logo
«الدراسات المصرفية» كرّم المشاركين في برنامج تأهيل... حديثي التخرّج

«الدراسات المصرفية» كرّم المشاركين في برنامج تأهيل... حديثي التخرّج

الرأيمنذ يوم واحد

اختتم بنك الكويت المركزي، الدورة 12 من برنامج تأهيل الكويتيين حديثي التخرّج للعمل في القطاع المصرفي، من 5 مايو 2024 حتى 20 فبراير 2025، والذي يهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع المصرفي في تنمية وتطوير قدرات الكويتيين حديثي التخرج وتأهيلهم للعمل في القطاع المصرفي لما يشتمل عليه من تنوع في المواد التدريبية والمتخصصة في المجال المصرفي والمالي.
وأقام «الدراسات المصرفية» برعاية محافظ «المركزي» رئيس مجلس إدارة المعهد، باسل الهارون، حفل تكريم لخريجي البرنامج الخميس الماضي، بحضور مدير عام المعهد رنا النيباري، ومديري الموارد البشرية ورؤساء إدارات التدريب والتطوير في البنوك الكويتية.
وبينت النيباري في المناسبة أن البرنامج تم إنشاؤه لدمج المعرفة الأكاديمية مع التجربة العملية اللازمة لسوق العمل وذلك بربط التدريب النظري والعملي بما في ذلك التدريب الميداني من خلال قيام بنك الكويت المركزي والبنوك المحلية بتعيين المتدربين الذي وقع عليهم الاختيار في تلك البنوك، ثم تأهيلهم للعمل في هذا القطاع المهم من خلال تدريبهم لمدة عام كامل قبل تسلمهم لمهام وظائفهم المصرفية. وهنأت المشاركين وحثتهم على الاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها أثناء تدريبهم في هذا البرنامج المتميز.
ويشمل البرنامج محاضرات وتدريباً إلكترونياً بالتعاون مع أعرق الشركات المتخصصة في هذا المجال، كما يشمل تدريباً ميدانيًا في البنوك الكويتية المحلية، بهدف حصول المتدربين على الخبرة العملية وربط الجوانب النظرية بالواقع العملي ثم تبدأ مرحلة التدريب الميداني خارج دولة الكويت، حيث يتم إيفاد المشاركين إلى عديد من البلدان المتقدمة في مجال العمل المصرفي للتدرب على أحدث ما وصلت إليه تقنيات العمل في القطاع المصرفي والمالي، وذلك بهدف التعرف على الممارسات المصرفية الخارجية واكتساب خبرة دولية.
ولتحقيق أعلى فائدة للمنتسبين إلى البرنامج حرص «المركزي» على أن تكون شهادة البرنامج مُعتمدة من معهد لندن المالي والمصرفي، «The London Institute of Banking & Finance (LIBF)»، وهو من أعرق المؤسسات العالمية في مجال الخدمات المصرفية والمالية، ولا تمنح هذا الاعتماد المهني إلا بعد التحقق من أن الجهة التي ستحصل عليه تتبع أحدث أساليب التقنيات التدريبية والمهنية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الوطني»: البنوك المركزية العالمية تُبقي على أسعار الفائدة
«الوطني»: البنوك المركزية العالمية تُبقي على أسعار الفائدة

