
حل مبتكر من كاسبرسكي.. إطلاق متجر لشرائح 'eSIM' لتوفير اتصالًا سلسًا للمسافرين
في عالم يزداد ترابطًا، أطلقت شركة كاسبرسكي متجرها لشرائح (eSIM)، وهو حل مبتكر مصمم لتلبية احتياجات المسافرين من السياح ورجال الأعمال حول العالم، ويهدف هذا المتجر إلى تبسيط عملية الاتصال بالإنترنت، موفرًا وصولًا سريعًا وموثوقًا في أكثر من 150 بلدًا ومنطقة، مع تقديم أكثر من 2,000 خطة بيانات بأسعار تنافسية.
صعود تقنية (eSIM):
شهدت تقنية (eSIM) نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، فقد أظهرت بيانات جمعية GSMA، وجود ارتفاع ضخم في إنتاج الأجهزة المحمولة المتوافقة مع (eSIM)، إذ ارتفع الإنتاج بمعدل عشرة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.
ومن المتوقع أن تشكل تقنية (eSIM) نصف اتصالات الهواتف المحمولة عالميًا بحلول عام 2028، ويُعزى هذا الانتشار المتزايد إلى الراحة والسهولة التي توفرها، إذ تلغي الحاجة إلى شرائح (SIM) التقليدية وتضمن تجربة اتصال سلسة أينما ذهب المستخدم.
وتأتي هذه الخطوة من كاسبرسكي لتلبية هذا الطلب المتنامي، موفرة وصولًا سهلًا لباقات eSIM من مزودي الخدمات المحليين حول العالم.
مزايا متجر كاسبرسكي لشرائح (eSIM):
يقدم متجر كاسبرسكي لشرائح (eSIM) تجربة اتصال عالمية بأسعار معقولة تتجاوز تعقيدات شرائح (SIM) التقليدية، وتشمل المزايا الرئيسية:
1- سهولة الوصول والأسعار التنافسية:
يمكن للمستخدمين الوصول إلى خطط (eSIM) من مزودي الاتصالات المحليين في أكثر من 150 دولة ومنطقة بأسعار تنافسية وشروط واضحة، مع إلغاء رسوم التجوال المرتفعة.
2-
تجنب المشكلات التقليدية :
تتيح شرائح eSIM للمستخدمين تجنب رسوم التجوال الباهظة التي تفرضها الشرائح الأصلية، وتُغنيهم عن البحث عن منافذ بيع الشرائح المحلية والإفصاح عن بياناتهم الشخصية، كما تحميهم من مخاطر استخدام شبكات الواي فاي العامة غير الآمنة.
3- مرونة وسهولة في الاستخدام:
يتميز متجر كاسبرسكي لشرائح (eSIM) بواجهة مستخدم بسيطة تُسهّل اختيار الباقات، وشراءها، وإعادة شحنها، والتحكم باستهلاك البيانات. كما يتيح النظام للمسافرين اختيار موعد تفعيل الخدمة، إذ يمكنهم إعداد شريحة (eSIM) سابقًا للاتصال بمجرد بدء الرحلة عبر خطوات بسيطة.
4- خيارات متنوعة للخطط:
تتنوع الخيارات لتناسب الوجهات المختلفة، إذ يمكن اختيار خطط مخصصة لدول محددة، أو خطة عالمية تغطي 122 وجهة، بالإضافة إلى خطط عالمية مصغرة تلبي احتياجات مناطق معينة.
وفيما يتعلق بمدة الرحلة، يستطيع المسافرون تحديد خطط تنتهي صلاحيتها بعد مدة زمنية معينة أو خطط تبقى نشطة حتى نفاد البيانات، مما يضمن الاتصال سواء كانت الرحلة قصيرة أو طويلة.
كما يتيح المتجر للمستخدمين صلاحية تحديد متى يبدأ اشتراكهم، سواء كان ذلك في موعد مستقبلي أو فورًا، مما يمنحهم مرونة تتماشى مع جدول سفرهم.
5- سهولة متابعة الاستهلاك وإعادة الشحن:
يضمن المتجر استمرارية خدمة البيانات عبر توفير متابعة فورية للاستهلاك وتنبيهات عند اقتراب الرصيد من النفاد، كما يوفر حساب المستخدم (في الموقع أو التطبيق) خاصية إعادة الشحن السريع ودعم العديد من الدول عبر شريحة eSIM واحدة، إذ يكفي تثبيت واحد للاستخدام مدى الحياة.
