
غزةـ غوتيريش يدعو للتحقيق بمقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات – DW – 2025/6/2
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحقيق مستقل في مقتل 31 فلسطينيا قرب مركز توزيع مساعدات في قطاع غزة.
أ ف ب، رويترز
خالد سلامة أ ف ب، رويترز
خالد سلامة أ ف ب، رويترز
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين (الثاني من حزيران/يونيو 2025) إلى تحقيق مستقل في مقتل 31 فلسطينيا على الأقل قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة. وقال غوتيريش في بيان: "روّعت إزاء التقارير التي تفيد عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة (...) من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء"، مضيفا "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".
وقال الدفاع المدني في القطاع إنّ 31 شخاص على الأقل قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على مدنيين.
وفي واقعة مماثلة، قالت سلطات الصحة التابعة لحركة حماس في غزة اليوم الاثنين إن قوات إسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية ومقرها الولايات المتحدة.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الجيش الإسرائيلي يقول إنه يحقق في الواقعة
وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين وإنه يحقق في الواقعة بعناية. وذكر في بيان أن القوات التي كانت تنفذ عمليات ليلا في رفح، الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، أطلقت طلقات تحذيرية "لمنع عدد من المشتبه بهم من الاقتراب منها"، مضيفا أن الواقعة حدثت على بعد كيلومتر واحد من موقع توزيع المساعدات.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة ترعاها الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في موقع التوزيع أو المنطقة المحيطة به.
ولم يتسن لرويترز التحقق بصورة مستقلة مما حدث.
نغمة أمل في غزة
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
واليوم الاثنين أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 19 فلسطينيا من بينهم 14 قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ظهر اليوم منزلا في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة استهدفت "منزل عائلة البرش في بلدة جباليا"، موضحا أن من بين القتلى "6 أطفال و3 سيدات". وأشار إلى "وجود أكثر من 20 مفقودا ما يزالون تحت الأنقاض" إذ يحاول الدفاع المدني ومتطوعون بـ"أدوات بدائية لانتشالهم".
وفاة أكثر من 40% من مرضى الفشل الكلوي في غزة
وفي الجانب الصحي، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم الاثنين بأن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا منذ بداية الحرب، في ظل تعذر حصولهم على جلسات الغسيل الكلوي نتيجة تدمير المرافق الصحية وتعطل الخدمات الطبية الأساسية.
وأشارت المصادر إلى أن مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى الواقع شمال القطاع، خرج عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار جسيمة، وكان يعد من المراكز الرئيسية التي تقدم الرعاية لمئات المرضى المصابين بالفشل الكلوي.
وقالت المصادر إن غياب المراكز التخصصية في شمال القطاع يعقد الوضع الصحي للمرضى الذين يعتمدون على الغسيل المنتظم، وسط تحذيرات من تدهور أكبر في حال عدم إعادة تشغيل هذه المرافق أو توفير بدائل عاجلة.
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من انهيار شبه كامل نتيجة الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة بسبب القصف أو نقص الوقود والمستلزمات الطبية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أقل من 30% من المرافق الصحية في غزة تعمل جزئيا، بينما يعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية، خاصة تلك المخصصة للأمراض المزمنة.
وتواجه الفئات الضعيفة، مثل مرضى السرطان والفشل الكلوي صعوبات متزايدة في الوصول إلى الرعاية، في ظل إغلاق المعابر وغياب الإمكانيات اللوجستية لنقل المرضى إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.
وكانت منظمات أممية قد حذرت مرارا من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي، وتزايد أعداد الضحايا بين المدنيين نتيجة عدم توفر الخدمات الطبية الطارئة أو التخصصية.
