
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في عملها
الخط : A- A+
إستمع للمقال
أبدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحولا جذريا في نهجها، حيث تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي (AI) كركيزة أساسية في مراجعة الأدوية والأجهزة الطبية.
ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز الكفاءة بشكل ملحوظ وتسريع عمليات الموافقة على المنتجات الطبية الجديدة، مما قد يختصر سنوات من الانتظار.
وحددت الـ FDA هذا التوجه كأولوية قصوى، وفقا لمقال نُشر مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
وأوضح الدكتور مارتي ماكاري، مفوض الـ 'FDA'، أن الإدارة ستركز على تسريع إتاحة العلاجات الفعالة للمرضى، لا سيما أولئك الذين يعانون من أمراض نادرة أو مهملة، كما ستعمل على تعزيز جودة الغذاء المخصص للأطفال، وكل ذلك من خلال نهج مدروس يهدف إلى استعادة ثقة الجمهور.
وتطمح الـ 'FDA' إلى تقليص الفترة الزمنية اللازمة لإصدار قرارات الموافقة على الأدوية والأجهزة الطبية الجديدة من أشهر أو سنوات إلى بضعة أسابيع فقط.
ويستند هذا الطموح إلى النجاح الذي حققه برنامج 'السرعة الفائقة' خلال جائحة كوفيد-19، ويتماشى مع خارطة الطريق الجديدة التي وضعتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى تسهيل وصول المنتجات إلى المستهلكين بسرعة.
وفي خطوة عملية نحو تحقيق هذا الهدف، أطلقت الـ 'FDA' الأسبوع الماضي نموذج ذكاء اصطناعي جديدًا باسم 'إلسا' (ELSA).
ويُعد 'إلسا' نموذجا متعدد اللغات يشبه في قدراته برنامج 'ChatGPT'، حيث يمكن لهذا النموذج أن يساعد في تحديد أولويات المصانع أو المنشآت الغذائية والدوائية التي تحتاج إلى التفتيش، وكتابة ملخصات حول الآثار الجانبية للأدوية، بالإضافة إلى أداء مهام مراجعة أساسية لمختلف المنتجات الطبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 10 ساعات
- عبّر
من الحكومة إلى الولاية.. هل يعود خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس مكناس؟
عاد الحديث مجددًا في الأوساط السياسية والإدارية المغربية حول ظاهرة 'تدوير النخب'، وذلك على خلفية تداول معطيات تفيد بقرب تعيين وزير الصحة السابق خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس مكناس، خلفاً لمعاذ الجامعي الذي تم إعفاؤه مؤخرًا. ويعيد هذا المعطى إلى الواجهة النقاش حول فلسفة الدولة في ترقية بعض الوزراء السابقين إلى مناصب ترابية حساسة، وهو ما جرى سابقاً مع سعيد أمزازي ، وزير التربية الوطنية الأسبق، الذي تولى لاحقًا منصب والي جهة سوس ماسة، رغم الانتقادات التي لاحقته بسبب مردوديته المحدودة واصطفافه المطلق مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس جماعة أكادير، إلى درجة تحوّله –حسب تعليقات رواد التواصل– إلى ما يشبه 'المرافق الإعلامي' لأخنوش في المناسبات الرسمية، حتى تلك البسيطة مثل تدشين مراحيض عمومية. خالد آيت الطالب: من جراحة القلب إلى نبض الإدارة الترابية خالد آيت الطالب، الطبيب الجراح ومدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس سابقًا، خاض تجربة حكومية دامت ولايتين، طبعها أساسًا تدبيره الصارم لفترة جائحة كوفيد-19. وقد عرف خلال تلك المرحلة بتوجهه الإداري الحاسم، وبمواقفه التي كانت أحياناً مثار جدل، وأحياناً أخرى محل إشادة نظراً لانضباطه 'التقنوقراطي'. ورغم الانتقادات التي رافقت بعض اختياراته داخل وزارة الصحة، خصوصاً في ملف التعيينات والتواصل، فإن الرجل ظل خارج الاصطفافات الحزبية، وهو ما يجعله أقرب إلى الصورة النموذجية للمسؤول الترابي الجديد كما تُرسم اليوم داخل دهاليز القرار. الدولة تعيد تعريف 'الوالي': من الموظف إلى مهندس التحول المجالي يأتي اسم آيت الطالب في سياق يطغى عليه حديث في دوائر الإدارة العليا عن إعادة هيكلة فلسفة 'الولاية'، وفق رؤية جديدة تجعل من الوالي قائداً تنموياً لا مجرد ممثل للإدارة المركزية. ويبدو أن اختيار آيت الطالب –إن تم فعلاً– يندرج ضمن هذا التحول، في أفق تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يراهن على تحويل الجهات إلى مراكز قرار، وعلى تقوية الأدوار التنموية للإدارة الترابية في مواجهة الفوارق المجالية والاجتماعية. ملفات ثقيلة على طاولة الولاية إذا ما تأكد تعيينه، فإن آيت الطالب سيجد نفسه أمام ملفات ثقيلة ومركبة في جهة فاس مكناس، من بينها: إنعاش الاقتصاد الجهوي بعد سنوات من التباطؤ. تحسين البنية الصحية والتعليمية، خاصة في الأقاليم القروية. جلب الاستثمار الداخلي والخارجي وتحقيق التوازن بين فاس ومكناس في المشاريع الكبرى. تخليق المرفق العمومي ومحاربة مظاهر الريع الإداري والمحاباة. إعادة الثقة في الإدارة، لا سيما بعد الإعفاء المفاجئ لسلفه معاذ الجامعي. تدوير النخب.. بين الواقعية السياسية والنقد الشعبي بعيداً عن جدلية 'الاستحقاق والكفاءة'، يبقى تدوير النخب في المغرب موضوعًا معقدًا، تتداخل فيه اعتبارات الولاء والتجربة والحياد الحزبي، مع حاجة الدولة إلى شخصيات 'مطيعة' من جهة، و'تقنية' من جهة أخرى، قادرة على تنفيذ ما يُطلب منها دون ضجيج سياسي أو خطاب شعبوي. وبينما ترى دوائر رسمية أن هذه التعيينات تمثل 'تحويلًا للخبرة الوزارية إلى خبرة ترابية'، يعتبر منتقدون أن الأمر يعكس هروبًا إلى الأمام لتدوير أسماء فقدت مصداقيتها الجماهيرية في المناصب التنفيذية، لكن لا تزال صالحة للاستهلاك الإداري.


