
إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟
Getty Images
استهدفت الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، يوم الخميس 19 من يونيو/حزيران، مناطق واسعة من إسرائيل، في هجوم هو الأوسع خلال الساعات الـ 48 الأخيرة.
استهدفت إيران بالصواريخ والمسيّرات، يوم الخميس 19 من يونيو/حزيران، مناطق واسعة من إسرائيل، في هجوم هو الأوسع خلال الساعات الـ 48 الأخيرة، مما تسبب في إصابة نحو 271 شخصًا بجروح
.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 20 إلى 30 صاروخًا صوب إسرائيل، أصاب أحدها مركز "سوروكا" الطبي في مدينة بئر السبع. كما استهدفت صواريخ أخرى مدينة "حولون" جنوب تل أبيب، ومدينة "رمات غان" في منطقة تل أبيب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "الطغاة الإرهابيين" في إيران أطلقوا هذا الصباح صواريخ على مستشفى "سوروكا" في بئر السبع وعلى سكان مدنيين، مضيفًا أن إيران ستدفع "ثمنًا باهظًا".
كذلك، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المرشدَ الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، مسؤوليةَ الهجوم، مشيرًا إلى أنه أمر الجيش الإسرائيلي بـ "تكثيف الضربات" صوب إيران.
ووصف كاتس استهداف المراكز والمنشآت الطبية والمدنيين بأنه "جريمة حرب من أخطر الأنواع".
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن "الهدف الرئيسي للهجوم (الإيراني) كان قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا".
وأضافت (إرنا) أن المستشفى الإسرائيلي "تعرّض فقط لعصف الانفجار... أما الهدف المباشر والدقيق فكان المنشأة العسكرية".
كما نقلت (إرنا) عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، قوله: "إذا أصابت بعض صواريخنا مناطق سكنية، فذلك لأن الكيان الصهيوني قد خلق تشويشًا لتحويل مسار الصواريخ عن إصابة الأهداف العسكرية".
وتواصل إسرائيل توجيه ضربات جوية إلى إيران؛ إذ استهدفت الطائرات الإسرائيلية، الليلة الماضية، مفاعل "آراك" النووي وموقعًا في "نطنز"، وتقول إسرائيل إن هذه المنشآت "تُستخدم لتطوير أسلحة نووية".
وتتبادل إسرائيل وإيران الهجمات منذ فجر الجمعة 13 من يونيو/حزيران، عندما أقدمت إسرائيل على استهداف مواقع نووية ومنشآت عسكرية إيرانية في هجوم مباغت دون سابق إنذار.
وفي سياق ذي صلة، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، يوم الأربعاء 18 من يونيو/حزيران، عن مصدر وصفته بالمطّلع، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استعرض خططًا عسكرية للتعامل مع إيران، لكنه ينتظر لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
وقال ترامب في حديث مع الصحفيين داخل البيت الأبيض: "لدي أفكار بشأن ما يجب فعله، لكنني لم أتخذ قرارًا نهائيًا بعد - أحب اتخاذ القرار النهائي قبل لحظة واحدة من موعده، كما تعلمون، لأن الأمور تتغير. أعني، خاصة مع الحرب، تتغير الأمور معها. يمكن أن تنتقل الأمور من طرف إلى آخر".
وفي محاولة للوصول إلى حل سياسي للصراع الدائر، قالت وسائل إعلام إيرانية إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سيلتقي يوم الجمعة 20 من يونيو/حزيران، في جنيف، بنظرائه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن اللقاء يأتي بناءً على طلب الدول الأوروبية الثلاث.
وعلى جانب آخر، وفي تسارع لوتيرة الجهود الدبلوماسية، أجرى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يوم الخميس 19 من يونيو/حزيران، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عبّر خلاله الرئيسان عن رفضهما حل أزمة برنامج طهران النووي باستخدام القوة.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، أكد شي جين بينغ أن "وقف إطلاق النار يجب أن يكون أولوية عاجلة، وأن استخدام القوة ليس الطريق الصحيح لحل الخلافات الدولية".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله إنه ينبغي على "الدول الكبرى" ذات "النفوذ الخاص" في المنطقة تكثيف جهودها الدبلوماسية لتهدئة الوضع.
ويعرض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القيام بدور الوساطة بين إيران وإسرائيل، لمنع اتساع رقعة الحرب.
