
مباشر, عاجل: ترامب يعلن تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" على ثلاثة مواقع نووية في إيران، فوردو ونطنز وأصفهان
تغطية مباشرة
مسؤولان إيرانيان يقرّان باستهداف المنشآت النووية الثلاثة
أقرت إيران فجر الأحد، عبر مسؤول باستهداف ثلاث منشآت نووية في إيران "فوردو، ونطنز، وأصفهان".
وأكد نائب مسؤول الأمن في محافظة أصفهان، أكبر صالحي، استهداف منشأة نطنز النووية في المحافظة.
وقال صالحي: "سمعنا دوي انفجار عدة قنابل في أصفهان ونطنز، وشهدنا هجمات بالقرب من المواقع النووية في أصفهان ونطنز".
في حين قال مرتضى حيدري، المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم، إن "جزءاً من منطقة منشأة فوردو النووية تعرّض لهجوم جوي"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء تسنيم.
الجيش الإسرائيلي: تشديد القيود الأمنية ورفع مستوى التأهب بعد الهجمات الأمريكية
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأحد، عن تشديد الإجراءات الأمنية، في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية رئيسية في إيران.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن القيود الجديدة تشمل "حظر الأنشطة التعليمية، والتجمعات، وأماكن العمل"، وذلك كجزء من رفع مستوى التأهب بعد الهجمات الأمريكية.
إيران تقول إن مواقعها النووية أُخليت مسبقاً
قال حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن إيران أخلت المواقع النووية الثلاثة التي استهدفتها الولايات المتحدة "منذ فترة".
وأضاف، في بث مباشر عبر التلفزيون الرسمي فجر الأحد، أنه حتى لو كانت تصريحات ترامب صحيحة، فإن إيران "لم تتعرض لضربة كبيرة لأن المواد كانت قد أُزيلت مسبقاً" من تلك المواقع.
قبل 16 دقيقةمسؤول أمريكي: قاذفات "بي-2" شاركت في الضربات على إيران
قال مسؤول أمريكي إن قاذفات الشبح الأمريكية من طراز "بي-2" شاركت في الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على إيران، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز الأحد.
وكانت تقارير سابقة أفادت بتحريك قاذفات "بي-2" إلى جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، وهو ما أثار تكهنات حول إمكانية استخدامها في الهجوم على إيران.
مسؤول إسرائيلي: الضربات نُفذت "بتنسيق كامل" مع الولايات المتحدة
قال مسؤول إسرائيلي، في تصريح لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" ونقلته وكالة رويترز، إن إسرائيل كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة بشأن ضرباتها التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
ترامب: دمرنا فوردو وعلى إيران أن توافق على إنهاء الحرب
كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة جديدة على منصة التواصل الاجتماعي (سوشال تروث): "تم تدمير فوردو".
وكتب في منشور آخر أنه في الساعة العاشرة مساء بتوقيت واشنطن، "سأخاطب الأمة بشأن عمليتنا العسكرية الناجحة للغاية في إيران".
وقال ترامب "إنها لحظة تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ولإسرائيل، وللعالم".
وكتب الرئيس الأمريكي: "يجب على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب".
ترامب يعلن تنفيذ هجوم على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد، تنفيذ هجوم وصفه بـ "الناجح للغاية" على ثلاثة مواقع نووية في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال عبر حسابه "تروث سوشال" إن "جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو".
وأضاف "جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا. الآن هو وقت السلام! شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر".
سماع دوي انفجارات في قم وغرب طهران وغيرها من المناطق
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن الدفاعات الجوية نشطت في مدينتي قم وكاشان.
وفي ذات الوقت قال شهود عيان إن أصوات انفجارات سمعت أيضاً في هاتين المدينتين.
كما نقلت بي بي سي الفارسية أن تقارير تلقتها أفادت بأن الدفاعات الجوية فُعلت في غرب طهران ومدينة تبريز. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار.
مظاهرات في مدن أوروبية لإنهاء حرب غزة ووقف التصعيد بين إسرائيل وإيران
تظاهر عشرات الآلاف من المؤيدين للفلسطينيين في مدن أوروبية عدة السبت مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، في ظل مخاوف من أن تؤدي المواجهات بين إيران وإسرائيل إلى توسع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي لندن، طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بـ"وقف تسليح إسرائيل"، ورفعوا في أجواء هادئة لافتات كُتب عليها "ابتعدوا عن غزة" و"ابتعدوا عن إيران"، وهتف كثيرون "الحرية لفلسطين".
وحثّت حملة التضامن مع فلسطين (Palestine Solidarity) التي نظمت الاحتجاج، الحكومة البريطانية على "التوقف عن تسليح الإبادة الجماعية". بينما تنفي إسرائيل ارتكابها لإبادة جماعية.
ونقلت فرانس برس عن نيكي ماركوس (60 عاماً) التي شاركت في عدّة تظاهرات داعمة لغزة، لـ"الإظهار للفلسطينيين أنّهم ليسوا وحدهم"، قالت إنّ "اهتمام الجميع منصبّ الآن على الحرب بين إيران وإسرائيل على حساب شعب قطاع غزة المدمّر الذي يعاني سكّانه من الجوع بعد أكثر من عشرين شهراً من الحرب. هذا هو المكان الذي شهد إبادة".
وفي برلين حيث احتشد أكثر من 10 آلاف متظاهر وفقاً للشرطة، أعربت غوندولا التي لم ترغب في الكشف عن اسم عائلتها، عن خشيتها من "تكتيك تضليلي" من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبينما كان الحشد يهتف "ألمانيا تموّل، إسرائيل تقصف!"، قالت غوندولا "هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها جميعاً إلى التحدث بصوت عالٍ وقوي. لا يمكننا أن نكتفي بالجلوس على أرائكنا والصمت".
وقال مروان رضوان الذي كان يضع كوفية فلسطينية، إنّه جاء لمعارضة ما تقوم به الحكومة الألمانية ولمعارضة "الإبادة الجماعية المستمرّة".
