logo
#

أحدث الأخبار مع #GettyImages

'أنا على قيد الحياة'.. من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن اغتياله؟
'أنا على قيد الحياة'.. من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن اغتياله؟

الأيام

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • الأيام

'أنا على قيد الحياة'.. من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن اغتياله؟

Getty Images "كل هويتي مستمدة من هذه الثورة، ولا زلت أعتبر نفسي جندياً في صفوفها" أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن علي شمخاني، المستشار السياسي البارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في حالة مستقرة بعد إصابته بجروح بالغة جرّاء ضربة إسرائيلية. وجاء ذلك بعد أيام من معلومات متضاربة حول مقتله بضربة إسرائيلية. فمن هو شمخاني؟ وماذا نعرف عن تدرجه في سلم الحكم في إيران؟ وقال علي شمخاني في رسالة موجهة إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، الجمعة: "أنا على قيد الحياة ومستعد للتضحية بنفسي". وجاء في رسالته التي نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية: "النصر قريب، وسيُخلد اسم إيران في أعالي التاريخ كعادته". كان علي شمخاني (1955) من المؤسسين الأوائل للحرس الثوري الإيراني، ومن كبار قادته خلال الحرب الإيرانية-العراقية. شمخاني، الذي شغل منصب المستشار السياسي للمرشد الأعلى علي خامنئي، وكان أميناً سابقا للمجلس الأعلى للأمن القومي، ظل شخصية بارزة في المجالين العسكري والأمني في الجمهورية الإسلامية، وغالباً ما وصف بألقاب من قبيل القائد، والأدميرال، والاستراتيجي، والدبلوماسي. كان يعتبر نفسه "ابن الثورة"، وصرّح ذات مرة: "كل هويتي مستمدة من هذه الثورة، ولا زلت أعتبر نفسي جندياً في صفوفها". اعتبر من الشخصيات "المعتدلة" في المؤسسة العسكرية، وأحد القلائل الذين بقوا فاعلين في ميادين السياسة والأمن والعسكر منذ بدايات النظام. لكن في السنوات الأخيرة، طغت ملفات تتعلق بأنشطة أقربائه الاقتصادية على تاريخه العسكري والسياسي. فقد أثارت وسائل الإعلام انتقادات واسعة حول "الثروة الأسطورية لأبنائه وحفل زفاف ابنته الباذخ في فندق إسبيناس بالاس في ماي 2024". ولم يُسأل علناً قط عن مصادر هذه الثروة أو نمط حياته الفاخر المزعوم، وفق تقرير لبي بي سي فارسي. من جماعة "منصورون" إلى تأسيس الحرس الثوري Getty Images شارك في تأسيس جماعة "منصورون" المسلحة عام 1975، ولعب دوراً محورياً في بناء الحرس الثوري بعد الثورة، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى أدوار قيادية في السياسة والأمن. وُلد علي شمخاني عام 1955 في مدينة الأهواز، وهو عربي من محافظة خوزستان، وله أربعة أبناء. كان ناشطا سياسيا ضد نظام الشاه قبل الثورة واعتقل عدة مرات. وفي عام 1975، شارك إلى جانب محسن رضائي، وغلام علي رشيد، ومحمد باقر ذو القدر، ومحمد جهان آرا، وإسماعيل دغاغي وآخرين في تأسيس جماعة "منصورون" المسلحة. قتل بعض أعضاء الجماعة قبل الثورة، وبعد انتصارها في 1979، ساهم شمخاني ورفاقه في تأسيس الحرس الثوري الإيراني. وبحسب كتاب "الحركات والتنظيمات الدينية السياسية في إيران" لرسول جعفريان، نشأت جماعة منصورون في خوزستان حوالى عام 1971، وأعيد تنظيمها عام 1975 لتضم شخصيات مثل شمخاني ورضائي، قبل أن تتوسع لتشمل مدناً أخرى كطهران، وأصفهان، وقم، وكاشان، وأراك. نفّذت الجماعة عدة عمليات مسلحة في عامي 1977 و1978، وقال بعض أعضائها إنهم كانوا على تواصل مع رجال دين كبار عبر حسين راستي الكاشاني من رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم. بعد الثورة، ساهم شمخاني في تأسيس "منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية" عبر دمج عدة مجموعات (أمة واحدة، توحيدي بدر، توحيدي صف، فلاح، فلق، منصورون، موحدين) لمواجهة منظمة مجاهدي خلق. لكن بعد أمر الخميني بمنع العسكريين من الانخراط السياسي، انسحب شمخاني ومجموعته من المنظمة، التي تفككت لاحقاً بسبب الانقسامات الداخلية، قبل أن يُعاد إحياؤها عام 1991. الحرس الثوري والقيادات العسكرية Getty Images قاد الحرس الثوري في ذروة الحرب مع العراق كان شمخاني من مؤسسي الحرس الثوري وقادته الأبرز خلال الحرب الإيرانية-العراقية. تولى قيادة فرع خوزستان، ثم أصبح نائب القائد العام للحرس الثوري بين عامي 1981 و1989، مع تولّيه في الوقت نفسه قيادة القوات البرية للحرس، ومنصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون الاستخبارات والعمليات. شغل لفترة قصيرة منصب "وزير الحرس الثوري" في حكومة مير حسين موسوي، قبل أن تدمج الوزارة بوزارة الدفاع. نقل لاحقاً إلى الجيش النظامي، حيث تولى قيادة البحرية بين 1989 و1997، إضافة إلى قيادته البحرية التابعة للحرس الثوري منذ عام 1990. "أبو الحسن بني صدر لم يكن خائنا" Getty Images في كتابه المقتضب "أنقذونا!"