logo
إيران تعتمد تكتيكات صاروخية متطورة وتضرب مطار بن غوريون وقواعد عسكرية وتتسبب في إصابة 86 ودمار واسع في تل أبيب وحيفا

إيران تعتمد تكتيكات صاروخية متطورة وتضرب مطار بن غوريون وقواعد عسكرية وتتسبب في إصابة 86 ودمار واسع في تل أبيب وحيفا

المغرب اليوممنذ 8 ساعات

في تصعيد غير مسبوق للحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل، أطلقت طهران، صباح الأحد 22 يونيو 2025، موجة صاروخية جديدة استخدمت فيها تكتيكات هجومية متقدمة وصواريخ من طراز "خيبر"، ما أدى إلى دمار واسع في عدد من المدن الإسرائيلية ، وإصابة العشرات، وإغلاق عام في المرافق الحيوية.وقالت وزارة الدفاع الإيرانية إن هذه الهجمات تمثل "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، مشيرة إلى أن الضربة تأتي كرد مباشر على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
بحسب بيان الحرس الثوري الإيراني ، فقد شملت الهجمات إطلاق 40 صاروخاً باليستياً بعيد المدى، تعمل بالوقود السائل والصلب، واستهدفت مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية في نيس تسيونا، وقواعد دعم وقيادة إسرائيلية، مع استخدام رؤوس حربية شديدة التدمير، وتقنيات توجيه حديثة تتيح المناورة في مرحلة الهبوط حتى لحظة الاصطدام.
وأشار البيان إلى أن صاروخ "خيبر"، وهو الجيل الرابع من صواريخ "خرمشهر"، قد استخدم لأول مرة في هذه الموجة، وهو قادر على حمل رؤوس حربية بوزن 1500 كيلوجرام، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويتميّز بإمكانية اختراقه الدفاعات الجوية المتقدمة، وفقاً لوصف طهران.
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن 86 شخصاً أُصيبوا بجروح متفاوتة جراء القصف، وتم نقلهم إلى مستشفيات تل أبيب وحيفا ومدن أخرى. كما أظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية دماراً واسعاً في مناطق مدنية، وتحطم سيارات ومبانٍ سكنية في نيس زيونا، بالإضافة إلى أضرار في البنية التحتية.وذكرت فرق الطوارئ الإسرائيلية أنها تدخلت في أكثر من 10 مواقع مختلفة، مؤكدة أن دوي الانفجارات سُمع في أنحاء متفرقة من تل أبيب، فيما أُطلقت صافرات الإنذار في مدن الوسط والشمال.
على إثر الضربات، أعلن الجيش الإسرائيلي تشديد إجراءات السلامة العامة، وأصدر أوامر بإغلاق المدارس وأماكن العمل غير الأساسية، بالإضافة إلى تفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات والملاجئ.وفي بيان لاحق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الهجوم الإيراني الأخير يُظهر تحولاً نوعياً في قدرات طهران، وسنرد في التوقيت والمكان المناسبين"، وفق تعبيره.
تلفزيون "برس تي في" الإيراني عرض مشاهد من تجارب سابقة لصواريخ "خيبر"، مشيراً إلى أنها مخصصة لـ"الردع الإقليمي" وقد طُورت لتكون قادرة على ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة بدقة عالية.كما نقلت وكالة "تسنيم" عن الحرس الثوري تأكيده أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم تمتاز برؤوس حربية متعددة قابلة للتفجير المتسلسل، ما يجعل آثارها "مضاعفة عند الانفجار".
تأتي هذه الموجة الصاروخية بعد أقل من 24 ساعة من الهجوم الأميركي الواسع على منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي أسفر عن تدمير مواقع "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، دون تسجيل تسرّب إشعاعي، وفقاً لوكالة الطاقة الذرية.ويبدو أن الرد الإيراني المباشر على إسرائيل، وبصورة تقنية متطورة، يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد العسكري عالي المستوى، مع احتمال اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى تشمل العراق وسوريا ولبنان، حيث تنتشر قوات ومصالح للطرفين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرس الثوري الإيراني يتوعد أميركا برد 'موجع'
الحرس الثوري الإيراني يتوعد أميركا برد 'موجع'

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

الحرس الثوري الإيراني يتوعد أميركا برد 'موجع'