وفي العاصمة السويسرية برن، قدر منظمو التظاهرة أمام البرلمان الوطني عدد المشاركين بنحو 20 ألف شخص طالبوا الحكومة بدعم وقف إطلاق النار.
الرئيس الإيراني يتوعد برد "أكثر تدميراً"
توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان السبت إسرائيل برد "أكثر تدميراً" على هجماتها.
ونقلت فرانس برس عن بزشكيان، تصريحاته الرافضة لوقف البرنامج النووي، مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها العاشر.
وفي ظل تمسّك طهران برفض التفاوض بشأن برنامجها النووي مع تواصل الضربات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن مهلة "أسبوعين" التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي "حد أقصى"، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.
وقال بزشكيان في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ "ردّنا على العدوان المتواصل للكيان الصهيوني سيكون أكثر تدميراً"، وفق وكالة إرنا الرسمية.
ونقلت وكالة إرنا عن بزشكيان قوله لماكرون "نحن مستعدون للمناقشة والتعاون لبناء الثقة في مجال الأنشطة النووية السلمية، ومع ذلك، لا نقبل بخفض الأنشطة النووية إلى الصفر تحت أي ظرف".
بدورها، هدّدت القوات المسلحة الإيرانية بضرب أي شحنة مساعدات عسكرية إلى إسرائيل "في سفن أو طائرات من أي دولة".
وكان وزير الخارجية جدعون ساعر صرح في وقت سابق بأن الضربات الإسرائيلية أخرت "لسنتين أو ثلاث سنوات" برنامج إيران النووي.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، بينما تدافع عن حقوقها في الحصول على برنامج نووي لأغراض مدنية.
الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة أطلقت من "الشرق"
قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة بعد منتصف ليلة الأحد، أطلقت من "الشرق".
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الطائرة بدون طيار "لم تسبب أي أضرار".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مدينتين في هضبة الجولان المحتلة مع اقتراب طائرات مسيرة.
وكان الحرس الثوري أعلن في وقت سابق أنه نفذ موجة هجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل.
قبل 3 ساعةمصر والولايات المتحدة تتباحثان التصعيد بين إسرائيل وإيران
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت، اتصالاً هاتفياً مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للحديث عن التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وقال عبد العاطي إنه "لا توجد حلول عسكرية للصراعات، بينما تظل التسوية السلمية والحوار السياسي الخيار الوحيد لضمان استدامة الاستقرار والسلم في منطقة الشرق الأوسط".
وأكد عبد العاطي على "أهمية وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف مسار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني".
من جانبه، أطلع ويتكوف وزير الخارجية المصري على الرؤية الأمريكية "لتطورات الأوضاع والجهود المبذولة لاعطاء المسار الدبلوماسي فرصة لاحتواء الموقف".
قبل 4 ساعةإيران تعلن إطلاق طائرات مسيرة هجومية تجاه إسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الأحد، إطلاق طائرات مسيّرة هجومية باتجاه إسرائيل، في أحدث موجة من الهجمات مع دخول المواجهة بين الجانبين يومها العاشر.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني قوله "تتجه منذ ساعات موجة واسعة من الطائرات المسيّرة الهجومية والانتحارية نحو أهدافها الاستراتيجية في أنحاء أراضي النظام (الإسرائيلي)، من شمال الأراضي المحتلة إلى جنوبها".
أبرز ما حدث في اليوم التاسع من المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية
استمرت الضربات في اليوم التاسع من المواجهة بين إسرائيل وإيران.
إذا كنتم قد انضممتم إلينا للتو، تدخل المواجهة الآن يومها العاشر، بحسب التوقيت المحلي للبلدين.
إليكم آخر التطورات:
في إيران:
أفادت وسائل إعلام رسمية بسماع دوي عدة انفجارات في محافظة خوزستان، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن شن المزيد من الضربات التي تستهدف "البنية التحتية العسكرية" في جنوب غرب إيران.
صرح متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية بمقتل أكثر من 400 شخص وإصابة 3056 آخرين في غارات إسرائيلية منذ بدء المواجهة في 13 يونيو حزيران.
رصدت "بي بي سي للتحقق من المعلومات" أضراراً جديدة لحقت بعدة مبانٍ في منشأة أصفهان النووية الإيرانية عقب تجدد الضربات.
صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يلتقي الرئيس التركي في إسطنبول، بأن التدخل الأمريكي في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران سيكون "خطيرًا للغاية".
هناك تقارير متضاربة حول عودة الإنترنت في إيران. لا يزال ملايين الأشخاص يعانون من انقطاع متقطع للإنترنت، أو لا يحصلون عليه على الإطلاق، بعد انقطاع دام عدة أيام.
تحدثت بي بي سي مع إيرانيين يحاولون العودة إلى إيران من تركيا. قالت امرأة إيرانية عند المعبر الحدودي: "إنه وطننا. لا أستطيع تركه خلفي".
في إسرائيل:
أعلنت إسرائيل أن اغتيالها قائداً إيرانياً رفيع المستوى في غارة جوية على شقة في قم يُعد "نقطة محورية" في المواجهة.
قال الجيش الإسرائيلي إن سعيد إيزادي كان له دور محوري في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس.
أعلنت إسرائيل مقتل 25 شخصاً وإصابة 2517 آخرين في غارات إيرانية منذ بدء المواجهة.
أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل قائداً إيرانياً آخر، وهو قائد فيلق القدس بهنام شهرياري.
اغتيال إسرائيل لقادة الحرس الثوري يكشف عمق اختراقها لأجهزة الاستخبارات الإيرانية, جيار غول - مراسل بي بي سي للشؤون الدولية
صدر الصورة، EPA
إذا تأكدت الأنباء التي أعلنتها إسرائيل مؤخراً بشأن اغتيال كل من سعيد إزدي وبهنام شهرياري، فهذه العملية تعد ضربة كبيرة للحرس الثوري الإيراني، وخاصة لفيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والمرتبط بجماعات مسلحة في المنطقة.
