logo
نقلة نوعية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة وتفتح آفاقًا أوسع للنمو الاقتصادي والأمني

نقلة نوعية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة وتفتح آفاقًا أوسع للنمو الاقتصادي والأمني

أكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب النائب أحمد السلوم أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى المملكة المتحدة، تجسّد عمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة، وتكرّس ما تشهده هذه العلاقات من تطور مستمر ونمو متصاعد على كافة المستويات، لاسيما في المجالين الاقتصادي والأمني، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار السلوم إلى الأهمية الاستراتيجية الكبرى لانضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، وذلك استجابة للدعوة المشتركة من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية. واعتبر أن هذا الانضمام يمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الدولي لمملكة البحرين، ويعكس الثقة المتزايدة بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما يفتح المجال أمام مزيد من التكامل والتنسيق في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد بين الدول الأعضاء في الاتفاقية.
ونوّه رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية إلى أن ما تم توقيعه خلال الزيارة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل إضافة استراتيجية لمجالات التعاون الاقتصادي بين البحرين والمملكة المتحدة، وفي مقدمتها الشراكة الاستراتيجية الثانية في مجال الاستثمار والتعاون، والتي تعزز من حجم الاستثمارات المتبادلة، وتخلق فرصًا نوعية للنمو الاقتصادي في القطاعات ذات الأولوية المشتركة مثل الخدمات المالية، والتكنولوجيا، والصناعة، إلى جانب دعم جهود خفض انبعاثات الكربون. وأشاد السلوم بما تضمنته الشراكة من استثمارات جديدة بقيمة ملياري جنيه استرليني من القطاع الخاص البحريني في السوق البريطانية، ما يعكس متانة الشراكة وثقة المستثمر البحريني في البيئة الاقتصادية بالمملكة المتحدة.
كما ثمّن السلوم اتفاقية التعاون الدفاعي التي تم توقيعها خلال الزيارة، معتبرًا أنها تكرّس الالتزام المشترك بحفظ الأمن الإقليمي، وتعزز من قدرات الشراكة الدفاعية والعسكرية بين البلدين، خاصة في مجال التعاون البحري والتدريب المشترك، بما يسهم في دعم الاستقرار في منطقة الخليج والمنطقة الأوسع.
وأكد السلوم أن هذه النتائج تمثل انعكاسًا واضحًا لما يحظى به مسار العلاقات البحرينية البريطانية من رعاية ودعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وبتوجيه ومتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو ما يسهم في تعزيز البيئة الاقتصادية البحرينية وجعلها أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات الدولية، وتوسيع الفرص أمام المستثمرين البحرينيين في الخارج، في إطار مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها المملكة.
وختم السلوم تصريحه بالتأكيد على أن مجلس النواب، ومن خلال لجانه المختصة، سيواصل دعم كافة المبادرات والبرامج الاقتصادية التي تسهم في ترجمة مخرجات هذه الاتفاقيات إلى مشاريع وفرص حقيقية تخدم المواطن البحريني، وترفع من مستوى التنافسية الاقتصادية، وتعزز مكانة البحرين كشريك اقتصادي موثوق ومؤثر على الساحة الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نواب يشيدون بنتائج مشاركة وفد مملكة البحرين في منتدى "سانت بطرسبرغ" برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد ويؤكدون عمق الشراكة مع روسيا الاتحادية
نواب يشيدون بنتائج مشاركة وفد مملكة البحرين في منتدى "سانت بطرسبرغ" برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد ويؤكدون عمق الشراكة مع روسيا الاتحادية

البلاد البحرينية

timeمنذ 43 دقائق

  • البلاد البحرينية

نواب يشيدون بنتائج مشاركة وفد مملكة البحرين في منتدى "سانت بطرسبرغ" برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد ويؤكدون عمق الشراكة مع روسيا الاتحادية

