
علي شادماني قائد عسكري إيراني اغتالته إسرائيل بعد أيام من تعيينه
قائد عسكري إيراني بارز، التحق بصفوف الحرس الثوري منذ الأيام الأولى للثورة الإيرانية ، وتقلد مناصب بارزة فيه إذ عُيّن نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عام 2012، ثم نائب رئيس مقر خاتم الأنبياء المركزي.
عينه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي رئيسا لمقر خاتم الأنبياء المركزي مؤقتا عقب اغتيال إسرائيل الرئيس السابق اللواء غلام علي رشيد، لكنه اغتيل بعده بأيام في غارة استهدفته في 17 يونيو/حزيران 2025.
المولد والنشأة
وُلد علي شادماني في همدان، وهو شقيق جليل شادماني أحد قتلى الحرب العراقية الإيرانية ، الذي ظل مفقودا 41 عاما، ولم يُعثر على رفاته حتى يناير/كانون الثاني 2024 عبر تحليل الحمض النووي.
الدراسة والتكوين العلمي
درس شادماني في جامعة "مشهد" قبل الثورة الإيرانية، لكنه لم يكمل دراسته، وقرر الالتحاق بالخدمة العسكرية، قبل أن يتركها وينضم للمجموعات الثورية.
التجربة العسكرية
انضم إلى الحرس الثوري في الأيام الأولى بعد انتصار الثورة الإيرانية، وأرسل فورا مع 64 عنصرا آخرين إلى مدينة باوه التابعة لمحافظة كرمنشاه الإيرانية لمواجهة "حملة تمرد كردية"، ونجا منها 3 فقط.
وشارك شادماني في إحباط محاولة انقلاب "نوجة"، ثم انخرط في الحرب العراقية الإيرانية، وكان من أوائل المشاركين في جبهة "سربل ذهاب"، وعقب عام ونصف عين قائدا لحرس إيلام.
انضم بعدها إلى "اللواء 32 أنصار الحسين" الذي قاده حسين همداني وعين نائبا له، وأدى دورا محوريا في جبهات الغرب والجنوب مدة عامين، كما عين مسؤولا عن التدريب في حرس همدان.
وبدأت علاقة علي شادماني بهمداني عقب انتصار الثورة الإيرانية، والتقيا لأول مرة في مدينة همدان، وتوثّقت صداقتهما لاقحا أثناء مشاركتهما معا في العمليات العسكرية في غرب وجنوب إيران، وامتدت علاقتهما حتى ساحات القتال خارج حدود البلاد.
وفي أواخر 1983 تولى قيادة فرقة "صاحب الزمان" بعد تلقيه دورة تدريبية للقادة في العاصمة، ثم عُين مسؤولا عن العمليات في "مقر رمضان" خارج الحدود.
بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية تولى شادماني مناصب مهمة، منها معاون عمليات القوة البرية للحرس الثوري بين عامي 1986 و1998، وقائد اللواء 3 للقوات الخاصة "حمزة سيد الشهداء" عام 1996، وقائد مقر "النجف" حتى 2003.
وترأس شادماني إدارة العمليات في مقر القوات المسلحة عام 2005، كما كان معاون عمليات مقر القوات المسلحة، وشغل منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان العامة من 2012 حتى 2016، ونائبا منسقا لمقر خاتم الأنبياء المركزي.
