
البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم تدعم المبادرات العالمية لتعزيز التفاهم بين الشعوب
التقى المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب، مساء أمس (الجمعة) بالسيد فرانسيس كوربا كاجيما، الأمين العام لمنظمة "أديان من أجل السلام" الدولية، وذلك على هامش المؤتمر البرلماني الثاني لحوار الأديان المنعقد في العاصمة الإيطالية "روما".
وخلال اللقاء – الذي حضرته السيدة ديبيكا سينغ نائب الأمين العام للمنظمة، والسيد إلياس شتسيتنيكي الأمين العام الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي - أكد الأمين العام لمجلس النواب حرص مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على دعم المبادرات العالمية الرامية إلى تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيدًا بالدور الريادي الذي تضطلع به منظمة "أديان من أجل السلام" في هذا المجال.
وعبّر عن تطلعه إلى بناء شراكة مثمرة مع المنظمة، تقوم على تبادل الخبرات والمعرفة، والتعاون في إطلاق مبادرات نوعية يكون لها أثر ملموس في المجتمعات، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الفكري والاجتماعي عالميًا.
بدوره، أعرب السيد فرانسيس كوربا كاجيما عن تقدير المنظمة للمكانة التي تحظى بها مملكة البحرين في محيطها الإقليمي والدولي بوصفها نموذجًا للتسامح والتعايش، مشيدًا بمبادراتها الرائدة في مجالات تعزيز الحوار بين الأديان، والتي تنسجم مع رؤية "أديان من أجل السلام" في بناء عالم يسوده التفاهم والاحترام المتبادل.
وأكد تطلع المنظمة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات التشريعية في المنطقة، ومن ضمنها مجلس النواب لمملكة البحرين، منوهًا بأهمية دور البرلمانات في دعم سياسات الحوار ونشر الوعي المتصل بالقيم الإنسانية المشتركة.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان، أهمية توظيف الأدوات التشريعية في دعم مسارات الحوار البنّاء بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرين إلى أن المؤسسات البرلمانية تُعد ركيزة أساسية في صياغة السياسات الوطنية والدولية التي تعزز مفاهيم التعددية واحترام الاختلاف.
كما ناقش اللقاء إمكانية تطوير برامج تدريبية وتوعوية مشتركة، تستهدف الكوادر الشبابية والبرلمانيين الجدد، لترسيخ ثقافة التفاهم والتسامح العابر للحدود، وذلك انطلاقًا من قناعة الجانبين بأن نشر هذه القيم يبدأ من التعليم والتمكين المجتمعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 22 دقائق
- الوطن
بوشهر.. حين يُطال الخليج بنيران لم يُشعلها
في لحظة من البجاحة السياسية التي تجيدها بعض الأصوات المتطرفة في إسرائيل، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دول الخليج بتمويل حرب بلاده ضد إيران، بحجة أن إسرائيل "تقوم بالعمل القذر نيابة عن العالم". وكأن على دول الخليج العربي أن يدفع ثمن مغامرات لم يشارك فيها، فقط لأنه ناجح اقتصادياً! نسي أو تناسى أن دول الخليج ليست طرفاً في إشعال هذه الصراعات، بل تسعى دائماً لاحتوائها، وأن نجاحها هو نموذج سياسي واقتصادي يُحتذى به. هذا المطلب الذي فيه الكثير من الاستخفاف بسيادة الدول، وتجاهل فجٌّ لموقف الخليج الواضح، وبالأخص موقف مملكة البحرين الذي عبّر عنه صراحة معالي وزير الداخلية حين قال: "البحرين ليست طرفاً في الحرب، ولن تكون"، كلمات حاسمة تختصر الموقف البحريني المتوازن، القائم على الحكمة والالتزام بمبادئ السلام التي أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي كان ولايزال أحد أبرز الأصوات الداعية للتسامح والتعايش في العالم في زمن مزقته الحروب، ولعل مواقف جلالته في المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما في "قمة القاهرة للسلام"، خير شاهد على أن البحرين تملك بوصلة أخلاقية وسياسية لا تحيد عنها، مهما ارتفعت أصوات المدافع. الأزمة