الجريدة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجريدة

«الوطني»: البنوك المركزية العالمية تُبقي على أسعار الفائدة

تأثرت الأسواق الأسبوع الماضي بمزيج من إشارات السياسة النقدية التيسيرية، وضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وحسب تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني، ثبّت مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) سعر الفائدة عند مستوى يتراوح بين 4.25% و4.50% للاجتماع الرابع على التوالي، مواصلاً نهجه الحذر وسط التقييم الدقيق لتداعيات السياسات الاقتصادية المرتبطة بإدارة الرئيس دونالد ترامب، لا سيما تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية والهجرة والضرائب. وعلى الرغم من التراجع النسبي لحالة عدم اليقين المحيطة بالتوقعات الاقتصادية، فإن المخاطر مازالت مرتفعة. ومازال الاحتياطي الفدرالي محتفظاً بتوقعات بخفض سعر الفائدة مرتين خلال العام الحالي، غير أن التقديرات المحدّثة للنمو تشير إلى تباطؤ واضح، مع تعديل توقعات الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.4% للعام 2025 و1.6% للعام 2026. من جهة أخرى، يتوقع أن يستقر معدل البطالة عند 4.5% حتى العام 2026، في حين تشير التوقعات إلى بلوغ معدل التضخم – وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي – مستوى 3.0% في العام 2025، ينخفض تدريجياً إلى 2.4% في العام 2026، و2.1% في العام 2027. وأنهى الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 98.77. المملكة المتحدة انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة هامشياً إلى 3.4% في مايو 2025، مقابل 3.5% في أبريل. وجاء هذا التراجع مدفوعاً بصفة رئيسية بانخفاض حاد في تكاليف النقل (0.7% مقابل 3.3%)، نتيجة لتراجع أسعار تذاكر الطيران والوقود، متأثرة بتوقيت عطلة عيد الفصح والعطلات المدرسية. كما ساهم تصحيح البيانات الخاصة بالضرائب الانتقائية على السيارات في تعزيز هذا الانخفاض. وشهد تضخم الإسكان والخدمات المنزلية انخفاضاً طفيفاً (6.9% مقابل 7%)، كما تراجع تضخم الخدمات (4.7% مقابل 5.4%). في المقابل، ارتفعت أسعار المواد الغذائية (4.4% مقابل 3.4%)، مدفوعة بزيادة أسعار الشوكولاتة والحلويات والآيس كريم، كما بلغ تضخم الأثاث والسلع المنزلية أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2023 (0.8%). بنك إنكلترا يثبّت سعر الفائدة أبقى بنك إنكلترا على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.25%، لكنه أعطى مؤشرات على إمكانية خفضها في وقت لاحق من العام الحالي وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة معدلات البطالة. وأشار محافظ البنك، أندرو بيلي، إلى أن أسعار الفائدة تسلك «مساراً هبوطياً تدريجياً»، مستنداً إلى مؤشرات أولية على ضعف سوق العمل، لكنه أكد في الوقت ذاته أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي تعقّد عملية تحديد توقيت أي خفض مرتقب. الاحتياطي الفدرالي مازال محتفظاً بتوقعات بخفض سعر الفائدة مرتين خلال العام الحالي وتتوقع الأسواق أن يبدأ أول خفض لأسعار الفائدة في أغسطس ليصل إلى 4%، مع احتمال مواصلة خفضها لتصل إلى 3.75% بنهاية العام. وألقى تقرير بنك إنكلترا الضوء على ضعف استثمارات أنشطة الأعمال وركود نمو الناتج المحلي الإجمالي، متوقعاً نمواً لا يتجاوز 0.25% لكل فترة ربع سنوية خلال الفترة المتبقية من العام. كما أشار إلى أن التضخم قد يشهد ارتفاعاً مؤقتاً مدفوعاً بأسعار الطاقة، قبل أن يتراجع تدريجياً مع تباطؤ نمو الأجور. «الوطني