logo
دييغو غارسيا قاعدة عسكرية أميركية هجرت بريطانيا من أجلها سكان جزيرة

دييغو غارسيا قاعدة عسكرية أميركية هجرت بريطانيا من أجلها سكان جزيرة

الجزيرةمنذ 6 ساعات

قاعدة عسكرية وإستراتيجية أميركية بريطانية، تقع في جزيرة دييغو غارسيا بقلب المحيط الهندي، وهي من أهم القواعد العسكرية الأميركية خارج حدود الولايات المتحدة. بدأت أشغال بنائها عام 1971.
وهي نقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية والعسكرية في الشرق الأوسط ، وتستخدم لتشغيل قاذفات "بي ـ2" وطائرات التزود بالوقود وطائرات المراقبة الجوية ودعم الأساطيل البحرية.
تقع القاعدة الأميركية في جزيرة دييغو غارسيا بقلب المحيط الهندي، كبرى جزر أرخبيل تشاغوس الـ55 الذي تديره المملكة المتحدة ، وهو جزء من "إقليم المحيط الهندي البريطاني".
وتتخذ جزيرة ديغو غارسيا شكل الهلال وتحيط بها جزيرة "لاغون" الشاطئية وتشرف على 3 قارات هي آسيا وأفريقيا وأستراليا، كما أنها تعد مركز تحكم في مداخل أهم الممرات البحرية مثل مضيق هرمز و مضيق باب المندب ومضيق ملقا الممتد على مسافة 805 كيلومترات.
وتعتبر القاعدة نقطة ارتكاز حيوية وسط المحيط، فهي تمنح القوى الغربية القدرة على إعادة الانتشار السريع في حالات الطوارئ، ومرونة في دعم العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق أفريقيا.
وتقدر مساحة جزيرة دييغو غارسيا بـ60 كيلومترا مربعا، أما مساحة القاعدة العسكرية لوحدها فهي 44 كيلومترا مربعا.
التأسيس والقدرات العسكرية
كانت هذه الجزيرة جزءا من مستعمرة موريشيوس البريطانية، وكان يعيش فيها سكان محليون يعرفون باسم "شعب تشاغوس".
وفي عام 1965 فصلت بريطانيا أرخبيل تشاغوس وسيطرت عليه قبل استقلال موريشيوس، كما أبرمت اتفاقية مع الولايات المتحدة عام 1966 سمحت لها ببناء قاعدة عسكرية.
وبعد عقد الاتفاقية وإتمامها، هجرت بريطانيا سكان الجزيرة قسرا بين عامي 1968 و1973 إلى موريشيوس وسيشل من أجل إخلائها وبنائها وتجهيزها للجيش الأميركي.
وتوصلت بريطانيا وموريشيوس في مايو/أيار 2025 إلى اتفاق ينص على نقل سيادة أرخبيل تشاغوس من بريطانيا إلى جزر موريشيوس.
كما نص الاتفاق على تأجير القاعدة للمملكة المتحدة بمبلغ يناهز 140 مليون دولار سنويا، إضافة إلى مشاريع تنموية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 5 مليارات دولار.
وتحتوي هذه القاعدة على مدرج طوله حوالي 3659 مترا، يسمح بهبوط طائرات "بي- 2 " و"بي- 52″ الضخمة، ويمكن أن تقلع منه 19 طائرة دفعة واحدة، كما ترسو في مينائها حاملات الطائرات.
كما تضم ميناء ومرافق دعم للسفن الحربية، ومركز اتصالات، وتُستخدم مخزنا للإمدادات العسكرية والذخيرة والوقود.
وفي قاعدة دييغو غرسيا مخازن للقنابل الخارقة للتحصينات ويبلغ وزنها 13.6 طنا، وطولها حوالي 6 أمتار، وتتميز بالدقة العالية.
حروب استخدمت فيها هذه القاعدة
استخدمت هذه القاعدة العسكرية منصة لانطلاق طائرات شاركت في تنفيذ عمليات عسكرية وحروب سابقة أبرزها:
وتعرف أيضا باسم الحرب العراقية الإيرانية ، وقد اندلعت بين إيران و العراق في سبتمبر/أيلول 1980 واستمرت حتى أغسطس/آب 1988.
واندلعت تلك الحرب لأسباب عدة، على رأسها الدعاية الإيرانية القائمة على تصدير ثورتها ، واشتداد الخلاف بين بغداد وطهران حول ترسيم الحدود، خاصة في منطقة شط العرب المطلة على الخليج العربي الغني بالنفط.
