logo
حلفاء ترمب ينضمون إلى خصومه في رفض الحرب ضد إيران

حلفاء ترمب ينضمون إلى خصومه في رفض الحرب ضد إيران

Independent عربيةمنذ 9 ساعات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن واشنطن هاجمت منشآت إيران النووية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً "الآن وقت السلام". وجاء ذلك، على الرغم من أنه يواجه داخلياً معارضة واسعة في شأن الإقدام على التورط في حرب جديدة داخل الشرق الأوسط.
يقف في الفريق المعارض للحرب كبار الساسة الأميركيين من الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة (الديمقراطي والجمهوري)، بما في ذلك الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، علاوة على تيار "ماجا، أو لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" وهو التيار الرئيس الذي يقف وراء نجاح ترمب في العودة إلى البيت الأبيض، ضمن ولاية ثانية أكثر صخباً من ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.
نتنياهو يؤجج التوترات
أمس الأول الجمعة، وجه كلينتون انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بتأجيج التوترات مع إيران من أجل البقاء السياسي، قائلاً إن "السيد نتنياهو كثيراً ما أراد خوض حرب مع إيران، لأن ذلك يضمن له البقاء في منصبه إلى الأبد. أعني، لقد بقي هناك معظم الـ20 عاماً الماضية". وحث ترمب على تهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران، محذراً من أن استمرار العنف قد يؤدي إلى أزمة إقليمية أوسع ويزهق مزيداً من الأرواح البريئة. وأكد كلينتون أهمية حماية الحلفاء، لكنه حذر من الانخراط في "حروب غير معلنة" يكون المدنيون ضحاياها الرئيسين.
ومع ذلك، بدا كلينتون متشككاً في شأن نيات كل من ترمب ونتنياهو في ما يتعلق بإحلال السلام داخل الشرق الأوسط. وقال إن إسرائيل لا تبدي أي اهتمام بإقامة دولة فلسطينية، واتهم دونالد ترمب بتبني نفس الموقف، قائلاً "هم لا يتحدثون عن التفاوض من أجل السلام... فالإسرائيليون في ظل قيادة رئيس الوزراء نتنياهو لا ينوون منح الفلسطينيين دولة، والآن أصبح الفلسطينيون منقسمين ومنهكين للغاية بحيث لا يمكنهم تنظيم صفوفهم لتحقيق ذلك".
معسكر "ماجا"
ولم يخف أقرب حلفاء ترمب رفضهم المشاركة في الحرب، ووجدوا أنفسهم في موقف نادر يتعارض مع رئيس يشاطرهم إلى حد كبير ميوله الانعزالية. والأربعاء الماضي، دعا مستشار ترمب السابق ستيف بانون، وهو أحد الأصوات المؤثرة في ائتلاف "أميركا أولاً" الذي يتزعمه الرئيس الأميركي، إلى توخي الحذر في شأن انضمام الجيش الأميركي إلى إسرائيل في محاولتها لتدمير البرنامج النووي الإيراني، في ظل غياب اتفاق دبلوماسي.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال بانون للصحافيين ضمن ندوة نظمتها صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" داخل واشنطن، "لا يمكننا تكرار ذلك مرة أخرى، سنمزق البلاد. لا يمكننا خوض حرب أخرى مثل العراق". واستمر بانون في الدعوة إلى التحلي بالصبر خلال بودكاسته الشهير "غرفة الحرب" أول من أمس الخميس، مؤكداً أن ترمب يتم الإيقاع به ليتحمل مسؤولية إسقاط النظام الإيراني. وانضم إليه جاك بوسوبيك، وهو شخصية بارزة أخرى في حركة"ماجا".
وقال بوسوبيك "الهدف هو جر الولايات المتحدة والإطاحة بالنظام، ولسوء الحظ دفع أميركا لإنهاء شيء لم تبدأه هي". ورد عليه بانون قائلاً "طريقة التغيير الحقيقي للنظام هي أن يأتي من الشارع، من الشعب. إذا جاء من الأعلى، من قوة أجنبية، فلن ينجح أبداً".
ويتابع الجناح المناهض للتدخلات الخارجية في الحزب الجمهوري الوضع بقلق بالغ، إذ انتقل ترمب بسرعة من السعي إلى تسوية دبلوماسية سلمية مع إيران إلى احتمال دعم حملة إسرائيل العسكرية، بما في ذلك استخدام القنبلة الخارقة للتحصينات "بي 2" التي تزن 30 ألف رطل.
