
ترامب يعلن تنفيذ ضربات "دمرت" مواقع نووية إيرانية "بالكامل" – DW – 2025/6/22
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن بلاده نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، وطالب طهران الموافقة "الآن على إنهاء هذه الحرب"، محذرا إياها من الرد الانتقامي.
في تطور جديد في الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، نفذ الجيش الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (22 يونيو/حزيران 2025) "هجمات ناجحة جدا" على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يفتح الباب على مصراعيه لسيناريوهات عدة وقد تكون غير متوقعة. DW تتابع التطورات أولا بأول.
ـ ترامب يحذر إيران من الرد ويخيّرها بين "السلام أو المأساة"
ـ رد فعل إسرائيل على القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية
ـ رفع مستوى التأهب في إسرائيل بعد الضربات الأمريكية
ـ وسائل إعلام إيرانية تؤكد وقوع "هجوم بضربات معادية" على المنشآت النووية
ـ أمريكا هاجمت ثلاثة مواقع نووية في إيران
واشنطن تعلن قصف 3 منشآت نووية إيرانية ومنها موقع فوردو
دانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الهجمات الأمريكية على مواقع نووية رئيسية من بينها موقع فوردو الموجود في باطن جبل، ووصفتها بأنها "همجية" وتنتهك القانون الدولي. وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "في فجر اليوم، تعرضت المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان لهجوم من أعداء إيران الإسلامية في عمل همجي ينتهك القانون الدولي".
وأكدت المنظمة أن طهران ستواصل أنشطتها النووية، وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة... فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين".
أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر "بسبب آخر التطورات" عقب القصف الأمريكي الليلي على إيران. وقالت سلطة المطارات في بيان إن "المجال الجوي لدولة إسرائيل مغلق أمام هبوط وإقلاع الطائرات بسبب آخر التطورات"، مضيفة أن "المعابر البرية (مع مصر) والأردن تعمل بشكل طبيعي".
وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي في 13 حزيران/يونيو عقب شنها ضربات جوية على إيران أشعلت فتيل الحرب الدائرة بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية . وأعادت فتحه الجمعة أمام رحلات تعيد إسرائيليين عالقين في الخارج.
أكدت السلطات الإيرانية الأحد عدم وجود "أي خطر" على سكان مدينة قم في جنوب طهران عقب الهجوم الأمريكي على منشأة فوردو النووية المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة.
وقالت هيئة إدارة الأزمات في المحافظة في بيان نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، إنه "لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها" حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.
من جانبها قالت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية على موقع إكس اليوم الأحد إنه لم يتم رصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج نتيجة الاستهدافات العسكرية الأمريكية لمرافق إيران النووية.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية بأنها "تصعيد خطير في منطقة تواجه مخاطر، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين".
وقال غوتيريش في بيان "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم".
وأضاف "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة بثها التلفزيون من البيت الأبيض بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إن مواقع إيران النووية الرئيسية "دمرت بالكامل" جراء الهجمات الأمريكية.
وقال مهددا إنه يجب على إيران أن تصنع السلام الآن وإلا "سنلاحق" أهدافا أخرى في إيران، بعد ضربات أمريكية قال إنها "دمرت" مواقع نووية إيرانية.
وذكر ترامب محذرا إيران "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية".
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه "بالقرار الجريء" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلا إن هذا القرار "سيغير التاريخ".
وقال نتنياهو في خطاب مصور "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة".
وأضاف في بيان مصور إنه بفضل ترامب الشرق الأوسط عند "منعطف تاريخي" يمكن أن يؤدي إلى السلام. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية "شكرا للرئيس ترامب، وشعب إسرائيل يشكرك".
وأشاد نتانياهو بـ"السلام من خلال القوة" قائلا "أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام".
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية تم بتنسيق كامل مع إسرائيل
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن ترامب تحدث بعد الضربات إلى نتنياهو ، وقال أيضا إن واشنطن "أعطت إسرائيل إشعارا مسبقا قبل الضربات".
