
شمس الجمال تغرب بصمت... أعمال الفيتنامية ثاو نغوين فان للمرّة الأولى في باريس
هذا المعرض هو أقرب إلى دراسة فنّية لأعمال ثاو نغوين فان في فرنسا. وفيه تقدّم الفنانة الفيتنامية مجموعة مختارة من أعمالها، تاركةً الزائر في حيرة بين تعدُّد الأساليب والوسائط وتنوّع المعروضات. هناك لوحات تتجاور مع منحوتات وتمائم وتجهيزات وتسجيلات فيديو، وتُركز بشكل خاص على شخصيات تاريخية مُختلفة تربط بين فرنسا وفيتنام.
الفنّ في قلادة (دليل باريس)
وبهذا التنوُّع، تُقدّم ثاو نغوين فان، المولودة عام 1987، نفسها على أنها فنانة بَصَرية متعدّدة الوسائط. وهي تسمية تتيح الفرصة لتطوير تعبيرات مختلفة حول بلدها وتاريخه وماضيه وحاضره. ومن المعروف أنّ فيتنام مرَّت بمراحل قاسية من الحروب والمقاومة الشرسة التي انتهت بالتحرّر والانتقال من واقع متقشّف إلى انفتاح نهم على مفردات العصر. وهي نقلة أفرزت مشكلات اجتماعية واقتصادية تحاول الفنانة أن تعكسها في أعمالها، لا سيما أنها تقيم في مدينة هو شي منه، أي في قلب التطوّرات الحادّة. كما أنها درست الفنّ في جامعة المدينة، ثم في كلية الفنون في سنغافورة، وبعدها في مدرسة المعهد الفني في شيكاغو.
من أجواء المعرض في قصر طوكيو (دليل باريس)
«الشمس تغرب دون صوت» هي أعمال تضع التاريخ في سياق فلسفي وجمالي لا تخطئه العين. وبعدما تعدَّدت معارض الفنانة في موطنها، بدأت لوحاتها ومشغولاتها تثير الاهتمام خارج فيتنام، فقدَّمت معارض في الخارج ونالت جوائز. وهو نجاح شجَّعها على تأسيس محترف فنّي عام 2012 بالتعاون مع جماعة محدودة من زملائها، يركّز على استثمار الخامات المحلّية في صياغة فنون تُمكن قراءتها بكل اللغات. كما يوجّه المحترف دعوات لفنانين أجانب للإقامة والعمل، ويعقد ندوات فنّية دورية.
جدار لمتعة النظر وليس للفصل بين البشر (دليل باريس)
في هذا المعرض تُقدّم ثاو نغوين فان مجموعة أعمال تُركز على المُبشّر جاك دورن الذي نشر عدداً من الأعمال بكونه عالم لاهوت وإثنولوجيا مُتخصصاً في جنوب شرقي آسيا والمجتمعات ذات التقاليد الشفهية. في الوقت عينه، تُقدّم سلسلة من الألوان المائية مستوحاة من الكاهن اليسوعي ألكسندر دي رودس الذي عاش في القرن الـ16، وكان من أوائل الأوروبيين الذين قصدوا الشرق الأقصى، ومن الذين أسهموا بشكل فعّال في أول نسخ صوتي وروماني للغة الفيتنامية.
