
عنق زجاجي يحبس أنفاس العالم.. "المسند": من يسيطر على مضيق هرمز يملك مفتاح الطاقة
وصف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، مضيق هرمز بأنه "العنق الزجاجي الذي تُحتجز فيه أنفاس الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أهميته الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية.
وأوضح أن مضيق هرمز يُعد من أهم وأخطر الممرات البحرية في العالم، نظرًا لموقعه الجغرافي الحساس، وأهميته في نقل الطاقة، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة به والحضور العسكري الدولي في محيطه.
ويفصل المضيق بين رأس مسندم العُمانية ومحافظة بندر عباس الإيرانية، ويشكّل الحد الطبيعي بين شبه الجزيرة العربية وإيران. ويُعد المنفذ البحري الوحيد لكل من العراق، الكويت، البحرين، وقطر، كونه يربط الخليج العربي ببحر عُمان، ومنه إلى بحر العرب فالمحيط الهندي.
وبيّن أن نحو 20 مليون برميل من النفط تمر عبره يوميًا، إلى جانب كميات هائلة من الغاز الطبيعي، ما يمثل قرابة 20٪ من الإمدادات النفطية العالمية.
وأكد المسند أن المضيق يُعد شريان الطاقة الرئيس لدول الخليج الكبرى، مثل السعودية، العراق، الكويت، الإمارات وقطر، مشيرًا إلى أن أي تهديد بإغلاقه قد يؤدي إلى ارتفاع عالمي في أسعار النفط، واستنفار بحري دولي، إضافة إلى توترات دبلوماسية بين القوى الكبرى.
وأشار إلى أن المضيق يتميز بملوحة مرتفعة عن المتوسط العالمي، بسبب ضيق الاتصال بالمحيط، وقلّة الأمطار، وخلو الخليج من مصبات الأنهار الدائمة، باستثناء شط العرب ذي التدفق الضعيف، إلى جانب معدلات التبخر العالية.
واختتم المسند حديثه بالتأكيد على أن من يتحكم في مضيق هرمز يتحكم بمفتاح من مفاتيح الطاقة العالمية، قائلاً: "هذا والله أعلم".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
ماذا تعرف عن القنبلة التي استخدمتها أمريكا لضرب «فوردو»؟
استخدمت الولايات المتحدة قنبلة «GBU-57A/B» الخارقة، المعروفة أيضاً باسم «قنبلة اختراق المخابئ»، في ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية . تم تصميم القنبلة التي تزن 30 ألف رَطل، وتحتوي على 6 آلاف رطل من المتفجرات، للوصول إلى أسلحة الدمار الشامل الموجودة في منشآت محمية جيداً وتدميرها، وفقاً لورقة حقائق صادرة عن القوات الجوية الأمريكية . أما قاذفات بي-2 سبيريت الأمريكية فهي الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنابل «GBU-57 E/B». يبلغ مدى هذه الطائرة القاذفة الثقيلة بعيدة المدى حوالى 11000 كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، ويصل إلى 18500 كيلومتر مع عملية تزويد بالوقود أثناء الطيران، ما يُمكّنها من الوصول إلى أي نقطة تقريباً في العالم في غضون ساعات، بحسب المحللين . وكانت قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ«حاملة القنابل» قد غادرت الولايات المتحدة، السبت، وحلّقت فوق المحيط الهادئ، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إثر الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران . والقاذفات الشبح قادرة على التخفي، وتعد الوحيدة في العالم القادرة على خرق تحصينات عميقة تحت الأرض، كمنشأة فوردو الإيرانية . فيما تعد قنبلة «GBU-57 E/B» وهي موجهة بدقة، أقوى قنبلة غير نووية في العالم . تتمتع بقدرة تدميرية هائلة، بل السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض على غرار فوردو، إذ تستطيع اختراق 61 متراً تحت الأرض قبل الانفجار، بما يختلف ذلك عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام . كما تتمتّع «جي بي يو- 57» التي بدأ تصميمها أوائل الألفية الثانية، ويبلغ طولها 6.6 متر، بصاعقٍ خاص . وكانت القوات الجوية الأمريكية قد أكدت عام 2015 أن قنبلة «MOP» مُصممة لإنجاز مهمات صعبة ومعقدة تتمثل في الوصول إلى أسلحة الدمار الشامل الموجودة في منشآت محمية جيدا وتدميرها . صُنعت قنبلة «MOP» من قِبل شركة بوينغ، ولم تُستخدم قط في القتال، ولكن تم اختبارها في ميدان تجارب الصواريخ «وايت ساندز»، وهي منطقة اختبار عسكرية أمريكية في ولاية نيو مكسيكو . وهي أقوى من قنبلة الانفجار الجوي الهائل (MOAB) ، وهي سلاح يزن 9800 كيلوغرام، وتُعرف باسم «أم القنابل»، واستُخدمت في القتال في أفغانستان عام 2017 . أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