رفعت إسرائيل مستوى التأهب على مستوى البلاد حيث سمحت فقط بالأنشطة الضرورية حتى إشعار آخر، عقب الهجوم الأمريكي على إيران، بحسب بيان صادر عن الجيش.
وجاء في البيان "بموافقة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبعد تقييم الوضع، تقرر أنه ابتداء من اليوم (الأحد) الساعة 3,45 صباحا (00,45 ت غ)، (ستنتقل) كل مناطق البلاد من مستوى النشاط الجزئي أو المحدود إلى النشاط الضروري"، والذي يشمل "حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والأنشطة في أماكن العمل، باستثناء القطاعات الضرورية".
حض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران على "الموافقة الآن على إنهاء" الحرب مع إسرائيل، وذلك عقب القصف الأمريكي لمنشآتها النووية.
وقال الرئيس الأمريكي على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" إن "هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعالم. يجب على إيران الموافقة الآن على إنهاء هذه الحرب". ونفذت الولايات المتحدة هجوما على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، لتنضم إلى إسرائيل في هجومها على إيران.
أكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع "هجوم بضربات معادية" على منشآت نووية. ونقلت وكالة "إيران بالعربية" عن محافظة أصفهان أن منشأتي أصفهان ونطنز النوويتين لهجمات من العدو.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن مرتضى حيدري المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم قوله "بعد تفعيل الدفاعات الجوية في قم وتحديد أهداف معادية، تعرض قسم من موقع فوردو النووي لهجوم بضربات جوية معادية".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن التلفزيون الإيراني أنه لا يوجد داخل المنشآت النووية المستهدفة ما يستدعي القلق بشأن أي تسرب إشعاعي.
ونقلت وكالة تسنيم عن مهدي محمدي المستشار الاستراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني قوله إن المواقع النووية تم إخلاؤها منذ فترة طويلة ولم تتعرض المنشآت لأضرار لا يمكن إصلاحها في هذا الهجوم.
أعلن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" "أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر هويته لرويترز إن قاذفات بي-52 الأمريكية استخدمت في هجمات على مواقع نووية في إيران أعلنها الرئيس ترامب في وقت متأخر أمس السبت.
وكانت تقارير إعلامية قد أوردت أمس السبت نبأ نقل قاذفات بي-52 التي يمكنها حمل قنابل ضخمة يقول خبراء إنها مثالية لقصف هذه المواقع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 6 ساعات
- DW
حقائق عن قاذفات الشبح الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينات – DW – 2025/6/21
ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تنقل قاذفات قنابل (بي-2) الخارقة إلى جزيرة بالمحيط الهادئ. يأتي ذلك وسط ترقب لقرار ترامب بشأن المشاركة بضرب إيران. فما هي خصائص وقدرات هذه القاذفات الشبحية الخارقة؟ قال مسؤولان أمريكيان لرويترز اليوم السبت (12 يونيو/حزيران 2025) إن الولايات المتحدة بدأت نقل قاذفات قنابل من طراز -2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي. ورفض المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، ذكر مزيد من التفاصيل. وقال أحدهما إنه لم يتم إعطاء أي أوامر مسبقة بتحريك القاذفات إلى ما هو أبعد من غوام. ولم يذكر المسؤولان عدد قاذفات -2 الجاري نقلها. ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد على طلب للتعليق. من ناحيتها نقلت قناة العربية باللغة الإنجليزية عن مسؤول دفاعي أمريكي تأكيده أن قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ"حاملة القنابل" غادرت الولايات المتحدة، وتحلق فوق المحيط الهادئ. وبحسب موقع القناة أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية تحرك قاذفت الشبح بي ـ2. ولم يتضح ما إذا كان إرسال هذه الطائرات مرتبطا بالحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، في وقت يترقب العالم برمته قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الانخراط في الصراع واحتمال توجيه ضربة إلى منشآت نووية إيرانية. يمكن تجهيز القاذفة -2 لحمل القنابل الأمريكية (جي..