وبحسب تقارير، قُتل سعيد إزدي، وهو قائد بارز في فيلق القدس ومكلّف بالتنسيق مع حركة حماس وسائر الفصائل الفلسطينية المسلحة، داخل شقة في مدينة قُم الشيعية، أما بهنام شهرياري، الذي كان قائداً للوحدة 190 المختصة بتهريب الأسلحة والأموال إلى وكلاء إيران الإقليميين، فقد اغتيل إثر ضربة بطائرة مسيّرة أثناء تنقله بسيارته في غرب البلاد.
يأتي استهداف إزدي وشهرياري في سياق موجة اغتيالات طالت كبار القادة العسكريين الإيرانيين، ويُبرز ما يعتبره كثيرون تصدعاً متزايداً داخل جهاز الاستخبارات الإيراني.
ونظراً للقلق الشديد من احتمالات التسلل والاختراق، أصدرت الجهات الرسمية، منذ عدة أيام، تعليمات تقضي بمنع جميع أفراد الحماية من استخدام الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت لأغراض التواصل، كما دعا قائد الشرطة المواطنين إلى إبلاغ السلطات الأمنية في حال تأجيرهم أي مبانٍ لشركات أو أفراد، سواء مؤخراً أو خلال الأعوام الماضية.
ولا تزال السلطات الإيرانية، حتى يومنا هذا، عاجزة عن فهم تفاصيل ما جرى، وقد أقرّ وزير الاستخبارات الإيراني السابق، محمود علوي، في وقت سابق من هذا العام، بأن أجهزة الأمن الإيرانية لم تتمكن حتى الآن من معرفة كيف جرى اختراق موقع تخزين الوثائق النووية السرّية، ولا الكيفية التي تمكن بها المنفذون من الفرار دون أن يُكتشف أمرهم.
ولطالما كانت درجة اختراق الموساد لأجهزة الاستخبارات الإيرانية محل تكهنات، ففي عام 2021، قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، إن رئيس وحدة مكافحة الموساد في إيران كان في الحقيقة عميلاً إسرائيلياً، وقد اعتُقل هذا الشخص لاحقًا وأُعدم سراً.
وفي نفس العام، حذّر وزير الاستخبارات السابق، علي يونسي، قائلاً: "الموساد أقرب إلينا من آذاننا"، في إشارة إلى مدى اختراق إسرائيل مؤسسات الدولة، بحسب ما يُعتقد.
وخلال الأعوام الأخيرة، يقال إن إسرائيل نشرت طائرات مسيّرة صغيرة ووضعت عبوات ناسفة داخل الأراضي الإيرانية بشكل مسبق، بالإضافة إلى تدريب عناصر ونشرهم قرب منازل قادة الحرس الثوري الإيراني ومواقع الرادارات ومنصات الصواريخ.
وفي الهجوم الأول الذي نفذته إسرائيل على إيران يوم 13 يونيو/حزيران، استهدفت وقتلت قيادات عسكرية إيرانية بارزة، من بينهم قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وقائد أركان الحرس الثوري، وقائد أقسام الصواريخ والفضاء الجوي في الحرس الثوري، فضلاً عن عدد من العلماء النوويين.
وتشير كل عملية ناجحة إلى حقيقة مقلقة تواجهها القيادة الإيرانية، وهي أن منظومتها الأمنية الداخلية قد تعرضت لاختراق عميق.
قبل 5 ساعةاعتقال مشتبه به بالتجسس لصالح إيران قرب قاعدة بريطانية في قبرص, مراسل بي بي سي، جو إنوود
ألقت السلطات القبرصية القبض على شخص يُشتبه في تورطه بالتجسس لصالح إيران قرب قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وذلك استناداً إلى معلومات استخباراتية أشارت إلى احتمال تخطيطه لهجوم إرهابي.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المشتبه به من أصول أذربيجانية ويُعتقد أن له صلات بالحرس الثوري الإيراني.
وقد مثل المتهم أمام محكمة محلية صباح اليوم، حيث قررت المحكمة تمديد احتجازه لمدة ثمانية أيام إضافية على ذمة التحقيق.
وتُعد قاعدة أكروتيري، الواقعة في جنوب قبرص، من أهم القواعد العسكرية البريطانية في المنطقة، وتضم طائرات مقاتلة واستطلاعية بالإضافة إلى طائرات للنقل والتزود بالوقود.