رؤية كاسبرسكي والتكامل مع المنتجات الأخرى:
أُطلق متجر كاسبرسكي لشرائح (eSIM) بالتعاون مع شركة (BNESIM) المتخصصة في تقديم خدمات eSIM العالمية منذ 2017.
🌍✈️ Stay Connected Anywhere with Kaspersky eSIM Store!
Travelling just got easier! Say goodbye to expensive roaming fees, hunting for local SIMs, or risky public Wi-Fi. With Kaspersky eSIM Store, you can access fast, affordable data in 150+ countries—all from your phone.
✅… pic.twitter.com/jGCIv0CtMQ
— Kaspersky (@kaspersky) June 17, 2025
وفي هذا الصدد، قال ميخائيل جيربر، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المستهلكين في كاسبرسكي: 'نحن في كاسبرسكي، نحرص على مواكبة أحدث التطورات المؤثرة في عاداتنا الرقمية، وشرائح ()eSIM واحدة منها بلا شك، إذ تقدم هذه التقنية حلًا يسهل السفر خارج البلاد، ويضمن استمرار الاتصال دون القلق حول أمور مثل رسوم التجوال. ومن خلال خبرتنا الشخصية، ندرك أهمية الحفاظ على التواصل مع العائلة والزملاء أثناء السفر، ولهذا صممنا متجر كاسبرسكي لشرائح (eSIM) ليناسب كافة المسافرين، مؤمنين لهم وصولًا سريعًا لخطط البيانات في أي مكان، مع ضمان تجربة رقمية آمنة وممتعة'.
وقد أصبح متجر كاسبرسكي لشرائح eSIM متاحًا الآن عبر الموقع الرسمي (Kasperskyesimstore.com)، وكذلك كتطبيق يمكن تحميله من آب ستور وجوجل بلاي.
ويُعدّ هذا المتجر إضافة جديدة لسلسلة منتجات كاسبرسكي المعروفة، مثل: Kaspersky VPN Secure و Kaspersky Premium، لتقدم مجموعة متكاملة من الخدمات التي تغطي جميع متطلبات الاتصال الحديثة وتدعم الحرية الرقمية، مما يضمن اتصالًا آمنًا ومريحًا في جميع أنحاء العالم. ويُمكن للمستخدمين التحقق من توافقية تقنية (eSIM)مع أجهزتهم على الموقع أو عبر التطبيق.
الخلاصة:
يمثل متجر كاسبرسكي لشرائح (eSIM) خطوة إستراتيجية في تقديم حلول اتصال مبتكرة وسهلة الاستخدام للمسافرين عالميًا، فمن خلال الاستفادة من النمو المتسارع لتقنية (eSIM)، تقدم كاسبرسكي خدمة تضمن اتصالًا آمنًا ومريحًا ومرنًا، مع تجنب التحديات المرتبطة بشرائح (SIM) التقليدية وشبكات الواي فاي العامة، ويعزز هذا المتجر مكانة كاسبرسكي كمزود شامل للحلول الرقمية التي تلبي الاحتياجات المتغيرة للمستخدمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 8 دقائق
- البوابة العربية للأخبار التقنية
هل يساعد الذكاء الاصطناعي في حماية الفئات الضعيفة أم يزيد من الأضرار التي تعانيها؟
يشهد العالم تبنيًا متسارعًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات تهدف إلى منع الإساءة وحماية الفئات الضعيفة، مثل: الأطفال في نظام الرعاية البديلة، والبالغين في دور رعاية المسنين، والطلاب في المدارس، إذ تَعد هذه الأدوات بالكشف الفوري عن المخاطر وتنبيه السلطات قبل وقوع أضرار جسيمة. ولكن وراء هذا الوعد البراق، تكمن تحديات عميقة ومخاطر حقيقية، وتُثار تساؤلات جوهرية مثل: هل نحن بصدد بناء أنظمة حماية أكثر ذكاءً، أم أننا نعمل على أتمتة الأخطاء والتحيزات نفسها التي عانتها هذه الفئات لعقود؟ لذلك سنسلط في هذا التقرير الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحماية، والتحديات والمخاوف الأخلاقية التي تواجه استخدامه في هذا المجال الحساس، وكذلك الحلول التي يمكن تطبيقها: ما استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحماية؟ يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة لتعزيز كفاءة وفعالية أنظمة الحماية الاجتماعية عند تطبيقه بحكمة، وتبرز استخداماته في عدة مجالات رئيسية، تشمل: تحليل الأنماط اللغوية: تُستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لتحليل اللغة المكتوبة أو المنطوقة في الرسائل النصية، بهدف اكتشاف أنماط التهديد والتلاعب والسيطرة، مما قد يساعد في تحديد حالات العنف الأسري وتمكين السلطات من التدخل المبكر. تُستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لتحليل اللغة المكتوبة أو المنطوقة في الرسائل النصية، بهدف اكتشاف أنماط التهديد والتلاعب والسيطرة، مما قد يساعد في تحديد حالات العنف الأسري وتمكين السلطات من التدخل المبكر. النمذجة التنبؤية: تعتمد وكالات رعاية الأطفال على نماذج الذكاء الاصطناعي التنبئية لحساب مؤشرات الخطر لدى الأسر، مما يساعد الأخصائيين الاجتماعيين في ترتيب أولويات الحالات العالية الخطورة والتدخل مبكرًا. تعتمد وكالات رعاية الأطفال على نماذج الذكاء الاصطناعي التنبئية لحساب مؤشرات الخطر لدى الأسر، مما يساعد الأخصائيين الاجتماعيين في ترتيب أولويات الحالات العالية الخطورة والتدخل مبكرًا. المراقبة: تساعد كاميرات المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في حركات أطراف الأشخاص – وليس الوجوه أو الأصوات – لاكتشاف العنف الجسدي في مرافق الرعاية. تساعد كاميرات المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في حركات أطراف الأشخاص – وليس الوجوه أو الأصوات – لاكتشاف العنف الجسدي في مرافق الرعاية. دعم القرار: أثبتت هذه الأدوات قدرتها على مساعدة العاملين في المجال الاجتماعي على التدخل في وقت مبكر من خلال تزويدهم بتحليلات بيانات قد لا تكون واضحة بالعين المجردة. ومع ذلك؛ تقدم الدكتورة أيسلين كونراد، الأستاذة المشاركة في مجال الخدمة الاجتماعية في جامعة أيوا، منظورًا نقديًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية الفئات الضعيفة، وتستند رؤيتها إلى خبرتها الممتدة لما يصل إلى 15 عامًا في البحث حول العنف الأسري، إذ ترى أن الأنظمة القائمة، رغم نواياها الحسنة، غالبًا ما تخذل الأشخاص الذين من المفترض أن تحميهم. وتشارك الدكتورة كونراد حاليًا في تطوير مشروع (iCare)، وهو نظام مراقبة مبتكر يعتمد على كاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويتميز هذا النظام بقدرته على تحليل حركات أطراف الأشخاص – بدلًا من الوجوه أو الأصوات – لاكتشاف مؤشرات العنف الجسدي. وتطرح الدكتورة كونراد سؤالًا جوهريًا يقع في صميم النقاش حول مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الاجتماعية: هل يمكن للذكاء الاصطناعي فعلًا المساعدة في حماية الفئات الضعيفة، أم أنه مجرد أتمتة للأنظمة ذاتها التي طالما ألحقت بهم الضرر؟ ويعكس هذا التساؤل قلقًا مشروعًا بشأن قدرة التقنيات الجديدة على تجاوز قصور الأنظمة البشرية، أم أنها ستكرر أخطاءها وتحدياتها بطرق جديدة؟ التحديات الكبرى.. عندما ترث التكنولوجيا ظلم الماضي: تُدرَّب العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي على التعلم من خلال تحليل البيانات التاريخية، ومع ذلك، يكمن الخطر في أن التاريخ مليء بعدم المساواة والتحيز والافتراضات المغلوطة، وينعكس هذا الواقع أيضًا في البشر الذين يصممون أنظمة الذكاء الاصطناعي ويختبرونها، مما يؤدي إلى نتائج قد تكون ضارة وغير عادلة. وبسبب هذه الانحيازات المتأصلة في البيانات ومن يصنعون الأنظمة، قد ينتهي المطاف بخوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى تكرار أشكال التمييز المنهجية، مثل العنصرية أو التمييز الطبقي. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت عام 2022 في مقاطعة أليجيني في ولاية بنسلفانيا، أن نموذجًا للتنبؤ بالمخاطر، يهدف إلى تقدير مستويات الخطر لدى الأسر – وذلك عن طريق تقييمات تُعطى لموظفي الخطوط الساخنة لمساعدتهم في فرز المكالمات – كان يبلغ عن الأطفال السود للتحقيق بنسبة تزيد على 20% مقارنة بالأطفال البيض، لو اُستخدم النموذج بدون إشراف بشري، وعندما شارك الأخصائيون الاجتماعيون في عملية اتخاذ القرار، انخفضت هذه النسبة إلى 9%، مما يثبت أن الاعتماد الكلي على الآلة يضخم الظلم القائم. كما يمكن للذكاء الاصطناعي القائم على اللغة أن يعزز التحيز أيضًا، فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أخرى أن أنظمة معالجة اللغة الطبيعية أساءت تصنيف اللغة الإنجليزية العامية للأمريكيين من أصل أفريقي على أنها عدوانية بمعدل أعلى بكثير من اللغة الإنجليزية الأمريكية القياسية، وذلك بنسبة تصل إلى 62% أكثر في سياقات معينة. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت عام 2023، أن نماذج الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تجد صعوبة في فهم السياق، ويعني ذلك أن الرسائل التي تحتوي على نصوص ساخرة أو فكاهية، يمكن أن تُصنَّف بنحو غير صحيح على أنها تهديدات خطيرة أو علامات على الاستغاثة، وهو ما قد يؤدي إلى تدخلات غير ضرورية ومؤذية. ويمكن أن تؤدي هذه العيوب إلى تكرار مشكلات كبيرة في أنظمة الحماية الاجتماعية، إذ لطالما خضع الملونون لرقابة مفرطة في أنظمة رعاية الأطفال، أحيانًا بسبب سوء الفهم الثقافي، وأحيانًا أخرى بسبب التحيزات المتجذرة. وقد أظهرت الدراسات أن الأسر السوداء وأسر السكان الأصليين تواجه معدلات أعلى بنحو غير متناسب من البلاغات والتحقيقات والفصل الأسري مقارنة بالأسر البيضاء، حتى بعد أخذ الدخل والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى في الحسبان. ولا تنبع هذه التفاوتات الصارخة من مجرد أخطاء فردية، بل هي نتيجة للعنصرية المتأصلة في عقود من القرارات السياسية التمييزية، كما تساهم التحيزات الضمنية والقرارات التقديرية التي يتخذها الأخصائيون الاجتماعيون المثقلون بالأعباء في تفاقم هذه المشكلة. المراقبة على حساب الخصوصية: حتى عندما تنجح أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحد من الأضرار التي تلحق بالفئات الضعيفة، فإنها غالبًا ما تفعل ذلك بتكلفة مقلقة، وتتجلى هذه التحديات في برنامج تجريبي أُجري عام 2022 في أستراليا، إذ ولد نظام كاميرات الذكاء الاصطناعي، الذي اُستخدم في دارين للرعاية أكثر من 12,000 تنبيه كاذب خلال عام واحد، وقد أرهق هذا العدد الضخم من الإنذارات غير الصحيحة الموظفين بنحو كبير، مما أدى إلى إغفال حادثة حقيقية واحدة على الأقل. ومع أن النظام قد أظهر تحسنًا في دقته بمرور الوقت، ولكن التدقيق المستقل خلص إلى أنه على مدى 12 شهرًا لم يحقق مستوى يُعدّ مقبولًا للموظفين والإدارة، مما يبرز الفجوة بين الوعود التقنية والواقع التشغيلي. وتؤثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي أيضًا