logo
واشنطن تعلن "تدمير" برنامج إيران النووي وطهران تردّ بإطلاق صواريخ على إسرائيل

واشنطن تعلن "تدمير" برنامج إيران النووي وطهران تردّ بإطلاق صواريخ على إسرائيل

جريدة الاياممنذ 8 ساعات

عواصم - أ ف ب: أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس، أنّ الضربات غير المسبوقة، التي نفذتها بلاده على منشآت نووية رئيسة في إيران، "دمّرت" برنامج طهران النووي، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ هذا الهجوم لا يهدف إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، وذلك في خضم الحرب التي دخلت يومها العاشر بين إيران وإسرائيل.
وأدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "العدوان" الأميركي، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده الأسبوع الماضي، فيما اعتبر وزير خارجيته عباس عراقجي أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر".
وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند أنّ الضربات الأميركية لم تسفر عن سقوط قتلى.
وفي أعقاب الضربات الأميركية، أفادت وكالة "إرنا" للأنباء عن إطلاق 40 صاروخاً على إسرائيل، ما تسبّب في أضرار جسيمة وإصابة 23 شخصاً بجروح، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
ومبدداً كل الشكوك بشأن تدخّل أميركي في الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسة في إيران "دُمّرت بالكامل" في ضربات أميركية.
وفيما تكرّر هذا الإعلان على لسان وزير الدفاع الأميركي، قال في مؤتمر صحافي في البنتاغون: إنّ العملية "لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني".
وحثّ بيت هيغسيث قادة إيران على إيجاد مخرج من الصراع، مؤكداً أن الرئيس الأميركي "يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق".
وأوضح أنّ "هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام".
واستهدفت الضربات الأميركية موقع فوردو ومنشأتَي نطنز وأصفهان النوويتين.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن الضربات الأميركية أخّرت "إلى حد كبير" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أنّ الهجوم جعل العالم أكثر أمناً، مقللاً من المخاوف من أنّه قد يُشعل نزاعاً أوسع نطاقاً.
في إسرائيل، أعلن الجيش أنّه يتحقق من نتائج الضربات على منشأة فوردو الواقعة في عمق الجبال على بعد 180 كيلومتراً جنوب طهران، مشيراً إلى أنه "من المبكر جداً" معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصّب.
وبحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لصور الأقمار الصناعية باستخدام بيانات من شركة "بلانيت لابس بي بي سي" (Planet Labs PBC) الأميركية، يبدو أنّ الأرض في المكان تأثّرت بالضربات، بينما تغيّر لون الجبل عما كان عليه في 19 حزيران.
وأعرب كلوديو هازان (62 عاماً) وهو مهندس كمبيوتر في القدس، لوكالة فرانس برس، عن أمله أن يؤدي التدخل الأميركي إلى "تقصير" مدّة حرب "حتمية".
في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، تعرّضت ثلاث مناطق إسرائيلية بينها تل أبيب لقصف صاروخي، صباح أمس.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، واستخدمت "لأول مرة" صواريخ بالستية متعددة الرؤوس لشن ضربات "أكثر دقة وتدميراً"، وفق "إرنا".
في حي رامات أفيف السكني بتل أبيب، خرج السكان من الملاجئ ليجدوا منازل ومباني مدمرة. وقال أفياد تشيرنيشوفسكي لوكالة فرانس برس: "دُمر منزلنا بالكامل، ولم يبقَ شيء".
وعقب الهجوم الأميركي، رفعت إسرائيل مستوى التأهب، وأعلن الجيش عن سلسلة جديدة من الضربات في إيران.