يو-57) زنة 30 ألف رطل المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع فوردو. تمثل القاذفة الشبح(بي-2 سبيريت) التابعة لسلاح الجو الأمريكي إحدى أكثر الأسلحة الاستراتيجية تطورا لدى الولايات المتحدة بقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة وتوجيه هجمات دقيقة ضد أهداف محصنة مثل شبكة منشآت الأبحاث النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض. تبلغ تكلفة الطائرة الأمريكية حوالي 2.1 مليار دولار مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق. وصنعتها شركة نورثروب جرومان بتكنولوجيا التخفي المتطورة، وبدأت إنتاجها في أواخر الثمانينيات ولكن جرى الحد من تصنيعها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. ولم يتم إنتاج سوى 21 قاذفة فقط بعد إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) برنامج الاستحواذ الذي كان مخططا له. ويتيح مدى القاذفة الذي يزيد عن 6000 ميل بحري دون إعادة التزود بالوقود قدرات هجومية من القواعد الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم. ومع إعادة التزود بالوقود جوا، يمكن للقاذفة الوصول إلى أي هدف في جميع أنحاء العالم تقريبا، كما ثبت في مهمات من ميزوري إلى أفغانستان وليبيا. وتسمح حمولتها التي تزيد عن 40 ألف رطل بحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والنووية. وصممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة خصيصا للحفاظ على خصائص التخفي مع استيعاب حمولات كبيرة من الذخائر التي يمكن أن تشمل قنبلتين من طراز جي.بي.يو-57 إيه/بي (موب) الخارق للتحصينات والدقيق التوجيه. وتزن القنبلة الواحدة 30 ألف رطل. ويقلل تصميم الطائرة، لتحمل طيارين اثنين، من عدد الأفراد المطلوبين للحفاظ على الكفاءة التشغيلية وذلك بفضل الأنظمة الآلية المتقدمة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وتشتمل تقنية التخفي في الطائرة على مواد تمتص موجات الرادار وميزات تصميمية تقلل من رصدها من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية. وتقول تقارير إن ظهور الطائرة على شاشة الرادار يشبه رصد طائر صغير مما يجعلها غير مرئية تقريبا لأجهزة الرادار التقليدية. تُمثل القنبلة، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، أكبر قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية، وهي مصممة خصيصا لتدمير المخابئ المحصنة تحت الأرض. حجمها الضخم يجعل الطائرة بي-2 لا تقدر إلا على حمل واحدة أو اثنتين منها لكنها توفر قدرة اختراق للخنادق لا مثيل لها. ويتيح طول القنبلة البالغ 20,5 قدم ونظام الاستهداف الدقيق الموجه بنظام تحديد المواقع العالمي جيه.بي.إس توجيه ضربات دقيقة ضد منشآت محددة تحت الأرض. كما أن قدرتها على اختراق الخرسانة المحصنة لأكثر من 200 قدم تجعلها فعالة ضد أكثر المنشآت تحت الأرض تحصينا في العالم. تُوفر ذخائر الهجوم المباشر المشترك لطائرة بي-2 قدرة استهداف تقليدية دقيقة ضد الأهداف الثابتة. يمكن نشر هذه الأسلحة الموجهة بنظام جي.بي.إس بأعداد كبيرة، إذ تستطيع القاذفة إصابة أهداف متعددة في وقت واحد بدقة عالية. تُوسِّع أسلحة المواجهة المشتركة مدى اشتباك الطائرة مع الحفاظ على خصائص التخفي أثناء الاقتراب. وتُمكِّن هذه القنابل طائرة بي-2 من ضرب أهداف خارج محيط المجال الجوي المُحصن بشدة. تُوفر صواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (جيه.إيه.إس.إس.إم) قدرة على توجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى بفضل خصائص التخفي التي تتمتع بها. ويُتيح الطراز الموسع لصواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (جيه.إيه.إس.إس.إم-إي.آر) خيارات توجيه ضربات ضد أهداف على بُعد يزيد على 805 كيلومترات. وتُعد طائرة بي-2 سبيريت عنصرا أساسيا في الثالوث النووي الأمريكي، وهي قادرة على حمل أسلحة نووية استراتيجية بدقة وتخف. ويُمكن للطائرة حمل ما يصل إلى 16 قنبلة نووية من طراز بي83. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 8 ساعات