ويكشف هذا النقد عن حجم المعارضة التي قد يواجهها ترمب من جناحه اليميني "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" إذا قرر المشاركة في الحرب، وهي خطوة حذرت إيران من أن لها عواقب كبيرة على الأميركيين. وساعد تحالف "ماجا" في وصول ترمب إلى الرئاسة عامي 2016 و2024، ولا يزال يشكل أهمية حاسمة له، إذ قد يؤدي إغضاب هذه القاعدة إلى تآكل شعبية ترمب، وربما يؤثر في فرص الجمهوريين في الاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس خلال انتخابات منتصف المدة عام 2026.
ومن بين الأصوات المؤثرة الأخرى في حركة "ماجا"، التي أعربت عن قلق مماثل، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون وعضوة الكونغرس الجمهوري عن ولاية جورجيا مارغوري تايلور غرين الحليفة القديمة لترمب. وكتبت غرين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "أي شخص يلهث من أجل تدخل كامل للولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران ليس من 'أميركا أولاً'/'ماجا'. سئمنا وتعبنا من الحروب الأجنبية، كلها".
وكان الانقسام بين حلفاء ترمب أكثر وضوحاً عندما اشتبك كارلسون في برنامجه مع السيناتور الجمهوري تيد كروز الثلاثاء الماضي. وأصبح مقطع من مقابلة كارلسون مع كروز منتشراً بصورة واسعة، إذ انتقد كارلسون بشدة السيناتور لدعوته إلى تغيير النظام في إيران، بينما أعرب كروز عن دعمه للرئيس. وقال كارلسون لكروز "أنت لا تعرف شيئاً عن إيران!"
أما جي دي فانس نائب الرئيس ترمب فحاول التهدئة الإثنين الماضي عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، دافع فيه عن الرئيس. وقال "من حق الناس أن يقلقوا في شأن التورط الخارجي بعد 25 عاماً من السياسات الخارجية الغبية، لكنني أعتقد أن الرئيس كسب بعض الثقة في هذه القضية".
دعم جمهوري لإسرائيل
ويبدو أن الناخبين المحافظين مازالوا يفضلون دعم إسرائيل. ففي استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" خلال مارس (آذار) الماضي، أعرب 48 في المئة من الجمهوريين عن موافقتهم على ضرورة أن تستخدم الولايات المتحدة قوتها العسكرية في الدفاع عن إسرائيل إزاء أي تهديد، بغض النظر عن مصدره، مقارنة بـ28 في المئة عارضوا ذلك. وبين الديمقراطيين وافق 25 في المئة فحسب، وعارض 52 في المئة.
وعلى صعيد الكونغرس الأميركي، فإن السيناتور الديمقراطي تيم كين، طرح مشروع قانون لمنع ترمب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس. وخلال الوقت نفسه عبر السيناتور الجمهوري راند بول عن أمله في ألا يستسلم ترمب لضغوط التدخل، وقال في تصريحات لشبكة "أن بي سي" إن "مهمة الولايات المتحدة ليست التورط في هذه الحرب".
وفي حين قال النائب الجمهوري توماس ماسي إن "هذه ليست حربنا، لا ينبغي لنا استخدام جيشنا هنا"، لكن لا تبدو ثمة معارضة واسعة بين نواب الحزب الجمهوري الذي يسيطر على الكونغرس، لقرارات ترمب. وقال الحليف الآخر لترمب، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عبر قناة "فوكس نيوز" الثلاثاء الماضي، إنه يأمل في أن يساعد ترمب إسرائيل في "إنهاء المهمة"، لأن إيران تمثل "تهديداً وجودياً لأصدقائنا داخل إسرائيل".
حملة قصف كبرى
ومساء أول من أمس، كشف الصحافي الاستقصائي الأميركي المخضرم سيمور هيرش عن تفاصيل الخطة الأميركية-الإسرائيلية لإسقاط نظام المرشد الأعلى وتدمير البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما وصفه بمصادر إسرائيلية ومسؤولين أميركيين اعتمد عليهم لعدة عقود. ووفق مقال هيرش على منصة "سابستاك" الأميركية، فإنه ثمة حملة قصف أميركية كبرى جارى الإعداد لها، قائلاً "لقد تحققت من هذا التقرير مع مسؤول أميركي مخضرم داخل واشنطن، وأخبرني أن كل شيء سيكون 'تحت السيطرة' إذا 'رحل' المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي".