حرب الخليج الثانية (1990ـ1991)
وبعد خروج العراق شبه منتصر من الحرب العراقية الإيرانية، تخوفت الولايات المتحدة من سياسته في المنطقة، ومن إمكانية حصوله على سلاح متطور يهدد تدفق النفط وأمن إسرائيل.
وفي قمة جامعة الدول العربية الاستثنائية التي عقدت في بغداد بتاريخ 28 مايو/أيار 1990 اتهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت بسرقة نفط حقل الرملة العراقي على الحدود بين البلدين، مما أدى إلى التصعيد.
وفي 2 أغسطس/آب 1990 اخترق الجيش العراقي الحدود من 4 محاور ودخل إلى الكويت. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث هذا الغزو وأصدر قرارا طالب فيه العراق بسحب قواته.
وبعد مهلة لم يستجب فيها النظام العرقي، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية عسكرية ضد العراق سمتها عاصفة الصحراء ، وكانت "دييغو غارسيا" إحدى القواعد التي شاركت في تلك الحرب.
فقد انطلقت منها طائرات "بي-52" ونفذت أكثر من 200 عملية قصف استهدفت المؤسسات العسكرية العراقية، كما استخدمت البحرية الأميركية الميناء العسكري في الجزيرة لنقل الإمدادات والعتاد الثقيل إلى منطقة الخليج.
بدأت الحرب على أفغانستان بعد مضي شهر واحد على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة، إذ اتهمت هذه الأخيرة تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجمات، وطالبت حركة طالبان بتسليم قياداته التي آوت إلى أفغانستان ، وبعدما رفضت الحركة شنت أميركا وحلفاؤها الحرب عليها.
وكانت "دييغو غارسيا" إحدى أهم القواعد التي استخدمت لشن هجمات ضد طالبان والقاعدة، وأسهمت في نقل أكثر من 65% من إجمالي القنابل التي استهدفت أفغانستان في تلك الفترة.
الهجمات على اليمن 2025
كما استعملت الولايات المتحدة قاعدة دييغو غارسيا في تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين في اليمن في مارس/آذار 2025.
وقد أرسلت القاذفات "بي-2" من القاعدة باتجاه مراكز قيادية ومنشآت نفطية ومخازن أسلحة، وكذا منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.
جدل دولي وتهديدات
أثارت هذه القاعدة العسكرية جدلا دوليا واسعا على مر السنوات الماضية، لاسيما بشأن استخداماتها السرية. كما أنه بعد استيلاء بريطانيا على الأرخبيل وتهجير سكانه قسرا، اتهمتها منظمات دولية بانتهاك حقوق الإنسان والتطهير العرقي.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا عام 2019 أكدت فيه أن عملية ترحيل السكان غير قانونية وطالبت بريطانيا بإنهاء إدارتها لأرخبيل تشاغوس والتنازل عن السيادة.
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام نفسه قرارا بأغلبية ساحقة، يطالب بريطانيا بإعادة أرخبيل تشاغوس إلى موريشيوس بدون شروط، معتبرة استمرار احتلاله انتهاكا للقانون الدولي.
وفي مارس/آذار 2025 هددت إيران بمهاجمة القاعدة العسكرية الأميركية بالمنطقة، في حال شنت منها الولايات المتحدة هجمات على الأراضي الإيرانية.
وجاء هذا التهديد ردا على تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب توعد فيه باستهداف طهران في حال لم تسارع إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرص وقف الحرب واللاعبون القادرون على ذلك
فرص وقف الحرب واللاعبون القادرون على ذلك

