logo
جمجمة "رجل التنين" تكشف عن وجه مجموعة غامضة من البشر القدماء

جمجمة "رجل التنين" تكشف عن وجه مجموعة غامضة من البشر القدماء

CNN عربيةمنذ 5 ساعات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت جمجمة غامضة عُثر عليها في قاع بئر شمال شرق الصين في عام 2018 فضولاً كبيرًا لعدم تطابقها مع أي نوع معروف سابقًا من البشر في عصور ما قبل التاريخ.
قال العلماء الآن إنّهم عثروا على دليل يُحدد انتماء هذه الأحفورة، ما قد يشكل جزءًا أساسيًا في لغز تطوري غامض آخر.
بعد عدة محاولات فاشلة، تمكن الباحثون من استخراج مادة وراثية من جمجمة متحجرة، تُلقب بـ"رجل التنين"، تربطها بمجموعة غامضة من البشر الأوائل تُعرف باسم إنسان الدينيسوفان.
سبق أن تم العثور على نحو اثنتي عشرة قطعة عظمية متحجرة من إنسان الدينيسوفان، وتم تحديدها باستخدام الحمض النووي القديم. لكن صغر حجم العينات لم يُقدم تصورًا واضحًا عن شكل هذه المجموعة الغامضة من أشباه البشر القدماء، ولم تُمنح هذه المجموعة اسمًا علميًا رسميًا حتى الآن.
غالبًا ما يُعتبر العلماء أن الجماجم، ذات النتوءات والخطوط الواضحة، أفضل نوع من البقايا المتحجرة لفهم شكل أو مظهر نوع من أشباه البشر المنقرضين.
في حال تأكيد هذه النتائج الجديدة، فقد يُسهم ذلك في رسم صورة واضحة لإنسان الدينيسوفان
قالت الأستاذة في معهد علم الحفريات والأنثروبولوجيا القديمة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، والمؤلفة الرئيسية للبحث الجديد، كياومي فو: "أشعر حقًا أنّنا أزلنا بعض الغموض الذي أحاط بهذه المجموعة. بعد 15 عامًا، عثرنا على أول جمجمة لإنسان الدينيسوفان".تم اكتشاف إنسان الدينيسوفان لأول مرة عام 2010 من قبل فريق ضمّ فو، التي كانت آنذاك باحثة شابة في معهد "ماكس بلانك" لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، وذلك من خلال تحليل الحمض النووي القديم المستخرج من عظم صغير (عظم الخنصر) عُثر عليه في كهف "دينيسوفا" في جبال ألتاي بروسيا.
ولا تزال بقايا إضافية عُثر عليها في الكهف (الذي اشتق منه اسم المجموعة) وأخرى موجودة في مواقع أخرى بآسيا، تُضيف إلى الصورة التي لا تزال غير مكتملة عن هذا النوع.
أفاد عالم الأنثروبولوجيا القديمة في متحف "سميثسونيان" الوطني للتاريخ الطبيعي في أمريكا، والذي لم يشارك في الدراسات، رايان ماكراي، أنّ البحث الجديد، الموصوف في ورقتين علميتين نُشرتا الأربعاء، "سيكون بالتأكيد من أبرز الأبحاث في علم الإنسان القديم لهذا العام، إن لم يكن الأكبر"، مضيفًا أنّه سيُثير جدلاً في هذا المجال "لفترةٍ طويلة".
عاش جنسنا البشري لعشرات الآلاف من السنين، وتزاوج مع كل من إنسان الدينيسوفان وإنسان نياندرتال قبل انقراضهما.
وصف باحثون في جامعة "Hebei GOEO" الجمجمة لأول مرة في مجموعة من الدراسات المنشورة في عام 2021، والتي وجدت أن عمر الجمجمة لا يقل عن 146 ألف عام.
