
الأسواق تتنفس الصعداء بعد الضربة الأميركية على إيران… فهل الهدوء موقت؟
بدأت الأسواق المالية العربية والعالمية أولى جلسات الأسبوع، اليوم الإثنين، بردود فعل اتسمت بالهدوء النسبي، بعد الضربة الأميركية الأخيرة على إيران، والتي أثارت قلقًا دوليًا من احتمال اتساع رقعة التوتر في الشرق الأوسط. المفاجئ في المشهد المالي اليوم لم يكن التصعيد العسكري في ذاته، بل ردة فعل الأسواق التي لم تعكس حالة ذعر أو اندفاع نحو البيع كما يُتوقع عادة في أوقات التوترات الجيوسياسية.
ففي الخليج العربي، استهلت البورصات جلساتها على ارتفاع ملحوظ. السوق الإماراتية شهدت صعودًا في مؤشر دبي بنسبة 1% وأبوظبي بنسبة 0.2%، بدعم من أسهم العقار والمصارف، مثل إعمار وبنك دبي الإسلامي. وفي السعودية، أغلق المؤشر العام على مكاسب بلغت حوالى 0.7%، في وقت ارتفعت فيه أسهم أرامكو ومصرف الراجحي، ما يعكس ثقة المستثمرين بمناعة السوق السعودية أمام التوترات الإقليمية.
أما في قطر، فقد صعد مؤشر البورصة بنسبة 1.3%، مدعومًا بارتفاعات في القطاع البنكي، تحديدًا بنك قطر الوطني وقطر الإسلامي. السوق المصرية سجلت قفزة لافتة بلغت 2.5% في مؤشر EGX30، في حين ارتفعت السوق الإسرائيلية بنسبة 1.2%، وهو ما يدل على أن المستثمرين الإقليميين يتعاملون مع الضربة الأميركية على أنها عملية محدودة لن تتطور إلى حرب شاملة، على الأقل في المدى القصير.
في الأسواق العالمية، تفاعل سعر النفط بشكل مبدئي مع التوتر، بحيث ارتفع خام برنت إلى نحو 81 دولارًا للبرميل، قبل أن يعود إلى مستوى 77.6 دولارًا، ما يعكس تقلبات مرتبطة بالتصعيد، لكن دون ذعر حقيقي. السبب الأساسي وراء هذا التراجع هو عدم وجود مؤشرات ملموسة على نية إيران الرد المباشر في الوقت الحالي، خصوصًا على مستوى استهداف ممرات الطاقة مثل مضيق هرمز، الذي تمرّ عبره 20% من إمدادات النفط العالمية.
من جهة أخرى، لم يكن الذهب هو الملاذ الأول، كما هو متوقع عادة. فقد تراجع سعره قليلًا إلى نحو 3,355 دولارًا للأونصة بعد أن سجل ارتفاعًا في ساعات الليل. واللافت أن المستثمرين فضلوا التوجه نحو الدولار الأميركي، الذي ارتفع مؤشره (DXY) بنسبة قاربت 0.4%، في تأكيد على أن الأسواق ترى في العملة الأميركية أداة تحوّط أسرع وأكثر فعالية من الذهب.
تُظهر هذه المؤشرات مجتمعة أن الأسواق لا تتوقع حتى اللحظة ردًا إيرانيًا واسعًا على الضربة الأميركية، بل تتعامل معها كضربة موضعية تهدف إلى إرسال رسالة سياسية أكثر من كونها بداية لحرب إقليمية. ومع ذلك، فإن اتجاه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الدولار الأميركي والفرنك السويسري، والتريث في دخول الأسواق الآسيوية، يعكس أن الحذر ما زال قائمًا.
التساؤل الكبير الآن يتمحور حول ما إذا كانت إيران سترد، وبأي حجم؟ فإذا اقتصر الرد الإيراني على بيانات إعلامية أو عمليات غير مباشرة عبر الحلفاء الإقليميين، فسيكون تأثيره محدودًا على الأسواق. أما إذا شمل الرد ضرب مصالح أميركية أو حلفاء واشنطن في الخليج، أو تهديد حركة الملاحة في مضيق هرمز، فإن السوق ستتغير جذريًا، وسنشهد موجة بيع عنيفة وارتفاعات كبيرة في أسعار الطاقة والذهب.
