
الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية
حصلت الجزيرة على صور أقمار صناعية لمنشأة أصفهان النووية الإيرانية بعد استهدافها بصواريخ أميركية في الضربة التي شنتها الولايات المتحدة، وشملت أيضا منشأتي فوردو و نطنز.
وأظهرت الصور مباني مدمرة مخصصة لتحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية، إضافة إلى مبانٍ أخرى مستهدفة بالمنشأة الإيرانية لتصنيع الزركونيوم الضروري لقضبان الوقود النووي.
وبعد القصف الأميركي، أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في منشأة فوردو، في حين لم تُظهر صور ناسا أي آثار لانبعاثات حرارية في منشأتي نطنز وأصفهان.
بدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو و أصفهان".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وأشاروا إلى أن الجهات الأمنية تقدر أن إيران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة".
يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين قال إن مهمة ضرب مواقع إيران النووية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، وشملت 7 قاذفات " بي-2" من أصل 125 طائرة أميركية شاركت في هذه المهمة.
ومنتصف الشهر الجاري، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفت منشأة نووية في أصفهان وسط إيران.
وكانت إيران قد بنت معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى 3 أشكال: غاز سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في مفاعل نطنز، وأكسيد اليورانيوم الذي يُستخدم في معامل الوقود، لكن ليس من النوع الذي تستخدمه إيران، والمعدن الذي يُستَخدم غالبا في أساس المتفجرات النووية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
ما سبب ظهور "ثقوب" بجوار منشأة فوردو النووية بعد الضربة الأميركية؟
أظهرت صور الأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية الإيرانية وجود عدد من الثقوب الصغيرة نسبيًا في الجبل أعلى المنشأة، الأمر الذي أرجعه الخبراء إلى القنابل الخارقة للتحصينات. وقد استخدمت القوات الأميركية 14 من هذه القنابل أثناء ضربتها لمنشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية فجر الأحد 22 يونيو/حزيران، إلى جانب عدد من صواريخ توماهوك، وذلك في إطار انخراط مباشر في الحرب المتصاعدة بين إسرائيل و إيران ، والتي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الجاري. ولكن ما سر تلك الثقوب؟ وما علاقاتها بالقنابل الخارقة للتحصينات تحديدا؟ أليس من المفترض أن تحدث القنابل انفجارا ودمارا واضحا؟ الإجابة عن تلك الأسئلة تكمن في الفيزياء التي تشرح عمل هذه القنابل. عادة ما تعرف القنابل الخارقة للتحصينات بأنها تلك القنابل المصممة لاختراق الهياكل المحصنة والمخابئ تحت الأرض، مثل قنبلة "جي بي يو-57 إيه بي"، وتزن نحو 14 طنا، ويبلغ طولها 6 أمتار. وفق التقديرات العسكرية، فإن هذه القنبلة قادرة على اختراق ما يصل إلى 60 مترا من الخرسانة المسلحة أو ما يصل إلى 12 مترا من الصخور الصلبة، ولا يمكن حملها بواسطة الطائرات المقاتلة العادية، بل تحتاج لقاذفة الشبح الأميركية "بي 2 سبيريت" التي تشغَّل بواسطة القوات الجوية الأميركية. الاستثمار في الطاقة الحركية لنبدأ أولا بفهم مبادئ الاختراق، تعمل هذه النوعية من القنابل اعتمادا على مبادئ الفيزياء البسيطة، فمن أجل أن يتمكن الجسم من تحقيق اختراق شديد يجب أن يبدأ بالحصول على طاقة حركية كبيرة. والطاقة الحركية ليست إلا محصلة سرعة الجسم وكتلته، فهناك فارق -لا شك- في التأثير بين ذبابة تمضي باتجاه أحد الجدران بسرعة 60 كيلومترا في الساعة، وشاحنة تمضي بالسرعة نفسها ناحية الجدار نفسه، فلا ريب أن الشاحنة ستكون ذات تأثير أكبر في حال الاصطدام. ولذلك فإنه لتحقيق أقصى قدر من الاختراق، تم تصميم القنابل الخارقة للتحصينات لتكون ثقيلة