- DW
صراع إيران وإسرائيل.. قلق داخلي وأسئلة حول الرهائن وحرب غزة – DW – 2025/6/22
تعيش مناطق في إسرائيل حالة تأهب متواصل في ظل القصف المتبادل مع إيران، حيث يلتزم المدنيون الملاجئ وسط انقطاع جزئي عن العالم الخارجي، بينما يثير الصراع تساؤلات حول موقف الرأي العام منه ومصير الرهائن والحرب في غزة. مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران أسبوعه الثاني واستمرار القصف بين الجانبين يعيش الإسرائيليون حالة من الذعر والخوف في ملاجئ تحت الأرض في مدينة تل أبيب، في ظل انقطاع شبكة الإنترنت وعدم معرفتهم بما يحدث في الخارج. ومنذ ذلك الحين، أصبحت حياة سكان إسرائيل مرهونة إما بتنبيهات الهواتف المحمولة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أو صافرات الإنذار الجوية التي تحذّر من صواريخ باليستية قادمة من إيران. قال ليور، شاب إسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه الأخير بينما كان يحاول عبثاً الاتصال بشبكة الإنترنت لـ DW: "أصبح بإمكاننا التمييز بين أصوات الضربات المباشرة واعتراض الصواريخ، ولكننا قلقون حول مدى قربها واحتمال إصابة شخص نعرفه". فقد أطلقت إيران صباح الخميس (19 يونيو/ حزيران 2025) وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، ومع أن إسرائيل قد اعترضت معظمها إلا أن بعضها أصاب مبانٍ في مدينة حولون وضاحية رمات غان في تل أبيب، بالإضافة إلى تعرّض مستشفى سوروكا في بئر السبع جنوب إسرائيل إلى دمار هائل، بالرغم من إخلاء المستشفى قبل يوم بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. هذه الضربات المتتالية تؤرق عيش الإسرائيليين داخل الملاجئ، خصوصاً بعد انطلاق إنذار آخر في ساعات الصباح الأولى منذراً بإفلات صاروخ إيراني من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأصاب مبنى على بعد كيلومتر واحد من الملجأ، مما تسبب في اهتزازه وترك الناس بداخله يلهثون من الخوف. وبهذا الصدد قال ليو: "لا بد أن تستمر الحياة، وقد مررنا بالعديد من الأزمات من قبل، لكن هذه بالتأكيد أوقاتٌ غريبةٌ ومقلقةٌ للغاية". وتقول شيرا التي رفضت أن تفصح عن اسمها الأخير لـ DW :"إنه أمر مخيف، نحن نعلم أن هذه الصواريخ أشدُّ فتكاً، وأن هذا الصراع يختلف عن الصراعات السابقة، أتساءل إلى متى سيستمر الحال على ما هو عليه، الناس في حالة توتر بسبب قلة النوم". ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران تمثل التهديد الأكبر لأمن إسرائيل، وبينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية إلا أن نتنياهو يعتقد أنها تستخدمه لأغراض عسكرية. وبالإضافة إلى توعّد القيادة الإيرانية بإبادة إسرائيل وشعبها، تشكّل الصواريخ البالستية الإيرانية ووكلاء إيران في المنطقة تهديداً كبيراً لإسرائيل. وحتى نتنياهو كان قد هدد لسنوات بمهاجمة إيران، ولكنه كان يحاول تجنّب هذا الصراع، وبدلاً من المواجهة المباشرة مع إيران خاضت إسرائيل ما يسمى بــ "حرب الظل" ضد إيران من خلال الهجمات الإلكترونية والتهديد والتوعد، ليس ضد إيران فحسب، بل ضد حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن وحركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما تعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية". حرب الظل التي اتبعها نتنياهو ضد إيران في السابق لم تعد مجدية اليوم بالنسبة له، ما جعله يغير من موقفه ويبدأ صراعاً مباشراً معها، وعن السبب في ذلك قال عكيفا إلدار، صحفي ومعلق إسرائيلي لـ DW: "نأى نتنياهو بنفسه عن الحرب لسنوات عديدة، فلم يكن مستعداً لاتخاذ خطوات تؤدي إلى وفيات ودمار"، ويرى بأن نتنياهو يحاول تجميل صورته ومكانته التي خسرها بعد حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول التي كشفت عن