ويُنظر إلى كل من روسيا والصين على أنهما من أهم حلفاء إيران.
وتُؤكد إسرائيل أنها تمكنت من توجيه ضربات قوية لإيران، وأن سماء طهران مفتوحة تمامًا أمام الطيران الإسرائيلي. في المقابل، يقول الحرس الثوري الإيراني إنه تمكّن من توجيه ضربات حاسمة إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأن الأراضي الإسرائيلية مكشوفة أمام الضربات والصواريخ الإيرانية.
برأيكم،
هل تتسع دائرة المواجهة بين إيران وإسرائيل بعد الضربات الأخيرة؟
هل تتدخل الولايات المتحدة عسكريًا ضد إيران؟
هل تنجح جهود التهدئة في تغليب الحلول الدبلوماسية؟
وإلى أين يتجه الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران؟
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 20 يونيو/حزيران.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران
كثّفت إسرائيل رسائلها باللغة الفارسية عبر قنواتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد وقتٍ قصير من شنّ هجماتها على إيران في 13 يونيو/ حزيران، وفق رصد خدمة المتابعة الإعلامية في بي بي سي. فقد بدأت هذه القنوات بنشر صور درامية غنيّة بالرموز والدلالات التاريخية تستهدف بوضوح الجمهور الإيراني. المنشورات التي كثيراً ما تتخذ طابعاً رمزياً، على الحسابات الرسمية الإسرائيلية – بما في ذلك تلك الناطقة بالفارسية (التي تديرها قوات الدفاع الإسرائيلية ووزارة الخارجية) – تعتمد بشكلٍ كبير على الصور الرمزية، في تناقضٍ صارخ مع الرسائل باللغة العبرية على الحسابات الموازية، والتي تركّز غالباً على التصريحات الرسمية والتحديثات التكتيكية. وتنشط الحكومة الإسرائيلية منذ زمن طويل على وسائل التواصل الاجتماعي الناطقة بالفارسية. فحسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، التابع لوزارة الخارجية، أنشئ عام 2010، ويضم هذا الحساب الآن أكثر من 600 ألف متابع. وكان هذا الحساب نشطاً للغاية أيضاً خلال الاحتجاجات الواسعة في إيران عام 2022، حيث استهدف مستخدمي تويتر المناهضين للنظام الإيراني. وإلى جانب منصة "إكس"، يمتلك حساب "إسرائيل بالفارسية" أيضاً قناة نشطة على تطبيق "تليغرام" تضم نحو 600 ألف مشترك، وصفحة على "إنستغرام" يتابعها حوالي مليونَي مستخدم – وهما من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية بين الإيرانيين. أما حساب "قوات الدفاع الإسرائيلية بالفارسية" على منصة "إكس" الذي أُطلق في عام 2019 ويضم نحو 100 ألف متابع، فقد كان نشطاً أيضاً، لا سيما منذ بداية الحرب الحالية. رمزية الأسد والشمس اعتمدت الرسائل التي تبثّها الحكومة الإسرائيلية باللغة الفارسية على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الرموز التاريخية مثل الأسد والشمس، وهي صور تحمل دلالات سياسية وثقافية عميقة في إيران. وقد كانت هذه الرموز جزءاً من الشعار الرسمي لإيران في عهد الشاه، قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وتُعيد إسرائيل استخدامها اليوم في ما يبدو أنه محاولة لإبراز القوة والهيمنة، مع التوجّه نحو استمالة الجمهور الإيراني المعارض للنظام. وترتبط رمزية الأسد والشمس أيضاً بتأويلات توراتية. ففي اليوم السابق للهجوم الإسرائيلي على إيران، ترك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورقة في حائط البراق (الحائط الغربي) كتب فيها: "شعب يقوم كلبوة، يرتفع مثل الأسد"، في إشارة إلى أقوال النبي بلعام الذي أراد لعن بني إسرائيل، لكن لعنته تحوّلت إلى بركة. (ويتابع النص: "لا يضطجع حتى يأكل فريسة ويشرب دم القتلى"). وقامت الحسابات الرسمية الإسرائيلية مرات عدة بنشر علم إيران ما قبل الثورة، كما استخدمت رموزاً مرتبطة به، مع محتوى يبدو موجّهاً إلى الإيرانيين المعارضين للنظام، لا سيما أنصار الملكية الذين يعيش معظمهم خارج إيران. وقد أبدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الإيرانيين