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

فرص وقف الحرب واللاعبون القادرون على ذلك

لا يفترض أن يقابل العدوان المتغطرس من إسرائيل، الدولة التي ثبت ارتكابها جرائم إبادة جماعية بقرار من المحكمة الدولية، على إيران إلا بمزيد من الإدانة والرفض، ولذلك كان مدهشًا أن تتعامل بريطانيا وفرنسا معه وكأنه خطوة "طبيعية"، بدلًا أن تدينا ما جرى. لقد أعلنتا، شأنهما شأن الولايات المتحدة، وقوفهما إلى جانب "إسرائيل" ضد إيران، بينما كانت هذه الدولة ذاتها تواصل حربها الإبادية في غزّة بلا انقطاع منذ 610 أيام. إن التضامن مع قوة نووية تنتهج الإبادة الجماعية، لمجرد مواجهة مساعي إيران لامتلاك السلاح النووي، من شأنه أن يقوّض تمامًا ما تبقّى من ركائز النموذج الحداثي- العلماني- الإنساني، الذي أصيب أصلًا بزلزال عنيف منذ بدء مجازر غزّة. إن الرسالة التي خرج بها اجتماع مجموعة السبع G7 – والتي مفادها أن "إيران لن تصبح قوة نووية" – لا يمكن أن يُساء فهمها في العالم الإسلامي، بل ستُفهم تمام الفهم. إذ سيُرى في هذا الإصرار على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، رغم مواقفها التي أثارت الجدل داخل الساحة الإسلامية لسنوات، أثرُ انحياز ديني مكشوف. لأنه إذا كان لا بدّ من الحديث عن "خطر حقيقي"، فإن وجود سلاح فردي – مجرد مسدّس – بيد "إسرائيل" يكفي لتهديد الإنسانية جمعاء، فكيف إذا كانت تمتلك ترسانة نووية ضخمة؟! إنّ "إسرائيل"، بتسلّحها النووي وقوّتها المفرطة، أصبحت خطرًا حقيقيًا على السلام العالمي والبشرية بأسرها. حقيقة هذا الخطر تظهر يوميًا في غزّة، وفي الضفة الغربية، وفي سوريا. إنها قوة عدوانية متغطرسة بطبيعتها، ومع ذلك، وبدلًا من أن تُدان، تُمنح الحقّ في أن تقرر من يحق له امتلاك الأسلحة في المنطقة، ومن لا يحق له ذلك، رغم أنها دولة مدانة بجرائم إبادة جماعية. هذه واحدة من زوايا الحرب التي نعيشها. أما الزاوية الأخرى المهمّة، فهي أنّ "إسرائيل"، بإقدامها على هذه الحرب، فقدت الامتياز الذي طالما تمسّكت به رغم عدوانيتها: الحصانة، والقدرة على الإفلات من العقاب، والشعور بالعلو المطلق. فمن هذه اللحظة، لم تعد قادرة على مهاجمة أي دولة شاءت من دون أن تدفع الثمن. لقد اصطدمت غطرستها العنيفة بجدار صلب، رغم اعتمادها الكامل على ترسانة سلاح حصلت عليها من الولايات المتحدة وحلفائها المتدينين في أوروبا. واليوم، بدأت مدنها، وفي مقدّمتها تل أبيب، تتعرّض لدمار يشبه ذلك الذي أنزلته بغزّة. والأدهى، أن هذا الدمار الذي أصاب قلبها جاء من مصدر طالما تجاهلته باستهزاء، بل أنكرت وجوده أساسًا: من بلد محاصر منذ خمسين عامًا، عاش في ظلّ الحصار كل صنوف الحرمان، لكنه استطاع أن يطوّر أسلحته بجهد ذاتي، وسط شحّ الموارد والضغوط. هذه الحقيقة تطرح تساؤلًا كبيرًا: ما هو ضرر الحصار الأميركي والإسرائيلي؟ وما الذي قدّمته الحماية الغربية لحلفائهم في المنطقة؟ فلننظر إلى إيران، التي عانت على مدار نصف قرن من الحصار والعقوبات الأميركية والغربية، وها هي اليوم قادرة على تأمين ما يقرب من 80% من حاجتها الدفاعية من خلال التصنيع المحلي. صحيح أنّ منظومة الدفاع الجوي لديها لم تثبت كفاءتها في المرحلة الأولى، إلا أنّها بدأت تدخل الخدمة بشكل أكثر فاعلية، إلى جانب الطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية، وفرط صوتية، التي زعزعت المكانة الإستراتيجية التي طالما ظنّت "إسرائيل" أنها تحتكرها في المنطقة، وفرضتها على جيرانها. بل إنّ هذه الزلزلة لم تكن وليدة اليوم. لقد بدأت إرهاصاتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حين فجّر شعب غزّة الباسل، المحاصر منذ 2007، شرارة مقاومة عارمة، زعزعت توازن الردع الإسرائيلي. ويمكن أيضًا إضافة التجربة التركية في الصناعات الدفاعية كحالة بارزة توضح ما يمكن أن تصنعه الإرادة والاعتماد على الذات. وفي المقابل، هل يمكن تجاهل المفارقة المفجعة؟ مئات المليارات من الدولارات أنفقتها بعض الدول على التسلّح من مصادر أميركية وأوروبية وإسرائيلية – ومع ذلك، ما تزال تعتمد على الحماية الأميركية. أليست هذه المفارقة وحدها كافية لتكون درسًا بليغًا؟ على صعيد آخر، أخطأ نتنياهو في تفسير صبر إيران إزاء اعتداءاته المتكررة، إذ فهمه على أنه علامة ضعف (بل يمكن القول إنّ هذا التفسير لم يأتِ فقط من نتنياهو، بل من الشارع العربي والإسلامي الذي كان ينتظر من إيران ردًا على كل صفاقة إسرائيلية). والحقيقة أنّ إيران لم تكن تسعى إلى حرب شاملة مع "إسرائيل"، وهذا ليس أمرًا يصعب فهمه. لكن نتنياهو فسّر ذلك الصبر بأنه ضعف من قبل إيران، وقوة مطلقة من طرفه، فاندفع يطلب نصرًا سريعًا، مهللًا لما ظنّه "ضربة مفاجئة" لخصمه، لكنّها لم تكن إلا فخًا ابتلعته فرحته الكبرى مثل كأسٍ مسمومة. واليوم، يبدو أن هذا السُمّ بدأ يسري في جسد "إسرائيل" كلّه. حتى الشارع العربي، بمختلف تياراته، بات يلتف حول إيران؛ لأنها الدولة الوحيدة التي تواجه "إسرائيل" فعليًا في ساحة المعركة. فلينظروا كيف استقبلت الشوارع العربية صور الصواريخ الإيرانية، وهي تضرب تل أبيب بفرحٍ عارم! ربما آن الأوان للولايات المتحدة، و"إسرائيل"، وأوروبا أن يدركوا هذا الواقع: العالم الإسلامي الذي مزّقوه وأخضعوه عبر إستراتيجيات "فرّق تسد"، يمكن أن يتوحّد تحت وطأة هذا العدوان الصهيوني العنصري المفرط في تطرفه. فإذا كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترغب فعلًا في تجنّب المزيد من النتائج الكارثية لهذا المسار العبثي الذي شرعت فيه، فليس أمامها سوى أن تتخلّى عن دعمها لـ"إسرائيل". لأنها إن لم توقف الحرب التي أشعلتها، فلن تستطيع السيطرة على نهاياتها – كما لم تستطع إنهاء حرب أوكرانيا التي أشعلتها ضد روسيا. وعند هذه النقطة، لن يكون أمامها خيار سوى اللجوء إلى تركيا، إلى زعيمها رجب طيب أردوغان. وإنّ أردوغان، إلى جانب دبلوماسيته الهاتفية المحمومة التي يقودها منذ أيام، يستطيع – بل ينبغي له – أن يبادر بجمع قادة العالم الإسلامي في إسطنبول، لبلورة موقف مشترك، يمثّل العالم الإسلامي برمّته، في وجه هذه الفوضى. وسيكون هذا بمثابة خطوة تأسيسية فارقة نحو نظام عالمي جديد أكثر عدلًا وتوازنًا.

