logo
ممّا رَوَتِ الغزالةُ عنْ أنَسْ

ممّا رَوَتِ الغزالةُ عنْ أنَسْ

الدستورمنذ 7 ساعات

محمد الجابري/ مصروعَنْ (أنَسٍ) تقولُ غزالةٌ في الماء:كانَ مُفخخًا بالشمسِ ينفجرُ ابتهاجًا،لا يُطيقُ وداعَ بسمتهِ،ويُخفي في جيوبِ العُمرِ جُرحًا غائرًاكنزيفِ موتٍ واحتضارِ.خفيفٌ في مسيرتهِ،كأنَّ الله رصّعَ روحَهُ بالغيمِ،يعلو فوقَ هاماتِ الجدارِ.أنيسٌ في معيشتهِكما قالَ اسْمُهُ للطيرِ،يأنسُ كُلّما ألقاهُ حُزنٌ للبحارِ.ويَأمَنُ إذ ينامُ على دُعاءٍ أخضرٍمِنْ صُنعِ سيدةٍ مُقدَّسةٍيراها فكرةَ الإنسانِ في صُنعِ النهارِ.على أسوارِ ضحكتهِبَنَتْ عُصفورةٌ عُشًّا ونامتْليسَ تُقلقها الرياحُ ولا توجّسُ الانْكسارِ.هوَ الولدُ الذي تنموزهورُ البرتقالِ بقلبهِ الولهِ،وقمحٌ للمساكينِ اليتامى،طالما ذَهَبتْ إليهِ طيورُ أرضٍأهلُها تحتَ الحصارِ.بسيطٌ مثلَ أحلامِ الصغارِ،بِبَسْمةٍ يُشفى،ويَنسى ظُلمَ أيّامٍ قِفارِ.ولا يبغي مِنَ الأحبابِغيرَ ضجيجهمْحينَ الزياراتُ استدارتْ بالديارِ.وحيدٌ في مسالكِ فِكرهِ،شقيُّ في معاركِ صبرهِ،ويَسقي من مدامعِ عُمرهِ،الأشجارَ في وقتِ الثمارِ.بكى فَتَكَلّسَ المِلحُ الثقيلُ على حوائطِ عينهِ،وتأوَهَ الفقدُ الوليدُ بروحهِ،ومَشى قطارٌ مِنْ هزائمهِ على أضلاعهِ،فمتى تُهادِنُهُ محطّاتُ القطارِ؟ينوحُ إذا تعرّتْ في الخريفِ حديقةٌ،يشكو معَ الأغصانِ مِنْ موتِ الخَضارِ.ويَفرحُ إذْ يُراقبُ طفلةًتتعلّمُ الرقصَ الغريبَ بضحكةٍ،وبصوتهِ المبحوحِ غنّىكُلّما زُفّتْ عَروسٌ في الجوارِ.يُصاحبُ قطةً بيضاءَ تأكلُ مِنْ أصابعهِوتَحرُسهُ الكلابُ على طريقتهاوتسرقهُ النجومُ إلى المدارِ.هوَ الصوفيُّ في أعصابِ مسبحةٍمِنَ الخشبِ القديمِ تزيّنتْ بيديهِ،والشالُ فوقَ دماغهِ عُشبٌترنّحِ مِنْ مُصاحبةِ الدوارِ.هوَ الولدُ المُعبّأُ بالتناقضِ والجموحِ،يسيلُ مِنْ شُريانهِ لَبَنٌ وخمرٌ،دَمعهُ قِصصٌ تَنَاقلها الرواةُعلى بساطِ الليلِ في الأريافِعنْ قلبٍ تُبعثرهُ الهزيمةُ في الغبارِ.على كَفّيهِ يَرتعِشُ اليقينُوكمْ نما مِنْ ضلعهِ شكٌّ يُطاردهُ،يقضُّ مضاجعَ الأشياءِ،يَخلقهُ السؤالُ إجابةً خرساءَ مِنْ طينٍ ونارِ.هوَ الإنسانُيَسقطُ من مفاصلهِ الحنينُإذا يُسافرُ خلفَ أقدامِ الطريقيُفتّشُ الأيامَ عنْ ضوءٍ يُعلّمهُ السلامَوعنْ رصيفٍ ليسَ يكسوهُ الترقّبُ في انتظارِ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ممّا رَوَتِ الغزالةُ عنْ أنَسْ
ممّا رَوَتِ الغزالةُ عنْ أنَسْ