وسبق أن استُخدمت القاعدة في مهام دعم دفاعات جوية، من بينها تعزيز أنظمة الحماية الجوية الإسرائيلية ضد تهديدات إيرانية محتملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟
جدد رضا بهلوي، نجل آخر ملوك إيران، دعوته لتغيير النظام الحاكم في طهران، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية باتت على وشك الانهيار. وفي بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، زعم بهلوي أن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، "اختبأ في الملاجئ تحت الأرض" ولم يعد يظهر علنًا، ولم يعد يسيطر على البلاد. ورضا بهلوي هو الابن الأكبر لمحمد رضا بهلوي، آخر شاه من سلالة بهلوي التي حكمت إيران لمدة 53 عاماً، وهو مؤسس وزعيم المجلس الوطني الإيراني، وهو جماعة معارضة في المنفى، ويشارك في حركة الديمقراطية الإيرانية، وبعدّ من أبرز منتقدي حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران. وقد قضى بهلوي معظم حياته في المنفى بالولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنه لا يسعى لإعادة النظام الملكي، إلا أنه يؤدي دوراً رمزياً داخل الجالية الإيرانية في الخارج، وينظر إليه من قبل بعض جماعات المعارضة كشخصية محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية. ويُعد بهلوي من أشد المنتقدين للجمهورية الإسلامية، وغالبًا ما يدعو إلى إيران علمانية وديمقراطية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حمّل خامنئي مسؤولية جرّ البلاد إلى صراع مع إسرائيل، واصفًا النظام بأنه "ضعيف ومنقسم". وفي مخاطبته للقوات المسلحة الإيرانية، دعا أفراد الجيش والشرطة والأمن إلى "الانفصال عن النظام" و"الانضمام إلى الشعب". البدايات وُلد رضا بهلوي في العاصمة الإيرانية طهران في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1960 وهو الابن الأكبر لمحمد رضا بهلوي، شاه إيران، والشهبانو فرح ديبا، وقد تم تعيينه رسميًا وليًا لعهد إيران عام 1967 أثناء تتويج والده. وفي عام 1971، شارك في مراسم إحياءً للذكرى 2500 لتأسيس الإمبراطورية الفارسية، وكان ولي العهد، البالغ من العمر حينها 10 أعوام، واقفًا إلى أقصى اليمين بجانب والديه. وتلقى تعليمه في "مدرسة رضا بهلوي"، وهي مدرسة خاصة تقع في القصر الملكي، وكانت مخصصة فقط لأفراد الأسرة الإمبراطورية والمقربين من البلاط. وتدرّب على الطيران، وفي عام 1973، التُقطت له صورة كطالب في سلاح الجو الإمبراطوري الإيراني. وفي أغسطس/ آب من عام 1978، أُرسل إلى الولايات المتحدة لمواصلة تدريبه على الطيران العسكري في تكساس. وكان والده الشاه الراحل محمد رضا بهلوي قد حكم إيران من عام 1941 حتى عام 1979، باستثناء فترة قصيرة في عام 1953 عندما أطاح به رئيس الوزراء محمد مصدق. وفي عام 1979، شهدت إيران تحوّلاً سياسياً كبيراً أجبر الشاه على مغادرة البلاد في يناير/ كانون الثاني من ذلك العام بعد الاضطرابات التي أدت إلى عودة الزعيم الروحي الشيعي آية الله الخميني إلى إيران، بعد 14 عاما في المنفى، وإعلانه قيام جمهورية إسلامية. وقد اصطحب الشاه عائلته إلى مصر، ثم المغرب، فجزر البهاما، والمكسيك، قبل أن يدخل الولايات المتحدة عام 1979 لتلقي العلاج من سرطان الغدد اللمفاوية. وعندها، استولى متشددون إيرانيون على السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا أكثر من 50 رهينة أمريكية، وطالبوا بتسليم الشاه. وعندما تمت الإطاحة بوالده، كان رضا بهلوي في ولاية تكساس، يُكمل تدريبه في سلاح الجو في قاعدة ريس الجوية السابقة. فغادر بهلوي القاعدة في مارس/ آذار من عام 1979، قبل 4 أشهر من الموعد المقرر لمغادرته. وبعد ذلك التحق بكلية ويليامز في ماساتشوستس في الولايات المتحدة لدراسة الفلسفة والسياسة، ثم انتقل إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة قبل أن يكمل دراسته في جامعة جنوب كاليفورنيا، ويتخرج منها بشهادة في العلوم السياسية. النشاط السياسي في المنفى التحق رضا بهلوي بعائلته في المنفى في العاصمة المصرية القاهرة في مارس/ آذار من عام 1980، وكان والده، محمد رضا بهلوي، مريضًا جدًا، وعندما توفي الشاه في 27 يوليو/ تموز من عام 1980، أعلنت فرح بهلوي نفسها وصية على العرش. وفي عيد ميلاده العشرين، في 31 أكتوبر، أعلن رضا بهلوي نفسه ملكًا جديدًا لإيران، ولقّب نفسه بـ"رضا شاه الثاني"، وقال إنه الوريث الشرعي لعرش أسرة بهلوي. وقد أعلنت الحكومة الأمريكية حينئذ أنها لا تدعمه، بل اعترفت بالحكومة الإيرانية الجديدة. وفي في مارس/ آذارمن عام 1981، أصدر بهلوي، بمناسبة رأس السنة الفارسية، بيانا دعا فيه جميع معارضي الحكومة الإيرانية إلى الاتحاد، وأطلق دعوة لـ"مقاومة وطنية". ومنذ تلك اللحظة، دخل رضا بهلوي في معترك السياسة من بوابة المنفى، معتمدًا على إرثه العائلي، وشبكات الدعم الملكي في أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك الدعم من بعض التيارات الإيرانية المعارضة للنظام الإسلامي. وبعد