logo
سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟

سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟

يورو نيوزمنذ يوم واحد

في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، تلعب الولايات المتحدة دورًا حيويًا في دعم الدفاعات الإسرائيلية ضد وابل الصواريخ الإيرانية، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وأكد التقرير أن واشنطن كثّفت مساعداتها عبر نشر سفن حربية متقدمة وتزويد إسرائيل بأنظمة اعتراض صاروخي، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية المتعددة الطبقات.
دعم بحري فوري ومنظومات اعتراضية متقدمة
أفاد التقرير أن مدمرة جديدة تابعة للبحرية الأميركية وصلت الجمعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتنضم إلى ثلاث مدمرات موجودة في المنطقة، بالإضافة إلى مدمرتين أخريين في البحر الأحمر. وتعمل هذه السفن على مقربة من المياه الإقليمية لإسرائيل، ما يتيح لها اعتراض الصواريخ الباليستية التي تطلقها إيران.
وتتميز هذه المدمرات بامتلاكها ترسانة من الصواريخ الاعتراضية القادرة على مواجهة التهديدات الجوية المختلفة، بما في ذلك الصواريخ التي تحلّق فوق الغلاف الجوي في منتصف مسارها، ما يرفع من مستوى الحماية الإقليمية لإسرائيل.
تعزيز نظام "ثاد" وتوفير الذخائر
بالتوازي، عملت الولايات المتحدة على تجديد مخزون الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، الذي تم نشره في إسرائيل العام الماضي، ويُدار من قبل الجيش الأميركي. ويتميّز هذا النظام بقدرته على اعتراض الصواريخ في مرحلتها النهائية داخل أو خارج الغلاف الجوي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي تحذيره من أن الدولة العبرية "تخاطر باستنفاد مخزونها من صواريخ آرو 3 الاعتراضية المتطورة في غضون أسابيع"، في حال استمرار القصف الإيراني. ويُعدّ هذا النظام من أقوى الدفاعات الإسرائيلية، كونه مصممًا لاعتراض الصواريخ في الفضاء قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، مما يمنح بقية الأنظمة الوقت الكافي لاعتراض ما قد يتجاوز الدفاع الأولي.
القبة الحديدية ومقلاع داود: خطوط الدفاع المتبقية
تعتمد إسرائيل على منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل "القبة الحديدية" التي تتعامل مع الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة، و"مقلاع داود" الذي يعترض التهديدات على ارتفاعات متوسطة. لكن نظام "آرو" يبقى حجر الزاوية في هذه المنظومة، إذ يُعدّ السدّ الأول أمام الهجمات الباليستية بعيدة المدى.
وفي هذا السياق، أشار تيمور كاديشيف، الباحث في جامعة هامبورغ، إلى أن غياب صواريخ "آرو 3" يعني تقليص الوقت المتاح لاعتراض الصواريخ، ما يعقّد قدرة الدفاع الإسرائيلي على الاستجابة السريعة.
تحفظ رسمي إسرائيلي وموقف نتنياهو
رغم خطورة الوضع، رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة الصناعات الجوية المصنعة لصواريخ "آرو 3" التعليق على حجم المخزون المتبقي من هذه الصواريخ، إلا أن الجيش أكد لـوول ستريت جورنال أنه "مستعد للتعامل مع أي سيناريو".
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، تهرّب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإجابة المباشرة عمّا إذا كانت إسرائيل قد استنفدت مخزونها من صواريخ "آرو 3"، مكتفيًا بالقول: "أود دائمًا الحصول على المزيد والمزيد".
وفي محاولة لطمأنة الداخل الإسرائيلي، قدّر نتنياهو أن قواته نجحت في تدمير نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية منذ بداية النزاع، ما اعتبره تقليصًا كبيرًا لقدرة طهران على تهديد أمن إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وترامب صديق عظيم لإسرائيل ولا مثيل له
نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وترامب صديق عظيم لإسرائيل ولا مثيل له

