logo
مفاعل نطنز.. ماذا نعرف عن أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم؟

مفاعل نطنز.. ماذا نعرف عن أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم؟

الشرق السعوديةمنذ 9 ساعات

مع اندلاع حرب إيران وإسرائيل، تركزت الأنظار على منشآت إيران النووية، وفي القلب منها مفاعل نطنز الذي يوصف بأنه قلب البرنامج النووي الإيراني.
في قلب الهضبة الإيرانية الجافة، وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران، تقع واحدة من أهم المنشآت النووية في إيران وأكثرها إثارة للجدل في الشرق الأوسط.
إنه مفاعل نطنز لتخصيب الوقود، الذي تُعد بمثابة قلب البرنامج النووي الإيراني، ولعب دوراً محورياً في سعي طهران نحو القدرات النووية، مما جعلها محل اهتمام ومراقبة دولية، وهدفاً متكرراً لهجمات إسرائيلية.
إنشاء مفاعل نطنز
تعود بدايات مفاعل نطنز إلى أواخر تسعينيات القرن الـ20، خلال المراحل الأولى من سعي إيران لبناء بنية تحتية نووية متكاملة، لكن المنشأة لم تُكشف للعالم إلا في عام 2002، عندما أعلنت جماعة المعارضة الإيرانية في الخارج "مجاهدي خلق"عن وجودها.
وأثار هذا الكشف قلقاً دولياً واسعاً، ودفع إيران إلى الاعتراف الرسمي بالمنشأة وفتحها أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2003. وجاء ظهور المنشأة في وقت كانت إيران تُصعد طموحاتها في تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي تقع في صميم الاستخدامات السلمية والعسكرية للطاقة النووية.
وتقع المنشأة قرب مدينة نطنز بمحافظة أصفهان، في منطقة نائية توفر قدراً من الحماية الطبيعية والسرّية التشغيلية. وتُغطي المنشأة مساحة إجمالية تُقدّر بحوالي 7 كيلومترات مربعة، فيما تمتد المنشأة الرئيسية لتخصيب الوقود على مساحة تقارب 100 ألف متر مربع.
وما يُميز مفاعل نطنز أنه مدفون جزئياً تحت الأرض، حيث تقع أهم أقسامه على عمق يتراوح بين 8 إلى 20 متراً تحت السطح، محصنة بالخرسانة المسلحة والحديد، بهدف حمايتها من الضربات الجوية والهجمات الصاروخية. وتُشير تقارير حديثة إلى أن إيران بدأت بالفعل بناء منشآت أعمق وأكثر تحصيناً في نفس المنطقة، لحماية بنيتها التحتية النووية.
وظائف مفاعل نطنز
الوظيفة الأساسية لمنشأة نطنز هي تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي. في المراحل الأولى، استخدمت إيران أجهزة من نوع "IR-1"، وهي نسخ من تصميمات حصلت عليها من شبكة سوق سوداء أنشأها العالم الباكستاني عبد القدير خان.
ومع مرور الوقت، بدأت إيران في تطوير ونصب أجهزة طرد أكثر تطوراً، مثل: "IR-2m"، و"IR-4"، و"IR-6"، بهدف زيادة الكفاءة والإنتاج. وبموجب الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، وافقت إيران على تقليص أنشطة التخصيب في نطنز، وتفكيك أجهزة الطرد المتقدمة، والحد من التخصيب بنسبة لا تتجاوز 3.67%.
لكن بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018، بدأت إيران تدريجياً استئناف وتوسيع أنشطة التخصيب في نطنز، وقد وصلت قدرة المنشأة إلى تخصيب اليورانيوم بنسب تصل إلى 60%، وهي قريبة من مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية عند 90%.