جدا، وتتحرك بسرعات عالية، ومن هنا نفهم سر وزن القنبلة سالف الذكر، الأمر الذي يساعد القنبلة على اختراق الأرض أو الهياكل الخرسانية بعمق قبل أن تنفجر. إلى جانب ذلك، تستخدم بعض القنابل الخارقة للتحصينات، خاصة تلك المصممة للاختراق العميق، معززات صاروخية يتم تنشيطها أثناء مرحلة الهبوط النهائية إلى الهدف، لزيادة سرعتها إلى أقصى حد، وبالتبعية تحصل على أقصى قدر ممكن من الطاقة الحركية. الضغط يولد الاختراق وإلى جانب ذلك، يتم تصميم القنابل بغلاف خارجي طويل نسبيا ونحيف ومقوى (طول القنبلة 6 أمتار وبعرض أقل من متر)، وغالبا ما يكون مصنوعا من مواد مثل الفولاذ عالي القوة أو التنغستن، وتمتلك هذه المواد من الكثافة والشدة ما يركز الطاقة الحركية في مساحة سطح صغيرة، وهو ما يرفع قدرتها على اختراق الخرسانة والأرض. تفيد قوانين الفيزياء بأن تأثير الضغط يزيد جدا بانخفاض مساحة السطح، ولذا تجد مثلا أن المسمار النحيف والمدبب يحتاج لقوة أقل لاختراق الخشب مقارنة بجسم غير مدبب أو نحيف له نفس الوزن، لأن المساحة الأصغر تزيد من الضغط. كلما تم تركيز القوة في مساحة أقل، يزيد الضغط على نقطة التأثير، مما يسمح للقنبلة باختراق طبقات متعددة من الخرسانة المسلحة أو حتى الصخور، لهذا السبب تصنع صواريخ الفضاء بشكل مدبب، حتى تقلل من تأثير ضغط الهواء عليها أثناء الصعود للأعلى. الديناميكا الهوائية لضبط زاوية السقوط ولضمان الحفاظ على مسار دقيق وسرعة عالية وزاوية تأثير مثالية عند ضرب هدف، فقد تم تصميم القنابل الخارقة للتحصينات لتكون مستقرة من ناحية الديناميكا الهوائية. فعادة ما يكون لقنابل اختراق المخابئ أنف مدبب، مع شكل انسيابي، ونسبة طول إلى قطر عالية لتقليل الاضطرابات في أثناء التوجه إلى الهدف، مما يسمح للقنبلة بالوصول إلى هدفها بأقل انحراف عن مسار رحلتها المقصود. كما أن القنابل الخارقة للتحصينات تكون عادة مجهزة بزعانف ذيل كبيرة نسبيا في الطرف الخلفي، تعمل هذه الزعانف بشكل مشابه للريش الموجود على السهم، حيث تحافظ على توجيه القنبلة بشكل صحيح وتمنع الدوران غير المرغوب فيه. تولد الزعانف قوى ديناميكية هوائية تعاكس أي قوى جانبية تعمل على القنبلة، مما يساعد في الحفاظ على مسار طيران مستقيم ومستقر. وهذا يحافظ على محاذاة القنبلة مع مسار هدفها المقصود. وفي بعض الحالات، يتم استخدام زعانف تحكم إضافية لتزويد استقرار القنبلة، وغالبا ما تتضمن أنظمة توجيه بالقصور الذاتي ونظام ملاحة عالمي لتحديد المواقع (جي بي إس) وتوجيه بالليزر، لتصحيح أي انحرافات في المسار، وللحفاظ على استقرار القنبلة في الهواء وضبط زاوية السقوط لتكون قريبة من العمودية لتحقيق أقصى تأثير. وعلى سبيل المثال، يختلف تأثير إلقاء سكين مدبب على قطعة خشب (كما يحدث في حالات عروض السيرك مثلا) باختلاف زاوية سقوط السكين على قطعة الخشب. وإلى جانب ذلك، صُمم مركز الثقل وتوزيع الوزن في القنبلة الخارقة للتحصينات بعناية لضمان الاستقرار في أثناء السقوط، حيث يميل مركز الثقل إلى أن يكون نحو مقدمة القنبلة، بينما يتم وضع الزعانف الثابتة في الخلف. يضمن هذا التكوين عدم اهتزاز القنبلة أو انزلاقها في أثناء الهبوط، ويضمن كذلك الحفاظ على اتجاه الرأس لأسفل، وهو أمر بالغ الأهمية لاختراق دقيق وعميق عند الاصطدام. الانفجار متأخرا لأقصى تأثير ما سبق يشرح سر القدرة الكبيرة على الاختراق، ولكن هناك سمة أساسية لهذه القنابل تفسر وجود الثقوب، حيث تمتلك فتيلا يعمل متأخرا، فبدلا من الانفجار عند التلامس مثل القنابل التقليدية، يتم برمجة القنبلة للانفجار فقط بعد أن تخترق الهدف بعمق، وهذا يضمن إطلاق الطاقة المتفجرة داخل الهيكل المستهدف. يمنع التفجير المتأخر القنبلة من الانفجار قبل الأوان على السطح، مما قد يؤدي إلى تبديد الطاقة إلى الخارج بدلا من تركيزها على الجزء الداخلي من المكان المحصن. وبمجرد اختراق القنبلة الهدف، فإنها