من أنصار النظام الملكي، والذين يدعمون رضا بهلوي – نجل الشاه الأخير المنفي – إلى جانب بعض المعارضين الآخرين، دعماً ملحوظاً لإسرائيل خلال السنوات الماضية، وخصوصاً منذ بداية الحرب في غزة. كما أن بعض الإيرانيين الملكيين ينتمون إلى الجالية اليهودية الإيرانية المقيمة في إسرائيل أو في الخارج، ويتشاركون في مشاعر العداء أو النقد الشديد للنظام الإيراني الحالي. في أحد الأمثلة، نشر حساب "قوات الدفاع الإسرائيلية بالفارسية" صورة لأسد يقف فوق طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-35، وتُضيئه شمس مشرقة من الخلف، للإعلان عن بدء عملية "الأسد الصاعد"، وهو الاسم الرمزي الذي أطلقته إسرائيل على حملتها العسكرية ضد إيران في 13 يونيو/ حزيران. ومنذ ذلك الحين، تم تداول نسخ متعددة من هذه الصورة مرات عدة. وبالإضافة إلى استخدام طائرات إف-35، تضمنت منشورات أخرى صورة لنسر أصلع يحمل أعلاماً إسرائيلية على جناحيه، في محاولة واضحة لإظهار الدعم القوي الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة. وفي منشور آخر من حساب "إسرائيل بالفارسية"، ظهر أسد وهو يدمر شعار الجمهورية الإسلامية. وقد جاء في التعليق المرافق: "انتفاضة الأسود من أجل انتصار النور على الظلام". ولقد اقترنت الرمزية برسائل حادة ومباشرة. ففي أحد مقاطع الفيديو التي نشرها حساب "إسرائيل بالفارسية"، ظهر مسؤول عسكري إيراني وهو يربّت على صاروخ، مرفقاً بالتعليق: "لن نسمح لأخطر نظام في العالم بالحصول على أخطر سلاح في العالم". تهديدات للقيادة ودعوات إلى "تغيير النظام" وبرزت منشورات أخرى تؤكد استهداف إسرائيل لكبار قادة الجيش الإيراني، مع رسائل تقول: "لا ملاذ للإرهابيين" و"إذا هددتم إسرائيل بالدمار، فستُحاسبون". وفي إحدى المنشورات، سخر الحساب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من خلال نشر صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي تُظهره محاطاً بجثث قادة في الحرس الثوري الإيراني. وتبدو هذه الاستراتيجية الإعلامية مصمّمة خصيصاً لتستهدف المعارضين الإيرانيين، وقد اقترنت بنداء مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإيرانيين في مقطع فيديو نُشر في 13 يونيو/ حزيران. ففي رسالة مصوّرة تحدّث فيها بالإنجليزية مع ترجمة فارسية، استحضر نتنياهو الروابط القديمة بين الشعبين، قائلاً: "لقد كان شعب إيران وشعب إسرائيل صديقين حقيقيين منذ أيام قورش الكبير، وقد آن الأوان لأن تتوحّدوا تحت رايتكم وإرثكم التاريخي من خلال الوقوف دفاعاً عن حريتكم في وجه نظام شرير وقمعي." وتابع: "هذه فرصتكم للنهوض وإسماع أصواتكم. نساء، حياة، حرية"، متبنّياً شعار احتجاجات 2022 المناهضة للنظام. كما طُرحت إمكانية "تغيير النظام" من قبل عدد من المسؤولين ووسائل الإعلام الإسرائيلية، الذين عبّروا عن أملهم في أن تؤدي الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى إشعال احتجاجات داخل إيران، تمهّد لإسقاط النظام. وقد واصل حساب "قوات الدفاع الإسرائيلية بالفارسية" نشر التحديثات بشأن الضربات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع إيرانية، حيث تولّى بعض هذه التصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية، كمال بنهسي، الذي ولد ونشأ في إيران. وفي مساء يوم 17 يونيو/ حزيران، نشر الحساب نفسه أمراً بالإخلاء موجّهاً إلى سكان المنطقة 18 في طهران، وقد تم تداول المنشور على نطاق واسع من قبل المستخدمين، لكنه تعرّض أيضاً لانتقادات بسبب قِصر المهلة التي بدا أنه يمنحها للسكان. وتُشكّل الحسابات الناطقة بالفارسية تناقضاً واضحاً مع حسابات الجيش الإسرائيلي باللغتين الإنجليزية والعبرية، إذ تخلو هذه الأخيرة من أي رسائل رمزية تتعلق بإيران، أو تحذيرات شديدة اللهجة ضد قيادتها، أو صور توضيحية تهدف إلى إظهار