
حفلات مُلغاة ومهرجانات مؤجلة بسبب «الظروف الطارئة»
شهدت الساحة الفنية العربية خلال الأيام الماضية سلسلة من التأجيلات والإلغاءات التي طالت حفلات موسيقية ومهرجانات ثقافية عدة، كان من المقرر إقامتها في عدد من الدول العربية والأوروبية، وذلك بسبب ظروف تنظيمية، وأخرى متعلقة بقطاع الطيران، وتعطل عدد من الرحلات، التي وصفتها الجهات المنظمة بـ«الطارئة»، بسبب تداعيات الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، وسط حرص متزايد على السلامة العامة للناس، وضمان استعادة الجاهزية واستقرار الأوضاع في المنطقة.
تغيير جداول الفعاليات
البداية كانت من العاصمة الأردنية عمان، التي أعلنت فيها إدارة مهرجان «ليالي المسرح الحر الدولي» على صفحتها الرسمية تأجيل دورتها الـ20 التي كانت مقررة بين 28 يونيو والثالث من يوليو، إلى «وقت قريب سيعلن عنه حال استقرار أوضاع الإقليم»، مشيرة إلى أن القرار جاء نتيجة اضطرابات في حركة الطيران، وصعوبة تنقل الضيوف والفرق المشاركة من دول متعددة، فيما أشار البيان إلى أن «القرار اتخذ بدافع الحرص على انطلاقة مناسبة، تضمن سلامة المشاركين والجمهور على حد سواء».
من جانب آخر، طالت تأثيرات الأزمة «مهرجان جرش للثقافة والفنون»، الذي بادرت إدارته بدورها إلى تأجيل مؤتمرها الصحافي الذي كان مقرراً في 17 يونيو الجاري، للكشف عن تفاصيل دورة المهرجان المقبلة. فيما يأتي قرار التأجيل حرصاً على تهيئة الأجواء المناسبة للإعلان الرسمي عن البرنامج والضيوف.
افتتاحات مؤجلة
وفي مصر، واصلت الظروف الراهنة إلقاء ظلالها على جدول الفعاليات الثقافية، مؤثرة بشكل خاص هذه المرة على مشروع ثقافي ذي رمزية تاريخية وحضارية فريدة، وهو المتحف المصري الكبير. ففي 14 يونيو الجاري، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رسمياً عن تأجيل موعد الافتتاح الرسمي للمتحف، الذي كان مقرراً في الثالث من يوليو، إلى الربع الأخير من هذا العام، في ضوء تطورات الأحداث الإقليمية، ضماناً لتنظيم احتفالية دولية تليق بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد، وتكريس مشاركة دولية واسعة تواكب أهمية الحدث.
حفلات في «خانة الترقب»
على الصعيد الفردي، وبشكل اضطراري، أعلن عدد كبير من الفنانين عن تأجيل حفلاتهم أو إلغائها، نتيجة تحديات لوجستية عدة، أبرزها إلغاء عدد من رحلات الطيران، وصعوبة السفر حالياً إلى عدد من الوجهات، وأبرزهم الفنان محمد رمضان الذي أعلن عبر حساباته الرسمية تأجيل حفله الفني الذي كان مقرراً في الولايات المتحدة في 21 يونيو، موضحاً أن القرار جاء بسبب إغلاق عدد من المطارات.
أما في الأردن، فتم تأجيل حفل الفنان مصطفى قمر الذي كان مقرراً بتاريخ 20 يونيو، ليقام في موعد جديد حُدّد بتاريخ الرابع من يوليو، بينما أعلن الفنان محمود العسيلي عن تأجيل حفل مماثل في الأردن، كان مقرراً في التوقيت ذاته، بسبب صعوبة تنقل الفريق الفني في الظروف الراهنة.
أما الفنان فضل شاكر، فقد أعلن تعليق جولته الغنائية التي كانت مقررة خلال يونيو في ألمانيا وهولندا، بسبب تأثير الأوضاع على الرحلات الجوية.
ولم يقتصر تأجيل الحفلات على المنطقة العربية، بل امتد إلى أوروبا، فقد أعلنت الجهة المنظمة لحفل الفنان الإماراتي حسين الجسمي واللبناني آدم في مدينة «أوبرهاوزن» الألمانية، عن تأجيله من 21 يونيو إلى 20 سبتمبر المقبل، نتيجة القيود المفروضة على حركة الطيران.
