
هل يتأثر اقتصادنا بما يحدث حولنا؟
تأثر الاقتصاد الوطني مما يحدث حاليًا من 'اضطرابات وصراعات' إقليمية يعتمد على أمرين رئيسين، أولا طول عمر هذا الصراع وحالة التصعيد التي ترافقه، وثانيا وهو الأهم حاليا 'مدى الحصافة' في التعامل مع هذه المتغيرات من قبل الحكومة وقطاع خاص ومواطنين، فما المطلوب منا؟.
قدّر لاقتصادنا الوطني أن يحاط باقليم مضطرب وبصراعات لا تكاد تتوقف، فما إن يتعافى اقتصادنا من انتهاء التحديات التي واجهها، حتى تبرز تحديات جديدة، ولعل السنوات الأربع الماضية خير دليل على ذلك فما أن تعافى اقتصادنا من جائحة كورونا، حتى بدأت تؤثر عليه تداعيات 'الحرب الروسية الأوكرانية'، وما إن بدأ بالتعافي، حتى بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة، والآن الصراع الإسرائيلي – الإيراني.
الواقع، والأرقام، والمؤشرات جميعها تقول إن الأردن استطاع، بفضل التوجيهات والحكمة والرؤية الملكية من تجاوز هذه التحديات و 'الأزمات المتتابعة' وخرج منها أقوى من ذي قبل، وبمختلف القطاعات الانتاجية والاقتصادية، جراء الإجراءات الحكومية السريعة والحصيفة،
والوعي الشعبي المميز، فحقق تقدما في الصادرات واكتفاء ذاتيا، وفي مواجهة التضخم، والمحافظة على الاستقرارين المالي والنقدي.
أما في هذا التحدي الكبير والخطير، والذي لربما يقلب الطاولة على كافة الدول في المنطقة والعالم، فما علينا إلا أن نتكاتف، وأن نقف خلف الدولة في كل ما تقوم به لأجل الحفاظ على هذا الاستقرار، والحد من تداعيات هذا الخطر المحدق بالمنطقة ما لم يتوقف سريعا، ولهذا فـ'المسؤولية كبيرة' على 'عاتق الجميع' من مواطنين وقطاع خاص وحكومة.
حاليا، المطلوب من الحكومة، والمواطنين، والقطاع الخاص، العمل على الاستعداد لكافة 'السيناريوهات' والعمل بشكل تشاركي على مواجهة أي'حالة طارئة' قد تحدث لا سمح الله، فالتعاون، والتكاتف، والتلاحم والتصدي لكل الشائعات، والثقة بالحكومة وقراراتها، أمر في 'غاية الأهمية' إلى حين انتهاء من هذه الغمة.
خلاصة القول، اقتصادنا قوي، ومرن، ومنيع، وأثبت خلال 'التحديات الماضية' أنه اقتصاد عميق، وقائم على أسس متينة، ولا يحتاج الان سوى أن ندعمه ونثق به للاستمرار في هزيمة التحديات والظروف القاهرة كما في هذا الظرف، الذي لربما سيؤدي إلى تراجع السياحة والاستثمارات وغيرها من التأثيرات.
اقتصادنا قلعة حصينة، ستتحطم على أسواره كافة التحديات، مهما عظمت، وسنحافظ على استقرارنا النقدي والمالي من جديد وكما كل مرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 42 دقائق
- الغد
البلديات.. مخاوف من استغلال "الهياكل التنظيمية" للانتخابات
فرح عطيات اضافة اعلان عمان - تُثير قضية الهياكل التنظيمية للبلديات جدلاً واسعاً بين أوساط العاملين فيها، لا سيما أنها قد تُستغل لغايات انتخابية عبر ترفيع بعض الكوادر "غير الكفؤة"، ونقل أخرى "تعسفياً"، وبناء على "حسابات شخصية".ولعل ما جرى في بلدية إربد الكبرى خير دليل على ذلك، إذ إن "الهيكل التنظيمي الجديد لها قد استحدث شواغر، مثل رئيس خدمات في المناطق، لكن دون أن تحدد أي مهام له لغاية هذه اللحظة"، وفق ما أكده رئيس اتحاد النقابات المستقلة للعاملين في البلديات أحمد السعدي.وشدد السعدي لـ"الغد"، على أن فتح الشواغر في البلديات يجري وفقاً لما يحدد ضمن الهياكل التنظيمية التي توضع من قبلها، وحسب احتياجاتها.وقبيل عام 2021 كانت تعد الهياكل التنظيمية من قبل وزارة الإدارة المحلية، وفي حال كان هنالك أي تعديلات عليها، فإن البلدية ترسل إليها طلباً بتلك الغاية، وخاصة في حال كانت احتياجاتها تتطلب لوجود شواغر جديدة، تبعا له.ولكن في التعديلات الأخيرة على القانون المعمول به حالياً، منحت إدارات البلديات الحق في إعداد هياكلها التنظيمية، والذي يعد "خطوة إيجابية"، لكونها الأكثر قدرة على تحديد احتياجاتها، بحسبه.