وفي جنوب غربي إيران، سُمع دوي انفجار "ضخم" في محافظة بوشهر حيث تقع محطة لإنتاج الطاقة النووية، بحسب ما أفادت صحيفة "شرق".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ موقعَين حول مدينة بوشهر "تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد.
وقال الجيش في بيان: إن "نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران"، بينها "مركز قيادة صواريخ الإمام الحسين الإستراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر البعيدة المدى".
وكانت وكالة "تسنيم" للأنباء أفادت بأن طائرات إسرائيلية "قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة يزد العسكرية، لكن القصف لم يتسبب بأضرار جسيمة".
أثناء إعلانه عن ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، قال ترامب في تصريح من البيت الأبيض: إن "على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط أن تصنع السلام الآن، وإلا ستكون الهجمات المستقبلية أكبر وأسهل بكثير".
وأشاد ترامب بالهجوم الذي وصفه بأنه "ناجح جداً" على ثلاثة مواقع، مضيفاً: إن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض.
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بهذا الهجوم قائلاً: إنه حصل "بالتنسيق الكامل" مع إسرائيل، ووصف ذلك بأنه "منعطف تاريخي" يساعد في "قيادة الشرق الأوسط" نحو السلام.
ومساء أمس، أعلن نتنياهو، أن إسرائيل باتت "أقرب إلى تحقيق أهدافها" في إيران.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز: "لقد حققنا الكثير، وبفضل الرئيس ترامب صرنا أقرب إلى تحقيق أهدافنا"، مضيفاً: "حين يتم تحقيق هذه الأهداف ستنتهي العملية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمة على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول: "لم يتبق خط أحمر لم تتجاوزه الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفاً: إنّ "الخط الأخير، والأكثر خطورة، حصل ليلة أمس".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه إزاء "التصعيد الخطير"، بينما أدانت دول عربية بشدّة الضربات الأميركية، معربة عن قلقها من تداعياتها الإقليمية.
وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، أنّ القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية.
وكان دونالد ترامب قد صرّح، الجمعة الماضي، بأنه يمنح إيران مهلة أسبوعين "كحد أقصى" لتجنب أي ضربات أميركية محتملة، لكنه قرر في النهاية الدخول في الحرب إلى جانب حليفته إسرائيل، مستنداً إلى تأكيد الدولة العبرية أن إيران على بُعد "أسابيع" أو "أشهر" من امتلاك سلاح نووي.
وكانت واشنطن قبل الهجمات الأخيرة قد اكتفت بتقديم مساعدة دفاعية لإسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية.
ومدى عشرة أيام، هاجم الجيش الإسرائيلي مئات المواقع العسكرية أو المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وقضى على قيادات عسكرية واغتال اثني عشر عالماً نووياً.
وردّت إيران، التي تنفي أي رغبة في امتلاك أسلحة ذرية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني، بوابل من المُسيّرات والصواريخ البالستية.
من الجانب الإيراني، خلّفت الحرب أكثر من 400 قتيل، معظمهم من المدنيين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، أول من أمس.
وأسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 25 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول أميركي: الرد الإيراني قد يأتي خلال يوم أو يومين
مسؤول أميركي: الرد الإيراني قد يأتي خلال يوم أو يومين