تحرير: ع.ش
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ يوم واحد
- DW
سياسة برلين شرق الأوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل – DW
من المعروف أنَّ سياسة ألمانيا في الشرق الأوسط تقوم بشكل أساسي على توازنات دقيقة. واليوم وضعت المواجهة بين إيران وإسرائيل علاقات ألمانيا مع إسرائيل تحت مزيد من الضغط. وأمن إسرائيل يعد بالنسبة لألمانيا جزءًا من "مصلحتها الوطنية العليا"، كما وصفته المستشارة السابقة أنغيلا ميركل. والفكرة الأساسية هي أنَّ ألمانيا لديها مسؤولية خاصة تجاه أمن إسرائيل بسبب تاريخها في قتل ملايين اليهود خلال الحقبة النازية. وخليفة ميركل المستشار السابق أولاف شولتس، أكد على هذه "المصلحة الوطنية العليا" بعد قيام حركة حماس الإسلاموية المتطرفة بمذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في إسرائيل. ولكن زيادة قسوة الإجراءات الإسرائيلية باستمرار في قطاع غزة، رداً على هجوم حماس، باتت تُصعّب على الحكومة الألمانية في برلين تحديد موقفها. وفي هذا الصدد قال قبل نحو أسبوعين المستشار الحالي فريدريش ميرتس: "بصراحة، لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ولأي هدف". وأضاف أنَّ إلحاق مثل هذا الضرر بالسكان المدنيين لم يعد من الممكن تبريره بمحاربة إرهاب حماس. ولكن انتقاداته لم تسفر عن أية عواقب؛ فشحنات الأسلحة الألمانية ما تزال مستمرة إلى إسرائيل. ميرتس: إسرائيل تقوم بـ"المهمة القذرة نيابة عنا جميعا" ومن جانبها تدافع إسرائيل عن هجماتها الأخيرة على إيران بقولها إنَّ إيران تمثّل "تهديداً وجودياً ومباشراً لإسرائيل". وتحدّث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن "ضربة استباقية"، مدعياً أنَّ إيران كانت على وشك تطوير قنبلة نووية وأنَّ إسرائيل أرادت منع ذلك. والحكومة الألمانية تشارك إسرائيل مخاوفها بشكل أساسي. وفي هذا الصدد أكد في بيان صحفي صباح اليوم التالي للهجوم المستشار فريدريش ميرتس على "حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها وأمن مواطنيها". وقال إنَّه تحدّث في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنَّ نتنياهو أطلعه على العمليات العسكرية وأهدافها. وأضاف أنَّ "الحكومة الألمانية أعربت مراراً وتكراراً منذ عدة سنين عن قلقها من برنامج إيران النووي المتطور. (...) وهذا البرنامج النووي ينتهك أحكام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ويشكّل تهديداً خطيراً للمنطقة كلها، وخاصة لدولة إسرائيل". ويجب أن يبقى الهدف هو "ألا تطوّر إيران أسلحة نووية". والثلاثاء (17 حزيران/يونيو 2025) أبدى المستشار الألماني على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا، تأييد برلين القوي للضربات الواسعة التي تشنها إسرائيل على إيران. وقال ميرتس "هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعا. نحن أيضاً ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام... جلب الموت والدمار للعالم"، وذلك في مقابلة مع قناة "زي دي اف" الألمانية. أوروبا على "مقاعد المتفرجين" ويقول هانز ياكوب شيندلر، خبير الشرق الأوسط في المنظمة الدولية مشروع مكافحة التطرف، إنَّ رد فعل الحكومة الألمانية كان متوقعاً. وألمانيا تلعب دوراً ثانوياً فقط في صراع الشرق الأوسط ولا تستطيع التوسُّط بشكل فعال. "المفاوضات الأمريكية المباشرة مع الإيرانيين هي الحاسمة"، كما قال شيندلر في حوار مع DW ويضيف: "صيغة التفاوض السابقة - أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية مع الإيرانيين - لم تعد جزءًا من معادلة اليوم. وللأسف، الأوروبيون أصبحوا الآن في هذا النزاع متفرجين لا لاعبين". ولا يعتقد الخبير هانز ياكوب شندلر أنَّ التصعيد الحالي سيغير شيئاً في المبادئ التوجيهية لسياسة ألمانيا تجاه إسرائيل: "نحن لسنا أية دولة أخرى؛ بل نحن ألمانيا بتاريخها الموصوم بالهولوكوست. وبناءً على ذلك لا يوجد أمام ألمانيا على الإطلاق أي خيار أدبي وأخلاقي