تفاؤل أوروبي بمحادثات جنيف وعراقجي: لا تفاوض مع أميركا
تفاؤل أوروبي بمحادثات جنيف وعراقجي: لا تفاوض مع أميركا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تفاؤل أوروبي بمحادثات جنيف وعراقجي: لا تفاوض مع أميركا

يُجري وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والخارجية اليوم الجمعة في جنيف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، في مسعى للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي ، على وقع المواجهة العسكرية الجارية بين إيران وإسرائيل. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن هناك ما وصفها بفرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران، وذلك قبيل المحادثات النووية المرتقبة في جنيف. وقبيل توجهه إلى سويسرا اليوم الجمعة لإجراء محادثات نووية مع إيران ونظيريه الألماني والفرنسي ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ، أضاف لامي "نؤكد على ضرورة ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا، هناك فرصة سانحة الآن خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي". وتأتي رحلة لامي بعد زيارته إلى واشنطن، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأضاف "حان الوقت الآن لوضع حد للمشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط، ومنع التصعيد الإقليمي الذي لن يعود بالنفع على أحد"، وفق تعبيره. وقال مسؤولون بريطانيون إن وزير خارجية بريطانيا سينقل رسالة إلى إيران بأن الحل الدبلوماسي ممكن. من جهته، اعتبر وزير خارجية أيرلندا سيمون كوفيني أن محادثات جنيف اليوم بين الاتحاد الأوروبي وإيران فرصة لمسار دبلوماسي بين طهران وتل أبيب. وأكد كوفيني على وجوب مواصلة مسار الدبلوماسية بشأن الصراع الإيراني الإسرائيلي بشكل مكثف في الساعات المقبلة. بدورها، قالت وسائل إعلام أميركية إن وزير الخارجية الأميركي أبلغ نظيره الفرنسي أن واشنطن مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران. لاءات إيرانية وسيجتمع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية مع كالاس في مقر القنصلية الألمانية بجنيف قبل عقد اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حسبما قال مصدر ألماني لرويترز في وقت سابق. ونقل التلفزيون الإيراني عن عراقجي قوله اليوم الجمعة "لسنا مستعدين لأي محادثات مع أي طرف في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية"، مضيفا "أعتقد أن الدول ستنأى بنفسها عن هذا العدوان بعد مقاومتنا لإسرائيل"، وفق تعبيره. وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات مع الدول الأوروبية في جنيف تقتصر على الملف النووي والملفات الإقليمية، وأكد أنه "لا تفاوض مع أي طرف بشأن قدراتنا الصاروخية، والجميع يعرف أنها للدفاع عن أراضينا". وقال "لن نجري محادثات مع أميركا لأنها شريكة في الجريمة الإسرائيلية بحقنا"، وفق تعبيره، وأكد "لم يكن لدينا أي تواصل مع واشنطن، ولن نتواصل معها في الظرف الراهن". ولفت إلى أن الولايات المتحدة تريد الحوار، وأرسلت رسائل جادة بهذا الشأن، لكن طهران أكدت لواشنطن أنه "لا يمكن الحديث عن تفاوض في ظل استمرار العدوان، ونحن نقوم بدفاع مشروع عن النفس". وتخوض إسرائيل وإيران حربا جوية متصاعدة منذ الأسبوع الماضي بدأت بضربات عسكرية إسرائيلية فجر يوم الجمعة الماضي على إيران التي ترد بموجات من الصواريخ. وقالت إسرائيل إن هدفها هو القضاء على قدرة طهران على تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران أن يكون برنامجها النووي لأغراض عسكرية، وتتمسك بما تعتبره حقا لها في استخدامه لأغراض مدنية. قرار مرتقب وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كان سيتدخل لدعم إسرائيل. وبعد سلسلة اجتماعات عقدها ترامب مع فريقه للأمن القومي قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب سيتخذ قراره خلال أسبوعين بشأن المشاركة في الحرب، ونقلت عنه قوله "إن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تُعقد أو لا تعقد مع إيران قريبا". ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن دبلوماسي غربي قوله إن الاجتماع بين مسؤولين إيرانيين وأوروبيين اليوم الجمعة في سويسرا يُعقد بالتشاور مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المحادثات الأوروبية مع الإيرانيين استكشافية وتهدف إلى استطلاع الفرص المتاحة لإنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل. وتهدف المحادثات -وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي ألماني- إلى إقناع الجانب الإيراني بتقديم ضمانات قاطعة بأنه سيستخدم برنامجه النووي للأغراض المدنية فقط. وألغيت الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران -والتي كان من المقرر عقدها في سلطنة عمان- بعدما بدأت إسرائيل هجماتها غير المسبوقة على الأراضي الإيرانية مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية وأحياء سكنية.

يديعوت أحرونوت: إسرائيل قلقة من مماطلة ترامب في ضرب إيران
يديعوت أحرونوت: إسرائيل قلقة من مماطلة ترامب في ضرب إيران

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

يديعوت أحرونوت: إسرائيل قلقة من مماطلة ترامب في ضرب إيران

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن إسرائيل قلقة من المماطلة الأميركية بخصوص الانضمام إلى الحملة العسكرية ضد إيران، مشيرة إلى أن القلق الإسرائيلي مصدره أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيؤجل القرار لأسبوع أو اثنين بعدما كانت تأمل في صدوره خلال يومين. وحسب المصادر ذاتها، فإن ترامب ليس تحت ضغط لاتخاذ قرار الانضمام للحرب ضد إيران لأن بلاده ليست تحت تهديد الصواريخ. وكان الرئيس الأميركي أعلن أنه لم يتخذ قرارا نهائيا، وأنه يفضّل اتخاذ قراراته في اللحظات الأخيرة. كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب سيتخذ قرارا حاسما بشأن الخيار العسكري المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين. من جانبها، تقول وكالة رويترز للأنباء، إن الغموض ما زال يكتنف دور الولايات المتحدة تجاه الحرب الإسرائيلية على إيران، حيث يتأرجح موقف ترامب بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات النووية التي تم تعليقها بسبب النزاع. ونقلت الوكالة عن مصادر أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدث إلى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي عدة مرات منذ الأسبوع الماضي، في حين قال البيت الأبيض إن ترامب سيشارك في اجتماع للأمن القومي اليوم الجمعة. وتضيف رويترز أن ترامب يدرس قصف إيران، ربما بقنبلة "خارقة للتحصينات" يمكن أن تدمر المواقع النووية الموجودة تحت الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store