ووفق الصحافي الأميركي، فإن الأوساط الاستخباراتية داخل الولايات المتحدة وإسرائيل، تأمل أن تؤدي حملة القصف إلى انتفاضة شعبية ضد نظام خامنئي. ورجحت أن ينضم بعض عناصر الحرس الثوري الإيراني إلى ما وصف بأنه "انتفاضة ديمقراطية ضد رجال الدين".
وأفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية السبت بأن ست قاذفات شبح من طراز "B-2" انطلقت من قاعدة "وايتمان" الجوية داخل "ميسوري" باتجاه قاعدة جوية أميركية في "غوام"، وفقاً لتحليل أجرته الشبكة الإخبارية على بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية مع مراقبة الحركة الجوية.
وبحسب "فوكس نيوز" يبدو أن القاذفات تزودت بالوقود بعد انطلاقها من "ميسوري"، مما يشير إلى أنها انطلقت دون خزانات وقود ممتلئة بسبب حمولة ثقيلة على متنها، والتي قد تكون قنابل خارقة للتحصينات. وتستطيع القاذفة "B-2" حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات وزن كل منهما 15 طناً، وهي حكر على الولايات المتحدة، ويقول الخبراء إن هذه القنابل قد تكون حاسمة في استهداف أكثر المواقع النووية تحصيناً داخل إيران، وهو "فوردو".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أضرار موقع "فوردو" النووي كما سجلتها الأقمار الاصطناعية
أضرار موقع "فوردو" النووي كما سجلتها الأقمار الاصطناعية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

أضرار موقع "فوردو" النووي كما سجلتها الأقمار الاصطناعية

أظهرت الأقمار الاصطناعية أن الجبال في موقع "فوردو" النووي تحت الأرض تضررت من الضربات الأميركية، بحسب الصور التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس". وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إنه جرى تقليص عدد العاملين في موقع "فوردو" إلى الحد الأدنى بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الأميركية دمرت بصورة تامة وكاملة ثلاث منشآت نووية هي "فوردو" و"أصفهان" و"نطنز". وأعلنت السلطات الإيرانية أنه لم تسجَل أية علامات على تلوث بعد الضربات، وأنه "لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المنشآت" الواقعة في وسط إيران. وأكد ترمب أن منشآت التخصيب النووي في طهران "دمرت بالكامل"، بعد سلسلة ضربات أميركية غير مسبوقة اليوم الأحد، اعتبرتها طهران "تجاوزاً للخط الأحمر" من قبل واشنطن وحليفتها إسرائيل التي تواصل استهداف أراضي إيران منذ اندلاع الحرب بينهما قبل 10 أيام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعد أيام من الغموض حول إمكان التدخل إلى جانب إسرائيل في الحرب التي بدأتها في الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري، شنت الولايات المتحدة ضربات على المنشآت الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي "نطنز" و"فوردو" و"أصفهان". ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بهذه المنشآت، وما إذا كانت الضربات أسفرت عن وقوع إصابات، وتوعد الحرس الثوري الإيراني بجعل الولايات المتحدة "تندم" على هجماتها.