وفي 13 يونيو/حزيران 2025 عيّن خامنئي اللواء شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء المركزي خلفا للواء غلام علي رشيد الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي على مقر القيادة العامة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح 17 يونيو/حزيران 2025 اغتياله في قلب طهران عقب أيام من تعيينه، قائلا إنه كان القائد العسكري الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مضيفا أنه تولى قيادة مقر خاتم الأنبياء للطوارئ المسؤولة عن إدارة المعارك وخطط إطلاق النار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح باستغلالها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن بنيامين نتنياهو نجح في صرف الانتباه عن الحرب المتعثرة في غزة من خلال الحرب الجديدة التي بدأها مع طهران، وإن الضربة الأميركية لإيران تمنحه "فرصة رائعة" لإنهاء الحربين لكنه لن ينجح باستغلالها. وفي مقال بمجلة الإيكونوميست البريطانية، رأى أولمرت الذي وجه خلال الأشهر الماضية انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، أن القصف الأميركي على المنشآت الإيرانية يغير قواعد اللعبة ويؤجل ولو مؤقتا خطر البرنامج النووي الإيراني لكنه ستكون له تداعيات أوسع، وفق تعبيره. وفجر أمس الأحد، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر الحرب الإسرائيلية مع إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وأضاف أولمرت الذي تولى رئاسة الوزراء بين 2006 و2009 أن من الغطرسة وعدم الواقعية الاعتقاد بأن سلسلة الضربات العسكرية الاستباقية يمكنها تركيع دولة يزيد عدد سكانها عن 90 مليون نسمة ذات موارد وتراث ثقافي يمتد لآلاف السنين، في إشارة إلى إيران. وأشار إلى أن إيران "لن تنهار أو تتحطم حتى بعد الضربة الأميركية المؤلمة جدا ولا ننسى أنها لا تزال تملك ترسانة قوية من الصواريخ"، وفق تعبيره. وقال أولمرت إن الضربة الأميركية توفر "فرصة رائعة لإنهاء الحرب في إيران ونقطة خروج مريحة من الحرب في غزة لكن التجارب السابقة تشير إلى أن نتنياهو يعرف كيف يبدأ حربا لكنه يفتقر للقدرة والخيال والشجاعة اللازمة لإنهائها". وختم "إذا كان نتنياهو حكيما وشجاعا ومسؤولا فإنه سيوقف القتال وإلا فإنه بغطرسته سيقضي على كل ما حققه لإسرائيل". وخلال الأشهر الماضية، وجه أولمرت انتقادات حادة لنتنياهو بسبب إصراره على الاستمرار بالحرب على قطاع غزة، واتهمه بتعمد إطالة أمد الحرب والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وعدم وضع أهداف دقيقة للقوات المقاتلة، كما دعا لمحاكمته.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
إسرائيل تهاجم أهدافا في إيران وتقر بحصيلة لقتلاها خلال الحرب
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا في غرب إيران والعاصمة طهران الأحد، في إطار المواجهة العسكرية غير المسبوقة والمستمرة بين الطرفين منذ 11 يوما، في حين كشفت تل أبيب عن حصيلة خسائرها البشرية في تلك المواجهة. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو "يقصف مواقع لبنى تحتية عسكرية في طهران وغرب إيران"، وأشار إلى أنه "استهدف بنى تحتية في إيران لتخزين وإطلاق صواريخ معدة لقصف إسرائيل". وأضاف أن سلاح الجو أغار على مواقع رادارات عسكرية للإنذار المبكر في كرمانشاه غرب إيران. وأفاد مراسل الجزيرة في وقت مبكر من فجر الاثنين بتفعيل الدفاعات الجوية في العاصمة الإيرانية طهران وذلك للتصدي لهجمات إسرائيلية جديدة. وذكر موقع نور نيوز الإيراني بأن هجوما جويا إسرائيليا يستهدف موقع بارشين العسكري جنوب شرقي إيران، وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لأهداف معادية في مركز طهران ومدينة كرج غربي العاصمة. ولاحقا، أفاد الموقع أيضا بتفعيل الدفاعات الجوية في شيراز جنوبي إيران. في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت مسيرة إسرائيلية من طراز هيرمس في محافظة مركزي غرب طهران. حصيلة خسائر في سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للجنائية الدولية بنيامين نتنياهو في بيان الأحد مقتل 24 شخصا في إسرائيل منذ بدء الهجمات على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، مصححا بذلك حصيلة سابقة للقتلى استندت إلى أرقام قدمتها السلطات المحلية. وجاء في البيان "منذ بدء عملية الأسد الصاعد