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وترامب صديق عظيم لإسرائيل ولا مثيل له

أعلن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في رسالة مصورة وجهها إلى الجمهور الإسرائيلي، أن الضربات الأمريكية التي نُفذت مؤخراً استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، مؤكداً أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لتنسيق وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقال نتنياهو في بداية كلمته: "أيها المواطنون الأعزاء في إسرائيل، أيها الإخوة والأخوات في عملية الأسد الصاعد، حققنا معاً إنجازاً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل." وأضاف: "هل تتذكرون أنني وعدتكم منذ بداية العملية بأن المنشآت النووية الإيرانية سيتم تدميرها بطريقة أو بأخرى؟ لقد تحقق هذا الوعد قبل قليل، وبشكل منسق تمامًا بيني وبين الرئيس ترامب، وبالتنسيق العملياتي بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي." وأوضح نتنياهو أن الولايات المتحدة هاجمت ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان، مشيراً إلى أن هذه الضربات تأتي في سياق استمرار الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي والموساد على البرنامج النووي الإيراني، وبمستوى أكبر من الكثافة والقوة. وأكد أن البرنامج النووي الإيراني كان يهدد وجود إسرائيل ذاته، كما كان يعرض السلام في العالم بأكمله للخطر، مشدداً على أن هذه العملية تمثل انتصاراً استراتيجياً كبيراً على المستوى الوطني والدولي. وتابع قائلاً: "فور انتهاء العملية مباشرة، اتصل بي الرئيس ترامب. كانت مكالمة دافئة جداً ومُؤثرة." وأشار نتنياهو إلى أن الرئيس ترامب قدّم له التبريكات ولجنود الجيش الإسرائيلي ولشعب إسرائيل، فيما هنأه نتنياهو بدوره، بالإضافة إلى الطيارين الأمريكيين والشعب الأمريكي. وأشاد نتنياهو بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: "الرئيس ترامب يقود العالم الحر بشجاعة. وهو صديق عظيم لإسرائيل، لا يوجد له مثيل." وختم كلمته قائلاً: "باسمي وباسم كل مواطن إسرائيلي، وبالنيابة عن الشعب اليهودي كله، أشكره من صميم قلبي. وأعلم يا مواطني إسرائيل أن كلماتي تعبر عن مشاعر كل واحد منكم من القلب. نحن نقف معاً، نقاتل معاً، وبإذن الله سننتصر معاً."

سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟
سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟

في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، تلعب الولايات المتحدة دورًا حيويًا في دعم الدفاعات الإسرائيلية ضد وابل الصواريخ الإيرانية، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وأكد التقرير أن واشنطن كثّفت مساعداتها عبر نشر سفن حربية متقدمة وتزويد إسرائيل بأنظمة اعتراض صاروخي، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية المتعددة الطبقات. دعم بحري فوري ومنظومات اعتراضية متقدمة أفاد التقرير أن مدمرة جديدة تابعة للبحرية الأميركية وصلت الجمعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتنضم إلى ثلاث مدمرات موجودة في المنطقة، بالإضافة إلى مدمرتين أخريين في البحر الأحمر. وتعمل هذه السفن على مقربة من المياه الإقليمية لإسرائيل، ما يتيح لها اعتراض الصواريخ الباليستية التي تطلقها إيران. وتتميز هذه المدمرات بامتلاكها ترسانة من الصواريخ الاعتراضية القادرة على مواجهة التهديدات الجوية المختلفة، بما في ذلك الصواريخ التي تحلّق فوق الغلاف الجوي في منتصف مسارها، ما يرفع من مستوى الحماية الإقليمية لإسرائيل. تعزيز نظام "ثاد" وتوفير الذخائر بالتوازي، عملت الولايات المتحدة على تجديد مخزون الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، الذي تم نشره في إسرائيل العام الماضي، ويُدار من قبل الجيش الأميركي. ويتميّز هذا النظام بقدرته على اعتراض الصواريخ في مرحلتها النهائية داخل أو خارج الغلاف الجوي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي تحذيره من أن الدولة العبرية "تخاطر باستنفاد مخزونها من صواريخ آرو 3 الاعتراضية المتطورة في غضون أسابيع"، في حال استمرار القصف الإيراني. ويُعدّ هذا النظام من أقوى الدفاعات الإسرائيلية، كونه مصممًا لاعتراض الصواريخ في الفضاء قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، مما يمنح بقية الأنظمة الوقت الكافي لاعتراض ما قد يتجاوز الدفاع الأولي. القبة الحديدية ومقلاع داود: خطوط الدفاع المتبقية تعتمد إسرائيل على منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل "القبة الحديدية" التي تتعامل مع الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة، و"مقلاع داود" الذي يعترض التهديدات على ارتفاعات متوسطة. لكن نظام "آرو" يبقى حجر الزاوية في هذه المنظومة، إذ يُعدّ السدّ الأول أمام الهجمات الباليستية بعيدة المدى. وفي هذا السياق، أشار تيمور كاديشيف، الباحث في جامعة هامبورغ، إلى أن غياب صواريخ "آرو 3" يعني تقليص الوقت المتاح لاعتراض الصواريخ، ما يعقّد قدرة الدفاع الإسرائيلي على الاستجابة السريعة. تحفظ رسمي إسرائيلي وموقف نتنياهو رغم خطورة الوضع، رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة الصناعات الجوية المصنعة لصواريخ "آرو 3" التعليق على حجم المخزون المتبقي من هذه الصواريخ، إلا أن الجيش أكد لـوول ستريت جورنال أنه "مستعد للتعامل مع أي سيناريو". وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، تهرّب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإجابة المباشرة عمّا إذا كانت إسرائيل قد استنفدت مخزونها من صواريخ "آرو 3"، مكتفيًا بالقول: "أود دائمًا الحصول على المزيد والمزيد". وفي محاولة لطمأنة الداخل الإسرائيلي، قدّر نتنياهو أن قواته نجحت في تدمير نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية منذ بداية النزاع، ما اعتبره تقليصًا كبيرًا لقدرة طهران على تهديد أمن إسرائيل.

حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبة
حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبة

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبة

مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها التاسع، إستمر الغموض بشأن الموقف الأميركي، إذ صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه "لا يستطيع حسم قراره بشأن إيران حالياً"، مانحاً طهران مهلة أسبوعين كحد أقصى قبل اتخاذ موقف نهائي. وفي السياق نفسه، أفاد مسؤول غربي بأن طهران ترفض أي تواصل مباشر مع واشنطن في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. وفي جنيف، اختُتمت جولة جديدة من المحادثات بين إيران ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بحضور مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وسط أجواء مشحونة نتيجة التصعيد العسكري. وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداد بلاده لمواصلة المسار الدبلوماسي، مع التشديد على حصر النقاش في الملف النووي، ورفض أي تفاوض بشأن قدرات إيران العسكرية أو أنظمتها الدفاعية. ميدانيًا، توقّع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير "أيامًا صعبة"، مشيراً إلى استعداد الجيش لحرب طويلة. فيما أعربت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قلق في أوساط الأمن الإسرائيلي من الوقوع في حرب استنزاف دون غطاء دبلوماسي، في حين حذر مسؤول أميركي من احتمال استنزاف إسرائيل لمخزونها من صواريخ "آرو-3" إذا استمر القصف الإيراني. وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ "الموجة الصاروخية الـ18"، مؤكداً استهداف مطار بن غوريون وعدد من المراكز العسكرية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية من طراز "شاهد 136". من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو شنّ هجمات على مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران. كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس عن مقتل سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أنه كان على صلة وثيقة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وشارك في تمويل وتسليح الهجوم الذي نُفذ في السابع من أكتوبر، وقد قُتل ليل أمس في شقة بمدينة قم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store