أحدث الأخبار مع #بأوسكار


العرب اليوم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- العرب اليوم
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
تقرر تكريم الممثل والمنتج الأميركي توم كروز على بأوسكار فخرية قبل احتفال توزيع جوائز الأوسكار لعام 2026، وفق ما أفاد المنظمون الثلاثاء، وهي الأولى التي يحصل عليها في مسيرته في هوليوود. واختير كروز لتلقي تمثال صغير لمساهماته في السينما، إلى جانب مصممة الرقص ديبي ألن ومصمم الإنتاج وين توماس. كذلك، ستحصل دولي بارتن على جائزة جان هيرشولت الإنسانية لعملها الإنساني المستمر منذ عقود. وحصل توم كروز (62 عاما) على 4 ترشيحات لجوائز الأوسكار لكنه لم يفز بأي منها، رغم تحقيقه شهرة عالمية لأدواره في أفلام "ميشن إمباسيبل" و"توب غان". وقالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في بيان "إن التزام توم كروز المذهل تجاه مجتمع صناعة الأفلام والتجربة المسرحية (...) ألهمنا جميعا". وستُكرّم ديبي ألن البالغة 75 عاما لمسيرتها المهنية التي امتدت على 5 عقود وتضمّنت تصميم رقصات حفلات توزيع جوائز الأوسكار سبع مرات والعمل في أفلام من بينها "فورغت باريس" عام 1995. أما وين توماس فسيُكّرم على عمله الإنتاجي في أفلام مثل "مالكولم إكس" و"دو ذي رايت ثينغ".


المغرب اليوم
منذ 5 أيام
- ترفيه
- المغرب اليوم
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
تقرر تكريم الممثل والمنتج الأميركي توم كروز على بأوسكار فخرية قبل احتفال توزيع جوائز الأوسكار لعام 2026، وفق ما أفاد المنظمون الثلاثاء، وهي الأولى التي يحصل عليها في مسيرته في هوليوود. واختير كروز لتلقي تمثال صغير لمساهماته في السينما، إلى جانب مصممة الرقص ديبي ألن ومصمم الإنتاج وين توماس. كذلك، ستحصل دولي بارتن على جائزة جان هيرشولت الإنسانية لعملها الإنساني المستمر منذ عقود. وحصل توم كروز (62 عاما) على 4 ترشيحات لجوائز الأوسكار لكنه لم يفز بأي منها، رغم تحقيقه شهرة عالمية لأدواره في أفلام "ميشن إمباسيبل" و"توب غان". وقالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في بيان "إن التزام توم كروز المذهل تجاه مجتمع صناعة الأفلام والتجربة المسرحية (...) ألهمنا جميعا". وستُكرّم ديبي ألن البالغة 75 عاما لمسيرتها المهنية التي امتدت على 5 عقود وتضمّنت تصميم رقصات حفلات توزيع جوائز الأوسكار سبع مرات والعمل في أفلام من بينها "فورغت باريس" عام 1995. أما وين توماس فسيُكّرم على عمله الإنتاجي في أفلام مثل "مالكولم إكس" و"دو ذي رايت ثينغ".