تستخدم رأسا حربيا شديد الانفجار، مصنوعا عادة من مركبات قوية مثل "آر دي إكس" والتي تمثل 65% من تركيب الرأس المتفجر، وتسمى أيضا "الهكسوجين"، وهي مادة تحمل الاسم الكيميائي "سيكلوتريميثيلين ترينترامين"، وهي معروفة بثباتها الجيد وإنتاجها العالي للطاقة، مما يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من التطبيقات العسكرية والصناعية. إلى جانب ذلك يضاف مسحوق ألمنيوم، يزيد من حرارة الانفجار وطاقته، ويضاف أيضا مادة مطاطية تُستخدم لربط مكونات المتفجر معًا، مما يجعل التعامل معه أكثر أمانًا واستقرارًا. هذا الخليط يولد عند الانفجار موجة صدمة شديدة (سرعة تفجير حوالي 8000 متر/ثانية)، مما يخلق ضغطا زائدا قويا وحرارة داخل المساحة الضيقة المستهدفة. هل تحقق الهدف من الضربة؟ يتبقى سؤال واحد يتعلق بنتائج الضربة ، إلا أن هذا الأمر يرتبط بالأساس بهدفها، فإذا كان الهدف هو تدمير المنشأة بالكامل فربما لم يتحقق، حيث نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن الهجوم الأميركي على إيران، لم يؤد إلى تدمير موقع فوردو النووي الحصين كليا، كما ذكرت أن طهران نقلت اليورانيوم المخصب من هناك قبل الهجوم. وقال مسؤول أميركي للصحيفة إنه تم إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات ، لكنها "لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو"، وإن كانت ألحقت به أضرارا بالغة، حسب وصفه. وكذلك، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن " الجيش الإسرائيلي يعتقد أن موقع فوردو لحقت به أضرار جسيمة لكن لم يدمر كليا"، وأضاف هؤلاء المسؤولون أنه "يبدو أن إيران نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من منشأة فوردو".


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- الجزيرة
الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية
حصلت الجزيرة على صور أقمار صناعية لمنشأة أصفهان النووية الإيرانية بعد استهدافها بصواريخ أميركية في الضربة التي شنتها الولايات المتحدة، وشملت أيضا منشأتي فوردو و نطنز. وأظهرت الصور مباني مدمرة مخصصة لتحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية، إضافة إلى مبانٍ أخرى مستهدفة بالمنشأة الإيرانية لتصنيع الزركونيوم الضروري لقضبان الوقود النووي. وبعد القصف الأميركي، أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في منشأة فوردو، في حين لم تُظهر صور ناسا أي آثار لانبعاثات حرارية في منشأتي نطنز وأصفهان. بدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو و أصفهان". وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وأشاروا إلى أن الجهات الأمنية تقدر أن إيران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة". يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين قال إن مهمة ضرب مواقع إيران النووية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، وشملت 7 قاذفات " بي-2" من أصل 125 طائرة أميركية شاركت في هذه المهمة. ومنتصف الشهر الجاري، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفت منشأة نووية في أصفهان وسط إيران. وكانت إيران قد بنت معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى 3 أشكال: غاز سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في مفاعل نطنز، وأكسيد اليورانيوم الذي يُستخدم في معامل الوقود، لكن ليس من النوع الذي تستخدمه إيران، والمعدن الذي يُستَخدم غالبا في أساس المتفجرات النووية.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
ما واقع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