، اعترف بأنه كان يفتقر للمعرفة العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية برز اسم شمخاني خلال الحرب بخطابه الشهير "أنقذونا!" الذي وجّهه للمسؤولين في بدايات الحرب، وجاء فيه: "أنقذونا! ما هذه المؤسسة الرسمية التي لا تملك حتى سلاحاً فردياً؟ لم تُدرّبوا الحرس الشهداء... من بين 150 من حراس المحمرة، لم يبقَ سوى 30. يمكننا أن نصمد بثلاثين قذيفة هاون لثلاثة أشهر... شهداؤنا الذين سقطوا قبل 25 يوماً ما زالوا دون دفن. أنقذونا. نحتاج سلاحاً وإمدادات". في كتابه المقتضب "أنقذونا!"، اعترف بأنه كان يفتقر للمعرفة العسكرية في تلك المرحلة، وأنه لم يكن يعرف حتى معنى الأسهم على خرائط العمليات، وكان يظن أن رجلاً قوي البنية يحمل رشاشاً على السطح قادر على إسقاط طائرات عراقية. أثار جدلاً بتصريحه أن "أبو الحسن بني صدر لم يكن خائناً، بل كانت له رؤية مختلفة"، ما أزعج دوائر في النظام. وأوضح في الكتاب أنه كان على تواصل شخصي مع بني صدر، الذي كان ودوداً لكنه "لم يرسل سلاحاً أبداً". وأبو الحسن بني‌ صدر هو أول رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران بعد الثورة عام 1979، وأقيل من منصبه عام 1981 بسبب خلافات حادة مع رجال الدين، ثم عاش في المنفى بفرنسا حتى وفاته عام 2021. الترشح للرئاسة والمناصب التنفيذية Getty Images من الأوسمة إلى صناديق الاقتراع... شمخاني بين المؤسسة والعزلة بحسب مذكرات هاشمي رفسنجاني، ترشح شمخاني للانتخابات الرئاسية عام 2001 "بتشجيع من قادة الحرس". نال رتبة الأدميرال عام 1999، ووسام "الفتح" ثلاث مرات من المرشد الأعلى. تولى وزارة الدفاع في عهد الرئيس محمد خاتمي، وحصل عام 2000 على وسام الملك عبد العزيز من السعودية، وهو أعلى وسام سعودي. ترشح عام 2001 في مواجهة خاتمي، لكنه نال أقل من مليون صوت (نحو 2.5٪) وخسر بفارق كبير. ورغم خيبة أمل الإصلاحيين، بقي في منصبه وزيراً للدفاع. أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي والعودة إلى الواجهة Getty Images عقد من الأمن القومي... بين الأزمات والوساطات في 10 شتنبر 2013، عُيّن شمخاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفاً لسعيد جليلي. كتب حسن روحاني لاحقاً أن خياريه الأول والثاني، علي أكبر ناطق نوري ومحمد فروزنده، رفضا المنصب، فاقترح شمخاني رغم تردد خامنئي، وأكد أنه ندم لاحقاً على التعيين لكنه لم يتمكن من التراجع. ومن أبرز الأحداث التي شهدها عهده: - إسقاط الطائرة الأوكرانية على يد الحرس الثوري - احتجاجات ديسمبر 2017، نوفمبر 2019، صيف 2021، واحتجاجات مهسا أميني في 2022 - موجات احتجاجات نقابية وطلابية في أزمة الطائرة الأوكرانية، حاول شمخاني تبرئة قادة الحرس، قائلاً إن الأمر يعود إلى "وحدة خارجة عن السيطرة"، واصفاً الحدث بأنه "ألم غير مسبوق لقيادة الحرس". قلل من أهمية احتجاجات 2017، واعتبرها "محدودة جداً"، متهماً السعودية ودولاً أخرى بالتحريض الإلكتروني. أما في 2019، فاتهم المعارضة بتزوير أعداد الضحايا. وفي مارس 2023، لعب دوراً محورياً في استئناف العلاقات بين إيران والسعودية. ومع تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة عام 2021، راجت شائعات متكررة عن استقالته، حتى أُعلن في مايو 2023 عن تعيين علي أكبر أحمديان بديلاً له، لتنتهي بذلك فترة استمرت عقداً من الزمن. وفي الوقت نفسه، عيّنه خامنئي عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشاراً سياسياً، ليبقى داخل دائرة النظام. "ثروة أسطورية" لعائلته وسط مسيرته الطويلة في الأمن والسياسة والعسكر، ظل الجدل قائماً حول "الثروة الأسطورية" لعائلة شمخاني، مع تداول واسع لصور منازل فاخرة منسوبة إليه وإلى صهره. رد شمخاني وحلفاؤه بأن هذه الاتهامات مدفوعة سياسياً. ولم يعلّق علناً على أي من هذه المزاعم. ابنه، حسين شمخاني، يقال إنه يدير شركة "أدميرال شيبّينغ". وفي فبراير 2022، أثار احتجاز سفينة تدعى "كابل" تابعة للشركة ضجة إعلامية، إذ أفادت وكالة إيلنا أن "إخوة شمخاني" يمتلكون الشركة، فيما أعلنت وكالة فارس لاحقاً أن العائلة رفعت دعوى قضائية ضد إيلنا. وفي ماي 2024، نشرت صحيفة "جمهوري إسلامي" افتتاحية طالبت فيها شمخاني بأن "يختار بين ممارسة التجارة أو البقاء في هرم السلطة"، مشيرة إلى أنه يعتبر الأنشطة الاقتصادية لنفسه ولـ"أبناء الجبهة والحرب" مباحة بل ومحمودة.