قُتل 24 شخصا وجُرح 1272 بينهم 14 في حالة خطرة". وبعد هجوم صاروخي إيراني على بات يام جنوب تل أبيب في 15 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت بلدية المدينة اسم ضحية جديدة الخميس الماضي، لترتفع حصيلة قتلى الهجوم إلى 9. وبالإضافة إلى القتلى التسعة في بات يام، سُجِّل مقتل 4 أشخاص في طمرة (شمال)، و3 في حيفا (شمال)، و4 في بتاح تكفا، وشخصين في ريشون لتسيون، وواحد في رامات غان، وواحد في بني براك، وهي مدن تقع في وسط إسرائيل، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية قالت إنه يستند إلى بيانات رسمية. وتم إجلاء نحو 9 آلاف شخص من منازلهم في أعقاب الضربات الإيرانية، وفقا لأرقام أفاد بها مصدر عسكري إسرائيلي الأحد. أما في إيران، فأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 400 شخص وجرح 3056 آخرين، معظمهم من المدنيين، بحسب ما أوردت وزارة الصحة الإيرانية السبت الماضي.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
سجال بمجلس الأمن بعد الضربات الأميركية على إيران
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا يوم الأحد لمناقشة الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوًا قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن يوم الأحد، إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل تحولا خطيرًا. وأضاف "يجب أن نتحرك –بشكل فوري وحاسم– لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني". وكان العالم يترقب رد إيران يوم الأحد بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "دمرت" المواقع النووية الرئيسية لدى طهران، منضمة بذلك إلى إسرائيل التي تشن منذ أكثر من 10 أيام هجمات على إيران. وقد أدانت روسيا والصين الضربات الأميركية، وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم تُستنفد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي". لكن المندوبة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قالت للمجلس إن الوقت قد حان لواشنطن لاتخاذ إجراءات حاسمة، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء ما وصفته بسعيها لمحو إسرائيل ووقف طموحها للحصول على أسلحة نووية. من جانبه، استذكر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مداخلة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003، حين قدم مبررات لغزو العراق بناءً على مزاعم امتلاك نظام الرئيس الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل. وقال نيبينزيا، "مرة أخرى يُطلب منا تصديق القصص الخيالية الأميركية، لإلحاق المعاناة مرة أخرى بملايين الأشخاص في الشرق الأوسط. هذا يعزز قناعتنا بأن التاريخ لم يُعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا"، وفق تعبيره. تدمير الدبلوماسية وكانت إيران هي من طلبت عقد اجتماع مجلس الأمن يوم الأحد، واتهم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير الدبلوماسية، وقال إن جميع الاتهامات الأميركية لا أساس لها، وإن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية"، وفق تعبيره. وأضاف إيرواني أنه بدلًا من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تم استغلال المعاهدة كذريعة للعدوان وأعمال غير قانونية. أما مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، فأشاد بالولايات المتحدة لاتخاذها إجراءً ضد إيران، واتهم طهران باستخدام المفاوضات حول برنامجها النووي كغطاء لشراء الوقت لتطوير الصواريخ وتخصيب اليورانيوم، وفق زعمه. ولم يتضح على الفور متى يمكن لمجلس الأمن التصويت على مشروع القرار. وطلبت روسيا والصين وباكستان من أعضاء المجلس إرسال ملاحظاتهم بحلول مساء الاثنين. ويتطلب تمرير القرار 9 أصوات على الأقل دون استخدام حق النقض من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين. ومن المرجح أن تعارض الولايات المتحدة مشروع القرار – الذي قالت رويترز إنها اطلعت عليه– والذي يدين أيضًا الهجمات على المواقع والمنشآت النووية الإيرانية، دون أن يسمي الولايات المتحدة أو إسرائيل. ويأتي ذلك بعد الهجمات الأميركية -فجر الأحد- التي استهدفت 3 منشآت نووية في كل من فوردو و نطنز و أصفهان ، ووصفها ترامب بأنها "ناجحة" وأنها حرمت إيران من القنبلة النووية، في حين نددت طهران بتلك الهجمات وتوعدت بالرد.