أن عاش لعدة سنوات في مصر والمغرب، انتقل عام 1984 إلى إحدى ضواحي العاصمة الأمريكية واشنطن في ولاية ماريلاند، حيث لا يزال يعيش هناك مع زوجته وبناته الثلاث. وقال بهلوي وفي أغسطس/ آب من عام 1981 إنه كان يخطط سرًا للإطاحة بالحكومة الإيرانية، مشيرا إلى أن: "الكثير من تحركاتنا لم تكن معروفة لكم، لكنني أؤكد لكم أن الخطوات اللازمة لإنقاذ إيران جارية". وفي عام 1986، أعلن بهلوي أنه شكّل حكومة في المنفى، هدفها إعادة النظام الملكي الدستوري إلى إيران. وفي موقعه الرسمي، يقول بهلوي إن إيران يجب أن تكون دولة ديمقراطية وعلمانية، أي تفصل بين الدين والحكم، ويؤمن بأن حقوق الإنسان يجب أن تُحترم، وأن على الشعب الإيراني أن يقرر ما إذا كان يريد ملكية دستورية أم جمهورية. ويدعو بهلوي إلى وحدة الإيرانيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة للجميع، كما يحث جميع الجماعات المؤيدة للديمقراطية على التعاون معًا. ونشر رضا بهلوي في عام 2002 كتابًا بعنوان "رياح التغيير"، دعا فيه إلى تحرك شعبي سلمي يقود إلى نظام ديمقراطي، مع التأكيد على أهمية فصل الدين عن الدولة. وقد تميزت مواقفه في ذلك الوقت بالابتعاد عن الدعوة الصريحة لعودة الحكم الملكي، مكتفيًا بوصف نفسه بأنه "إيراني مهتم بمستقبل وطنه"، في محاولة لجذب فئات أوسع من الشعب الإيراني الذي لا يزال يحمل ذكريات متباينة عن حقبة الشاه. وأنشأ لاحقًا المجلس الوطني الإيراني في المنفى، وهي محاولة لتوحيد فصائل المعارضة، وضم خبراء وسياسيين ومثقفين إيرانيين من مختلف التوجهات. غير أن هذا المجلس لم يحظَ بزخم فعلي على الأرض داخل إيران، وبقي محصورًا في نطاق الإعلام والمنصات الإلكترونية، على الرغم من محاولات رضا بهلوي المستمرة لتفعيله وتقديمه كهيئة انتقالية محتملة في حال سقوط النظام الحالي. وفي فبراير/ شباط من عام 2011، اندلعت احتجاجات في إيران، وقال بهلوي إن الشباب الإيرانيين يسعون للتخلص من النظام الحالي، ويأملون في إقامة ديمقراطية، وصرح لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية بأن التغيير مطلوب في المنطقة، وكان يعتقد أن انتصار الديمقراطية في المنطقة مسألة وقت فقط. وفي يونيو/ حزيران من عام 2018، صرح قائلاً: "أعتقد أن إيران يجب أن تكون ديمقراطية برلمانية علمانية، وعلى الشعب أن يقرر الشكل النهائي للدولة". وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2018، تحدث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ودعا إلى دعم غير عسكري للإيرانيين الذين يحاولون استبدال النظام الحالي بديمقراطية علمانية. وقال: "أنا مستعد لخدمة بلدي". وبرز مجددًا خلال الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في أعقاب مقتل مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول من عام 2022، إذ أجرى عشرات المقابلات الإعلامية، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الإيراني، بل وطلب صراحةً من الغرب التخلي عن سياسات المهادنة مع طهران. وتوقع بهلوي سقوط الحكومة الحالية، وقال إن أحداثًا مثل ارتفاع أسعار الغذاء أثارت غضب الناس. ودعا أعضاء القوات المسلحة الإيرانية الذين يعارضون الحكومة إلى التحرك بطرق سلمية، وطالب بجبهة موحدة ضد النظام. وأضاف: "أنا لا أُملي عليهم ما يفعلونه، لست قائدًا سياسيًا". وفي فبراير/ شباط من عام 2023، تحدث بهلوي إلى صحيفة ديلي تلغراف البريطانية حيث طالب الحكومات البريطانية والأوروبية بحظر الحرس الثوري الإيراني، معتبرًا أن ذلك سيضعف الحكومة الحالية. وقال أيضًا إن العديد من المعارضين الإيرانيين يريدون الآن إسقاط النظام بالكامل، وكرر أنه سيترك للشعب الإيراني القرار بشأن استعادة الملكية، ولن يترشح لأي منصب سياسي إذا سقطت الحكومة. وفي مارس/ آذار من عام 2023، زار بهلوي المملكة المتحدة وألقى خطابًا في اتحاد أكسفورد، أكد فيه أن العلمانية ضرورية للديمقراطية، كما دعا إلى وسائل غير عنيفة لإسقاط الحكومة الإيرانية. وفي 17 أبريل/ نيسان من عام 2023، زار رضا بهلوي وزوجته ياسمين إسرائيل، في محاولة لإعادة بناء العلاقات التاريخية بين إيران وإسرائيل حيث زار حائط المبكى ومتحف ياد فاشيم، كما التقى بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقد برر بهلوي زيارته بأنها تهدف إلى بناء جسور مع الشعب اليهودي، خصوصًا الإيرانيين اليهود الذين غادروا بلادهم بعد الثورة، مؤكدًا أن إيران المستقبل ستكون حليفة لجميع دول المنطقة باستثناء "نظام الإرهاب"، حسب وصفه. "على وشك الانهيار" في ضوء الضربات العسكرية المتكررة التي تتعرض لها إيران، سواء في الداخل أو عبر مواقع نفوذها في سوريا والعراق ولبنان اليمن، يعتقد بهلوي أن اللحظة التاريخية قد اقتربت، فقد أعلن صراحة أن ما كان مستحيلاً قبل 5 سنوات بات اليوم ممكنًا، مشيرًا إلى أن انهيار الاتحاد السوفيتي لم يكن متوقعًا، لكنه وقع في أيام. وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، ووسط الحرب بين