
الأسهم الأمريكية تهدأ وسط تقييم البيانات الاقتصادية والأوضاع الجيوسياسية
يصب المستثمرون تركيزهم بجانب التركيز على الصراع الذي تشهده المنطقة على البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستصدر هذا الأسبوع، وذلك لتقييم التوقعات القريبة للأسهم حيث يحوم المؤشر 'إس آند بي500' بالقرب من مستوياته المرتفعة في فبراير.
وكان المؤشر قد انتعش بشكل حاد بعد موجة بيع في أوائل إبريل/ نيسان الماضي مع انحسار التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية. ومع ذلك يبدو أن هذا المؤشر القياسي يأخذ بعض الراحة منخفضاً بنحو 2.7% عن أعلى مستوى إغلاق له في فبراير.
وقد شهد المؤشر 27 جلسة تداول منذ أن اقترب من أعلى مستوى له في فبراير بنسبة 5% لكنه لم يسجل بعد رقماً قياسياً جديداً.
أدت التهديدات الجيوسياسية المتصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد وتوخي الحذر في الأسواق؛ ما جعل المستثمرين في حالة ترقب لمعرفة ما سيحدث بشأن الوضع في المنطقة.
وحتى الآن لم تتمكن سوق النفط من استيعاب كثير من آثار الاضطرابات الجيوسياسية وشهدت أسواق الأسهم استقراراً نسبياً، ومع ذلك لا يزال مستثمرو الأسهم قلقين من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تأجيج التضخم وإفساد خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
مخاوف التضخم
قرر 'الفيدرالي' يوم الأربعاء الماضي بقاء أسعار الفائدة ثابتة وأشار إلى أن تكاليف الاقتراض ستشهد، على الأرجح، انخفاضاً خلال 2025 لكنهم توقعوا أن تكون وتيرة خفض أسعار الفائدة المتوقعة في المستقبل أبطأ مما توقعوه في اجتماعهم في مارس.
وأشار صناع السياسة أيضاً إلى توقعات بأن ارتفاع التضخم ربما يزداد نتيجة خطط التعريفات الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب.
ويقول بعض الاستراتيجيين إن السؤال هو ما الذي ستفعله أسعار النفط في التضخم؟ وهو ما له آثار على السياسة النقدية. ويتساءلون أيضاً: إلى متى يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة 'مقيدة بشكل كبير'.
يرى مستثمرون بأن الخطر الكبير الذي تواجهه الأسهم في الأيام المقبلة يتمثل في انضمام الولايات المتحدة إلى الأحداث الجارية في المنطقة.
فدخول الولايات المتحدة فعلياً من شأنه أن يزيد ردة الفعل السلبية من كلٍ من المؤشر 'إس آند بي' وأسواق الأسهم.
وعلى العكس من ذلك فإن تهدئة التوترات في الشرق الأوسط تحدث ارتفاعاً في أسعار الأسهم وانتعاش أسواق المخاطرة.
ومع ذلك يرى بعض خبراء السوق أن أي انتكاسة في سوق الأسهم بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة من المرجح أن تكون حالة عابرة؛ مبررين بما شهدته سوق الأسهم على مر التاريخ من أن الصدمات الناجمة عن الأعمال العسكرية عادة ما تكون سطحية وقصيرة الأجل؛ وقالوا إن الأمر ذاته ربما ينطبق على رد فعل 'وول ستريت' في هذه الصدمة.
ترقب وتحليل
سوف يقوم المستثمرون أيضاً بتحليل سلسلة من البيانات الواردة، بما في ذلك نشاط الأعمال في الولايات المتحدة ومبيعات المساكن التي ستصدر الاثنين 23 يونيو/ حزيران الجاري، وأرقام ثقة المستهلك يوم الثلاثاء ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وكانت ثقة المستهلك الأمريكي قد تراجعت في الأشهر القليلة الماضية حيث تتخوف الأسر من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ركود اقتصادي وارتفاع التضخم.