ضعف أمني في إسرائيل. وحتى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول كان نتنياهو يقدّم نفسه على أنه الضمان الأول لأمن إسرائيل، ولكن الحرب حطمت هذه الصورة، خاصة بعد أن أسفر الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 251 رهينة، وهو ما وصفه كثيرون بأنه أسوأ فشل أمني في البلاد. لم يبدأ نتنياهو هذا الصراع فجأة ومن فراغ، بل كان يخط لذلك من قبل ما جعله ناجحاً بحسب خبراء، فيقول محللون سياسيون إن إسرائيل قد بدأت بإضعاف حلفاء إيران الإقليميين قبل ذلك بعدة أشهر. ففي تبادل مباشر لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قالت تل أبيب إنها استهدفت أنظمة دفاع جوي حيوية، مما قلل من قدرة طهران الدفاعية وفتح المجال أمام الهجوم الأخير. والإطاحة بنظام الأسد حليف إيران في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، فتح أمام إسرائيل المجال الجوي السوري وأعطاها حرية أكبر بحركة الطيران في المنطقة بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت إلى DW. ومع اندلاع هذا الصراع تتجه الأنظار اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه، فقال ترامب إنه يدرس مشاركة الولايات المتحدة العمل العسكري إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وصرّح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: " قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله". ورغم أن ترامب كان قد نصح نتنياهو بعدم اللجوء إلى القوة والعمل العسكري، إلا أن موقفه تغير مؤخراً. يأتي ذلك رغم سعي إدارته السابقة لعقد تفاهمات دبلوماسية جديدة مع طهران بوساطة سلطنة عمان بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب إن الولايات المتحدة لن تقتل آية الله خامنئي "حالياً"، لكنه طالب بـ"استسلام غير مشروط" من إيران. ومن جانبه يرى المحلل إيلدار أن نتنياهو يشعر بالارتياح الآن لأنه يعتقد أنه قادر على جرّ ترامب إلى هذه الحرب، وأضاف: "وما الذي سيُخلد في الذاكرة لاحقاً؟ أنه (نتنياهو) الزعيم الذي أنقذ إسرائيل من محرقة ثانية"، في إشارة إلى دعوات إيران المتكررة لتدمير إسرائيل. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يواجه نتنياهو انتقادات كثيرة من داخل إسرائيل، أبرزها رفضه إنهاء الحرب في غزة أو التوصل إلى اتفاق مع حماس يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين لديهم مقابل وقف إطلاق النار. كما هددت أحزاب اليمين المتطرف في حكومته بالانسحاب إذا أنهى الحرب قبل الإطاحة بحماس، وفي ضوء محاكمته بتهم فساد يتهمه منتقدوه بأنه يستخدم الحرب للبقاء في السلطة. هذا الدعم الشعبي الذي كاد نتنياهو يخسره في حربه ضد حماس على وشك أن يستعيده في صراعه مع إيران، فأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب والجامعة العبرية في القدس أن 83 بالمئة من اليهود الإسرائيليين يدعمون العمليات العسكرية ضد إيران، ويعبّرون عن ثقتهم بالمؤسسات الأمنية الإسرائيلية وقدرتها على خوض حرب طويلة الأمد. وفي المقابل أعرب غالبية المواطنين العرب في إسرائيل عن معارضتهم لهذا الصراع، وعبروا عن أنهم يفضلون إيجاد حل دبلوماسي بين الطرفين. من بينهم روني أرنون الذي يقف مذهولاً أمام الدمار الذي حلّ بحيّه في رمات غان، وقال لـ DW: " أنا من الأقلية هنا، فالكثيرون يدعمون ما يحدث"، وأضاف: "يسمّون رئيس وزرائنا (نتنياهو) بالساحر، لأنه يعرف كيف يجعلنا نصدّق أننا ننتصر ونهزم أعداءنا، لكننا أشعلنا ناراً لا نعلم كيف ستنتهي". الحرب في غزة والرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس جبهة أخرى ما تزال مفتوحة، ومع قساوة الصراع الأخير لم ينسَ الإسرائيليون رهائنهم لدى حماس. فتجمع عدد صغير من المتظاهرين قبل أيام في ساحة ديزنجوف وسط تل أبيب حاملين صور الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، كانت من ضمنهم والدة الجندي ماتان أنغريست، المحتجز منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. قالت أنات أنغريست لـ DW: " عندما بدأت الحرب مع إيران، كنا خائفين أن يُنسى ابني العزيز في غزة، فحياته في خطر"، وأضافت: "لكن بعد ساعات قليلة من الضربة، تلقيت رسائل من كثير من الإسرائيليين يقولون إن نجاحنا في إيران سيُعيد لنا أبناءنا". ورغم انتقاد أنغريست للحكومة الإسرائيلية على تقاعسها في تحرير ابنها، فإنها تعتقد أن إضعاف إيران سيحدّ من دعمها لحماس، مما قد يعجل بنهاية الحرب وعودة ابنها.


