
الجيش الصيني يطور مُسيرة بحجم بعوضة
طوّر مختبر روبوتات في الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع (NUDT) في مقاطعة هونان بوسط الصين طائرة مسيرة بحجم البعوضة؛ مخصصة للعمليات العسكرية السرية.
عرض باحثو الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع أعمالهم على أنواع مختلفة من الروبوتات، من الآلات الشبيهة بالبشر إلى الطائرات المسيرة الصغيرة التي بالكاد تُرى بالعين المجردة، في تقرير عُرض على قناة CCTV 7، القناة العسكرية التابعة لتلفزيون الصين المركزي، حسبما أفادت صحيفة South China Morning Post.
وقال ليانج هيكسيانج، الطالب في الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع، لقناة CCTV وهو يحمل الطائرة المسيرة بين أصابعه: "ها هو بين يدي روبوت يشبه البعوضة.. الروبوتات البيونيكية المصغرة مثل هذه مناسبة بشكل خاص لاستطلاع المعلومات والمهام الخاصة في ساحة المعركة".
في مقطع فيديو للطائرة المسيرة، تم تثبيت جناحين صغيرين بهيكل يشبه الورقة على جانبي جسم الطائرة بدون طيار على شكل عصا إلى جانب ثلاثة "أرجل" رفيعة جداً.
كما أظهر التقرير الذي يُسلط الضوء على التطورات في هندسة الروبوتات نموذجاً أولياً يتم التحكم فيه عبر الهاتف الذكي بأربعة أجنحة، يتحرك جناحان أفقياً على كل جانب من الجسم.
تحدي الحجم الصغير
الحجم الصغير يجعل تصنيع هذا النوع الجديد من الطائرات المسيرة أمراً صعباً، إذ يجب أن تتناسب أجهزة الاستشعار وأجهزة الطاقة ودوائر التحكم والعناصر الأخرى مع مساحة صغيرة جداً، ويتطلب الأمر تعاوناً بين مختلف التخصصات، مثل هندسة الأجهزة المجهرية وعلوم المواد والإلكترونيات الحيوية.
في عام 2021، أكدت القوات الجوية الأميركية تطويرها لطائرات مسيرة صغيرة خاصة بها، ولكن لم تُعلن أي أخبار أخرى عن أي تقنية أو نشر نهائي لها.
يستخدم الجنود الطائرات المسيرة الصغيرة لاستكشاف محيطهم بأمان، ومن خلال الكاميرا وأجهزة الاستشعار المدمجة، تنقل بلاك هورنت، التي يتم التحكم فيها من وحدة محمولة صغيرة، الصور والبيانات.
في عام 2019، نشر علماء هارفارد نتائج بحث مُحدّثة عن "روبوبي"، الذي يُشبه الطائرة المسيرة الصغيرة NUDT، وفقاً لموقع معهد وايس التابع لجامعة هارفارد،
يُمكن لبعض نماذج روبوبي "الانتقال من السباحة تحت الماء إلى الطيران" أو "الوقوف على الأسطح باستخدام الكهرباء الساكنة".
وذكر المعهد أنه يهدف إلى بناء طائرة بدون طيار ذاتية القيادة يُمكن استخدامها في مجموعة واسعة من الأدوار، بدءً من المراقبة وصولاً إلى الرصد الزراعي والبيئي.