معا الاخبارية

timeمنذ 39 دقائق

  • معا الاخبارية

مسؤول أميركي: الرد الإيراني قد يأتي خلال يوم أو يومين

واشنطن- معا- نقلت وكالة رويترز، اليوم الاثنين، عن مسؤوليْن أميركيين أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران قد تشن قريبا هجمات انتقامية على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، ردا على قصف منشآتها النووية الرئيسية. وقال أحد المسؤوليْن للوكالة -مشترطا عدم نشر اسمه- إن الهجمات الإيرانية قد تأتي خلال يوم أو يومين. وفي تلك الأثناء، لا تزال الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى حل دبلوماسي يدفع طهران للعدول عن أي هجوم، وفقا لما نقلته الوكالة. من جانبه، أكد رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي اليوم أن بلاده سترد "على الخطأ الأميركي بحزم وبما يتناسب مع فعل المعتدي". وقال إن "ترامب انتهك سيادتنا وهاجم 3 نقاط بأرضنا وتسبب في أضرار وهذا لن يمر دون رد". وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين. وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر أمس الأحد، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.

فشل 'إسرائيل' في حسم الصراع مع إيران والسيطرة على الشرق الأوسط ، بقلم : عمران الخطيب
فشل 'إسرائيل' في حسم الصراع مع إيران والسيطرة على الشرق الأوسط ، بقلم : عمران الخطيب

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 3 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

فشل 'إسرائيل' في حسم الصراع مع إيران والسيطرة على الشرق الأوسط ، بقلم : عمران الخطيب

فشل 'إسرائيل' في حسم الصراع مع إيران والسيطرة على الشرق الأوسط ، بقلم : عمران الخطيب رغم نجاح 'إسرائيل' في توجيه الضربة الأولى ضد إيران، وتحقيق نتائج غير متوقعة لعدة أسباب، أهمها: • الدعم والإسناد العسكري والاستخباراتي وتكنولوجيا المعلومات من قبل رونالد ترامب، رئيس الإدارة الأمريكية، • إضافة إلى الجغرافيا المفتوحة من مختلف الاتجاهات، إضافة إلى العقوبات المفروضة على إيران. فإن الأخطر من ذلك هو الاختراق الأمني الكبير داخل إيران، والذي بدأ بشكل خاص منذ عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وتواصلت سلسلة الاغتيالات داخل طهران وعدد من المحافظات الإيرانية. هذا الخلل الأمني لم يُعالَج خلال السنوات الماضية، بل تكرر خلال تفجير طائرة الرئيس الإيراني السابق ووزير الخارجية، ثم في عملية اغتيال عدد من قيادات المقاومة، بينهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي تم إغتباله في العاصمة الإيرانية طهران. ورغم تهديدات وتهويل بنيامين نيتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، فإن الاستعدادات الإيرانية لم تكن على المستوى المطلوب، خصوصًا أمنيًا. ومع هذا الإخفاق الظاهر، نجحت إيران في امتصاص الضربة الأولى، وردّت بقوة عبر مسيرات وصواريخ استهدفت عمق الكيان الصهيوني، محققة أهدافًا استراتيجية أصابت 'إسرائيل' بالتخبط، ودفعها للاستجداء العلني من ترامب للتدخل العسكري المباشر. تحت ذريعة امتلاك إيران لقدرات تخصيب قد تؤدي إلى إنتاج سلاح نووي، استجابت إدارة ترامب، ووجهت ضربات محدودة لثلاثة مواقع محصنة تحتوي على اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، لكن ذلك تم دون العودة إلى الكونغرس الأمريكي أو تفويض من مجلس الأمن الدولي. ورغم تلك الضربات، لم تتمكن الإدارة الأمريكية من التورط عسكريًا بشكل مباشر أو واسع، وذلك بسبب حكمة القيادة الإيرانية في التعامل مع الأزمة، والتي تجلّت في: • عدم إغلاق مضيق باب المندب، لتفادي تعطيل حركة الملاحة البحرية العالمية، • تجنب إعطاء الذرائع لتحميل إيران مسؤولية الانهيار في حركة التجارة الدولية. وفي المقابل، أطلقت إيران دفعات من الصواريخ الباليستية، غير مسبوقة الاستخدام، استهدفت مواقع استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة، مما خلق حالة من الذعر الداخلي، وأدخل 'إسرائيل' في دوامة قد تؤدي إلى انهيار شامل إذا استمر التصعيد. تجلّى النفاق السياسي في استجداء نيتنياهو وحكومته والكنيست للاستمرار في الدعم الأمريكي، بعدما كشفت الردود الإيرانية هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية. اللافت أن الضربات الإيرانية لم تطَل القواعد الأمريكية في الخليج، مما منع اتساع رقعة الحرب إلى مواجهة شاملة، وفتح المجال أمام عودة الجميع إلى طاولة المفاوضات. أما 'إسرائيل'، فهي تبحث الآن عن مخرج ينقذ ماء الوجه من الحرب بعد الصدمة الميدانية التي خلّفتها الصواريخ الإيرانية المتواصلة. ورغم حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بإيران، إلا أنها لم تنهزم استراتيجيًا، بل أثبتت وجودها الإقليمي بقدرة الردع العسكري. في المقابل، شعرت 'إسرائيل' وللمرة الأولى منذ حرب أكتوبر 1973، بخطر وجودي حقيقي، وبدأت تفقد توازنها السياسي والعسكري. لقد خسرت الكثير، وانكشفت حقيقتها أمام العالم، وهي فعلاً كبيت العنكبوت. اليوم، 'إسرائيل' في أمسّ الحاجة لوقف إطلاق النار، وسقوط نيتنياهو بات وشيكًا، أمام الصبر الاستراتيجي الإيراني. عمران الخطيب