جهود مملكة البحرين إقليمياً ودولياً أمام المنتدى، الذي شارك فيه قادة العالم وكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة، خياراً فاعلاً لتسليط الضوء على ما تشهده مملكة البحرين من تطور شامل ومتكامل في كافة المجالات، وخاصة في بناء بنية تحتية رقمية متطورة، باعتبارها من أبرز التوجهات الدولية العصرية والمستقبلية. وأضاف بأن الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والدول الصديقة ومنها جمهورية روسيا الاتحادية نموذجاً يحتذى، منوّهاً إلى ما تضمّنته كلمة سموه من ركائز السياسة الخارجية الحكيمة، وإبراز المملكة كمركز اقتصادي جاذب للاستثمارات، وتسليط الضوء على رسالة مملكة البحرين الحضارية، الداعية للسلام والتعايش، والتعاون والتكامل، وتحقيق تطلعات الدول والشعوب، في التنمية المستدامة للحاضر والمستقبل. وفي سياق متصل، أعرب النائب محمد يوسف المعرفي، نائب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، عن عميق الفخر والاعتزاز للنتائج المثمرة التي حققتها زيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، إلى روسيا الاتحادية، ورئاسة سموه وفد مملكة البحرين كضيف شرف رسمي في منتدى "سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي"، والتي عكست المستوى الرفيع للعلاقات البحرينية الروسية، والدور السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لمملكة البحرين، وحرصها المستمر على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، في ظل ما تحظى به من رعاية ملكية سامية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وأشاد المعرفي، بما حققته مشاركة مملكة البحرين الفاعلة في هذا المنتدى، وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الصناعة، والتجارة، والسياحة، والمواصفات والمقاييس، والشؤون الجمركية والضريبية، وقطاعات الوقود والطاقة، والإعلام ووكالات الأنباء، وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى مذكرة دبلوماسية لتنظيم دخول وإقامة ومغادرة أفراد أطقم الطيران، والتنسيق بين غرف التجارة والصناعة في البلدين الصديقين. وأشار المعرفي إلى المضامين والمحاور الهامة التي تضمنتّها الكلمة التي ألقاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في منتدى "سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025"، الذي يقام تحت شعار "القيم المشتركة - أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب"، ولقاءاته مع فخامة الرئيس الروسي وكبار المسؤولين في موسكو. كما نوّه المعرفي إلى حرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تأكيد مساعي مملكة البحرين إلى تسهيل حركة الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير التشريعات والتسهيلات التي تعزز من بيئة الأعمال، وإيمانها العميق بأن الابتكار والإبداع ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وهو ما يعكس الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، في جعل مملكة البحرين مركزاً اقتصادياً حيوياً في المنطقة، وتوسيع آفاق التعاون بين المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وأضاف المعرفي، بأن استعراض سموه لجهود مملكة البحرين في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتبني سياسات اقتصادية مدروسة تستهدف تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك القطاعات التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع تعزز التنافسية، وفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الصديقة، جسد الرؤية البحرينية المستقبلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما فيه خير شعبها، وخير دول وشعوب الدول الصديقة.

أعضاء "الشورى": مشاركة البحرين في منتدى سانت بطرسبرغ تعزيز للعلاقات الاستراتيجية وإبراز لنجاحات اقتصادية نوعية وطموحة
أعضاء "الشورى": مشاركة البحرين في منتدى سانت بطرسبرغ تعزيز للعلاقات الاستراتيجية وإبراز لنجاحات اقتصادية نوعية وطموحة

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد البحرينية

أعضاء "الشورى": مشاركة البحرين في منتدى سانت بطرسبرغ تعزيز للعلاقات الاستراتيجية وإبراز لنجاحات اقتصادية نوعية وطموحة