لا يقتصر استخدام الروبوتات الدقيقة، أو مجال الروبوتات المصغرة، على الأغراض العسكرية فحسب، إذ يتجه الباحثون الطبيون نحو الروبوتات الدقيقة والنانوية الطبية لاستخدامها في العلاج، والجراحة، والتشخيص، والتصوير الطبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
الجيش الصيني يطور مُسيرة بحجم بعوضة
طوّر مختبر روبوتات في الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع (NUDT) في مقاطعة هونان بوسط الصين طائرة مسيرة بحجم البعوضة؛ مخصصة للعمليات العسكرية السرية. عرض باحثو الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع أعمالهم على أنواع مختلفة من الروبوتات، من الآلات الشبيهة بالبشر إلى الطائرات المسيرة الصغيرة التي بالكاد تُرى بالعين المجردة، في تقرير عُرض على قناة CCTV 7، القناة العسكرية التابعة لتلفزيون الصين المركزي، حسبما أفادت صحيفة South China Morning Post. وقال ليانج هيكسيانج، الطالب في الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع، لقناة CCTV وهو يحمل الطائرة المسيرة بين أصابعه: "ها هو بين يدي روبوت يشبه البعوضة.. الروبوتات البيونيكية المصغرة مثل هذه مناسبة بشكل خاص لاستطلاع المعلومات والمهام الخاصة في ساحة المعركة". في مقطع فيديو للطائرة المسيرة، تم تثبيت جناحين صغيرين بهيكل يشبه الورقة على جانبي جسم الطائرة بدون طيار على شكل عصا إلى جانب ثلاثة "أرجل" رفيعة جداً. كما أظهر التقرير الذي يُسلط الضوء على التطورات في هندسة الروبوتات نموذجاً أولياً يتم التحكم فيه عبر الهاتف الذكي بأربعة أجنحة، يتحرك جناحان أفقياً على كل جانب من الجسم. تحدي الحجم الصغير الحجم الصغير يجعل تصنيع هذا النوع الجديد من الطائرات المسيرة أمراً صعباً، إذ يجب أن تتناسب أجهزة الاستشعار وأجهزة الطاقة ودوائر التحكم والعناصر الأخرى مع مساحة صغيرة جداً، ويتطلب الأمر تعاوناً بين مختلف التخصصات، مثل هندسة الأجهزة المجهرية وعلوم المواد والإلكترونيات الحيوية. في عام 2021، أكدت القوات الجوية الأميركية تطويرها لطائرات مسيرة صغيرة خاصة بها، ولكن لم تُعلن أي أخبار أخرى عن أي تقنية أو نشر نهائي لها. يستخدم الجنود الطائرات المسيرة الصغيرة لاستكشاف محيطهم بأمان، ومن خلال الكاميرا وأجهزة الاستشعار المدمجة، تنقل بلاك هورنت، التي يتم التحكم فيها من وحدة محمولة صغيرة، الصور والبيانات. في عام 2019، نشر علماء هارفارد نتائج بحث مُحدّثة عن "روبوبي"، الذي يُشبه الطائرة المسيرة الصغيرة NUDT، وفقاً لموقع معهد وايس التابع لجامعة هارفارد، يُمكن لبعض نماذج روبوبي "الانتقال من السباحة تحت الماء إلى الطيران" أو "الوقوف على الأسطح باستخدام الكهرباء الساكنة". وذكر المعهد أنه يهدف إلى بناء طائرة بدون طيار ذاتية القيادة يُمكن استخدامها في مجموعة واسعة من الأدوار، بدءً من المراقبة وصولاً إلى الرصد الزراعي والبيئي. لا يقتصر استخدام الروبوتات الدقيقة، أو مجال الروبوتات المصغرة، على الأغراض العسكرية فحسب، إذ يتجه الباحثون الطبيون نحو الروبوتات الدقيقة والنانوية الطبية لاستخدامها في العلاج، والجراحة، والتشخيص، والتصوير الطبي.


