
خيارات الرد الإيرانية على أمريكا تُعادل استراتيجيًا التفجيرات الانتحارية
خيارات الرد الإيرانية على أمريكا تعادل استراتيجيًا التفجيرات الانتحارية …كيف يمكن لإيران الرد على الهجوم الأمريكي على مواقع نووية رئيسية؟
أعلن الرئيس دونالد ترامب مساء السبت أن الولايات المتحدة قصفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، وهدد بشن المزيد من الهجمات. إذا لم تسعَ طهران إلى السلام. وتتجه الأنظار إلى إيران لمعرفة ردها. لكن خبيرًا في شؤونها صرّح بأن معظم خياراتها . ستؤدي على الأرجح إلى رد لن ينجو منه النظام.
بعد الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران في وقت متأخر من يوم السبت، تتجه كل الأنظار إلى طهران لمعرفة كيفية ردها.
حتى الآن، كان القتال يدور في الغالب بين إيران وإسرائيل، التي شنت غارات جوية على الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي. وقرار الرئيس دونالد ترامب بإرسال قاذفات وصواريخ كروز إلى إيران يصعّد الصراع بشكل كبير، ويدفع الولايات المتحدة إلى عمليات هجومية، بدلاً من مجرد موقف دفاعي لحماية إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة.
خيارات الرد الإيرانية تعادل استراتيجيًا التفجيرات الانتحارية
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن إيران 'تحتفظ بكل الخيارات' للدفاع عن نفسها.
بينما هدد ترامب بشن المزيد من الهجمات ما لم تسعَ إيران إلى السلام، صرّح كريم سجادبور، الباحث البارز في مؤسسة . كارنيغي للسلام الدولي والخبير البارز في الشؤون الإيرانية، بأنه من غير المرجح أن تسلك قيادة البلاد هذا الطريق. لكن ردّها قد يكون كارثيًا أيضًا.
قال في سلسلة منشورات على موقع X : 'العديد من خيارات الرد الإيرانية تعادل استراتيجيًا التفجيرات الانتحارية.و يمكنهم ضرب السفارات والقواعد الأمريكية، ومهاجمة منشآت النفط في الخليج العربي، وتلغيم مضيق هرمز.أو إمطار إسرائيل بالصواريخ – لكن النظام قد لا ينجو من رد الفعل العنيف'.
من المتوقع أن تتعرض أسواق الطاقة لهزة قوية مع استيعاب المستثمرين لتداعيات القصف الأمريكي لإيران، أحد أكبر مصدري النفط.
وكانت أسعار النفط الخام قد ارتفعت بالفعل في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية مباشرة، وقد ترتفع أكثر، اعتمادا على كيفية رد إيران.
وفي مذكرة صدرت الأسبوع الماضي، قدر جورج سارافيلوس، رئيس أبحاث النقد الأجنبي في دويتشه بنك . أن أسوأ سيناريو محتمل يتمثل في انقطاع كامل لإمدادات النفط الإيرانية وإغلاق مضيق هرمز قد يدفع أسعار النفط إلى تجاوز 120 دولاراً للبرميل.
ويرجع ذلك إلى أن مضيق هرمز يشكل نقطة اختناق حاسمة في تجارة الطاقة العالمية، حيث يتدفق عبر هذا الممر المائي الضيق . ما يعادل 21% من استهلاك السوائل البترولية العالمية، أو نحو 21 مليون برميل يوميا.
كما أن قدرة إيران على استخدام وكلائها وحلفائها في المنطقة للرد نيابة عنها قد ضعفت بشدة، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية السابقة. إلى شل حركة سوريا وحزب الله وحماس.
وفي الوقت نفسه، أشار سجادبور إلى أن الحرس الثوري الإيراني يشكل قوة كبيرة يبلغ تعدادها 190 ألف جندي، ولكنها ليست قوة متجانسة.
'وتساءل قائلا 'هل يواصلون الخضوع لخامنئي البالغ من العمر 86 عاما باعتباره قائدهم الأعلى، على الرغم من أن طموحاته الإقليمية والنووية انتهت الآن إلى فشل ذريع؟'.
