بل يرجع في الأساس إلى إيمانه بالشعب الفلسطيني، وثقافته، وحتمية انتصاره قياساً على تجارب النضال العالمية كلها. ظلت قصيدة القاسم، حسب المؤلف، في مقدمة شعر المقاومة، وهو ما انعكس على جماليات النص، وطبيعة التجربة، فوجدنا نموذج الإنسان البسيط المنكسر، والمحاصَر. ومن الدواوين الممثلة لهذا التوجه ديوان: «ملك أتلانتس وسربيات أخرى»، والعنوان يستلهم أسطورة تحكي غرق إحدى الجزر التي تدعى «أتلانتس»، حيث يتخذ من هذه الجزيرة رمزاً لفلسطين. والديوان مقسم إلى ست قصائد طويلة تقترب من طبيعة القصيدة الملحمية، وأكثر هذه القصائد تعبيراً عن المأزق الفلسطيني هي قصيدة: «أشد من الماء حزناً». بتأمل عنوان القصيدة، سوف نجد «دالة الحزن» هي الأكثر حضوراً وإشعاعاً، وقد تكرر استخدامها كثيراً داخل القصيدة حتى أصبحت عبارة «أشد من الماء حزناً» أشبه بلحن الختام الذي ينهي به الشاعر مقاطعه الشعرية التي تتكون منها القصيدة. جاءت تلك العبارة أشبه بالقرار الذي ينتهي به المقطع الشعري، تمهيداً لاستئناف مقطع آخر، أو موجة أخرى، ومن مجموع هذه الموجات أو المقاطع تتكون القصيدة الغنائية الطويلة ذات النفس الملحمي الواضح. وجاء التكرار باعتباره إحدى وسائل استمالة القارئ، والتأثير عليه، واستحضاره في وعي الشاعر، فهو المستهدف أولاً وأخيراً لأغراض متعددة، منها السخرية، كما في قوله بالفوضى: «وحول جنونك تقعي الملايين حول الملايين/ فوق الملايين/ تحت الملايين/ تمضي إلى الذبح قطعان ماعز». وتتطور السخرية إلى ما يعرف بالرسم، أو الصورة الساخرة للشخصيات، أو من يسميهم الشاعر بـ«الكائنات الغرائب» الذين «لهم قصب السبق دون سباق/ اللهم ما تتيح المقاعد للمُقعدين/ ولهم جثة رحبة في الزحام الفقير/ وإنهم نخبة الرق أسياد زوجاتهم في المحافل/ زوجات أسيادهم في القرار الصغير». يمكن وصف قصيدة سميح القاسم بصفة عامة بأنها قصيدة شفاهية ذات طابع احتفالي، وهذا ما يفسر ما تتسم به من تكرار، وسخرية، وزخرفة أسلوبية، كما يفسر اعتماده في تلك القصيدة على الجمل القصيرة، والقوافي المتتابعة. وفي الأخير، يستنهض الشاعر الإنسان الفلسطيني المأزوم، والمحاصر، ويخاطبه بعقيدة التفاؤل التي لا يتراجع عنها قائلاً: «بروحك يسكن طير يهاجر صيفا/ ليرجع قبل الشتاء بموت جديد/ وتعطيك قنبلة الغاز إيقاع رقصتك القادمة/ لتنهض في اللحظة الحاسمة/ أشد من الماء حزناً وأقوى من الخاتمة».