أهمية مفاعل نطنز
يُشكل نطنز الركيزة الأساسية لبرنامج التخصيب الإيراني، ويضم آلاف أجهزة الطرد المركزي، ويُعتبر مركزاً حاسماً في قدرة طهران على تخزين كميات من اليورانيوم المخصب، سواء لأغراض مدنية أو عسكرية.
ولهذا السبب، أصبح هذا المفاعل مؤشراً استراتيجياً في المفاوضات النووية، ويُراقب الغرب عن كثب أي تغييرات في نشاطه، مثل تركيب أجهزة جديدة، أو بناء غرف تحت الأرض أو زيادة الإنتاج.
وفي حال قررت إيران المضي قدماً في تصنيع سلاح نووي، فمن المرجح أن يلعب نطنز دوراً أساسياً في إنتاج المادة الانشطارية المطلوبة. وبالتالي، فإن المنشأة تمثل أصلاً نووياً حيوياً.
هجمات وعمليات تخريب
تعرّضت منشأة نطنز لسلسلة من الهجمات البارزة على مدى العقدين الماضيين، ما يدل على أهمية استهدافها في الحرب السرية المحيطة بالملف النووي الإيراني.
وفي العام 2010 تعرض المفاعل لهجوم سيبراتي يُعتبر الأشهر في التاريخ، إذ استُخدم فيه فيروس يُعرف باسم "Stuxnet"، يُعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد طورته، تمكّن من التسلل إلى أنظمة التحكم الصناعية، وتسبب في تدمير نحو 1000 جهاز طرد مركزي، ما أدى إلى تعطيل البرنامج الإيراني لأشهر.
وفي يوليو 2020، وقع انفجار غامض في ورشة تجميع أجهزة الطرد المتقدمة داخل مفاعل نطنز، وأكدت السلطات الإيرانية أنه كان عملاً تخريبياً، وقد وُجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
وفي أبريل 2021، تعرضت المنشأة لقطع مفاجئ في الكهرباء، مما أدى إلى إتلاف العديد من أجهزة الطرد. وأشارت التقارير مجدداً إلى تورط الموساد، مع احتمال وجود اختراق داخلي.
وخلال الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على المجمع النووي الإيراني في "نطنز" أصاب بشكل مباشر محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض هناك، مشيرةً إلى أن أجهزة الطرد المركزي في المحطة تضررت بشدة على الأرجح بسبب استهداف إمدادات الكهرباء بالمحطة.
التحصين والمخاطر
رغم تحصين أجزاء من نطنز تحت الأرض، إلا أن المنشأة لا تتمتع بنفس مستوى الحماية الموجود في منشأة "فوردو" مثلاً المدفونة تحت الجبال، مما يجعلها أكثر عرضة للهجمات الدقيقة.
ودفعت تلك الهجمات والمخاطر إيران إلى اتخاذ ندابير لزيادة مستوى التحصين في المنشأة النووية، على غرار، توسيع وتعميم البنية التحتية تحت الأرض، وبناء منشآت أعمق في الجبال المحيطة، وتعزيز الدفاعات الجوية حول الموقع، وتوزيع أجهزة الطرد على منشآت متعددة لتقليل الاعتماد على نطنز فقط.
لكن رغم هذه الجهود، يرى الخبراء أن المنشأة ستبقى هدفاً عالي الأولوية بالنسبة لإسرائيل، التي تسعى إلى تطوير أسلحة قادرة على إحداث أضرار في أكبر عمق ممكن تقع فيه المنشآت النووية الإيرانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«البالونات الحرارية»... جديد أسلحة إسرائيل بالمواجهة مع إيران في أجواء سوريا
«البالونات الحرارية»... جديد أسلحة إسرائيل بالمواجهة مع إيران في أجواء سوريا