واشنطن تعلن "تدمير" برنامج إيران النووي وطهران تردّ بإطلاق صواريخ على إسرائيل
واشنطن تعلن "تدمير" برنامج إيران النووي وطهران تردّ بإطلاق صواريخ على إسرائيل

جريدة الايام

timeمنذ 8 ساعات

  • جريدة الايام

واشنطن تعلن "تدمير" برنامج إيران النووي وطهران تردّ بإطلاق صواريخ على إسرائيل

عواصم - أ ف ب: أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس، أنّ الضربات غير المسبوقة، التي نفذتها بلاده على منشآت نووية رئيسة في إيران، "دمّرت" برنامج طهران النووي، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ هذا الهجوم لا يهدف إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، وذلك في خضم الحرب التي دخلت يومها العاشر بين إيران وإسرائيل. وأدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "العدوان" الأميركي، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده الأسبوع الماضي، فيما اعتبر وزير خارجيته عباس عراقجي أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر". وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند أنّ الضربات الأميركية لم تسفر عن سقوط قتلى. وفي أعقاب الضربات الأميركية، أفادت وكالة "إرنا" للأنباء عن إطلاق 40 صاروخاً على إسرائيل، ما تسبّب في أضرار جسيمة وإصابة 23 شخصاً بجروح، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية. ومبدداً كل الشكوك بشأن تدخّل أميركي في الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسة في إيران "دُمّرت بالكامل" في ضربات أميركية. وفيما تكرّر هذا الإعلان على لسان وزير الدفاع الأميركي، قال في مؤتمر صحافي في البنتاغون: إنّ العملية "لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني". وحثّ بيت هيغسيث قادة إيران على إيجاد مخرج من الصراع، مؤكداً أن الرئيس الأميركي "يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق". وأوضح أنّ "هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام". واستهدفت الضربات الأميركية موقع فوردو ومنشأتَي نطنز وأصفهان النوويتين. واعتبر نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن الضربات الأميركية أخّرت "إلى حد كبير" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أنّ الهجوم جعل العالم أكثر أمناً، مقللاً من المخاوف من أنّه قد يُشعل نزاعاً أوسع نطاقاً. في إسرائيل، أعلن الجيش أنّه يتحقق من نتائج الضربات على منشأة فوردو الواقعة في عمق الجبال على بعد 180 كيلومتراً جنوب طهران، مشيراً إلى أنه "من المبكر جداً" معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصّب. وبحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لصور الأقمار الصناعية باستخدام بيانات من شركة "بلانيت لابس بي بي سي" (Planet Labs PBC) الأميركية، يبدو أنّ الأرض في المكان تأثّرت بالضربات، بينما تغيّر لون الجبل عما كان عليه في 19 حزيران. وأعرب كلوديو هازان (62 عاماً) وهو مهندس كمبيوتر في القدس، لوكالة فرانس برس، عن أمله أن يؤدي التدخل الأميركي إلى "تقصير" مدّة حرب "حتمية". في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، تعرّضت ثلاث مناطق إسرائيلية بينها تل أبيب لقصف صاروخي، صباح أمس. وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، واستخدمت "لأول مرة" صواريخ بالستية متعددة الرؤوس لشن ضربات "أكثر دقة وتدميراً"، وفق "إرنا". في حي رامات أفيف السكني بتل أبيب، خرج السكان من الملاجئ ليجدوا منازل ومباني مدمرة. وقال أفياد تشيرنيشوفسكي