ما مدى فاعلية "الضربات الأميركية" وماذا سيكون رد طهران؟
ما مدى فاعلية "الضربات الأميركية" وماذا سيكون رد طهران؟

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

ما مدى فاعلية "الضربات الأميركية" وماذا سيكون رد طهران؟

أثارت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ليل السبت - الأحد تساؤلين رئيسين ما مدى فاعليتها؟ وماذا سيكون رد طهران؟ وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الغارات الجوية بأنها "نجاح عسكري باهر"، قائلاً إنها "دمرت بالكامل" المواقع النووية الرئيسة في إيران. وفي الجانب الإيراني، لم تدلِ طهران سوى بمعلومات ضئيلة عن طبيعة ردها المرتقب، مع تحذير وزير الخارجية عباس عراقجي من أن "الولايات المتحدة تجاوزت خطاً أحمر كبيراً جداً". تلقي وكالة الصحافة الفرنسية في ما يأتي الضوء على تأثير الضربات والخيارات المطروحة أمام إيران. تدمير كامل؟ استهدفت الغارات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسة، بينها منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، وهي موقع محصن تحت الأرض على عمق يقارب 90 متراً. وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الضربات الأميركية على هذه المواقع خلال الليل "دمرت" برنامج طهران النووي. ومع غياب تأكيد رسمي لحجم الأضرار، سرت تكهنات بأن المواد النووية الحساسة نقلت مسبقاً إلى مواقع أخرى. وقالت الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إيلواز فاييت إن صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر نشاطاً في محيط فوردو "تشير إلى احتمال نقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى مواقع غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت "كنا نملك معرفة، وإن غير كاملة، عن البرنامج النووي بفضل عمليات تفتيش (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، أما الآن فلا عمليات تفتيش ممكنة". وتابعت "أما بالنسبة إلى الخبرات التقنية الإيرانية فلا يمكن تدميرها، إذ إن آلاف الأشخاص شاركوا في برنامج إيران النووي". ووصف الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندرياس كريغ من جهته الضربة بأنها "عملية عالية الأخطار ذات نتائج غير متوقعة"، بالنظر إلى تحصين المنشآت المستهدفة. إيران: الأضرار سطحية وأضاف أن "ترمب استند إلى معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر ليؤكد تدمير 'فوردو'، في حين يؤكد الإيرانيون أن الأضرار سطحية فقط". أما مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، فقال إن تدميرها "لن ينهي بالضرورة البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن طهران أنتجت "مئات أجهزة الطرد المركزي المتطورة خلال الأعوام الأخيرة خُزنت في أماكن غير معروفة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ورأى كريغ أن إيران ستسعى إلى "رد مدروس واسع النطاق بما يكفي ليسمع، لكنه محسوب لتجنب التصعيد". وأورد المحلل الأمني مايكل هورفيتز أن خيارات طهران قد تشمل استهداف أصول أميركية أو إغلاق مضيق هرمز، الشريان الأساس لتجارة النفط العالمية، أو حتى مهاجمة منشآت نفطية في الخليج الذي يستضيف قواعد عسكرية أميركية عدة. لكن بحسب هورفيتز، فإن "أيّاً من هذه الخيارات لا يحقق مكاسب فعلية"، معتبراً عبر منصة "إكس" أن الرد الإيراني قد يكون "أقرب إلى حفظ ماء الوجه" وأن "الأخطار، من جهة أخرى، كبيرة". "رد رمزي" وتحدث عن سيناريو أكثر ترجيحاً يتمثل في رد رمزي ضد الولايات المتحدة، يتبعه تصعيد ضد إسرائيل، قبل الدخول في مفاوضات لاحقاً. وبالنسبة إلى ريناد منصور من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث، فإن إيران باتت تتعامل مع الوضع باعتباره تهديداً وجودياً، يحاكي ما عاشته خلال حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي. وقال منصور "إنها وضعية البقاء"، متوقعاً "مزيداً من العنف" على المدى القصير، يعقبه "خفض تصعيد مدروس" ومفاوضات محتملة. من جانبه، رجح الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حميد رضا علي أن تُفسح طهران المجال أمام "نصر رمزي" لترمب، عبر رد يطاول أهدافاً إسرائيلية فقط. وقال عبر منصة "إكس" إن ذلك "يُبقي واشنطن خارج الحرب مع تكثيف الضغوط على تل أبيب. بذلك، يبقى الخطر المتمثل في دخول أكبر للولايات المتحدة مرتبطاً بالخطوة المقبلة التي سيتخذها ترمب". وأضاف "إذا واصل ترمب ضرب إيران من دون استفزاز جديد، فسيبدو ذلك كأنه يخوض حرباً بالوكالة عن إسرائيل، مما سيكون مكلفاً سياسياً، نظراً إلى معارضة الرأي العام الأميركي لحرب مع إيران". في الأثناء، قد تنفي إيران معرفتها بمصير اليورانيوم المخصب لديها، فتتجنب تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع إمكان الانسحاب لاحقاً من معاهدة عدم الانتشار النووي. وختم علي "قد يكون ترمب أحرز فوزاً تكتيكياً، لكن إذا أحسنت طهران ممارسة اللعبة، فقد تسلمه قنبلة سياسية وتنقل اللعبة النووية إلى مستوى أكثر غموضاً وخطورة".