"إيران نقلت نصف طن من اليورانيوم يكفي لصنع 10 قنابل نووية".. خبير دولي يكشف تفاصيل ومفاجآت
كشف خبير في الطاقة النووية أن إيران استطاعت نقل كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع نحو 10 قنابل نووية، وذلك قبل أيام من استهداف الولايات المتحدة لمنشآتها النووية، فيما قلل من أهمية الضربة الأمريكية ونتائجها. وقال يسري أبو شادي، كبير خبراء ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، في تصريحات لوسائل إعلام تلفزيونية، إن الضربة الأمريكية للمنشآت الإيرانية لم تكن سوى ضربات إعلامية، وليست حقيقية، إذ لم تحقق نتائج جديدة غير تلك التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية السابقة منذ بداية التصعيد مع إيران، على حد تعبيره. ولفت "أبو شادي" إلى أنه بعد مراجعته لصور الأقمار الصناعية الواردة من المواقع المستهدفة، لم يجد سوى أضرار سبق أن أحدثتها إسرائيل للأجزاء العلوية ومداخل تلك المنشآت وسطحها الظاهر، مستدلًا بعدم وجود أي تسرب إشعاعي خطير في المنطقة المحيطة. ووفقًا لما نقله الإعلامي المصري أحمد موسى في منشور على منصة "إكس"، عن كبير خبراء ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، فقد نجحت طهران في نقل 500 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% من موقع نطنز ليلتي 12-13 يونيو، وهي الكمية التي تمكنها من تصنيع 10 قنابل نووية تزن الواحدة 1.5 طن. وأوضح "موسى" في ما نقله عن "أبو شادي" أنه جرى نقل كميات من اليورانيوم المخصب عبر نحو 16 شاحنة خلال يومي 19 و20 يونيو إلى موقع فوردو، وذلك قبل ساعات من الهجمات الأمريكية، في قرار اتُّخذ في أعقاب إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافائيل غروسي لإيران، وتحويل ملفها إلى مجلس الأمن، على حد قوله. يُذكر أن الولايات المتحدة شنت هجومًا جويًا دقيقًا صباح أمس الأحد، استهدف مواقع نووية في نطنز وأصفهان وفوردو، مستخدمة قاذفات الشبح B-2، وقنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء النزاع بين إيران وإسرائيل. وقللت طهران من أهمية الضربة الجوية الأمريكية، لافتة إلى عدم تسجيل أي تلوث إشعاعي، وعدم وجود خطر على السكان المحيطين بالمواقع المستهدفة، فيما كشفت تقارير أن إيران نقلت المواد النووية والقضبان الحساسة قبل الهجوم، وأن ما طالته الضربة اقتصر على "البنية الخرسانية"، دون أن يطال القدرات العلمية أو الصناعية.


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
عنق زجاجي يحبس أنفاس العالم.. "المسند": من يسيطر على مضيق هرمز يملك مفتاح الطاقة
وصف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، مضيق هرمز بأنه "العنق الزجاجي الذي تُحتجز فيه أنفاس الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أهميته الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية. وأوضح أن مضيق هرمز يُعد من أهم وأخطر الممرات البحرية في العالم، نظرًا لموقعه الجغرافي الحساس، وأهميته في نقل الطاقة، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة به والحضور العسكري الدولي في محيطه. ويفصل المضيق بين رأس مسندم العُمانية ومحافظة بندر عباس الإيرانية، ويشكّل الحد الطبيعي بين شبه الجزيرة العربية وإيران. ويُعد المنفذ البحري الوحيد لكل من العراق، الكويت، البحرين، وقطر، كونه يربط الخليج العربي ببحر عُمان، ومنه إلى بحر العرب فالمحيط الهندي. وبيّن أن نحو 20 مليون برميل من النفط تمر عبره يوميًا، إلى جانب كميات هائلة من الغاز الطبيعي، ما يمثل قرابة 20٪ من الإمدادات النفطية العالمية. وأكد المسند أن المضيق يُعد شريان الطاقة الرئيس لدول الخليج الكبرى، مثل السعودية، العراق، الكويت، الإمارات وقطر، مشيرًا إلى أن أي تهديد بإغلاقه قد يؤدي إلى ارتفاع عالمي في أسعار النفط، واستنفار بحري دولي، إضافة إلى توترات دبلوماسية بين القوى الكبرى. وأشار إلى أن المضيق يتميز بملوحة مرتفعة عن المتوسط العالمي، بسبب ضيق الاتصال بالمحيط، وقلّة الأمطار، وخلو الخليج من مصبات الأنهار الدائمة، باستثناء شط العرب ذي التدفق الضعيف، إلى جانب معدلات التبخر العالية. واختتم المسند حديثه بالتأكيد على أن من يتحكم في مضيق هرمز يتحكم بمفتاح من مفاتيح الطاقة العالمية، قائلاً: "هذا والله أعلم".