لوكالة فرانس برس: "دُمر منزلنا بالكامل، ولم يبقَ شيء". وعقب الهجوم الأميركي، رفعت إسرائيل مستوى التأهب، وأعلن الجيش عن سلسلة جديدة من الضربات في إيران. وفي جنوب غربي إيران، سُمع دوي انفجار "ضخم" في محافظة بوشهر حيث تقع محطة لإنتاج الطاقة النووية، بحسب ما أفادت صحيفة "شرق". وأشارت الصحيفة إلى أنّ موقعَين حول مدينة بوشهر "تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد. وقال الجيش في بيان: إن "نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران"، بينها "مركز قيادة صواريخ الإمام الحسين الإستراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر البعيدة المدى". وكانت وكالة "تسنيم" للأنباء أفادت بأن طائرات إسرائيلية "قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة يزد العسكرية، لكن القصف لم يتسبب بأضرار جسيمة". أثناء إعلانه عن ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، قال ترامب في تصريح من البيت الأبيض: إن "على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط أن تصنع السلام الآن، وإلا ستكون الهجمات المستقبلية أكبر وأسهل بكثير". وأشاد ترامب بالهجوم الذي وصفه بأنه "ناجح جداً" على ثلاثة مواقع، مضيفاً: إن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بهذا الهجوم قائلاً: إنه حصل "بالتنسيق الكامل" مع إسرائيل، ووصف ذلك بأنه "منعطف تاريخي" يساعد في "قيادة الشرق الأوسط" نحو السلام. ومساء أمس، أعلن نتنياهو، أن إسرائيل باتت "أقرب إلى تحقيق أهدافها" في إيران. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز: "لقد حققنا الكثير، وبفضل الرئيس ترامب صرنا أقرب إلى تحقيق أهدافنا"، مضيفاً: "حين يتم تحقيق هذه الأهداف ستنتهي العملية". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمة على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول: "لم يتبق خط أحمر لم تتجاوزه الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفاً: إنّ "الخط الأخير، والأكثر خطورة، حصل ليلة أمس". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه إزاء "التصعيد الخطير"، بينما أدانت دول عربية بشدّة الضربات الأميركية، معربة عن قلقها من تداعياتها الإقليمية. وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، أنّ القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية. وكان دونالد ترامب قد صرّح، الجمعة الماضي، بأنه يمنح إيران مهلة أسبوعين "كحد أقصى" لتجنب أي ضربات أميركية محتملة، لكنه قرر في النهاية الدخول في الحرب إلى جانب حليفته إسرائيل، مستنداً إلى تأكيد الدولة العبرية أن إيران على بُعد "أسابيع" أو "أشهر" من امتلاك سلاح نووي. وكانت واشنطن قبل الهجمات الأخيرة قد اكتفت بتقديم مساعدة دفاعية لإسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية. ومدى عشرة أيام، هاجم الجيش الإسرائيلي مئات المواقع العسكرية أو المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وقضى على قيادات عسكرية واغتال اثني عشر عالماً نووياً. وردّت إيران، التي تنفي أي رغبة في امتلاك أسلحة ذرية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني، بوابل من المُسيّرات والصواريخ البالستية. من الجانب الإيراني، خلّفت الحرب أكثر من 400 قتيل، معظمهم من المدنيين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، أول من أمس. وأسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 25 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store