آخر إلا التضامن مع إسرائيل. ولكن هذا لا يعني أنَّ ألمانيا يجب أن ترضى بشكل تلقائي بكل عملية يقوم بها الجيش الإسرائيلي وبكل قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية"، ويخلص الخبير إلى أن "الحكومة الألمانية الجديدة مستعدة أكثر بكثير لانتقاد إسرائيل من الحكومة الألمانية السابقة". تواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين صورة من: Majid Asgaripour/WANA (West Asia News Agency) via REUTERS بين "مصلحة وطنية" و"تضامن قسري" بعد عمليات القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة ارتفعت في الآونة الأخيرة الأصوات الناقدة لحكومة نتنياهو، وحتى في داخل الحكومة الائتلافية الألمانية المكونة من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي المحافظين والحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويبدو أنَّ بعض أعضاء الحكومة الألمانية يخشون من أن يتم استغلالهم من قبل إسرائيل. وفي هذا الصدد قال في نهاية أيار/مايو وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إنَّ ألمانيا لن تسمح بالضغط عليها من قبل إسرائيل. ولن نسمح بأن "نوضع في وضع يجبرنا على تضامن قسري، لا يمكن أن يكون موجوداً بهذا الشكل". وعلق الوزير فاديفول على الرد الإيراني على إسرائيل خلال زيارته القاهرة. وقال سياسي الحزب المسيحي الديمقراطي: "نحن ندين بشدة الهجوم الإيراني العشوائي على الأراضي الإسرائيلية. تهاجم إيران إسرائيل حالياً بمئات الطائرات المسيرة. وتوجد تقارير حول سقوط مصابين. وهذه التطورات أكثر من مثيرة للقلق". وفاة الناجية من الهولوكوست مارغوت فريدلاندر عن عمر يناهز 103 أعوام To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video مسؤولية ألمانيا تجاه إسرائيل وبعد الهجوم الإسرائيلي، قال في إذاعة دويتشلاند فونك خبير السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسينيش، إنَّ إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. ولكن هذا الحق يرتبط بوجود خطر مباشر وتهديد وجودي. ومن المؤكد أنَّ مجلس الأمن الدولي سيناقش إن كان بإمكان إسرائيل استخدام هذا الحق، بحسب تعبير موتسينيش، الذي شدد في الوقت نفسه على خطورة البرنامج النووي الإيراني. ويثير السؤال إنَّ كان الهجوم الإسرائيلي مشروعاً بموجب القانون الدولي الكثير من الجدل. ويشير خبراء القانون الدولي إلى أنَّ القيام بضربة استباقية لا يمكن تبريره إلا في ظل شروط ضيقة للغاية - مثلًا عند وجود تهديد وشيك لا يمكن تجنّبه بطريقة أخرى. وحول الهجوم الإسرائيلي قال يان فان أكين، رئيس حزب اليسار، في حوار مع DW: "هذا ليس دفاعاً عن النفس، بل هجوم مخالف للقانون الدولي". وأضاف أنَّ "الدول يمكنها بالطبع الدفاع عن نفسها ضد الهجمات. ولكن هنا لم يكن يوجد تهديد بالتعرض لهجوم بأسلحة نووية. بل على العكس: فنحن نعلم من خلال وجود المفتشين الدوليين في إيران أنَّ إيران لا تمتلك في الوقت الحالي على الإطلاق أي يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90 بالمئة، الضرورية لصنع قنبلة". وأضاف أكين أنَّ الهجوم أنهى عمليات التفتيش. ولذلك فإنَّ إيران ستكون الآن قادرة على صنع القنبلة بشكل أسرع "مما لو واصلنا الاعتماد على الدبلوماسية الذكية". ويتوقع فان أكين من الحكومة الألمانية الانضمام إلى الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. ويقول إنَّ "هذا انتهاك للقانون الدولي ويجب إدانته". ويضيف أنَّ الحكومة الألمانية يجب عليها الآن أن تبذل كل ما في وسعها من أجل عدم توقف المفاوضات حول اتفاق نووي جديد مع إيران. وألمانيا لديها "مسؤولية خاصة جداً تجاه إسرائيل، وأمنها وحقها في الوجود. وهذا لن ينتهي ثابت ومستمر، ولكن يجب ألا يمنعنا من انتقاد الحرب المخالفة للقانون الدولي في غزة أو ضد إيران، ومن اتخاذ خطوات مناسبة مثل الاعتراف بدولة فلسطين ووقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل". أمن المؤسسات اليهودية في