مونديال في مهب السياسة.. كأس العالم 2026 وقيود ترامب – DW
مونديال في مهب السياسة.. كأس العالم 2026 وقيود ترامب – DW

DW

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • DW

مونديال في مهب السياسة.. كأس العالم 2026 وقيود ترامب – DW

قبل عام على انطلاق بطولة كأس العالم 2026، تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الدول المضيفة للبطولة. غير أن التحضيرات تسير في أجواء يخيّم عليها التوتر، والعديد من التحديات تلوح في الأفق. تعيش الولايات المتحدة التي ستحتضن عددًا كبيرًا من مباريات بطولة كأس العالم لعام 2026 على وقع احتجاجات مناهضة لسياسات الهجرة ، خاصة في مدينة لوس أنجلوس، إحدى أبرز المدن المستضيفة. ويتزامن ذلك مع تصاعد توترات تجارية مع كندا والمكسيك، ما يثير مخاوف من تدابير قد تحد من حركة المشجعين عبر الحدود، خاصة إذا تم تطبيق قرارات جديدة لحظر السفر. في ظل هذه التطورات، يجد اللاعبون والمشجعون والمنتخبات أنفسهم في مواجهة واقع سياسي متقلب، تغذيه عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم. ورغم أن قرار استضافة البطولة قد تم خلال ولايته الأولى حين كانت العلاقات أكثر انسجامًا، فإن الظروف الراهنة تبدو أقل استقرارًا. احتجاج ضد الهجرة - متظاهر يحمل قناعًا يشبه دونالد ترامب وعلمًا مكسيكيًا أمام سيارات تحترق صورة من: Etienne Laurent/AFP/Getty Images قلق أمني في ظل احتجاجات متصاعدة تثير الاحتجاجات المستمرة ضد سياسات ترامببشأن الهجرة قلقًا أمنيًا متزايدًا. وستكون مدينة لوس أنجلوس مسرحًا لأول مباراة للمنتخب الأميركي في مونديال 2026 يوم 12 يونيو/ حزيران 2026، أي بعد يوم واحد من افتتاح البطولة في المكسيك، ما يضع التحضيرات تحت ضغط أمني وسياسي متزايد. حظر سفر يستثني اللاعبين ويستبعد الجماهير زاد قرار حظر السفر الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع من الجدل الدائر، إذ يمنع دخول مواطني 13 دولة، من بينها إيران واليمن وليبيا والسودان، إلى الأراضي الأميركية. ورغم استثناء الرياضيين وأعضاء الوفود الرسمية، فإن الحظر يشمل الجماهير، ما يعني حرمان مشجعي منتخبات مثل إيران من حضور مباريات منتخباتهم، رغم التأهل. بين استعراض ترامب وطموح الجيران يرى أندرو زيمبالست، أستاذ الاقتصاد في كلية سميث ومؤلف كتاب سيرك ماكسيموس، أنالرئيس ترامب يسعى إلى استغلال البطولات الرياضية الكبرى لتعزيز صورته الدولية. ويقول في حديث لـDW: الرئيس دونالد ترامب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو صورة من: Francis Chung/POLITICO/ABACA/picture alliance "يظهر ترامب استعدادًا لتقديم استثناءات حين يتعرض لضغط سياسي، كما أنه من عشاق الرياضة، وهذا يجعله حريصًا على التواجد في قلب الأحداث خلال كأس العالم للأندية وكأس العالم 2026". لكن زيمبالست يشير إلى أن سلوك الرئيس الأميركي لا يمكن التنبؤ به، ما يزيد من الغموض المحيط بالتحضيرات. ويضيف: "لا أحد يعرف على وجه اليقين كيف سيتصرف ترامب، وهذا بحد ذاته مصدر قلق". ورغم الهجمات السياسية التي استهدفت كندا والمكسيك في السابق على خلفية خلافات تجارية ، فإن زيمبالست لا يتوقع تأثيرًا كبيرًا لذلك على البطولة، مرجعًا ذلك إلى قوة الطلب الجماهيري. ويؤكد أن القيادات الجديدة في البلدين، كلوديا شينباوم في المكسيك ومارك كارني في كندا، تمتلك من الكفاءة والدعم الشعبي ما يؤهلها لمواجهة ضغوط ترامب. ويضيف: "كلاهما يتمتع بالاستقلالية والحنكة، ولن يكون من السهل التأثير عليهما". مشجعون من المكسيك في كاس العالم 2025 بقطر صورة من: HANNAH MCKAY/REUTERS الجمهور المكسيكي بين الحماسة والقلق ورغم شغف الجماهير المكسيكية بكرة القدم، فإن كثيرين بدأوا يعبرون عن ترددهم في السفر إلى الولايات المتحدة لحضور مباريات بطولة كأس العالم 2026. يقول ألان، أحد مشجعي نادي باتشوكا، في حديث مع DW: "لا أخاف من الذهاب إلى أميركا، لكن الأمر أشبه بزيارة منزل لا يرحب بك". ويشكو آخرون من تأخير كبير في معالجة طلبات التأشيرة، إذ تستغرق الإجراءات في بعض الحالات أكثر من عامين، ما يحول دون قدرتهم على دعم فرقهم في البطولات الدولية. يقول المشجع أكسل: "المواعيد تأجلت، ثم جاءت تصريحات ترامب ضد المكسيكيين، وهذا ما زاد الأمور تعقيدًا". ورغم التوقعات بأن تكون كأس العالم أكثر جذبًا من بطولة الأندية، فإن الأثر النفسي والسياسي يبدو حاضرًا بقوة. "سأشعر بعدم الارتياح وسط هذا الكم من الإجراءات الأمنية والوجود المكثف للشرطة وكل ما يرتبط بالحكومة الأميركية في تلك المناطق"، يضيف أكسل بامتعاض. كندا والمكسيك.. صمود سياسي محسوب أما في كندا، فقد وصل التوتر السياسي مع إدارة ترامب إلى ملاعب الرياضة، حيث تعرض النشيد الوطني الأميركي لصيحات استهجان خلال مباريات هوكي الجليد مؤخرًا. ويُنظر إلى فوز مارك كارني برئاسة الحكومة الكندية على أنه رسالة واضحة برفض تبعية بلاده لأي أجندة أميركية، خاصة بعد تصريحاته التي انتقد فيها سعي ترامب لتحويل كندا إلى "الولاية الحادية والخمسين". كرة القدم في مواجهة السياسة ورغم أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في مايو/ أيار الماضي كان وديا إلى حد ما، إلا أن الخلافات لم تحل بالكامل، إذ وجه كارني رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي خلال لقاء وُصف بالودي، قائلاً إن لقاءاته مع قادة كندا خلال الحملة الانتخابية عززت قناعة واحدة: "كندا ليست للبيع، ولن تكون كذلك أبدًا". ومع اقتراب موعد كأس العالم، لم يعد انتظار نتائج التصفيات وحده يشغل المتابعين. أصبح المزاج السياسي عاملاً لا يقل أهمية، في ظل تقلبات قد تلقي بظلالها على التحضيرات ومسار البطولة. ولم يستبعد الخبير الاقتصادي أندرو زيمبالست صدور تهديدات غير متوقعة من واشنطن، إذا اصطدمت إدارة ترامب بمواقف حازمة من المكسيك. "إذا اتخذت شينباوم موقفًا أكثر تشددًا مما يرغبه ترامب، أو تحدت بعض قراراته المرتبطة بالهجرة، فقد يلوّح بمنع مشاركة المكسيك أو عرقلة بعض جوانب البطولة. لكنني لا أرجح تنفيذ مثل هذه التهديدات" يقول زيمبالست. أعدته للعربية: نور عبد الله تحرير: عادل الشروعات

أخبار العالم : بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في مواجهتها مع إسرائيل؟
أخبار العالم : بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في مواجهتها مع إسرائيل؟