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

ممّا رَوَتِ الغزالةُ عنْ أنَسْ

محمد الجابري/ مصروعَنْ (أنَسٍ) تقولُ غزالةٌ في الماء:كانَ مُفخخًا بالشمسِ ينفجرُ ابتهاجًا،لا يُطيقُ وداعَ بسمتهِ،ويُخفي في جيوبِ العُمرِ جُرحًا غائرًاكنزيفِ موتٍ واحتضارِ.خفيفٌ في مسيرتهِ،كأنَّ الله رصّعَ روحَهُ بالغيمِ،يعلو فوقَ هاماتِ الجدارِ.أنيسٌ في معيشتهِكما قالَ اسْمُهُ للطيرِ،يأنسُ كُلّما ألقاهُ حُزنٌ للبحارِ.ويَأمَنُ إذ ينامُ على دُعاءٍ أخضرٍمِنْ صُنعِ سيدةٍ مُقدَّسةٍيراها فكرةَ الإنسانِ في صُنعِ النهارِ.على أسوارِ ضحكتهِبَنَتْ عُصفورةٌ عُشًّا ونامتْليسَ تُقلقها الرياحُ ولا توجّسُ الانْكسارِ.هوَ الولدُ الذي تنموزهورُ البرتقالِ بقلبهِ الولهِ،وقمحٌ للمساكينِ اليتامى،طالما ذَهَبتْ إليهِ طيورُ أرضٍأهلُها تحتَ الحصارِ.بسيطٌ مثلَ أحلامِ الصغارِ،بِبَسْمةٍ يُشفى،ويَنسى ظُلمَ أيّامٍ قِفارِ.ولا يبغي مِنَ الأحبابِغيرَ ضجيجهمْحينَ الزياراتُ استدارتْ بالديارِ.وحيدٌ في مسالكِ فِكرهِ،شقيُّ في معاركِ صبرهِ،ويَسقي من مدامعِ عُمرهِ،الأشجارَ في وقتِ الثمارِ.بكى فَتَكَلّسَ المِلحُ الثقيلُ على حوائطِ عينهِ،وتأوَهَ الفقدُ الوليدُ بروحهِ،ومَشى قطارٌ مِنْ هزائمهِ على أضلاعهِ،فمتى تُهادِنُهُ محطّاتُ القطارِ؟ينوحُ إذا تعرّتْ في الخريفِ حديقةٌ،يشكو معَ الأغصانِ مِنْ موتِ الخَضارِ.ويَفرحُ إذْ يُراقبُ طفلةًتتعلّمُ الرقصَ الغريبَ بضحكةٍ،وبصوتهِ المبحوحِ غنّىكُلّما زُفّتْ عَروسٌ في الجوارِ.يُصاحبُ قطةً بيضاءَ تأكلُ مِنْ أصابعهِوتَحرُسهُ الكلابُ على طريقتهاوتسرقهُ النجومُ إلى المدارِ.هوَ الصوفيُّ في أعصابِ مسبحةٍمِنَ الخشبِ القديمِ تزيّنتْ بيديهِ،والشالُ فوقَ دماغهِ عُشبٌترنّحِ مِنْ مُصاحبةِ الدوارِ.هوَ الولدُ المُعبّأُ بالتناقضِ والجموحِ،يسيلُ مِنْ شُريانهِ لَبَنٌ وخمرٌ،دَمعهُ قِصصٌ تَنَاقلها الرواةُعلى بساطِ الليلِ في الأريافِعنْ قلبٍ تُبعثرهُ الهزيمةُ في الغبارِ.على كَفّيهِ يَرتعِشُ اليقينُوكمْ نما مِنْ ضلعهِ شكٌّ يُطاردهُ،يقضُّ مضاجعَ الأشياءِ،يَخلقهُ السؤالُ إجابةً خرساءَ مِنْ طينٍ ونارِ.هوَ الإنسانُيَسقطُ من مفاصلهِ الحنينُإذا يُسافرُ خلفَ أقدامِ الطريقيُفتّشُ الأيامَ عنْ ضوءٍ يُعلّمهُ السلامَوعنْ رصيفٍ ليسَ يكسوهُ الترقّبُ في انتظارِ.

