logo
#

أحدث الأخبار مع #سلوكيات_اجتماعية

اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة
اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة

CNN عربية

time٠٩-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • CNN عربية

اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد علماء في ألمانيا مؤخرًا تقنيات بناء مذهلة تقوم بها كائنات معمارية صغيرة، تُسمى الديدان الخيطية، توجد في جميع أنحاء سطح الأرض. بعد أشهر من الفحص الدقيق لفاكهة الكمثرى والتفاح الفاسد في بساتين محلية، تمكّن الباحثون في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات، وجامعة كونستانس، من رصد مئات من هذه الديدان الصغيرة التي يبلغ طولها 1 مليمتر فيما تتسلق فوق بعضها، وتراكم هياكل تصل إلى عشرة أضعاف حجمها الفردي. دودة تعود للحياة بعد مرور 46 ألف عام على تجمّدها في سيبيريا لمعرفة المزيد عن الفيزياء الغامضة للأبراج اللينة واللزجة، أحضر فريق الدراسة عينات من ديدان خيطية تُسمى "الربداء الرشيقة" إلى مختبر لتحليلها. هناك، لاحظ العلماء أن الديدان يمكن أن تتجمع في غضون ساعات، حيث يمد بعضها أذرعه من الكتلة الملتوية كـ"أذرع" استكشافية تستشعر البيئة المحيطة، لتقوم ببناء الهياكل. أظهرت النتائج التي توصل إليها الفريق، المنشورة في مجلة Current Biology الخميس، أن حتى أصغر الكائنات يمكن أن تثير تساؤلات كبيرة حول الغاية التطورية من السلوكيات الاجتماعية. وقالت سيرينا دينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمشرفة على مجموعة أبحاث الجينات والسلوك في معهد ماكس بلانك: "ما توصّلنا إليه لم يكن مجرد ديدان تقف فوق بعضها، بل كائنًا فائق التنظيم يتحرّك ويتصرف كوحدة واحدة منسقة". لفهم الدافع وراء سلوك البناء لدى ديدان النيماتودا، قام فريق الدراسة باختبار استجاباتها عند تعريضها لمحفزات مثل اللمس، والدفع، وحتى اقتراب ذبابة منها، خلال تجمعها في تشكيل برجي. قالت المؤلفة الأولى للدراسة، دانييلا بيريز، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات: "لاحظنا أنها شديدة التفاعل مع وجود أي محفز. فهي تستشعره، ثم يتحرك البرج بأكمله باتجاه هذا المحفز، ويلتصق بأداة معدنية نستخدمها أو حتى بذبابة تحلق بالقرب منها". أشارت هذه الاستجابة المنسقة إلى أن ديدان النيماتودا الجائعة قد تتجمع معًا لتسهيل انتقالها إلى أماكن جديدة، من خلال التعلق بالحيوانات الأكبر مثل الحشرات، التي تنقلها إلى "مراعٍ" جديدة، وإن لم تكن أكثر اخضرارًا لكنها أغنى بالفاكهة المتعفّنة التي تُعد مصدر غذاء لها. يحب الرقص ويغضب عند الجوع.. 