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في مواجهتها مع إسرائيل؟

الجمعة 20 يونيو 2025 08:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، مشهد من غرفة معيشة مبنى سكني في طهران دُمّر في هجوم إسرائيلي في 13 يونيو/حزيران 2025 في إيران. Article Information Author, داليا حيدر Role, بي بي سي نيوز عربي Reporting from لندن قبل 35 دقيقة بعد مرور أسبوع على المواجهات بين إسرائيل وإيران، يسود الترقب لما يمكن أن تؤول إليه هذه المواجهة، خاصة إذا انضمت واشنطن لمساندة إسرائيل. بالتأكيد هذه ليست حرب إسرائيل الأولى في الشرق الأوسط، فلطالما هاجم الجيش الإسرائيلي أذرعاً إيرانية في الدول العربية، لكنها المرة الأولى التي يكون فيها الهدف المعلن للهجوم: الدولة الإيرانية. هذه الحقيقة بحد ذاتها كانت مادة للفكاهة والتندر بين بعض المواطنين العرب. فالعديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين أبدوا ارتياحهم حيال وجودهم في موقع "المتفرِّج" هذه المرة، بدلاً من أن يكونوا تحت القصف، كما هو الحال في غزة اليوم، وكما كان في لبنان وسوريا حتى وقت قريب جداً. يتحدث يحيى برزق من غزة عما يسميه "نوعاً من الفرحة بصراحة، أن نشاهد بعض المآسي التي تسببت بها إسرائيل لنا تحدث الآن لديهم"، لكنه قلق في ذات الوقت، "هذه الحرب تحرف الأنظار عن الوضع في القطاع، وللأسف أصبحنا حدثاً ثانوياً". يتفق معه معاذ العمور، نازح في خان يونس، قائلا إن "التغطية الإعلامية في كل العالم وفي كل القنوات تركت غزة وتحولت لتغطية إسرائيل وإيران وهذا يشكل خطراً كبيراً علينا في القطاع"، متمنياً أن "تنتهي حرب إيران سريعاً وتكون نهايتها في اتفاق يشمل قضية غزة." ولم تتوقف الضربات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة بالرغم من التطورات الأخيرة، ووفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة القتلى في القطاع إلى 55,637 والإصابات إلى 129,880، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتدعم إيران حركات مسلحة فلسطينية في وجه إسرائيل من بينها حماس. جيران إسرائيل باستثناء مصر والأردن، اللذَين تربطهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لا تتمتع الدولة العبرية بعلاقات طيبة مع جوارها. فبينما تتصدى تل أبيب للصواريخ الإيرانية تتوغل معداتها العسكرية في الجنوب السوري، والذي أعلنت أجزاء منه منطقة عسكرية بمجرد انهيار النظام السوري السابق في نهاية العام الماضي، وما تلاه من تدمير إسرائيلي للمنظومة العسكرية الدفاعية للبلاد. لم أجد بين أي من السوريين الذي تحدثت إليهم تعاطفاً مع إسرائيل، وبالنسبة للبعض، ولا حتى مع إيران. فيعتقد كثيرون أن نظام الرئيس السابق بشار الأسد لم يكن ليصمد في وجه الحراك المتمرد السوري لولا مساعدة إيران، إلى جانب روسيا، التي أرسلت الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه لدعم القوات الحكومية في حرب طاحنة أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، دبابات وجرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تقتحم موقع أبو دياب العسكري في 19 مارس/آذار 2025، على المشارف الجنوبية لمدينة القنيطرة السورية الحدودية. وتعلق ليلى الجابري من سوريا ، "لست متعاطفة مع أي من الجانبين، فأنا كسورية، لي موقف سلبي تجاه النظام الإيراني والذي عاث فسادا في بلدي ، لكنني بالتأكيد أتعاطف مع الشعب الإيراني البريء الذي سيدفع الثمن عن نظامه الراديكالي الذي لم يقدم له طوال عقود، الحد الأدنى من العيش الكريم وممارسة الحريات المدنية والسياسية، التي ينشدها كل شعب حر، وأخص هنا حقوق المرأة الإيرانية". أما بالنسبة لإسرائيل، تتابع، "لست متعاطفة. فهي أيضاً تحتل أراضينا العربية في سوريا وفلسطين وتقوم بحرب إبادة، لكنني أتمنى السلامة لكل الأبرياء في الأراضي المحتلة". بدوره يقول أحمد، إنه "ضد إسرائيل التي "لم تترك بقعة إلا ونشرت سمّها فيها،" مضيفاً أنهم سيضربون سوريا " بأي فرصة تتاح لهم." لكنه بذات الوقت يعتقد أن إيران "تسعى لتحقيق مصلحتها بأي وسيلة كانت". وفي حين لم تصدر الحكومة السورية موقفاً رسمياً من الحرب، تحدثت تقارير دولية عن استخدام أجوائها لمرور طائرات مسيّرة وصواريخ من الجانبين. "لأول مرة أجلس في موقع المتفرجة" أما في لبنان، حيث تنتشر مقاطع الفيديو من الأعراس والنوادي الليلية التي تظهر في خلفيتها الصواريخ الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل، فلا يخفي بعض الناس ابتهاجهم برؤيتها، إذ أن بلدهم خرج للتو من حرب قاسية استمرت ثلاثة أشهر، ألحقت فيها إسرائيل أضراراً كبيرة بحزب الله، الذراع الإيرانية في لبنان، والذي يعتبر نفسه خط الدفاع الأول في مواجهة إسرائيل. وكانت إسرائيل قد اغتالت أمينه العام حسن نصر الله وعدداً من قياداته البارزة. وبعد أسبوع من المواجهات، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الحزب "ليس على الحياد" في ما يجري من تصعيد إقليمي بين إسرائيل وإيران، مؤكداً أنهم "سيتصرفون في الوقت وبالطريقة التي يرونها مناسبة". أما السلطات اللبنانية فأدانت الهجوم. بالنسبة للمواطن اللبناني شربل برباري ما يهم في هذه الحرب "هو تحييد المدنيين"، لكنه يعتقد أنه من "الأفضل ألا يكون أي من الطرفيين قوياً، فكلاهما لديه الرغبة بالسيطرة على الشرق الأوسط وعلى لبنان"، ويضيف "إذا انتصر أحد الطرفين سيحكم المنطقة على طريقته، وكلبنانيين سنشهد موجة هجرة جديدة لأوروبا". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، تقول دانيا "لأول مرة كمواطنة لبنانية عانت من حروب اسرائيل على أرضنا أجلس في موقع المتفرجة وأشاهد الحرب على التلفاز" أما الشاب اللبناني آلان، فيعتبر أن منطق الحرب "مرفوض بالمطلق، لكن إيران تحصد ما زرعت،" فبرأيه إيران صدرت إلى دول الجوار "السلاح، والايديولوجيا والإرهاب. ودمرت بلدنا، لذلك لا آسف على النظام الإيراني، وسقوطُه سيريح دول المنطقة وعلى راسها لبنان الذي دفع الفاتورة الأغلى". من جهتها تعرب دانيا عن عدم اكتراثها بمن "سيفوز" وتتابع "لأول مرة كمواطنة لبنانية عانت من حروب إسرائيل على أرضنا. أجلس في موقع المتفرجة وأشاهد الحرب على التلفاز ولكن بدون الشعور بالخوف والتوتر والقلق على عائلتي ووطني". لكن بالنسبة لـ بلال (اسم مستعار) فإن سقوط إيران "لا يعني فقط سقوط محور المقاومة، وإنما سقوط خط الدفاع الأول عن المستضعفين والمناهضين للسياسيات الأميركية وإسرائيل ودول الغرب". تتمتع إيران بنفوذ كبير في سوريا ولبنان والعراق واليمن، من خلال دعم وتسليح حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل الأخرى في العراق. وهذا ما أثار بعض الجدل والانقسامات حول مواقف شعوب هذه الدول من الحرب الحالية. انقسام في العراق في العراق، يقول علي من محافظة البصرة إنه مع هذه الحرب، "ليس لأنني أحب الدم، بل لأننا تعودنا أن نرى الظلم ونسكت. إسرائيل لا تحتل فقط الأراضي الفلسطينية بل هي سبب خراب المنطقة." ويضيف أن إيران هي الدولة الوحيدة "التي وقفت معنا يوم لم ينفعنا أحد، وأرسلت سلاحاً للحشد الشعبي حتى يقف بوجه داعش." ويتابع "أنا مع الحشد، ومع المقاومة، ومع كل من يرد كرامة شعوبنا". لكن بالنسبة لعمر، من محافظة الأنبار فإن إيران "تقول إنها تدعم المقاومة، لكن نحن بالعراق رأينا كيف استغلت الوضع بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ودعمت جماعات فرّقتنا، وخربت بيوتنا بحجة محاربة الإرهاب". يرى الصحفي العراقي، مصطفى ناصر، أن هذه الحرب كانت متوقعة و"مؤجلة منذ أكثر من سبع سنوات"، ويضيف أنه "مع تنامي حالة الكره إزاء السياسات الإيرانية في العديد من البلدان العربية ولا سيما في سوريا ولبنان والعراق، اعتبرت إسرائيل هذه الحالة فرصة معززة للهجوم على إيران". وأدان العراق الهجوم الإسرائيلي على إيران واعتبره تصعيداً متعمداً يهدد بتوسيع رقعة المواجهة في المنطقة، وأغلق قسماً كبيراً من مجاله الجوي مؤقتاً، مع نشر منظومات دفاع جوي روسية من طراز "بانتسير" حول منشآت حساسة. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، مقاتل من جماعة عصائب أهل الحق الشيعية يقف خارج مقر الميليشيا في 18 مايو/أيار 2015 في مدينة البصرة ذات الأغلبية الشيعية في جنوب العراق. "لا نريد أن نجر إلى حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل" في موقف موحّد، أدانت بدورها دول الخليج العربية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، معتبرةً إياه "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعدواناً غاشماً يهدّد أمن المنطقة واستقرارها". وتقول مروة، من السعودية، إنها تشعر "بالخوف من هذه الحرب، لأنها قد تمتد لدول الخليج، ونحن هنا لدينا استثمارات واستقرار نسبي، ولا نريد أن ننجر إلى حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل"، وتضيف أنها "من ناحية المبدأ ضد إسرائيل بسبب عدوانها المتكرر على غزة، لكنها ليست العدو الوحيد في المنطقة. إيران لا تقل خطرا عنها، فقد رأينا كيف تدخلت في العراق وسوريا ولبنان واليمن ونشرت الطائفية". ولطالما كانت العلاقات الإيرانية الخليجية، متذبذبة منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، بين العوامل الطائفية، والطموحات الإقليمية، والبرنامج النووي الإيراني، وأزمة الجزر الثلاث التي ضمتها إيران في عام 1971، وتطالب بها الإمارات. ثم أدت ثورات ما عٌرف بالربيع العربي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة، حيث دعمت إيران الحركات الشيعية في البحرين واليمن، بينما دعمت السعودية والإمارات الحكومات السنية، وقد أثارت التدخلات الإيرانية في اليمن، لا سيما دعم جماعة أنصار الله الحوثي، قلق السعودية والإمارات. قلق تحول إلى تدخل عسكري في اليمن عام 2015. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، رجل في طهران يحمل صحيفة محلية تنشر على صفحتها الأولى تقريرا عن الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين إيران والمملكة العربية السعودية لاستعادة العلاقات، والذي تم توقيعه في بكين في اليوم السابق، 11 مارس/آذار 2023. في ذات الوقت، حاولت إيران إحداث تغيير في دول شمال افريقيا، لما بدا أنه سعي لإرساء بديل "للإسلام السياسي" وإنشاء وكلاء جدد لما يسمّى "محور المقاومة" في القارة السمراء. وبالرغم من الجدل الذي أثاره ذلك حينها، يقول من تحدثنا إليهم، أن موقفهم سيبقى "تاريخياً" ضد إسرائيل، بغض النظر عن الطرف الآخر. يُذكر أن العلاقات بين المغرب وإيران على سبيل المثال كانت متوترة تاريخياً، وشهدت قطيعة دبلوماسية أكثر من مرة بسبب اتهامات بدعم جماعات تهدد الأمن المغربي. بالنسبة لسمير من الجزائر فإن "إسرائيل كيان غاصب، وهي المسؤولة عن نكبة شعبنا الفلسطيني. ولذلك، من الطبيعي أن ترى معظم الجزائريين يقفون مع كل من يعادي هذا الكيان، بما في ذلك إيران". ويضيف أنه يتعاطف مع إيران في هذه الحرب "لأنها تتعرض لضربات متكررة، وتُحاصر اقتصادياً بسبب مواقفها. الصراع ليس سياسياً فقط، بل مبدئي أيضاً. من يقف ضد إسرائيل، يقف إلى جانب العدالة، حتى لو اختلفنا معه في ملفات أخرى".

شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته
شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته

الأيام

timeمنذ 5 ساعات

  • سياسة
  • الأيام

شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته

Getty Images ترامب مع رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إن الحديث عن مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي، يثير السؤال المحوري الذي يُخيّم على قرار دونالد ترامب بشأن الانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية. هذه القضية المُشوبة بمخاوف تهديدات وشيكة للولايات المتحدة والاستقرار الإقليمي، أحدثت شرخاً واضحاً في العلاقات بين الرئيس وأحد كبار مستشاريه الأمنيين. لمعرفة آخر تطورات تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران، تابعنا على واتساب ( ). وتُعيد هذه القضية إلى الأذهان حُججاً ساقها مسؤول جمهوري آخر في البيت الأبيض خلال أزمة أخرى في الشرق الأوسط قبل أكثر من عشرين عاماً. فعلى متن طائرة الرئاسة الأمريكية، وخلال عودته المُفاجئة من قمة مجموعة السبع الكندية، سُئل ترامب عمّا إذا كان يُوافق على الشهادة التي أدلت بها رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، في مارس/ آذار، التي أفادت بأن إيران لا تُصنّع قنبلة نووية. قال ترامب للصحفيين "لا أُبالي بما قالته"، مُضيفاً أنه يعتقد أن إيران "قريبة جداً" من امتلاك قنبلة نووية. وخلال شهادتها البرلمانية، قالت تولسي غابارد إن الاستخبارات الأمريكية خلُصت إلى أن إيران لم تستأنف برنامجها للأسلحة النووية الذي أوقفته عام 2003، حتى مع وصول مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب - وهو أحد مكونات هذه الأسلحة - إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وعقب تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، أشارت تولسي إلى مستوى تخصيب اليورانيوم كدليل على أنها والرئيس "متفقان" في تبادل المخاوف. BBC قال ترامب من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، خلال عودته المُفاجئة من قمة مجموعة السبع الكندية،إنه لا يبالي بما قالته رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية بخصوص أن إيران لا تُصنّع قنبلة نووية، مُضيفاً أنه يعتقد أنها "قريبة جداً" من امتلاك قنبلة نووية. وقد شهد اختيار تولسي غابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية الكثير من الجدل بعد تولي ترامب منصب الرئيس، نظراً لانتقاداتها السابقة للاستخبارات الأمريكية، ولتصريحاتها السابقة بأنها لا تمانع اللقاء بخصوم الولايات المتحدة كالرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، ولآرائها الصريحة المناهضة لسياسة التدخل الخارجي لأمريكا. وكانت تولسي، المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة التي أيدت السيناتور بيرني ساندرز في حملته الانتخابية، قد انشقت عن الحزب الديمقراطي في عام 2022، وأيدت ترامب العام الماضي. واعتُبر تأكيد مجلس الشيوخ لها في فبراير/ شباط، بأغلبية 52 صوتاً مقابل 48، دليلاً على أن ترامب يمنح الانعزاليين، الذين لا يؤيدون التدخل في شؤون الدول الأخرى، صوتاً في البيت الأبيض. وعلى الرغم من تأكيدات تولسي المنافية لذلك، فإن تصريحات الرئيس تُمثل رفضاً قاطعاً لشهادة رئيسة استخباراته تحت القسم، وقد تكون مؤشراً على أن المتشددين تجاه إيران لهم اليد العليا في البيت الأبيض. وقد دافع نائب الرئيس، جيه دي فانس، وهو أيضاً من مؤيدي عدم التدخل، عن تولسي، إلا أنه أبدى أيضاً دعمه لأي قرار يتخذه ترامب في إيران. وكتب فانس على موقع إكس، الثلاثاء: "أعتقد أن الرئيس قد اكتسب بعض الثقة في هذه القضية. أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الأمريكي لتحقيق أهداف الشعب الأمريكي". BBC شاهد طوابير مرورية ضخمة من سيارات الناس الفارين من العاصمة الإيرانية طهران كما انتقل الخلاف الواضح بين ترامب وتولسي إلى الخلاف المتفاقم داخل حركة "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب حول ما إن كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني أم لا. ويستشهد أولئك الذين يعتقدون أن إيران على وشك امتلاك قنبلة نووية - بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، وصقور إيران في الكونغرس، والحكومة الإسرائيلية - بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي بأن إيران انتهكت معاهدة حظر الانتشار النووي لأول مرة منذ 20 عاماً. بينما يزعم دعاة عدم التدخل الأمريكي، مثل المعلق المحافظ، تاكر كارلسون، وعضوة الكونغرس، مارجوري تايلور غرين، أن الأدلة التي تدعم امتلاك إيران قنبلة نووية، مُبالغ فيها لتبرير تغيير النظام الإيراني والمغامرات العسكرية للبلاد. وكتب كارلسون على منصة إكس الأسبوع الماضي أن "الانقسام الحقيقي ليس بين من يدعمون إسرائيل ومن يدعمون إيران أو الفلسطينيين، بل الانقسام الحقيقي هو بين من يشجعون العنف، ومن يسعون لمنعه". ويشير هؤلاء أيضاً إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 - ويقولون إن شن الولايات المتحدة هجوماً على إيران، التي هي دولة أكبر بثلاث مرات من العراق، وعدد سكانها ضعف عدد سكان العراق، سيكون قراراً كارثياً بالمثل في السياسة الخارجية. BBC وكانت إدارة الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، قد بررت غزوها للعراق عام 2003 بتحذيرات من تهديدات جسيمة للولايات المتحدة من أسلحة الدمار الشامل العراقية، مستشهدةً بنتائج استخباراتية ثبت في النهاية أنه لا أساس لها من الصحة. وقال بوش في خطاب متلفز في أكتوبر/ تشرين الأول 2002 "في مواجهة أدلة دامغة على الخطر، لا يسعنا انتظار الدليل النهائي - الدليل القاطع - الذي يكون واضحاً وضوح الشمس في كبد السماء". حينها أرسلت الإدارة الأمريكية وزير الخارجية، كولن باول، إلى الأمم المتحدة، حيث رفع قارورة صغيرة قال إنها لا تمثل سوى جزء صغير من بكتيريا الجمرة الخبيثة المُستخدمة كسلاح بحوزة العراقيين. وقال باول "هذه ليست ادعاءات، ما نقدمه لكم هو حقائق واستنتاجات مبنية على معلومات استخباراتية موثوقة". الشكوك حول صحة تلك النتائج الاستخباراتية، بالإضافة إلى الاحتلال الأمريكي للعراق، الذي لم يُقدم أي دليل على وجود أسلحة دمار شامل، ولم يُسفر عنه أي دليل على وجودها، أدت إلى مكاسب انتخابية للديمقراطيين في الانتخابات اللاحقة، وإلى تنامي المعارضة الداخلية بين الجمهوريين. Getty Images دافع كولن باول، وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق، جورج بوش الإبن، عن القرارالأمريكي بشن حرب على العراق وبحلول عام 2016، كان استياء الجمهوريين من مؤسستهم السياسية تمهيداً للطريق أمام ترامب، الناقد لحرب العراق، للفوز بترشيح حزبه للرئاسة، والوصول إلى البيت الأبيض. والآن وبعد تسع سنوات، يفكر ترامب في التدخل العسكري في الشرق الأوسط مجدداً، بناءً على استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وليس مدفوعاً منها. وبينما يقول محافظون، مثل السيناتور، ليندسي غراهام، من ولاية كارولينا الجنوبية، إن الوقت قد حان لتغيير النظام، يبدو أن البيت الأبيض لا يرحب بمثل هذا النوع من الغزو الشامل وجهود بناء الدولة التي شهدها العراق عام 2003. ومع ذلك، يمكن أن تتطور العمليات العسكرية بطرق غير متوقعة. ورغم أن ترامب يعيش ظروفاً مختلفة - ويفكر في مسار عمل مختلف - عن سلفه الجمهوري، فإن عواقب قراراته بالاعتماد على نتائج مستشاريه الاستخباراتيين أو رفضها قد تكون بالقدر ذاته من الأهمية.