المدينة
منذ 5 أيام
- المدينة
دروس وعِبَر من البرتغال
عندما يقرر الناس السفر للسياحة إلى مدينةٍ أو دولةٍ معينة دون سواها، فإنهم يأخذون في الاعتبار مجموعة من المعايير المتداخلة التي تشمل جوانب؛ أهمها: التكلفة، ومستوى الغلاء في الوجهة المقصودة (تذاكر السفر، الفنادق والإقامة، الطعام، المواصلات المحلية، الأنشطة السياحية)؛ درجة الأمان (مستوى الجريمة والانضباط العام)؛ المعالم والأنشطة السياحية والترفيهية (طبيعة، تاريخ، ثقافة، فن، تسوّق، مهرجانات، حملات ترويجية)؛ السمعة الطيبة (تعليم، إبداع، سلام، لطف وبشاشة الناس)؛ التفضيلات الشخصية (صخب، هدوء، طقس، شواطئ، جبال، سهول، فنون، تاريخ...).وبهذا الصدد، فإن مقالي هذا أكتبه حالياً من مدينة «لشبونة» عاصمة «البرتغال»، والتي أزورها للمرة الأولى، واخترتُها لقضاء إجازتي السنوية بعد مقارنات ضمت قائمة طويلة من المدن حول العالم، ويمكنني القول بعد مرور قرابة عشرة أيام لوجودي بها؛ بأنها تمكنت من إرضائي كسائح بما وفرته لي من مزايا عديدة من ضمن المعايير المنشودة أعلاه.. والواقع أنني شاهدتُ عن قُرب نجاحين استثنائيين حققتهما البرتغال في توظيف مصادر قوتها الناعمة، أحدهما يتعلق بالسياحة، في حين يتعلق الآخر بكرة القدم. ففي مجال السياحة، تُعد البرتغال واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، وقد شهدت في السنوات الأخيرة نموًا كبيرًا في عدد الزوار، ما جعلها تحظى بمكانة متقدمة بين الدول السياحية الأوروبية، حيث استقبلت عام 2023 أكثر من 27 مليون زائر، وهذا يجعلها من بين الدول العشر الأكثر زيارة في أوروبا. ورغم المنافسة الشديدة، فإن البرتغال تحصد سنوياً نصيب الأسد من جوائز السياحة الأوروبية والعالمية ومن ضمنها World Travel Awards التي تُعرف بأوسكار السياحة، وكان عام 2024 قياسياً حيث حصلت فيه على 31 جائزة سياحية أوروبية و19 جائزة عالمية.النجاح الثاني اللافت يتعلق برياضة كرة القدم ذات الشعبية الجارفة أوروبياً وعالمياً، ولطالما كانت البرتغال واحدة من القوى الكروية الصاعدة في أوروبا، ولكنها لمعت فعليًا خلال العقود الأخيرة لتتحول من منتخب واعد إلى قوة عالمية تنافس على الألقاب الكبرى. فبفضل جيل ذهبي من النجوم، وعلى رأسهم اللاعب الأسطوري كريستيانو رونالدو، استطاعت البرتغال أن تحقق إنجازات عديدة غير مسبوقة، وترسخ اسمها في تاريخ كرة القدم العالمية، وكان آخر تلك الإنجازات في يونيو 2025، وذلك بفوزها ببطولة دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخها.وفي اعتقادي أن تمكُّن البرتغال من تحقيق هذا التفوق وهذه الإنجازات السياحية والرياضية الهامة؛ برغم الفارق الكبير في إمكاناتها الاقتصادية مقارنة بدول أوروبا الغربية الأخرى، كألمانيا وفرنسا وإيطاليا، هو أمر لافت يستحق التمعن والدراسة.ومن باب المصادفة أنه في نفس الوقت تقريباً الذي انتزع فيه المنتخب البرتغالي بطولة أمم أوروبا بجدارة واستحقاق من منتخبات تُعد الأقوى في العالم، فإن المنتخب السعودي بكل ما تم توفيره له من إمكانات، أخفق في التأهل المباشر السهل لكأس العالم.. وربما يكون من المفيد النظر للنموذج البرتغالي ونجاحاته، للخروج منه بدروسٍ مفيدة تساعد في معرفة وفهم أسباب الإخفاق الحقيقية وعلاجها.