الشرق الأوسط

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق الأوسط

«البالونات الحرارية»... جديد أسلحة إسرائيل بالمواجهة مع إيران في أجواء سوريا

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، ألقت الأولى، السبت، «بالونات حرارية» يُرجَّح أنها مزوّدة بتقنيات مراقبة، في سماء محافظة درعا، وذلك مع تصاعد وتيرة المواجهة بين الجانبين في أجواء جنوب سوريا. ورأى خبير ومحلل عسكري استراتيجي أن ذلك يدل على مخاوف إسرائيلية من وجود فصائل فلسطينية ومجموعات مرتبطة بإيران و«حزب الله» اللبناني في المنطقة يمكن أن تضرب أهدافاً في إسرائيل إذا تطورت الحرب مع إيران. وذكر مدير التحرير في شبكة «درعا 24» الإخبارية، شادي العلي، أنه لأول مرة منذ اندلاع المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية في الثالث عشر من يونيو (حزيران) الجاري، وتحول سماء جنوب سوريا للمواجهة بينهما، ألقت طائرة حربية إسرائيلية 3 بالونات أحجامها كبيرة في أجواء عدة بلدات بريف درعا الغربي ملاصقة للحدود الإسرائيلية - الأردنية، وكانت على ارتفاعات متفاوتة. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أوضح العلي أن إطلاق تلك البالونات يأتي مع تزايد نشاط الطائرات المُسيّرة الإيرانية في المنطقة خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن اليوم (السبت) بالتحديد شهدت أجواء ريف درعا كثافة بالمسيّرات الإيرانية. حطام مُسيّرة إيرانية اعترضتها إسرائيل في أجواء بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي (موقع درعا 24) ولم يهدأ التحليق الحربي الإسرائيلي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وإيران في سماء محافظتي درعا والقنيطرة، وغالباً ما يكون على علو منخفض مع خرق لجدار الصوت. ويسبب هذا الأمر حالة من الخوف وعدم الاستقرار والرعب خاصة عند الأطفال؛ لأن أغلبية الانفجارات التي تحدث عند اعتراض الطائرات الإسرائيلية للمسيّرات الإيرانية تكون فوق محافظتي درعا والقنيطرة وليس داخل الأراضي المحتلة. وتزامن تزايد عبور المسيّرات الإيرانية لسماء درعا والقنيطرة والسويداء وعمليات اعتراضها من قبل الطائرات الإسرائيلية وإلقاء الأخيرة البالونات، مع بدء امتحانات شهادة الدراسة الإعدادية. وأوضح العلي أن هذا الأمر تسبّب بحالة من الخوف وعدم التركيز عند الطلاب. الخبير والمحلل العسكري الاستراتيجي، العقيد المنشق أحمد محمد ديب حمادة، أوضح أن «البالونات الحرارية» ترتفع إلى 3-4 كيلومترات في الجو، وهي مجهزة بكاميرات تصوير، ودائماً تسير مع الرياح وتقوم بإرسال كل المعلومات التي تحصل عليها من الأرض إلى غرفة العمليات التي أطلقتها، وغالباً ما تكون في الجولان السوري المحتل. وأشار حمادة في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عملية إلقاء البالونات تدل على مخاوف إسرائيلية من وجود بعض الفصائل الفلسطينية ومجموعات مرتبطة بإيران و«حزب الله» اللبناني في جنوب سوريا، يمكن أن تضرب أهدافاً في إسرائيل إذا تطورت الحرب مع إيران، لافتاً إلى أن هناك حديثاً اليوم عن أن «حزب الله» اتخذ قراره لصالح إيران في هذه المواجهة. مجموعة من الأطفال يحملون بقايا مسيّرة إيرانية أسقطتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية في محيط مدينة نوى بريف درعا الغربي (موقع تجمع أحرار حوران) وأوضح أن إطلاق هذه البالونات لا يفيد إسرائيل في التصدي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية. وقال «البالونات ليست من أجل التصدي، هي تطلق ضمن عملية الاستطلاع والرصد التي تقوم بها إسرائيل لسبر المناطق الواسعة». وعلى الرغم من أن سوريا الجديدة ليست طرفاً في المواجهة الدائرة بين إسرائيل وإيران عبر تبادل الضربات الجوية والصاروخية، فإن أجواءها شكّلت ممراً للطائرات الحربية الإسرائيلية التي تخرق تلك الأجواء للوصول إلى إيران وقصفها، وكذلك لصواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية تخرق أيضاً تلك الأجواء للعبور نحو إسرائيل. ومنذ بدء المواجهة بين الطرفين باتت الأجواء السورية، خصوصاً في جنوب البلاد، مسرحاً للتصادم بين مسيّرات وصواريخ إيران وهي في طريقها إلى إسرائيل، وطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي تُحاول تدميرها في الأجواء السورية قبل وصولها إلى أهدافها، بينما تتساقط بقايا مخلفات صواريخ ومسيّرات على الأراضي السورية والمنازل وتتسبب بحالة ذعر بين الأهالي. وقد تصاعدت في الأيام القليلة الماضية وتيرة المواجهة بين إسرائيل وإيران في أجواء جنوب سوريا. وأفاد مفلح سالم السليمان، وهو من أهالي قرية كويا بريف درعا الغربي، بأن الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تمر في أجواء درعا لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولكن عمليات تفجيرها من قبل الطائرات والصواريخ الإسرائيلية نراها بوضوح وهذا الأمر يتزايد يومياً، كما أن هناك كثافة كبيرة منذ 3 أيام بأعداد الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تعبر أجواء ريف درعا الغربي، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أكثر من 40 طائرة إسرائيلية عبرت ليلة أمس» متجهة إلى إيران. واعترضت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم 4 مسيّرات إيرانية في أجواء قرية سحم الجولان بريف درعا الغربي منذ صباح اليوم، بحسب موقع «درعا 24» الذي ذكر أن الطائرات الإسرائيلية اعترضت أيضاً صاروخاً إيرانياً في محيط بلدة كريم الشمالي بمنطقة اللجاة ليلة أمس، دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.