قوة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. الوصول والانتشار أظهر تحليل أجرته خدمة المتابعة الإعلامية في بي بي سي حول الرسائل الإسرائيلية باللغة الفارسية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المنشورات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران في 13 يونيو/ حزيران، وخاصة في عدد الصور المنشورة. وقد شهد التفاعل مع هذه المنشورات أيضاً قفزة كبيرة، حيث حصد العديد منها آلاف المشاركات والإعجابات، ووصلت إلى ملايين المستخدمين. ومع ذلك، من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه المنشورات تصل بالفعل إلى الجمهور المستهدف، نظراً لحظر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) في إيران، واعتماد الكثير من المستخدمين هناك على الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) للوصول إليها. بعض المستخدمين الذين يتفاعلون مع هذه المنشورات يستخدمون صوراً لعلم إسرائيل أو علم إيران ما قبل الثورة كصور لملفاتهم الشخصية، ويتفاعلون باللغات العبرية والإنجليزية والفارسية. ورغم صعوبة قياس التأثير المباشر للرسائل الإسرائيلية، فإن الزيادة الملحوظة في عدد المنشورات تشير بوضوح إلى رغبة إسرائيل في الوصول إلى الناطقين بالفارسية، من خلال استحضار الروابط التاريخية واستمالة المستخدمين المعارضين للنظام.


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
ترامب: لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت
Getty Images أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أسفه لعدم حصوله على جائزة نوبل للسلام لـ"وقفه" الحرب بين الهند وباكستان، أو لجهوده لحل الصراعات بين روسيا وأوكرانيا، وإسرائيل وإيران، على حد قوله. وفي منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، يوم الجمعة، قال ترامب: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت". بدأ منشوره بالإشارة إلى أنه "سعيد للغاية" بالإعلان عن أنه رتّب، بالتعاون مع وزير خارجيته ماركو روبيو، معاهدة "رائعة" بين الكونغو ورواندا، بشأن حربهما. اشترك في قناتنا على واتساب ليصلك يومياً تحليلات لأبرز الأحداث والقضايا حول العالم ( وأشار ترامب إلى أن ممثلين من رواندا والكونغو سيزورون واشنطن، يوم الاثنين المقبل، لتوقيع وثائق في هذا الصدد، واصفاً إياه بأنه "يوم عظيم لأفريقيا، وبصراحة، يوم عظيم للعالم!" ثم تابع قائلاً إنه، مع ذلك، لن يحصل على جائزة نوبل للسلام عن أي من جهوده. وأعلنت الدولتان الإفريقيتان المتحاربتان، في بيان مشترك الأربعاء، أنهما وقعتا بالأحرف الأولى على اتفاق ينهي النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وسيتم توقيعه رسمياً في العاصمة الأمريكية الأسبوع المقبل. وقال ترامب: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام عن ذلك، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو". ويزعم ترامب أن الولايات المتحدة منعت الهند وباكستان من القتال. إلا أن الهند دأبت على تأكيد أن التفاهم على وقف الأعمال العدائية مع باكستان قد تم التوصل إليه، عقب محادثات مباشرة بين مديري العمليات العسكرية للجيشين. وحدثت مواجهات عسكرية بين الدولتين في مايو/ أيار الماضي، بعد هجوم دامٍ استهدف سُيّاحاً في منطقة باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ما فاقم التوترات بين الجارتين النوويتين. وانتهت الأعمال العدائية على الأرض بتفاهم على وقف العمليات العسكرية، عقب محادثات بين مديري العمليات العسكرية لكلا الجانبين في 10 مايو/أيار. وفي منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي، صرّح ترامب بأنه لن يحصل على جائزة نوبل للسلام "لحفاظه على السلام بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة". وقال الرئيس الأمريكي إنه لن يحصل على