ومع ذلك، مع استقرار التضخم وتوصل الولايات المتحدة إلى هدنة في نزاعها التجاري مع الصين، يتوقع المستثمرون تحسناً في نظرتهم للسوق.
أبرز الأحداث الاقتصادية بتوقيت شرق أمريكا
الاثنين 23 يونيو
9:45 مخلص 'إس آند بي' لمديري المشتريات بالقطاع الخدمي الأمريكي/ يونيو
9:45 ملخص 'إس آند بي' لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي الأمريكي/ يونيو
10:00 مبيعات المنازل القائمة/ مايو
الثلاثاء 24 يونيو
9:00 إس آند بي/ كيس-شيلر لأسعار المساكن (20 مدينة)/ إبريل
9:15 كلمة بيث هاماك رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند
10:00 ثقة المستهلك/ يونيو
10:00 شهادة باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب
نتائج: فيدكس
الأربعاء 25 يونيو
10:00 مبيعات المنازل الجديدة/ مايو
نتائج: ميكرون تكنولوجي
الخميس 26 يونيو
8:30 بيانات متقدمة عن الميزان التجاري الأمريكي للسلع/ مايو
8:30 بيانات متقدمة عن مخزونات التجزئة/ مايو
8:30 بيانات متقدمة عن مخزونات الجملة/ مايو
8:30 الطلبات الأولية لإعانة البطالة/ 21 يونيو
8:30 بيانات طلبيات السلع المعمرة/ مايو
8:30 بيانات طلبيات السلع المعمرة الأساسية/ مايو
8:30 بيانات الناتج المحلي الإجمالي (المراجعة الثانية)/ الربع الأول
9:00 كلمة بيث هاماك رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند
10:00 بيانات مبيعات المنازل المعلقة/ مايو
نتائج: نيكاي
الجمعة 27 يونيو
10:00 مؤشر ثقة المستهلك (النهائي)/ يونيو
8:30 الدخل الشخصي/ مايو
8:30 الإنفاق الشخصي/ مايو
8:30 مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي/ مايو
8:30 مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (على أساس سنوي)
8:30 مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي/ مايو
8:30 مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (على أساس سنوي)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
4 دروس قيّمة تعلّمها فلاد لوكتييف من عمله في «أير بي إن بي»
خلال عقدٍ من العمل في شركة «أير بي إن بي»، اكتسب فلاد لوكتييف خبرات عديدة من تعامله المباشر مع الرئيس التنفيذي للشركة، برايان تشيسكي. بدأ لوكتييف مسيرته كمدير منتج رئيسي في شركة «زينغا» قبل أن ينضم إلى «أير بي إن بي»، حيث تدرّج من منصب مدير نمو المنتجات إلى أن أصبح نائب الرئيس والمدير العام، مسؤولاً عن فرق تضم أكثر من ألف موظف في مجالات التصميم والهندسة والعمليات. وبعد مغادرته «أير بي إن بي» في عام 2022، وانضمامه إلى شركة «إنديكس فينتشرز» ليكون شريكاً، كشف لوكتييف في إحدى حلقات «Lenny›s Podcast» عن أربعة دروس رئيسية تعلمها من تشيسكي، والذي كان أحد أقرب شركائه في العمل. 