احتجاز أمريكيين رهائن أو شنّ هجمات إلكترونية
كما حذّر محللون آخرون من احتمال ردّ إيراني باحتجاز أمريكيين رهائن أو شنّ هجمات إلكترونية. وصرح الحوثيون المتحالفون مع إيران. في اليمن قبل يوم السبت بأنّ أيّ هجوم أمريكي على إيران سيؤدي إلى هجمات على السفن الأمريكية في المنطقة.
لكن الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك، الذي شغل في السابق منصب القائد الأعلى لقوات التحالف في أوروبا، قال لشبكة CNN إنه. لا يعتقد أن إيران ستلجأ إلى الرد الأقصى مثل إغلاق مضيق هرمز.
وبدلاً من ذلك، قد تطلق بعض الصواريخ على القواعد الأميركية في المنطقة أو توجه الميليشيات الموالية لطهران. في العراق لمهاجمة القوات الأميركية.
وقال : «لا أرى رد فعلٍ كبير»،«هذا النظام الإيراني يحسب حساباته بدقة. إنه حريصٌ جدًا على فهم أهدافه».
ويوجد نحو 50 ألف جندي أميركي في المنطقة، معظمهم منتشرين في الكويت وقطر والبحرين . والإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة العربية السعودية.
في الوقت الحالي، ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الهجمات الأمريكية على إيران ستثبت فاعليتها. وأشار سجادبور إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي يعتقد أن الرضوخ للضغوط يظهر ضعفًا ويدعو إلى مزيد من الضغوط.
ولكنه قال أيضا إن خامنئي ليس 'مقامرا متهورًا'، مما يخلق توترا بين غرائزه في البقاء وغرائزه المتمردة.
وأضاف سجادبور: 'هذه لحظة غير مسبوقة في التاريخ الإيراني. قد ترسّخ النظام أو تعجّل بزواله. قد تمنع إيران نووية أو تسرّعها.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 14 دقائق
- شبكة عيون
شريان الطاقة على حافة الخطر
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، صوّت البرلمان الإيراني على قرار يقضي بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الإستراتيجي الذي تمرّ عبره قرابة 20 % من إمدادات النفط العالمية اليومية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية إثر الضربات الأمريكية المباشرة على منشآت نووية إيرانية. والقرار لا يزال في انتظار المصادقة النهائية من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والذي يُتوقع أن يصدر موقفه الرسمي خلال الساعات القادمة، بحسب ما نقلته قناة «برس تي في» الرسمية. الضربات الأمريكية وقال اللواء إيميل كوساري، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، إن «الرد الإيراني الكبير سيأتي في اللحظة التي تراها طهران مناسبة»، مشيرًا إلى أن طهران لا تعتبر نفسها ملزمة بضبط النفس بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشأة فوردو النووية وموقعين آخرين، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. تهديد مباشر ويمثّل مضيق هرمز نقطة اختناق بحرية بالغة الحساسية، إذ لا يتجاوز عرضه 20 ميلا في أضيق مناطقه، بينما تقلص الممرات الملاحية الفعلية فيه إلى أقل من ميلين في كل اتجاه، ما يجعله شديد الهشاشة أمام أي عمليات استهداف، سواء بالصواريخ الساحلية أو الألغام أو القوارب السريعة. وفي حال تنفيذ قرار الإغلاق فعليًا، فإن تأثيره المباشر سيُترجم في تعطيل شحنات نفطية تقدر بمليار دولار يوميًا، ما ينذر بارتفاع حاد في أسعار النفط على مستوى العالم، ويهدد الأمن الاقتصادي لعدد من الدول. خلفية التصعيد والتصعيد في مضيق هرمز يأتي بعد ساعات من غارات أمريكية كثيفة استهدفت منشآت نووية محصنة تحت الأرض في إيران، في عملية وُصفت بأنها الأكبر منذ بدء النزاع النووي، وأعقبت هجمات إسرائيلية واسعة على البنية التحتية العسكرية الإيرانية. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية تدميرًا شبه كامل للجبال التي كانت تحمي منشأة فوردو، ما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة الردع الأمريكية. وتُعد هذه أول مرة تُستخدم فيها قنابل خارقة للتحصينات في هجوم مباشر، وسط تحذيرات أممية من «خطورة النهج الأمريكي»، وفق ما صرّح به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. سوابق التهديد الملاحي ولا تعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران ورقة الملاحة كورقة ضغط؛ ففي أبريل 2024، احتجزت طهران سفينة حاويات مرتبطة بإسرائيل، متهمة إياها بخرق القوانين البحرية، وفي العام 2023 احتجزت ناقلة نفط كانت متجهة للولايات المتحدة، في حين سبق لها احتجاز ناقلتين يونانيتين في مايو 2022 ردًا على مصادرة شحنات نفط إيرانية. تبعات القرار ومن المرجح أن يتحمل الاقتصاد الآسيوي العبء الأكبر من أي إغلاق محتمل للمضيق، في ظل اعتماد الصين والهند بشكل مباشر على نفط الخليج. ومن المفارقات أن خطوة الإغلاق، رغم تهديدها للخصوم، قد ترتد سلبًا على الاقتصاد الإيراني نفسه، خصوصًا في ظل العقوبات وتراجع صادرات النفط الرسمية. وتخشى الأسواق العالمية من أن يقود إغلاق المضيق إلى صدام عسكري واسع، يعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة، ويغلق فعليًا واحدًا من أهم شرايين الطاقة العالمية. وبينما تواصل الولايات المتحدة حشد موقف دولي داعم لعملياتها، تجد طهران نفسها في مواجهة خيارين أحلاهما مُر: التصعيد بمخاطر اقتصادية باهظة، أو التراجع في معادلة بدأت تتغير عسكريًا. Page 2 الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً Page 3


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
"نيويورك تايمز": 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدمير "فوردو"
رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة الجوية التي استهدفت منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل"، فإن تقييمات أولية من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تشير إلى أن موقع فوردو النووي المحصن قد تضرر بشدة، لكنه لم يُدمر بالكامل. ووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة، فإن الضربة الأميركية، التي نفذت فجر الأحد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، ألحقت "أضرارا كبيرة" بموقع فوردو، أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، لم تتمكن الضربة من تدميره بالكامل، وأضافت المصادر أن إيران يبدو أنها نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من الموقع. وقال مسؤول أميركي رفيع، إن المنشأة أخرجت من الخدمة رغم تحصينها العالي، مشيرا إلى أن حتى 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدميرها بالكامل. تقييم الأضرار ويجري كل من الجيشين الأميركي والإسرائيلي تقييمات إضافية للأضرار. وتشير صور أقمار صناعية التقطت بعد الضربة إلى تغييرات ملحوظة في سطح الأرض، وثقوب يعتقد أنها ناتجة عن القصف. وقد أظهرت صور أخرى حركة غير اعتيادية قبل الضربة، مع وجود مؤشرات على نقل معدات ومواد نووية، بينها يورانيوم، من الموقع. وأظهرت صور صادرة عن شركة "ماكسار تكنولوجيز" وجود 16 شاحنة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية أن إيران كانت تستعد لاحتمال استهداف الموقع. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تقوم بـ"تقييم الأضرار"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مدى تضرر البرنامج النووي. وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، ميك مولروي، إن الضربة "ستؤخر البرنامج النووي الإيراني ما بين عامين إلى 5 أعوام"، مشيرا إلى أن تقييما شاملا للأضرار سيتم في الأيام المقبلة لتحديد التأثير بدقة.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
