
ترامب يعلن تدمير «فوردو».. أبرز المعلومات عن «قلب» برنامج إيران النووي
تم تحديثه الأحد 2025/6/22 05:05 ص بتوقيت أبوظبي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشأة "فوردو" النووية في مدينة قم في إيران.
وأوضح ترامب أن المنشأة دُمرت ضمن قصف أمريكي استهدف 3 منشآت هي: فوردو، وأصفهان، ونطنز.
وفوردو تعتبر قلب البرنامج النووي في إيران وأبرز منشآتها النووية، علما بأن إيران كانت هددت باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة لو قصفت واشنطن إيران.
فماذا نعرف عن المواقع النووية التي استهدفتها أمريكا:
أولا: منشأة فوردو
تُعد منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم رمزا لبرنامج إيران النووي، وقدراتها التكنولوجية.
المنشأة شُيّدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل في شمال شرق مدينة قُم، على بعد نحو 160 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران.
تعرف "فوردو" شديدة التحصين، أيضًا بـ"جبل الهلاك"، حيث بنيت داخل صخور صلبة وعلى عمق يصل إلى نصف كيلومتر تحت الأرض، ما يجعلها منيعة أمام معظم الهجمات الجوية التقليدية، بما في ذلك القنابل الخارقة للتحصينات التي تُستخدمها الولايات المتحدة.
تُعد فوردو رمزًا لقدرات إيران التكنولوجية في تخصيب اليورانيوم، حيث تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى نسب تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة قريبة جدًا من الـ90 في المائة المطلوبة لصنع سلاح نووي.
تحيط بها دفاعات جوية وأبراج حراسة على مسافات قصيرة، بالإضافة إلى وجود نقاط تفتيش مسلحة بشكل مكثف حول محيطها.
تم الكشف عن منشأة "فوردو" في عام 2009 بعد أن أعلنت استخبارات بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عن وجود منشأة نووية سرية لا تتوافق مع برنامج نووي سلمي، ما أثار توترات دولية كبيرة.
تقع داخل قاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتخضع لمراقبة أمنية مشددة تشمل أبراج حراسة متعددة على مسافة 25 مترًا، وأنظمة دفاع جوي موزعة حولها، بالإضافة إلى وجود مقر دعم عسكري قريب.
وتحيط بالمنشأة حلقتان ضخمتان من الأسوار الفولاذية مع نقاط تفتيش مسلحة، وتضم ثلاثة مداخل نفقية رئيسية تحت الأرض، مما يزيد من صعوبة استهدافها أو اقتحامها.
ثانيا: نطنز
مُجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، جنوبي طهران. ويضم المجمع منشآت تشمل محطتي تخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض.
كانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002، أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وشيدت منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض ليتسنى لها استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتضم المحطة حاليا نحو 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها تقريبا 13 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى 5%.
ويصف دبلوماسيون على معرفة بمجمع نطنز محطة تخصيب الوقود بأنها تقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل بخصوص حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسرائيلية.
وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، عبر أمور منها انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل/نيسان 2021، وقالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.
أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60%.
ثالثا: أصفهان
تملك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.
ويضم هذا المركز مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجته وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي. ويقول دبلوماسيون إن إيران تخزن أيضا اليورانيوم المخصب في أصفهان.
وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية بالغة الحساسة فيما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية.
وقالت وكالة الطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها "موقع جديد".
