
بعد استخدامها لضرب منشآت إيران النووية.. 6 حقائق عن المقاتلة الأمريكية "بي -2"
مع مشاركة قاذفات الشبح الأمريكية من طراز "بي-2" في الهجوم على منشآت إيران النووية، رصدت تقارير إعلامية العديد من الحقائق المذهلة مواصفات هذه الطائرة، التي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، وتُستخدم في مهام استراتيجية عالية الخطورة.
وبحسب موقع شركة "نورثروب غرومان" التي صنعت قاذفات الشبح "بي-2"، فقد بدأ التفكير في تصنيع الطائرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وصممت "بي-2" كقاذفة للصواريخ النووية خلال فترة الحرب الباردة، ثم تحولت إلى قاذفة "أم القنابل" في الجيش الأمريكي، وبدأ إنتاجها في أواخر الثمانينيات بتكنولوجيا التخفي المتطورة، لتصبح أغلى أنواع الطائرات على الإطلاق، حيث تبلغ تكلفة الطائرة حوالي 2.1 مليار دولار، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. اكتفت الحكومة الأمريكية بتصنيع واحد وعشرين طائرة من أصل 135 طائرة كان مقررًا لها أن تنتج.
أعجوبة هندسية
لإنتاج طائرة B-2، اضطرت شركة نورثروب غرومان إلى اختراع جميع مكوناتها من الصفر. وشملت هذه القائمة أدوات، ومختبرًا للبرمجيات، ومواد مركبة، ومعدات اختبار خاصة، وأنظمة نمذجة ثلاثية الأبعاد وأنظمة حاسوبية. كما تم ابتكار عمليات تصنيع ذات صلة.
ويبلغ عرض الطائرة 52 مترًا وطولها 21 مترًا، في حين يبلغ ارتفاعها 5 أمتار. تعتمد البي 2 سبيريت في دفعها على 4 محركات، وصممت الطائرة لتبقى في الخدمة حتى سنة 2040 وقد تم إطلاق العديد من البرامج لتحديثها وتطويرها خاصة برنامج يهدف إلى تسريع إنتاج المواد التي تمتص أشعة الرادار.
تستطيع طائرة B-2 الوصول إلى سرعة دون سرعة الصوت العالية، ويمكنها أيضًا الوصول إلى ارتفاع يزيد عن 50,000 قدم.
لماذا هي الطائرة رقم ١؟
عندما تضطر الولايات المتحدة لخوض الحرب، تكون طائرة B-2 موجودة في الليلة الأولى. دخلت طائرة B-2 أراضي العدو في الليلة الأولى لدعم عملية قوات الحلفاء (صربيا)؛ عملية الحرية الدائمة (أفغانستان)؛ عملية تحرير العراق (العراق)، ومرتين في ليبيا دعماً لعمليتي فجر الأوديسة وبرق الأوديسة. تُعدّ طائرةB-2، إحدى أكثر الطائرات قدرة على الصمود في العالم، الطائرة الوحيدة التي تجمع بين المدى البعيد والتخفي وحمولة ثقيلة على منصة واحدة.
أول ظهور قتالي أسطوري
شهدت طائرة B-2 أول استخدام عملي لها خلال عملية قوات التحالف. حلّقت طائرتان من طراز B-2 لأكثر من 31 ساعة من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري إلى كوسوفو. هاجمتا أهدافاً متعددة، ثم عادتا مباشرةً. حلّقت طائرتا B-2 بأقل من 1% من إجمالي المهمات، ومع ذلك دمّرتا 33% من الأهداف خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الصراع.
وضع الوحش: أطول مهمة قتال جوي في التاريخ
تحمل طائرة B-2 الرقم القياسي لأطول مهمة قتال جوي في التاريخ. في عام ٢٠٠١، كانت طائرة "سبيريت أوف أمريكا" وخمس طائرات أخرى من طراز "بي-٢" أول من دخل المجال الجوي الأفغاني في مهمة قياسية استمرت ٤٤ ساعة. ويُعدّ أداء الطائرة أكثر إثارة للإعجاب، حيث توقفت الطائرة في محطة الصيانة السريعة لمدة ٤٥ دقيقة لتغيير الطاقم والخدمة، بينما كانت المحركات لا تزال تعمل. ثم عادت إلى ميسوري في رحلة أخرى استمرت ٣٠ ساعة، بإجمالي أكثر من ٧٠ ساعة متواصلة.