في الطلاب، ففي المدارس الأمريكية، تُسوق أنظمة المراقبة بالذكاء الاصطناعي مثل: Gaggle، و GoGuardian، و Securly،كأدوات أساسية للحفاظ على سلامة الطلاب، إذ تُثبت هذه البرامج في أجهزة الطلاب بهدف مراقبة نشاطهم عبر الإنترنت وتحديد أي شيء مثير للقلق، ولكن ثبت أيضًا أنها تُشير إلى سلوكيات غير ضارة على أنها مثيرة للقلق، مثل: كتابة قصص قصيرة تحتوي على عنف خفيف، أو البحث عن مواضيع تتعلق بالصحة النفسية. أما الأنظمة الأخرى التي تستخدم كاميرات وميكروفونات في الفصول الدراسية للكشف عن العدوانية، فغالبًا ما تُسيء تحديد السلوكيات الطبيعية، إذ تصنف سلوكيات طبيعية مثل: الضحك أو السعال على أنها مؤشرات خطر، مما يؤدي أحيانًا إلى تدخل غير مبرر أو إجراءات تأديبية قد تضر بالطلاب بدلًا من حمايتهم. ولا تُعدّ هذه المشكلات التي تُظهرها أنظمة الذكاء الاصطناعي مجرد أخطاء فنية معزولة؛ بل هي انعكاس لعيوب عميقة في كيفية تدريب الذكاء الاصطناعي ونشره، إذ تتعلم هذه الأنظمة من البيانات السابقة التي اختارها وصنفها البشر، وهي بيانات غالبًا ما تعكس بوضوح عدم المساواة والتحيزات الاجتماعية القائمة في مجتمعاتنا. وقد أوضحت ذلك الدكتورة فيرجينيا يوبانكس، عالمة الاجتماع، في كتابها (أتمتة عدم المساواة)، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخاطر بنحو كبير بتوسيع نطاق هذه الأضرار الطويلة الأمد، بدلًا من معالجتها أو الحد منها. نحو إطار عمل مسؤول.. مبادئ الذكاء الاصطناعي المستجيب للصدمات: تعتقد الدكتورة أيسلين كونراد، أن الذكاء الاصطناعي لا يزال بإمكانه أن يكون قوة للخير، ولكن فقط إذا أعطى مطوروه الأولوية لكرامة الأشخاص الذين صُممت هذه الأدوات لحمايتهم، كما طوّرت الدكتورة كونراد إطار عمل يُسمى (الذكاء الاصطناعي المستجيب للصدمات)، ويقوم هذا الإطار على أربعة مبادئ أساسية، وهي: تحكم الناجين في المراقبة والبيانات: يجب أن يكون للأفراد وخاصة الخاضعين للمراقبة الحق في تقرير كيفية ووقت استخدام بياناتهم، مما يعزز الثقة ويشجع على الانخراط الإيجابي مع خدمات الدعم، كما يزيد هذا التحكم من تفاعلهم مع خدمات الدعم، مثل: إنشاء خطط مخصصة للحفاظ على سلامتهم أو الحصول على المساعدة اللازمة. ويضمن هذا النهج أن تعمل التكنولوجيا كأداة تمكين لا أداة مراقبة قسرية. يجب أن يكون للأفراد وخاصة الخاضعين للمراقبة الحق في تقرير كيفية ووقت استخدام بياناتهم، مما يعزز الثقة ويشجع على الانخراط الإيجابي مع خدمات الدعم، كما يزيد هذا التحكم من تفاعلهم مع خدمات الدعم، مثل: إنشاء خطط مخصصة للحفاظ على سلامتهم أو الحصول على المساعدة اللازمة. ويضمن هذا النهج أن تعمل التكنولوجيا كأداة تمكين لا أداة مراقبة قسرية. الإشراف البشري: تُظهر الدراسات بوضوح أن الآلة لن تحل محل الحكم المهني والخبرة الإنسانية، لذلك يجب أن تظل قرارات التدخل النهائية في أيدي متخصصين قادرين على فهم السياق وتقييم الموقف بصورة شاملة. تُظهر الدراسات بوضوح أن الآلة لن تحل محل الحكم المهني والخبرة الإنسانية، لذلك يجب أن تظل قرارات التدخل النهائية في أيدي متخصصين قادرين على فهم السياق وتقييم الموقف بصورة شاملة. تدقيق التحيز لضمان الحيادية: يتوجب على الحكومات والمطورين إجراء اختبارات منتظمة لأنظمتهم للكشف عن التحيزات العرقية والاقتصادية وتقليلها، ويمكن أن تساعد الأدوات المفتوحة المصدر مثل: (AI Fairness 360) من IBM، و(What-If