بوابة الأهرام
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
مخرجوها يستهدفون حفظ الهوية.. سينما الجنوب العالمى تتحدى هيمنة «هوليوود»
في مواجهة هيمنة «هوليوود» على صناعة السينما يأتي تميز أصوات من صناع السينما بدول الجنوب العالمي، في محاولتهم تحدي هذه الهيمنة، والوصول بأفلامهم المعبرة عن هموم مجتمعاتهم، إلى ساحات السينما العالمية، وحصد الجوائز، إذ برزت في السنوات الماضية أسماء أخرجت قصصا شديدة المحلية لكنها صادقة وأصيلة، حظيت بالاهتمام العالمي، ومست قلوب المشاهدين عبر العالم، وتجسد ذلك في حصد ألفونسو كوارون ثلاث جوائز أوسكار من بينها أفضل مخرج بفيلمه المكسيكي «روما» في 2019. أيضا تمكن الفيلم الفلسطيني الوثائقي «لا أرض أخرى» هذا العام من حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، على الرغم من الهجوم العاصف على صناعه الأربعة في ألمانيا والولايات المتحدة: الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام، والفلسطيني بلال حمدان والإسرائيلية راشيل سزور، لأن الفيلم يرصد تهجير الفلسطينيين قسريا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يعانونه من جراء الهدم المستمر لمنازلهم. أما المخرج البرازيلي والتر ساليس فرصد في فيلمه «أنا ما زلت هنا» قصة حقيقية عن أسرة فقدت عائلها، وعانت من سنوات الديكتاتورية في البرازيل، وحصل على ثلاثة ترشيحات في الأوسكار، وفاز بأوسكار أفضل فيلم دولي، وحازت بطلته فرناندا توريس جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة، كما فازت بثلاث جوائز من مهرجان فينسيا السينمائي، وبينها أفضل سيناريو. > لاف دياز ويهتم ساليس في أفلامه بتاريخ أمريكا اللاتينية، وتأثيره على حياة البشر، فهو صانع أفلام «يوميات دراجة نارية» الذي تناول المذكرات الشخصية لتشى جيفارا عن رحلته في شبابه عبر أمريكا اللاتينية بالدراجة النارية، و«المحطة المركزية» الذى حاز عنه دب برلين الذهبي في 1998، ويتتبع رحلة معلمة سابقة تكتب خطابات لأشخاص غير متعلمين. ورأى والتر أن السينما هي القوة الدافعة لبناء الهوية، لأنها وسيلة غير تقليدية للتعبير عن الهوية المتحركة في وقتنا المعاصر، وأضاف أن هذه الرسوم تمنحنا حسا بما كانت عليه حياة الناس، وماذا كانوا يعملون، وما شكل وجوههم، مع وجود الرغبة في الرسوم بالحفاظ على هذه الذاكرة، وهو الدور الذي اتخذته السينما في العصر الحالي. وأكد ساليس أنه في عصر يحاول فيه البعض محو الذاكرة، تأتي أهمية السينما كوسيلة للمقاومة، وإعادة بناء الذاكرة، سواء من خلال فيلم روائي طويل أو عمل مصور بكاميرا الهاتف فلا يهم كيف نقوم بتوثيق الأحداث، المهم توثيقها، والحفاظ عليها، مضيفا أن السينما تعكس ما كان عليه حالنا في هذا التوقيت بالتحديد، وتمنحنا وسيلة غير تقليدية للمقاومة، والحفاظ على الذاكرة، فالفيلم يصبح ذكرى ووثيقة تعكس حركة الهوية. وعلق على الصدى المحلي والدولي الذى حظى به فيلمه «أنا ما زلت هنا» بأنه كان له صدى كبير خاصة على المستوى المحلي، وبين الشباب البرازيلي، إذ أصبح فيلمهم، لأنه منحهم الفرصة لمعرفة جزء من تاريخهم الذى تم إخفاؤه عمدا، وما عاشته عائلاتهم، في خلال فترة الديكتاتورية في البرازيل. أما المخرج الفلبيني لاف دياز - المعروف بأفلامه الطويلة ذات الإيقاع البطيء، وتتبع مظاهر الحياة والمجتمع في الفلبين، وصاحب الفيلم الملحمي «تطور أسرة فلبينية» (2004) الذي يمتد لـ11 ساعة - فهو يرفض الهيمنة الأمريكية على صناعة السينما، ويرى أن الولايات المتحدة تسعى دائما لفرض هيمنتها ليس فقط على مستوى السياسة، وإنما من خلال الفن أيضا. وقال - في تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، - إن الفن لديه القدرة على التغيير، وتحطيم الجدران التي فرضتها الفاشية والهيمنة الأمريكية على الدول الأضعف. ويؤكد أن الأمر يعتمد على قوة الفنان ورؤيته، مضيفا أنه من المؤسف أن النظرة السائدة لدى بعض الأنظمة السياسية الحاكمة تتمحور حول التركيز على الجوانب السياسية والاقتصادية، وتهميش الفن والثقافة، قائلا: «إذا أعطيت الأولوية للفن والثقافة فسيكون هذا أفضل للعالم، وربما يوقف العديد من الصراعات، ذلك أن أكبر خطيئة ترتكبها الأنظمة الحاكمة هي تهميش الثقافة التي تشكل روح البشرية».