ولم تستثن تداعيات الأزمة الحالية جدول الإصدارات الفنية، فقد أعلن الفنان المصري علي الحجار منذ بضعة أيام عن تأجيل طرح ألبومه الغنائي الجديد «شيء من كل شيء»، الذي كان من المنتظر صدوره خلال هذا الشهر، موضحاً في منشور رسمي أن القرار جاء «لإتاحة وقت أنسب لطرح العمل، بما يضمن التفاعل المطلوب من الجمهور».
فنانون «عالقون»
أثارت تجربة الممثلة المصرية إلهام شاهين الصعبة أخيراً بالمطار، أثناء مشاركتها مع الإعلامية المصرية هالة سرحان في إحدى فعاليات «المهرجان الدولي للمرأة الإعلامية» بالعاصمة العراقية بغداد، فضول جمهورها، وذلك بعد تعطل مغادرتها، وإخبار سلطات مطار بغداد صباح الجمعة 13 يونيو الجاري لها أنه «تم تعليق جميع الرحلات الجوية» بسبب إغلاق المجال الجوي العراقي لأسباب أمنية.
وبادرت الفنانة، عبر تسجيل مصور، لطمأنة أهلها وجمهورها بأنها «بخير، وتنتظر إعادة تشغيل مجال الطيران»، مؤكدة تلقيها دعم السفارة المصرية واتصالات من نقباء الفن المصري، وصولاً إلى تمكنها في 16 يونيو من العودة إلى الأراضي المصرية، ما أنهى فترة الترقب بأمان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
حفلات مُلغاة ومهرجانات مؤجلة بسبب «الظروف الطارئة»
شهدت الساحة الفنية العربية خلال الأيام الماضية سلسلة من التأجيلات والإلغاءات التي طالت حفلات موسيقية ومهرجانات ثقافية عدة، كان من المقرر إقامتها في عدد من الدول العربية والأوروبية، وذلك بسبب ظروف تنظيمية، وأخرى متعلقة بقطاع الطيران، وتعطل عدد من الرحلات، التي وصفتها الجهات المنظمة بـ«الطارئة»، بسبب تداعيات الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، وسط حرص متزايد على السلامة العامة للناس، وضمان استعادة الجاهزية واستقرار الأوضاع في المنطقة. تغيير جداول الفعاليات البداية كانت من العاصمة الأردنية عمان، التي أعلنت فيها إدارة مهرجان «ليالي المسرح الحر الدولي» على صفحتها الرسمية تأجيل دورتها الـ20 التي كانت مقررة بين 28 يونيو والثالث من يوليو، إلى «وقت قريب سيعلن عنه حال استقرار أوضاع الإقليم»، مشيرة إلى أن القرار جاء نتيجة اضطرابات في حركة الطيران، وصعوبة تنقل الضيوف والفرق المشاركة من دول متعددة، فيما أشار البيان إلى أن «القرار اتخذ بدافع الحرص على انطلاقة مناسبة، تضمن سلامة المشاركين والجمهور على حد سواء». من جانب آخر، طالت تأثيرات الأزمة «مهرجان جرش للثقافة والفنون»، الذي بادرت إدارته بدورها إلى تأجيل مؤتمرها الصحافي الذي كان مقرراً في 17 يونيو الجاري، للكشف عن تفاصيل دورة المهرجان المقبلة. فيما يأتي قرار التأجيل حرصاً على تهيئة الأجواء المناسبة للإعلان الرسمي عن البرنامج والضيوف. افتتاحات مؤجلة وفي مصر، واصلت الظروف الراهنة إلقاء ظلالها على جدول الفعاليات الثقافية، مؤثرة بشكل خاص هذه المرة على مشروع ثقافي ذي