على السجادة الحمراء في هوليوود
عندما تحتاج هوليوود إلى "قاذفة عملاقة" لظهور قصير في فيلم وتصدي لوحش عملاق أو غزو فضائي، تُفرش السجادة الحمراء لطائرة "بي-٢". بفضل تصميمها الظلي المميز وجناحها الطائر، تُعدّ الطائرة بلا شك واحدة من أشهر الطائرات في العالم. ظهرت في أفلام مثل "يوم الاستقلال"، و"هرمجدون"، و"الرجل الحديدي ٢"، و"كلوفرفيلد"، و"الطائرات"، و"رامبيج"، ومؤخرًا في "كابتن مارفل".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"إيران نقلت نصف طن من اليورانيوم يكفي لصنع 10 قنابل نووية".. خبير دولي يكشف تفاصيل ومفاجآت
كشف خبير في الطاقة النووية أن إيران استطاعت نقل كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع نحو 10 قنابل نووية، وذلك قبل أيام من استهداف الولايات المتحدة لمنشآتها النووية، فيما قلل من أهمية الضربة الأمريكية ونتائجها. وقال يسري أبو شادي، كبير خبراء ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، في تصريحات لوسائل إعلام تلفزيونية، إن الضربة الأمريكية للمنشآت الإيرانية لم تكن سوى ضربات إعلامية، وليست حقيقية، إذ لم تحقق نتائج جديدة غير تلك التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية السابقة منذ بداية التصعيد مع إيران، على حد تعبيره. ولفت "أبو شادي" إلى أنه بعد مراجعته لصور الأقمار الصناعية الواردة من المواقع المستهدفة، لم يجد سوى أضرار سبق أن أحدثتها إسرائيل للأجزاء العلوية ومداخل تلك المنشآت وسطحها الظاهر، مستدلًا بعدم وجود أي تسرب إشعاعي خطير في المنطقة المحيطة. ووفقًا لما نقله الإعلامي المصري أحمد موسى في منشور على منصة "إكس"، عن كبير خبراء ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، فقد نجحت طهران في نقل 500 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% من موقع نطنز ليلتي 12-13 يونيو، وهي الكمية التي تمكنها من تصنيع 10 قنابل نووية تزن الواحدة 1.5 طن. وأوضح "موسى" في ما نقله عن "أبو شادي" أنه جرى نقل كميات من اليورانيوم المخصب عبر نحو 16 شاحنة خلال يومي 19 و20 يونيو إلى موقع فوردو، وذلك قبل ساعات من الهجمات الأمريكية، في قرار اتُّخذ في أعقاب إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافائيل غروسي لإيران، وتحويل ملفها إلى مجلس الأمن، على حد قوله. يُذكر أن الولايات المتحدة شنت هجومًا جويًا دقيقًا صباح أمس الأحد، استهدف مواقع نووية في نطنز وأصفهان وفوردو، مستخدمة قاذفات الشبح B-2، وقنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء النزاع بين إيران وإسرائيل. وقللت طهران من أهمية الضربة الجوية الأمريكية، لافتة إلى عدم تسجيل أي تلوث إشعاعي، وعدم وجود خطر على السكان المحيطين بالمواقع المستهدفة، فيما كشفت تقارير أن إيران نقلت المواد النووية والقضبان الحساسة قبل الهجوم، وأن ما طالته الضربة اقتصر على "البنية الخرسانية"، دون أن يطال القدرات العلمية أو الصناعية.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
عنق زجاجي يحبس أنفاس العالم.. "المسند": من يسيطر على مضيق هرمز يملك مفتاح الطاقة
