
ميراث.. "البنات"
تهاني تركي
تهاني تركي
استغاثة عبر أحد المواقع ومقطع فيديو منتشر على السوشيال ميديا، لفتاة تدعى "الدكتورة هبة" تشكو فيها من التهديدات التى باتت تلاحقها من عائلة والدها الذين يطالبون بحقهم فى الميراث، على الرغم من أن كل الممتلكات نقلت بعقود رسمية لها فى حياة والدها.
الفتاة هى الابنة الوحيدة للمستشار الراحل يحيى عبد المجيد، محافظ الشرقية وأمين عام مجلس الدولة الأسبق، والتى أكدت، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، تعرضها لمحاولات نزع ممتلكاتها من قبل بعض الأقارب الذين يستغلون نفوذهم.
وأوضحت أنها تواجه أحكامًا غيابية صدرت دون إخطارها، وقضايا كيدية تهدف إلى إجبارها على التنازل عن حقوقها.
وأعربت عن قلقها من التهديدات المباشرة والمراقبة والتتبع الذي تتعرض له، مما يهدد سلامتها الشخصية ومستقبلها، وأرفقت مستندات قانونية تؤكد ملكيتها الشرعية للممتلكات، وأن بعضها لم يكن ملك والدها الراحل، بل تم تسجيله باسمها مباشرة.
الفتاة الشابة قالت إنها غير متزوجة وهى تنفق من عوائد إيجار ممتلكاتها، وأضافت: "هذه الثروة جمعها أبي من سنوات عمله فى إحدى الدول العربية، ونقلها باسمي حتى لا أحتاج لأحد، وتساءلت لو أخذوها مني أترمي فى الشارع؟
الفتاة التى أبدت تخوفها من نفس مصير حفيد عائلة الدجوي، الذي لقي مصرعه في ظروف مأساوية مرتبطة بنزاع على الميراث، تفاعل معها الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكل حكي تجربته المماثلة والتى غالبا ما يعاني منها نسبة كبيرة من البنات فى مجتمعنا.
بالطبع الشرع والقانون يحدد الأنصبة فى الميراث عند وفاة الوالد، لكن غالبا ما يستحوذ الأخوة الذكور على كل الممتلكات ويماطلون فى إعطاء أخواتهم البنات نصيبهن من الميراث، بحجة أن ثروة العائلة يجب ألا تخرج لـ"الغريب" وهو زوج وأبناء الابنة، يحدث هذا فى القرى فاذا كان الميراث بيت أو قطعة أرض، فيتم فى أفضل الأحوال إعطاء البنت مبلغا زهيدا مقابل حقها، وهى ترضخ لذلك مراعاة لصلة الرحم، ولذلك تصر العائلات فى القرى والصعيد على تزويج البنات لأبناء عمومتها، حكت لى سيدة ريفية بأن والدها يصر على نقل ملكية قطعة أرض صغيرة إلى ابنه الذكر الوحيد، وحرمانها هى وأخواتها البنات الثلاثة من الميراث، بحجة أن الابن هو من يحمل اسمه وبالتالي ميراثه.
الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، كان له رأى حاسم فى هذا الأمر، حيث أكد أن تقسيم الميراث بحسب الشريعة الإسلامية مختلف عن تصرف المالك في ماله وأملاكه وهو على قيد الحياة. مؤكدا أيضا على عدم المساس بأحكام المواريث التى تدخل حيز التطبيق بعد الموت وليس قبله، حيث يتمتع المالك أثناء حياته بحق التصرف في أمواله كيفما يشاء دون عدوان أو إهدار، وأيّد قيام الأب بكتابة أملاكه لبناته لحماية حقوقهن وسترهن في الدنيا.
في 5 ديسمبر 2017 وافق مجلس النواب على تعديل قانون المواريث، حيث تم النص على معاقبة كل من امتنع عن تسليم الوارث نصيبه الشرعي بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة قد تصل إلى 100 ألف جنيه، كما تعاقب كل من حجب أو امتنع عن تسليم مستند يثبت ميراثاً بالحبس 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.
قصص كثيرة مليئة بالشجن فى قضية الميراث، فالقوانين لن تفلح فى تغيير صفات البشر الذين تربوا على معتقدات وعادات ينقصها الانصاف، ويعززها الظلم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأموال
منذ 30 دقائق
- الأموال
ضبط 6 اشخاص قاموا بغسل 90 مليون جنيه من تجارة المخدرات
ضبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية 6 أشخاص متورطين في غسل ملايين الجنيهات المتحصلة من نشاطهم الإجرامي في الاتجار بالمواد المخدرة. أنشطة غسل أموال وتولى قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتعاون مع الجهات المعنية، رصد ومتابعة تحركات ال 6 متهمين – أحدهم له معلومات جنائية – وثبت قيامهم بغسل الأموال نتاج تجارتهم غير المشروعة في المخدرات، من خلال: تأسيس أنشطة تجارية وهمية، شراء عقارات وأراضٍ فضاء، واقتناء سيارات بمبالغ ضخمة؛ وذلك بهدف إخفاء المصدر الحقيقي للأموال وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة. ضبط 90 مليون جنيه حصيلة الاتجار وغسل الأموال وحددت الجهات المختصة إجمالي الممتلكات والأموال المغسولة بحوالي 90 مليون جنيه. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.


