
انقسامات داخل الكونغرس بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية
البوابة - بعد شن أمريكا ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث صباح اليوم الأحد، أثار هذا الهجوم الجوي الواسع حالة من الانقسامات داخل الكونغرس بين مؤيد ومعارض، وسط اتهامات مباشرة للرئيس ترامب بـ"خرق الدستور" وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي.
فيما اعتبر نواب ديمقراطيون بارزون، وعلى رأسهم زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أن قرار ترامب ينتهك المادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونغرس، مشددين على أن الرئيس "اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة".
يرى نواب جمهوريون آخرون بأن قرار ترامب ضروري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، إلا أن التحفظات لم تغب عن صفوف الحزب.
وأعربت شخصيات جمهورية أخرى عن قلقها من غياب خطة متكاملة لما بعد الهجوم، ما قد يُربك وحدة الموقف الحزبي، خصوصًا في وقت حساس يشهد مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الأمن القومي بقيمة 350 مليار دولار.
رغم ذلك، تصر الإدارة الأميركية على أن الضربة ضد إيران كانت "دفاعية وضرورية"، ويرى منتقدو ترامب أنها "تعدٍّ واضح على الدستور"، وأن تبعاتها لن تتوقف عند حدود الجغرافيا الإيرانية، بل قد تمتد إلى واشنطن نفسها عبر نقاشات عاصفة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
المصدر: وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
خبير إستراتيجي: طهران لن تغامر بمواجهة مفتوحة مع واشنطن
محمد الكيالي أكد الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد أن إيران تتبع نهجا محسوبا للغاية في تعاملها مع التصعيد الإقليمي، مستبعدا بشكل قاطع أن تقدم طهران على استهداف مباشر لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. اضافة اعلان يعود ذلك، بحسب أبوزيد، إلى إدراك طهران التام لحساسية هذا الخيار، خصوصا في ظل المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تعتبر أي اعتداء على دولة عضو بمثابة هجوم يستدعي ردا جماعيا من الحلف. وأشار إلى أن إيران تتجنب فتح جبهة صدام مباشر مع قوى إقليمية ودولية متعددة، وتسعى بدلا من ذلك لاستخدام أدوات الضغط غير المباشر مثل التهديد بإغلاق مضيق هرمز أو التلويح باستهداف مصالح أمريكية، دون المضي قدما في تنفيذ هذه التهديدات بصورة عملية. أما على الصعيد العسكري، أكد أبو زيد في تصريح لـ"الغد" أن الأولوية الإيرانية هي استعادة معادلة التوازن الإستراتيجي، ما يتيح لها مستقبلا الدخول في أي مسار تفاوضي من موقع قوة وليس من موقع الضعف أو الهزيمة. ولفا في هذا السياق إلى أن إيران قد تظهر بعض المرونة في إطار التنازلات، لكنها لن تقدم على خطوات يمكن قراءتها كإقرار بهزيمتها. وفيما يتعلق بتركيز طهران على "الحفاظ على المخزون الصاروخي"، أكد أبو زيد أن هذا الأمر لا ينبغي فهمه بشكل حرفي، بل يمثل جزءا من إستراتيجية تهدف إلى إنهاك منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي تعاني أصلا من الاستنزاف ونقص الصواريخ الاعتراضية. وتابع "بعد استنزاف قدرات الدفاع الجوي، يمكن لإيران أن تنفذ ضربات نوعية ضد أهداف ذات حساسية إستراتيجية، بما يؤكد استعادتها للتوازن الميداني". أما على المستوى الدولي، استبعد أبو زيد أن "نشهد تحركات عسكرية مباشرة، لكنه لا يستبعد في الوقت ذاته تصاعد الجهود الدبلوماسية، خصوصا من جانب روسيا والصين، بهدف احتواء التصعيد". ويرى أن نطاق الرد الأمريكي سيظل محدودا، ولن يدفع باتجاه تصعيد إضافي من قبل دولة الاحتلال. مع ذلك، شكك أبو زيد في استعداد إيران للانخراط في أي تسوية سياسية قبل استعادة القدرة على الردع، مبينا أن طهران لن توقف عملياتها ضد دولة الاحتلال ما لم تحقق ضربات ضد أهداف ذات قيمة عالية، والتي قد لا تكون بالضرورة مفاعلات نووية، بل ربما مواقع رمزية أو ذات طابع حساس تعيد لها مكانة التوازن الإقليمي. ورجّح مجددا أن إيران لا تسعى إلى توسيع دائرة الصراع، بل تعمل على الحفاظ على هامش عملياتي وسياسي يمكّنها من البقاء طرفا فاعلا وقويا في أي مفاوضات مقبلة. [email protected]

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
الخارجية الصينية: ندين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران والمنشآت النووية الخاضعة للرقابة
سرايا - قالت وزارة الخارجية الصينية، إن القصف الأمريكي للمنشآت الإيرانية انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شن هجوم على 3 مواقع نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال، في الساعات الأولى من صباح الأحد بتوقيت إيران: "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني توم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو". وقال وزير الخارجية الإيراني، خلال مؤتمر صحفي، بشأن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية، إنه لا مجال للدبلوماسية إلا بعد وقف العدوان. وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة ومستعدة للرد على أي هجوم وأن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
نيويورك تايمز: ترامب بدا منتصراً بعد الهجمات.. لكنه فتح الباب أمام المجهول مع إيران
