
وداعًا فريد سميث.. من ساحات فيتنام إلى مؤسس FedEx العالمية
أعلنت شركة FedEx عن وفاة مؤسسها ورئيسها التنفيذي السابق، فريد سميث، عن عمر ناهز 80 عامًا، واصفة إياه بـ"رائد الصناعة ومصدر الإلهام"، وقال الرئيس التنفيذي الحالي راج سبرامانيام في مذكرة للموظفين: "فريد لم يكن مجرد مؤسس شركة عظيمة، بل كان مرشدًا للكثيرين، ومصدر إلهام للجميع".
بعد تنحيه عن منصبه التنفيذي، بقي سميث رئيسًا لمجلس الإدارة، حيث ركّز على ملفات الحوكمة والاستدامة والابتكار والسياسات العامة، وفقًا لسيرته الرسمية على موقع الشركة.
قبل أن يؤسس FedEx، خدم سميث كضابط في مشاة البحرية الأميركية خلال حرب فيتنام، بعد تخرّجه من جامعة ييل. خاض جولتين في مناطق القتال، وتمت ترقيته من ملازم ثانٍ إلى رتبة نقيب، ونال وسام النجمة الفضية، والنجمة البرونزية، ووسامي القلب الأرجواني.
حتى خلال الحرب، ظل عقله مشغولًا بفكرته الجريئة: إنشاء خدمة شحن جوي تتيح توصيل الطرود بين المدن الأميركية في يوم واحد، وقد صرّح لاحقًا بأن المهارات التي اعتمدها في إدارة FedEx تعود إلى تدريبه في البحرية أكثر من دراسته الأكاديمية.
في عام 1971، وبعد عامين من خدمته العسكرية، أسّس سميث شركته الخاصة التي تحوّلت لاحقًا إلى "Federal Express" في 1973، وكانت آنذاك تضم 389 موظفًا و14 طائرة صغيرة تخدم 25 مدينة أمريكية فقط.
نجاة من الإفلاس وبناء إمبراطورية
في بداياتها، كادت الشركة تنهار بعد خسارة 27 مليون دولار في أول عامين. لكن سميث نجح في إعادة التفاوض على قروض الشركة، ما أنقذ FedEx من الإفلاس.
ومن هناك بدأت رحلة الصعود. واليوم، تضم الشركة أكثر من 500 ألف موظف، و705 طائرات، ونحو 200 ألف مركبة، و5 آلاف منشأة تشغيلية حول العالم.
دافع سميث عن موظفيه في أصعب الأوقات، ووقف إلى جانبهم خلال إضرابات UPS التي زادت الضغط على FedEx، مشيدًا بدورهم في الحفاظ على استمرارية العمل.
خارج أروقة العمل، كان سميث مولعًا بكرة القدم الأميركية، وكان لفترة شريكًا في ملكية فريق "واشنطن كوماندرز". كما انتقل هذا الشغف إلى ابنه آرثر، الذي تولّى تدريب فريق "أتلانتا فالكونز"، ويشغل حاليًا منصب منسق الهجوم في "بيتسبرغ ستيلرز".
ظل فريد سميث ملتزمًا بخدمة مدينته ممفيس، وكرّس جزءًا من ثروته للعمل الخيري، حيث قدّم تبرعًا كبيرًا لـ"مؤسسة منح مشاة البحرية" لدعم تعليم أبناء قدامى المحاربين في تخصصات STEM.
وفي تصريحات سابقة له، قال سميث: "إذا كنت قد نجحت في هذا البلد، فمن الجحود ألا ترد الجميل. هذا جوهر التقاليد الخيرية الأمريكية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 38 دقائق
- الاقتصادية
بعد الهجمات على إيران .. ترمب يوجه بزيادة إنتاج النفط الأمريكي لكبح الأسعار
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بزيادة إنتاج النفط الأمريكي لكبح الأسعار، وذلك عبر منشور في منصته الاجتماعية "تروث سوشال". قال ترمب "إلى الجميع، حافظوا على انخفاض أسعار النفط. إنني أتابع من كثب! أنتم تلعبون مباشرة في يد العدو. لا تفعلوا ذلك!"، ثم استدرك في منشور آخر يأمر فيه وزارة الطاقة الأمريكية بالحفر وقال "أنا أعني الآن". يأتي ذلك بعد ارتفاع خام غرب تكساس نحو 21% منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد إيران، علما بأن الولايات المتحدة أسهمت في تقديم الدعم لإسرائيل أثناء العمليات. القفزة السعرية لأسعار النفط جاءت نتيجة ارتفاع مخاطر تأثر إمدادات النفط، ما يجعل الأسعار تتداول بعلاوة مخاطرة أثناء الأحداث الجارية في المنطقة. وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط في مطلع تعاملاتها اليوم بنحو 6%، بعدما أعلن الرئيس ترمب، أن القوات الأمريكية قصفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة في وقت مبكر، الأحد، محذراً طهران من مواجهة مزيد من الهجمات المدمرة إذا لم توافق على السلام.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