رمزية تاريخية وحضارية فريدة، وهو المتحف المصري الكبير. ففي 14 يونيو الجاري، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رسمياً عن تأجيل موعد الافتتاح الرسمي للمتحف، الذي كان مقرراً في الثالث من يوليو، إلى الربع الأخير من هذا العام، في ضوء تطورات الأحداث الإقليمية، ضماناً لتنظيم احتفالية دولية تليق بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد، وتكريس مشاركة دولية واسعة تواكب أهمية الحدث. حفلات في «خانة الترقب» على الصعيد الفردي، وبشكل اضطراري، أعلن عدد كبير من الفنانين عن تأجيل حفلاتهم أو إلغائها، نتيجة تحديات لوجستية عدة، أبرزها إلغاء عدد من رحلات الطيران، وصعوبة السفر حالياً إلى عدد من الوجهات، وأبرزهم الفنان محمد رمضان الذي أعلن عبر حساباته الرسمية تأجيل حفله الفني الذي كان مقرراً في الولايات المتحدة في 21 يونيو، موضحاً أن القرار جاء بسبب إغلاق عدد من المطارات. أما في الأردن، فتم تأجيل حفل الفنان مصطفى قمر الذي كان مقرراً بتاريخ 20 يونيو، ليقام في موعد جديد حُدّد بتاريخ الرابع من يوليو، بينما أعلن الفنان محمود العسيلي عن تأجيل حفل مماثل في الأردن، كان مقرراً في التوقيت ذاته، بسبب صعوبة تنقل الفريق الفني في الظروف الراهنة. أما الفنان فضل شاكر، فقد أعلن تعليق جولته الغنائية التي كانت مقررة خلال يونيو في ألمانيا وهولندا، بسبب تأثير الأوضاع على الرحلات الجوية. ولم يقتصر تأجيل الحفلات على المنطقة العربية، بل امتد إلى أوروبا، فقد أعلنت الجهة المنظمة لحفل الفنان الإماراتي حسين الجسمي واللبناني آدم في مدينة «أوبرهاوزن» الألمانية، عن تأجيله من 21 يونيو إلى 20 سبتمبر المقبل، نتيجة القيود المفروضة على حركة الطيران. ولم تستثن تداعيات الأزمة الحالية جدول الإصدارات الفنية، فقد أعلن الفنان المصري علي الحجار منذ بضعة أيام عن تأجيل طرح ألبومه الغنائي الجديد «شيء من كل شيء»، الذي كان من المنتظر صدوره خلال هذا الشهر، موضحاً في منشور رسمي أن القرار جاء «لإتاحة وقت أنسب لطرح العمل، بما يضمن التفاعل المطلوب من الجمهور». فنانون «عالقون» أثارت تجربة الممثلة المصرية إلهام شاهين الصعبة أخيراً بالمطار، أثناء مشاركتها مع الإعلامية المصرية هالة سرحان في إحدى فعاليات «المهرجان الدولي للمرأة الإعلامية» بالعاصمة العراقية بغداد، فضول جمهورها، وذلك بعد تعطل مغادرتها، وإخبار سلطات مطار بغداد صباح الجمعة 13 يونيو الجاري لها أنه «تم تعليق جميع الرحلات الجوية» بسبب إغلاق المجال الجوي العراقي لأسباب أمنية. وبادرت الفنانة، عبر تسجيل مصور، لطمأنة أهلها وجمهورها بأنها «بخير، وتنتظر إعادة تشغيل مجال الطيران»، مؤكدة تلقيها دعم السفارة المصرية واتصالات من نقباء الفن المصري، وصولاً إلى تمكنها في 16 يونيو من العودة إلى الأراضي المصرية، ما أنهى فترة الترقب بأمان.