أخبار العالم : علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل للمرشد الأعلى "أنا على قيد الحياة"؟
أخبار العالم : علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل للمرشد الأعلى "أنا على قيد الحياة"؟

نافذة على العالم

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل للمرشد الأعلى "أنا على قيد الحياة"؟

الجمعة 20 يونيو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، "كل هويتي مستمدة من هذه الثورة، ولا زلت أعتبر نفسي جندياً في صفوفها" قبل ساعة واحدة أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن علي شمخاني، المستشار السياسي البارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في حالة مستقرة بعد إصابته بجروح بالغة جرّاء ضربة إسرائيلية. وجاء ذلك بعد أيام من معلومات متضاربة حول مقتله بضربة إسرائيلية. فمن هو شمخاني؟ وماذا نعرف عن تدرجه في سلم الحكم في إيران؟ وقال علي شمخاني في رسالة موجهة إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، الجمعة: "أنا على قيد الحياة ومستعد للتضحية بنفسي". لمعرفة آخر تطورات التصعيد بين إسرائيل وإيران، تابعنا على واتساب (اضغط هنا). وجاء في رسالته التي نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية: "النصر قريب، وسيُخلد اسم إيران في أعالي التاريخ كعادته". كان علي شمخاني (1955) من المؤسسين الأوائل للحرس الثوري الإيراني، ومن كبار قادته خلال الحرب الإيرانية-العراقية. شمخاني، الذي شغل منصب المستشار السياسي للمرشد الأعلى علي خامنئي، وكان أميناً سابقاً للمجلس الأعلى للأمن القومي، ظل شخصية بارزة في المجالين العسكري والأمني في الجمهورية الإسلامية، وغالباً ما وصف بألقاب من قبيل القائد، والأدميرال، والاستراتيجي، والدبلوماسي. كان يعتبر نفسه "ابن الثورة"، وصرّح ذات مرة: "كل هويتي مستمدة من هذه الثورة، ولا زلت أعتبر نفسي جندياً في صفوفها". اعتبر من الشخصيات "المعتدلة" في المؤسسة العسكرية، وأحد القلائل الذين بقوا فاعلين في ميادين السياسة والأمن والعسكر منذ بدايات النظام. لكن في السنوات الأخيرة، طغت ملفات تتعلق بأنشطة أقربائه الاقتصادية على تاريخه العسكري والسياسي. فقد أثارت وسائل الإعلام انتقادات واسعة حول "الثروة الأسطورية لأبنائه وحفل زفاف ابنته الباذخ في فندق إسبيناس بالاس في مايو/أيار 2024". ولم يُسأل علناً قط عن مصادر هذه الثروة أو نمط حياته الفاخر المزعوم، وفق تقرير لبي بي سي فارسي. من جماعة "منصورون" إلى تأسيس الحرس الثوري صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، شارك في تأسيس جماعة "منصورون" المسلحة عام 1975، ولعب دوراً محورياً في بناء الحرس الثوري بعد الثورة، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى أدوار قيادية في السياسة والأمن. وُلد علي شمخاني عام 1955 في مدينة الأهواز، وهو عربي من محافظة خوزستان، وله أربعة أبناء. كان ناشطاً سياسياً ضد نظام الشاه قبل الثورة واعتقل عدة مرات. وفي عام 1975، شارك إلى جانب محسن رضائي، وغلام علي رشيد، ومحمد باقر ذو القدر، ومحمد جهان آرا، وإسماعيل دغاغي وآخرين في تأسيس جماعة "منصورون" المسلحة. قتل بعض أعضاء الجماعة قبل الثورة، وبعد انتصارها في 1979، ساهم شمخاني ورفاقه في تأسيس الحرس الثوري الإيراني. وبحسب كتاب "الحركات والتنظيمات الدينية السياسية في إيران" لرسول جعفريان، نشأت جماعة منصورون في خوزستان حوالى عام 1971، وأعيد تنظيمها عام 1975 لتضم شخصيات مثل شمخاني ورضائي، قبل أن تتوسع لتشمل مدناً أخرى كطهران، وأصفهان، وقم، وكاشان، وأراك. نفّذت الجماعة عدة عمليات مسلحة في عامي 1977 و1978، وقال بعض أعضائها إنهم كانوا على تواصل مع رجال دين كبار عبر حسين راستي الكاشاني من رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم. بعد الثورة، ساهم شمخاني في تأسيس "منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية" عبر دمج عدة مجموعات (أمة واحدة، توحيدي بدر، توحيدي صف، فلاح، فلق، منصورون، موحدين) لمواجهة منظمة مجاهدي خلق. لكن بعد أمر الخميني بمنع العسكريين من الانخراط السياسي، انسحب شمخاني ومجموعته من المنظمة، التي تفككت لاحقاً بسبب الانقسامات الداخلية، قبل أن يُعاد إحياؤها عام 1991. الحرس الثوري والقيادات العسكرية صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، قاد الحرس الثوري في ذروة الحرب مع العراق كان شمخاني من مؤسسي الحرس الثوري وقادته الأبرز خلال الحرب الإيرانية-العراقية. تولى قيادة فرع خوزستان، ثم أصبح نائب القائد العام للحرس الثوري بين عامي 1981 و1989، مع تولّيه في الوقت نفسه قيادة القوات البرية للحرس، ومنصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون الاستخبارات والعمليات. شغل لفترة قصيرة منصب "وزير الحرس الثوري" في حكومة مير حسين موسوي، قبل أن تدمج الوزارة بوزارة الدفاع. نقل لاحقاً إلى الجيش النظامي، حيث تولى قيادة البحرية بين 1989 و1997، إضافة إلى قيادته البحرية التابعة للحرس الثوري منذ عام 1990. "أبو الحسن بني صدر لم يكن خائناً" صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، في كتابه المقتضب "أنقذونا!"