السويسري» يخفّض الفائدة خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0% الخميس الماضي، في خطوة متوقعة تمثل سادس خفض متتالٍ منذ مارس 2024. وجاء هذا القرار استجابة لتراجع معدلات التضخم، وارتفاع قيمة الفرنك السويسري، وتصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، خاصة نتيجة السياسات التجارية غير المتوقعة للإدارة الأميركية. وأشار البنك إلى أن التضخم السنوي انخفض إلى ما دون النطاق المستهدف البالغ 0 – 2%، مسجلاً في مايو أول قراءة سلبية منذ 4 أعوام. واعتبر أن خفض الفائدة ضروري لمعالجة الضغوط الانكماشية المتزايدة، كما أقر بالتحديات التي تفرضها أسعار الفائدة المنخفضة على المدخرين وصناديق التقاعد، مع التنبيه إلى ارتفاع أسعار العقارات كأحد الآثار الجانبية المحتملة. وفي توقعاته المستقبلية، رجح البنك تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، متوقعاً ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة مقابل مزيد من الانخفاض في منطقة اليورو. رغم التراجع النسبي لحالة عدم اليقين المحيطة بالتوقعات الاقتصادية فإن المخاطر مازالت مرتفعة ولفت إلى أن آفاق النمو ما تزال غامضة إلى حد كبير، محذراً من إمكانية تصاعد الحواجز التجارية التي قد تزيد من وتيرة التباطؤ الاقتصادي. بنك اليابان يبقي على الفائدة أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 0.5% في يونيو، بما يتسق مع توقعات السوق، في خطوة تعكس نهجه الحذر في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة والغموض المحيط بالسياسات التجارية الأميركية. ويأتي القرار في وقت تتواصل فيه المحادثات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة عقب إخفاق قمة مجموعة السبع في التوصل إلى اتفاق. وفي إطار مسار إعادة السياسة النقدية إلى مستوياتها الطبيعية، أعلن بنك اليابان عزمه خفض مشترياته من السندات الحكومية بمقدار 400 مليار ين ياباني على أساس ربع سنوي حتى مارس 2026، ثم بمعدل 200 مليار ين ياباني كل ثلاثة أشهر حتى مارس 2027. ويستهدف البنك خفض وتيرة المشتريات إلى نحو تريليوني ين ياباني شهرياً، في إشارة واضحة إلى خروج تدريجي من سياساته النقدية التيسيرية التي استمرت سنوات. وأنهى الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي أمام الين الياباني عند مستوى 146.07. بنك الشعب الصيني يثبّت سعر الفائدة أبقت الصين على أسعار الإقراض القياسية دون تغيير يوم الجمعة، إذ ثبّتت سعر الفائدة على القروض لأجل عام عند 3.0% ولأجل خمس سنوات عند 3.5%، بما يتسق مع توقعات السوق. ويأتي هذا القرار بعد خطوات تيسيرية اتُّخذت الشهر الماضي، شملت أول خفض لسعر الفائدة منذ أكتوبر، إلى جانب خفض أسعار الفائدة على الودائع من قبل البنوك التجارية في محاولة لحماية هوامش الربحية. وجاء هذا التثبيت في سياق تراجع حدة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد اتفاق الطرفين على دعم اتفاقية مايو التي تنص على رفع مؤقت للرسوم الجمركية، وتسهيل التجارة الخاصة بالمعادن النادرة والتكنولوجيا. وخفف هذا الانفراج الضغط على الاقتصاد الصيني، ما منح بكين مساحة لدعم استقرار اليوان دون الحاجة إلى إجراءات تحفيز إضافية في الوقت الراهن. وأعرب المسؤولون الصينيون عن ثقتهم في توجهات السياسة النقدية الحالية، خاصة مع تعافي اليوان الخارجي بأكثر من 2% منذ بداية العام، بعد أن سجل أدنى مستوياته في أبريل تحت وطأة الرسوم الأميركية المشددة. وأنهى الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي أمام اليوان الصيني عند مستوى 7.1785.