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
«فريق عطاء حمدان» يحصد جائزتين في «الشارقة للعمل التطوعي»
واصل فريق عطاء حمدان التطوعي المسجل لدى هيئة تنمية المجتمع في دبي حصد الإنجازات، وتأكيد حضوره في ساحة العمل التطوعي، بعد أن توّج بجائزتين مرموقتين، خلال الدورة الثانية والعشرين من جائزة الشارقة للعمل التطوعي، حيث نال لقب أفضل فريق تطوعي على مستوى الدولة، إلى جانب تحقيقه الرقم القياسي في عدد الساعات التطوعية المسجلة، والتي بلغت أكثر من 45 ألف ساعة موزعة على مختلف إمارات الدولة، ضمن فئة الفرق التطوعية. تقدير وتسلّم درع الجائزة أحمد بن عجلان، رئيس مجلس إدارة الفريق، ونائبه ماهر المريسي، إلى جانب عدد من أعضاء الفريق، تقديراً لجهودهم المتواصلة في خدمة المجتمع. وأكد أحمد بن عجلان أن الجائزة تمثل تتويجاً لمسيرة من العطاء والتفاني في العمل المجتمعي، وأن الفريق يؤمن برسالة التطوع كونه أحد أعمدة التنمية الاجتماعية، ويعمل بجهد لتعزيز روح المشاركة الإيجابية والمسؤولية لدى مختلف شرائح المجتمع. وأشار بن عجلان إلى أن الفريق يضم أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من مختلف الجنسيات، إذ تتجاوز جنسياتهم 57 جنسية، ما يعكس البعد الإنساني والانفتاح الثقافي، الذي يتمتع به الفريق، ووجه شكره وتقديره لأعضاء مجلس الإدارة، ولجميع المتطوعين، والأعضاء الفخريين، الذين كان لهم بالغ الأثر في تحقيق هذه النجاحات المتوالية.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
هل خسر المقال قرّاءه؟
هناك رأي يتردد بقوة في قاعات المحاضرات، حيث تدور نقاشات بين طلاب الإعلام وأساتذتهم حول هذه الظاهرة الإشكالية، وكذلك بين صناع الإعلام الحديث وكتّاب المقالات والصحفيين في الإعلام التقليدي أو الرسمي، خلاصة هذا الرأي أن سطوة السوشال ميديا أدت إلى إنهاء عصر المقال الرصين! وليست السوشال ميديا هي السبب الوحيد، ولكن تدني هامش حرية الصحافة أيضاً، وبالتالي ابتعد القراء عن قراءتها (إلا قليلاً من مناصري الجريدة والمقالات)، وبذلك خسرت المؤسسات الصحفية الرسمية قراء كثراً، تسللوا سراعاً إلى منصات ومواقع وصفحات تملأ عالم الفضاء الإلكتروني فكسبت السوشال ميديا! وهذا يحدث دائماً في كل مرة تكتشف أو تخترع أداة إعلامية جديدة في كل تاريخ وسائل التواصل والإعلام! هذا الرأي يسلّط الضوء على تحوّل جوهري في العلاقة بين الصحافة التقليدية والجمهور، وهو تحوّل لا يمكن إنكاره. بالفعل، فحين تتراجع حرية الصحافة، يصبح مقال الرأي أول الخاسرين وتتحول معظم المقالات «الرصينة تحديداً» إلى مجرّد واجهة، ويبتعد كتابها عن صوتهم الحقيقي: النقد، والتحليل، وطرح الأسئلة! مع هذا الوضع، يصبح من الطبيعي أن يفقد القرّاء حماستهم للإعلام التقليدي ليس لأنه فاشل أو سيّئ أو عديم الجدوى، لكن لأنه لا يلبي الإثارة التي تنتهجها قنوات الإعلام الجديد، القائمة على منهج الفردانية الذي يسود كل جوانب الحياة اليوم، إضافة لما أصبحت السوشال ميديا تدفع له وتغذيه: الفوضى المعلوماتية، السطحية، والأخبار الزائفة والفضائحية! لكن، هل كسبت السوشال ميديا المعركة بالفعل وبامتياز، كما يقول الكثيرون؟ هل الانتظار السريع وآلاف المتابعين الذين يتسابقون للمشاركة والإعجاب بالكثير من التغريدات والأخبار دون تأكد أو تفكر، فقط لأجل إثارة الجدل وتشجيعاً للمشاهير، هل يعد ذلك انتصاراً، وجماهيرية حقيقية، ومؤثرة وفاعلة؟ خاصة وأن هذه الجماهيرية والانتشار، مرتبطة غالباً بالإثارة: أخبار النجوم، الفضائح، فهل يعد ذلك مكسباً بالفعل؟ الإشكالية اليوم ليست في أن المقال الرصين أو الإعلام التقليدي قد هُجر من قبل القراء، بل في أنه صار بلا بيت يأويه في معظم الصحف؛ فالمقال ما زال ممكناً وضرورياً، لكن يحتاج إلى بيئة حرّة، ومؤسسات تؤمن بقيمته لا بوظيفته كواجهة؛ فالقرّاء لم يفقدوا شهيّتهم للفكر والمعنى، ليس جميعهم على الأقل!