المدن
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- المدن
"أنا ما زلتُ هنا"...الوحوش تقيم بيننا
فاز الفيلم البرازيلي "أنا ما زلتُ هنا"، بجائزة أوسكار لأفضل فيلم دولي بفضل تناوله مصير عائلة مزقتها الديكتاتورية العسكرية في البرازيل. تذكيرٌ قوي بأن الوحوش المدافعة عن مذبحة غزة تُقيم بيننا. شاهدتُ "ما زلتُ هنا" للمرة الأولى في مهرجان نيويورك السينمائي، الخريف الماضي. هو الفيلم الجديد لوالتر ساليس، الفائز أخيراً بأوسكار أفضل فيلم دولي، والدائر حول اختفاء ناشط معارض أثناء الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. كنت أجلس بجوار امرأة برازيلية شابّة، وبينما كنّا نتجاذب أطراف الحديث سألتها عما قد تطرحه على المخرج إذا سنحت لها الفرصة. فأجابتني بأنها تودّ معرفة ما إذا كان يعتقد أن الفيلم قادر على نشر الوعي بما حدث خلال تلك الفترة وحثّ الناس على مواجهة إرثها. ولم يكن سؤالي مجرّداً؛ فقد كنت أنوي إجراء مقابلة مع ساليس في اليوم التالي، ووجّهت سؤال المرأة إلى ساليس على النحو اللائق، فأعرب عن أمله في أن يخدم الفيلم هذه الوظيفة في البرازيل ـ التي لم تستوعب حقيقة ماضيها قطّ، على النقيض مثلاً من جارتيها الأرجنتين وأوروغواي. تحقّقت آمال ساليس على نحوٍ واف. فقد شاهد أكثر من ثلاثة ملايين برازيلي فيلمه في دور العرض، وأثار الفيلم مناقشات مهمّة حول تاريخ الأمّة. مثل هذه المناقشة ضرورية خصوصاً الآن، حيث كانت هذه اللحظة الرهيبة على وشك التكرار مؤخراً: في يناير/كانون الثاني 2023، رفض أنصار الرئيس المنتهية ولايته خايير بولسونارو قبول خسارته أمام لولا دا سيلفا واقتحموا مجمّع العاصمة في برازيليا في محاولة لتنظيم انقلاب. نادراً ما يأتي فيلم سياسي في مثل هذه اللحظة المواتية وبمثل هذا التأثير المشهود. يروي الفيلم اختفاء عضو الكونغرس البرازيلي السابق روبنز بايفا، الذي ساعد معارضي الحكومة العسكرية حتى أخذه من منزله من قبل الجيش في العام 1971 ولم يُر مرة أخرى. أمضت زوجته يونيس سنوات في محاولة الوصول إلى حقيقة مصير زوجها، سعيٌ قادها إلى كلية الحقوق والتزامها طيلة حياتها كمحامية في مجال حقوق الإنسان. (نجمة الفيلم هي فرناندا توريس، التي تلعب دور يونيس، وتصوّرها كشخصية قوية لا تلين وبطلة هادئة، ملتزمة بكشف الحقيقة والحفاظ على تماسك أسرتها.) بعد عقود، تم التأكيد بأن بايفا تعرّض للتعذيب والقتل في اليوم التالي لاختطافه/اختفائه. كان ساليس، الذي فرّت عائلته من البرازيل لفترة من الوقت بعد الانقلاب، صديقاً لإحدى بنات بايفا؛ وبالتالي فالفيلم ليس مجرد عمل تكريمي وتذكير سياسي، بل أيضاً عودة إلى مراهقته وحساب لماضيه. إنه عملٌ مصنوع بشكلٍ جميل. النصف ساعة الأولى (بينما كانت الأسرة لا تزال معاً وتعيش الحياة على أكمل وجه)، مصوَّرة بكاميرا حيوية دائمة الحركة، على خلفية موسيقى البوب البرازيلية في ذلك الوقت؛ بينما بعد اختفاء روبنز، اختفى أيضاً الضوء الساطع والموسيقى والحركة. تعمل جميع عناصر هذه التحفة