، اعترف بأنه كان يفتقر للمعرفة العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية برز اسم شمخاني خلال الحرب بخطابه الشهير "أنقذونا!" الذي وجّهه للمسؤولين في بدايات الحرب، وجاء فيه: "أنقذونا! ما هذه المؤسسة الرسمية التي لا تملك حتى سلاحاً فردياً؟ لم تُدرّبوا الحرس الشهداء... من بين 150 من حراس المحمرة، لم يبقَ سوى 30. يمكننا أن نصمد بثلاثين قذيفة هاون لثلاثة أشهر... شهداؤنا الذين سقطوا قبل 25 يوماً ما زالوا دون دفن. أنقذونا. نحتاج سلاحاً وإمدادات". في كتابه المقتضب "أنقذونا!"، اعترف بأنه كان يفتقر للمعرفة العسكرية في تلك المرحلة، وأنه لم يكن يعرف حتى معنى الأسهم على خرائط العمليات، وكان يظن أن رجلاً قوي البنية يحمل رشاشاً على السطح قادر على إسقاط طائرات عراقية. أثار جدلاً بتصريحه أن "أبو الحسن بني صدر لم يكن خائناً، بل كانت له رؤية مختلفة"، ما أزعج دوائر في النظام. وأوضح في الكتاب أنه كان على تواصل شخصي مع بني صدر، الذي كان ودوداً لكنه "لم يرسل سلاحاً أبداً". وأبو الحسن بني‌ صدر هو أول رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران بعد الثورة عام 1979، وأقيل من منصبه عام 1981 بسبب خلافات حادة مع رجال الدين، ثم عاش في المنفى بفرنسا حتى وفاته عام 2021. الترشح للرئاسة والمناصب التنفيذية صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، من الأوسمة إلى صناديق الاقتراع... شمخاني بين المؤسسة والعزلة بحسب مذكرات هاشمي رفسنجاني، ترشح شمخاني للانتخابات الرئاسية عام 2001 "بتشجيع من قادة الحرس". نال رتبة الأدميرال عام 1999، ووسام "الفتح" ثلاث مرات من المرشد الأعلى. تولى وزارة الدفاع في عهد الرئيس محمد خاتمي، وحصل عام 2000 على وسام الملك عبد العزيز من السعودية، وهو أعلى وسام سعودي. ترشح عام 2001 في مواجهة خاتمي، لكنه نال أقل من مليون صوت (نحو 2.5٪) وخسر بفارق كبير. ورغم خيبة أمل الإصلاحيين، بقي في منصبه وزيراً للدفاع. أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي والعودة إلى الواجهة صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، عقد من الأمن القومي... بين الأزمات والوساطات في 10 أيلول/سبتمبر 2013، عُيّن شمخاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفاً لسعيد جليلي. كتب حسن روحاني لاحقاً أن خياريه الأول والثاني، علي أكبر ناطق نوري ومحمد فروزنده، رفضا المنصب، فاقترح شمخاني رغم تردد خامنئي، وأكد أنه ندم لاحقاً على التعيين لكنه لم يتمكن من التراجع. ومن أبرز الأحداث التي شهدها عهده: - إسقاط الطائرة الأوكرانية على يد الحرس الثوري - احتجاجات ديسمبر 2017، نوفمبر 2019، صيف 2021، واحتجاجات مهسا أميني في 2022 - موجات احتجاجات نقابية وطلابية في أزمة الطائرة الأوكرانية، حاول شمخاني تبرئة قادة الحرس، قائلاً إن الأمر يعود إلى "وحدة خارجة عن السيطرة"، واصفاً الحدث بأنه "ألم غير مسبوق لقيادة الحرس". قلل من أهمية احتجاجات 2017، واعتبرها "محدودة جداً"، متهماً السعودية ودولاً أخرى بالتحريض الإلكتروني. أما في 2019، فاتهم المعارضة بتزوير أعداد الضحايا. وفي آذار/مارس 2023، لعب دوراً محورياً في استئناف العلاقات بين إيران والسعودية. ومع تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة عام 2021، راجت شائعات متكررة عن استقالته، حتى أُعلن في مايو 2023 عن تعيين علي أكبر أحمديان بديلاً له، لتنتهي بذلك فترة استمرت عقداً من الزمن. وفي الوقت نفسه، عيّنه خامنئي عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشاراً سياسياً، ليبقى داخل دائرة النظام. "ثروة أسطورية" لعائلته وسط مسيرته الطويلة في الأمن والسياسة والعسكر، ظل الجدل قائماً حول "الثروة الأسطورية" لعائلة شمخاني، مع تداول واسع لصور منازل فاخرة منسوبة إليه وإلى صهره. رد شمخاني وحلفاؤه بأن هذه الاتهامات مدفوعة سياسياً. ولم يعلّق علناً على أي من هذه المزاعم. ابنه، حسين شمخاني، يقال إنه يدير شركة "أدميرال شيبّينغ". وفي فبراير 2022، أثار احتجاز سفينة تدعى "كابل" تابعة للشركة ضجة إعلامية، إذ أفادت وكالة إيلنا أن "إخوة شمخاني" يمتلكون الشركة، فيما أعلنت وكالة فارس لاحقاً أن العائلة رفعت دعوى قضائية ضد إيلنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store