
قلق دولي وتحذيرات من التداعيات
لاقى
ضرب الولايات المتحدة الأميركية
المنشآت النووية في إيران، فجر الأحد، تنديداً عربياً ودولياً، مع توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع وتأثير الضربات على الأمن والاستقرار الأقليميين، وسط تأكيدات على ضرورة الحد من التصعيد وعودة جميع الأطراف إلى المفاوضات.
أما بالنسبة لإسرائيل، فقد لاقت الضربات الأميركية، التي تعد نقطة تحول كبرى في الصراع، ترحيباً من أعلى المستويات، إذ أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"القرار الجريء" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلاً إنّ هذا القرار "سيغير التاريخ". وقال نتنياهو في خطاب: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة".
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعاً طارئاً" في مقرها في فيينا الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام رافاييل غروسي على منصة إكس. وقال في منشوره: "نظراً للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غداً". وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف ثلاثة من أبرز المواقع النووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب لبرنامج شون هانيتي على شبكة فوكس نيوز إن الجيش الأميركي أسقط ست قنابل "خارقة للتحصينات" على منشأة فوردو العميقة تحت الأرض، بينما أطلق 30 صاروخ توماهوك على مواقع نووية أخرى.
من جهتها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية"، وقال معلق في التلفزيون الرسمي الإيراني إن كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح هدفاً مشروعاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
يقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة نفذت هجوماً "ناجحاً" بقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، و"تدميرها تماماً". وصرح البنتاغون الأحد، بأن تقييم آثار الهجوم بالكامل سيستغرق بعض الوقت، على الرغم من أنه يبدو أن جميع المواقع لحقت بها "أضرار بالغة للغاية". وتقول إسرائيل إنها كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. أكد المسؤولون الإيرانيون استهداف المنشآت، لكنهم نفوا تعرضها لأضرار كبيرة. تمثل هذه الضربات تصعيداً كبيراً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل. إليكم ما نعرفه. ما الذي قصفته الولايات المتحدة، وما الأسلحة التي استخدمتها؟ صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" شارك فيها 125 طائرة عسكرية أمريكية، بما في ذلك سبع قاذفات شبح من طراز بي-2. وقالت الولايات المتحدة إن ثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. وخلال إحاطة في البنتاغون، صرّح كين بأن قاذفات انطلقت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، واتجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ "بغرض الخداع"، بينما توغلت فرقة الضربات الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، في إيران. وأضاف أنه قبل دخول الطائرات المجال الجوي الإيراني مباشرة، أُطلق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز من غواصة أمريكية على أهداف في موقع أصفهان. وقال كين إنه مع دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم"، إذ عملت الطائرات المقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، للتحقق من وجود طائرات معادية أو صواريخ أرض-جو. ثم أسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات على الموقع النووي في فوردو. وأعلن كين عن إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين. وقال كين إن الأهداف الثلاثة للبنية التحتية النووية الإيرانية تعرضت للقصف، بين الساعة 18:40 إلى الساعة 19:05، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ثم غادرت القاذفات المجال الجوي الإيراني وبدأت عودتها إلى الولايات المتحدة. وقال كين "لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترَنا". وفي الإحاطة نفسها، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني. وأضاف أن المهمة "لم تكن تهدف أبداً إلى تغيير النظام". وأعرب وزير الدفاع عن تقديره "لحلفائنا في إسرائيل" للدعم الذي قدموه، مضيفاً أن العمليات استغرقت شهوراً وأسابيع من التخطيط. يقع موقع فوردو النووي في منطقة جبلية نائية، ويضم منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية. يقع هذا الموقع جنوب طهران، ويُعتقد أنه أعمق تحت الأرض من نفق القناة الواصل بين بريطانيا وفرنسا. ونظراً لعمق منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة "خارقة للتحصينات" كبيرة بما يكفي لاختراق الموقع. ويبلغ وزنها نحو 13,000 كيلوغرام، ويمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، وفقاً للخبراء. وبسبب عمق أنفاق فوردو، فإن نجاح قنبلة خارقة للتحصينات غير مضمون، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك. أكد كاين أن القاذفات السبع من طراز "بي-2 سبيريت" استخدمت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOP)، ضمن "75 سلاحاً موجهاً بدقة" في الضربات التي نُفذت ضد إيران. ما هو المعروف عن تأثير الهجمات؟ صرح الجنرال كين بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لتقييم مدى الضرر الناجم عن الهجوم الأمريكي بشكل كامل. لكنه قال إن "التقييم الأولي لأضرار المعركة يشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار ودمار شديد للغاية". تُظهر صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الصناعية في 22 يونيو/حزيران ست حفر جديدة في موقع فوردو النووي، يُرجح أنها كانت نقاط دخول الذخائر الأمريكية، بالإضافة إلى غبار رمادي وحطام متناثر على سفح الجبل. بعد تأكيد الولايات المتحدة استخدام قنابل GBU-57 في الهجوم، صرّح ستو راي، كبير محللي الصور في شركة ماكنزي للاستخبارات، لوحدة تقصي الحقائق في بي بي سي: "لن تلاحظوا تأثير انفجار هائل عند نقطة الدخول، لأنها ليست مصممة للانفجار عند الدخول، بل في عمق المنشأة". وأضاف أنه يبدو أن ثلاث ذخائر منفصلة أُلقيت على نقطتي اصطدام منفصلتين، وأن اللون الرمادي على الأرض يُظهر حطاماً خرسانياً تناثر بفعل الانفجارات. وأضاف راي أيضاً أن مداخل النفق يبدو أنها سُدّت. نظراً لعدم وجود حفر مرئية أو نقاط اصطدام بالقرب منها، بما يُشير إلى أن هذه ربما كانت محاولة إيرانية "للتخفيف من حدة الاستهداف المتعمد للمداخل بالقصف الجوي". ووصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قصف المواقع النووية الثلاثة بأنه "انتهاك سافر" للقانون الدولي. وأكدت كل من المملكة العربية السعودية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجوم. وصرح نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حسن عابديني، بأن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة". وفي ظهور له على التلفزيون الرسمي، قال إن إيران "لم تتلقَّ ضربةً كبيرةً لأن المواد كانت قد أُزيلت بالفعل". كيف سترد إيران؟ في غضون ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران وابلاً جديداً من الصواريخ، أصاب أجزاءً من تل أبيب وحيفا. وأفاد مسؤولون بإصابة ما لا يقل عن 86 شخصاً. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، إن الولايات المتحدة "يجب أن تتلقى رداً على عدوانها". وقال في بيان: "لطالما أكدنا استعدادنا للانخراط والتفاوض في إطار القانون الدولي، ولكن بدلاً من قبول المنطق، طالب الطرف الآخر باستسلام الأمة الإيرانية". يقول فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إنه على إيران الآن الاختيار بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية رداً على الهجوم الأمريكي: ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأمريكيين؟ في منشور على منصته "تروث سوشيال" الساعة 19:50 بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أكد ترامب الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان. بعد ساعتين تقريباً، وبرفقة نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع هيغسيث، ألقى ترامب خطاباً متلفزاً. وقال إن الهجمات المستقبلية ستكون "أشد وطأة"، ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي. وأضاف: "تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف". أصدر العديد من زملاء ترامب الجمهوريين بيانات مؤيدة لهذه الخطوة، بمن فيهم السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي "أشاد" بالرئيس. ووصف السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي وجه في السابق انتقادات لترامب، هذه الخطوة بأنها "رد حكيم على دعاة الحرب في طهران". لكن لم يكن كل الجمهوريين داعمين لهذه