توعد الحرس الثوري الإيراني، الولايات المتحدة 'برد موجع' على الهجوم الذي شنته فجر اليوم الأحد على المنشآت النووية الإيرانية، وأكد أن الهجوم يمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية. وقال الحرس الثوري في بيان، اليوم الأحد، إن 'النظام الأميركي المجرم ارتكب بتنسيق كامل مع النظام الصهيوني جريمة صارخة وغير مسبوقة'. وأكد الحرس الثوري في بيانه أن 'اعتداء أميركا سيدفعنا لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس'. واعتبر أن الهجوم الأميركي يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي، كما ينتهك المبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول. وقال الحرس الثوري الإيراني إن 'أميركا وضعت نفسها بالخط الأمامي للعدوان على إيران باستهداف منشآتها النووية السلمية'، مردفا: 'نؤكد بقوة أن التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم'. وأشار إلى أن انتشار القواعد الأميركية بالمنطقة لا يعتبر نقطة قوة بل يزيد من احتمال تعرضها للخطر، قائلا: 'تعرفنا على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت البلاد ووضعت تحت المراقبة'. كما أكد بيان الحرس الثوري الإيراني أن 'عملية الوعد الصادق 3 ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو وعلى المعتدين توقع رد موجع'. ويأتي هذا البيان بعد الهجمات الأميركية فجر اليوم الأحد الذي استهدف 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، ووصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها 'ناجحة'، بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الضربة الأميركية.

إيران تخفي اليورانيوم قبل قصف فوردو.. ونقلات استراتيجية تواجه تهديدات ترامب
إيران تخفي اليورانيوم قبل قصف فوردو.. ونقلات استراتيجية تواجه تهديدات ترامب

أكادير 24

timeمنذ 4 ساعات

  • أكادير 24

إيران تخفي اليورانيوم قبل قصف فوردو.. ونقلات استراتيجية تواجه تهديدات ترامب

agadir24 – أكادير24 أفاد مصدر إيراني رسمي لوكالة رويترز أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب (60%) الموجود في منشأة فوردو النووية تم نقله إلى مواقع سرية قبل ساعات من الضربة الجوية الأميركية، في خطوة استراتيجية مدروسة لتفادي الكارثة الإشعاعية وتمويه مدى تفكيك المنشأة . تصريحات مشابهة نقلتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت عدم وجود أي تسرب إشعاعي بعد القصف . ووفق تحليل نشره The Guardian، فقد رصدت صور الأقمار الصناعية نشاطًا غير معتاد عند مداخل فوردو قبل الهجوم، مما يدعم احتمال الإخلاء المسبق للموقع أو مخازنه . يتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأمريكي ترامب، الذي طالب إيران بـ'السلام أو عواقب أسوأ'، محذرًا من أن التهور في ملف النووي سيجعلها 'تواجه دمارًا أكبر'. تبرز هذه التهديدات تصعيدًا إعلاميًا وسيلة لإبراز القوة، لكن المرحلة المقبلة تعتمد على قدرة واشنطن وطهران على الحفاظ على 'خط التهدئة'. يقول خبراء من Reuters وAl Jazeera إن نقل اليورانيوم يؤكد عدم رغبة إيران في الخروج بإصابات إشعاعية، بل الرغبة في الحفاظ على بذرتها النووية بأي ثمن، فيرسِّخ معنى أن القصف كان رمزيًا من الناحية العسكرية، بينما طهران تستعيد قوتها تحت الأرض . يشكِّل نقل الفوّرات هذه منصة خلفية لطرح سؤال كبير: هل ستؤدي الضربات إلى إفشال برنامج إيران، أم أنها ستدفعه للاختفاء أعمق ضمن شبكة محصنة وخفية؟ المحللون يتفقون على أن حركة اليورانيوم قبل الضربات أثبتت استعداد طهران لمواجهة الضربات المستقبلية. مصادر :

ترامب يؤكد أن الضربات الأمريكية 'دمرت بالكامل' قدرات إيران النووية
ترامب يؤكد أن الضربات الأمريكية 'دمرت بالكامل' قدرات إيران النووية