إسرائيل وإيران، أصدر رضا بهلوي بيانًا أعلن فيه أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية على وشك الانهيار"، مؤكدًا أن الانقسامات الداخلية والانشقاقات داخل النظام تدل على سقوط وشيك. وأعرب عن ثقته بأن الشعب الإيراني، الذي قاوم القمع طويلًا، سيحقق حريته قريبًا، كما أكد أن هناك خططًا جاهزة لتحويل إيران إلى نظام ديمقراطي بمجرد سقوط النظام، وخاطب بهلوي القوات المسلحة والشرطة الإيرانية، داعيًا إياها إلى التخلي عن النظام والانضمام إلى حركة الشعب من أجل التغيير. واعتبر أن الأزمات الاقتصادية والسياسية المتراكمة، إضافة إلى الضغط الدولي والعزلة المتزايدة، تجعل النظام في وضع هش وغير مستقر. وكتب أيضا في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يقول إن "نهاية الجمهورية الإسلامية تعني نهاية حربها المستمرة منذ 46 عامًا ضد الأمة الإيرانية". ودعا الإيرانيين إلى "الانتفاضة" و"استعادة إيران"، مشيرًا إلى ما يراه فرصة لانتقال سياسي. وفي تصريحات حصرية لبي بي سي قال بهلوي إن الجمهورية الإسلامية أصبحت في أضعف وضع لها بعد الهجمات الإسرائيلية، وإن هذه "فرصة غير مسبوقة للإطاحة بالنظام". وقال في تصريحاته للورا كونزبرغ، مقدمة البرنامج السياسي يوم الأحد على القناة الأولى في بي بي سي، إنه بسبب "إضعاف بنية السلطة وخاصة إزالة الشخصيات الرئيسية في النظام"، تغير التوازن بين الحكومة والشعب وأن "وقت العمل" قد حان. ومضى قائلا:"يعلم الشعب الإيراني، وعلى العالم أن يعلم، أن أصل هذه المشكلة يكمن في النظام نفسه وطبيعته، والحل المنطقي الوحيد الذي سيفيد الشعب الإيراني والعالم الحر هو زوال هذا النظام، لقد أكدتُ منذ البداية أن الحل النهائي هو تغيير النظام". وقال: "أعتقد أن الشعب الإيراني رأى أن العالم قد صبر كثيرًا حتى الآن، بل وحثّ النظام مرارًا وتكرارًا، من خلال المفاوضات، على التصرف بعقلانية، لقد رأى أن علي خامنئي مسؤول عن الوضع الراهن بسبب عناده، وما كان ينبغي لإيران أن تصل إلى هذه المرحلة، ولكن من يتحمل المسؤولية النهائية؟ إنه علي خامنئي". وتابع قائلا: "هذه حربه، وليست حرب الشعب الإيراني، لذلك في نهاية المطاف، أي شيء يُضعف النظام هو أمرٌ يرحب به الشعب لأسبابٍ بديهية، لأنه يُخفف قليلاً من وطأة الخناق عليهم، وهذا أمرٌ إيجابي، وليس سلبيا". وأشار إلى أنه يعتقد أن الهجمات الإسرائيلية لم تكن تهدف إلى "إيذاء المدنيين الإيرانيين" بل إلى "تحييد تهديدات النظام بشكل أساسي"، وأنه في حين أن "النظام أصبح ضعيفا بشكل غير مسبوق ويتجه نحو الانهيار، فإن الشعب الإيراني لديه فرصة لتحرير نفسه، بشرط ألا يكون العالم غير مبال هذه المرة". وعندما سألته كونزبرغ عن دوره، خاصةً وأن "عائلتك كانت ذات يومٍ تُمسك بزمام الأمور في إيران، هل هدفك العودة إلى السلطة والقيادة في إيران؟ هل هذه فرصة سياسية لك؟". أجاب: "لقد حددتُ دوري ووضحتُ هدفي مرارًا وتكرارًا على مدار الـ 44 عامًا الماضية، وهدفي هو تحرير إيران من هذا النظام الديني، وأن يتمكن الشعب من تقرير مصيره بحرية عبر صناديق الاقتراع في عملية ديمقراطية، عملية برلمانية تتيح للشعب الإيراني جميع الخيارات بعد سقوط النظام، ليتمكن من الاختيار بنفسه". وقال:"أتلقى اتصالات من داخل البلاد، وخاصة من الجيش، وأعتقد أن هذا تطور مهم للغاية". بين مؤيد ومعارض على مدار العقود الأربعة الماضية، حاول بهلوي تقديم نفسه كخيار ثالث بين نظام الجمهورية الإسلامية والفوضى أو الانقلابات العسكرية، لكنه واجه تحديات كبيرة، أهمها غياب قاعدة شعبية فعلية داخل إيران، والانقسامات العميقة بين التيارات المعارضة في الخارج، إضافة إلى الصورة السلبية التي ارتبطت بحكم والده بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وهيمنة جهاز السافاك الأمني في تلك الفترة. ويعتبر عدد من المحللين أن تقاربه مع إسرائيل قد يؤدي إلى فقدانه الدعم الشعبي داخل البلاد، لا سيما بين الفئات المحافظة أو القومية التي ترى في إسرائيل عدوًا استراتيجيًا. كما أن تيارات أخرى من المعارضة الإيرانية، مثل مجاهدي خلق، ترفض فكرة إعادة الملكية أو حتى التعامل مع بهلوي كزعيم انتقالي، مشيرة إلى أنه يفتقر إلى الكاريزما السياسية والإمكانات التنظيمية التي تؤهله لقيادة تحالف واسع النطاق. وفي المقابل، يرى أنصاره أن علاقاته الدولية، وصورته المعتدلة، وخلفيته العلمانية، تضعه في موقع مناسب لقيادة عملية انتقال سلسة قد تجنب إيران السيناريوهات الدموية التي عرفتها دول مثل سوريا وليبيا والعراق. ويرى البعض أن رضا بهلوي بات اليوم، رغم الانتقادات، أكثر حضورًا في المشهد الإيراني من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل ضعف باقي فصائل المعارضة، وانعدام ثقة الشارع في الحلول القادمة من داخل النظام. وفي خضم كل ذلك، لا يزال رضا بهلوي يسير على خيط رفيع بين الرمزية التاريخية والدور السياسي المباشر، في وقت تتسارع فيه الأحداث وتتكشف فيه تصدعات متزايدة داخل النظام الإيراني.


