
«الحوذان».. تنوع نباتي وتوازن بيئي
تُعد نبتة الحوذان -Ranunculus spp- إحدى مكونات الغطاء النباتي الطبيعي في منطقة الحدود الشمالية، إذ تنتمي إلى جنس من النباتات العشبية المزهرة، التي تتميز بأزهارها الصفراء الصغيرة الزاهية، مما يمنح مشهدها الطبيعي طابعًا بصريًا مميزًا.
وتنمو الحوذان بكثافة في الشعاب والسفوح الصخرية الجرداء، وتسهم بشكل فعال في تثبيت التربة ومكافحة التعرية، فضلًا عن دورها البيئي في توفير غذاء للنحل والحشرات الملقحة، مما يجعلها مؤشرًا حيويًا على صحة النظم البيئية البرية. ويحمل هذا النبات البري قيمة ثقافية في الذاكرة الشعبية والموروث، إذ اعتاد السكان في الماضي جمعه من البراري واستخدامه في الطب الشعبي كعلاج بديل في ظل ندرة الخدمات الطبية آنذاك؛ كما ورد ذكر الحوذان في الأشعار والأمثال العربية القديمة، دلالة على حضوره في الثقافة المحلية عبر الأجيال.
وتواصل الجهات البيئية في المملكة جهودها لحماية الغطاء النباتي والنباتات البرية، من خلال سن تشريعات وتنظيمات تدعم استدامة التنوع البيئي، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للتنمية الوطنية، وحفاظًا على ثروات المملكة الطبيعية للأجيال القادمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة مكة
منذ 6 ساعات
- صحيفة مكة
«الحوذان».. نبتة برية تثري التنوع النباتي وتسهم في التوازن البيئي
تعد نبتة الحوذان (Ranunculus spp) إحدى مكونات الغطاء النباتي الطبيعي في منطقة الحدود الشمالية، إذ تنتمي إلى جنس من النباتات العشبية المزهرة، التي تتميز بأزهارها الصفراء الصغيرة الزاهية، مما يمنح مشهدها الطبيعي طابعا بصريا مميزا. وتنمو الحوذان بكثافة في الشعاب والسفوح الصخرية الجرداء، وتسهم بشكل فعال في تثبيت التربة ومكافحة التعرية، فضلا عن دورها البيئي في توفير غذاء للنحل والحشرات الملقحة، مما يجعلها مؤشرا حيويا على صحة النظم البيئية البرية. ويحمل هذا النبات البري قيمة ثقافية في الذاكرة الشعبية والموروث، إذ اعتاد السكان في الماضي جمعه من البراري واستخدامه في الطب الشعبي كعلاج بديل في ظل ندرة الخدمات الطبية آنذاك؛ كما ورد ذكر الحوذان في الأشعار والأمثال العربية القديمة، دلالة على حضوره في الثقافة المحلية عبر الأجيال. وتواصل الجهات البيئية في المملكة جهودها لحماية الغطاء النباتي والنباتات البرية، من خلال سن تشريعات وتنظيمات تدعم استدامة التنوع البيئي، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للتنمية الوطنية، وحفاظا على ثروات المملكة الطبيعية للأجيال القادمة.