مراكش الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • مراكش الآن

ترامب يؤكد أن الضربات الأمريكية 'دمرت بالكامل' قدرات إيران النووية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن منشآت التخصيب النووي في طهران 'دمرت بالكامل' بعد سلسلة ضربات أمريكية الأحد، في اليوم العاشر من الحرب بين إيران وإسرائيل، محذرا الجمهورية الإسلامية من المبادرة للرد. وتعقيبا على الضربات الأمريكية غير المسبوقة التي طالت ثلاث منشآت رئيسية، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الهجوم ستكون له 'تداعيات دائمة'، مؤكدا أن طهران تحتفظ 'بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها'. وأطلقت طهران صباح الأحد دفعتين من الصواريخ نحو إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا على الأقل في الدولة العبرية، بحسب خدمات الاسعاف، وإلحاق أضرار كبيرة في وسط البلاد. وأطلقت صفارات الانذار في تل أبيب والقدس وسمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وعرضت قناة التلفزيون العامة الإسرائيلية مشاهد لأضرار واسعة في وسط البلاد بعد إطلاق إيران صواريخ على مناطق عدة في إسرائيل، ما أسفر بحسب هيئة الاسعاف الاسرائيلي عن إصابة 11 شخصا بجروح. وقال الرئيس الأمريكي في خطاب مقتضب بعدما أبقى خلال الأيام الماضية الغموض بشأن احتمال تدخل بلاده لدعم حليفتها إسرائيل 'تم تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران بشكل تام وكامل. على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن'. وأضاف ترامب الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو، 'إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير'. وكان ترامب قد أعلن قبيل ذلك أن الولايات المتحدة نفذت هجوما 'ناجحا جدا' على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقال ترامب عبر منصة 'تروث سوشال'، إن 'حمولة كاملة من القنابل' أسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض والتي تحتل موقعا مركزيا في البرنامج النووي الإيراني. أما الموقعان الآخران فهما نطنز، أشهر مواقع التخصيب، وأصفهان حيث مصنع لتحويل اليورانيوم. وأكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع الهجمات على هذه المواقع النووية. وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم مرتضى حيدري في تصريحات أوردتها وكالة تسنيم للأنباء 'قبل ساعات قليلة (…) تعرض جزء من موقع فوردو النووي لهجوم جوي معاد '. وأعلنت الوكالة الذرية الدولية أنها لم تتلق أي بلاغ عن 'ارتفاع في مستوى الاشعاعات' بعد الضربات الأمريكية. كما أعلن المركز الوطني لنظام السلامة النووية الإيرانية، التابع لمنظمة الطاقة الذرية، أنه لم يرصد أي 'علامات تلوث' في المواقع المستهدفة، مؤكدا عدم وجود 'خطر' على السكان المقيمين حول المواقع المستهدفة. كذلك، لم ترصد هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أي 'آثار إشعاعية' في المملكة ودول الخليج الأخرى. هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة مصورة الرئيس الأمريكي على الهجوم الذي قال إنه نفذ 'بالتنسيق الكامل' مع إسرائيل. وأضاف نتانياهو متوجها لترامب 'قراركم الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الهائلة والعادلة للولايات المتحدة سيغير التاريخ'. وندد عراقجي بارتكاب الولايات المتحدة 'انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية' للجمهورية الإسلامية، قائلا إن 'أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها تداعيات دائمة'. أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات الأمريكية 'لن توقف' الأنشطة النووية الإيرانية. وثمة إجماع لدى الخبراء بأن الولايات المتحدة وحدها قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المقامة في جوف الجبال مثل فوردو. وأفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، أن قاذفات بي-2 انطلقت ليلا من قاعدة في الولايات المتحدة، شاركت في الهجوم. كان دونالد ترامب قد صرح الجمعة بأنه يمنح إيران مهلة أسبوعين 'كحد أقصى' لتجنب أي ضربات أمريكية محتملة، لكنه قرر في النهاية الدخول في الحرب إلى جانب حليفته إسرائيل، مستندا إلى تأكيد الدولة العبرية بأن إيران على بعد 'أسابيع' أو 'أشهر' من امتلاك سلاح نووي. وكانت واشنطن قبل الهجمات الأخيرة قد اكتفت بتقديم المساعدة الدفاعية لإسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية. في أعقاب الهجوم الأمريكي، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ورفعت مستوى التأهب في مختلف أنحاء البلاد، حيث لا يسمح إلا بما يسمى بالأنشطة الأساسية حتى إشعار آخر. إلى ذلك، أعلنت السلطات القضائية الإيرانية الأحد إعدام رجل مدان بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي. وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت عدة أشخاص يشتبه بقيامهم بالتجسس لصالح إسرائيل منذ هجومها في 13 يونيو. وزار وزير الخارجية الإيراني إسطنبول السبت لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة النزاع. وكان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا مع عراقجي في جنيف الجمعة وحثوه على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة التي توقفت مع بدء الحرب. ودانت حركة حماس الفلسطينية 'العدوان الغاشم' على إيران، محملة واشنطن وإسرائيل 'المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة' له. كما دان المكتب السياسي لحركة 'أنصار الله' في اليمن، 'العدوان الأمريكي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية'. وقال المتمردون الحوثيون في بيان إن الهجوم يمثل 'عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي'. وكان الحوثيون هددوا عشية الهجمات الأمريكية باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر في حال تدخلت واشنطن الى جانب إسرائيل. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات الأمريكية 'تصعيدا خطيرا في منطقة على حافة الهاوية'. وقال في بيان 'في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى'، مضيفا 'لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store