6 حقائق قد لا تعرفها عن النحل وتابعت أنه "إذا فكرت بالأمر، لا يمكن لحيوان لا يتجاوز طوله مليمترًا واحدًا ببساطة الزحف لمسافة مترين بهدف الوصول إلى ثمرة أخرى". وأضافت بيريز أن ديدان النيماتودا قادرة أيضًا على التنقل بشكل فردي، لكنها أشارت إلى أن الوصول إلى منطقة جديدة ضمن مجموعة قد يمنحها فرصة أفضل للاستمرار في التكاثر، موضحة أنّ هذه الهياكل ذاتها قد تُستخدم كوسيلة للنقل، حيث لاحظ الباحثون أن بعض الديدان شكلت جسورًا عبر الفجوات في أطباق بتري، ما مكّنها من الانتقال من سطح لآخر. علّقت أوريت بيليغ، أستاذة مساعدة في علوم الحاسوب تدرس الأنظمة الحية بمعهد BioFrontiers في جامعة كولورادو بولدر، غير المشاركة في الدراسة قائلة: "هذا الاكتشاف مثير للغاية. إنه لا يسلط الضوء فقط على الوظيفة البيئية لتكوين هذه الأبراج، بل يفتح أيضًا الباب أمام إجراء تجارب أكثر تحكمًا لفهم العالم الإدراكي لهذه الكائنات، وكيفية تواصلها داخل مجموعة كبيرة". أوضحت بيريز أنّ الخطوة التالية لفريقها البحثي تتمثّل بمحاولة معرفة ما إذا كان تكوين هذه الهياكل سلوكًا تعاونيًا أم تنافسيًا. بعبارة أخرى: هل تتصرّف ديدان النيماتودا بشكل اجتماعي لمساعدة بعضها، أم أن ما نشهده أقرب إلى فوضى تدافع؟ من جانبها، قالت دينغ إنّ دراسة سلوكيات كائنات أخرى قادرة على التجمّع الذاتي قد توفر دلائل حول القواعد الاجتماعية لدى ديدان النيماتودا، وتساعد في الإجابة على هذا التساؤل. أما ديفيد هو، وهو أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلم الأحياء في معهد جورجيا التقني، فاعتبر أن النمل، الذي يتجمع لتشكيل أطواف طافية للبقاء أثناء الفيضانات، يُعد بين الكائنات القليلة التي تُظهر سلوكًا جماعيًا مشابهًا لما تفعله ديدان النيماتودا. وأشار هو إلى أن "النمل يُظهر قدرًا هائلًا من التضحية لصالح المجموعة، ولا يحدث قتال داخلي عادةً داخل المستعمرة، وذلك بسبب التركيبة الجينية المشتركة لهذه الكائنات". وأوضحت بيريز أن ديدان النيماتودا، مثل النمل، لا تبدو عليها أي علامات واضحة للتمييز في الأدوار أو وجود تسلسل هرمي داخل الأبراج. فكل دودة، من قاعدة البرج حتى أعلاه، تتمتّع بالقدرة على الحركة بالقدر ذاته، ولا يُوجد مؤشرات على وجود منافسة. دراسة: النمل الحفار يجري عمليات بتر أطراف لإنقاذ حياة رفاقه بعد الإصابة من جهتها، قالت بيليغ إن الكائنات التي تتعاون اجتماعيًا تميل غالبًا إلى استخدام نوع من أشكال التواصل. ففي حالة النمل، يكون ذلك عبر مسارات الفيرومونات، بينما يعتمد نحل العسل على رقص طقسي، وتستخدم فطريات الوحل إشارات كيميائية نابضة. أما في حالة ديدان النيماتودا، فالأمر لا يزال غير واضح، وفقًا لما ذكرته دينغ قائلة: "لسنا متأكدين بعد مما إذا كانت هذه الكائنات تتواصل أصلًا، أو كيف تفعل ذلك". وأشار هو إلى أن ثمة اهتمام متزايد في مجتمع الروبوتات بدراسة سلوكيات التعاون لدى الحيوانات. وأضاف أنه يحتمل في المستقبل أن تُستخدم المعلومات المتعلقة بالتعقيد الاجتماعي لكائنات مثل ديدان النيماتودا لتطوير تقنيات جديدة، كأنظمة الخوادم الحاسوبية أو الطائرات المسيّرة، وكيفية تواصلها بطريقة أكثر كفاءة وتنظيمًا.