«المالية» تفتتح سكّة «الدين العام»... محلياً بطرح 500 مليون دينار سندات ومرابحة لأجل سنة
«المالية» تفتتح سكّة «الدين العام»... محلياً بطرح 500 مليون دينار سندات ومرابحة لأجل سنة

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

«المالية» تفتتح سكّة «الدين العام»... محلياً بطرح 500 مليون دينار سندات ومرابحة لأجل سنة

- آجال إصدارات «الدين العام» المستهدفة تتراوح بين فترة سنة و10 أعوام - حملة ترويجية مرتقبة لجمع 3 مليارات دينار من أسواق الدَّين الدولية مرجَّح أن تضم آسيا وأوروبا - تسعير مصرفي مرجَّح للشريحة الأولى بين 4.25 في المئة و4.375 في المئة تماشياً مع المعدلات المتداولة - ترسيم حدود شرائح الإصدارات مبني على هندسة مالية مدروسة حكوميّاً تراعي الحجم والتَّوقيت - خلْق منحنى عائد سيادي مرجعي يوفر معياراً لإصدارات البنوك والشركات المحلية أحد أبرز الفوائد - اتجاهات الفائدة المائلة للخفض تزكِّي معادلة الاقتراض على شرائح بقصد تقليل تكلفة المال العام - «المركزي» طلب من البنوك إبداء رغبة بحجم اكتتاب كل منها دون تحديد حصة للقطاعين الإسلامي أو التقليدي وضعت وزارة المالية ممثلة في بنك الكويت المركزين أولى حركات قانون التمويل والسيولة على سكة الانطلاق، والبداية ستكون بطرح إصدار محلي، ضمن تحرك حكومي، أوسع يشمل التوجه لأسواق الدَّين الدولية، ويستهدف المساهمة في تمويل المشاريع التنموية، وسد عجز الميزانية العامة، بعيداً عن النزوح من الاحتياطي العام، لتوفير التمويل المطلوب. وفي هذا الخصوص علمت «الراي» من مصادر مطلعة، أن «المركزي» طلب من البنوك الكويتية إبداء رغبة اكتتاب، تقدر خلالها حجم المساهمة الممكنة لكل بنك في شريحة دين عام أولى، تتكون من سندات وأدوات مرابحة تعتزم الحكومة اقتراضها من السوق المحلي بـ500 مليون دينار، لأجل سنة، وذلك من أصل مليارين من المخطط إصدارهما محلياً خلال السنة المالية الحالية 2025 - 2026. ونوّهت إلى أن «المركزي» لم يحدد في الشريحة المقررة، حصة معينة لاكتتاب كل بنك، أو كل قطاع، كما درج التقليد تاريخياً في توزيع الديون الحكومية، بحصة للمصارف التي تعمل وفقاً للشريعة الإسلامية، وأخرى تكون قريبة عادة من المناصفة للقطاع التقليدي. تفعيل القانون ويشكل هذا التحرك تفعيلاً تنفيذياً للمرسوم بموجب القانون رقم (60) لسنة 2025 في شؤون التمويل والسيولة، والذي يمنح الحكومة الحق في استدانة 30 مليار دينار، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية الرئيسية القابلة للتحويل، من خلال طرح أدوات مالية بآجال استحقاق تصل 50 عاماً، وتمتد فترة سريان القانون 50 عاماً من تاريخ العمل بالقانون، لتعود الكويت مع ذلك إلى سوق الدين للمرة الأولى منذ 2017. التوقيت العالمي وأفادت المصادر أن «المالية» ممثلة بإدارة الدين العام، تعتزم في وقت لاحق، إطلاق حملة ترويج لجمع قروض تعادل 3 مليارات دينار من أسواق الدين الدولية، قد تطرحها في إصدار واحد أو عبر شرائح عدة، حيث يرتبط التوقيت وحجم الإصدار بمحددات الحالة التنافسية المرتكزة على قوة الوضع المالي للكويت، ومدى الحاجة للاستدانة وأوضاع الأسواق، مرجحة أن تكون البداية في الأسواق الآسيوية لتنتهي بالأسواق الأوروبية. وما يستحق الإشارة، أن وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار المهندسة نورة الفصام، فوضت بنك الكويت المركزي، في وقت سابق، بعمليات الاقتراض من الداخل نيابة عن الوزارة، فيما فوضت الهيئة العامة للاستثمار، بتنفيذ عمليات الاقتراض من الخارج. التسعير المرتقب وعودة على ذي بدء، ذكرت المصادر أن تسعير الشريحة الأولى من «الدين العام» المرتقب محلياً، يتراوح بين 4.25 في المئة و4.375 في المئة، وهو معدل يواكب اتجاهات التسعير المتداولة محلياً الفترة الأخيرة. وحول مرتكزات «المالية» لإطلاق «الدين العام» بشريحة أولى تقدر بنصف مليار دينار، وهي نسبة تعادل فقط 10 في المئة من الحاجة التمويلية المستهدفة في السنة المالية الحالية والمقدرة بـ5 مليارات دينار، وفقاً للتصريحات الرسمية المعلنة، أفادت المصادر أن