
ما هي الخطوة التالية لإيران؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث
نشرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عما أسمته 'الخطوة التالية لطهران' وذلك بعد القصف الأميركي الذي طالها، فجر الأحد، واستهدف 3 منشآت نووية كبيرة.
]]>
ويقول التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح، الأحد، بأن الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وشاملة على 3 مُنشآت نووية رئيسية وهي نطنز وفوردو وأصفهان'، وأضاف: 'كذلك، قال ترامب إن هذه الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً وذكر أنَّ الهدف كان تدمير التهديد النووي وقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم'.
ويشير التقرير إلى أنَّ 'ترامب أراد أن يرى إيران تجلس على طاولة السلام وهو يأمل أن يتحقق ذلك، لكنه يحذر من احتمال وقوع المزيد من الضربات في حال لم تبادر إيران إلى ذلك. من جهتها، لم تُبدِ إيران استعداداً للجلوس إلى طاولة المفاوضات أو الموافقة على شروطها حتى الآن. وعندما أتيحت لها الفرصة، فضّلت المحادثات غير المباشرة في نيسان وأيار الماضيين. حينها، لم تُسفر هذه المحادثات عن اتفاق مع الولايات المتحدة، بل بدت إيران مُماطلة في المفاوضات'.
وأكمل: 'أرادت طهران الحفاظ على قدرتها على التخصيب، ويبدو أن بعض هذه القدرة، أو كلها، قد تضررت بشدة جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية. كانت الضربات الاميركية ضرورية للوصول إلى عمق الأرض وتدمير مواقع رئيسية مثل فوردو'.
وتابع: 'سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت الضربات الأميركية، إلى جانب الضربات الإسرائيلية، قد ألحقت الضرر بالبرنامج النووي الإيراني بالقدر الذي أرادته الدولتان'.
وأضاف: 'لقد أجرت إيران بالفعل محادثات مع القوى الأوروبية وتركيا بشأن خطواتها التالية. النظام الإيراني يريدُ الخروج من هذه الأزمة بحفظ ماء وجهه. ومع ذلك، فقد أُهين بالفعل، إذ فقد دفاعاته الجوية وأصبح عُرضة للهجمات'.
واستكمل: 'قد تُصعّد إيران وتُهدد القوات الأميركية في المنطقة أو شركاء الولايات المتحدة في الخليج. كذلك، قد تسعى إلى إطلاق العنان لما تبقى من وكلائها، مثل كتائب حزب الله في العراق والحوثيين في اليمن'.
ورأى التقرير أن 'الخيارات المستقبلية أمام إيران ليست سهلة'، وقال: 'إذا قبلت باتفاق الآن، فسيتعين عليها تبرير رفضها اتفاقاً قبل بضعة أسابيع كان من شأنه أن يحافظ على جزء كبير من برنامجها النووي ويمنع سقوط القنابل، وعندها سيُعرف أنها أضاعت فرصة. إذا لم تقبل طهران باتفاق واختارت المضي قدماً، فستحاول كشف ما قد تراه خدعة من الولايات المتحدة. قد تسعى إلى جر الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حرب أطول'.