أمهات غزة
أمهات غزة

الدستور

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الدستور

أمهات غزة

هي أمي... من حملت ثقل الفصول، وسقت التراب بحليبها- سميح القاسم. من بين الأشخاص الذين أحرص على متابعتهم، شابة يافعة تدعى داليا محيسن. تحمل في ملامحها جمال بناتنا، وتشبههن في حديثها وروحها. تقدم داليا نفسها قائلة: «ذات يوم حلمت بدراسة الهندسة، ولكن حلمي تأجل ليصبح هدفي أن أبقي أهلي على قيد الحياة.» تكتب داليا، فأكتب عنها بتصرف: «كنت أجلس عند نقطة إنترنت، تحيط بي جموع من الناس، ومع ذلك شعرت بوحدة قاتلة؛ الفراغ يملأ نفسي والجوع يعتصر معدتي ويشتت أفكاري، حتى بات كل شيء من حولي يبدو ضبابيًا. لم أكن أملك شيئًا آكله، ولا حتى فتات خبز يسد رمقي. على مقربة مني، جلست امرأة جامدة كأنها تمثال نُحت من الألم. فجأة، التفتت نحوي دون أن تنبس بكلمة، ثم اختفت للحظات. كنت أتابعها بعيني حتى عادت تحمل علبة لحم وكسرة خبز. قدمتهما لي بابتسامة ملائكية وقالت: «كُلي لتعود النضارة إلى وجهك.» بدأت بالأكل ببطء، وملأت نفسي مزيجًا من الامتنان والحزن. بصوت رقيق وثابت، بدأت تحدثني؛ وجهها خالٍ من أي تعبير سوى الثقل الذي ينوء به الهواء بيننا. روت لي كيف استشهد أولادها على دوار الكويت في شمال غزة. خرجوا فقط لجلب الطحين، ولم يعودوا أبدًا. المجرمون قتلوهم بدم بارد. توقفت للحظة وكأن الذكرى تخنق أنفاسها، ثم أشاحت بوجهها بعيدًا وهي تستعيد ذلك اليوم الذي دفعها إلى الهجرة جنوبًا. التفتت إلي مجددًا، وقالت بصوت يحمل وجعًا لا حدود له: «أكره كلمة الجوع.» بالنسبة لها، الجوع لم يعد مجرد كلمة تصف حالة؛ الجوع يعني الموت، ويحمل في طياته حكاية مجزرة وألمًا لا يمكن احتماله.» أمهاتنا في غزة هن رحمها الذي ينبض بالحياة، وجذورها التي تضرب عميقًا في الأرض، وعمودها الفقري الذي يستند إليه ما تبقى من أمل في وجه المآسي. هنّ أكثر من مجرد أمهات الشهداء؛ هنّ أمهات أمة بأكملها. قلوبهنّ تنبض بالصبر والعطاء رغم الجراح التي لا تندمل. دموعهنّ ليست مجرد حزن، بل هي تضحيات تسطر ملحمة الصمود. آهاتهنّ شهادة خالدة على معركة البقاء، وكأنهنّ يزرعن بآلامهنّ بذور الأمل في أرض لا تعرف اليأس. يحملن أثقال العالم بأيدٍ متشققة، كأن كل خط فيها يحكي عن ألمٍ وحكاية صمود. في غزة، تعلمك أمك دروسًا تتجاوز المناهج المدرسية. تعلمك، إلى جانب جداول الضرب وجغرافيا الوطن العربي وبطولات الأجداد والابناء، أن البكاء ليس ضعفًا، بل تنفيسٌ للقلب المثقل. تعلمك أن الانحناء أمام المحن ليس استسلامًا، بل استعدادٌ للنهوض من جديد. تشبه أمهات غزة عظمة النساء في التاريخ الإسلامي: كرم خديجة بنت خويلد، وتضحية أسماء بنت أبي بكر، وشجاعة نسيبة بنت كعب، وحنان رفيدة الأسلمية، وبأس خولة بنت الأزور، وصبر سمية بنت خياط، أول شهيدة في الإسلام. وفي فلسطين، تولد الخنساء من جديد؛ أبرز شبيهاتها مريم فرحات، أم الشهداء، التي قدمت ثلاثة من أبنائها في سبيل الله دون أن يهتز إيمانها. كانت رمزًا للصبر والعطاء، تردد: «هل من مزيد؟» ليس قسوةً، بل إيمانًا بأن الحرية تستحق التضحية. أمهاتنا في غزة هن مدارس للأمل، يغرسن في قلوبنا معاني الصبر والثبات. يحملن راية الحياة بشجاعة لا تعرف التراجع، ويمنحن العالم درسًا في العزة يتحدى كل آلة القتل. يدرك الصهاينة، كما ندرك نحن، أن التحرير يبدأ من الأمهات. لذلك، يسعون لكسرهن بكل وسيلة، فيستهدفون النساء وخاصة الحوامل، ويحرمونهن من التعليم والرعاية الصحية، ويستغلون أساليب خبيثة لكسر إرادتهن. هنّ البداية والنهاية لكل حكاية مقاومة. كل عام ومن بقي من أمهاتنا بخير، ورحم الله من استشهدن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store