ظاهرة غريبة بين نوع من القرود تحيّر الباحثين
ظاهرة غريبة بين نوع من القرود تحيّر الباحثين

الإمارات اليوم

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الإمارات اليوم

ظاهرة غريبة بين نوع من القرود تحيّر الباحثين

تتخلص ذكور قرود الكابوشين الصغيرة من مللها بلجوئها إلى «تقليد» غريب، يتمثل في إقدامها على اختطاف صغار قرود العواء، ويصفه علماء بأنه أول حالة تقدِم فيها حيوانات على خطف صغار نوع آخر من دون سبب واضح. واكتشفت طالبة الدكتوراه زوي غولدسبورو هذه الظاهرة عام 2022 خلال دراسة لقطات صُوّرت بواسطة كاميرات استشعار الحركة في جزيرة جيكارون قبالة سواحل بنما. وتقول لوكالة فرانس برس: «لقد شعرت بصدمة كبيرة» عندما رأيت قرد الكابوشين ذا الوجه الأبيض يحمل قرد عواء صغيراً على ظهره. ورُصد قرد الكابوشين الملقّب بالجوكر بسبب ندبة على فمه ذكّرت الباحثين بالشخصية الشريرة في أفلام «باتمان»، أربع مرات مع قرد عواء صغير مختلف. وإلى حد الاعتقاد في البداية بـ«القصة الجميلة لقرد الكابوشين الغريب الذي يتبنّى هذه الصغار»، على حد قول زوي غولدسبورو، المعدة الرئيسية لدراسة تتمحور على هذا الموضوع نشرت في مجلة «كرّنت بايولوجي». لكن تم رصد حالات أخرى تتمثل بخمسة من قرود الكابوشين تحمل 11 قرد عواء صغيراً على مدى 15 شهراً. وأظهرت لقطات قرود عواء بالغة وهي تبحث عن صغارها وتصرخ. وأثار ذلك حيرة الباحثين، لأنّ القردة الخاطفة لم تأكل الصغار ولم يبدُ أنها كانت تلعب معها، قبل إدراك أن عمليات الاختطاف هذه تشكل تقليداً اجتماعياً، ونوعاً من «التقليد» المنتشر بين ذكور الكابوشين في الجزيرة، بحسب غولدسبورو. وهذه المرة الأولى التي توثّق فيها دراسة اختطافاً متكرراً لصغار أحد الأنواع من جانب نوع آخر، بحسب المشارك في إعداد البحث بريندان باريت. ولهذا التقليد تكلفة كبيرة، ففي حين رُصدت أربعة قرود عواء صغيرة نافقة، لا يُعتقد أنّ أياً من القرود الأخرى قد نجا، بحسب الباحثين، وهو ما يطرح تساؤلا بشأن طريقة عمل القردة الخاطفة. وتنشط هذه القردة بشكل مؤكد بين أشجار متنزه كويبا الوطني، حيث ثُبتت كاميرات على الأرض. وتضيف غولدسبورو: «إنها ماهرة جداً، لأنها قادرة على أخذ صغير عمره يوم أو يومان من أمه»، من دون أي ضرر واضح، في حين أنّ قرد الكابوشين أصغر بثلاث مرات من قرد العواء. وسبق أن رُصدت ظاهرة التقليد الاجتماعي لدى الحيوانات. فقد درس بريندان باريت قرود الكابوشين في كوستاريكا والتي كانت تزيل القمل من حيوانات النيص قبل أن يختفي هذا الاتجاه. وفي ثمانينات القرن الماضي، بدأت حيتان قاتلة قبالة سواحل شمال غرب الولايات المتحدة في وضع أسماك سلمون نافقة على رؤوسها، وهي ظاهرة عادت بعد ذلك بكثير، مع رصد حيتان قاتلة قبل عام وهي تضع «قبعة من السلمون». وأصبح الباحثون مهتمين بقرود الكابوشين في جيكارون عام 2017 لأنها تعرف كيفية استخدام الحجارة لكسر الجوز والأصداف البحرية. وفي ظل عدم وجود حيوانات مفترسة ومع توفر كميات لا تُحصى من الطعام، بات وقت الفراغ كبيراً، ويقول باريت ضاحكاً: «إنها عناصر استكشاف للفوضى». ويضيف: «ربما يتم استغلال هذا الوفر في الوقت لنقل تقاليد اجتماعية، مثل استخدام الحجارة كأدوات، ولكن أيضاً سلوكيات اعتباطية على ما يبدو، مثل سرقة الأطفال». وبحسب زوي غولدسبورو، سُجّلت حالة سرقة طفل واحدة على الأقل منذ انتهاء الدراسة في يوليو 2023. ويعود السبب في انخفاض حالات الاختطاف إلى قلة عدد الصغار التي يمكن خطفها، إذ إن قرود العواء في الجزيرة مُدرجة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store