برلمان
منذ 12 ساعات
- برلمان
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في عملها
الخط : A- A+ إستمع للمقال أبدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحولا جذريا في نهجها، حيث تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي (AI) كركيزة أساسية في مراجعة الأدوية والأجهزة الطبية. ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز الكفاءة بشكل ملحوظ وتسريع عمليات الموافقة على المنتجات الطبية الجديدة، مما قد يختصر سنوات من الانتظار. وحددت الـ FDA هذا التوجه كأولوية قصوى، وفقا لمقال نُشر مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA). وأوضح الدكتور مارتي ماكاري، مفوض الـ 'FDA'، أن الإدارة ستركز على تسريع إتاحة العلاجات الفعالة للمرضى، لا سيما أولئك الذين يعانون من أمراض نادرة أو مهملة، كما ستعمل على تعزيز جودة الغذاء المخصص للأطفال، وكل ذلك من خلال نهج مدروس يهدف إلى استعادة ثقة الجمهور. وتطمح الـ 'FDA' إلى تقليص الفترة الزمنية اللازمة لإصدار قرارات الموافقة على الأدوية والأجهزة الطبية الجديدة من أشهر أو سنوات إلى بضعة أسابيع فقط. ويستند هذا الطموح إلى النجاح الذي حققه برنامج 'السرعة الفائقة' خلال جائحة كوفيد-19، ويتماشى مع خارطة الطريق الجديدة التي وضعتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى تسهيل وصول المنتجات إلى المستهلكين بسرعة. وفي خطوة عملية نحو تحقيق هذا الهدف، أطلقت الـ 'FDA' الأسبوع الماضي نموذج ذكاء اصطناعي جديدًا باسم 'إلسا' (ELSA). ويُعد 'إلسا' نموذجا متعدد اللغات يشبه في قدراته برنامج 'ChatGPT'، حيث يمكن لهذا النموذج أن يساعد في تحديد أولويات المصانع أو المنشآت الغذائية والدوائية التي تحتاج إلى التفتيش، وكتابة ملخصات حول الآثار الجانبية للأدوية، بالإضافة إلى أداء مهام مراجعة أساسية لمختلف المنتجات الطبية.


الأيام
منذ 20 ساعات
- الأيام
هل يسير آيت الطالب على خطى أمزازي؟
في مشهد يتكرر بشكل مثير للانتباه داخل الإدارة المغربية، عاد الحديث مجددا عن 'تدوير النخب' و'ترقية الوزراء السابقين إلى مناصب ترابية'، وذلك بعد تداول معطيات تُفيد بقرب تعيين وزير الصحة السابق، خالد آيت الطالب، واليا على جهة فاس مكناس، خلفا للوالي معاذ الجامعي الذي تم إعفاؤه مؤخرا. هذا التطور يعيد إلى الأذهان المسار الذي سلكه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية السابق، والذي تم تعيينه بدوره واليا على جهة سوس ماسة، بعد مغادرته للحكومة. خالد آيت الطالب، الطبيب الجراح ومدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس سابقا، خاض تجربة حكومية دامت لولايتين، كانت أبرز ملامحها تدبيره للأزمة الصحية خلال جائحة كوفيد-19. وهي مرحلة وضعت الرجل في مرمى الانتقادات أحيانا، ومحل إشادة في أحيان أخرى، بسبب اختياراته الصارمة وسلوكياته الإدارية المحكومة بعقلية الطبيب قبل السياسي. واليوم، وبعد نهاية مشواره في وزارة الصحة، يفتح أمام آيت الطالب باب الولاية على واحدة من أكثر الجهات حساسية، من حيث التحديات التنموية والانتظارات الاجتماعية، وهو ما يجعل مهمة 'العودة من الباب الترابي' تكتسي طابعا استراتيجيا. كما حصل مع سعيد أمزازي، يبدو أن تعيين آيت الطالب المنتظر يندرج ضمن فلسفة أعمق في تدبير الدولة، عنوانها الأبرز: 'الكفاءة التقنية في خدمة التحول المجالي'. إذ تؤكد بعض المصادر أن اختيار الرجل لهذا المنصب يدخل في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي يراهن على تحويل الجهات إلى مراكز إنتاج القرار التنموي بدل انتظار التعليمات من المركز. ولعل ما يعزز هذا التوجه، أن آيت الطالب لا يملك انتماء حزبيا واضحا، وهو ما يجعله أقرب إلى الصورة التي ترسمها الدولة للمسؤول الترابي الجديد. إذا ما تم تأكيد التعيين، فإن آيت الطالب سيجد نفسه في مواجهة ملفات ثقيلة؛ من بينها إنعاش الاقتصاد المحلي، تحسين خدمات الصحة والتعليم، تخليق الإدارة الترابية، وجلب الاستثمار لجهة تُعد من بين الجهات التي تعرف تفاوتات صارخة بين المجالين الحضري والقروي.