وصف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، مضيق هرمز بأنه "العنق الزجاجي الذي تُحتجز فيه أنفاس الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أهميته الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية. وأوضح أن مضيق هرمز يُعد من أهم وأخطر الممرات البحرية في العالم، نظرًا لموقعه الجغرافي الحساس، وأهميته في نقل الطاقة، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة به والحضور العسكري الدولي في محيطه. ويفصل المضيق بين رأس مسندم العُمانية ومحافظة بندر عباس الإيرانية، ويشكّل الحد الطبيعي بين شبه الجزيرة العربية وإيران. ويُعد المنفذ البحري الوحيد لكل من العراق، الكويت، البحرين، وقطر، كونه يربط الخليج العربي ببحر عُمان، ومنه إلى بحر العرب فالمحيط الهندي. وبيّن أن نحو 20 مليون برميل من النفط تمر عبره يوميًا، إلى جانب كميات هائلة من الغاز الطبيعي، ما يمثل قرابة 20٪ من الإمدادات النفطية العالمية. وأكد المسند أن المضيق يُعد شريان الطاقة الرئيس لدول الخليج الكبرى، مثل السعودية، العراق، الكويت، الإمارات وقطر، مشيرًا إلى أن أي تهديد بإغلاقه قد يؤدي إلى ارتفاع عالمي في أسعار النفط، واستنفار بحري دولي، إضافة إلى توترات دبلوماسية بين القوى الكبرى. وأشار إلى أن المضيق يتميز بملوحة مرتفعة عن المتوسط العالمي، بسبب ضيق الاتصال بالمحيط، وقلّة الأمطار، وخلو الخليج من مصبات الأنهار الدائمة، باستثناء شط العرب ذي التدفق الضعيف، إلى جانب معدلات التبخر العالية. واختتم المسند حديثه بالتأكيد على أن من يتحكم في مضيق هرمز يتحكم بمفتاح من مفاتيح الطاقة العالمية، قائلاً: "هذا والله أعلم".


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
كادت البشرية أن تنقرض... ولم يتبقَّ سوى 1280 إنساناً فقط
البشر موجودون على الأرض منذ زمن بعيد، لكننا لم نكن دائماً من الأنواع الوفيرة عدداً. في الواقع، تشير دراسة إلى أن البشرية القديمة كانت على وشك الانقراض قبل قرابة 900.000 عام، مع تراجع عدد السكان في العالم إلى 1280 شخصاً فقط قادرين على التكاثر. وتدّعي الدراسة كذلك أن هذا العدد الضئيل استمر على حاله لمدة 117.000 عام، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية، فما الذي حدث بالضبط؟ الدراسة، التي نُشرت في دورية «ساينس»، تكشف أن أسلاف البشر في أفريقيا كادوا أن يختفوا، وتشير إلى حدوث انخفاض حاد في عدد السكان قبل وقت طويل من ظهور نوعنا الحالي، المعروف باسم «النياندرتال». وتستند هذه المعلومات إلى نموذج حاسوبي جديد طوّره فريق من العلماء في الصين وإيطاليا والولايات المتحدة. واستخدم الباحثون طريقة إحصائية، وجمعوا بيانات وراثية من 3154 جينوماً بشرياً معاصراً. ووجدوا أن نحو 98.7 في المائة من أسلاف البشر قد فُقدوا. ويقول العلماء إن هذا الانهيار السكاني يتطابق مع فجوة موجودة في السجل الأحفوري. ويعتقدون أن هذا الحدث قد يكون أدى إلى ظهور نوع جديد من أشباه البشر، يُعتبر السلف المشترك بين الإنسان العاقل وإنسان نياندرتال. وقال المؤلف الرئيسي الدكتور يي هسوان بان، عالم الجينوم التطوري والوظيفي في جامعة شرق الصين: «إن هذا الاكتشاف الجديد يفتح مجالاً جديداً في التطور البشري لأنه يثير العديد من الأسئلة، مثل الأماكن التي عاش فيها هؤلاء الأفراد، وكيف تغلبوا على التغيرات المناخية الكارثية، وما إذا كان الانتقاء الطبيعي خلال فترة عنق الزجاجة قد ساهم في تسريع تطور الدماغ البشري».