أخبارنا : أشار المعلق في صحيفة "نيويورك تايمز' نيكولاس كريستوف إلى الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا إنها خلقت ثلاثة أمور غير معروفة. وقال: إن الرئيس ترامب ادّعى تحقيق "نجاح عسكري باهر' في تدمير ثلاثة مواقع في إيران: "سنرى إن كان ذلك صحيحًا، ومن الواضح أنه دفع أمريكا إلى حرب مع إيران، ويقر بإمكانية تصعيدها'. جيمس ماتيس: لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت وبغض النظر عن الشكوك حول الأساس القانوني لقصف إيران، يرى كريستوف أن الأمور المجهولة هي ثلاثة: الأول، هو كيفية رد إيران على الولايات المتحدة. وقد وعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي سابقًا بأن "الضرر الذي ستتكبده الولايات المتحدة سيكون بالتأكيد لا يمكن إصلاحه إذا دخلت هذا الصراع العسكري'. ولدى إيران خيارات عديدة، بما في ذلك شن هجمات على قواعد أمريكية في العراق والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة. كما يمكنها شن هجمات إلكترونية، أو ضرب السفارات الأمريكية، أو دعم الهجمات الإرهابية. ولديها خيار شل حركة التجارة العالمية من خلال إغلاق مضيق هرمز، إما جزئيًا أو كليًا. وأشار الكاتب إلى سوابق منها عام 1988، عندما أغلقت إيران المضيق، ولكن بثمن شل الفرقاطة الأمريكية "صموئيل بي روبرتس'. وكذلك ضرب القوات الأمريكية في العراق بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني عام 2020. وعلّق الكاتب: "حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيًا، في محاولة إعادة إرساء الردع، لكن قدرتها على ذلك قد تكون أكثر محدودية. ربما أضعفت الضربات الإسرائيلية قدرتها على تلغيم المضيق، على سبيل المثال، كما أن القيام بذلك سيعيق شحنات النفط الإيرانية إلى الصين، ما سيزعج أصدقاءها في بكين'. وعلينا أن نتذكر ما قاله جيمس ماتيس، وزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى، ذات مرة: "لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت'. أما الغموض الثاني، فهو ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أنهت الجهود النووية الإيرانية، أو ربما سرعتها. يعتمد ذلك، جزئيًا، على ما إذا كان قصف فوردو والمواقع الأخرى ناجحًا كما ادّعى ترامب، وقد يستغرق الأمر وقتًا لمعرفة ذلك. الكاتب: حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيًا، في محاولة إعادة إرساء الردع ولم يكن من الواضح أن قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة منها 30,000 رطل كافية لتدمير جبل. وهناك اتفاق واسع النطاق على أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة، وسيدفع دولًا أخرى في المنطقة إلى تطوير برامجها النووية الخاصة. لكن تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، صرّحت علنًا، هذا الربيع، بأن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًا، مع أن ترامب تجاهل تصريحاتها. ويكمن الخطر في أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران إلى أن تقرر تلك الدولة أنها بحاجة إلى أسلحة نووية. ففي النهاية، لو كانت تمتلك أسلحة نووية، لكان احتمال قصف إسرائيل لها أقل بكثير. أما المجهول الثالث، وهو الأهم: هل هذه نهاية الصراع أم بدايته؟ يبدو أن المتفائلين، مثل نتنياهو، يعتقدون أنه والولايات المتحدة قادرون على إنهاء البرنامج النووي الإيراني والنظام الإيراني. في المقابل، كان نتنياهو مؤيدًا قويًا لحرب العراق، وظن أنها ستُحدث تغييرًا في إيران أيضًا، لكن حرب العراق أفادت إيران. وحتى لو اختفت قدرة إيران على التخصيب، فمن غير الممكن، على الأرجح، القضاء على خبرة تخصيب اليورانيوم. لذا، إذا بقي النظام، فقد يكون هذا بمثابة انتكاسة أكثر منه نهاية للبرنامج النووي. أما فكرة أن القصف سيدمر النظام، فلا توجد مؤشرات تذكر على ذلك. فقد استنكر المعارضون الإيرانيون، مثل نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القصف الأسبوع الماضي، ودعوا ترامب إلى وقف القصف، لا الانضمام إليه. وخلال زيارة الكاتب لإيران، رأى مدى عدم شعبية النظام. لقد كانت إيران- على المستوى الشعبي- تبدو دائمًا واحدة من أكثر الدول تأييدًا لأمريكا في المنطقة، وذلك على وجه التحديد لأن الحكومة هناك مكروهة للغاية بسبب الفساد والنفاق والعجز الاقتصادي. حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالًا بعد شن أمريكا الحرب على إيران. في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر ومن هنا، يبدو التأييد لأمريكا علامة خير، لكن حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالًا بعد شن أمريكا الحرب على إيران. في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر. ومرة أخرى، فإن نطاق الاحتمالات هائل، وبعضها مثير للقلق. ووصف السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، كريس فان هولين، المخاطر على النحو التالي: "بينما نتفق جميعًا على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، تخلى ترامب عن الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، واختار بدلًا من ذلك تعريض حياة الأمريكيين للخطر دون داعٍ، وزيادة تهديد قواتنا المسلحة في المنطقة، والمخاطرة بجرّ أمريكا إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط. لقد قيّمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًا. كان هناك المزيد من الوقت للدبلوماسية لتنجح'. ويبدو هذا صحيحًا، كان خطاب ترامب منتصرًا، لكن من السابق لأوانه الاحتفال، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.