الخطوة، إذ قالت مارجوري تايلور غرين، عضوة الكونغرس عن ولاية جورجيا، وهي من أشد مؤيدي ترامب، "هذه ليست معركتنا". ووصف عضو الكونغرس الجمهوري، توماس ماسي، الذي قدم في وقت سابق من هذا الأسبوع مشروع قانون يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة المشرعين، الضربات بأنها "غير دستورية". في المقابل وصف ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ماسي بأنه "خاسر مثير للشفقة". وتمنح المادة الأولى من دستور الولايات المتحدة سلطة إعلان الحرب للكونغرس، أي للمشرعين المنتخبين في مجلسي النواب والشيوخ. لكن المادة الثانية تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى، وتمنحه سلطة إصدار أمر باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن الولايات المتحدة، ضد الهجمات الفعلية أو المتوقعة. وقال حكيم جيفريز، الديمقراطي الأمريكي البارز، إن ترامب يُخاطر بتوريط الولايات المتحدة "في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط"، بينما اتهمه آخرون بتجاوز الكونغرس لشن حرب جديدة. كيف كان رد فعل قادة العالم؟ دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران إلى تجنب أي إجراء، من شأنه أن يزيد من "زعزعة استقرار" الشرق الأوسط. وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إنهم "أكدوا بوضوح تام أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، وأعربوا عن دعمهم لأمن إسرائيل. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الجوية الأمريكية بأنها تصعيد خطير، بينما حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها البالغ"، بينما أدانت سلطنة عُمان الضربات ودعت إلى خفض التصعيد. وصرح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه تحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ودعا إلى "الحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدماً". وقال السياسي الروسي ديميتري ميدفيديف، حليف الرئيس فلاديمير بوتين: "ترامب، الذي جاء رئيساً كصانع سلام، بدأ حرباً جديدة للولايات المتحدة". "مع هذا النوع من النجاح، لن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام"، يضيف. كيف بدأ الصراع الأخير؟ شنت إسرائيل هجوما مفاجئاً على عشرات الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية، في 13 يونيو/حزيران. وقالت إن طموحها هو تفكيك برنامج طهران النووي، الذي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيمكّنها قريباً من إنتاج قنبلة نووية. تصرّ إيران على أن طموحاتها النووية سلمية. ورداً على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. واستمرت الدولتان في تبادل الضربات منذ ذلك الحين، في حرب جوية استمرت لأكثر من أسبوع. لطالما صرّح ترامب بأنه يعارض امتلاك إيران لسلاح نووي. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكه، رغم أنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه. في مارس/آذار، صرّحت تولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، بأنه على الرغم من زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لا تُصنّع سلاحاً نووياً - وهو تقييم وصفه ترامب مؤخراً بـ"الخاطئ". وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لانخراطها في "حروب غبية لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، وتعهد بإبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات الخارجية. وكانت الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات نووية، وقت الهجوم الإسرائيلي المفاجئ. وقبل يومين فقط من الهجوم الأمريكي، صرّح ترامب بأنه سيمنح إيران أسبوعين للدخول في مفاوضات جادة قبل توجيه ضربة عسكرية، لكن تبيّن أن هذه المهلة أقصر بكثير.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
مباشر, دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل في هجوم إيراني، وترامب يلمح إلى اهتمامه بـ "تغيير النظام" الإيراني