ألمانيا وفي هذه الأثناء يرى بعض السياسيين الألمان في ضوء التصعيد بين إسرائيل وإيران خطرًا يهدد الوضع الأمني في ألمانيا . ولذلك أعلن وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبرينت عن التنسيق مع وزراء داخلية الولايات الاتحادية لتعزيز الإجراءات الأمنية من أجل حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في ألمانيا. وقال إنَّ هذا يعني أنَّنا مستعدون في حال تطور الوضع في الشرق الأوسط إلى تهديد محتمل في ألمانيا. وكذلك أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنَّ إسرائيل ستغلق جميع قنصلياتها وسفاراتها حول العالم. أعده للعربية: رائد الباش


DW
منذ يوم واحد
- DW
انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جديدة لشبكة دويتشه فيله – DW
تم ترشيح باربارا ماسينغ بالإجماع لخلافة ليمبورغ. وأكد رئيس لجنة الاختيار أنها "الشخص المناسب تمامًا لتطوير دويتشه فيله". وأمست ماسينغ أول امرأة ترأس دويتشه فيله. وفورا أوضحت ماسينغ المبادئ التوجيهية لمنصبها الجديد. في الجولة الأولى من التصويت، انتخب مجلس البث السمعي البصري بمؤسسة دويتشه فيله اليوم الجمعة (20 يونيو/حزيران 2025) باربارا ماسينغ مديرةً عامة جديدة للمؤسسة الإعلامية الألمانية الموجهة للخارج. وستخلف بذلك المدير الحالي بيتر ليمبورغ في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2025. يوستن: (ماسينغ هي) الشخص المناسب لتطوير دويتشه فيله وقال الدكتور كارل يوستن، رئيس مجلس البث الإذاعي بدويتشه فيله ورئيس لجنة الاختيار: "يسعدني أننا باختيار باربارا ماسينغ، استطعنا تعيين مديرة عامة لا تتمتع فقط بمهارات قيادية وخبرة صحفية متميزة، بل تحمل أيضًا رؤية استراتيجية تُمكّن دويتشه فيله من الصمود في وجه التحديات الإعلامية العالمية". وتابع يوستن: "تتمتع (باربارا ماسينغ) بسمعة طيبة داخل شبكة ARD، ولديها شبكة علاقات ممتازة. وحتى أثناء عملها كمديرة إدارية، ساهمت ماسينغ بشكل كبير في توسيع نطاق برامج دويتشه فيله وجعلها أكثر كفاءةً وحداثةً. لا سيما في ظل الهجمات العالمية على الصحافة وحرية التعبير". وأكد رئيس مجلس البث الإذاعي ورئيس لجنة الاختيار أنه لذلك "فهي الشخص المناسب تمامًا لتطوير دويتشه فيله، التي تحظى بتقدير دولي وحاجة ماسة كمصدر معلومات موثوق ومستقل، وكصوت للحرية والديمقراطية". ماسينغ تحدد مبكرا المبادئ التوجيهية في قيادتها لـDW وبعد انتخابها مديرة عامة جديدة لدويتشه فيله (DW) وجهت باربارا ماسينغ الشكر لمجلس البث "على ثقته بي وعلى الفرصة التي أتاحها لي كمديرة عامة من أجل صياغة مستقبل DW بالتعاون مع موظفيها". وقالت ماسينغ إن "المعلومات الموثوقة والقائمة على الحقائق هي أثمن ما نملك (في DW). ويتجلى هذا بوضوح أكثر من أي وقت مضى في عصر المحتوى المُتلاعب به بالذكاء الاصطناعي والتضليل الإعلامي". وأضافت: "سيكون التقسيم الإقليمي والرقمنة، ثقافة مؤسسية نابضة بالحياة وشاملة مبادئ توجيهية مهمة في طريقنا المشترك". يذكر أن انتخاب ماسينغ جاء بناء على توصية "لجنة البحث"، التي رشحت بالإجماع باربارا ماسينغ من بين مجموعة رفيعة المستوى من المتقدمين لخلافة بيتر ليمبورغ، الذي قاد DW على مدار فترتين مجموعهما 12 عاما، وقرر بعدها عدم الترشح لفترات أخرى. وباربارا ماسينغ هي أول امرأة تتولى منصب المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله. مدير عام DW: نريد الوصول إلى أكبر عدد من الناس To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video نبذة مختصرة عن باربرا ماسينغ انضمت باربارا ماسينغ إلى دويتشه فيله عام 2006، وبدأت العمل كمقررة بقسم التسويق، وأمضت ست سنوات في منصب قيادي في بناء استراتيجية المؤسسة. وقبل ذلك، عملت منتجةً لأفلام وثائقية بالقناة الألمانية الأولى ARD، ومستشارةً لقناة Arte الألمانية الفرنسية. ماسينغ التي درست القانون، تشغل منصب نائبة رئيس مجلس الإشراف على مهرجان بيتهوفن الدولي في بون، وعضوًا في مجلس الإشراف على مستشفى جامعة بون، ومجلس أمناء جامعة كولونيا للعلوم التطبيقية، بالإضافة إلى عضويتها في اجتماع المساهمين في معهد بون للأبحاث وتطوير الصحافة. وتشمل مجالات عملها الرئيسية الأخرى الرقمنة، وتشكيل ثقافة المؤسسات والاستدامة. تعيش باربارا ماسينغ في مدينة كولونيا وهي أم لبنتين. وستتولى منصبها كمديرة عامة لـ DW في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2025. أعده للعربية: صلاح شرارة