الأسواق في هذه اللحظة تُبقي أنفاسها محبوسة، في انتظار الخطوة التالية. المشهد الحالي يوحي أن المستثمرين يراهنون على العقلانية وضبط النفس، لكن هذا الرهان قد ينقلب بسرعة إذا خرج التصعيد عن السيطرة. وفي كل الأحوال، يبقى الاتجاه نحو الملاذات الآمنة هو المؤشر الذي يجب مراقبته بدقة، فهو المرآة الحقيقية لهواجس الأسواق العالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
جولد بيليون: الذهب يتراجع مع بداية الأسبوع رغم التوترات.. الدولار ينتصر كملاذ آمن
انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع بداية تداولات الأسبوع حيث فضلت الأسواق الاستثمار في الدولار كملاذ آمن على حساب الذهب عقب الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين تراقب الأسواق عن كثب رد إيران. وسجل سعر اونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 3347 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3383 دولار للأونصة وفق جولد بيليون. يأتي هذا بعد انخفاض الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.9% ليواجه حالياً مستوى الدعم حول المستوى 3350 دولار للأونصة وفي حال نجح السعر في كسر هذا المستوى سيمتد التراجع إلى مستويات 3325 دولار للأونصة. تعرض الذهب لضغط سلبي بسبب قوة الدولار الأمريكي بعد أن لجأ المتداولين إلى الدولار كملاذ آمن ليرتفع مقابل العملات الأخرى، ويدفع الذهب إلى الهبوط في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما. هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث زعم الرئيس دونالد ترامب أن الضربات دمرت هذه المنشآت، مما أوقف برنامج إيران النووي. كما صرح ترامب بأن هجوم نهاية الأسبوع كان مدفوعًا إلى حد كبير بمخاوف من تطوير طهران لسلاح نووي، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين نفوا مرارًا هذه المزاعم. تسببت الضربة الأمريكية في تصعيد كبير في الصراع في الشرق الأوسط، حيث حذرت طهران من حقها في الرد، وذكرت التقارير أن إيران قد تغلق مضيق هرمز وهو قناة الشحن رئيسية لـ 20% من الطاقة في العالم. المخاوف من الرد الإيراني دفعت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع بشكل حاد، مما زاد من المخاوف من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يدعم التضخم العالمي والذي يؤدي بدوره إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. تسبب هذا السيناريو في ارتفاع الدولار بشكل عام بعد الدعم الذي حصل عليه الأسبوع الماضي من اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي ثبت أسعار الفائدة، وقلل من توقعات خفض أسعار الفائدة على المدى المتوسط إلى الطويل، ليؤثر بشكل سلبي على الذهب. ومن المقرر أن يتحدث عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وأبرزهم رئيس البنك جيروم باول الذي سيقدم شهادة لمدة يومين أمام الكونجرس اعتبارًا من يوم الثلاثاء. بالرغم من الضغوط السلبية على الذهب حالياً بسبب السياسة النقدية الأمريكية إلا أنه متماسك بشكل كبير بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية التي تبقي الطلب على الذهب كملاذ آمن متواجد بشكل دائم. أيضاً أظهرت إحصائية أجراها مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم تتوقع زيادة احتياطاتها من الذهب كنسبة مئوية من احتياطات النقد الأجنبي خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما تتوقع انخفاض احتياطاتها من الدولار. شارك 73 بنك مركزي عالمي في الدراسة الاستقصائية التي أجراها مجلس الذهب العالمي، وتوقع 76% منهم أن تكون احتياطاتهم من الذهب أعلى خلال خمس سنوات، مقارنة بنسبة 69% في العام الماضي. وتوقع ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين انخفاض احتياطيات البنوك المركزية المقومة بالدولار خلال خمس سنوات مقارنة بنسبة 62% في العام الماضي. أسعار الذهب في مصر عاد الذهب المحلي إلى التراجع خلال تداولات اليوم الاثنين بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس، ويرجع هذا إلى ضعف سعر الذهب العالمي بالرغم من التوترات الجيوسياسية الحالية في الشرق الأوسط، حيث يبقى حركة السعر العالمي العامل الأساسي في تسعير الذهب المحلي حالياً. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4810 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وكان قد أغلق تداولات الأمس عند المستوى 4845 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4800 جنيه للجرام. التراجع الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي بسبب انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي خلال جلسة اليوم، وذلك بعد ارتفاع السعر يوم أمس بسبب تأثير أحداث ضرب الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية. من جهة أخرى يبقى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستقر اليوم وهو ما ساعد على تراجع الذهب المحلي الذي لم يجد دعم اليوم من حركة سعر الصرف، ولكن بشكل عام لم نشهد انخفاض حاد في السعر بسبب الدعم الذي حصل عليه من ارتفاع سعر الصرف خلال الأسبوع الماضي. من جهة أخرى أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج من العملات الأجنبية بنسبة 39% خلال شهر ابريل على مستوى سنوي وصولا إلى 3 مليار دولار بعد أن كان عند 2.2 مليار دولار في ابريل من العام الماضي. بذلك ترتفع تحويلات المصريين من الخارج منذ بداية العام وحتى شهر ابريل بنسبة 72.3% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية تراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم بسبب تزايد الإقبال في الأسواق المالية على الدولار كملاذ آمن بعد الهجمات التي قامت بها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي أضعف الذهب وتسبب في عدم استفادته من التوترات الجيوسياسية الحالية. تراجع سعر الذهب المحلي عند افتتاح جلسة اليوم الاثنين بسبب تراجع سعر الذهب العالمي وذلك بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس أثناء اغلاق الأسواق العالمية، بينما يبقى سعر صرف الدولار مستقر عند مستويات مرتفعة مقابل الدولار ليدعم تسعير الذهب بشكل عام. حتى الآن يتداول سعر الذهب العالمي فوق مستوى الدعم 3350 دولار للأونصة وفي حال نجح السعر في كسر هذا المستوى سيتجه إلى مزيد من الهبوط إلى المستوى 3325 دولار للأونصة، إلا أن مؤشر الزخم يتداول حالياً بشكل حيادي ويقلل من فرص كسر المستوى حاليا. أما عن السعر المحلي: عاد الذهب المحلي عيار 21 ليتداول حول المستوى 4800 جنيه للجرام بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل اعلى مستوى عند 4850 جنيه للجرام، ولكنه تراجع بداية جلسة اليوم ليتداول حالياً عند 4800 جنيه للجرام وسط ترقب لقدرة هذا المستوى على دفع السعر للارتداد لأعلى.


صوت بيروت
منذ 4 ساعات
- صوت بيروت
الأسهم الأوروبية تتأثر سلباً بتصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين بعد أن فاقم قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع مخاوف المستثمرين من تصعيد حدة الصراع في الشرق الأوسط. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة إلى 535.11 نقطة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش. وتراجعت أيضا مؤشرات قياسية رئيسية بالمنطقة. تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات الجوية والصاروخية اليوم مع تصاعد التوتر العالمي بشأن رد طهران المتوقع على هجوم أمريكي على منشآتها النووية مطلع الأسبوع. وتطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على تروث سوشيال أمس الأحد إلى إمكانية تغيير النظام في إيران. وتخشى الأسواق أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، وهو أهم ممر تجاري للنفط في العالم. وقادت أسهم شركات النفط والغاز القطاعات الرابحة على المؤشر الأوروبي بارتفاع 0.7 بالمئة مع صعود أسعار الخام بسبب مخاوف من تعطل إمدادات بعد الهجوم. وتراجع مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه 0.8 بالمئة. وقفز سهم سبكتريس 14.6 بالمئة بعد أن قالت شركة الاستثمار المباشر أدفنت إنها ستستحوذ على الشركة في صفقة قيمتها 4.4 مليار جنيه إسترليني (5.91 مليار دولار). (الدولار = 0.7443 جنيه إسترليني)