جائزة نوبل للسلام لإبرامه الاتفاقيات الإبراهيمية في الشرق الأوسط، والتي، إذا سارت الأمور على ما يرام، "سوف تتوج بانضمام دول أخرى، وستُوحد الشرق الأوسط لأول مرة على مر العصور". وقال: "لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت، بما في ذلك روسيا/أوكرانيا، وإسرائيل/إيران، مهما كانت النتائج، لكن الناس يتفهمون، وهذا كل ما يهمني". في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الباكستانية في بيان أنها قررت "التوصية رسمياً" بترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، "تقديراً لتدخله الدبلوماسي الحاسم وقيادته المحورية، خلال الأزمة الهندية الباكستانية الأخيرة". وأضاف البيان أن هذا "التدخل" يُعد دليلاً على دوره "كصانع سلام حقيقي، والتزامه بحل النزاعات من خلال الحوار". "على غرار أوباما" Getty Images باراك أوباما (يمين) خلال تسلمه جائزة نوبل للسلام، في ديسمبر/ كانون الثاني عام 2009 وفي منشور على منصة إكس، قال جون بولتون، الذي كان مستشاراً للأمن القومي خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس، إن الزعيم الجمهوري يريد جائزة نوبل للسلام، لأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حصل عليها. وقال بولتون: "لن يحصل عليها لحل الحرب الروسية الأوكرانية (الأزمة قائمة ولم تُحل). لقد حاول دون جدوى أن ينسب لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان. وهو الآن يفشل في التوصل إلى اتفاق مع إيران، وتطلب منه إسرائيل المساعدة في تدمير برنامج طهران للأسلحة النووية. وما زال لم يحسم أمره بعد". كان أوباما لم يكمل مدة ثمانية أشهر رئيساً للولايات المتحدة، عندما مُنح جائزة نوبل للسلام عام 2009، لكن ترامب اعتبر خلال حملته الانتخابية لعام 2024 أن سلفه الديموقراطي لم يكن جديراً بهذا الشرف. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى، التي يبدي فيها ترامب انزعاجه من عدم حصوله على جائزة نوبل وعدم تقدير جهوده، حسب رأيه، حيث أثار الأمر مؤخراً في فبراير/ شباط الماضي، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال ترامب حينذاك: "لن يمنحوني جائزة نوبل للسلام أبداً. وأنا أستحقها، لكنهم لن يمنحوني إياها أبداً".


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
تحرك استراتيجي لقاذفات الشبح الأميركية.. هل يسبق ضربة محتملة ضد إيران؟
حلقت قاذفات شبح أميركية، اليوم السبت فوق المحيط الهادئ، بحسب بيانات تتبع وتقارير إعلامية، ما أثار تكهنات بشأن مهمتها، فيما ينظر الرئيس دونالد ترامب في المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية. وذكرت جريدة «نيويورك تايمز» ومواقع تتبع جوي متخصصة أن عدة طائرات قاذفة من «طراز بي-2» غادرت قاعدة في وسط الولايات المتحدة ليلا وتم رصدها لاحقا وهي تحلق قبالة ساحل كاليفورنيا إلى جانب طائرات تزود بالوقود جوا. تتمتع الطائرة «بي-2» بالقدرة على حمل أثقل القنابل الأميركية، من بينها القنبلة «جي-بي-يو-57» القادرة على اختراق التحصينات، وهي عبارة عن رأس حربي يزن 30 ألف رطل (13607 كلغ) قادر على اختراق 200 قدم (61 مترا) تحت الأرض قبل الانفجار. تدمير المنشآت النووية الإيرانية ومثل هذه القنبلة التي يعرف أن «إسرائيل» لا تمتلكها، هي السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الواقعة على عمق كبير. وردا على طلب تعليق، أحال البنتاغون وكالة «فرانس برس» على البيت الأبيض الذي لم يستجب على الفور. ومن المقرر أن يعود ترامب الذي نادرا ما يقضي عطل نهاية الأسبوع في واشنطن، إلى البيت الأبيض مساء السبت لعقد «اجتماع للأمن القومي» لم يحدد موضوعه. وقال الرئيس الأميركي الجمعة إن إيران لديها مهلة مدتها «أسبوعان في الحد الأقصى» لتجنب ضربات جوية أميركية محتملة، مشيرا إلى أنه قد يتخذ قرارا قبل انقضاء المهلة.