BBC عربية
منذ 3 ساعات
- BBC عربية
مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل
اتخذ دونالد ترامب، الرئيس الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي متعهّدًا بأن يكون "صانع سلام"، خطوة دراماتيكية بزجّ الولايات المتحدة في الصراع المحتدم بين إيران وإسرائيل. فبدلًا من جلب السلام إلى الشرق الأوسط منذ تولّيه السلطة، يُشرف ترامب الآن على منطقة على شفا حرب أوسع، حيث أصبحت أمريكا طرفًا نشطا فيها. وفي خطاب تلفزيوني وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، بعد ما يزيد قليلا على ساعتين من إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأمريكية قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، وصف الرئيس الأمريكي العملية بأنها "نجاح مذهل". وأعرب ترامب عن أمله بأن تفتح خطوته الباب أمام سلامٍ طويل الأمد، حيث لن تملك إيران بعد الآن إمكانية التحول إلى قوة نووية. لكن إيران أعلنت أن موقعها النووي المحصن في فوردو لم يلحق به سوى أضرار طفيفة، وقد يتضح لاحقا أي الطرفين كان محقا في روايته. وخلال مؤتمر صحفي، كان موجودا فيه نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث، حذر ترامب إيران من أنه إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي، فسوف تواجه ضربات مستقبلية "أسوأ بكثير وأسهل تنفيذًا". وأضاف ترامب أن "هناك أهدافًا عديدة متبقية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستلاحقها "بسرعة، ودقة، ومهارة". ورغم نبرة الفخر عند الرئيس ترامب، فإن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في إيران قد يشكل سيناريو كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة، وللمنطقة، وللعالم. وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "دوامة من الفوضى" التي قد تنجم عن قرار واشنطن بتصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط "يقف على حافة الهاوية". وإذا ردّت إيران على الهجوم، كما حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للرد على التصعيد. "أسبوعان" أصبحا يومين وقد وضعت تصريحات ترامب مطلع هذا الأسبوع، التي قال فيها إن على إيران "الاستسلام دون قيد أو شرط"، الرئيس في موقف يصعُب عليه التراجع عنه، في حين وجدت إيران نفسها، من خلال تهديداتها، في زاوية مشابهة. وهكذا تبدأ الحروب، وهكذا يمكن أن تتّسع لتخرج عن نطاق السيطرة، وتتجاوز حدود خيال الأطراف المعنية. ويوم الخميس الماضي، منح دونالد ترامب الإيرانيين مهلة أسبوعين، لكن تبيّن أنها أقصر مما توقّعه الجميع — يومان فقط؛ ففي ليلة السبت، أعلن الرئيس الأمريكي أنه اتخذ قراره. فهل كانت مهلة الأسبوعين مجرد خدعة؟ وهل كانت محاولة لاستدراج الإيرانيين إلى شعور زائف بالأمان خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ أم أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس، بقيادة مبعوث ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، قد انهارت تمامًا؟ بعد الضربات مباشرة، لم تتضح الكثير من التفاصيل. لكن ترامب حاول، من خلال منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي وخطابه التلفزيوني، فتح باب للسلام. وربما يبدو هذا التصوّر مفرطًا في التفاؤل؛ ففي الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهودًا كبيرة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، لا يزال المرشد الأعلى يمتلك عدة أوراق عسكرية يمكن استخدامها. وقد تتدهور الأمور بسرعة. والآن تبدأ لعبة الانتظار: كيف ستردّ إيران على الهجمات التي استهدفت ثلاثة من مواقعها، بينها منشأة فوردو، التي تُعدّ جوهرة برنامجها النووي؟ ويأمل ترامب، على ما يبدو، أن تؤدي هذه الضربات إلى دفع إيران نحو تقديم تنازلات أكبر على طاولة المفاوضات. لكن من غير المرجّح أن تكون دولة رفضت الحوار أثناء الهجمات الإسرائيلية أكثر استعدادًا له بينما تتساقط عليها القنابل الأمريكية كذلك. ورغم محاولة ترامب الإيحاء بأن الضربة الأمريكية كانت عملية واحدة وناجحة، فإن فشل هذا التصور قد يضاعف الضغط عليه لشنّ ضربات إضافية، وإلا سيكون قد خاض مغامرة سياسية كبيرة مقابل مكسب عسكري محدود. الرئيس "صانع السلام" يخاطر برد فعل سياسي هذا الخطر يشمل مخاوف على الصعيد السياسي الداخلي، وكذلك مسائل تتعلق بالأمن الدولي. فاحتمالية شنّ هجوم أمريكي على إيران كانت قد أثارت انتقادات حادة، ليس من الديمقراطيين وحسب، بل من داخل حركة ترامب نفسها "أمريكا أولًا". وقد يكون قرار الرئيس غير المعتاد بإلقاء خطابه محاطًا بثلاثة من أقرب مستشاريه محاولةً لإظهار وحدة الصف داخل حزبه. عُرف جي دي فانس بمواقفه المؤيدة لسياسة خارجية أمريكية أقل تدخلًا. ومؤخرًا، ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي مدافعًا عن فكرة أن ترامب ما يزال مؤمنًا بعدم التدخل، ويستحق من مؤيديه أن يمنحوه الفرصة وحسن الظن. وإذا كانت هذه الضربة عمليةً واحدة، فقد يتمكن ترامب من تهدئة الانقسامات داخل قاعدته الشعبية. أما إذا جرّت هذه الخطوة الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، فقد يواجه الرئيس تمرّدًا من داخل صفوف مؤيديه. فالهجوم الذي نُفذ يوم السبت يُعدّ خطوة عدائية من قبل رئيس تفاخر طوال ولايته الأولى بعدم خوض حروب جديدة، وكثيرًا ما انتقد سلفه على جرّ البلاد إلى صراعات خارجية أثناء حملته الانتخابية العام الماضي. لقد اتخذ ترامب خطوته، لكن المرحلة المقبلة ليست بالكامل تحت سيطرته.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يحذر إيران من الرد على الضربات الأميركية ويتوعدها بـ"مأساة" إذا لم تختر السلام