الفنية على التعبير عن المأساة العميقة لما حدث لروبنز وعائلته والبرازيل. بعيداً من مشابهات الوحشية والصلف المعهودة في كل نظامٍ قمعي – كما نعرفها ونألفها في منطقتنا - ما يلفت الانتباه كثيراً في الفيلم هو العدد اللامتناهي لمسؤولي النظام المتعاونين الذين ارتكبوا انتهاكات ضد الرجال والنساء والأطفال بلا مبالاة وبضمير حيّ. كأنهم بمثابة تذكير بأن الكثير منهم ومَن على شاكلتهم يعيشون بيننا، أولئك الذين لم يفعلوا سوى القليل لإخفاء هويّتهم على مدى الأشهر الـ16 الأخرة منذ بدء المذبحة الإسرائيلية-الأميركية بحق الفلسطينيين. إنهم الساسة الذين يحرّفون اللغة والقانون الدولي عبر وصفهم العقاب الجماعي لشعب غزة من خلال القصف الشامل والتجويع - وهي جرائم ضد الإنسانية - بأنها "دفاع عن النفس". إنهم ضبّاط الشرطة الأوروبيون الذين يداهمون منازل الناس، ويحتجزون ويعتقلون الصحافيين المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان، بما في ذلك اليهود، بسبب احتجاجهم على المذبحة في غزة. إنهم الصحافيون المؤسّسون الذين يتظاهرون بأن المذبحة التي لحقت بشعب غزة ليست سوى قصة إخبارية روتينية أخرى، أقل أهمية من وفاة ممثل مسنّ، أو نتيجة مباراة مهمة في لعبة جماهيرية. وأكثر من أي شيء آخر، هم جيش من الناس العاديين على وسائل التواصل الاجتماعي، يسخرون من عائلات وذوي أطفال فلسطينيين مزّقتهم قنابل قصف إسرائيلي زودتّها بها الولايات المتحدة؛ يردّدون مزاعم لا نهاية لها عن "غزة وود"، وكأن تدمير المنطقة الصغيرة، الممكن رؤيتها من الفضاء الخارجي، خيالٌ محض وأن الضحايا الوحيدين هم مقاتلو حماس؛ يدافعون عن اختطاف مئات الأطباء والممرضات من مستشفيات غزة ونقلهم إلى "معسكرات اعتقال" حيث يعدّ التعذيب والانتهاك الجنسي والاغتصاب إجراءً قانونياً مشروعاً؛ يبرّرون تدمير مستشفيات غزة وترك الأطفال الخدّج والنساء الحوامل والمرضى وكبار السنّ ليموتوا، على أساس مزاعم إسرائيلية لا أساس لها من الصحة تخدم فقط أكاذيبها بأن كل مستشفى "مركز قيادة وسيطرة" لحماس؛ يشجّعون محو الفيلم الوثائقي الوحيد عن غزة الذي يضفي طابعاً إنسانياً على أطفالها لأن والد الراوي البالغ من العمر 13 عاماً عالمٌ معيّن من قبل حكومة حماس للإشراف على ما كان قطاعها الزراعي قبل أن تدمّر إسرائيل كل نباتات القطاع. هؤلاء الناس يعيشون بيننا. ويزدادون ثقة يوما بعد يوم. وفي يوم من الأيام، إذا لم نقاومهم الآن، فسيضعون غطاءً على رؤوسنا ليأخذونا إلى مكان سرّي. سيجلسون أمامنا، ويطرحون علينا الأسئلة نفسها مراراً وتكراراً، ويجعلوننا نتصفّح ألبومات الصور للعثور على وجوهٍ نعرفها، وأشخاص يمكننا الإبلاغ عنهم. سيقودوننا إلى زنازين قذرة، حيث يوجد رفّ صلب للنوم، ولا بطانية لتدفئتنا، ولا فرصة للاستحمام، وحفرة في الأرض للمرحاض، ووجبة واحدة لتغذيتنا طوال اليوم. سيرافقوننا بصمتٍ عبر ممرّات مظلمة طويلة إلى غرفة حيث ينتظروننا. سيكون هناك كرسي في وسط غرفة فارغة. سيومئون لنا بالجلوس. وبعد ذلك سيبدأ الأمر.