لوحات وأضواء (دليل باريس)
يستضيف المعرض لوحات لفنان آخر هو ديم فونغ ثي المتوفى عام 2002، لهذا يلاحظ الزائر حواراً بين أعمال ثاو نغوين فان وأعماله، وذلك من خلال ما تُسمَّى «تناسخات الظلال». فقد تميَّزت أعمال هذا الفنان الحداثي الذي عاش في فرنسا لعقود، بتنوّعها ما بين الرسم والنحت والأثاث والمجوهرات، وبلغت ذروتها في ابتكار أبجدية من 7 أشكال أساسية معيارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
مطلق الدخيل.. أول من أسس فرقة موسيقية في شرق السعودية
معظم نجوم الطرب والغناء في دول الخليج العربية من الأوائل، بدأ مشواره الفني وسط ظروف معيشية صعبة وفي ظل مجتمعات محافظة كانت تحارب الفن والغناء وتنظر إلى أصحابه نظرة استهجان وعدم احترام، بل كان هؤلاء في مجتمعات خليجية معينة منبوذين ومتهمين بنشر الفساد واللهو على حساب الدين والعادات والتقاليد المتوارثة. لذا قلما نجد بينهم من لم يعانِ ويتألم ويُطعن في شرفه ويقاسي الأمرين في سبيل تطوير مواهبه الفنية. تلك كانت مقدمة لا بد منها للحديث عن شخصية من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، نسيه الكثيرون ولم يعد اسمه يتردد اليوم في الأدبيات الموسيقية، على الرغم من تشبثه بمواهبه ومحاولته الجسورة في إبراز اسمه على الصعيد الفني في الزمن الصعب، ومقاومته لكل المحاذير والمعوقات الاجتماعية السائدة آنذاك. قدمه الإعلامي محمد الخميسي في برنامج «وينك» على شاشة قناة «روتانا خليجية» يوم 19 نوفمبر 2014 قائلاً: «من الصعب أن تجد الأسئلة مكاناً لروح فنان لم يهادنه الزمن على الدوام، ولم يقف معه الأصدقاء كما يجب، وهو الذي أوقد من روحه فتيل الهوى الصافي للحب والأهل والأرض. والعاشقين على السواء. الصوت الذي وهبته النخيل للأحساء ليغني بلون التمر وطعم التين والليمون والرمان». حديثنا في هذه المادة هو عن المغني والملحن والفنان الشعبي السعودي «مطلق دخيل العويس» الشهير فنيا باسم «مطلق الدخيل»، الذي وُلد في السابع عشر من سبتمبر من عام 1936 (1355 للهجرة) بحي السبايب من مدينة المبرز الواقعة بمحافظة الأحساء السعودية، ابناً لعائلة متوسطة الحال. اشتهر الرجل معظم سنوات مسيرته الفنية بكنية «أبو عيسى»، قبل أن يتزوج ويرزق بابنه البكر الذي اختار له اسم إبراهيم، الشائع في مجتمعه الأحسائي، علماً بأن الأخير اقتفى أثر والده فصار هو الآخر فناناً حينما كبر، إذ التحق بشركة أرامكو وتمكن من التوفيق بين العمل والدراسة وممارسة هواة العزف على العود، تاركاً خلفه أحلامه بأن يصبح طياراً، إلى أن نال شهادة الدكتوراه في الإدارة، وأصبح ملحناً قديراً يشارك في تلحين المسرحيات ويمثل وطنه في المهرجانات الموسيقية الدولية. التحق مطلق الدخيل بالعمل في الأمن العام مسؤولاً عن قسم الصادر والوارد، شأنه في ذلك شأن أسماء فنية سعودية عملت وخرجت من سلك الأمن، مثل الفنان القدير جميل محمود، أو عملت وخرجت من سلك القوات المسلحة مثل الفنان الكبير الموسيقار طارق عبدالحكيم (1918 ــ 2012)، الذي يُعد الأب الروحي للأغنية السعودية المطورة، وأول من طار بها إلى خارج حدود بلاده. ومما ذكره الدخيل في حوار معه في برنامج «وينك» المشار إليه، أن طارق عبدالحكيم استمع إلى صوته وعزفه خلال زيارة له إلى ستوديو تسجيل في الدمام، كان يملكه الفنان الإماراتي «محمد سهيل الكتبي» المقيم آنذاك بالدمام وأول من سجل لطارق أغنيته الشهيرة «تعلق قلبي»، فأُعجب طارق بما سمعه وتمنى مقابلة صاحبه، وهو