اعتبارات تقدير الشريحة تستند إلى هندسة مالية مدروسة حكومياً، مبنية على معادلة موزعة على أدوات وفترات تمويلية وأحجام مختلفة، لافتة إلى أن «المالية» تخطط لأن تكون إصداراتها من «الدين العام»، سواء محلياً أو دولياً، بآجال تتراوح بين عام و10 أعوام، أقله في السنة المالية الحالية. هيكل التمويل وبينّت المصادر، أن إطلاق «المالية» إصدارات «الدين العام» محلياً، بشريحة أولى تقدر بنصف مليار دينار، يكتسي وجاهة فنية ومالية لأكثر من سبب، موضحة أن هذا التقدير يتسق أولاً مع تحرك الحكومة نحو خلق منحنى عائد سيادي مرجعي، يوفر معياراً لإصدارات القطاع المصرفي والشركات المحلية، ومن ثم المساعدة في تحسين هيكل التمويل وتقليل تكلفة الاقتراض. فضلاً عن ذلك، أوضحت المصادر أن إصدار هذه الشريحة بهذا الحجم المبدئي يوفر اختبار ضغط تجريبياً لأوضاع السيولة المصرفية، لافتة إلى أنه رغم الثقة الرقابية في قدرة البنوك المحلية، على تغطية كامل الإصدار المستهدف بملياري دينار مرة واحدة، إلا أن التدرج في إصدارات الاستدانة يحافظ على كفاءة مخزون السيولة في تمويل الاحتياجات الاقتراضية، سواء الموجهة للشركات أو الأفراد أو المبادرين، والمرتقب تضاعفها الفترة المقبلة، مدفوعة بالانتعاش المرجح ائتمانياً، لا سيما التمويلات المرتبطة بإقرار قانون التمويل العقاري المرتقب إقراره، أو لاتساع مساهمة القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع التنمية، كما هو مخطط حكومياً. اعتبارات معززة وأشارت المصادر إلى أن من الاعتبارات المعززة، لتقدير وزن الشريحة الأولى أيضاً، أنه يراعي التغيرات المتسارعة التي طرأت على أسواق الدين العام محلياً ودولياً الفترة الأخيرة، والتي تزكي التنبؤات بإمكانية تبني صناع السياسة النقدية، تعديل اتجاهات الفائدة، نحو مزيد من الخفض الفترة المقبلة، ما يتطلب تحركاً حكومياً موزوناً في الاستدانة مبني على الاستفادة المثلى من هذا التوقعات، في توجه يستهدف تحقيق أقل تكلفة ممكنة على المال العام. وقالت المصادر إن تفعيل قانون السيولة والتمويل يمنح الحكومة مرونة مالية أكبر من خلال إتاحة خيار التوجه إلى أسواق الدين المحلية والعالمية لتعزيز إدارة السيولة، ما يعكس نهجاً إستراتيجياً يواكب التطورات الاقتصادية العالمية، ويضمن استدامة المالية العامة للدولة، منوهة إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن جهود الحكومة، الرامية لتعزيز الاستقرار المالي ودعم عجلة التنمية الاقتصادية، بما يواكب رؤية الكويت 2035. وأكدت المصادر أن تفعيل قانون التمويل والسيولة يشكل خطوة مهمة في مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية للدولة، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة. هل تقوى بنوك الكويت على تمويل قفزة الائتمان المرجحة بالكفاءة المعتادة؟ تنامى في الفترة الأخيرة السؤال حول قدرة القطاع المصرفي المحلي الحقيقية على الاستمرار بتمويل مشاريع التنمية، مع المحافظة على جميع خطوطها التمويلية مفتوحة بالكفاءة المعتادة؟ ولعل ما يغذي إستراتيجية هذا السؤال تزايد التوقعات المتفائلة، والتي ترشح البنوك المحلية لقفزة ائتمانية الفترة المقبلة، مدفوعة بتسارع وتيرة طرح المشاريع التنموية والإسكانية. ومصرفياً يمكن الإجابة عن هذا السؤال، بمحددات عدة، أبرزها: 1 - وفقاً لوكالات التصنيف الائتماني تتمتع البنوك الكويتية بمصدات رأسمالية مرتفعة تفوق المتطلبات الرقابية، وتحديداً بعد أن لجأت غالبيتها إلى تنفيذ هيكلة رأسمالية، شملت زيادة رأسمالية مباشرة، وإصدار صكوك وسندات لمساندة رأسمالها، حيث يبلغ معيار كفاية رأس المال 18.7 في المئة بنهاية الربع الأول، وهي أعلى من النسبة الرقابية البالغة 13 في المئة، وأعلى من متطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفية المقررة بـ10.5 في المئة. 