DW
منذ 9 ساعات
- DW
ترامب يعلن تنفيذ ضربات "دمرت" مواقع نووية إيرانية "بالكامل" – DW – 2025/6/22
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن بلاده نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، وطالب طهران الموافقة "الآن على إنهاء هذه الحرب"، محذرا إياها من الرد الانتقامي. في تطور جديد في الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، نفذ الجيش الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (22 يونيو/حزيران 2025) "هجمات ناجحة جدا" على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يفتح الباب على مصراعيه لسيناريوهات عدة وقد تكون غير متوقعة. DW تتابع التطورات أولا بأول. ـ ترامب يحذر إيران من الرد ويخيّرها بين "السلام أو المأساة" ـ رد فعل إسرائيل على القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية ـ رفع مستوى التأهب في إسرائيل بعد الضربات الأمريكية ـ وسائل إعلام إيرانية تؤكد وقوع "هجوم بضربات معادية" على المنشآت النووية ـ أمريكا هاجمت ثلاثة مواقع نووية في إيران واشنطن تعلن قصف 3 منشآت نووية إيرانية ومنها موقع فوردو دانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الهجمات الأمريكية على مواقع نووية رئيسية من بينها موقع فوردو الموجود في باطن جبل، ووصفتها بأنها "همجية" وتنتهك القانون الدولي. وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "في فجر اليوم، تعرضت المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان لهجوم من أعداء إيران الإسلامية في عمل همجي ينتهك القانون الدولي". وأكدت المنظمة أن طهران ستواصل أنشطتها النووية، وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة... فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين". أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر "بسبب آخر التطورات" عقب القصف الأمريكي الليلي على إيران. وقالت سلطة المطارات في بيان إن "المجال الجوي لدولة إسرائيل مغلق أمام هبوط وإقلاع الطائرات بسبب آخر التطورات"، مضيفة أن "المعابر البرية (مع مصر) والأردن تعمل بشكل طبيعي". وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي في 13 حزيران/يونيو عقب شنها ضربات جوية على إيران أشعلت فتيل الحرب الدائرة بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية . وأعادت فتحه الجمعة أمام رحلات تعيد إسرائيليين عالقين في الخارج. أكدت السلطات الإيرانية الأحد عدم وجود "أي خطر" على سكان مدينة قم في جنوب طهران عقب الهجوم الأمريكي على منشأة فوردو النووية المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة. وقالت هيئة إدارة الأزمات في المحافظة في بيان نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، إنه "لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها" حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. من جانبها قالت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية على موقع إكس اليوم الأحد إنه لم يتم رصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج نتيجة الاستهدافات العسكرية الأمريكية لمرافق إيران النووية. وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية بأنها "تصعيد خطير في منطقة تواجه مخاطر، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين". وقال غوتيريش في بيان "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم". وأضاف "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام". قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة بثها التلفزيون من البيت الأبيض بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إن مواقع إيران النووية الرئيسية "دمرت بالكامل" جراء الهجمات الأمريكية. وقال مهددا إنه يجب على إيران أن تصنع السلام الآن وإلا "سنلاحق" أهدافا أخرى في إيران، بعد ضربات أمريكية قال إنها "دمرت" مواقع نووية إيرانية. وذكر ترامب محذرا إيران "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية". أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه "بالقرار الجريء" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلا إن هذا القرار "سيغير التاريخ". وقال نتنياهو في خطاب مصور "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة". وأضاف في بيان مصور إنه بفضل ترامب الشرق الأوسط عند "منعطف تاريخي" يمكن أن يؤدي إلى السلام. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية "شكرا للرئيس ترامب، وشعب إسرائيل يشكرك". وأشاد نتانياهو بـ"السلام من خلال القوة" قائلا "أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام". وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية تم بتنسيق كامل مع إسرائيل وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن ترامب تحدث بعد الضربات إلى نتنياهو ، وقال أيضا إن واشنطن "أعطت إسرائيل إشعارا مسبقا قبل الضربات". رفعت إسرائيل مستوى التأهب على مستوى البلاد حيث سمحت فقط بالأنشطة الضرورية حتى إشعار آخر، عقب الهجوم الأمريكي على إيران، بحسب بيان صادر عن الجيش. وجاء في البيان "بموافقة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبعد تقييم الوضع، تقرر أنه ابتداء من اليوم (الأحد) الساعة 3,45 صباحا (00,45 ت غ)، (ستنتقل) كل مناطق البلاد من مستوى النشاط الجزئي أو المحدود إلى النشاط الضروري"، والذي يشمل "حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والأنشطة في أماكن العمل، باستثناء القطاعات الضرورية". حض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران على "الموافقة الآن على إنهاء" الحرب مع إسرائيل، وذلك عقب القصف الأمريكي لمنشآتها النووية. وقال الرئيس الأمريكي على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" إن "هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعالم. يجب على إيران الموافقة الآن على إنهاء هذه الحرب". ونفذت الولايات المتحدة هجوما على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، لتنضم إلى إسرائيل في هجومها على إيران. أكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع "هجوم بضربات معادية" على منشآت نووية. ونقلت وكالة "إيران بالعربية" عن محافظة أصفهان أن منشأتي أصفهان ونطنز النوويتين لهجمات من العدو. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن مرتضى حيدري المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم قوله "بعد تفعيل الدفاعات الجوية في قم وتحديد أهداف معادية، تعرض قسم من موقع فوردو النووي لهجوم بضربات جوية معادية". ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن التلفزيون الإيراني أنه لا يوجد داخل المنشآت النووية المستهدفة ما يستدعي القلق بشأن أي تسرب إشعاعي. ونقلت وكالة تسنيم عن مهدي محمدي المستشار الاستراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني قوله إن المواقع النووية تم إخلاؤها منذ فترة طويلة ولم تتعرض المنشآت لأضرار لا يمكن إصلاحها في هذا الهجوم. أعلن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" "أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان". وأضاف "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر هويته لرويترز إن قاذفات بي-52 الأمريكية استخدمت في هجمات على مواقع نووية في إيران أعلنها الرئيس ترامب في وقت متأخر أمس السبت. وكانت تقارير إعلامية قد أوردت أمس السبت نبأ نقل قاذفات بي-52 التي يمكنها حمل قنابل ضخمة يقول خبراء إنها مثالية لقصف هذه المواقع.