إلا أن ما يجري حالياً استغلال هذه الصلاحية لغايات متعددة من قبل البلديات، من بينها بلدية إربد الكبرى التي عمدت إلى اعتماد هيكل تنظيمي يستحدث شواغر جديدة، بهدف إرضاء القواعد الانتخابية، تبعا له.ولا يقتصر الأمر على ذلك، وفق قوله، إذ إنه ووفق القانون، من يحق له إعداد الهيكل التنظيمي هو المدير التنفيذي في كل بلدية، الذي يرسله إلى المجلس البلدي، ومن ثم يُبعث إلى وزارة الإدارة المحلية للمصادقة عليه، وهذا أمر "غير معمول به في بلدية إربد"، التي لم يعين لها مدير لغاية هذه اللحظة.وبناء على ذلك، عمد مستشار بلدية إربد الكبرى إلى وضع الهيكل التنظيمي، والذي قام المجلس البلدية بالمصادقة عليه، ومن ثم وزارة الإدارة المحلية من بعده، وفق السعدي.ووفق المادة 18 من قانون الإدارة المحلية، "يعين في كل بلدية مدير تنفيذي، حيث يرشح المجلس البلدي ثلاثة أشخاص للوزير لهذا المنصب، لتعيين أحدهم، ويحدد في قرار تعيينه راتبه، وعلاوته، وشروط استخدامه".وبحسب المادة 19، فإن المدير هو رئيس الجهاز الإداري والتنفيذي في البلدية، حيث يتولى مهام عدة من بينها إعداد الهيكل التنظيمي للبلدية، ورفعه لرئيس البلدية لعرضه على المجلس البلدي لإقراره.وأبدى السعدي استغرابه من كيفية المصادقة على الهيكل التنظيمي لبلدية إربد الكبرى، دون التأكد بشكل فعلي من قبل الوزارة عن الحاجة الفعلية لهذه الشواغر، ودون أي رقابة.مسميات جديدةبدوره، بين أمين عام وزارة الإدارة المحلية للشؤون الإدارية والمالية د.نضال أبو عرابي لـ"الغد"، أن "البلدية وبناء على المهام الموكلة إليها، تضع الهيكل التنظيمي، ووفق احتياجاتها من الدوائر والأقسام، والخدمات التي ستقدمها للمواطنين".ولفت إلى "أن المسميات الوظيفية، وضمن الهياكل، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمهام البلدية، والمحددة بموجب القانون، والتشريعات الناظمة للعمل البلدي".وفي كثير من الأحيان، وفق قوله، "تدرج البلديات مسميات جديدة في الهيكل التنظيمي، لكنها لا تكون منسجمة مع مهامها وطبيعة عملها، ما يدفع بالوزارة إلى عدم منح الموافقة على إدراجها". وفي حال عدم وجود مدير تنفيذي في البلدية، فإن المجلس البلدي صاحب الصلاحية في إقرار الهيكل التنظيمي، بحسبه.ورغم مرور ثلاث سنوات على عدم وجود مدير تنفيذي في بلدية إربد، فإن الوزارة عمدت إلى فتح شواغر في نحو 30 بلدية لهذا المنصب، لكونه لا يوجد لديها مدير، كما أفاد أبو عرابي.وحول أسباب التأخر في هذه الخطوة، عزاها أبو عرابي إلى أن بعض عقود المديرين التنفيذية قد انتهت مدتها.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
ترامب: يجب أن توافق إيران الآن على إنهاء الحرب
بعد إعلانه استهداف 3 مواقع نووية في إيران، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن على طهران الآن أن توافق على إنهاء الحرب مع إسرائيل. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال"، "يجب على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب. شكرا لكم!". اضافة اعلان وكان ترامب قد أعلن اليوم الأحد أن الجيش الأميركي نفذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
ترامب يراهن على الضربات النووية لإعادة إيران إلى المفاوضات ويلوح بضربات اخرى
أفادت شبكة 'سي إن إن'، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل أن تدفع الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية. وأكدت المصادر أن ترامب لا يخطط لعمليات عسكرية جديدة في إيران، مع التركيز على الجهود الدبلوماسية لإعادة إحياء الحوار حول البرنامج النووي. عليهم التوقف فورا والا سيتم ضربهم مرة اخرى موجها حديثه لايران.