DW
منذ 2 أيام
- DW
إيران وإسرائيل: جهود التهدئة تسابق الطائرات والصواريخ – DW – 2025/6/20
مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع نظيرهم الإيراني في جنيف في محاولة لتهدئة الصراع والعودة إلى طاولة المفاوضات. قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم الجمعة (20 حزيران/يونيو 2025) إن ألمانيا وشركاءها الأوروبيين منفتحون على إجراء المزيد من المناقشات مع إيران إذا أبدت طهران رغبة جادة لتقديم ضمانات بشأن برامجها النووية والصاروخية. وأضاف قبيل اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني في جنيف "يؤكد زملائي في بريطانيا وفرنسا وكذلك مسؤولة السياسة الخارجية (بالاتحاد الأوروبي) دائما على استعدادنا للحوار". وأضاف "هذا يتطلب وجود رغبة جادة من إيران للتخلي عن أي تخصيب للمواد النووية قد يؤدي إلى التسلح النووي. وهذا يتطلب أيضا إدراج برنامج الصواريخ. إذا توفر هذا الاستعداد الجاد، فالنتيجة من جانبنا هي أننا مستعدون لعقد المزيد من المحادثات". ومن جانبها، قالت إيران اليوم الجمعة إنها لن تناقش مستقبل البرنامج النووي وهي تحت الهجوم الإسرائيلي في وقت سعت فيه أوروبا لإعادة طهران إلى طاولة التفاوض مع إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قرارا بشأن تدخل أمريكي محتمل خلال أسبوعين. وبدأت إسرائيل مهاجمة إيران يوم الجمعة الماضي، قائلة إنها تهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية. وردت إيران بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. وتقول إن برنامجها النووي سلمي. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) ومقرها الولايات المتحدة إن الهجمات الجوية الإسرائيلية قتلت 639 شخصا في إيران. ومن بين القتلى كبار المسؤولين العسكريين وعلماء نوويين. وقالت إسرائيل إن أكثر من 20 مدنيا لقوا حتفهم في هجمات صاروخية إيرانية. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى من أي من الجانبين. ويقول مسؤولون غربيون وإقليميون إن إسرائيل تستهدف مواقع نووية ومصانع صواريخ ومناطق مدنية فيما تسعى أيضا إلى إسقاط نظام الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. نتنياهو يضع مستقبل النظام الإيراني على المحك؟ وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس "هل نستهدف إسقاط النظام؟ قد تكون هذه هي النتيجة، لكن الأمر متروك للشعب الإيراني للنهوض من أجل حريته". وتقول إيران إنها تستهدف مواقع عسكرية ودفاعية في إسرائيل. لكنها قصفت أيضا مستشفى ومواقع مدنية أخرى. واتهمت إسرائيل إيران أمس الخميس بتعمد استهداف المدنيين من خلال استخدام الذخائر العنقودية التي تنشر قنابل صغيرة على مساحة واسعة. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق. وقالت إدارة الطوارئ الإيرانية اليوم الجمعة إن الهجمات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بخمسة مستشفيات. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقع إكس اليوم الجمعة إن لديها معلومات تفيد بتضرر بنايات رئيسية في موقع خنداب البحثي للماء الثقيل في إيران إثر هجمات إسرائيلية، بما في ذلك وحدة التقطير. وتلك المعلومات هي تحديث لتقييم الوكالة أمس الخميس الذي قالت فيه إن المفاعل تعرض للاستهداف دون رصد تأثيرات إشعاعية. ومع غياب مؤشرات على تراجع أي من الطرفين عن موقفه، من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمحاولة تهدئة الصراع. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي "حان الوقت الآن لوضع حد للمشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط ومنع التصعيد الإقليمي الذي لن يعود بالنفع على أحد". واجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع لامي أمس الخميس، وأجرى اتصالات منفصلة مع نظرائه من أستراليا وفرنسا وإيطاليا. وقالت الخارجية الأمريكية إن روبيو ووزراء الخارجية اتفقوا على ضرورة "عدم السماح لإيران بتطوير أو امتلاك سلاح نووي أبدا". وأكد لامي ذات النقطة عبر منصة إكس وأضاف أن الوضع في الشرق الأوسط "لا يزال محفوفا بالمخاطر" وأن "هناك فرصة سانحة الآن خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي". لكن عراقجي قال للتلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الجمعة إن طهران لن توافق على إجراء أي محادثات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. وقال الكرملين أمس الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ نددا بالهجوم الإسرائيلي واتفقا على ضرورة وقف التصعيد. وما زال الغموض يكتنف دور الولايات المتحدة. وقالت مصادر إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدث إلى عراقجي عدة مرات خلال الأسبوع المنصرم. وقال البيت الأبيض إن ترامب سيشارك في اجتماع للأمن القومي اليوم الجمعة. ويتأرجح موقف ترامب بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات النووية التي تم تعليقها بسبب الصراع. ضربات صاروخية في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا من هجوم صاروخي إيراني. وتسبب صاروخ واحد على الأقل في أضرار في بئر السبع بجنوب إسرائيل التي تعرضت للقصف في الأيام القليلة الماضية. وسقط الصاروخ قرب شقق سكنية ومبان إدارية ومنشآت صناعية، وخلف حفرة كبيرة ودمر واجهة مجمع سكني واحد على الأقل وألحق أضرارا بواجهات مبان أخرى. وقال مسعف "تعرضنا لضربة مباشرة بجوار أحد المباني. الأضرار هنا (كبيرة) للغاية". وعرضت هيئة البث العامة الإسرائيلية لقطات تظهر سيارات مشتعلة أعمدة كثيفة من الدخان ونوافذ محطمة في المباني السكنية. وذكر المسعف أن ستة على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة مضيفا أن المسعفين ما زالوا يبحثون في الشقق السكنية عن مصابين أو قتلى. وقصفت إيران أمس الخميس مستشفى رئيسيا في بئر السبع، أكبر مدن جنوب إسرائيل. وقالت إيران إنها قصفت مقرا عسكريا إسرائيليا قرب المستشفى، لكن إسرائيل نفت وجود أي منشآت من هذا القبيل في المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا تنفيذ عدة هجمات خلال الليل في قلب العاصمة الإيرانية. وأضاف أن الأهداف شملت مواقع لإنتاج الصواريخ ومنشأة لأبحاث وتطوير الأسلحة النووية. وحذر يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الجمعة جماعة حزب الله اللبنانية من مغبة المشاركة في الصراع مع إيران قائلا إن صبر إسرائيل نفد مع "الإرهابيين" الذين يهددونها. جاء ذلك بعد يوم من قول نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله إن الجماعة اللبنانية تتصرف بما تراه مناسبا "في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم" حسب تعبيره. ويدرس ترامب قصف إيران، ربما بقنبلة "خارقة للتحصينات" يمكن أن تدمر المواقع النووية الموجودة تحت الأرض. وقال البيت الأبيض أمس ياالخميس إن ترامب سيحدد خلال الأسبوعين المقبلين موقفه حيال المشاركة في الحرب. قد لا يكون ذلك موعدا نهائيا مؤكدا، إذ يستخدم ترامب عادة مهلة "الأسبوعين" إطارا زمنيا لاتخاذ القرارات، وسمح بتجاوز المهلات النهائية في مسائل اقتصادية ودبلوماسية أخرى. ومع مواجهة الجمهورية الإسلامية أحد أكبر التهديدات الخارجية منذ ثورة 1979، فإن أي تحد مباشر لحكمها المستمر منذ 46 عاما سيتطلب على الأرجح شكلا من أشكال الانتفاضة الشعبية. لكن نشطاء شاركوا في موجات احتجاج سابقة يقولون إنهم يرفضون إطلاق العنان لاضطرابات جماهيرية، حتى ضد نظام يكرهونه، في ظل تعرض بلادهم للهجوم. تحرير: ح.ز