Tool) من جوجل، و Fairlearn، في الكشف عن هذه التحيزات وتقليلها في نماذج التعلم الآلي قبل نشرها، مما يضمن أن الخوارزميات لا تُكرر أو تُضخم الانحيازات المجتمعية الموجودة في البيانات التاريخية. يتوجب على الحكومات والمطورين إجراء اختبارات منتظمة لأنظمتهم للكشف عن التحيزات العرقية والاقتصادية وتقليلها، ويمكن أن تساعد الأدوات المفتوحة المصدر مثل: (AI Fairness 360) من IBM، و(What-If Tool) من جوجل، و Fairlearn، في الكشف عن هذه التحيزات وتقليلها في نماذج التعلم الآلي قبل نشرها، مما يضمن أن الخوارزميات لا تُكرر أو تُضخم الانحيازات المجتمعية الموجودة في البيانات التاريخية. الخصوصية حسب التصميم: يجب بناء الأنظمة منذ البداية بهدف حماية الخصوصية، ويمكن أن تساعد الأدوات المفتوحة المصدر مثل: (Amnesia) من شركة OpenAI، و(Differential Privacy Library) من جوجل، و(SmartNoise) من مايكروسوفت، في إخفاء هوية البيانات الحساسة عن طريق إزالة المعلومات التعريفية أو إخفائها، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات تعتيم الوجوه لإخفاء هوية الأشخاص في بيانات الفيديو أو الصور، مما يتيح تحليل البيانات دون المساس بالخصوصية الفردية. تؤكد هذه المبادئ ضرورة بناء أنظمة تستجيب بالرعاية بدلًا من العقاب، وقد بدأت بعض النماذج الواعدة بالظهور، مثل: (التحالف في وجه برمجيات التتبع)، الذي يدعو إلى إشراك الناجين من التجسس الإلكتروني في جميع مراحل تطوير التكنولوجيا. كما أن التشريعات تؤدي دورًا حيويًا، ففي 5 مايو 2025، وقع حاكم ولاية مونتانا قانونًا يقيّد استخدام حكومة الولاية والحكومات المحلية للذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات آلية بشأن الأفراد دون إشراف بشري هادف، ويطالب بالشفافية. وفي نهاية المطاف، لن يتمكن الذكاء الاصطناعي من أن يحل محل القدرة البشرية الفريدة على التعاطف وفهم السياق. ولكن، إذا صُمم وطُبق وفقًا لمبادئ أخلاقية صارمة، فقد يصبح أداة تساعدنا في تقديم المزيد من الرعاية والحماية للفئات الضعيفة، لا المزيد من العقاب والمراقبة.


ارابيان بيزنس
منذ 16 دقائق
- ارابيان بيزنس
وفاة مؤسس فيديكس الذي ابتكر المبادئ اللوجستية الحديثة وقامر لتمويل شركته
توفي اليوم فريد سميث عن عمر يناهز 80 عامًا وهو مؤسس فيد إكس (FedEx) و يُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في ابتكار المبادئ اللوجستية الحديثة، خاصة فيما يتعلق بنظام التوصيل السريع 'من نقطة إلى المركز' (hub-and-spoke) الذي غير صناعة الشحن والنقل بشكل جذري. أسس شركة فيديكس Federal Express Corp (FedEx) في عام 1971. حافظ فريد سميث على استمرارية الشركة الناشئة في بداياتها المتعثرة ماليًا، من خلال استعداده للمخاطرة الشديدة لتحقيق رؤيته، فسافر إلى لاس فيجاس وربح أموالًا من القمار في لعب البلاك جاك، لينتشل شركته التي كانت متعثرة وقتها. ابتكر نظام 'المحور والأسلاك' للتوصيل السريع في بحث اقتصادي بجامعة ييل، والذي ورد أنه حصل على تقدير 'ج'. وكثيرًا ما أشاد سميث بوقته في سلاح مشاة البحرية الذي علمه دروسًا قيّمة في القيادة والخدمات اللوجستية، والتي كانت حاسمة في بناء شركة فيديكس. تلعب فيديكس دورًا رائدًا في دمج التكنولوجيا المتقدمة وتحليلات البيانات في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث توقعت ورسمت ملامح 'عصر المعلومات' بفعالية قبل وقت