الدولة الاخبارية
منذ 33 دقائق
- الدولة الاخبارية
سيدة تلاحق جد أطفالها بدعوى نفقة أقارب لإلزامه بسداد 700 ألف جنيه
الأحد، 22 يونيو 2025 11:09 مـ بتوقيت القاهرة أقامت أرملة دعوي نفقة أقارب، ضد جد أولادها، وذلك بعد رفضه سداد حقوقها في الميراث بعد وفاة زوجها، وطالبته بسداد 700 ألف جنيه نفقات متجمدة لأطفالها، بخلاف تميكنها من ميراثها الشرعي البالغ مليوني جنيه و200 ألف، لتؤكد:" جد أطفالي دمر حياتي، واستولي على حقوقي الشرعية، وشهر بي، واحتجز أطفالي لإبتزازي للتنازل عن حقوقي الشرعية، لأعيش في جحيم بسبب تعنته وتصرفاته وملاحقته لي بالاتهامات الباطلة لينال من سمعتي". وأكدت الأم الحاضنة لثلاث أطفال:" بعد وفاة زوجي طردني والده من منزلي، واستولي على منقولاتي ومصوغات تجاوزت قيمتها نصف مليون جنيه، ورفض تسليمي حقي في الميراث وساومني مقابل الحاضنة، مما دفعني لملاحقته لإلزامه بسداد متجمد النفقات وحقوقي، بعد أن تحايل لإثبات تعسر حالته المادية رغم ما لديهم من ممتلكات بخلاف تشهيره بي، ومواصلته تهديدي، ومحاولته حرماني من حق الحضانة". وتابعت في دعواها :" أقمت ضده دعاوي نفقة أقارب ومصروفات علاجية، وجنحة سب وقذف وتعويض بسبب عنفه ضدي، وتحايله لحرماني من حقوقي بعد ادعاءات كيدية ضدي وتعنته وتشهيره بسمعتي بأبشع الاتهامات". حكم النفقة من أقارب أو أجرة حضانة أو نفقة صغار أو رضاعة أو مسكن، هو حكم واجب النفاذ، وإذا امتنع الصادر بحقه عن التنفيذ دون سبب لمدة 3 شهور يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز 500 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين ،وفقا لنص المادة 293 من قانون العقوبات. والنفقة تستحق وفق القانون نظير حق احتباس الزوج لزوجته على ذمته، وتشمل (الغذاء والمسكن والكسوة ومصاريف العلاج إضافة لكل المصاريف الأخرى)، وفى هذه الحالة يتم التحقيق لتثبت الزوجة بشهادة الشهود عدم الإنفاق والتحرى من قبل المحكمة


بوابة الأهرام
منذ 37 دقائق
- بوابة الأهرام
فى مؤتمر إطلاق مبادرة المسئولية المجتمعية.. تأهيل 80 ألف منزل فى قرى «حياة كريمة»
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن، توقيع بروتوكول تعاون خماسى بين وزارتى التضامن والتنمية المحلية ومؤسسات المجتمع المدنى «حياة كريمة» و«مصر الخير» و«الاورمان» من أجل تأهيل وتجديد 80 ألف منزل للأسر الأولى لتوفير سكن لائق وكريم لأكثر 400 ألف مواطن فى 20 محافظة. جاء ذلك فى مؤتمر إطلاق مبادرة المسئولية المجتمعية والسكن الكريم بقرى المرحلة الأولى لمبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية حياة كريمة لتطوير بيئة السكن لعشرات الآلاف من الأسر فى 1477 قرية ضمن 20 محافظة. ووجه مدبولى فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد عبدالغفار، الشكر لكل المشاركين، مؤكدا إن مبادرة حياة كريمة تعد مبادرة القرن، وأنها المشروع الأضخم فى تاريخ مصر عبر الأجيال، لتطوير الريف المصرى، مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة تستهدف تطويرا شاملا ودائما وغير مسبوق للخدمات الأساسية فى مختلف ربوع مصر عبر العمل فى 4500 قرية يعيش فيها أكثر من نصف عدد سكان مصر. فيما أعلنت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى، عن تبرعات بقيمة 377 مليون جنيه من مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة والقطاع المصرفى، وذلك فى اليوم الأول لإطلاق حملة التبرعات. من جانبها أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن عملية الحصر انتهت إلى تحديد نحو 80 ألف و661 منزلا مستهدفا تطويرها على مراحل. وأشارت أن الدولة المصرية استمرت فى تنفيذ المبادرة وبلغت نسبة الإنجاز نحو 90% حيث بلغ إجمالى عدد المشروعات التى تم تنفيذها فى قرى المرحلة الأولى حوالى 27334 مشروع فى 1477 قرية بتكلفة 360 مليار جنيه وإجمالى المستفيدين 18 مليون مواطن.