وختم: 'وسط كل ذلك، فإنه من الواضح أن أصدقاء إيران وشركاءها ربما يحثونها على قبول نوع من الصفقة وتخفيف التوترات في المنطقة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
مستشار لخامنئي: اليورانيوم المخصب لا يزال موجوداً
أكد مستشار للمرشد الإيراني علي شمخاني، الأحد، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية، بحسب 'فرانس برس'. وكتب علي شمخاني على منصة اكس 'حتى لو دمرت المواقع النووية فإن اللعبة لم تنته. إن المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية باقية'. وأضاف 'المبادرة السياسية والعملانية هي الآن لدى الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العمياء. المفاجآت مستمرة'.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
بوتين يسعى لإقناع إيران بالعدول عن الردّ
أوضح مصدر ديبلوماسي عربي لـ'الجديد'، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يسعى الى إقناع الجانب الإيراني بالعدول عن الردّ على الضربة الأميركية للمنشآت النووية والعودة للمفاوضات ونقل تخصيب اليورانيوم فوق المعدّل الى الأراضي الروسية. June 22, 2025 10:04 PM

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وخيارات إيران
مع بدء عملية "مطرقة منتصف الليل"، فجر أمس الأحد، أقلعت مجموعة من قاذفات القنابل من طراز "بي-2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، وتم رصدها في طريقها نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ. فسّر خبراء الطيران تحليق هذه القاذفات على أنها تمهيد لهجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران. لكن تحليق هذه المقاتلات كان مجرد خدعة. فالمجموعة الحقيقية المكونة من سبع قاذفات "بي-2"، المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفاش، حلقت سراً نحو الشرق من الولايات المتحدة. استغرقت هذه الرحلة 18 ساعة، مع حد أدنى من الاتصالات، وتضمنت عملية تزويد بالوقود جواً في منتصف الطريق. وكشف الجيش الأمريكي عن هذا الأمر صباح أمس. بينما كانت القاذفات تقترب من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" من نوع أرض-أرض. كما حلقت مقاتلات أميركية كطُعم أمام القاذفات لتحديد وتحويل أي مقاتلات أو أنظمة صاروخية إيرانية في حال وجودها. كان هذا الهجوم، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية، أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي-2"، ومن حيث المدة، فهو ثاني أطول عملية لهذه الطائرات بعد العملية الأميركية رداً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ألقت قاذفات "بي-2" في هذه العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "GBU-57"، المعروفة باسم "مخترق الذخائر الضخم". يبلغ وزن كلّ من هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13,600 كيلوغرام). انفجار بصوت خافت نسبياً لم يكن صوت انفجار القنابل شديداً بما يكفي لإيقاظ سكان مدينة قم الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً من مفاعل فوردو، والسبب في انخفاض صوت انفجار هذه القنابل، يعود إلى طريقة عملها حیث آنها تُحدث ثقبا بصمت ثم تتوغل إلى الداخل وتنفجر في العمق. بعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي بالقاذفات، أطلقت إيران الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية على مدن تل أبيب وحيفا. لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بهجمات على مركزين عسكريين في يزد ومركز دفاع جوي في قم، بالقرب من مفاعل فوردو، ومركز تجهيزات عسكرية في تبريز، وموقعین عسکریین آخرين في بوشهر. مخاوف من الإشعاعات النووية قبل فترة من الهجوم الأميركي على فوردو، قامت إيران بنقل مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى موقع مجهول. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي، الأسبوع الماضي، بأن بلاده نقلت مخزون اليورانيوم إلى موقع آخر دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة "حماية هذا الرصيد الوطني". واعتبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عدم الإبلاغ هذا خرقاً للالتزامات. ما هي خيارات إيران؟ المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً إذا هاجمت إيران. فما هي خيارات إيران بعد تلاقي هذه الضربة العظمى؟ هناك عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، منها مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة واستهداف الجنود الأميركيين، لكن إيران في الظروف الراهنة لا تسعى للتصادم مع جيرانها، وقد أكد سفير إيران في لندن أن الجيران لا داعي لقلقهم من أن يكون الرد الإيراني على أراضيهم. الخيار الثاني هو تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والذي بدأ بعد ساعات من الهجوم الأميركي. أما الخيار الآخر فهو قبول عدم استمرار الحرب والاستسلام لشروط ترامب، وهو احتمال ضعيف وإن لم يكن مستحيلاً. كما أن تفعيل الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله في العراق، هو خيار آخر لإيران، لكنه سيؤجج الصراع مجدداً في هذين البلدين، وبالإضافة إلى ذلك ستدفع إيران ثمناً باهظاً لتحريض هذه الجماعات. ومن الاحتمالات أيضاً إغلاق مضيق هرمز، وهو الخيار الأفضل نظرياً لكنه مُكلف للغاية. ووفقًا لما ذكره الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، فإن نواب مجلس الشورى الإسلامي قد أقرّوا مشروع إغلاق مضيق هرمز، مع ترك تنفيذ هذا القرار الی مجلس الامن القومي. في حين أنه وفقاً للقوانين الدولية، لا تمتلك إيران أو مجلس أمنها القومي، الصلاحية القانونية لإغلاق مضيق هرمز، ومن الواضح أن مشروع البرلمان الإيراني ليس سوى مناورة إعلامية. وفي الوقت نفسه، توعد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلاً: "إذا هاجمنا الإيرانيون، فسوف نرد عليهم بقوة ساحقة. نحن لم نهاجم أي أهداف غير عسكرية، ولم نهاجم حتى الأهداف العسكرية خارج المنشآت الثلاث الخاصة بالأسلحة النووية".