حلويات لبنان... من ذاكرة شارع بسمان وسط البلد
حلويات لبنان... من ذاكرة شارع بسمان وسط البلد

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

حلويات لبنان... من ذاكرة شارع بسمان وسط البلد

نبيل عماريلزماننا الجميل رونق وعبق ورائحة خاصة وسط البلد، وهنالك أماكن خالدة ما زالت تناديك لتمر من جنبها وتتذوق حبة جاتو او حبة كلير، حيث الطعم لم يتغير؛ انها حلويات لبنان والتي ما زالت حبات الكاتو وقوالب الكيك تناديك؛ فهنالك من بقيت وهنالك من زالت، ولكن لم نزل نتذكر طعم حبات كاتو لبنان ولا زالت ذاكرة وسط البلد من رائحة ملبس ع لوز وشوكلاتة وفيصلية عزيزية ورائحة دخنة البزر المحمص بشارع بسمان الممدود على غربال ساخن ينادي من يشتري بمحمص بسمان، وهنالك سجع بائعي البراد وعرق السوس والخروب وهريسة وسحلب المارديني، وصياح بائعي الكعك المسمسم كعك وبيض يا كريم. تلك الذكرة تأخذك لسندويشات فؤاد وسمك سارة وسندويشات الطحل والنخاعات وبسطرما بيترو ... تمشي الهوينا في وسط البلد تشدك رائحة مشاو وكفتة وخبز ساخن من مطعم ابو حاتم بتلك الزاروبة العتيقة عتق مدينة عمان النابضة بالحياة. ما زلنا بوسط البلد حينما تشدك بوظة جبري والقدس وبوظة مطاعم الأردن موفق جبري، في يوم صيفي حار ثم تذهب بنا الذكريات إلى كنافة حبيبة الساخنة تلتهمها في يوم شتائي بارد، تعيد لك حيويتك وترسم البسمة على وجهك. ولا ننسى الباعة الشعبيين مثل بائعي الدحدح والهريسة والقراقيش والسمسمية والفستقية والفول النابت وجرزات الحاملة المشوية، وذلك الذي يحمل صندوق زجاج فيه ما لذ وطاب من الغريبة والنواعم وهو يضرب على الصندوق بخاتمة لتنبيه الناس الا وهو ابو السعيد ..... روائح المطاعم والمحلات تقودك لها والهنيني بائع الساندويشات مع المقالي تجعلك تطلب ساندويشة على عجل لتنسى جوعك ولا يمكنك أن تذهب للبلد إلا وتسحبك رجلاك لمطعم هاشم لتأكل الفول والحمص–مع التصليحة وصحن فلافل وكازوزة باردة تسد عطشك، فتنهض وتمشي هرولة لتهضم جبلة الفول فتشتم رائحة فستق سوداني ساخن عند النيجيري رحمه الله لترد الروح لك، ولا تقدر أن تقاوم سندويشات زكي بائع الكبدة والطحل وابو عيسى، وأنت تلتهم تلك السندويشات. عمان وسط البلد، ما زال بجعبتها الكثير فهنالك الكنافة الرملاوية، فلا بد من زيارتها، ولكن في نهاية شارع بسمان من جهة شارع طلال هنالك محل أنيق كاتو وبيتي فور وقوالب كاتو بطعم لم يتغير بألوان طبيعية يستعمل الزبدة لتزيد حلاوة ورونق الطعم. أنواع من الكاتوهات تأخذك لزمن لم يتغير طعمه عند محل حلويات لبنان ولا زال على رونقة وطعمة وأناقة محله.

مريم الجدوع (ام حابس) في ذمة الله
مريم الجدوع (ام حابس) في ذمة الله

عمون

timeمنذ 15 ساعات

  • عمون

مريم الجدوع (ام حابس) في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةٌ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي * والَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْه راجعون" صدق الله العظيم عمون - انتقلت إلى رحمة الله تعالى الحاجة مريم محمد دويلة الجدوع (ام حابس) وسيشيع جثمانها الطاهر بعد صلاة عصر اليوم الخميس من مسجد الهدهد اشارة الدوريات الى مقبرة صويلح الشرقية الشيشان. تقبل التعازي للرجال في جمعية الشيشان وللنساء في جمعية السلط بعد صلاة العصر لمدة يومين اعتباراً من اليوم الكائنة في صويلح بقرب المعلومات الجنائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store