ما حدا بالكتبي إلى استدعائه من الأحساء على عجل لمقابلة الفنان طارق عبدالحكيم. أما تعلق الدخيل بالفن والطرب والموسيقى فقد بدأ في مطلع الخمسينات من القرن العشرين وهو في سن السابعة عشرة من عمره أو نحو ذاك، بتأثير من صديق والده خليل الرشيد، الذي كان يمتلك عوداً ويعزف عليه في جلسات السمر الخاصة. وقتها كان الطرب محظوراً في السعودية فكان هواة الغناء والموسيقى يمارسون هوايتهم خفية من خلال الجلسات الطربية الخاصة داخل غرف ومجالس مغلقة، وكان الدخيل أحد هؤلاء. لكن حبه للفن جعله يقدم في عام 1960 على تجربة جريئة بمقاييس زمنه، تجلت في تأسيس فرقة موسيقية بقيادته وعضوية عدد من أصدقائه المقربين. غير أن العائق الأبرز أمام ممارسة الفرقة لنشاطها السري تمثل في عدم توفر الآلات الموسيقية آنذاك بسبب حظر استيرادها وبيعها، ناهيك عن رفض من كان يمتلك أى آلات إعارتها للآخر، وهو الأمر الذي حرم المطلق وزملاءه من التدرب والتمرن على عزف أغاني أعلام الموسيقى المصرية والشامية والعراقية أو عزف أغانٍ من التراث الشعبي الخليجي والأحسائي. وهكذا نجده وزملاءه يتحدون تلك الظروف بصناعة آلات موسيقية بدائية، مستخدمين صفائح الزيت المعدنية وصناديق الشاي الخشبية الفارغة مع شد أوتار بلاستيكية عليها من تلك التي تستخدم في صيد السمك، فنجحوا في صناعة عود بدائي وآلة كمان بدائية وبعض المراويس والطبول، وبدأوا تمارينهم في العزف والغناء استعداداً ليوم تنجلي فيه الأمور وتتحرر فيه الموسيقى من القيود، وتزول المحظورات ويتم خلاله الاعتراف بمواهبهم. وقد تحققت أمنياتهم بسرعة لحسن حظهم، إذ كان تولي المغفور له الملك سعود بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في التاسع من نوفمبر 1953 خلفاً لوالده الراحل الملك المؤسس طيب الله ثراه، ثم قيام جلالته بأول زيارة له كملك إلى المنطقة الشرقية من بلاده عام 1954، مناسبة عمت فيها الأفراح، طرباً وغناء ورقصاً، أرجاء المملكة قاطبة ومدن المنطقة الشرقية بصورة خاصة، ليُعلن على إثر ذلك السماح بالغناء وتسويق واستيراد الأسطوانات وأجهزة الغرامفون وبيع الآلات الموسيقية. ويذكر الدخيل، أنه غنى شخصياً أمام الملك الزائر في احتفال شعبي كبير أقيم على شرف جلالته في الأحساء، مؤدياً أغنية كتبها على عجل الشاعر حمدان بن ناصر ولحنها الدخيل بنفسه ومطلعها: «لك سلامي أيها الملك العظيم/ لك سلامي أيها القلب الكبير». على أن طموح الدخيل كان أكبر من ذلك، فقد كان يطمح للشهرة وإبراز مواهبه والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور المتعطش للطرب من خلال الأثير وبرامج الإذاعة الموسيقية، فلم يجد سبيلاً إلى ذلك سوى اللجوء إلى إذاعة البحرين اللاسلكية، التي كان بثها يصل بوضوح إلى مختلف مدن الساحل الشرقي من المملكة في أعقاب تدشينها رسمياً في الحادي والعشرين من يوليو 1955. وبالفعل طلب الدخيل من رؤسائه في الأمن العام إجازة من أجل السفر بحراً إلى البحرين للاشتراك في برنامج كانت محطة إذاعة البحرين تبثه تحت اسم «سهرة مع فنان»، غير أن رؤساءه لم يوافقوا على طلبه، الأمر الذي أصابه بالإحباط. وخروجاً من هذا المأزق وتحقيقاً لطموحه قرر أن يجازف ويتغيب عن عمله كي يسافر إلى البحرين ويسجل في البرنامج الإذاعي المذكور. عاد الدخيل من البحرين وذهب لمباشرة عمله متذرعاً بالمرض كسبب لغيابه عن عمله عدة أيام، لكن الحيلة لم تنطلِ على رؤسائه لأنهم عرفوا بوجوده في البحرين من خلال استماعهم له وهو يغني