
مسؤول إيراني كبير: المقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف غير واقعية
قال مسؤول إيراني كبير، السبت، إن المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية، مضيفاً أن الإصرار عليها لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق.
ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مع نظيرهم الإيراني، الجمعة، عن إحراز أي تقدم يذكر على ما يبدو وسط مساع للحيلولة دون تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وذكر المسؤول الكبير لـ"رويترز"، شريطة عدم نشر اسمه: "المناقشات والمقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف كانت غير واقعية. الإصرار على هذه المواقف لن يقرب إيران وأوروبا من التوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "على أي حال، ستراجع إيران المقترحات الأوروبية في طهران، وتقدم ردودها في الاجتماع المقبل".
وأبدى الجانبان، الجمعة، استعدادهما لاستئناف المحادثات دون تحديد موعد لاجتماعهما المقبل.
وأوضح دبلوماسيون أوروبيون أن محادثات، الجمعة، كانت تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد رغم عدم وجود أي احتمال واضح لوقف إسرائيل هجماتها قريباً.
وبينما لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل ما جرى طرحه، قال دبلوماسيان أوروبيان إن مجموعة الترويكا الأوروبية لا تعتقد أن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار في المدى القريب، وإنه سيكون من الصعب على إيران والولايات المتحدة استئناف المفاوضات.
وذكرا أن الفكرة كانت بدء مسار تفاوضي مواز، بدون الولايات المتحدة في البداية، حول اتفاق جديد يشمل عمليات تفتيش أكثر صرامة، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مع السماح لطهران ببعض القدرة المحددة على تخصيب اليورانيوم.
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، مع نظيره الإيراني، وقال إن الجانبين اتفقا على تسريع المفاوضات، لكنه أصر على أن الأمر يتوقف على إيران فيما يتعلق "بتقديم كل الضمانات على أن نواياها سلمية".
وعلى الرغم من إشارة بعض الوزراء الأوروبيين، الجمعة، إلى أن إيران أكثر استعداداً للحديث عن قضايا تتجاوز البرنامج النووي، فإن المسؤول الكبير استبعد إمكانية التفاوض على قدرات طهران الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، وأكد مجدداً على أن فكرة وقف تخصيب اليورانيوم بمثابة طريق مسدود.
وأضاف المسؤول: "ترحب إيران بالدبلوماسية، ولكن ليس تحت وطأة الحرب".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 14 دقائق
- الشرق الأوسط
«حماس» و«الجهاد الإسلامي» تطالبان إعلامهما بـ«دعم الرواية الإيرانية»
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» طلبتا من وسائل إعلام تابعة لهما، وأخرى تتلقى دعماً مادياً من الجانبين، دعم الرواية الإيرانية في الحرب التي تخوضها طهران ضد إسرائيل. وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن المسؤولين عن الملف الإعلامي في المكتب السياسي لحركة «حماس»، أصدروا تعليمات مكتوبة للقائمين على وسائل الإعلام التابعة للحركة أو التي تدعمها مادياً وتشرف على تشغيلها بشكل غير مباشر، أن تعمل وفق رواية إيران في الحرب، خاصة فيما يتعلق بالعمل العسكري. وبينت المصادر أن التعليمات شددت على ضرورة عدم نشر أي روايات لا تصدر عن الإعلام الإيراني الرسمي، خاصة فيما يتعلق بواقعة اغتيال أي شخصية إيرانية، وعدم نشر بيانات الجيش الإسرائيلي والرواية الإسرائيلية بشكل عام. كما شملت التوجيهات الإعلامية اقتناص الفرصة التي تظهر ضعف إسرائيل من خلال الضربات التي توجهها القوات الإيرانية، وذلك عبر نشر ما تبثه منصات المستوطنين من تسريبات عن أماكن الهجمات الصاروخية التي تطول مواقع مهمة داخل إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن التعليمات أيضاً أكدت على ضرورة نشر ما يرد من بيانات لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وكذلك أي تصريحات للمرشد الأعلى علي خامنئي. إيرانيون يسيرون بالقرب من لوحة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والراحل إسماعيل هنية في ميدان بطهران (إ.