جادل الباحثون بأن الأحفورة تستحق تسمية جديدة نظرًا لطبيعتها الفريدة، فأطلقوا عليها اسم "هومو لونجي"، المشتق من "هيلونغجيانغ"، أو مقاطعة "نهر التنين الأسود"، التي عُثر فيها على الجمجمة.
حاولت فو وفريقها استخراج المادة الوراثية من ترسبات الأسنان. من خلال هذه العملية، تمكن الباحثون من استعادة الحمض النووي الميتوكوندري، الذي يُعد أقل تفصيلاً مقارنةً بالحمض النووي النووي (nuclear DNA)، لكنه كشف عن صلة بين العينة وجينوم الدينيسوفان المعروف، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "Cell".
أوضح ماكراي: "لا يُمثل الحمض النووي الميتوكوندري سوى جزء صغير من الجينوم الكلي، ولكنه يُخبرنا بالكثير. تكمن القيود في حجمه الصغير نسبيًا مُقارنةً بالحمض النووي النووي، وفي كونه يُورث فقط من جهة الأم، وليس من كلا الوالدين البيولوجيين".
وأضاف: "لذلك من دون الحمض النووي النووي، يُمكن القول إنّ هذا الفرد هجين من أم تنتمي إلى مجموعة الدينيسوفان، لكنني أعتقد أن هذا الاحتمال أقل ترجيحًا من كون هذه الأحفورة تنتمي إلى مجموعة الدينيسوفان بشكلٍ كامل".
استعاد الفريق أيضًا شظايا بروتينية من عينات العظم الصخري (petrous bone)، وأشار تحليلها إلى أن جمجمة "رجل التنين" تنتمي إلى سلالة الدينيسوفان، بحسب ورقة بحثية منفصلة نُشرت الأربعاء في مجلة "Science".
رأت فو أن "هذه الأوراق البحثية مجتمعةً تزيد من أهمية إثبات أن جمجمة هاربين تعود إلى إنسان الدينيسوفان".
مع ذلك، قال أستاذ في معهد دراسة حفريات الفقاريات والإنسان القديم في بكين، شيجون ني، والذي شارك في البحث الأول عن "رجل التنين"، لكنه لم يشارك في الدراسات الأخيرة، إنّه متحفظ بشأن نتائج الورقتين البحثيتين، خاصة أن بعض طرق استخراج الحمض النووي المستخدمة كانت "تجريبية".
يرجِّح ني أن الجمجمة والحفريات الأخرى التي تم تحديد أنّها تعود لإنسان الدينيسوفان تنتمي إلى النوع البشري ذاته.علماء آثار يكشفون: الأوروبيون القدماء ربما أكلوا أدمغة أعدائهم
مع ارتباط جمجمة "رجل التنين" الآن بالدينيسوفان بناءً على الأدلة الجزيئية، سيُصبح من الأسهل على علماء الإنسان القديم تصنيف بقايا الدينيسوفان المحتملة الأخرى من الصين ومناطق أخرى.
يعتقد كل من مكراي وني أن اسم "هومو لونجي" سيُصبح على الأرجح الاسم الرسمي لهذا النوع، رغم أنّه تم اقتراح أسماءً أخرى أيضًا.
تُتيح هذه الاكتشافات أيضًا معرفة المزيد عن شكل الدينيسوفان، بافتراض أن جمجمة "رجل التنين" تعود لفردٍ نموذجي.
وفقًا لما ذكره مكراي، امتلك هذا الإنسان القديم حاجبين بارزين جدًا، ودماغ بحجم "مقارب لحجم إنسان نياندرتال والإنسان الحديث"، لكن كانت أسنانه أكبر من أسنانهما.
بشكلٍ عام، تمتع إنسان الدينيسوفان بمظهر مكتنز وقوي البنية.
جمجمة تكشف..المصريون القدماء حاولوا معالجة السرطان منذ 4000 عام

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمجمة "رجل التنين" تكشف عن وجه مجموعة غامضة من البشر القدماء
جمجمة "رجل التنين" تكشف عن وجه مجموعة غامضة من البشر القدماء

CNN عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • CNN عربية

جمجمة "رجل التنين" تكشف عن وجه مجموعة غامضة من البشر القدماء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت جمجمة غامضة عُثر عليها في قاع بئر شمال شرق الصين في عام 2018 فضولاً كبيرًا لعدم تطابقها مع أي نوع معروف سابقًا من البشر في عصور ما قبل التاريخ. قال العلماء الآن إنّهم عثروا على دليل يُحدد انتماء هذه الأحفورة، ما قد يشكل جزءًا أساسيًا في لغز تطوري غامض آخر. بعد عدة محاولات فاشلة، تمكن الباحثون من استخراج مادة وراثية من جمجمة متحجرة، تُلقب بـ"رجل التنين"، تربطها بمجموعة غامضة من البشر الأوائل تُعرف باسم إنسان الدينيسوفان. سبق أن تم العثور على نحو اثنتي عشرة قطعة عظمية متحجرة من إنسان الدينيسوفان، وتم تحديدها باستخدام الحمض النووي القديم. لكن صغر حجم العينات لم يُقدم تصورًا واضحًا عن شكل هذه المجموعة الغامضة من أشباه البشر القدماء، ولم تُمنح هذه المجموعة اسمًا علميًا رسميًا حتى الآن. غالبًا ما يُعتبر العلماء أن الجماجم، ذات النتوءات والخطوط الواضحة، أفضل نوع من البقايا المتحجرة لفهم شكل أو مظهر نوع من أشباه البشر المنقرضين. في حال تأكيد هذه النتائج الجديدة، فقد يُسهم ذلك في رسم صورة واضحة لإنسان الدينيسوفان قالت الأستاذة في معهد علم الحفريات والأنثروبولوجيا القديمة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، والمؤلفة الرئيسية للبحث الجديد، كياومي فو: "أشعر حقًا أنّنا أزلنا بعض الغموض الذي أحاط بهذه المجموعة. بعد 15 عامًا، عثرنا على أول جمجمة لإنسان الدينيسوفان".تم اكتشاف إنسان الدينيسوفان لأول مرة عام 2010 من قبل فريق ضمّ فو، التي كانت آنذاك باحثة شابة في معهد "ماكس بلانك" لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، وذلك من خلال تحليل الحمض النووي القديم المستخرج من عظم صغير (عظم الخنصر) عُثر عليه في كهف "دينيسوفا" في جبال ألتاي بروسيا. ولا تزال بقايا إضافية عُثر عليها في الكهف (الذي اشتق منه اسم المجموعة) وأخرى موجودة في مواقع أخرى بآسيا، تُضيف إلى الصورة التي لا تزال غير مكتملة عن هذا النوع. أفاد عالم الأنثروبولوجيا القديمة في متحف "سميثسونيان" الوطني للتاريخ الطبيعي في أمريكا، والذي لم يشارك في الدراسات، رايان ماكراي، أنّ البحث الجديد، الموصوف في ورقتين علميتين نُشرتا الأربعاء، "سيكون بالتأكيد من أبرز الأبحاث في علم الإنسان القديم لهذا العام، إن لم يكن الأكبر"، مضيفًا أنّه سيُثير جدلاً في هذا المجال "لفترةٍ طويلة". عاش جنسنا البشري لعشرات الآلاف من السنين، وتزاوج مع كل من إنسان الدينيسوفان وإنسان نياندرتال قبل انقراضهما. وصف باحثون في جامعة "Hebei GOEO" الجمجمة