تغطية مباشرة أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أن المكاسب التي تُحقق في النزاع مع إيران من شأنها أن تساعد إسرائيل في حربها في غزة وإعادة الرهائن. لكن هذا الأمر سيستغرق "وقتا إضافياً"، وفق قوله. ونقلت فرانس برس عن نتنياهو قوله "نقترب خطوة بخطوة من أهدافنا: هزيمة حماس وإعادة رهائننا إلى الوطن (...) أنا مقتنع بأن العملية في إيران تساعدنا في تحقيق هدفنا في غزة". وأضاف "نجاحاتنا في إيران تساهم في نجاحاتنا في غزة، لكن الأمر سيحتاج إلى وقت إضافي". وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استعادة رفات ثلاث رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. الولايات المتحدة تحذر مواطنيها في الخارج أصدرت الولايات المتحدة الأحد تحذيراً لمواطنيها "في كل أنحاء العالم" على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي قد يعرّض المسافرين الأمريكيين أو المقيمين منهم في الخارج لأخطار أمنية متزايدة، وفق ما نقلت فرانس برس. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذيرها الأمني "هناك احتمال بوقوع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأمريكية في الخارج"، ونصحت "المواطنين الأمريكيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر". منشور ترامب عن "تغيير النظام" الإيراني يعيد إلى الأذهان حقبة بوش, أليكس ليدرمان - بي بي سي قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟". ويأتي ذلك، رغم تصريح وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن "هذه المهمة لم تكن ولن تكون بهدف تغيير النظام"، وكذلك تأكيد نائب الرئيس، جي دي فانس، لشبكة إيه بي سي، "أولاً، نحن لا نسعى إلى تغيير النظام. ما نريده هو إنهاء البرنامج النووي الإيراني". وتغيير النظام نقطة خلاف داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب. وكان جورج دبليو بوش آخر رئيس جمهوري -قبل ترامب-، ركز على تغيير النظام في العراق، استناداً إلى مزاعم بامتلاكها أسلحة دمار شامل، تبيّن لاحقاً أنها غير صحيحة. وتراجع دعم تغيير الأنظمة وتورط الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط بشكل كبير داخل قاعدة الجمهوريين. واستغل ترامب هذا التوجه، مستفيداً من عدم شعبية المحافظين الجدد من حقبة بوش، وركّز في حملته الانتخابية على وعد بـ"عدم خوض حروب جديدة". لكن العديد من صقور الأمن القومي التقليديين ومؤيدي الضربات الإسرائيلية ما يزالون حاضرين بقوة في السياسة الجمهورية. ولم تكن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية مجرد قرار في السياسة الخارجية بالنسبة لترامب، بل عليه أيضاً أن يوازن بين هذه التوجهات المتنافسة ضمن حساباته السياسية الداخلية. الجيش الإسرائيلي: 20 طائرة مقاتلة هاجمت "أهداف عسكرية" في إيران أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين، أنه نفذ ضربات على "أهداف عسكرية" إيرانية، بما في ذلك مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان نُشر عبر منصة تيلغرام: "نفذت نحو 20 طائرة مقاتلة (تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي) ضربات استخباراتية باستخدام أكثر من 30 ذخيرة على أهداف عسكرية في إيران". وأضاف أن الهجمات استهدفت "مواقع تخزين وبنية تحتية لإطلاق الصواريخ، ومواقع رادار وأقمار صناعية عسكرية". تقارير: سماع انفجارات وغارات جوية على مناطق مختلفة في إيران أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين، عن ضربات جوية على "أهداف عسكرية" في إيران. وبالتزامن مع غارات جوية جديدة على مناطق في طهران وغرب العاصمة. أفاد مواطنون بسماع دوي انفجارات متعددة في مدينة كرج منذ مساء الأحد، وفق بي بي سي فارسي. وقالت إيران أيضاً إنها أطلقت موجة جديدة من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل مساء الأحد. إيران تهدد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط هددت إيران، الأحد، القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بعد ضربات جوية واسعة قالت واشنطن إنها دمرت برنامج طهران النووي. رغم ما لفت إليه مسؤولون بأن حجم الأضرار غير واضح حتى الآن. وبحسب ما نقلت فرانس برس تركزت المخاوف الدولية على أن الهجمات الأمريكية غير المسبوقة قد تُعمّق الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن بدأت إسرائيل قصفها لإيران في وقت سابق من هذا الشهر. وقال علي أكبر ولايتي، مستشار للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إن القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية قد تتعرض للهجوم رداً على ذلك. وقال ولايتي في تصريح نقلته وكالة إرنا الرسمية للأنباء، إن "أي بلد في المنطقة أو خارجها تستخدمه القوات الأمريكية