قال مدير عمليات التفتيش السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، روبرت كيلي، إن من المبكر الجزم بحجم الأضرار التي لحقت ب البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأميركي، مشيرا إلى أن بعض المواقع -كمنشأة أصفهان- ربما تعرضت لتدمير تام، مما قد يشكل ضربة قاصمة للبنية التشغيلية للبرنامج. وأوضح كيلي، في مقابلة مع قناة الجزيرة من فيينا، أن منشأة فوردو لا تزال المعطيات حولها غير مكتملة، رغم ما أظهرته صور الأقمار الصناعية من وجود أضرار سطحية عقب الضربة، مما يعزز فرضية أن التحصينات العميقة لم تُخترق بشكل كامل. واعتبر أن الأهمية الكبيرة لمنشأة أصفهان تكمن في كونها مركزا لمعالجة اليورانيوم المستخرج وتعدينه، مما يعني أن تدميرها من شأنه أن يعطل أحد المفاصل الأساسية لسلسلة إنتاج الوقود النووي، ويجعل البرنامج يترنح إن لم يكن قد توقف فعليا. وفجر اليوم الأحد، أعلنت واشنطن عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي فوردو و نطنز وأصفهان، وذلك في إطار انخراط مباشر في الحرب المتصاعدة بين إسرائيل و إيران ، والتي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الجاري. الأثر العملياتي ورغم إعلان إيران نقل كميات من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة، فإن كيلي قلّل من الأثر العملياتي لذلك، موضحا أن هذه الكميات لا تشكل تحديا لوجيستيا كبيرا لنقلها أو إخفائها، كما أن غياب أجهزة الطرد المركزي الفاعلة يحدّ من قدرة إيران على الاستفادة منها. وأشار إلى أن البرنامج الإيراني اعتمد في بداياته على تقنيات حصلت عليها طهران من باكستان، واصفا الرواية الإيرانية بشأن "الاعتماد الكامل على المعرفة الذاتية" بأنها لا تعكس الحقيقة الكاملة، رغم التطويرات اللاحقة التي أدخلتها إيران على هذه التقنيات. وفي السياق نفسه، ردّ كيلي على تصريحات إيرانية تتعلق بإمكانية إعادة بناء البرنامج في وقت قصير، مشددا على أن المعرفة المتوفرة لا تكفي وحدها، وأن امتلاك البنية التحتية والأدوات المتقدمة شرط أساسي لتشغيل البرنامج مجددا، لا سيما في ظل استهداف منشآت ومرافق حيوية. واعتبر أن اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين لا يعني بالضرورة انهيار قاعدة المعرفة، لافتا إلى أن مثل هذه البرامج عادة ما تضم آلاف الكوادر المدربة، مما يجعل من الصعب القضاء على القدرات البشرية بشكل كامل، لكنه أكد أن المجتمع العلمي الدولي يجب أن يدين عمليات الاغتيال دون تردد. تطور خطير وبشأن تهديد طهران بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، قال كيلي إن ذلك قد يؤدي إلى إنهاء خضوع إيران لنظام التفتيش الدولي، وهو تطور خطير، لكنه أشار إلى وجود بنود قانونية تمكّن الوكالة الدولية من مراقبة البرنامج حتى في حال الانسحاب الرسمي من المعاهدة. ولمّح إلى أن إيران ترى في الانسحاب خطوة مبررة بعد تعرضها لهجمات عسكرية مباشرة، وهو ما قد يغيّر من نهجها في التعامل مع المجتمع الدولي، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والرقابي حول برنامجها النووي في المستقبل القريب. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة واحدة من أعنف موجات التصعيد بين إيران وإسرائيل، إذ تبادل الطرفان الضربات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، في تصعيد غير مسبوق منذ عقود، مما يهدد بانزلاق المنطقة إلى صراع أوسع يصعب احتواؤه. وفجر الأحد، أعلنت إيران أنها أطلقت دفعتين من الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في تل أبيب وحيفا ونيس تسيونا، مخلّفة دمارا واسعا، وذلك في أول ردّ مباشر على الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآتها النووية ومرافقها الدفاعية. وتواصل الولايات المتحدة التأكيد على أن تحركها الأخير جاء لحماية أمن إسرائيل ومنع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد الاستقرار الإقليمي، بينما تؤكد طهران أن الضربات ستزيدها تصميما على تعزيز قدراتها الدفاعية والنووية في وجه ما تصفه بـ"العدوان السافر".