آخرها ضرب إيران... كل وعود ترمب التي تعهد بها لم تتحقق
آخرها ضرب إيران... كل وعود ترمب التي تعهد بها لم تتحقق

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

آخرها ضرب إيران... كل وعود ترمب التي تعهد بها لم تتحقق

بتوجيه من دونالد ترمب قصفت طائرات "بي-2" الشبحية الأميركية ثلاث منشآت نووية إيرانية هي "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" في خطوة تهدد بتعريض الوجود العسكري الأميركي في المنطقة للخطر، وهو ما عارضه في حملتيه الانتخابيتين عامي 2016 و2024 وأدى إلى انقسام بين مؤيديه. وبذلك يكون ترمب قد نكث عهده المناهض للحرب مثلما فعل دائماً في عهود أخرى سابقة، من وقف حربي أوكرانيا وغزة إلى الاستيلاء على غرينلاند وقناة بنما، ومن الرسوم الجمركية الشاملة إلى قضايا الهجرة والرعاية الصحية، فما تداعيات ذلك؟ طموح زائف عندما تطرق الرئيس الجمهوري، العائد حديثاً إلى السلطة في خطاب تنصيبه، إلى الشؤون الدولية، كان طموحاً بصورة غريبة، فقد تعهد بأن يكون صانع سلام وموحداً بين عالم منقسم، وبعد وقت قصير قال ستكون الولايات المتحدة أمة لا مثيل لها، مليئة بالرحمة والشجاعة والاستثنائية، وستوقف القوات الأميركية جميع الحروب وتجلب روحاً جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضباً وعنيفاً وغير قابل للتنبؤ على الإطلاق، ومن ثم ستحظى أميركا بالاحترام والإعجاب من جديد. لكن يبدو أن ما توقعته صحيفة "نيويورك تايمز" آنذاك كان صحيحاً، إذ فشل ترمب فشلاً ذريعاً بعدما تبين أن الظروف الدولية كانت أكثر غضباً وعنفاً وتقلباً مما توقع. وفي حين تمتع ترمب بشرعية ديمقراطية وتفويض لتحقيق ما وعد به خلال حملته الانتخابية، وعلى رأسه وضع "أميركا أولاً" وإنهاء انتظام الولايات المتحدة في صراعات خارجية محفوفة بالأخطار ومكلفة، إلا أن دعمه لهجمات إسرائيل المتصاعدة على إيران وتورط الولايات المتحدة بصورة مباشرة في الصراع يشيران إلى أنه خان تفويضه المناهض للحرب. ناقض نفسه كثيراً ما روج ترمب لنفسه كمرشح سلام خلال مسيرته السياسية. ففي عام 2016 انتقد بصورة لاذعة سياسة هيلاري كلينتون الخارجية، مجادلاً بأنها متسرعة في إطلاق النار وأن المغامرات الخارجية لم تنتج سوى الاضطرابات والمعاناة والموت. وفي حملته الانتخابية لعام 2024 عاد إلى هذه الرسالة بوعده باستعادة السلام بعدما زعم أن الرئيس جو بايدن دفع العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، وعندما تولت كامالا هاريس زمام قيادة الديمقراطيين، حذر ترمب من أنه في حال انتخابها، سينتهي الأمر بأبناء الناخبين الأميركيين وبناتهم إلى التجنيد للقتال في حرب في بلد ما. كانت ادعاءاته مشكوكاً ومبالغاً فيها، ولكن في كلتا حملتيه الناجحتين أدرك ترمب عن حق ما غفل عنه عديد من الخبراء والسياسيين والليبراليين، وهو أن مواقف مؤسسة الحزب الديمقراطي في السياسة الخارجية لا تتوافق مع آراء معظم الأميركيين، إذ وجد استطلاع رأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في أبريل (نيسان) الماضي أن غالبية الأميركيين (53 في المئة) لا يعتقدون أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مساعدة أوكرانيا في صراعها مع روسيا. ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز أبحاث الشؤون العامة "نورك" في مارس (آذار)، فإن غالبية كبيرة من الأميركيين يقولون إنهم يريدون وقف إطلاق النار في كل من الصراع الأوكراني - الروسي (61 في المئة) والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني (59 في المئة). ووجد استطلاع رأي أجرته جامعة ميريلاند في مايو (أيار) أن غالبية أكبر من الأميركيين يفضلون التفاوض مع إيران (69 في المئة) ولم يوافق على ضرب منشآتها النووية سوى 14 في المئة فقط. كيف تحول ترمب؟ كان أحد إنجازات ترمب الإيجابية التي لا لبس فيها في ولايته الأولى، هو أنه تمكن من تجنب توريط القوات الأميركية في أي صراعات جديدة واسعة النطاق. ويبدو أن خطابه المناهض للحروب، إضافة إلى رفض هاريس الانفصال عن بايدن في السياسة الخارجية، وتبنيها تأييد عائلة تشيني المرتبطة بحرب العراق، وتحديدها إيران (بدلاً من روسيا أو الصين) كأكبر عدو للولايات المتحدة، كلها عوامل دفعت عديداً من الأميركيين إلى اعتبار ترمب المرشح الأكثر ميلاً للسعي إلى السلام، وبفارق واضح وثق الناخبون بترمب على هاريس في التعامل مع النزاعات الخارجية، لكن توريط ترمب أميركا الآن في حرب من النوع الذي قضى أعواماً في إدانته، فقد ناقض نفسه وانضم إلى سلفه في السماح للتعقيدات الدولية بعرقلة الأجندة المحلية التي انتخب لتنفيذها. رفض الأميركيون مراراً طريق الحرب في صناديق الاقتراع خلال العقد ونصف العقد الماضيين، منذ أن انطلق باراك أوباما في حملته الانتخابية عام 2007 بخطاب وصف فيه حرب العراق بأنها خطأ مأسوي، واستذكر العائلات التي فقدت أحباءها والقلوب التي تحطمت، وهو ما أدركه ترمب أيضاً أكثر من غالبية السياسيين، وبعدما وعد بشيء مختلف أراده الناخبون بشدة وهو التركيز على القضايا الداخلية بدلاً من الصراعات الخارجية، جر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى قد تكون كارثية، ولا يعرف أحد كيف ومتى تنتهي على رغم تعهده في السابق بإبرام اتفاق نووي مع إيران، لأن العواقب "مستحيلة" على حد وصفه. أحلام تبددت خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط أعلن ترمب عن قربه من تحقيق اختراقات دبلوماسية حين أكد أن العالم أصبح أكثر أماناً الآن، وعبر عن اعتقاده أنه سيكون أكثر أماناً خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن بعد خمسة أشهر من توليه منصبه، تبددت توقعات ترمب في شأن قدرة إدارته على وقف جميع الحروب وبعث روح جديدة من الوحدة في العالم، بل إن الأوضاع في أوكرانيا وغزة وإيران أسوأ الآن مما كانت عليه عندما أدلى بتصريحاته المرة الأولى. طوال حملته الانتخابية، واصل ترمب تعهداته بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة فحسب، وبأنه سيحاول جاهداً التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف القتال في غزة، غير أن عهوده في شأن حل حرب روسيا في أوكرانيا ما زالت تمثل إحراجاً مستمراً، وموقف الجمهوريين الأخير هو عملياً، الكف عن المحاولة، بل إن ترمب نفسه قال قبل أسبوعين: "أحياناً يكون من الأفضل تركهم يتقاتلون لفترة" في إشارة إلى صراع كرر كثيراً أنه سينهيه في يومه الأول. وجاءت وعود ترمب بحل أزمة غزة عقب تأكيده في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على مدى سهولة الصراع مقارنة بالحرب في أوكرانيا. وعلى رغم أنه بدأ دورته الرئاسية الثانية بعدما أسهم مبعوثه ستيف ويتكوف في عقد هدنة بين إسرائيل و"حماس"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عاد إلى الحرب من جديد، وعندما زار البيت الأبيض فاجأ ترمب الجميع بخطة تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهدد بالجحيم إذا لم تقبل "حماس" بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين. وبعد أسابيع من القتل والتدمير، عملت حكومة