طويل من إدراك العديد من الشركات الأخرى لتداعياته. ابتكرت فيديكس رقم التتبع، فعلى الرغم من شيوعه اليوم، إلا أن فيديكس هي مخترعة رقم تتبع الطرود في أواخر سبعينيات القرن الماضي. بدأ هذا الابتكار في البداية لمراقبة الجودة الداخلية، وسرعان ما أصبح حجر الزاوية في خدمة العملاء، مما أتاح للعملاء رؤية غير مسبوقة لشحناتهم وتتبع مكانها. وكان هذا الإدراك للحاجة إلى المعلومات الفورية أمراً ثوريًا. كما أن الشركة رسخت الاعتماد للتتبع عبر الإنترنت، و كانت فيديكس من أوائل الشركات التي أطلقت موقعًا إلكترونيًا ( عام ١٩٩٤) سمح للعملاء بتتبع طرودهم عبر الإنترنت. كان ذلك قبل فترة طويلة من النمو الهائل للتجارة الإلكترونية، وأثبت التزامها بتسخير التكنولوجيا لتمكين العملاء وتبسيط العمليات. أما العمليات القائمة على البيانات و'التوأم الرقمي'، فالشركة تستثمر اليوم بكثافة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليلات البيانات المتقدمة لتحسين شبكتها بالكامل. وقد أنشأت فعليًا 'توأمًا رقميًا' لشبكتها اللوجستية المادية الواسعة. وهذا يسمح لها بالتنبؤ بالانقطاعات، تستخدم أدوات مثل FedEx Surround® بيانات آنية (بما في ذلك بيانات الطقس وحركة المرور ومسح الطرود) للتنبؤ بالانقطاعات المحتملة والتدخل بشكل استباقي لضمان التسليم في الوقت المناسب، وخاصةً للشحنات الحساسة. أما تحسين التوجيه والكفاءة، فالشركة رسخت أسلوباً تتعلم فيه الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي باستمرار المسارات وتعدلها، وتخصص الموارد، وتدير المخزون لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والسرعة. أما الأتمتة والكفاءة الروبوتية ، فالشركة تستثمر بكثافة في الروبوتات والأتمتة لمهام مثل فرز الطرود، بل وتجري تجارب على الروبوتات لتحميل وتفريغ الشاحنات، مما يدفع حدود كفاءة المستودعات والمراكز. محفز 'التسليم في الوقت المناسب'، حيث لم تقتصر رؤية فريد سميث على تسليم الطرود فحسب؛ كان الأمر يتعلق بتمكين أسلوب جديد لإدارة الأعمال. من خلال ضمان التسليم الفوري وتوفير تتبع دقيق، أتاحت فيديكس إدارة المخزون 'في الوقت المناسب' لعدد لا يحصى من الشركات. هذا يعني أن الشركات لم تعد بحاجة إلى الاحتفاظ بمستودعات ضخمة ومكلفة. أصبح بإمكانها الاعتماد على فيديكس لتوصيل المكونات والمنتجات بدقة عند الحاجة، مما يقلل الهدر ويزيد من المرونة. كان لهذا التحول الجذري في فلسفة سلسلة التوريد تأثير عميق على التصنيع والتجارة العالمية. ومنذ نشأتها، عززت فيديكس ثقافة تحتضن الابتكار والمخاطرة. كان فريد سميث نفسه شاهدًا على ذلك، حيث تجاوز الحدود باستمرار ورأى حلولًا حيث رأى الآخرون عقبات. هذا الالتزام المستمر بالتقدم التكنولوجي يضمن بقاء فيديكس رائدة في مجال الخدمات اللوجستية سريع التطور. في جوهرها، لم تقتصر فيديكس على نقل الطرود فحسب؛ بل كانت رائدة في البنية التحتية للمعلومات التي سمحت للطرود (والبيانات المتعلقة بها) بالتحرك بسلاسة وبشكل متوقع، مما أحدث تحولًا في التجارة العالمية.


صحيفة الخليج
منذ 21 دقائق
- صحيفة الخليج
«بيتكوين» تتراجع 4.13% إلى 99237 دولاراً
انخفضت قيمة بيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، 4.13 بالمئة إلى 99237 دولارا الأحد. وتراجعت قيمة إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، بنحو 8.52 بالمئة إلى 2199 دولارا. (رويترز)