لضرب إيران، سيعتبر هدفاً مشروعاً لقواتنا المسلحة". وأضاف "هاجمت الولايات المتحدة قلب العالم الإسلامي وعليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها". وحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران، على إنهاء النزاع، بعد شن ضربات أمريكية مفاجئة على موقع رئيسي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو، إلى جانب منشآت نووية في أصفهان ونطنز. أبرز ما ورد في جلسة مجلس الأمن الدولي رافق الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، الذي عقد مساء الأحد بناء على طلب إيران، تصريحات حادة من المؤيدين والمعارضين للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية صباحاً، رغم أنه في النهاية اقتصر على تحويل الميكروفون والاستماع إلى أقوال الحاضرين، ولم يتخاذ أي قرار أو توصية محددة. ووزعت روسيا والصين وباكستان مشروع قرار مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في إيران. وجاء في النص: "المجلس يدين بأشد العبارات الهجمات على المواقع والمرافق النووية السلمية". لكن مجلس الأمن منقسم بشدة، إذ تدعو دول أعضاء مثل فرنسا وبريطانيا، إيران إلى ممارسة ضبط النفس. في غضون ذلك، رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة القرار المقترح. وقال داني دانون "إن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تستحقان أي إدانة، بل بالأحرى التعبير لهما عن التقدير والامتنان لجعل العالم مكانا أكثر أماناً". وانتقد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني واشنطن بشدة واتهمها بشن حرب على بلاده تحت "ذريعة واهية". افتُتح الاجتماع بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد استعداد المنظمة الدولية لدعم أي جهود للتوصل إلى حل سلمي. وقال إن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفًا خطيراً في منطقة تعاني أصلاً من أزمة.وأكد غوتيريش أن شعوب الشرق الأوسط لا تستطيع تحمل دورة أخرى من الدمار. قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الاجتماع، إنه لا ينبغي شنّ ضربات عسكرية على المنشآت النووية، وإن هجوم الليلة الماضية قد يُصعّد الصراع. وأضاف غروسي أن الوكالة غير قادرة حالياً على تقييم الأضرار التي لحقت بموقع فوردو تحت الأرض. قال الممثل الروسي ، أحد الأعضاء الخمسة الرئيسيين في مجلس الأمن المتمتعين بحق النقض (الفيتو)، إن الهجوم الأمريكي نُفذ دون أي استفزاز من إيران، وأظهر مجدداً استخفاف الولايات المتحدة التام بالمجتمع الدولي. وأضاف السفير الروسي أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها "قاضياً أعلى" يجب أن يُقيم العدل كما تراه مناسباً، وهي مستعدة لانتهاك جميع القوانين الدولية لمواصلة هيمنتها العالمية. وقال: "دعوني أذكركم بأنه لم يسمح أحد للولايات المتحدة بالتصرف على هذا النحو". قال الممثل الأمريكي خلال الاجتماع إنه "لا ينبغي للنظام الإيراني امتلاك أسلحة نووية"، وإن هدف الولايات المتحدة من مهاجمة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية كان في هذا الصدد، وفي سياق جهود طهران المستمرة منذ أكثر من 40 عاماً في هذا المجال، وتدمير قدرة البلاد على التخصيب. وحسب قوله، كان هذا الإجراء يهدف إلى القضاء على مصدر لانعدام الأمن العالمي، و"مساعدة حليفتنا إسرائيل، بما يتماشى مع حقها الأصيل في الدفاع عن النفس، وفي إطار ميثاق الأمم المتحدة". وقال السفير الصيني فو كونغ خلال الجلسة إن بكين "تدين بشدة" الهجمات الأميركية. بدأ السفير الإيراني لدى مجلس الأمن كلمته بالقول إن "أمريكا ضحّت بأمنها مجدداً من أجل نتنياهو". واتهم أمير سعيد إيرفاني مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في اتخاذ أي إجراء حيال ذلك رغم تحذيرات إيران من الهجوم الأمريكي، ووفقاً للسفير الإيراني، الولايات المتحدة شنت حرباً "بذريعة واهية". ولم يعتبر إيرفاني الغارة الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو/حزيران، التي كانت بداية الحرب بين البلدين، والهجوم الأمريكي في 22 يونيو/حزيران، حادثاً عرضياً، بل نتيجة سياسات الولايات المتحدة المستمرة. بدأ السفير الإسرائيلي لدى مجلس الأمن كلمته بالقول: "في الليلة الماضية، غيّرت أمريكا مجرى التاريخ". ومثل بنيامين نتنياهو، شكر دونالد ترامب، وقال إن على العالم أجمع أن يشكر أمريكا على هجمات الليلة الماضية على المنشآت النووية الإيرانية. واتهم إيران بتحويل المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى "مسرحية هزلية" و"عدم وجود نية لديها لتحقيق أي شيء". وقال: "إيران النووية ستكون بمثابة حكم إعدام، ليس علينا (إسرائيل) فحسب، بل على العالم أجمع. لا يُمكن إدانة رجل الإطفاء وتجاهل مُشعل النار". هل تحتفظ إيران بما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب؟