ب.أ) ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، أصدرت الحركتان العديد من البيانات التي تندد بهجمات إسرائيل وتشيد بالهجمات الإيرانية. وأكدت حركة «حماس» على حق إيران في الدفاع عن نفسها أمام العدوان الإسرائيلي، مشددة على أن السماح لإسرائيل بالانتصار في هذه المعركة سيشكل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها. كما أعربت «حماس» عن إدانتها الشديدة للتهديدات الأميركية بالتدخل عسكرياً ضد إيران، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً للأمن والسلم في الإقليم والعالم. وتحسّنت علاقات «حماس» مع إيران في السنوات الماضية، خاصة بعد عام 2021، وذلك بعد فترة مرت فيها العلاقة بالعديد من مراحل الفتور إثر الخلافات بشأن الأزمة السورية ومغادرة وفد قيادة الحركة عام 2012 دمشق في أعقاب «الثورة السورية» ضد نظام بشار الأسد آنذاك، ما اعتبر بالنسبة لإيران تخلياً عن قطعة مهمة من «محور المقاومة»، وفق ما يطلق عليه من قبل أنصارها. ويُعرف عن حركة «الجهاد الإسلامي» أن علاقاتها مميزة مع إيران، ويرى البعض أنها في مرحلة من المراحل كانت تعد بالنسبة لطهران من أهم أجزاء «محور المقاومة» في فلسطين، خاصة أن قياداتها لم تغادر سوريا في فترة أحداث «الثورة الشعبية» ضد النظام السابق.


عكاظ
منذ 16 دقائق
- عكاظ
«الحشد الشعبي» في العراق يقرّ بمقتل قيادي على الحدود الإيرانية
بعد أنباء عن مقتل الحارس الشخصي للأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسين خليل المعروف بـ«أبو علي» في غارة إسرائيلية على طهران، أقر الحشد الشعبي اليوم (السبت) بمقتل مسؤول الوحدة الأمنية في كتائب سيد الشهداء حيدر الموسوي في غارة إسرائيلية على المناطق الحدودية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن بيان النعي أن الموسوي قُتل على الشريط الحدودي العراقي ـ الإيراني، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي استهداف مستودعات للطائرات المسيّرة ومستودع أسلحة في منطقة بندر عباس جنوب غرب إيران، غير أن وكالة تنسيم الإيرانية للأنباء قالت إن الدفاعات الإيرانية تتعامل بنجاح مع التهديدات في بندر عباس. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تدمير 3 طائرات حربية إيرانية بوسط البلاد، واستهداف بنى تحية عسكرية، خلال هجمات شنها سلاح الجو الإسرائيلي اليوم، مبيناً أن منصات إطلاق الصواريخ في إيران باتت تحت الحصار. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن فريقها الموجود غرب طهران سمع دوي انفجارات عنيفة. وتحدثت تقارير إعلامية عن مقتل 6 من قيادات الحرس الثوري في نجف آباد، لكن إيران لم تعلن رسمياً إحصائية بعدد قتلاها في صفوف الحرس الثوري حتى اللحظة. بالمقابل، أعلنت إيران شنها هجوماً جديداً بطائرات مسيّرة انفجارية على إسرائيل، وبحسب الإذاعة الرسمية الإيرانية فإن العشرات مما يُعرف بطائرات «هجومية انفجارية» مسيّرة تابعة للقوات الإيرانية تم استخدامها في الهجمات. وأشار الجيش الإيراني إلى أنه نفذ الهجمات على شكل موجتين، فيما قال الحرس الثوري في بيان إن إسرائيل خسرت جزءاً كبيراً من قدراتها الدفاعية، وإن الجيش الإسرائيلي يواجه نقصاً في الذخائر والمعدات. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 طلعة جوية في إيران منذ بدء الحرب. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 31 دقائق
- عكاظ