الحوثيون يهددون.. "سنستهدف سفن أميركا إذا شاركت بضرب إيران"
الحوثيون يهددون.. "سنستهدف سفن أميركا إذا شاركت بضرب إيران"

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

الحوثيون يهددون.. "سنستهدف سفن أميركا إذا شاركت بضرب إيران"

هددت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم السبت، باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا شاركت الولايات المتحدة في هجمات إسرائيل على إيران. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المدعومة من إيران، يحيى السريع، "في حال تورط أميركا في العدوان على إيران سنستهدف مصالحها وسفنها بالمنطقة". كما قال "إسرائيل تسعى للسيطرة على المنطقة وتعتدي على إيران واليمن ولبنان وفلسطين". مهلة من ترامب ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أمام إيران مهلة أسبوعين "كحد أقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، مشيرا إلى أنه قد يتخذ قرارا قبل هذا الموعد النهائي الذي حدده أمس. كما قلل ترامب من إمكانية مطالبته إسرائيل بوقف ضرباتها، بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لن تستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده. واتفقت الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في مايو/ أيار على وقف لإطلاق النار لا يستهدف بموجبه أي من الطرفين الآخر. أما إسرائيل فقد بدأت هجومها على إيران في وقت كانت الأخيرة تجري مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاق جديد بخصوص ملفها النووي. وشددت طهران على أنها لن تقبل بالعودة إلى طاولة التفاوض طالما استمرت الحرب. وتثير الحرب بين القوتين الإقليميتين مخاوف من نزاع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، يضاف إلى التوترات القائمة في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

مسؤول إيراني كبير: المقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف غير واقعية
مسؤول إيراني كبير: المقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف غير واقعية

الشرق السعودية

timeمنذ 38 دقائق

  • الشرق السعودية

مسؤول إيراني كبير: المقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف غير واقعية

قال مسؤول إيراني كبير، السبت، إن المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية، مضيفاً أن الإصرار عليها لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق. ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مع نظيرهم الإيراني، الجمعة، عن إحراز أي تقدم يذكر على ما يبدو وسط مساع للحيلولة دون تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. وذكر المسؤول الكبير لـ"رويترز"، شريطة عدم نشر اسمه: "المناقشات والمقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف كانت غير واقعية. الإصرار على هذه المواقف لن يقرب إيران وأوروبا من التوصل إلى اتفاق". وأضاف: "على أي حال، ستراجع إيران المقترحات الأوروبية في طهران، وتقدم ردودها في الاجتماع المقبل". وأبدى الجانبان، الجمعة، استعدادهما لاستئناف المحادثات دون تحديد موعد لاجتماعهما المقبل. وأوضح دبلوماسيون أوروبيون أن محادثات، الجمعة، كانت تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد رغم عدم وجود أي احتمال واضح لوقف إسرائيل هجماتها قريباً. وبينما لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل ما جرى طرحه، قال دبلوماسيان أوروبيان إن مجموعة الترويكا الأوروبية لا تعتقد أن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار في المدى القريب، وإنه سيكون من الصعب على إيران والولايات المتحدة استئناف المفاوضات. وذكرا أن الفكرة كانت بدء مسار تفاوضي مواز، بدون الولايات المتحدة في البداية، حول اتفاق جديد يشمل عمليات تفتيش أكثر صرامة، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مع السماح لطهران ببعض القدرة المحددة على تخصيب اليورانيوم. وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، مع نظيره الإيراني، وقال إن الجانبين اتفقا على تسريع المفاوضات، لكنه أصر على أن الأمر يتوقف على إيران فيما يتعلق "بتقديم كل الضمانات على أن نواياها سلمية". وعلى الرغم من إشارة بعض الوزراء الأوروبيين، الجمعة، إلى أن إيران أكثر استعداداً للحديث عن قضايا تتجاوز البرنامج النووي، فإن المسؤول الكبير استبعد إمكانية التفاوض على قدرات طهران الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، وأكد مجدداً على أن فكرة وقف تخصيب اليورانيوم بمثابة طريق مسدود. وأضاف المسؤول: "ترحب إيران بالدبلوماسية، ولكن ليس تحت وطأة الحرب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store