1 -تقبّل الفوضى قد يبدو مفهوم الفوضى في بيئة العمل مخيفاً، ولكن وفقاً للوكتييف، فإن «الفوضى قد تكون أمراً رائعاً». ويضيف: «أحياناً تحتاج إلى خلق بعض الفوضى داخل المؤسسة لدفع الفرق إلى التفكير الإبداعي واتخاذ قفزات نوعية في تطوير المنتجات». واستذكر موقفاً حين أخبره تشيسكي ذات يوم: «هناك شيء غير مريح... لا أشعر أن الأمور تسير على ما يرام». وعلى الرغم من أن الأرقام كانت جيدة وكل شيء يبدو مستقراً، أضاف تشيسكي: «الأمور هادئة جداً، وهذا لا يعجبني!» وبدون سابق إنذار، قرر تشيسكي تسريع مشروع مهم كان من المقرر أن يستغرق عدة أسابيع في التصميم والتنفيذ، وقال لفريقه:«سنصمم هذا خلال 24 ساعة فقط!» وعلى الرغم من الصدمة التي أصابت الفريق، إلا أنهم تمكنوا من إتمام التصميم في أقل من يوم واحد. تعلّم لوكتييف من هذا النهج، أن إدخال بعض الفوضى بشكل مدروس يمكن أن يُحفّز الفرق على الابتكار واتخاذ قرارات أسرع وأكثر جرأة. 2 - النمو المستمر والتكيف بدأ لوكتييف رحلته في «أير بي إن بي» مديراً للإنتاج، ثم شغل عدة مناصب قيادية، مما جعل دوره يتغير باستمرار كل 3 إلى 6 أشهر. ويقول في ذلك: «في اللحظة التي كنت أشعر فيها بالراحة في منصبي، كنت أجد نفسي مضطراً لإعادة اكتشاف دوري من جديد». تعلّم لوكتييف أنه لا يمكن تحقيق النجاح بمفرده، وكان عليه دائماً أن يطلب المساعدة عندما يحتاج إليها. وأدرك أن تشيسكي نفسه كان يتطور باستمرار، ويضيف: «كل 6 أشهر كان يبدو وكأنه شخص مختلف، وكان سرّ نجاحه هو عدم الخوف من طلب المساعدة من الأشخاص الذين يملكون الخبرة فيما يسعى لتعلمه»، وأصبح يطبق قاعدة أساسية في حياته: «اطلب المستحيل، وستُفاجأ أحياناً بالنتائج». 3 -القيادة من الأعلى كثيراً ما يُنظر إلى القيادة من الأعلى على أنها نهج ديكتاتوري، حيث يتخذ القائد جميع القرارات دون مشاركة الآخرين. لكن لوكتييف يرى أن هذه فكرة خاطئة، على الأقل داخل «أير بي إن بي». وقال لوكتييف: «برايان لم يكن يفرض رأيه، بل كان يطرح عدداً هائلاً من الأسئلة». وأوضح أن تشيسكي كان يستمع إلى فريقه ويأخذ بآرائهم، لدرجة أنه كان يغير رأيه بناءً على نقاشاتهم. وأضاف:«لم أشعر أبداً أنني لم أكن مسموعاً أو أن القرارات كانت تُتخذ بشكل عشوائي من قِبله». اعتمد تشيسكي على نهج «التدخل المباشر» بدلاً من طريقة «إدارة المديرين» المتبعة في وادي السيليكون، حيث يُفوض القادة معظم المسؤوليات لفرقهم. واستشهد لوكتييف بمقولة تشيسكي في إحدى المقابلات: «كلما قلّ تدخلي المباشر، وجدت نفسي مضطراً للتعامل مع مشكلات معقدة لاحقاً». ولهذا السبب، قرر تشيسكي تبنّي نهج ستيف جوبز، حيث قال: «سأركّز فقط على عدد قليل جداً من الأمور، وسأكون مشرفاً على كل التفاصيل». 4 - الأهم من تحقيق الهدف يقول لوكتييف إن أحد أهم الدروس التي تعلّمها من تشيسكي كان طريقة التفكير في الأهداف الكبيرة. وأضاف:«غالباً ما يخشى الناس وضع أهداف طموحة جداً، لأنهم يقلقون من كيفية تحقيقها أو من الفشل». لكن تشيسكي علّمه أن الأمر لا يتعلق فقط بتحقيق الهدف، بل بالرحلة الإبداعية نحو تحقيقه. وقال: «المهم هو أن تسأل نفسك: كيف يجب أن يبدو العالم حتى يصبح هذا الهدف الطموح حقيقة؟». وأوضح أن التفكير في السيناريوهات القصوى يساعد الفرق على اكتشاف المسار الصحيح:«عندما تبدأ باختبار الحلول المتطرفة، تبدأ في رؤية الطريق الفعلي الذي يجب عليك اتباعه». تُظهر تجربة فلاد لوكتييف أن العمل تحت قيادة قائد مثل برايان تشيسكي ليس مجرد تجربة وظيفية، بل مدرسة في الابتكار والقيادة والتفكير الاستراتيجي. هذه الدروس يمكن لأي شخص، سواء كان موظفاً مبتدئاً أو قائداً، أن يستفيد منها لتطوير مسيرته المهنية والوصول إلى النجاح.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