دبلوماسية الأمير وخفض التصعيد
إن تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران ستكون له تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة واستقرارها دون جهود لاحتواء هذا النزاع، سيما وأن الطرفين يعدانها حرب وجود، خطط لها كركن أساس في البناء العقائدي لهم والذي امتد لسنوات طويلة، ورغم أنهم اعتمدوا استراتيجية الحرب بالوكالة إلا أننا اليوم أمام مواجهة مباشرة ومفتوحة تستخدم فيها كل المقدرات العسكرية والامنية، ليصل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مما يشكل خطرا على المنطقة كدول وشعوب. منذ الساعات الأولى لبدء المواجهة كان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قدر المسؤولية من أجل المساهمة في إيجاد حلول يمكن من خلالها تفادي ما يمكن أن يعمل على زعزعة استقرار المنطقة، فبحث ولي العهد في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب «أهمية ضبط النفس والتهدئة وحل جميع النزاعات بالسبل الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط» في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد ايران، وضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد وأهمية حل كافة الخلافات بالوسائل الدبلوماسية، مؤكدا أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ؛ ودبلوماسية الهاتف لولي العهد لم تتوقف عند ترمب من أجل خفض التصعيد بل بحث الأمير مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، التطورات التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على العالم. ان هذا التحرك للأمير محمد بن سلمان يجب أن يُفهم على أنه فلسفة ونهج جديد يمكن أن نصفه بـ«دبلوماسية الأمير»، والذي تعود جذورها منذ تنصيبه وليا للعهد واستشعاره لما وصلت إليه بلاده من مكانة ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، وإلى طموحه المستند على إرث وإمكانات ورؤية ليتمكن من خلالها أن تكون السعودية مؤثرة في المنظومة العربية والإقليمية والدولية ؛ هذه المكانة التي سعى لها ولي العهد كانت تتطلب فلسفة عمل مختلفة منه اعتمدت في مسارها الأول تصفير المشاكل الخارجية مع الجوار الأقرب والمحيط الأبعد، واعتماد مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية والإقليمية، والانفتاح على جميع الدول لتوحيد وتنسيق المواقف الدبلوماسية، وبمسار ثانٍ اعتمد الترابط بالمصالح الاقتصادية، هذان المساران وفرا للمملكة العربية السعودية العديد من الحلفاء. ووفق «دبلوماسية الأمير» يستثمر ولي العهد صداقاته مع ملوك وأمراء ورؤساء دول في نقل بلاده إلى مراتب متقدمة، أظهر من خلالها صورة جديدة للسعودية كداعم للتنمية المستدامة والمستقبل المشرق للمنطقة، مما يجعل بلاده بمكانة أعلى على مستوى التأثير في الساحة الدولية، وهذا ما يؤشر عن وجود وساطة مع واشنطن لأجل خفض التصعيد وإنهاء الحرب بين تل أبيب وطهران، فقد أعربت المملكة وفي موقف متقدم، عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية تجاه إيران، وتأكيدها بأن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا النهج من شخصية الأمير، وقدرته على استثمار الصداقات لأغلب قيادات العالم بالشكل الذي يحقق مصالح بلده أولاً، وبناء المصالح المشتركة ثانيا، وحل الصراعات ثالثا، كذلك فإن هذه العلاقات الشخصية الموثوقة جعلت منه أكثر قدرة لوضع الحلول والتصورات لأغلب أزمات المنطقة وجوارها. تعول إيران ودول المنطقة والعالم على دور الأمير محمد بن سلمان وأثره في إيجاد مسار دبلوماسي للحرب التي تدور في المنطقة، إن هذا الدور الاستراتيجي لولي العهد السعودي عامل حاسم وأساس في ملفات المنطقة، وأيضا مؤشر لمكانة أكبر سوف تحتلها بلاده، ولصنع قرارات السياسة العالمية في منطقة الشرق الأوسط. أخبار ذات صلة