سندي أول المرشحين لرئاسة نادي الاتحاد
يترقب الاتحاديون فتح باب الترشح لرئاسة وأعضاء مجلس المؤسسة غير الربحية بالنادي، خلفاً لمجلس الإدارة السابق برئاسة المهندس لؤي مشعبي، إذ ينتظر المجلس الجديد للعميد عدة قرارات تتعلق بالنادي، أبرزها تختص بالفريق الاتحادي الذي تنتظره أربع بطولات، محلياً (كأس السوبر، ودوري روشن، وكأس الملك) وقارياً (دوري أبطال آسيا للنخبة). وتسعى الإدارة الرياضية بقيادة رامون بلانيس لحسم الصفقات المحلية والأجنبية، والتعاقد مع مدرب لقيادة فريق الاتحاد تحت 21 سنة، وإعارة أو بيع عقود بعض اللاعبين في الفريق الكروي الأول. وكان المهندس فهد سندي أعلن ترشحه لرئاسة المؤسسة غير الربحية بنادي الاتحاد، ومعه أعضاء مجلس الإدارة الدكتور فيصل باشا، والمهندس عبدالقادر العمودي، والمهندس عبدالإله فقيه، وإبراهيم القرشي، وسماهر الشلالي، والدكتور عماد سالم. وأكد سندي أن رؤية المرحلة القادمة تستند إلى 5 ركائز رئيسية: • الاتحاد للجميع تفعيل مشاركة جماهيرية شاملة ومؤسسية، من خلال مبادرات قيادية ومجالس تفاعلية تُرسّخ الانتماء وتُعزز صوت الجماهير. • الحوكمة والانضباط منظومة إدارية متكاملة، تستند إلى مؤشرات أداء واضحة ورقابة صارمة وشفافية مطلقة واتزان مالي. • تطوير الكفاءات بناء وتفعيل مسارات تنموية في الفئات السنية والأكاديميات، واستقطاب المواهب الإدارية والفنية للرفع المستمر في جودة المنظومة. • جاهزية عالمية التحضير المنهجي لمشاركة فاعلة في كأس العالم للأندية ابتداءً من 2029 واستمرارية هذا الحضور، وترسيخ هوية تنافسية ترتكز على الأداء والاستمرارية والتميّز. • استدامة مالية تنمية الإيرادات الذاتية عبر شراكات إستراتيجية ومبادرات استثمارية نوعية تضمن سلاسة التدفق المالي واستقرار المداخيل التجارية على المدى المتوسط والبعيد. أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
حجزت أكثر من 80 عملية إطلاق قادمة
أطلقت شركة أمازون الدفعة الثانية من أقمار مشروعها "كويبر"، وذلك في إطار منافستها المتصاعدة مع " ستارلينك"، المشروع الفضائي الذي يقوده الملياردير إيلون ماسك. وشهدت منصة الإطلاق في محطة "كيب كانافيرال" الفضائية بولاية فلوريدا، فجر الاثنين، انطلاق صاروخ "أطلس 5" التابع لتحالف الإطلاق المتحد، وعلى متنه 27 قمرًا صناعيًا جديدًا من طراز "كويبر"، حيث توجهت جميعها بنجاح نحو مدار أرضي منخفض، وفق ما أظهره بث مباشر لعملية الإطلاق. وقال المهندس في تحالف الإطلاق بن شيلتون، خلال البث: "بدأنا فصلًا جديدًا في مجال اتصالات الأقمار الصناعية، مع هذه الدفعة الجديدة من أقمار كويبر التابعة لأمازون". وكانت المهمة قد تأجلت مرتين بسبب سوء الأحوال الجوية ومشكلة تقنية في أحد معززات الصاروخ، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه "العربية Business". مشروع "كويبر"، الذي كشفت عنه "أمازون" لأول مرة قبل نحو ست سنوات، يهدف إلى إنشاء كوكبة ضخمة من الأقمار الصناعية لتوفير خدمات الإنترنت حول العالم، ومنافسة شبكة "ستارلينك" التابعة لشركة سبيس إكس، والتي تمتلك بالفعل أكثر من 8000 قمر في مداراتها. وبانضمام الدفعة الجديدة، يرتفع عدد أقمار "كويبر" النشطة في الفضاء إلى 54 قمرًا، كجزء من الخطة الطموحة لإطلاق ما مجموعه 3236 قمرًا صناعيًا. وتلتزم "أمازون" بموعد نهائي حدّدته لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية لإطلاق نصف هذه الكوكبة، أي 1618 قمرًا، قبل يوليو 2026. ولتحقيق هذا الهدف، حجزت الشركة أكثر من 80 عملية إطلاق قادمة بالتعاون مع عدة جهات، من بينها "سبيس إكس" ذاتها، والتي تعتبر المنافس الأول لمشروع "كويبر". بهذا الإطلاق، تدخل "أمازون" مرحلة أكثر جدية في سباق الإنترنت الفضائي، وسط منافسة شرسة قد تعيد رسم ملامح سوق الاتصالات العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.