2 - تحافظ البنوك الكويتية على مستويات سيولة متراكمة، ما يزيد قدرتها على مقابلة انتعاش الائتمان المرجح تسجيله الفترة المقبلة، بمعدلات غير مسبوقة منذ 2008، وهي سنة الأزمة المالية العالمية. ولعل ما يعزز متانة مخزون السيولة المصرفية محلياً، تصريحات رئيس مجلس إدارة «بيت التمويل الكويتي» حمد المرزوق، في فعاليات الأسبوع الإسكاني الخليجي الثالث، الذي انعقد أخيراً، والذي كشف خلاله أن السيولة المتاحة للاقتراض تتجاوز 5 مليارات دينار، وأن القواعد المالية لدى البنوك الكويتية راسخة، وتستطيع أن تمول التوسع في الائتمان. 3 - يصنّف «المركزي» الدين السيادي دفترياً، على أنه معدوم المخاطر، أي لا يُدرج ضمن حسبة البنوك في تبويب الديون التجارية، ما يجنبها مواجهة الضغوط التقليدية بترتيب سلم استحقاقاتها، وهذا يعني محاسبياً توافر مساحة تمويلية أكبر في تمويل احتياجات قطاعات الاقتصاد الوطني كافة، دون الانكشاف على شح السيولة. 4 - من أهم سمات قوة القطاع المصرفي الكويتي انخفاض تعرّضه لتمويل الأسواق الأجنبية المتقلبة منذ فترة، حيث يرجح عدم تجاوز المتطلبات الأجنبية للقطاع 15 في المئة من إجمالي المتطلبات، ما يعد مؤشراً صحياً للمتانة. 5 - تمتاز البنوك المحلية المسجلة بتسجيلها نسبة متدنية من الديون غير المنتظمة، حيث لا تزال وفقاً لنتائج البنوك المالية المعلنة للربع الأول، عند مستوى صحي يقارب 1.6 في المئة، واستقر صافي القروض غير المنتظمة من إجمالي الإجمالي، ما يعني أنها الأقل خليجياً، وفقاً لبيانات المؤسسات الدولية، في وقت تجنب فيه مستويات مرتفعة جداً من المخصصات، تبلغ نسبة تغطيتها 253.5 في المئة. 6 - بحكم علاقاتها القوية مع البنوك الأجنبية والمتجذرة إقليمياً، فضلاً عن تصنيف مؤشراتها المرتفع لدى مختلف وكالات التصنيف العالمية، بإمكان البنوك الكويتية اللجوء إلى الاقتراض من الأسواق الخارجية، للمساهمة في تعزيز مشاركتها الفعالة في تمويل التنمية، والإسكان و«الدين العام» وغيرها بأسعار تنافسية، كما تملك المقدرة العالية على تبنى خطوات إضافية لمساندة رؤوس أموالها. 7 - بالنسبة لقفزة قروض الإسكان المرتقبة، في حال إقرار قانون التمويل العقاري، لن يكون منحها بتوقيت واحد، كما هو الحال في إصدارات «الدين العام»، باعتبار أن حركة البناء مستدامة وليست مرحلية، ما يرفع قدرة البنوك الكويتية على المساهمة في تمويلها بفاعلية، دون الانكشاف على ضغوط نظامية مقلقة. 8 مستهدفات رئيسية لـ «الدين العام» وفقاً لتصريحات سابقة لوزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار المهندسة نورة الفصام، ولمدير إدارة الدين العام فيصل المزيني تشكل أبرز أهداف «التمويل والسيولة» الآتي: 1 - إتاحة مختلف أنواع الأدوات المالية للدولة محلياً وعالمياً، ما يوفر خيارات متعددة لعملية إدارة الدين العام والسيولة سواء بالدينار الكويتي أو العملات الأجنبية الرئيسية القابلة للتحويل. 2 - تطوير أسواق المال المحلية عبر خلق منحنى عائد سيادي مرجعي، يعزز جاذبيتها، ويوفر معياراً مهماً لإصدارات القطاع المصرفي والشركات الكويتية، ما يحسن هيكل التمويل ويقلل تكلفة الاقتراض. 3 - المساهمة في تمويل التنمية، سواء في مجال البنية التحتية أو المشاريع الإستراتيجية الأخرى، ما يدفع بعجلة التنمية. 4 - تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال تنشيط الدورة الاقتصادية، وتعزيز ثقة المستثمر، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تدعم النمو الاقتصادي، وتعزز تنافسية الكويت كمركز مالي إقليمي. 5 - تعزيز التصنيف الائتماني السيادي للبلاد، ما ينعكس إيجاباً على قدرة الدولة على الاقتراض بشروط تنافسية. 6 - الحفاظ على سيولة الاحتياطيات السيادية، ما يضمن استقرار الدولة مالياً، ويعزز قدرتها على الوفاء بالتزاماتها في مختلف الظروف الاقتصادية. 7 - وسط التغيرات المتسارعة التي تشهدها الأسواق المالية العالمية باتت القدرة على الوصول إلى التمويل بمرونة أحد العوامل الأساسية لضمان استقرار الاقتصاد. 8 - يعكس قانون «التمويل والسيولة» حرص الحكومة على اتباع نهج مالي يحدد ويوازن بين الحاجة إلى تمويل المشاريع التنموية وضمان الاستدامة المالية على المدى الطويل، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في عملية إدارة الدين العام والسيولة.