aXA6IDgyLjI2LjIxMC4xNTMg
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 34 دقائق
- صحيفة الخليج
وزير الدفاع الأمريكي: «دمّرنا البرنامج النووي الإيراني».. وترامب يسعى للسلام
واشنطن - (أ ف ب) أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأحد، أن الضربات الأمريكية على مواقع إيرانية خلال الليل «دمرت» برنامج طهران النووي، مشيراً الى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال «السلام». وأكد هيغسيث خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون «دمرنا البرنامج النووي الإيراني» مضيفاً أن العملية «لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني». وأضاف أن ترامب «يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق». وفي وقت سابق، الأحد، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأمريكية على إيران، دمرت بشكل تام وكامل ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشدّ إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت إلى الردّ. وألقى ترامب خطاباً في البيت الأبيض، محاطاً بنائبه جاي دي فانس ووزيري الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث، أكد خلابله أن الجيش الأمريكي نفّذ ضربات دقيقة واسعة النطاق على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث للنظام الإيراني: فوردو ونطنز وأصفهان. طهران تتعهد بالرد ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن طهران ستدافع عن نفسها «بكل الوسائل اللازمة» بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية في إيران. وقال عراقجي خلال اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وأمنها وشعبها بكل الوسائل اللازمة». واتهم عراقجي الولايات المتحدة الأحد بـ«نسف الدبلوماسية» عبر شنّها ضربات على ثلاث منشآت نووية في إيران. وقال عراقجي في منشور على منصة إكس: «الأسبوع الماضي كنا نجري مفاوضات مع الولايات المتحدة عندما قررت إسرائيل نسف تلك الدبلوماسية. هذا الأسبوع، أجرينا مباحثات مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي عندما قررت الولايات المتحدة أن تنسف تلك الدبلوماسية». وأضاف تعقيباً على دعوات غربية لإيران للعودة إلى طاولة التفاوض: «كيف يمكن لإيران أن تعود إلى شيء لم تتركه قط، ناهيك عن نسفه؟».


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
الجيش الأميركي يكشف تفاصيل العملية العسكرية في إيران
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، تفاصيل العملية العسكرية التي شنتها ضد ثلاثة مواقع عسكرية في إيران في إطار التصعيد الحالي في المنطقة. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن الضربات حققت نجاحا مذهلا وساحقا. وأكد، خلال مؤتمر صحفي، أن "العملية، التي خطط لها الرئيس ترامب، جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأميركي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت". وقال الجنرال دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إن المهمة أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل" وإنها أكبر ضربة عملياتية بطائرة "بي-2" في تاريخ الولايات المتحدة. وأضاف كين أن العملية استخدمت فيها 14 قنبلة خارقة للتحصينات وأكثر من 24 صاروخ "توماهوك" وشاركت فيها أكثر من 125 طائرة عسكرية . وأوضح قائد الجيش الأميركي أن "التقييمات الأولية تشير إلى أن المواقع النووية الإيرانية الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار شديد". وأشار كاين إلى أن "سلسلة الضربات الرئيسية تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2" حلقت 18 ساعة انطلاقا من البر الأميركي إلى إيران تخللتها عدة عمليات إمداد بالوقود في الجو.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
باحث سياسي: واشنطن وتل أبيب نسفتا الدبلوماسية
قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن الضربة الأمريكية الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية تمثل "نسفاً كاملاً" للمسار الدبلوماسي الذي كانت طهران تسير فيه بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة مع واشنطن. خداع سياسي أمريكي متكرر وأوضح سعد، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا النمط من الخداع السياسي ليس جديداً على الولايات المتحدة، حيث تُستخدم القنوات الدبلوماسية كغطاء لتحركات عسكرية تُحضّر في الخفاء، كما حدث قبل المفاوضات المقررة في سلطنة عُمان. طهران: لا مفاوضات تحت التهديد وأشار سعد إلى أن إيران لم تتخل عن المسار الدبلوماسي رغم التصعيد العسكري، لكنها لن تقبل الدخول في مفاوضات تحت التهديد أو وفق شروط أميركية مسبقة. وأضاف أن طهران كانت قد أبدت مرونة عبر لقاءات في جنيف ومباحثات غير مباشرة عبر الترويكا الأوروبية، لكن الضربة الأخيرة وسّعت فجوة الثقة، مما يصعّب استئناف أي مفاوضات في الوقت الراهن. شكوك حول فعالية الهجوم وفي رده على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي تحدث فيها عن "نهاية البرنامج النووي الإيراني"، شكك سعد في مدى صحة هذه الادعاءات، مؤكداً أنه لا توجد تقارير رسمية توثق تدميراً كاملاً للمفاعلات. وأشار إلى أن منشأة فوردو تحديداً لم تُمس في عمقها، بحسب مسؤولين إيرانيين، كما تم نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة قبيل الضربة، الأمر الذي يقلل من فعالية الهجوم المعلن.