3 سيناريوهات لحرب إيران وإسرائيل بعد القصف الأميركي
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تنفيذ هجوم عسكري على عدد من المنشآت النووية الإيرانية، وإعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، توجهه إلى روسيا لإجراء محادثات هامة، والتجهيز للرد على الضربة الأميركية، العديد من التساؤلات أهمها: هل تدخل دول أخرى الحرب مع إيران ضد إسرائيل وأميركا؟ وما هي السيناريوهات المحتملة؟ من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب، أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "أهم ما ورد بتصريحات وزير الخارجية الإيراني بالمؤتمر الطارئ أن أميركا تجاوزت الخط الأحمر، وأن التقييم جارٍ للخسائر الإيرانية حتى الآن"، كما تطرق الوزير الإيراني إلى أن معاهدة حظر الانتشار النووي أصبحت "لا قيمة لها الآن"، معلناً عن زيارته لموسكو الأحد لإجراء محادثات هامة. ويرى الخبير العسكري المصري أن إيران حتى الآن متماسكة وتستهدف إسرائيل في عدة مدن رئيسية إلى جانب بعض المنشآت المهمة، مضيفا في تقديره أن إيران وروسيا يدبران سويا ردا على ما حدث من اعتداءات على إيران قد يكون دعما عسكريا عاجلا ومتطوراً بأسلحة ردع استراتيجية من روسيا لاستهداف إسرائيل وإجبارها على التوقف. ومن الجائز استخدام صاروخ أورشنيك الروسي فائق القدرة والسرعة، وتوظيف مقاتلات روسية شبحية لاقتحام المجال الجوي الإسرائيلي، والحصول على معلومات مخابراتية عن أهداف إسرائيلية استراتيجية ومؤثرة. وكشف الخبير المصري أن السيناريو الثاني هو استهداف قواعد وتمركزات عسكرية أميركية بالمنطقة غير أنها تأتي بالمقام الثاني بعد بنك الأهداف الإسرائيلية، لإجبار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على التوقف حتى لا يورط أميركا بقوة في الحرب حال تعرضها لاستهداف مباشر من إيران، وهو السيناريو الأقرب على حد قوله. وتابع: السيناريو الثالث والأبعد هو قيام روسيا بالتحرك دبلوماسيا بمجلس الأمن لصالح إيران في محاولة لاستصدار قرارا بوقف العدوان. الدعم الروسي لإيران إلى ذلك، قال الخبير الأمني والاستراتيجي المصري، مدير مكتب الإعلام الأمني لمجلس وزراء الداخلية العرب الأسبق، اللواء مروان مصطفى، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، إنه نظراً للمواقف العسكرية الصعبة والدقيقة لروسيا في حربها مع أوكرانيا ورغبتها الأكيدة في عدم تصعيد المواجهة مع أوروبا وأميركا في الفترة القادمة، وعلى الرغم من وجود اتفاقية شراكة استراتيجية بين روسيا وإيران، إلا أن روسيا لم تتدخل مباشرة في الحرب الدائرة واقتصرت مشاركتها على إمداد إيران سراً ببعض بطاريات الصواريخ، ومنصات الدفاع الجوي بديلاً عن ما تم تدميره. وتابع الخبير المصري: ومن الناحية السياسية اقتصر دعم روسيا على القيام بالوساطة للتقارب بين طرفي المفاوضات، وإمكانية نقل جانب من المخزون النووي إلى أراضيها، وهو ما رفضه الرئيس الأميركي ترامب والاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه كان هناك تسريبات أشارت إلى طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحذيره لأميركا وإسرائيل من المساس بالخبراء الروس العاملين في منشأة بوشهر النووية، ومن الواضح أنه قد تم إخلائهم قبل الضربة الإسرائيلية. ورجح اللواء مروان أن روسيا ستظل بعيدة عن التدخل العسكري المباشر خشية التصعيد مع ترامب، مع الاكتفاء بالدعم العسكري المستتر والدعم السياسي والإدانة في مجلس الأمن، والمساعدة والمعاونة في إعادة الإعمار بعد الحرب، مضيفا أنه المحتمل قيام الصين وروسيا بتبني قرار في مجلس الأمن يدين الاعتداءات الأميركية، ولكن الأرجح أنه يجهضه فيتو أميركي.