«الدراسات المصرفية» كرّم المشاركين في برنامج تأهيل... حديثي التخرّج
«الدراسات المصرفية» كرّم المشاركين في برنامج تأهيل... حديثي التخرّج

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

«الدراسات المصرفية» كرّم المشاركين في برنامج تأهيل... حديثي التخرّج

اختتم بنك الكويت المركزي، الدورة 12 من برنامج تأهيل الكويتيين حديثي التخرّج للعمل في القطاع المصرفي، من 5 مايو 2024 حتى 20 فبراير 2025، والذي يهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع المصرفي في تنمية وتطوير قدرات الكويتيين حديثي التخرج وتأهيلهم للعمل في القطاع المصرفي لما يشتمل عليه من تنوع في المواد التدريبية والمتخصصة في المجال المصرفي والمالي. وأقام «الدراسات المصرفية» برعاية محافظ «المركزي» رئيس مجلس إدارة المعهد، باسل الهارون، حفل تكريم لخريجي البرنامج الخميس الماضي، بحضور مدير عام المعهد رنا النيباري، ومديري الموارد البشرية ورؤساء إدارات التدريب والتطوير في البنوك الكويتية. وبينت النيباري في المناسبة أن البرنامج تم إنشاؤه لدمج المعرفة الأكاديمية مع التجربة العملية اللازمة لسوق العمل وذلك بربط التدريب النظري والعملي بما في ذلك التدريب الميداني من خلال قيام بنك الكويت المركزي والبنوك المحلية بتعيين المتدربين الذي وقع عليهم الاختيار في تلك البنوك، ثم تأهيلهم للعمل في هذا القطاع المهم من خلال تدريبهم لمدة عام كامل قبل تسلمهم لمهام وظائفهم المصرفية. وهنأت المشاركين وحثتهم على الاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها أثناء تدريبهم في هذا البرنامج المتميز. ويشمل البرنامج محاضرات وتدريباً إلكترونياً بالتعاون مع أعرق الشركات المتخصصة في هذا المجال، كما يشمل تدريباً ميدانيًا في البنوك الكويتية المحلية، بهدف حصول المتدربين على الخبرة العملية وربط الجوانب النظرية بالواقع العملي ثم تبدأ مرحلة التدريب الميداني خارج دولة الكويت، حيث يتم إيفاد المشاركين إلى عديد من البلدان المتقدمة في مجال العمل المصرفي للتدرب على أحدث ما وصلت إليه تقنيات العمل في القطاع المصرفي والمالي، وذلك بهدف التعرف على الممارسات المصرفية الخارجية واكتساب خبرة دولية. ولتحقيق أعلى فائدة للمنتسبين إلى البرنامج حرص «المركزي» على أن تكون شهادة البرنامج مُعتمدة من معهد لندن المالي والمصرفي، «The London Institute of Banking & Finance (LIBF)»، وهو من أعرق المؤسسات العالمية في مجال الخدمات المصرفية والمالية، ولا تمنح هذا الاعتماد المهني إلا بعد التحقق من أن الجهة التي ستحصل عليه تتبع أحدث أساليب التقنيات التدريبية والمهنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store