في إذاعة البحرين. وهكذا كان عقاب الدخيل على تركه العمل دون الحصول على إذن من مرجعه هو توقيفه وإيداعه السجن لمدة خمسة أيام. «تاه الود» تكررت زيارات فناننا إلى البحرين سعياً وراء تسجيل أغانيه على أسطوانات القار القديمة لدى ستوديوهات التسجيل المنتشرة آنذاك في البحرين، مثل تسجيلات الساعاتي وتسجيلات سالم فون وأنور فون وإسماعيل فون وإبراهيم فون وجرجي فون وغيرها. وبالفعل سجل أول أسطوانة له في عام 1958 وتلتها أسطوانات أخرى في عام 1960، فساهمت تلك الأسطوانات في انتشار اسمه على مستوى المملكة والخليج، لاسيما بعد أن أشهر فرقته الموسيقية الخاصة في عام 1962، التي شاركه في تأسيسها صديقه العازف عبدالله العماني، وحملت اسم «فرقة هجر الموسيقية» وتكونت من ستة عازفين بالإضافة إلى المؤسسين وهم: صالح العباد (على الكمان) ومحمد سنبل (على الناي) وصالح العسوم (على القانون) وعبدالعزيز التمار (على الرق) وتركي المروس (على الإيقاع). حيث راحت الفرقة تنشط في حفلات الأندية الرياضية وتحديداً نادي الفتح بالمبرز، وكذلك مناسبات الأفراح والزواج واحتفالات الأعياد وحفلات تكريم موظفي شركة أرامكو وغيرها. على أن انتشاره وتعرف الجمهور الأعرض عليه صوتاً وصورة تحقق في عام 1960، من خلال أغنية سجلها في محطة تلفزيون أرامكو من الظهران، التي كانت قد بدأت الإرسال في السادس عشر من أيلول (سبتمبر) من عام 1957 كأول قناة تلفزيونية ناطقة بالعربية في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي. توالت بعد ذلك مشاركات الدخيل وفرقته في محطة تلفزيون أرامكو، التي اتفقت إدارتها معه على تقديم المعزوفات الموسيقية المرافقة للبرامج والمسابقات الثقافية، وهذا ساعده بدوره في الوصول إلى تلفزيون الدمام الحكومي بعد تدشينه رسمياً في عام 1969، حيث أعد له لحناً خاصاً للأطفال وقدم من خلاله أغنية مصورة بعنوان «تاه الود» كان قد سجلها في نفس العام على أسطوانة في لبنان. ومن كلماتها: «حاولت أنسى اللي كان بيني وبينك يوم/ غصباً عني قلبي دق ودق وتذكر/ تذكر ليالينا ليالي حلوة عشناها/ جنينا زهرة الياس وعذبنا أمانينا». وفي عام 1972 قدم لتلفزيون الدمام أغنية وطنية مصورة بعنوان «إن كنت مسافر يا خي لا يفوتك مشروع الري»، من كلمات الشاعر الشعبي الأحسائي محمد بن سعد الجنوبي (1941 ــ 2009)، وذلك بمناسبة زيارة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز للأحساء لافتتاح مشروع الري والصرف بتاريخ الأول من ديسمبر سنة 1971. أشهر أغانيه العاطفية من أشهر الأغنيات العاطفية التي قدمها الدخيل بصوته خلال مسيرته الفنية عدا أغنية «تاه الود» المشار إليها آنفاً: «يا حمد يا عشيري»، و«أنا ويلي على خلي»، و«صبرك على الحسرات»، و«بالهون»، و«وش غيرك»، و«يا نديمي»، و«دنيا الهوى»، وصولاً إلى آخر أغانيه وهي أغنية «يا عين هلّي صافي الدمع هلّيه / وإذا انتهى صافيه هاتي شريبه» من كلمات الشاعرة الراحلة نورة الحوشان وسجلها لإذاعة صوت الخليج من الدوحة. أما أغانيه الوطنية فقد كان آخرها أغنية «ديار العز يا الأحساء» من كلمات عماد عبدالرحمن النعيم وألحان وإشراف ولده الدكتور إبراهيم الدخيل وتوزيع أحمد عبدالجواد، بدعم من شركة عبدالعزيز سليمان العفالق وأولاده في الأحساء. حصل فناننا على العديد من الجوائز والتكريمات. ففي عام 2002 حظي بتكريم من جامعة الدول العربية في مهرجان الرواد العرب بالقاهرة، تمثل في حصوله على درع وميدالية الرواد العرب في الفن الشعبي. وفي