أكد عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى على أهمية النتائج التي تحققت في إطار مشاركة وفد مملكة البحرين برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في الدورة الثامنة والعشرين من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025، بحضور فخامة الرئيـس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحاديـة الصديقة، وعدد من الرؤساء وكبار المسئولين من مختلف دول العالم، والذي شاركت فيه مملكة البحرين بصفة ضيف شرف رسمي في المنتدى الذي حمل عنوان "القيم المشتركة: أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب". لافتين إلى ما تمثله هذه المشاركة من تأكيد على حرص مملكة البحرين تجاه تعزيز علاقاتها الاستراتيجية الدولية، ومتانة العلاقات الثنائية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، في ظل ما تحظى به من دعم ورعاية من القيادة الحكيمة في البلدين الصديقين، معتبرين أن المنتدى قد شكل منصة اقتصادية مهمة لإبراز المبادرات الاقتصادية الطموحة والنوعية التي تتبناها المملكة نحو تحقيق تنمية واعدة ومستدامة، وإبرازها أمام العالم. من جانبه، أشاد سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بمشاركة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، على رأس وفد يضم عدد من الوزراء والمسؤولين، والتي تعكس الاهتمام الكبير التي توليه المملكة تجاه تعزيز الحوار الاقتصادي الدولي، وبناء جسور التعاون بين الدول لدعم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، تنفيذًا لرؤى وتطلعات القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. لافتا إلى ما يمثله هذا المنتدى من فرصة مثالية لإبراز المبادرات الاقتصادية الطموحة التي تتبناها البحرين، والنجاحات المتحققة نتاج الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها الحكومة الموقرة، وفي إطار من الشراكة مع القطاع الخاص، مثمنًا ما جاء في كلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد خلال المنتدى، والتي عكست الواقع الاقتصادي المتطور الذي تعيشه المملكة. كما ثمنت سعادة الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى مشاركة وفد مملكة البحرين في هذا المنتدى الاقتصادي المهم، والنتائج المتحققه عن هذه المشاركة والزيارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، على صعيد إبراز مكانة مملكة البحرين كوجهة استثمارية جاذبة ومستقرة، استنادًا إلى رؤية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الداعمة للتنمية الشاملة والمستدامة، بمتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ونوهت د. الفاضل إلى أن مشاركة مملكة البحرين بصفة ضيف شرف في المنتدى، برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، تعكس حرص البحرين على تعزيز علاقاتها الاقتصادية الاستراتيجية مع دول العالم، ومع الجمهورية الروسية بشكل خاص، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأشارت د. الفاضل إلى أن المحاور المتعددة التي طرحت خلال كلمه سموه عكست مستوى متقدم لمجالات واعدة حققت فيها مملكة البحرين تقدمًا كبيرًا، كالابتكار في الاقتصاد الرقمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودفعها نحو الريادة والتميز لتبرز كمشاريع ناجحة تعكس مستوى الدعم والاهتمام الموجه إليها في مختلف الاستراتيجيات والخطط الوطنية. ومن جهته، أعرب سعادة السيد خالد حسين المسقطي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى عن إشادته بالمشاركة الفعالة والمتميزة لوفد مملكة البحرين في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي، برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والتي كان لها كبير الأثر في إبراز مملكة البحرين على الساحة الاقتصادية الدولية، لافتا إلى أن الدعم المتواصل من لدن القيادة الحكيمة حفظها الله تجاه تعزيز مجالات الشراكة والتعاون الدولي في المجالات المختلفة ومن بينها الشراكات الاقتصادية، يخلق مسارات مهمة نحو استدامة التقدم والتطور الذي يعود بالخير على الجميع. وأكد المسقطي على أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا تجاه تطوير تشريعاتها الوطنية، وبناء القاعدة القانونية الصلبة التي تدعم بيئة الاستثمار والأعمال، بما يتوافق مع تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين، وتحرص على أن يكون المواطن هو محور تنميتها ونهضتها، منوهًا بالنتائج المتحققة نظير هذه المشاركة على مستوى سمعة المملكة ومكانتها. كما لفت سعادة السيد صادق عيد آل رحمه عضو مجلس الشورى، إلى أن هذه المشاركة البارزة في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي، ومن خلال وفد رفيع المستوى برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ووزراء ومسؤولين عن قطاعات مهمة وأساسية، إنما تؤكد مملكة البحرين من خلاله على التزامها الدولي بمسيرة التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها، إضافة إلى تعزيز علاقاتها في الجانب الاقتصادي مع دول العالم. واشاد آل رحمه بما تم من توقيع لمذكرات تفاهم بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية في مجال التقنيات والمعدات لقطاع الوقود والطاقة، ومع مركز التصدير الروسي، وفي المجال السياحي كذلك، والتي هي إضافة قيمه للعلاقات الاستراتيجية الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، والدفع بها لأفاق أرحب وأكثر تقدمًا في المستقبل. فيما أعتبر سعادة الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد عضو مجلس الشورى، أن مملكة البحرين من خلال مشاركتها البارزة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، تُثبت مجددًا مكانتها وجهودها وقدرتها على تحقيق المبادرات الاقتصادية الطموحة التي تتماشى مع رؤيتها الاقتصادية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتطوير بيئة الأعمال والاستثمار، وفق نهج ورؤية طموحة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمتابعة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وأضاف البنمحمد "إن مشاركة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على راس وفد مملكة البحرين في هذا المنتدى كان لها أثر بالغ في تعزيز مكانة البحرين على الساحة الاقتصادية الدولية، وفي الدفع نحو فتح مجالات أرحب للتعاون الاقتصادي مع جمهورية روسيا الاتحادية"، مؤكدًا أهمية بناء هذه الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة، لمواصلة تحقيق تقدم ملموس في مكانة المملكة عالميًا، وإبرازها كوجهة اقتصادية جاذبة للاستثمار وداعمة للتنافسية.