هل تتوقف «أبل» عن التصنيع بالصين؟
د. رامي كمال النسور* في عام 2011، ضغط الرئيس باراك أوباما، آنذاك، على ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، بشأن ما يتطلبه نقل إنتاج هواتف «آيفون» إلى الولايات المتحدة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. بعد أربعة عشر عاماً، يُعيد الرئيس دونالد ترامب طرح هذا السؤال على تيم كوك، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة «أبل»، والمخاطر أكبر بكثير. هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 25% على «أبل» وشركات الهواتف الذكية الأخرى ما لم تُصنّع هواتف تُباع في الولايات المتحدة. نشر ترامب على موقع «تروث سوشيال»، مؤخراً: «أبلغتُ تيم كوك، رئيس الشركة، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنّع وتُبنى هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب على«أبل» دفع هذه الرسوم الجمركية. لطالما اعتمدت«أبل»، الشركة التقنية الأكثر قيمة في العالم، على الصين كمحور رئيسي لعملياتها التصنيعية. من أجهزة «آيفون» إلى أجهزة«ماك بوك»، تُجمّع الغالبية العظمى من منتجاتها في مصانع صينية، وبشكل رئيسي من قِبل شركة »فوكسكون« وغيرها من الشركات المصنعة المتعاقدة. ومع ذلك، فإن تنامي التوترات الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف العمالة في الصين، والضغوط المتزايدة لتنويع سلاسل التوريد، أثارت سؤالاً مُلحّاً: هل تستطيع»أبل«التوقف عن تصنيع أجهزتها في الصين؟ يتميز نظام «أبل» الصناعي في الصين بضخامة تجذّره. يوفر هذا البلد مزيجاً فريداً من الحجم والكفاءة والبنية التحتية والعمالة الماهرة، يصعب تكراره في أي مكان آخر. على مدى العقدين الماضيين، استثمرت الشركة بكثافة في بناء سلسلة توريد مُحسّنة للغاية، مع تجمّع آلاف الموردين حول مصانع رئيسية. يسمح هذا التركيز بتحولات إنتاجية سريعة، وتسليم فوري، ودورات ابتكار سريعة - وهي عناصر أساسية في نموذج أعمال الشركة. تُتيح الصين أيضاً، للشركة الوصول إلى سوق محلية ضخمة. يُعدّ المستهلكون الصينيون من أكبر عملائها، كما أن وجود عمليات في البلاد يُساعدها على الحفاظ على قدرتها التنافسية، وحضورها في هذه السوق الحيوية. والسؤال الآن، لماذا تسعى الشركة إلى التنويع؟ في الحقيقة هناك عدة عوامل تدفعها إلى إعادة النظر في اعتمادها على الصين: أولها التوترات الجيوسياسية، حيث ازداد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما بشأن قضايا مثل التجارة، والوصول إلى التكنولوجيا، والأمن القومي. الرسوم الجمركية، والقيود المفروضة على صادرات الرقائق، والحديث المتزايد عن الانفصال الاقتصادي، تجعل الصين مكانًا أكثر خطورة للاعتماد عليه حصريًا. وجاء طلب الرئيس ترامب نقل التصنيع إلى أمريكا، ليزيد من حجم هذه الضغوط. بعد ذلك تأتي مخاطر العمل والتنظيم، حيث واجهت الشركة انتقادات، بسبب ظروف العمل في المصانع الصينية، بما في ذلك تقارير عن العمل القسري وسوء بيئات العمل. استجابةً لهذه المخاوف المتعلقة بالسمعة، سعت الشركة إلى تحسين الرقابة، وتقليل