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وضخمة استهدفت المنشئات النووية الثلاث الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان بهدف تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووضع حد للتهديد الذي تشكله. وقال ترامب، مساء السبت: "الليلة أخبر العالم بأنّ الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً. لقد تم تدمير منشآت التخصيب النووي الإيرانية بشكل كامل وتام". ودعا ترامب في خطاب للأميركيين بعد الضربة العسكرية، إيران أن تختار "السلام الآن"، محذراً "من أنها إذا لم تفعل فستكون الضربات القادمة أعظم وأسهل بكثير"، وشدد على أنه "لا يمكن لهذا أن يستمر فإما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة أكبر بكثير مما شهدناه الأيام الماضية". ووصف ترامب إيران بأنها "متنمرة على الشرق الأوسط"، ووجه الشكر والتهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، وقال "عملنا كفريق واحد.. وقطعنا شوطاً طويلاً في القضاء على هذا التهديد الرهيب على إسرائيل". كما وجّه الشكر للجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي على "العملية الهجومية على إيران"، مشيراً إلى أن العالم لم يشهد لهذه العملية مثيلاً منذ عقود"، وأنه يأمل ألا يضطر "لاستخدام أفراد القوات المسلحة الأميركية بهذا الشكل مرة أخرى". تقارير دولية التحديثات الحية الحرب الإسرائيلية الإيرانية | ضربة أميركية على 3 مواقع نووية ووجه الرئيس الأميركي تحذيراً لإيران قائلاً: "تذكروا لا تزال هناك أهداف كثيرة متبقية. ضربة الليلة كانت الأصعب على الإطلاق وربما الأشد فتكاً، ولكن إذا لم يتحقق السلام سريعاً فستستهدف الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة، ومعظمها يمكن تدميره في غضون دقائق". وأكد ترامب، أنه لا يوجد جيش في العالم قادرة على تنفيذ "ما قمنا به الليلة"، وأضاف "لا أحد يقترب حتى من هذا. لم يشهد التاريخ جيشاً قادراً على القيام بما حدث قبل وقت قصير". وعقب انتهاء خطابه بدقائق، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "أي رد من إيران ضد الولايات المتحدة سيواجه بقوة أكبر مما شهدناه الليلة". وكان ترامب، قد أعلن في وقت متأخر السبت، أنّ طائرات حربية أميركية أسقطت قنابل على ثلاثة مواقع نووية في إيران، ما أدخل الجيش الأميركي مباشرة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال ترامب، عبر حسابه الرسمي على منصة "تروث سوشال"، إنّ "حمولة كاملة من القنابل" أُلقيت على الموقع الرئيسي في فوردو، مشيراً إلى أنّ "جميع الطائرات المشاركة في العملية غادرت المجال الجوي الإيراني وعادت إلى قواعدها بسلام". ووصف الرئيس الأميركي العملية ضد إيران بأنها تمهّد لما أسماه "وقت السلام". وشدد ترامب قائلاً: "يجب على إيران أن توافق على إنهاء الحرب الآن"، ووصف الهجوم الأميركي بأنه "لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم"، وأنه "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران". وحدد ترامب المواقع الثلاثة التي ضُربت بأنها المنشأة الجبلية في فوردو، ومحطة تخصيب أكبر في نطنز، وهي التي ضربتها إسرائيل قبل عدة أيام بأسلحة أصغر. أما الموقع الثالث، فهو الواقع بالقرب من أصفهان القريبة، الذي تعتقد الولايات المتحدة أن إيران تحتفظ فيه بيورانيوم مخصب. وبعد إلقاء القنابل، قال ترامب: "آلان هو وقت السلام"، وكتب على منصته "تروث سوشال": "فورو انتهى". وأشارت شبكة "سي أن أن" إلى أنّ "ترامب يأمل أن تؤدي الضربات الأميركية على المنشآت النووية إلى صفحة جديدة في الدبلوماسية، وأنه لا يخطط لضربات أخرى حالياً".وأشارت مصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تواصلت مع إيران دبلوماسياً السبت، وأبلغتها بأنّ الضربات على المواقع النووية هي كل ما تخطط له واشنطن، وأنه "لا نية لديها لتغيير النظام"، فيما قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إنّ الهدف المقبل سيكون رأس النظام في إيران، في رسالة تُوجَّه بأنه سيُلحَق ضرر أكبر بكثير إذا قرروا الرد على الأميركيين في الشرق الأوسط. وقال مذيع في قناة فوكس نيوز إنه تحدث منذ قليل مع الرئيس ترامب، وإنّ "الولايات المتحدة محت تماماً منشأة فوردو النووية باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، رغم أنّ التقديرات تشير إلى أنّ قنبلتين كافيتان لذلك، كذلك دُمِّر موقعان نوويان آخران في نطنز وأصفهان باستخدام 30 صاروخ توماهوك أُطلِقا من غواصات أميركية على بعد نحو 400 ميل". وأضاف أنّ الجميع "خارج نطاق الخطر في الوقت الحالي، ولكن ذلك لا يعني أن المواقع الأميركية في المنطقة ليست مهددة، وتجري مراقبة رد إيران المحتمل طوال الليل". تقارير دولية التحديثات الحية رحلة غابارد من "ترامب يريد حرباً غبية مع إيران" إلى "أتفق مع الرئيس" ووجّه عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي انتقادات للرئيس الأميركي، لعدم حصوله على موافقة الكونغرس قبل شنّ ضربات عسكرية على إيران. وقال النائب الجمهوري توماس ماسي: "هذا ليس دستورياً"، فيما علّق النائب الديمقراطي جيم هايمز، عضو لجنة الاستخبارات، على منشور الرئيس عن تنفيذ الضربة العسكرية، بالقول إنه "وفقاً للدستور الذي دافعنا عنه، فإنّ اهتمامي بهذه المسألة هو قبل سقوط القنابل". وأفادت شبكة "إن بي سي" بأن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، أُطلعا على الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية في إيران. ومن جانبه، اعتبر مايك جونسون في بيان له الضربة الأميركية بأنها تمثل سياسة "أميركا أولاً" من خلال القوة. وتعهد ترامب على مدار الأشهر الماضية بتجنب الحروب الخارجية، غير أنه أصدر أخيراً تصريحات متضاربة، قبل أن يهدد الإيرانيين بضرورة "الاستسلام غير المشروط"، وألمح إلى إمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وردد ما رددته إسرائيل على مدار الأشهر الماضية بأنّ "الهدف منع إيران من صنع قنبلة نووية"، كذلك رفض تقييم الاستخبارات الأميركية التي قالت على لسان مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إنّ إيران لا تصنع قنبلة نووية. وكشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أنّ الطائرة الشبحية B-2 أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها 30 ألف رطل على موقع فوردو النووي، كذلك أسقطت قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع نطنز، إضافة إلى إطلاق 30 صاروخاً على موقعي نطنز وأصفهان. وأضاف مسؤول أميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ الطائرة B-2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية حلّقت دون توقف لمدة نحو 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ولاية ميزوري، وأنها تزوّدت بالوقود عدة مرات في الجو.