الشرق الأوسط
منذ 17 ساعات
- الشرق الأوسط
كادت البشرية أن تنقرض... ولم يتبقَّ سوى 1280 إنساناً فقط
البشر موجودون على الأرض منذ زمن بعيد، لكننا لم نكن دائماً من الأنواع الوفيرة عدداً. في الواقع، تشير دراسة إلى أن البشرية القديمة كانت على وشك الانقراض قبل قرابة 900.000 عام، مع تراجع عدد السكان في العالم إلى 1280 شخصاً فقط قادرين على التكاثر. وتدّعي الدراسة كذلك أن هذا العدد الضئيل استمر على حاله لمدة 117.000 عام، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية، فما الذي حدث بالضبط؟ الدراسة، التي نُشرت في دورية «ساينس»، تكشف أن أسلاف البشر في أفريقيا كادوا أن يختفوا، وتشير إلى حدوث انخفاض حاد في عدد السكان قبل وقت طويل من ظهور نوعنا الحالي، المعروف باسم «النياندرتال». وتستند هذه المعلومات إلى نموذج حاسوبي جديد طوّره فريق من العلماء في الصين وإيطاليا والولايات المتحدة. واستخدم الباحثون طريقة إحصائية، وجمعوا بيانات وراثية من 3154 جينوماً بشرياً معاصراً. ووجدوا أن نحو 98.7 في المائة من أسلاف البشر قد فُقدوا. ويقول العلماء إن هذا الانهيار السكاني يتطابق مع فجوة موجودة في السجل الأحفوري. ويعتقدون أن هذا الحدث قد يكون أدى إلى ظهور نوع جديد من أشباه البشر، يُعتبر السلف المشترك بين الإنسان العاقل وإنسان نياندرتال. وقال المؤلف الرئيسي الدكتور يي هسوان بان، عالم الجينوم التطوري والوظيفي في جامعة شرق الصين: «إن هذا الاكتشاف الجديد يفتح مجالاً جديداً في التطور البشري لأنه يثير العديد من الأسئلة، مثل الأماكن التي عاش فيها هؤلاء الأفراد، وكيف تغلبوا على التغيرات المناخية الكارثية، وما إذا كان الانتقاء الطبيعي خلال فترة عنق الزجاجة قد ساهم في تسريع تطور الدماغ البشري».


الرجل
منذ 19 ساعات
- الرجل
جمجمة "رجل التنين" تُعيد رسم شجرة الإنسان
في اكتشاف علمي غير مسبوق، كشف باحثون أن جمجمة "رجل التنين" التي حيّرت العلماء منذ عام 2018، تعود رسميًا إلى مجموعة الإنسان القديم المعروفة باسم الإنسان الدينيسوفي (Denisovans)، وهي سلالة بشرية مفقودة عاشت قبل نحو 217 ألف عام. وجاء الإعلان بعد أن نجح فريق بحثي في استخراج DNA من البلاك المتكلّس على الأسنان، وهو ما مكّنهم من تأكيد هوية الجمجمة بشكل قاطع، في دراسة نُشرت في مجلتي Cell وScience. وكانت الجمجمة قد اكتُشفت في الصين عام 1933 على يد عامل سكك حديدية خلال الاحتلال الياباني، فقام بإخفائها في بئر بمنطقة هاربين، ولم يكشف عنها إلا قبل وفاته. وقد تبرعت عائلته بها لاحقًا لجامعة هيبي للعلوم الجيولوجية، لتبدأ رحلة كشف لغز استمر لعقود. اقرأ أيضًا: اكتشاف علمي يضع المغرب في صدارة الأبحاث الجيولوجية ملامح ضخمة وقدرات عقلية أكبر.. هكذا بدا الدينيسوفيون بحسب العلماء، تُمثل هذه الجمجمة أوّل دليل بصري مؤكد عن مظهر الإنسان الدينيسوفي، وهي أكبر جمجمة بشرية مكتشفة حتى الآن، وتتميّز بحاجبين كثيفين، وفتحات عين ضخمة، وجبهة عريضة، وتجويف دماغي يُقدّر أنه أكبر من دماغ الإنسان المعاصر بنسبة 7%. وتُظهر إعادة بناء الوجه ملامح قوية بوجنتين عريضتين، وأنف بارز، وفم واسع، ما يعكس بنيتهم الجسمانية القوية، وقدرتهم على البقاء في البيئات القاسية مثل شمال الصين خلال العصر الجليدي. لكن ورغم ضخامة الجمجمة، لا يزال العلماء يجهلون مدى تنوع هذه السلالة، خصوصًا وأن بقايا دينيسوفية ظهرت سابقًا في مناطق دافئة كإندونيسيا، ما يشير إلى احتمالات لتنوّع واسع في الشكل والبنية ضمن السلالة نفسها. البروفيسور جون هوكس من جامعة ويسكونسن قال إن الجمجمة تعزز فرضية ضخامة بعض أفراد الدينيسوفيين، لكنها لا تمثل الصورة الكاملة، مشيرًا إلى احتمال وجود تنوع في الحجم والشكل لديهم تمامًا كما هو الحال في البشر المعاصرين.