نتنياهو على تجويع الفلسطينيين، وشاركت إدارة ترمب الحكومة الإسرائيلية في فرض نظام جديد لتوزيع المساعدات الغذائية والإنسانية على سكان غزة، وهو نظام انتقدته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وبينما لا يزال الفلسطينيون يعانون سوء إدارة هذا النظام ويتعرضون للقتل بالعشرات كل يوم، تتركز أنظار العالم على الحرب بين إيران وإسرائيل. نتنياهو لا يزال يطيل أمد حربه ضد "حماس" ويتخلى عن الرهائن بناءً على طلب حلفائه القوميين والدينيين المتطرفين، فيما يبدو ترمب عاجزاً عن إيقافها ويظهر علامات فقدان الاهتمام. رفض الأميركيون مراراً طريق الحرب في صناديق الاقتراع (أ ف ب) غرينلاند وبنما حتى تعهداته بالاستحواذ على غرينلاند التي تعد أكبر جزيرة في العالم وتتبع الدنمارك عضو تحالف "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة، ما زالت تراوح مكانها على رغم مواصلة إدارة ترمب مراقبة غرينلاند في شأن دورها المحتمل في الحفاظ على أمن أميركا الشمالية، وفقاً لشهادة أدلى بها وزير الدفاع بيت هيغسيث خلال مثوله الأسبوع الماضي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث أوضح أن مهمة وزارة الدفاع هي وضع خطط لأي طارئ، مشيراً إلى أن وزارته تتطلع إلى العمل مع غرينلاند لضمان أمنها من أي تهديدات محتملة، في وقت زار فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غرينلاند في الفترة الأخيرة بهدف تعزيز الدعم السياسي الأوروبي للدنمارك وإقليمها شبه المستقل. كما ظل تهديد ترمب بالسيطرة على قناة بنما أو إجبارها على مرور السفن التجارية والعسكرية منها مجاناً، فارغاً من محتواه. فقد أعلنت هيئة قناة بنما بأنه لم تطرأ أي تغييرات على نظام الرسوم المعمول به، وعلى رغم ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية في البداية بأن بنما قد وافقت على الإعفاء من الرسوم، تراجعت الولايات المتحدة عن هذا التصريح لاحقاً، وأقرت بأن لبنما إجراءاتها القانونية الخاصة. من الرسوم الجمركية إلى الهجرة لا يقتصر نكث عهود ترمب على أوكرانيا وغزة وإيران وغرينلاند وبنما، فقد أعلن عن فرض الرسوم الجمركية العالمية الشاملة التي يحبها كثيراً، ثم ما لبث أن جمدها لمدة 90 يوماً على أمل أن يعقد 90 اتفاقاً منفصلاً مع 90 بلداً خلال الـ90 يوماً على حد وصف أحد كبار مساعديه، لكن إدارته لم تعقد سوى تفاهمين اثنين فقط مع المملكة المتحدة والصين، في حين ما زالت المفاوضات مع البلدان الأخرى تتعثر وتراوح مكانها، وهو ما يهدد برفع الأسعار على الأميركيين إذا انتهت مهلة الـ90 يوماً. وفي قضية الهجرة وعد الرئيس ترمب مؤيديه بأكبر برنامج ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في التاريخ الأميركي، لكنه بعيد كل البعد من تحقيق ذلك، حيث رحلت إدارة الرئيس باراك أوباما 438421 شخصاً عام 2013 ولم يقترب أي رئيس منذ ذلك الحين من معادلة هذا الرقم القياسي، بما في ذلك ترمب خلال ولايته الأولى. وعلى رغم نجاح إدارة ترمب في تقييد أعداد القادمين الجدد عبر الحدود لتصل إلى 7181 شخصاً في مارس الماضي بانخفاض قدره 95 في المئة عن مارس 2024، فإن ترمب يواجه صعوبة في تكثيف عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، إذ ازدادت المعارضة في المناطق الليبرالية، حيث يقيم عديد من المهاجرين غير المسجلين للتعاون مع سلطات الهجرة الفيدرالية. ورداً على ذلك ذهب توم هومان مسؤول الحدود في إدارة ترمب إلى حد تهديد المسؤولين الديمقراطيين بالاعتقال لحمايتهم المهاجرين من الترحيل، ومع