لم تتوقف عند حدود الخطاب السياسي، ولكنها امتدت إلى ما هو أخطر بكثير، إعلان متحدث عسكري إسرائيلي، قبل أن يتراجع لاحقاً، عن قصف مفاعل بوشهر النووي الإيراني الواقع على ضفاف الخليج العربي، ورغم أن إسرائيل نفت لاحقاً أن يكون المفاعل قد استُهدف، فإن مجرد ورود هذه العبارة في خطاب رسمي كافٍ لإشعال عاصفة دبلوماسية وبيئية. الفرق بين قصف منشآت تخصيب اليورانيوم مثل نطنز أو أراك، وقصف مفاعل نووي فعّال كمنشأة بوشهر، يكمن في الأثر الكارثي المحتمل على حياة الخليج بأكملها، فبينما لا تُصدر منشآت التخصيب إشعاعات مباشرة عند استهدافها، فإن ضرب مفاعل نووي قد يتسبب في تسرب إشعاعي يلوّث مياه الخليج، ويهدد المدن الساحلية، ويعطل محطات تحلية المياه التي تعتمد عليها الدول بشكل شبه كامل، فالبحرين تعتمد كلياً على التحلية، وقطر والكويت كذلك، بينما تصل النسبة في الإمارات إلى أكثر من 80%، وحدوث تلوث إشعاعي في بوشهر قد يخرج هذه المحطات عن الخدمة خلال ساعات قليلة، مما قد يؤدي إلى أزمة صحية وبيئية غير مسبوقة في المنطقة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت عن قلقها الشديد، مشددة على ضرورة تقديم معلومات دقيقة بشأن أي استهداف لمواقع نووية، أما روسيا التي يتواجد أكثر من 600 من خبرائها في مفاعل بوشهر، فسارعت بالمطالبة بوقف فوري لأي هجمات بالقرب من المنشأة، نظراً لحساسية الموقع وخطورته، أما إيران وبالرغم من تأكيدها المستمر على سلمية برنامجها النووي، قامت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محيط المفاعل تحسباً لأي طارئ، وفي تحذير صريح، قال رئيس الوزراء القطري في مارس الماضي: "استهداف بوشهر يعني أن الخليج سيواجه كارثة.. بلا ماء، بلا سمك، بلا حياة". الأخطر أن مفاعل بوشهر يقع في منطقة حساسة جيوسياسياً، وهي منطقة نشطة زلزالياً، ما يضاعف من حجم المخاطر المحيطة به، ففي عام 2013، شهدت المنطقة زلزالاً، وفي يناير 2025، سجّل مركز رصد الزلازل الإيراني هزة أرضية أخرى، ومع أن الهزة لم تُخلّف آثاراً مباشرة، فإنها تذكير بهشاشة الموقع، وبالتهديد المضاعف في حال اقترن النشاط الزلزالي بأي مغامرة عسكرية غير محسوبة قد تُحوّل الخليج إلى مسرح لكارثة لا تُحمد عقباها. بالنظر إلى هذا المشهد المتأزم، تبرز مواقف البحرين كنهج متزن وسط ضجيج التصعيد، رافضة الانجرار وراء منطق السلاح، ومتمسكة بثبات بمبدأ السلام كخيار استراتيجي أساسي، فجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، رائد السلام وحكيم الأمة، الذي أطلق مركزاً عالمياً للتعايش السلمي، يُجسّد برؤيته السامية وفكره المتبصر نموذجاً قيادياً نادراً في عالم مليء بالأزمات. إن جلالته، المُدرك بعُمق لحقيقة أن الحروب لا تجلب وراءها أمناً ولا استقراراً، ولكنها تُخلّف وراءها الكثير من الكراهية والفرقة والدمار، كما يؤمن جلالته إيماناً راسخاً بأن السلام لا يُصنع بالقوة ولا يُفرض من فوهة البندقية، بل يُبنى على أسس الحوار، والتفاهم، والمفاوضات الحكيمة. لقد جعل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه من التعايش السلمي رسالة راسخة، ومن الدبلوماسية الحكيمة نهجاً ثابتاً، مكّنه من ترسيخ مكانته بين أبرز القادة العالميين الداعين للسلام والتفاهم بين الشعوب. إن الخليج العربي ليس "صرافاً آلياً" لحروب الآخرين، ولا ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الطامحة للهيمنة، فهذه الأرض التي كانت دوماً شرياناً نابضاً بالحياة، ترفض أن تُجر إلى صراعات لم تخترها. وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن أي تهديد لمنشأة بوشهر لا يطال إيران وحدها، ولكنه يعرّض حياة الملايين في الجهة المقابلة للخطر، وأن أي صاروخ طائش قد يحوّل الخليج من مركز للتبادل الحضاري إلى بحر من الرماد. لقد آن أوان الإنصات لصوت العقل، واحترام خصوصية هذه المنطقة كواحة استقرار، لا كوقود لحروب لا تخصّها.