بوشهر.. حين يُطال الخليج بنيران لم يُشعلها
بوشهر.. حين يُطال الخليج بنيران لم يُشعلها

الوطن

timeمنذ 3 ساعات

  • الوطن

بوشهر.. حين يُطال الخليج بنيران لم يُشعلها

في لحظة من البجاحة السياسية التي تجيدها بعض الأصوات المتطرفة في إسرائيل، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دول الخليج بتمويل حرب بلاده ضد إيران، بحجة أن إسرائيل "تقوم بالعمل القذر نيابة عن العالم". وكأن على دول الخليج العربي أن يدفع ثمن مغامرات لم يشارك فيها، فقط لأنه ناجح اقتصادياً! نسي أو تناسى أن دول الخليج ليست طرفاً في إشعال هذه الصراعات، بل تسعى دائماً لاحتوائها، وأن نجاحها هو نموذج سياسي واقتصادي يُحتذى به. هذا المطلب الذي فيه الكثير من الاستخفاف بسيادة الدول، وتجاهل فجٌّ لموقف الخليج الواضح، وبالأخص موقف مملكة البحرين الذي عبّر عنه صراحة معالي وزير الداخلية حين قال: "البحرين ليست طرفاً في الحرب، ولن تكون"، كلمات حاسمة تختصر الموقف البحريني المتوازن، القائم على الحكمة والالتزام بمبادئ السلام التي أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي كان ولايزال أحد أبرز الأصوات الداعية للتسامح والتعايش في العالم في زمن مزقته الحروب، ولعل مواقف جلالته في المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما في "قمة القاهرة للسلام"، خير شاهد على أن البحرين تملك بوصلة أخلاقية وسياسية لا تحيد عنها، مهما ارتفعت أصوات المدافع. الأزمة لم تتوقف عند حدود الخطاب السياسي، ولكنها امتدت إلى ما هو أخطر بكثير، إعلان متحدث عسكري إسرائيلي، قبل أن يتراجع لاحقاً، عن قصف مفاعل بوشهر النووي الإيراني الواقع على ضفاف الخليج العربي، ورغم أن إسرائيل نفت لاحقاً أن يكون المفاعل قد استُهدف، فإن مجرد ورود هذه العبارة في خطاب رسمي كافٍ لإشعال عاصفة دبلوماسية وبيئية. الفرق بين قصف منشآت تخصيب اليورانيوم مثل نطنز أو أراك، وقصف مفاعل نووي فعّال كمنشأة بوشهر، يكمن في الأثر الكارثي المحتمل على حياة الخليج بأكملها، فبينما لا تُصدر منشآت التخصيب إشعاعات مباشرة عند استهدافها، فإن ضرب مفاعل نووي قد يتسبب في تسرب إشعاعي يلوّث مياه الخليج، ويهدد المدن الساحلية، ويعطل محطات تحلية المياه التي تعتمد عليها الدول بشكل شبه كامل، فالبحرين تعتمد كلياً على التحلية، وقطر والكويت كذلك، بينما تصل النسبة في الإمارات إلى أكثر من 80%، وحدوث تلوث إشعاعي في بوشهر قد يخرج هذه المحطات عن الخدمة خلال ساعات قليلة، مما قد يؤدي إلى أزمة صحية وبيئية غير مسبوقة في المنطقة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت عن قلقها الشديد، مشددة على ضرورة تقديم معلومات دقيقة بشأن أي استهداف لمواقع نووية، أما