, فرانك جاردنر - بي بي سي نيوز, لم يعد سؤال "هل ستحاول إيران إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي؟"، هو الأكثر إثارة للقلق رغم ما يترتب على هذه الخطوة من عواقب اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة. السؤال الأخطر على الإطلاق، الذي لا يعرف أي منا تقريباً إجابته، هو: هل ما تزال إيران تحتفظ بما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب المخبأ في موقع سري تحت الأرض، إضافة إلى المعرفة والوسائل اللازمة لتصنيعه كسلاح، بحيث يمكنها الآن اتخاذ قرار بالاندفاع نحو إنتاج قنبلة نووية بدائية؟ بعبارة أخرى، هل نجحت الهجمات الأمريكية والإسرائيلية المشتركة في إزالة خطر تحوّل إيران إلى دولة تمتلك سلاحاً نووياً - أم أنها جعلت هذا الاحتمال أكثر ترجيحاً؟ يؤكد خبير عسكري تحدثتُ إليه أنه إذا تمكنت إيران من الحفاظ على ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب، فسيكون علماؤها، إذا تُركوا للعمل دون عوائق، قادرين على اختبار جهاز بسيط من الجيل الأول على شكل مدفع باستخدام مُحفز نيوتروني. وبحسبه فإن تصميم هذا الجهاز أسهل من جهاز الانفجار المضغوط. ولطالما افتُرض أن إيران إذا حصلت على القنبلة النووية، فإن السعودية ودولاً أخرى في الشرق الأوسط ستحاول أيضاً الحصول عليها، مما يؤدي إلى سباق تسلح نووي. في ظل التهديد الإيراني بضرب قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ماذا نعرف عنها؟ هددت إيران الأحد، باستهداف القواعد العسكرية التي تستخدمها القوات الأمريكية لشن هجمات على المواقع النووية للبلاد، بقولها إن مثل هذه المنشآت ستُعتبر أهدافاً مشروعة. و للولايات المتحدة آلاف الجنود المنتشرين في قواعد في أنحاء الشرق الأوسط. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أبرز المعلومات عن قواعد أمريكية في دول في الشرق الأوسط، فماذا نعرف عنها؟ من أبرز الدول التي تتركز فيها القوات الأمريكية بشكل رئيسي في الشرق الأوسط، وتخضع للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM). البحرين: تستضيف هذه المملكة الخليجية الصغيرة منشأة تُعرف باسم "نشاط الدعم البحري في البحرين"، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية. يتسع ميناء البحرين العميق لأكبر السفن العسكرية الأمريكية، مثل حاملات الطائرات، واستخدمت البحرية الأمريكية هذه القاعدة في البلاد منذ عام 1948، عندما كانت تُديرها البحرية الملكية البريطانية. وتتخذ العديد من السفن الأمريكية من البحرين ميناءً لها، بما في ذلك أربع سفن مضادة للألغام وسفينتان للدعم اللوجستي. كما يمتلك خفر السواحل الأمريكي سفنًا في البلاد، بما في ذلك ست سفن للرد السريع. العراق: للولايات المتحدة قوات في منشآت مختلفة في العراق، بما في ذلك قاعدتا الأسد وأربيل الجويتان. الحكومة العراقية حليف وثيق لإيران، ولكنها أيضاً شريك استراتيجي للولايات المتحدة، عدو طهران اللدود. ويوجد نحو 2500 جندي أمريكي في العراق كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). واتفقت بغداد وواشنطن على جدول زمني للانسحاب التدريجي لقوات التحالف من البلاد. كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات متكررة من قبل مسلحين موالين لإيران عقب اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها ردت بضربات مكثفة على أهداف مرتبطة في طهران، وتراجعت حدة الهجمات إلى حد كبير. الكويت: تضم الكويت العديد من القواعد الأمريكية، بما في ذلك معسكر عريفجان، وهو موقع المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية. كما يحتفظ الجيش الأمريكي بمخزونات من المعدات العسكرية المُجهزة مسبقاً في البلاد. تستضيف قاعدة علي السالم الجوية الجناح الجوي الاستكشافي 386، الذي يصفه الجيش بأنه "المركز الرئيسي للنقل الجوي وبوابة لإيصال القوة القتالية إلى القوات المشتركة وقوات التحالف" في المنطقة. إضافةً إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة طائرات بدون طيار، بما في ذلك طائرات MQ-9 Reapers، في الكويت. قطر: تضم قاعدة العديد الجوية في قطر الوحدات الأمامية للقيادة المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى قواتها الجوية وقوات العمليات الخاصة في المنطقة. كما تستضيف طائرات مقاتلة متناوبة، بالإضافة إلى الجناح الجوي الاستكشافي 379، الذي يقول الجيش إنه يشمل "النقل الجوي، والتزود بالوقود جواً، والاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع، وأصول الإخلاء الطبي الجوي". سوريا: حافظت الولايات المتحدة لسنوات على وجود عسكري في سلسلة من القواعد في سوريا كـ "جزء من الجهود الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي انبثق من الحرب الأهلية في البلاد ليسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور". وأعلن البنتاغون في أبريل/نيسان أنه سيخفض عدد قواته في البلاد إلى النصف تقريباً، ليصل إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، في إطار خطة "توحيد" القوات الأمريكية هناك. الإمارات العربية المتحدة: تستضيف قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة الجناح الجوي الأمريكي رقم 380، وهو قوة تتألف من 10 أسراب من الطائرات، وتضم أيضاً طائرات بدون طيار مثل MQ-9 Reapers. وتتناوب الطائرات المقاتلة على قاعدة الظفرة، التي تستضيف أيضاً مركز الخليج للحرب الجوية للتدريب على الدفاع الجوي والصاروخي. فرنسا تعلن عن إرسال طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسيتان، الأحد، أن فرنسا سترسل طائرة عسكرية من طراز (آيه 400 ام/ A400M) إلى إسرائيل لنقل مواطنيها الراغبين في المغادرة إلى قبرص. وأضافت الوزارتان أن الرحلات الجوية ستُنفذ بشرط الحصول على موافقة إسرائيل، وستشكل دعماً للرحلات المدنية العاملة حالياً. وفي وقت سابق من يوم الأحد، نًقل 160 مواطناً فرنسياً جواً إلى باريس من الأردن برفقة طبيب من الوزارة، وفق ما أفادت فرانس برس. وأعلنت الوزارة عن تسيير المزيد من الرحلات الجوية. ولدى فرنسا نحو 250 ألف مواطن فرنسي في إسرائيل، منهم 100 ألف مسجلون في القوائم القنصلية. وتلقى فريق الأزمات في وزارة الخارجية أكثر من 4500 مكالمة هاتفية خلال الأسبوع الماضي. ماذا قصفت الولايات المتحدة وما الأسلحة المستخدمة؟ قال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال الأمريكي دان كاين، إن 125 طائرة عسكرية أمريكية، بينها سبع قاذفات شبح من طراز بي-2، شاركت في عملية "مطرقة منتصف الليل". وقال كاين خلال إيجاز في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن القاذفات أقلعت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، إذ توجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ كـ "طُعم"، بينما واصلت الحزمة الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، طريقها إلى إيران. وأضاف أنه عندما دخلت القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك الطُعم"، فيما عملت طائرات مقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، بحثاً عن طائرات معادية وصواريخ أرض-جو. وأسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من نوع GBU-57، المُخصصة لاختراق التحصينات على موقع فوردو النووي. وقال كاين إن 14 من هذا النوع أسقطت على موقعين مستهدفين. وبسبب عمق موقع فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها من تمتلك نوع القنبلة الخارقة للتحصينات التي يمكنها اختراق الموقع. ويقدر خبراء وزن القنبلة بنحو 13 ألف كيلوغرام (30 ألف رطل)، وهي قادرة على اختراق قرابة 18 متراً (60 قدماً) من الخرسانة أو 61 متراً (200 قدم) من التربة قبل أن تنفجر. ونظراً لعمق الأنفاق في فوردو، فإن نجاح القنبلة ليس مضموناً، لكنها الوحيدة التي يمكن أن تقترب من تحقيق ذلك. وأكد كاين أن القاذفات السبع من طراز بي-2 سبيريت حملت 14 قنبلة خارقة للتحصينات، ضمن "75 سلاحاً موجهاً بدقة" استُخدمت في الضربات ضد إيران. ترامب يتساءل: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام الإيراني؟ ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة: على العالم أن يشكر ترامب بعد تصريحات الممثل الإيراني في مجلس الأمن الدولي، قالت إسرائيل إن "على العالم أن يشكر دونالد ترامب". وقال داني دانون مندوب تل أبيب في مجلس الأمن الدولي "على العالم أجمع أن يُسجل هنا اليوم شكراً لكم. شكراً لدونالد ترامب على تحرّكه في وقت تردد فيه الكثيرون". ويقول إن البعض في الأمم المتحدة "أدانوا" الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه يتساءل: "أين كنتم عندما خصّبت إيران اليورانيوم بما يتجاوز بكثير الاستخدام المدني، عندما بنت حصناً تحت جبل استعداداً لإبادتنا؟". وأضاف أنه لا يمكن تجاهل أن "الدبلوماسية جُرّبت"، لكنه يقول إن إيران "حوّلت المفاوضات إلى مسرحية" واستخدمتها "كمُموّه" لكسب الوقت لبناء صواريخ وتخصيب اليورانيوم. ويرى دانون أن إيران تفاوضت على اتفاقيات "لم تكن تنوي الالتزام بها أبداً". ويقول: "منحها العالم الحر كل فرصة". ويضيف دانون أن ثمن التقاعس كانت ستعني "حكماً بالإعدام". مندوب إيران في الأمم المتحدة: الولايات المتحدة شنت حرباً بذريعة واهية اتهم مندوب إيران لدى مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة بشن حرب على إيران "بذريعة ملفقة وسخيفة". وأكد أمير سعيد إيرفاني أن إيران تحتفظ بحقها في "الدفاع عن نفسها" ضد "العدوان الأمريكي السافر"، قبل أن يضيف أن توقيت وطبيعة وحجم "رد الفعل الإيراني المتناسب" ستحدده قواتها المسلحة. وفي بيان مطول، اتهم إيرفاني أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجر أمريكا إلى "حرب أخرى باهظة التكلفة لا أساس لها"، وقال إن تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل "انتهاك صارخ للقانون الدولي". وأضاف المندوب الإيراني أن إسرائيل روّجت "لرواية مضللة وكاذبة" مفادها أن بلاده "على وشك امتلاك سلاح نووي". وتابع "إن صمت المنظمات الدولية وبعض الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة، وازدواجية المعايير، وتواطؤها، أمرٌ مستهجنٌ بنفس القدر". واختتم أمير سعيد إيرفاني كلمته بدعوة المجلس إلى تحميل "المسؤولية الكاملة" للولايات المتحدة وإسرائيل. إسرائيل تستهدف مناطق مختلفة في شمال غرب إيران استهدفت ضربات إسرائيلية مناطق عدة في شمال غرب إيران الأحد، في الوقت الذي يحتدم فيه القتال بين الطرفين. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن الضربات استهدفت "موقعين في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة تبريز"، وفق ما نقلت عن مجيد فارشي رئيس هيئة إدارة الأزمات في المحافظة. وبحسب فرانس برس، لم تتضح على الفور طبيعة المواقع المستهدفة، لكن فارشي أكد أن أنظمة الدفاع الجوي للتصدي للهجوم فُعلت. محافظ إيراني: مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على سيارة إسعاف, غنجة حبيبي زاد- بي بي سي الفارسية


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
قلق دولي وتحذيرات من التداعيات
لاقى ضرب الولايات المتحدة الأميركية المنشآت النووية في إيران، فجر الأحد، تنديداً عربياً ودولياً، مع توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع وتأثير الضربات على الأمن والاستقرار الأقليميين، وسط تأكيدات على ضرورة الحد من التصعيد وعودة جميع الأطراف إلى المفاوضات. أما بالنسبة لإسرائيل، فقد لاقت الضربات الأميركية، التي تعد نقطة تحول كبرى في الصراع، ترحيباً من أعلى المستويات، إذ أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"القرار الجريء" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلاً إنّ هذا القرار "سيغير التاريخ". وقال نتنياهو في خطاب: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة". وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعاً طارئاً" في مقرها في فيينا الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام رافاييل غروسي على منصة إكس. وقال في منشوره: "نظراً للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غداً". وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف ثلاثة من أبرز المواقع النووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب لبرنامج شون هانيتي على شبكة فوكس نيوز إن الجيش الأميركي أسقط ست قنابل "خارقة للتحصينات" على منشأة فوردو العميقة تحت الأرض، بينما أطلق 30 صاروخ توماهوك على مواقع نووية أخرى. من جهتها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية"، وقال معلق في التلفزيون الرسمي الإيراني إن كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح هدفاً مشروعاً.