عام 2004 كان على موعد مع تكريم آخر من قبل جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، التي قدمت له درعاً وشهادة تقدير. وفي العام التالي احتفت به إذاعة صوت الخليج للفن الشعبي من الدوحة، وسجلت له ستّ أغنيات برفقة مواطنه الفنان عبدالله عبدالرحمن بوخوة. وفي يناير من عام 2020 فاز في مسابقة الفلكلور الشعبي إلى جانب تسعة فائزين آخرين، علماً بأن هذه المسابقة التي نظمتها وزارة الثفافة السعودية بهدف توثيق التراث غير المادي للمملكة تضمنت مشاركات توثيقية لألوان غنائية ولحنية فلكلورية باستخدام آلات موسيقية شعبية. ومن آيات التقدير الأخرى التي حظي بها داخل وطنه دعوته في عام 2009 للمشاركة جنباً إلى جنب مع كبار الفنانين السعوديين والعرب في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (مهرجان الجنادرية السنوي). أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
ماجدة تستعيد صوتها في كلماتها الخاصة «بلا ولا أي كلام»
أطلت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي، مجدداً على الساحة الغنائية بإصدار أغنيتها الجديدة «بلا ولا أي كلام». عملٌ يكتسب خصوصيته من كونها تولت كتابة كلماته بنفسها، في تكرار لتجربة سبق أن خاضتها في مسيرتها، لتؤكد أنها لا تزال قادرة على الجمع بين الكلمة والصوت في آنٍ واحد. هذه الخطوة تعكس حرص ماجدة الرومي على أن تكون الكلمة الصادرة عنها امتداداً لصوتها ورؤيتها الفنية لا مجرد نص مغنّى. ماجدة الرومي، ابنة الموسيقار الراحل حليم الرومي، لطالما عُرفت بأنها واحدة من المجددين في تقديم الأغنية الكلاسيكية العربية، حيث نجحت في الموازنة بين الوفاء للموروث الغنائي وتقديم أعمال تعبر عن معاصرة حقيقية، دون إخلال بجوهر الفن الذي تمثله. ويأتي هذا العمل الجديد امتداداً لهذه المسيرة، حيث تسعى ماجدة باستمرار لأن تنأى بصوتها عن التأثيرات العابرة، وأن تُبقي أغنيتها بمعزل عن موجات التكرار والتقليد. وجود ماجدة، كمؤلفة لأعمالها يعبر عن رؤية عميقة لفنانة اختارت بعد عقود من الحضور ألا تُفرط في هيبتها الفنية، وألا تجعل الزمن خصماً لها. وعلى مدار 4 عقود، ظلّت حفلاتها من بين أنجح وأرقى الفعاليات الغنائية في العالم العربي، بما تحمله من قيمة فنية وجمالية عميقة، وبما تعكسه من التزامها تجاه جمهورها وتاريخها الفني. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
جمعية الفنون في جدة تنظم معرضاً فنياً بعنوان "إلهام"
نظّمت جمعية الثقافة والفنون بجدة معرضًا فنيًًا بعنوان "إلهام"، ضمّ أكثر من 30 عملًا فنيًّا تنوّعت بين المدارس الواقعية والتجريدية والانطباعية، مستوحاة من عناصر ثقافية وتراثية، وذلك بصالة عبدالحليم رضوي بمقر الجمعية. وعكست الأعمال المشاركة في المعرض الذي استمر خمسة أيام تجربة الفنانة التشكيلية إلهام أبو طالب من ذوي الإعاقة، الممتدة لأكثر من 38 عامًا، التي تجاوزت فيها إعاقتها السمعية لتعبّر عن رؤيتها الفنية بلغة اللون والريشة. وأوضح مدير الجمعية محمد آل صبيح أن الجمعية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الفنانين وتمكين المبدعين، لا سيما من ذوي الإعاقة، إيمانًا منها بأن الفن لغة عالمية تعبّر عن الإنسان وهمومه وآماله. يذكر أن المعرض استعرض مجموعة من الأعمال التشكيلية التي استخدمت فيها الفنانة ألوانًا زاهية وخطوطًا دقيقة تعبّر عن عمق التجربة الفنية والشخصية، ليشكل المعرض مساحة مفتوحة للحوار البصري والتأمل الإبداعي.