روسيا التي يتواجد أكثر من 600 من خبرائها في مفاعل بوشهر، فسارعت بالمطالبة بوقف فوري لأي هجمات بالقرب من المنشأة، نظراً لحساسية الموقع وخطورته، أما إيران وبالرغم من تأكيدها المستمر على سلمية برنامجها النووي، قامت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محيط المفاعل تحسباً لأي طارئ، وفي تحذير صريح، قال رئيس الوزراء القطري في مارس الماضي: "استهداف بوشهر يعني أن الخليج سيواجه كارثة.. بلا ماء، بلا سمك، بلا حياة". الأخطر أن مفاعل بوشهر يقع في منطقة حساسة جيوسياسياً، وهي منطقة نشطة زلزالياً، ما يضاعف من حجم المخاطر المحيطة به، ففي عام 2013، شهدت المنطقة زلزالاً، وفي يناير 2025، سجّل مركز رصد الزلازل الإيراني هزة أرضية أخرى، ومع أن الهزة لم تُخلّف آثاراً مباشرة، فإنها تذكير بهشاشة الموقع، وبالتهديد المضاعف في حال اقترن النشاط الزلزالي بأي مغامرة عسكرية غير محسوبة قد تُحوّل الخليج إلى مسرح لكارثة لا تُحمد عقباها. بالنظر إلى هذا المشهد المتأزم، تبرز مواقف البحرين كنهج متزن وسط ضجيج التصعيد، رافضة الانجرار وراء منطق السلاح، ومتمسكة بثبات بمبدأ السلام كخيار استراتيجي أساسي، فجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، رائد السلام وحكيم الأمة، الذي أطلق مركزاً عالمياً للتعايش السلمي، يُجسّد برؤيته السامية وفكره المتبصر نموذجاً قيادياً نادراً في عالم مليء بالأزمات. إن جلالته، المُدرك بعُمق لحقيقة أن الحروب لا تجلب وراءها أمناً ولا استقراراً، ولكنها تُخلّف وراءها الكثير من الكراهية والفرقة والدمار، كما يؤمن جلالته إيماناً راسخاً بأن السلام لا يُصنع بالقوة ولا يُفرض من فوهة البندقية، بل يُبنى على أسس الحوار، والتفاهم، والمفاوضات الحكيمة. لقد جعل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه من التعايش السلمي رسالة راسخة، ومن الدبلوماسية الحكيمة نهجاً ثابتاً، مكّنه من ترسيخ مكانته بين أبرز القادة العالميين الداعين للسلام والتفاهم بين الشعوب. إن الخليج العربي ليس "صرافاً آلياً" لحروب الآخرين، ولا ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الطامحة للهيمنة، فهذه الأرض التي كانت دوماً شرياناً نابضاً بالحياة، ترفض أن تُجر إلى صراعات لم تخترها. وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن أي تهديد لمنشأة بوشهر لا يطال إيران وحدها، ولكنه يعرّض حياة الملايين في الجهة المقابلة للخطر، وأن أي صاروخ طائش قد يحوّل الخليج من مركز للتبادل الحضاري إلى بحر من الرماد. لقد آن أوان الإنصات لصوت العقل، واحترام خصوصية هذه المنطقة كواحة استقرار، لا كوقود لحروب لا تخصّها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store