logo
حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبة

حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبة

يورو نيوزمنذ 2 أيام

مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها التاسع، إستمر الغموض بشأن الموقف الأميركي، إذ صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه "لا يستطيع حسم قراره بشأن إيران حالياً"، مانحاً طهران مهلة أسبوعين كحد أقصى قبل اتخاذ موقف نهائي. وفي السياق نفسه، أفاد مسؤول غربي بأن طهران ترفض أي تواصل مباشر مع واشنطن في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وفي جنيف، اختُتمت جولة جديدة من المحادثات بين إيران ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بحضور مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وسط أجواء مشحونة نتيجة التصعيد العسكري. وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداد بلاده لمواصلة المسار الدبلوماسي، مع التشديد على حصر النقاش في الملف النووي، ورفض أي تفاوض بشأن قدرات إيران العسكرية أو أنظمتها الدفاعية.
ميدانيًا، توقّع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير "أيامًا صعبة"، مشيراً إلى استعداد الجيش لحرب طويلة. فيما أعربت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قلق في أوساط الأمن الإسرائيلي من الوقوع في حرب استنزاف دون غطاء دبلوماسي، في حين حذر مسؤول أميركي من احتمال استنزاف إسرائيل لمخزونها من صواريخ "آرو-3" إذا استمر القصف الإيراني.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ "الموجة الصاروخية الـ18"، مؤكداً استهداف مطار بن غوريون وعدد من المراكز العسكرية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية من طراز "شاهد 136".
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو شنّ هجمات على مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران. كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس عن مقتل سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أنه كان على صلة وثيقة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وشارك في تمويل وتسليح الهجوم الذي نُفذ في السابع من أكتوبر، وقد قُتل ليل أمس في شقة بمدينة قم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ردود فعل متباينة بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية
ردود فعل متباينة بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية

فرانس 24

timeمنذ 8 ساعات

  • فرانس 24

ردود فعل متباينة بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية

منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لقوات بلاده من أجل شن هجمات على مواقع نووية في إيران. وفي ما يلي أبرز ردود الفعل على هذه الضربات التي أتت بعد عشرة أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية إيرانية تطورت إلى حرب بين الدولتين. إذ ترد طهران منذ ذلك الحين بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية. وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأحد قائلا إن ذلك "نسف الدبلوماسية" عبر شنّها الضربات. وكتب في حسابه على موقع إكس "الأسبوع الماضي كنا نجري مفاوضات مع الولايات المتحدة عندما قررت إسرائيل نسف تلك الدبلوماسية. هذا الأسبوع، أجرينا مباحثات مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي عندما قررت الولايات المتحدة أن تنسف تلك الدبلوماسية". وأضاف تعقيبا على دعوات غربية لطهران للعودة إلى التفاوض "كيف يمكن لإيران أن تعود إلى شيء لم تتركه قط، ناهيك عن نسفه؟". وكان عراقجي قد اعتبر في وقت سابق أن الضربات "شنيعة" وستكون لها "تداعيات دائمة"، وبأن إيران "تحتفظ بكل الخيارات" للدفاع عن سيادتها. وكتب عراقجي أيضا "ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية" للجمهورية الإسلامية. وبدورها اعتبرت وزارة الخارجية أن الضربات تظهر بأن واشنطن لن تتوانى عن "انتهاك القانون أو ارتكاب جريمة" لدعم حليفتها إسرائيل. كما أوضحت في بيان قائلة: "لقد أصبح الآن واضحا للجميع أن الدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال". ومن جانبها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنه "رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة... فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين". ومن جهته، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب على الهجوم "الجريء"، قائلا إنه يُمثل "منعطفا تاريخيا" قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام. وقال في رسالة عبر الفيديو موجهة لترامب باللغة الإنكليزية: "أشكركم، وشعب إسرائيل يشكركم". وأضاف: "في العملية التي جرت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، أثبتت أمريكا أن لا نظير لها". واعتبر أن ترامب يفرض بذلك "منعطفا تاريخيا من شأنه أن يُسهم في قيادة الشرق الأوسط وما بعده إلى مستقبل من الرخاء والسلام." وأشاد بـ" السلام من خلال القوة" قائلا: "أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام". هذا واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا أنه وفى بوعده بتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقال في كلمة بالعبرية متوجها إلى الإسرائيليين: "تذكرون أنني منذ بداية (الحرب مع إيران التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو)، وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى... تم الوفاء بهذا الوعد". ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على منصة إكس، إن دونالد ترامب "حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذه الليلة". وأضاف: "لقد أثبت عمليا أنه يستحق لقب قائد العالم الحر. وسيبقى دائما في الذاكرة الصديق الحقيقي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل". وبدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في منشور على منصة إكس،"هذه الخطوة الشجاعة تخدم أمن وسلامة العالم الحر أجمع. آمل في أن تقود إلى مستقبل أفضل للشرق الأوسط، وتساعد في الدفع قدما بالإفراج العاجل عن رهائننا المحتجزين في غزة". أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فكتب على إكس "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد"، مشددا على أن "استقرار المنطقة أولوية". وتابع: "ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة". ومن جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى "تفادي مزيد من التصعيد" عقب الضربات الأمريكية. وقالت على منصة إكس: "لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا للأمن العالمي"، داعية "كل الأطراف إلى التراجع خطوة إلى الوراء والعودة إلى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد". وأضافت: "سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع غدا" خلال اجتماع مقرر مسبقا. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه جراء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية." وقال في بيان: "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى"، مضيفا: "لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام". وبدورها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم رصد أي زيادة في مستوى الإشعاعات "خارج المواقع" بعد الضربات. كما دعا المدير العام للوكالة رافايل غروسي مجلس المحافظين إلى اجتماع طارئ الإثنين. ومن جهتها، اعتبرت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان) الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن الضربات الأمريكية "عبثية ومتهورة". وقالت مديرتها التنفيذية ميليسا بارك إن "الولايات المتحدة وبانضمامها إلى هجوم إسرائيل على إيران، تنتهك القانون الدولي أيضا". وأضافت "بما أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تُقيّم أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذا عمل عبثي ومتهور قد يُقوّض الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية". وعبرت السعودية عن "قلق بالغ" حيال الضربات الأمريكية "في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة". ودعت وزارة الخارجية في المملكة "لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد"، كما حضت المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". ومن جانبه، ندد العراق بالضربات الأمريكية محذرا من أن التصعيد يشكل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم" في المنطقة و"يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة". وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: "يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمس استقرار المنطقة والعالم". وعبرت قطر عن "أسفها" للضربات محذرة من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على مستوى الإقليم والعالم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية "تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة"، محذرة من أن "التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي". وشجبت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيس في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات الأمريكية داعية إلى خفض "فوري وشامل" للتصعيد. وعبر متحدث بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن "إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل". وأضاف أن ذلك: "يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية". وأدانت مصر"التصعيد المتسارع"، محذرة من "عواقب خطيرة" على الأمن في المنطقة والعالم. هذا، وأعربت وزارة الخارجية في بيان عن "قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". وحذرت من "مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر"، مشددة على أن "الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة". نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحليفة لإيران، القصف الأمريكي، ووصفته بأنه "عدوان إجرامي". وقالت الحركة الفلسطينية في بيان: "ندين هذا العدوان الإجرامي ونعتبره نموذجا صارخا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة وعدوانا يقوم على قانون الغاب يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية"، منددة بـ"التصعيد الخطير". ومن جهته، أدان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن، "العدوان الأمريكي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية". وقال الحوثيون إن الهجوم يمثل "عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي". وفي وقت لاحق، قالت حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في بيان إن "عدوان إدارة ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة الالتزام "بإعلان القوات المسلحة استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر". هذا، وانتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي الرئيس الأمريكي، متهما إياه بدفع البلاد نحو الحرب. وقال عضو الكونغرس حكيم جيفريز في بيان: "لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نواياه، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أمريكا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط".

بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات الأمريكية؟
بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات الأمريكية؟

يورو نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • يورو نيوز

بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات الأمريكية؟

في تصعيد عسكري خطير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد عن تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية استراتيجية هي: فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن العمليات حققت أهدافها بدقة عالية، وأن جميع الطائرات الأمريكية عادت سالمة إلى قواعدها. وقال ترامب في خطاب مقتضب من البيت الأبيض: "نفذنا هجوماً ناجحاً للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو، الذي انتهى تماماً الآن. لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا." وأضاف: "المنشآت الإيرانية النووية دُمرت بالكامل. الهدف من هذه الضربات كان تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع أي تهديد نووي محتمل. الآن هو وقت السلام... يجب على إيران الموافقة على إنهاء هذه الحرب." وحذر ترامب من أن الهجمات المستقبلية ستكون "أكبر بكثير" إذا لم تقبل إيران التفاوض، مشيراً إلى أن البنتاغون سيُعقِد مؤتمراً صحفياً لتقديم تفاصيل إضافية حول العملية. الرد الإيراني: إطلاق 30 صاروخاً نحو إسرائيل رغم احتدام المواجهة بين إيران وإسرائيل، لا تزال طهران تحتفظ بترسانة صاروخية متطورة تضم صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية وباليستية، يتجاوز مداها أحياناً 2000 كيلومتر. قالت وسائل إعلام إيرانية إن الضربات الإيرانية على إسرائيل صباح الأحد تضمنت لأول مرة صواريخ من طراز "خيبر"، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "الوعد الصادق". وجاء في الإعلام الإيراني: "الموجة العشرون من 'الوعد الصادق 3' تضمنت لأول مرة صواريخ من طراز 'خيبر'." الصاروخ الباليستي "خيبر"، المعروف أيضا باسم "خرمشهر-4"، يُعد الجيل الرابع من سلسلة صواريخ خرمشهر محلية الصنع. ويُعد صاروخ "خيبر" من أبرز إنتاجات منظمة الجوفضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ويعمل بالوقود السائل، لكنه يتمتع بخصائص متقدمة تجعله من أكثر الصواريخ تطوراً في الترسانة الإيرانية. ورغم حدة الرد الصاروخي، لم تدخل البحرية الإيرانية بعدُ بشكل مباشر في دائرة التصعيد منذ بداية تبادل الاستهدافات بين إسرائيل وإيران، ونقل الإعلام الأمريكي تقديرات مسؤولين في البنتاغون إلى أن الرد الإيراني لم يكتمل بعد، وأن الساعات الـ48 القادمة ستكون حاسمة في تحديد طبيعة التصعيد القادم. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هناك موجتين من القصف الإيراني، الأولى ضمت 22 صاروخاً والثانية 5 صواريخ، شملتا مناطق من حيفا شمالاً إلى تل أبيب والقدس والبحر الميت. وأكد المتحدث باسم "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" أن صفارات الإنذار دوت في 400 مدينة، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد المصابين ارتفع إلى 27 شخصاً. كما أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن عمليات البحث ما زالت جارية عن عالقين تحت الأنقاض في تل أبيب جراء سقوط الصواريخ الإيرانية. وصرّح المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3": "الهجوم الصاروخي استهدف مطار بن غوريون ومراكز التحقيقات البيولوجية والقيادة والسيطرة." رد وزارة الخارجية الإيرانية أدانت الخارجية الإيرانية بأشد العبارات ما وصفته بـ"العدوان العسكري الأمريكي الوحشي" على المنشآت النووية السلمية الإيرانية. وقالت في بيان رسمي: "نحتفظ بحقنا في الوقوف بكل قوة في وجه العدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها." مضيفة أن "العدوان العسكري الأمريكي كشف للجميع التواطؤ والمشاركة الإجرامية الأمريكية مع الكيان الصهيوني في التخطيط والاعتداء العسكري على إيران." ودعت الخارجية مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لإدانة جريمة العدوان. و طالبت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجتماع الفوري والوفاء بمسؤولياته القانونية. من جهته أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العملية العسكرية الأمريكية، ووصفها بأنها "اعتداء جسيم" ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وقال عراقجي في تصريحات فورية رداً على كلام ترامب: "واشنطن ارتكبت انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي عبر مهاجمتها منشآتنا النووية السلمية. أحداث هذا الصباح لها عواقب وخيمة، وعلى أعضاء الأمم المتحدة الشعور بالقلق البالغ إزاء هذا السلوك الإجرمي." الحالة الفنية والمخاوف الإشعاعية وفي ذات السياق، ردّت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على الضربات الجوية الأمريكية، وأكدت في بيان رسمي أنه "لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين بالقرب من المنشآت النووية المستهدفة." وأوضحت الهيئة أن الفرق الفنية قامت فوراً بإجراء الفحوص اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة، مشيرة إلى أنه "لم تسجل أي مؤشرات على تلوث إشعاعي بناءً على البيانات المسجلة حتى اللحظة." كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن سكان قريبين من موقع فوردو قولهم إنهم "لم يشعروا بأي انفجارات شديدة"، وأن الوضع في المنطقة 'طبيعي'. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" صوراً من الأقمار الصناعية تظهر نشاطاً غير عادي للشاحنات والمركبات في محيط منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأمريكي، حيث أظهرت الصور وجود 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي لموقع تحت الأرض. كما أظهرت صور اليوم التالي تحرك معظم تلك الشاحنات شمال غرب فوردو وتمركزها قرب مدخل الموقع. وبحسب مصدر إيراني لوكالة "رويترز"، فإن معظم اليورانيوم عالي التخصيب قد تم نقله من منشأة فوردو إلى موقع غير مُعلن قبل الهجوم الأميركي. ما يقلل من الضربات الجوية الامريكية التي استهدفت المنشأة. خيارات الرد من قبل الأمن القومي الإيراني وفي السياق، صرّح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إسماعيل كوثري، بأن الجهات المعنية تدرس مجموعة من الردود المتعددة الأبعاد رداً على الضربات الأمريكية، من بينها: وقال كوثري: "الهجوم على القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب إسرائيل"، مؤكداً أن قوات بلاده المسلحة ستواصل الهجمات على الكيان الإسرائيلي، ولن تكون القواعد الأميركية في المنطقة آمنة بأي شكل من الأشكال. وأوضح كوثري أن لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى ستعقد جلسة طارئة لبحث العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية. ومن ضمن الخيارات المتاحة للرد الإيراني دخول حلفائها على خط المواجهة، فقد أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين السبت 21 حزيران، استعدادها لاستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في هجوم على إيران، رغم التفاهم السابق مع واشنطن برعاية عمانية بوقف الهجمات مقابل وقف الضربات الجوية، وهو ما يعني أن الجماعة في "حلٍ من أمرها" من الاتفاق الحالي. موقف كتائب حزب الله العراق وكانت أعلنت كتائب حزب الله في العراق الأحد الماضي، وهي مجموعة مسلحة مدعومة إيرانياً، أنها ستستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة إذا تدخلت واشنطن في الصراع بين إيران وإسرائيل. وقال الأمين العام للجماعة، أبو حسين الهامدوي، في بيان: "نراقب تحركات الجيش الأمريكي في المنطقة. وفي حال تدخله، سنتحرك مباشرةً ضد مصالحه وقواعدِه دون تردد." في غضون ذلك، حذّرت السفارة الأمريكية في بغداد المواطنين الأمريكيين من احتمال وقوع هجمات تستهدف أماكن وجودهم في العراق، داعيةً إلى تجنب الأماكن التي يرتادها الأجانب والتجمعات الكبيرة. أما "حزب الله" اللبناني فقد دعا إلى تجمع جماهيري تنديداً بما وصفه بالعدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران، وذلك يوم الأربعاء المقبل، 25 يونيو 2025،أمام السفارة الإيرانية في بيروت.

بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت فوردو ونطنز وأصفهان
بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت فوردو ونطنز وأصفهان

يورو نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • يورو نيوز

بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت فوردو ونطنز وأصفهان

أشرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصياً على تطورات تنفيذ الضربة العسكرية على إيران من داخل المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مساء يوم السبت، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم الإدارة الأمريكية. وحضر الاجتماع عدد من كبار مستشاري الرئيس ومسؤولي الأمن القومي، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين، إلى جانب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جون راتكليف ومستشار الأمن القومي وزير الخارجية ماركو روبيو. كما شارك في الاجتماع كبير الموظفين سوزي ويلز، والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينجتون، ومدير الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الآخرين، ومنهم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت. وبعد انتهاء الجلسة، قام البيت الأبيض بنشر مجموعة من الصور الثابتة التي تظهر ترامب وعددًا من مساعديه خلال الاجتماع لمتابعة التطورات مباشرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store