الرياض
منذ 14 ساعات
- الرياض
المقالالبنك الحيوي
الخدمات المتمثلة في المستشفيات والمراكز الصحية هي ما نلمسه في تقاطعنا كأفراد مع المنظومة الصحية، لكن خلف ذلك هناك بنية متكاملة من البيانات، والمختبرات، والتحليل، والتخطيط طويل المدى، يُبنى عليها كل ما نراه من قرارات صحية وبرامج. ومن المشاريع التي تُجسّد هذا المستوى هو البنك الحيوي الوطني، أحد المعالم التي تعزز كفاءة البنية التحتية لأنظمة الصحة العامة، وتدعم قدرتها على التوسع، والابتكار، وصناعة الأثر على المدى البعيد. فكرة البنك تقوم على تجميع العينات الحيوية، مثل الدم والأنسجة، وربطها ببيانات صحية وسكانية دقيقة، لتكوين قاعدة معرفية تُستخدم في الأبحاث، وبرامج الوقاية، والتخطيط للخدمات الصحية. هذه العينات تتحول إلى مورد علمي يستفاد منه في مواجهة التحديات الصحية، بدءاً من الأمراض المزمنة، مروراً بالوراثية، ووصولاً إلى الأمراض المعدية وغير المعدية. هذا المشروع نقطة التقاء بين الصحة والبحث والذكاء الاصطناعي، ويفتح المجال لتطبيقات عدة في مجال التشخيص المبكر، وتحديد الأولويات السكانية، وتوجيه الموارد إلى حيث توجد الحاجة الفعلية. كما يُسهم بشكل مباشر في دعم برامج الأمن الصحي الوطني، من خلال تمكين الجهة الصحية من تطوير اللقاحات والأدوية، وبناء قدرات سريعة للاستجابة للأوبئة، والكشف عن الأمراض النادرة، وتوفير بيانات تساعد في حالات الطوارئ، إلى جانب دوره في تحسين جودة الرعاية، يدعم البنك الحيوي توطين التقنيات الحيوية، ويعزز من فرص الاستثمارات في البحوث الطبية والدوائية، ويمنح الباحث منصة جاهزة للانطلاق نحو إنتاج علمي يستند إلى معطيات محلية موثوقة، كما يُسهم في خفض تكاليف التجارب السريرية، وتسريع الوصول إلى الحلول، وتحقيق أثر فعلي على مستوى السياسة الصحية في المملكة. ما يُبنى اليوم داخل هذا البنك، يرتبط بمستهدفات الرؤية، التي تضع الصحة العامة أولوية، بوصفها أحد ركائز جودة الحياة، والنمو المستدام، والاستعداد للمستقبل. ووجود بنك حيوي وطني بهذه الإمكانات يضع المملكة في موقع متقدم إقليمياً، ويعطيها قدرة على التنبؤ، وتخطيط البرامج الصحية، ودعم القرارات التنظيمية، من خلال أدوات علمية موثوقة. كذلك الربط بين هذا المشروع وغيره من المبادرات الصحية والرقمية يُشكل منظومة مترابطة تدعم بعضها البعض، وتُنتج بيئة جاهزة للاستخدام الذكي للبيانات. فعندما يُستخدم ما يتم جمعه من البنك الحيوي في تطوير لوحات معلومات صحية، أو في دعم أنظمة الإنذار المبكر، أو في تحسين فعالية برامج المسح والكشف المبكر، فإننا نكون قد استثمرنا في سلسلة متكاملة تبدأ من العينة وتنتهي عند خدمة المجتمع.


الرياض
منذ 14 ساعات
- الرياض
«الحوذان».. تنوع نباتي وتوازن بيئي
تُعد نبتة الحوذان -Ranunculus spp- إحدى مكونات الغطاء النباتي الطبيعي في منطقة الحدود الشمالية، إذ تنتمي إلى جنس من النباتات العشبية المزهرة، التي تتميز بأزهارها الصفراء الصغيرة الزاهية، مما يمنح مشهدها الطبيعي طابعًا بصريًا مميزًا. وتنمو الحوذان بكثافة في الشعاب والسفوح الصخرية الجرداء، وتسهم بشكل فعال في تثبيت التربة ومكافحة التعرية، فضلًا عن دورها البيئي في توفير غذاء للنحل والحشرات الملقحة، مما يجعلها مؤشرًا حيويًا على صحة النظم البيئية البرية. ويحمل هذا النبات البري قيمة ثقافية في الذاكرة الشعبية والموروث، إذ اعتاد السكان في الماضي جمعه من البراري واستخدامه في الطب الشعبي كعلاج بديل في ظل ندرة الخدمات الطبية آنذاك؛ كما ورد ذكر الحوذان في الأشعار والأمثال العربية القديمة، دلالة على حضوره في الثقافة المحلية عبر الأجيال. وتواصل الجهات البيئية في المملكة جهودها لحماية الغطاء النباتي والنباتات البرية، من خلال سن تشريعات وتنظيمات تدعم استدامة التنوع البيئي، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للتنمية الوطنية، وحفاظًا على ثروات المملكة الطبيعية للأجيال القادمة.