لأول مرة في مجموعة من الدراسات المنشورة في عام 2021، والتي وجدت أن عمر الجمجمة لا يقل عن 146 ألف عام. جادل الباحثون بأن الأحفورة تستحق تسمية جديدة نظرًا لطبيعتها الفريدة، فأطلقوا عليها اسم "هومو لونجي"، المشتق من "هيلونغجيانغ"، أو مقاطعة "نهر التنين الأسود"، التي عُثر فيها على الجمجمة. حاولت فو وفريقها استخراج المادة الوراثية من ترسبات الأسنان. من خلال هذه العملية، تمكن الباحثون من استعادة الحمض النووي الميتوكوندري، الذي يُعد أقل تفصيلاً مقارنةً بالحمض النووي النووي (nuclear DNA)، لكنه كشف عن صلة بين العينة وجينوم الدينيسوفان المعروف، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "Cell". أوضح ماكراي: "لا يُمثل الحمض النووي الميتوكوندري سوى جزء صغير من الجينوم الكلي، ولكنه يُخبرنا بالكثير. تكمن القيود في حجمه الصغير نسبيًا مُقارنةً بالحمض النووي النووي، وفي كونه يُورث فقط من جهة الأم، وليس من كلا الوالدين البيولوجيين". وأضاف: "لذلك من دون الحمض النووي النووي، يُمكن القول إنّ هذا الفرد هجين من أم تنتمي إلى مجموعة الدينيسوفان، لكنني أعتقد أن هذا الاحتمال أقل ترجيحًا من كون هذه الأحفورة تنتمي إلى مجموعة الدينيسوفان بشكلٍ كامل". استعاد الفريق أيضًا شظايا بروتينية من عينات العظم الصخري (petrous bone)، وأشار تحليلها إلى أن جمجمة "رجل التنين" تنتمي إلى سلالة الدينيسوفان، بحسب ورقة بحثية منفصلة نُشرت الأربعاء في مجلة "Science". رأت فو أن "هذه الأوراق البحثية مجتمعةً تزيد من أهمية إثبات أن جمجمة هاربين تعود إلى إنسان الدينيسوفان". مع ذلك، قال أستاذ في معهد دراسة حفريات الفقاريات والإنسان القديم في بكين، شيجون ني، والذي شارك في البحث الأول عن "رجل التنين"، لكنه لم يشارك في الدراسات الأخيرة، إنّه متحفظ بشأن نتائج الورقتين البحثيتين، خاصة أن بعض طرق استخراج الحمض النووي المستخدمة كانت "تجريبية". يرجِّح ني أن الجمجمة والحفريات الأخرى التي تم تحديد أنّها تعود لإنسان الدينيسوفان تنتمي إلى النوع البشري ذاته.علماء آثار يكشفون: الأوروبيون القدماء ربما أكلوا أدمغة أعدائهم مع ارتباط جمجمة "رجل التنين" الآن بالدينيسوفان بناءً على الأدلة الجزيئية، سيُصبح من الأسهل على علماء الإنسان القديم تصنيف بقايا الدينيسوفان المحتملة الأخرى من الصين ومناطق أخرى. يعتقد كل من مكراي وني أن اسم "هومو لونجي" سيُصبح على الأرجح الاسم الرسمي لهذا النوع، رغم أنّه تم اقتراح أسماءً أخرى أيضًا. تُتيح هذه الاكتشافات أيضًا معرفة المزيد عن شكل الدينيسوفان، بافتراض أن جمجمة "رجل التنين" تعود لفردٍ نموذجي. وفقًا لما ذكره مكراي، امتلك هذا الإنسان القديم حاجبين بارزين جدًا، ودماغ بحجم "مقارب لحجم إنسان نياندرتال والإنسان الحديث"، لكن كانت أسنانه أكبر من أسنانهما. بشكلٍ عام، تمتع إنسان الدينيسوفان بمظهر مكتنز وقوي البنية. جمجمة تكشف..المصريون القدماء حاولوا معالجة السرطان منذ 4000 عام

اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة
اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة

CNN عربية

time٠٩-٠٦-٢٠٢٥

  • CNN عربية

اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد علماء في ألمانيا مؤخرًا تقنيات بناء مذهلة تقوم بها كائنات معمارية صغيرة، تُسمى الديدان الخيطية، توجد في جميع أنحاء سطح الأرض. بعد أشهر من الفحص الدقيق لفاكهة الكمثرى والتفاح الفاسد في بساتين محلية، تمكّن الباحثون في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات، وجامعة كونستانس، من رصد مئات من هذه الديدان الصغيرة التي يبلغ طولها 1 مليمتر فيما تتسلق فوق بعضها، وتراكم هياكل تصل إلى عشرة أضعاف حجمها الفردي. دودة تعود للحياة بعد مرور 46 ألف عام على تجمّدها في سيبيريا لمعرفة المزيد عن الفيزياء الغامضة للأبراج اللينة واللزجة، أحضر فريق الدراسة عينات من ديدان خيطية تُسمى "الربداء الرشيقة" إلى مختبر لتحليلها. هناك، لاحظ العلماء أن الديدان يمكن أن تتجمع في غضون ساعات، حيث يمد بعضها أذرعه من الكتلة الملتوية كـ"أذرع" استكشافية تستشعر البيئة المحيطة، لتقوم ببناء الهياكل. أظهرت النتائج التي توصل إليها الفريق، المنشورة في مجلة Current Biology الخميس، أن حتى أصغر الكائنات يمكن أن تثير تساؤلات كبيرة حول الغاية التطورية من السلوكيات الاجتماعية. وقالت سيرينا دينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمشرفة على مجموعة أبحاث الجينات والسلوك في معهد ماكس بلانك: "ما توصّلنا إليه لم يكن مجرد ديدان تقف فوق بعضها، بل كائنًا فائق التنظيم يتحرّك ويتصرف كوحدة واحدة منسقة". لفهم الدافع وراء سلوك البناء لدى ديدان النيماتودا، قام فريق الدراسة باختبار استجاباتها عند تعريضها لمحفزات مثل اللمس، والدفع، وحتى اقتراب ذبابة منها، خلال تجمعها في تشكيل برجي. قالت المؤلفة الأولى للدراسة، دانييلا بيريز، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات: "لاحظنا أنها شديدة التفاعل مع وجود أي محفز. فهي تستشعره، ثم يتحرك البرج بأكمله باتجاه هذا المحفز، ويلتصق بأداة معدنية نستخدمها أو حتى بذبابة تحلق بالقرب منها". أشارت هذه الاستجابة المنسقة إلى أن ديدان النيماتودا الجائعة قد تتجمع معًا لتسهيل انتقالها إلى أماكن جديدة، من خلال التعلق بالحيوانات الأكبر مثل الحشرات، التي تنقلها إلى "مراعٍ" جديدة، وإن لم تكن أكثر اخضرارًا لكنها أغنى بالفاكهة المتعفّنة التي تُعد مصدر غذاء لها. يحب الرقص ويغضب عند الجوع.. 6 حقائق قد لا تعرفها عن النحل وتابعت أنه "إذا فكرت بالأمر، لا يمكن لحيوان لا يتجاوز طوله مليمترًا واحدًا ببساطة الزحف لمسافة مترين بهدف الوصول إلى ثمرة أخرى". وأضافت بيريز أن ديدان النيماتودا قادرة أيضًا على التنقل بشكل فردي، لكنها أشارت إلى أن الوصول إلى منطقة جديدة ضمن مجموعة قد يمنحها فرصة أفضل للاستمرار في التكاثر، موضحة أنّ هذه الهياكل ذاتها قد تُستخدم كوسيلة للنقل، حيث لاحظ الباحثون أن بعض الديدان شكلت جسورًا عبر الفجوات في أطباق بتري، ما مكّنها من الانتقال من سطح لآخر. علّقت أوريت بيليغ، أستاذة مساعدة في علوم الحاسوب تدرس الأنظمة الحية بمعهد BioFrontiers في جامعة كولورادو بولدر، غير المشاركة في الدراسة قائلة: "هذا الاكتشاف مثير للغاية. إنه لا يسلط الضوء فقط على الوظيفة البيئية لتكوين هذه الأبراج، بل يفتح أيضًا الباب أمام إجراء تجارب أكثر تحكمًا لفهم العالم الإدراكي لهذه الكائنات، وكيفية تواصلها داخل مجموعة كبيرة". أوضحت بيريز أنّ الخطوة التالية لفريقها البحثي تتمثّل بمحاولة معرفة ما إذا كان تكوين هذه الهياكل سلوكًا تعاونيًا أم تنافسيًا. بعبارة أخرى: هل تتصرّف ديدان النيماتودا بشكل اجتماعي لمساعدة بعضها، أم أن ما نشهده أقرب إلى فوضى تدافع؟ من جانبها، قالت دينغ إنّ دراسة سلوكيات كائنات أخرى قادرة على التجمّع الذاتي قد توفر دلائل حول القواعد الاجتماعية لدى ديدان النيماتودا، وتساعد في الإجابة على هذا التساؤل. أما ديفيد هو، وهو أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلم الأحياء في معهد جورجيا التقني، فاعتبر أن النمل، الذي يتجمع لتشكيل أطواف طافية للبقاء أثناء الفيضانات، يُعد بين الكائنات القليلة التي تُظهر سلوكًا جماعيًا مشابهًا لما تفعله ديدان النيماتودا. وأشار هو إلى أن "النمل يُظهر قدرًا هائلًا من التضحية لصالح المجموعة، ولا يحدث قتال داخلي عادةً داخل المستعمرة، وذلك بسبب التركيبة الجينية المشتركة لهذه الكائنات". وأوضحت بيريز أن ديدان النيماتودا، مثل النمل، لا تبدو عليها أي علامات واضحة للتمييز في الأدوار أو وجود تسلسل هرمي داخل الأبراج. فكل دودة، من قاعدة البرج حتى أعلاه، تتمتّع بالقدرة على الحركة بالقدر ذاته، ولا يُوجد مؤشرات على وجود منافسة. دراسة: النمل الحفار يجري عمليات بتر أطراف لإنقاذ حياة رفاقه بعد الإصابة من جهتها، قالت بيليغ إن الكائنات التي تتعاون اجتماعيًا تميل غالبًا إلى استخدام نوع من أشكال التواصل. ففي حالة النمل، يكون ذلك عبر مسارات الفيرومونات، بينما يعتمد نحل العسل على رقص طقسي، وتستخدم فطريات الوحل إشارات كيميائية نابضة. أما في حالة ديدان النيماتودا، فالأمر لا يزال غير واضح، وفقًا لما ذكرته دينغ قائلة: "لسنا متأكدين بعد مما إذا كانت هذه الكائنات تتواصل أصلًا، أو كيف تفعل ذلك". وأشار هو إلى أن ثمة اهتمام متزايد في مجتمع الروبوتات بدراسة سلوكيات التعاون لدى الحيوانات. وأضاف أنه يحتمل في المستقبل أن تُستخدم المعلومات المتعلقة بالتعقيد الاجتماعي لكائنات مثل ديدان النيماتودا لتطوير تقنيات جديدة، كأنظمة الخوادم الحاسوبية أو الطائرات المسيّرة، وكيفية تواصلها بطريقة أكثر كفاءة وتنظيمًا.

فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات
فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات

CNN عربية

time٠٦-٠٦-٢٠٢٥

  • CNN عربية

فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات

(CNN)-- أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في إعادة تعويم مدمرة جديدة انقلبت عند إطلاقها الشهر الماضي، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية بأن السفينة المتضررة ستُنقل إلى حوض جاف في حوض بناء سفن آخر لإجراء إصلاحات.وفاجأت سرعةُ إعادة تعويم السفينة المحللين، الذين ظنّوا، بناءً على صور الأقمار الصناعية للحادث، أن العملية ستستغرق وقتًا أطول بكثير، وقال المحلل كارل شوستر، وهو قبطان سابق في البحرية الأمريكية: "بفضل القوة البشرية الهائلة، ونهجٍ مبتكرٍ لتقويم السفينة، تم التوصل إلى حلٍّ في غضون أسبوعين لم يتوقعه أشخاصٌ مثلي في غضون أربعة إلى ستة أسابيع". وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن النهج المبتكر، على ما يبدو، كان استخدام بالونات هوائية مثبتة على هيكل السفينة للمساعدة في توازنها وإعادة تعويمها. وكان الضرر الذي لحق بهيكل السفينة أقل حدة مما توقعه المحللون عندما رأوا ما حدث في 21 مايو، حيث وأثناء الإطلاق الجانبي، حيث كان من المفترض أن تنزلق السفينة في الماء جانبيًا، انزلقت مؤخرة السفينة الحربية في الماء بينما بقيت مقدمتها على الأرض، واعتقد المحللون أن الضغوط التي تعرض لها هيكل السفينة وعارضتها خلال مثل هذا الحادث كان من الممكن أن تؤدي إلى تفكيكها. لكن شوستر قال: "لا بد أن الضرر الذي لحق بهيكل السفينة كان أقل بكثير من التقديرات"، مضيفا أنه إذا استطاعت كوريا الشمالية أن تكرس نفس الجهد للإصلاحات الداخلية للسفينة الحربية كما فعلت لإعادة تعويمها، فيمكن تجهيزها للتجارب البحرية في وقت أبكر بكثير مما كان يتوقعه بعد الحادث. وتابع أنه سيتعين تطهير المساحات الداخلية للسفينة، بالإضافة إلى الآلات والإلكترونيات، من مياه البحر والملح الجاف أثناء عملية الإصلاح، مشيرا إلى ان "كل شيء تقريبا يمكن تحقيقه إذا كنت على استعداد لتخصيص الموارد ولديك الموهبة البشرية لتوظيفها". وذكر تقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) الحكومية: "بعد استعادة توازن المدمرة في أوائل يونيو، قام الفريق بتثبيتها على الرصيف بإجراء عملية إطلاقها النهائية بأمان بعد ظهر يوم الخميس". وأظهرت صورة التقطتها شركة Planet Labsبالأقمار الصناعية في 5 يونيو أن السفينة المتضررة قد استعادت توازنها، ويبدو أنها تطفو في الماء بعيدًا عن الرصيف. هذه المدمرة، التي يبلغ وزنها 5000 طن، هي أحدث سفينة حربية في البلاد، وكان من المفترض أن تُمثل انتصارًا لجهود كوريا الشمالية الطموحة لتحديث أسطولها البحري. ولكن، في 21 مايو/ أيار، تسبب عطل في آلية الإطلاق في انزلاق مؤخرة السفينة قبل أوانها في الماء، مما أدى إلى سحق أجزاء من هيكلها وبقائها عالقة على رصيف السفن، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية آنذاك. وفي اليوم التالي، أفادت وسائل الإعلام الرسمية أن الأضرار لم تكن بالخطورة التي كانت متوقعة في البداية. في هذه الأثناء، وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي شهد عملية الإطلاق الفاشلة في مدينة تشونغجين شمال شرق البلاد، بأنها "عمل إجرامي"، وسارعت الحكومة إلى إعلان اعتقال أربعة أشخاص تزعم أنهم مسؤولون عن حادث الإطلاق. "جنود وذخائر وصواريخ باليستية".. كيف سلحت كوريا الشمالية الجيش الروسي خلال حرب أوكرانيا؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store