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
وزارة الخارجية: وصول أولى طائرات طيران الخليج قادمة من تركمانستان وعلى متنها 163 مواطنًا
عودة 504 مواطنين برًا تم تسهيل عودتهم جميعًا من إيران تنفيذًا للتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وإنفاذًا لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومن منطلق حرص وزارة الخارجية على تأمين سلامة المواطنين البحرينيين في الخارج وضمان عودتهم إلى أرض الوطن، تواصل الوزارة جهودها لتسهيل عودة المواطنين العالقين في الخارج، من الدول المتأثرة بالأوضاع الإقليمية الراهنة. وقد تم بنجاح تسهيل عودة 667 مواطنًا من الخارج، حيث وصلت اليوم أولى طائرات خطوط شركة طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، قادمةً من جمهورية تركمانستان، وعلى متنها 163 مواطنًا تم تسهيل عودتهم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما وصل عن طريق البر 504 من المواطنين العالقين في الخارج، حيث قامت الوزارة بتوفير حافلات من مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مملكة البحرين. وتؤكد وزارة الخارجية مواصلة الجهود المكثفة لتأمين عودة بقية المواطنين العالقين في الخارج، من الدول المتأثرة بالأوضاع الإقليمية الراهنة، وتيسير الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك بالتنسيق المباشر مع بعثات المملكة في الخارج والدول المعنية. وتعرب الوزارة عن شكرها وتقديرها إلى الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت الشقيقة وجمهورية العراق الشقيقة وجمهورية تركمانستان الشقيقة على ما أبدوه من تعاونٍ وتنسيقٍ فعّال لتأمين مسارات العودة وتسهيل الإجراءات براً وجواً لعودة المواطنين البحرينيين العالقين في الخارج. وتحث الوزارة المواطنين العالقين في مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التوجه إلى مكتب المواصلات في فندق زمزم 1 بشارع شيرازي، لترتيب جدولة مغادرتهم بالحافلات بأقرب وقت ممكن، مشيرةً إلى أن وسيلة النقل بالحافلات هي الأسرع في الظروف الراهنة. وتدعو الوزارة الراغبين من المواطنين في السفر إلى الدول التي تشهد توترًا في الوقت الراهن إلى تأجيل سفرهم وأخذ الحيطة والحذر حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، مشيرة إلى أن رقم التواصل مع وزارة الخارجية (0097317227555) يعمل على مدار الساعة للإجابة على أي استفسارات أو تقديم الدعم اللازم.


البلاد البحرينية
منذ 6 ساعات
- البلاد البحرينية
جلالة الملك المعظم يتلقى اتصالا هاتفيًا من أخيه فخامة الرئيس المصري
تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، اتصالًا هاتفيًا هذا اليوم من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة. وجرى خلال الاتصال التأكيد على عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها في كافة المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين للتقدم والرخاء. كما بحث جلالة الملك المعظم وفخامة الرئيس المصري مستجدات الأوضاع الإقليمية، وأعربا عن قلقهما البالغ من التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران، محذرين من اتساع دائرة الصراع بما ستكون له تبعاته الجسيمة على دول المنطقة كافة، ومؤكدين على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد. كما ناقش الجانبان الأوضاع في قطاع غزة، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع والإنفاذ الفوري والعاجل للمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. وقد أعرب جلالة الملك المعظم عن تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الاتصال واهتمامه وحرصه لمعالجة التصعيد في المنطقة بما يحفظ الأمن والاستقرار فيها. ع.س, ن.ع, S.E