الاعتماد على الموردين. والآن، ما هي البدائل، الهند وفيتنام وما بعدهما في الحقيقة بدأت الشركة بالفعل في نقل أجزاء من سلسلة التوريد الخاصة بها، وتُصنّع الآن نسبة صغيرة، وإن كانت متزايدة، من »آيفون« في الهند. في عام 2023، ضاعفت الشركة إنتاج «آيفون» في البلاد ثلاث مرات، ووسّع موردون مثل فوكسكون عملياتهم هناك. ومع ذلك، لا تزال الهند تفتقر إلى شبكة سلسلة التوريد الناضجة التي توفرها الصين. أما في فيتنام، فتُنتج الشركة مكونات مثل AirPods، وبعض أجهزة MacBooks، وهي دولة شهدت نموًا سريعًا في تصنيع الإلكترونيات، كما توفر بيئة سياسية مستقرة وتكاليف عمالة أقل. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يُمكن لأيٍّ من هذه البدائل حاليًا أن يُضاهي حجم الصين أو كفاءتها، وسيستغرق نقل أجزاء كبيرة من الإنتاج خارج الصين سنوات، إن لم يكن عقودًا. وفي حين أنه من غير المُرجّح أن تُوقف الشركة التصنيع في الصين تمامًا في المستقبل المنظور، فمن المنطقي توقّع استراتيجية تنويع تدريجية. ويبدو أن هدف الشركة هو تقليل المخاطر، من خلال بناء سلاسل توريد مُتوازية، بدلًا من نقل جميع المنتجات. وأكد كوك الحاجة إلى المرونة والقدرة على التكيّف. لا تسعى الشركة إلى اتخاذ خطوات مفاجئة، قد تُعطّل العمليات أو ترفع التكاليف على المستهلكين. بدلًا من ذلك، تُطوّر الشركة ببطء نموذج تصنيع متعدد البلدان، يُقلّل الاعتماد على دولة واحدة. إذن، هل يُمكن للشركة التوقف عن تصنيع أجهزتها في الصين؟ من الناحية الفنية، نعم - ولكن ليس بسرعة، وليس دون كلفة كبيرة واضطراب في العمليات. من الناحية الواقعية، ستواصل الشركة تنويع سلسلة توريدها مع الحفاظ على قاعدة تصنيع قوية في الصين في المستقبل المنظور. هذه العملية تطورية وليست ثورية، وتعكس اتجاهًا أوسع في قطاع التصنيع العالمي، حيث بدأت المرونة والاستراتيجية الجيوسياسية تنافسان التكلفة والكفاءة من حيث الأهمية. ولكن قد يتغير كل هذا فجأة بعد نهاية ولاية الرئيس «ترامب».


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
ميسي يضع شرطاً مفاجئاً للانضمام إلى دوري روشن السعودي الموسم المقبل
تتجه الأنظار نحو المملكة العربية السعودية مع تصاعد أنباء عن ضم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي لأحد الأندية هناك. أكد ذلك إعلاميون رياضيون مقربون من المفاوضات وأوضحوا أن ميسي ليس لديه مانع للانتقال لدوري روشن، ولكن لديه بعض الشروط. مفاوضات سابقة مع ميسي لم تكتمل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان أمامه خيار الانتقال إلى السعودية عندما غادر باريس سان جيرمان في عام 2023، وقد صرّح لمجلة TIME أنه في النهاية فضّل الانتقال إلى إنتر ميامي في الدوري الأمريكي MLS. وقال: «كنت أفكر كثيراً في الذهاب إلى الدوري السعودي، أنا أعرف البلد، وقد أنشؤوا مسابقة قوية جداً يمكن أن تصبح دورياً مهماً في المستقبل القريب». وتابع: «بصفتي سفيراً للسياحة في المملكة، كانت وجهة تجذبني، خاصةً لأنني استمتعت بكل ما زرته هناك، ولأن كرة القدم تنمو في البلاد، وللجهد الكبير الذي يبذلونه في إنشاء مسابقة من الطراز الرفيع.. كان الخيار بين السعودية أو