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
الأسواق تتنفس الصعداء بعد الضربة الأميركية على إيران… فهل الهدوء موقت؟
بدأت الأسواق المالية العربية والعالمية أولى جلسات الأسبوع، اليوم الإثنين، بردود فعل اتسمت بالهدوء النسبي، بعد الضربة الأميركية الأخيرة على إيران، والتي أثارت قلقًا دوليًا من احتمال اتساع رقعة التوتر في الشرق الأوسط. المفاجئ في المشهد المالي اليوم لم يكن التصعيد العسكري في ذاته، بل ردة فعل الأسواق التي لم تعكس حالة ذعر أو اندفاع نحو البيع كما يُتوقع عادة في أوقات التوترات الجيوسياسية. ففي الخليج العربي، استهلت البورصات جلساتها على ارتفاع ملحوظ. السوق الإماراتية شهدت صعودًا في مؤشر دبي بنسبة 1% وأبوظبي بنسبة 0.2%، بدعم من أسهم العقار والمصارف، مثل إعمار وبنك دبي الإسلامي. وفي السعودية، أغلق المؤشر العام على مكاسب بلغت حوالى 0.7%، في وقت ارتفعت فيه أسهم أرامكو ومصرف الراجحي، ما يعكس ثقة المستثمرين بمناعة السوق السعودية أمام التوترات الإقليمية. أما في قطر، فقد صعد مؤشر البورصة بنسبة 1.3%، مدعومًا بارتفاعات في القطاع البنكي، تحديدًا بنك قطر الوطني وقطر الإسلامي. السوق المصرية سجلت قفزة لافتة بلغت 2.5% في مؤشر EGX30، في حين ارتفعت السوق الإسرائيلية بنسبة 1.2%، وهو ما يدل على أن المستثمرين الإقليميين يتعاملون مع الضربة الأميركية على أنها عملية محدودة لن تتطور إلى حرب شاملة، على الأقل في المدى القصير. في الأسواق العالمية، تفاعل سعر النفط بشكل مبدئي مع التوتر، بحيث ارتفع خام برنت إلى نحو 81 دولارًا للبرميل، قبل أن يعود إلى مستوى 77.6 دولارًا، ما يعكس تقلبات مرتبطة بالتصعيد، لكن دون ذعر حقيقي. السبب الأساسي وراء هذا التراجع هو عدم وجود مؤشرات ملموسة على نية إيران الرد المباشر في الوقت الحالي، خصوصًا على مستوى استهداف ممرات الطاقة مثل مضيق هرمز، الذي تمرّ عبره 20% من إمدادات النفط العالمية. من جهة أخرى، لم يكن الذهب هو الملاذ الأول، كما هو متوقع عادة. فقد تراجع سعره قليلًا إلى نحو 3,355 دولارًا للأونصة بعد أن سجل ارتفاعًا في ساعات الليل. واللافت أن المستثمرين فضلوا التوجه نحو الدولار الأميركي، الذي ارتفع مؤشره (DXY) بنسبة قاربت 0.4%، في تأكيد على أن الأسواق ترى في العملة الأميركية أداة تحوّط أسرع وأكثر فعالية من الذهب. تُظهر هذه المؤشرات مجتمعة أن الأسواق لا تتوقع حتى اللحظة ردًا إيرانيًا واسعًا على الضربة الأميركية، بل تتعامل معها كضربة موضعية تهدف إلى إرسال رسالة سياسية أكثر من كونها بداية لحرب إقليمية. ومع ذلك، فإن اتجاه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الدولار الأميركي والفرنك السويسري، والتريث في دخول الأسواق الآسيوية، يعكس أن الحذر ما زال قائمًا. التساؤل الكبير الآن يتمحور حول ما إذا كانت إيران سترد، وبأي حجم؟ فإذا اقتصر الرد الإيراني على بيانات إعلامية أو عمليات غير مباشرة عبر الحلفاء الإقليميين، فسيكون تأثيره محدودًا على الأسواق. أما إذا شمل الرد ضرب مصالح أميركية أو حلفاء واشنطن في الخليج، أو تهديد حركة الملاحة في مضيق هرمز، فإن السوق ستتغير جذريًا، وسنشهد موجة بيع عنيفة وارتفاعات كبيرة في أسعار الطاقة والذهب. الأسواق في هذه اللحظة تُبقي أنفاسها محبوسة، في انتظار الخطوة التالية. المشهد الحالي يوحي أن المستثمرين يراهنون على العقلانية وضبط النفس، لكن هذا الرهان قد ينقلب بسرعة إذا خرج التصعيد عن السيطرة. وفي كل الأحوال، يبقى الاتجاه نحو الملاذات الآمنة هو المؤشر الذي يجب مراقبته بدقة، فهو المرآة الحقيقية لهواجس الأسواق العالمية.