ذلك يتمسك المسؤولون الديمقراطيون بموقفهم. حاول ترمب استخدام أساليب أخرى، وشن مداهمات على أماكن العمل في جميع أنحاء كاليفورنيا، مما أثار احتجاجات حاشدة في لوس أنجليس، كادت تشعل مزيداً من التوترات في كافة أرجاء الولايات المتحدة، بعدما أصر على نشر قوات الحرس الوطني وقوات "المارينز" للحيلولة دون انتشار التظاهرات والعنف. كما حشد موارد فيدرالية من الحرس الوطني إلى مصلحة الضرائب لتحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين واعتقالهم، وحث نصف مليون مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا على ترحيل أنفسهم. وذهبت الإدارة أبعد من ذلك، حين أرادت إلغاء حق المواطنة بالولادة من الأبناء الذين ولدوا من آباء غير شرعيين أو غير مواطنين، مثل المقيمين موقتاً، مما سيزيد بصورة كبيرة من عدد السكان غير الشرعيين الآن ومستقبلاً، وفقاً لمعهد سياسات الهجرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واقع معاكس إضافة إلى ذلك تتزايد الشواهد على واقع معاكس لما يتعهد به ترمب. فقد أقسم على سبيل المثال بالحفاظ على الدستور وحمايته والدفاع عنه، ولكن هذا ليس ما يفعله، فهو يحاول هدم جدار التعديل الأول للدستور الذي يفصل الدين عن الدولة، وحدود الفترات الرئاسية بموجب التعديل الـ22، والتعديل الـ14 في شأن حق المواطنة بالولادة، والمادة الأولى من المكافآت وبنود أمر الإحضار. ووعد أيضاً بأنه سيحيط نفسه بأفضل الأشخاص وأكثرهم جدية، إلا أنه بدا مهتماً بكيفية ظهورهم على شاشة التلفزيون وبخاصة قناة "فوكس نيوز" التي يفضلها، وليس بخبرتهم أو كفاءتهم أو ذكائهم. وتشير صحيفة "نيويوركر" إلى أن هذه الحكومة هي الأقل كفاءة في التاريخ، فوزير دفاعه متهم بالسكر والاعتداء الجنسي ووزيرة التعليم لا تجيد التعامل مع الحسابات البسيطة ووزير الصحة والخدمات الإنسانية مشكك في اللقاحات العلمية ولديه نظريات طبية خطرة ورئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الأمن الداخلي متدرب سابق عديم الخبرة يبلغ من العمر 22 سنة، تخرج لتوه من الجامعة. وحينما تعهد ترمب بعدم تمزيق البلاد وتنفيذ القانون والنظام وأرسل قوات لقمع التظاهرات في لوس أنجليس لدعم ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين الذين يواجهون احتجاجات ضد حملات الترحيل الجماعي التي شنها، تساءل كثر عن تجاهله إرسال نفس القوات عندما تعرضت قوات إنفاذ القانون في الكونغرس الأميركي للهجوم في السادس من يناير (كانون الثاني) 2001، وبدلاً من ذلك دعم المعتدين العنيفين، واصفاً إياهم بالأبطال، وأصدر عفواً عن المجرمين المدانين وأعضاء العصابات الذين اعتدوا على رجال الشرطة بسبب ادعاءاته في شأن سرقة الانتخابات. تعهد ترمب أيضاً بأنه لن يمس برنامج الرعاية الطبية "ميديكيد" لأصحاب المدخول المنخفض والمتوسط، لكن مشروع قانونه لتخفيض ضرائب المليارديرات يخفض نحو 600 مليار دولار من مخصصات برنامج "ميديكيد"، مما يعني أن نحو 10.9 مليون شخص قد يفقدون تغطيتهم الصحية خلال العقد المقبل، وقد يموت كثر نتيجة ذلك، كما جرى اقتطاع مئات الملايين من برنامج المساعدة التكميلية للتغذية المخصص للفقراء. وإذا كانت صحيفة "واشنطن بوست" رصدت ما قاله ترمب خلال ولايته الأولى، وتوصلت إلى قائمة تضم 309573 ادعاءً كاذباً أو مضللاً أدلى به كرئيس، فسينتظر الأميركيون رصد ادعاءاته وتعهداته التي ينكثها في دورته الرئاسية الثانية، ومن ثم يعقدون مقارنة تحسم أي الدورتين تفوز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store