الدوري الأمريكي، وكلاهما بدا لي خياراً مثيراً جداً». ميسي على رادار أربعة أندية سعودية بدأت محادثات تمهيدية بين ممثلي ليونيل ميسي وصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF). يملك الصندوق حصة الأغلبية في أربعة من أكبر أندية دوري روشن السعودي، بما في ذلك نادي الهلال، ويهدف إلى تعزيز جاذبية الدوري. ورغم أنه لم يتم تقديم عرض رسمي حتى الآن، فإن المناقشات تشير بوضوح إلى نية استكشاف إمكانية إتمام صفقة انتقال في صيف 2025. وأعاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي محاولاته لجذب ليونيل ميسي إلى السعودية بعد توقفها في 2023، وفتح محادثات مع ممثليه بشأن احتمال انتقاله من إنتر ميامي إلى نادي الهلال. وتندرج هذه المحادثات ضمن استراتيجية أوسع يتبعها الصندوق لاستقطاب أبرز نجوم كرة القدم إلى دوري روشن السعودي، رغم أنه لم يُعرف بعد إلى أي من الأندية الأربعة التابعة للصندوق، الأهلي، أو الهلال، أو الاتحاد، أو النصر الذي يلعب فيه كريستيانو رونالدو، يمكن أن يلعب ميسي. عقده ينتهي مع إنتر ميامي في يوليو قدرت منصة «ترانسفير ماركت» حالياً القيمة السوقية للنجم الأرجنتيني بنحو 20 مليون يورو. لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن مع ناديه إنتر ميامي، ما يعني أن ميسي يمكنه التوقيع مع نادٍ جديد كلاعب حر اعتباراً من 1 يوليو. ووفقاً لموقع TEAMtalk، فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) قد أعاد فتح المحادثات مع ميسي وممثليه بعد أن تم التلميح إلى وجود اهتمام محتمل بالتعاقد معه. حقق ميسي العديد من البطولات والتكريمات كأفضل لاعب في الولايات المتحدة، لكنه سيشهد انتهاء عقده في جنوب فلوريدا مع نهاية موسم 2025، وقد ترددت أحاديث حول إمكانية تفعيل خيار التمديد لمدة 12 شهراً. ترقب جماهير الدوري السعودي يعد ميسي أحد أبرز أهداف أندية دوري روشن السعودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. يتطلع كل من الأهلي والهلال للحصول على خدمات اللاعب، المتوج بكأس العالم في قطر 2022. وبحسب الإعلامي الرياضي وليد سعيد، فإن المفاوضات مع وكيل أعمال ميسي، قد دخلت منعطفاً جدياً للغاية. وأشار سعيد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس في وقت سابق إلى أن تقارباً كبيراً في وجهات النظر قد حدث، ما ينبئ بقرب التوصل لاتفاق. وشدد على أن الأيام القادمة ستحمل معها الكشف عن تطورات حاسمة في هذا الملف الذي يشغل جماهير الدوري السعودي والعالمي أيضاً. سواريز وبوسكتس.. يمنعون ميسي من الانتقال لدوري روشن من جانبه، كشف الإعلامي الرياضي عبد الرحمن أباعود عن شرط أساسي وضعه ميسي على طاولة المفاوضات مع نادي الهلال تحديداً. وأوضح أباعود أن أسطورة الأرجنتين يشترط للتوقيع جلب لاعبين أو ثلاثة معه إلى الدوري السعودي. وذكر على وجه التحديد اسمي زميليه السابقين في برشلونة، المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز ولاعب الوسط الإسباني سيرجيو بوسكتس. أشارت التوقعات إلى أن الساعات القادمة قد تشهد تطورات متسارعة في المفاوضات، التي قد تغير خريطة كرة القدم السعودية وتضيف نجماً عالمياً بحجم ليونيل ميسي إلى دوريها.