logo
غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي

غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي

عمونمنذ 15 ساعات

عمون - قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لمجلس الأمن الدولي،الأحد، وصفا لحالة المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي تم استهدافها بالضربات الأميركية.
وقال غروسي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في نيويورك، إن حفرا تظهر بوضوح في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بالغة التحصين تحت الأرض.
وأضاف غروسي: "في الوقت الحالي، لا أحد بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادر على تقييم حجم الأضرار تحت الأرض في منشأة فوردو".
وذكر غروسي أن المداخل إلى أنفاق في أصفهان كانت على ما يبدو تستخدم لتخزين مواد مخصبة، قد تعرضت للقصف.
وفي الموقع الثالث، في نطنز، تعرضت منشأة لتخصيب اليورانيوم للقصف.
وحسبما قال غروسي أمام مجلس الأمن فإن إيران أبلغت الوكالة بأنه لم يتم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المنشآت الثلاث.
وكان مسؤولون قد قالوا قبل هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو إن معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب كان مخزنا تحت الأرض في أصفهان.
وأكد مسؤولون إيرانيون أنه سيتم اتخاذ تدابير لحماية المواد النووية لإيران دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردّ غروسي على ذلك قائلا إن بإمكان إيران القيام بذلك بطريقة تحترم ما يُعرف بالتزاماتها في إطار اتفاق الضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأضاف غروسي أمام مجلس الأمن "يمكن لإيران اتخاذ أي تدابير خاصة لحماية موادها ومعداتها النووية وفقا لالتزاماتها بالضمانات والوكالة. هذا أمر ممكن".
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعا طارئا" في مقرها في فيينا الإثنين، بحسب ما أعلن غروسي والذي كتب على "إكس" يوم الأحد: "نظرا للوضع في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدا".
ونقلت "سي إن إن" عن غروسي قوله إن هناك "مؤشرات واضحة إلى تأثيرات"، مستندا إلى صور للأقمار الاصطناعية وإلى "معرفته العميقة" بموقع "فوردو" الذي يتم تفتيشه بانتظام من قبل موظفي الوكالة.
ووفقما ذكر غروسي: "في ما يتعلّق بتقييم مدى الضرر تحت الأرض، لا يمكننا الجزم بذلك، قد يكون جسيما بل هائلا. لكن لا أحد، لا نحن ولا غيرنا، يستطيع تحديد حجمه"، معربا عن أمله أن يتمكّن مفتشو الوكالة من العودة إلى الموقع في أقرب وقت.
ويتمتع موقع فوردو بـ"حماية" كبيرة، كما أنه مزوّد بـ"مصادر طاقة مستقلة، وربما حتى بمولدات احتياط"، وفق غروسي الذي أضاف "لذلك، لا يمكننا الافتراض تلقائيا أن نقص الطاقة الخارجية قد يكون أضرّ" بأجهزة الطرد المركزي الموجودة في المكان.
وفي ما يتعلّق بموقع نطنز فإن الوضع مختلف، ذلك أن الجزء الموجود فوق السطح قد دُمّر "بشكل واضح".
أما المنشآت الموجودة تحت الأرض، حيث أجهزة الطرد المركزي، "فقد تضرّرت كثيرا جراء التأثير المشترك لأنعدام إمدادات الطاقة الخارجية بسبب الهجمات" وتأثير الضربات نفسها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. سفيان التل:مفاعل ديمونة يبعد ١٥ كلم هوائيا عن الحدود الاردنية الجنوبية ،وخطره مدلهم #عاجل
د. سفيان التل:مفاعل ديمونة يبعد ١٥ كلم هوائيا عن الحدود الاردنية الجنوبية ،وخطره مدلهم #عاجل

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

د. سفيان التل:مفاعل ديمونة يبعد ١٥ كلم هوائيا عن الحدود الاردنية الجنوبية ،وخطره مدلهم #عاجل

جو 24 : مالك عبيدات_ اكد المستشار الدولي في شؤون التخطيط والبيئة، الدكتور سفيان التل ان مفاعل ديمونة لا يبعد سوى 15 كلم بالقياس الهوائي عن محافظات الطفيلة والكرك والمناطق المحيطة بها ... واضاف التل ل الاردن 24 ان السكان القريبين من المفاعل سيتأثرون بشكل مباشر في حال تم قصف المفاعل من قبل الجانب الايراني ، مشيرا الى ان اسرائيل لم تسمح للجنة الطاقة الدولية بالتفتيش على المفاعل ، مطالبا بتفقد جميع اجهزة الكشف عن الاشعاعات في جنوب المملكة ، وما اذا كانت فعلا تقوم بدورها على اكمل وجه . وأشار التل الى ان المفاعل يتسرب منه الاشعاعات منذ سنوات وتم رفع دعاوى قضائية من قبل السكان المجاورين في تلك المنطقة على حكومة الاحتلال بعد ان ثبت اصابتهم بالسرطان نتيجة تسرب الاشعاعات وتم الحكم لهم ، منوها الى ان الاحتلال يقوم بتوزيع اقراص اليود منذ سنوات على السكان المجاورين للمفاعل . وبين التل ان الاردن يحتاج الى توزيع كميات كبيرة من اليود على السكان المجاورين في المناطق القريبة من المفاعل .. ووصف التل مفاعل ديمون بانه "الخطر الحقيقي والمهمل' منذ سنوات حيث يوجد هناك جوانب متعددة تتعلق بنشأة المفاعل، وسياسة التعتيم النووي، ومواقع دفن النفايات النووية، والمخاطر الصحية والبيئية المرتبطة به. وتابع التل إلى أن مفاعل ديمونة تم اختياره قريباً من الحدود الأردنية، وأن اتجاه الرياح بمعدل 70% هو اتجاه غربي، مما يعني أن "الانبعاثات كلها تذهب مع الهواء الغربي إلى الحدود الأردنية وقد تصل إلى أبعد من ذلك'. وأشار إلى أن إسرائيل تجمع الانبعاثات خلال فترات الرياح الشرقية (10%) وتحتفظ بها في بالونات كبيرة لتعيد إطلاقها عندما تتحول الرياح إلى غربية. وربط ذلك بارتفاع "نسب أمراض السرطانات غير المبررة' في كثير من مناطق الأردن. وأكد أن هناك عدة مدن في وادي عربة تقع "ضمن الدائرة الخطرة لانبعاثات المفاعلين'. وأوضح التل أن نشأة النشاط النووي الإسرائيلي بدأت في الخمسينيات، حيث عُين شمعون بيريز مسؤولاً عن متابعة البرنامج. وتطورت التكنولوجيا والمرافق بالتعاون مع دول غربية. ووصف الدكتور التل المفاعل النووي الإسرائيلي بأنه "ابن غير شرعي للدول الغربية'، التي أنشأته ليكون "قاعدة نووية متقدمة لها تخيف الدول العربية ودول الشرق الأوسط'. وأكد أن فرنسا بدأت في تأسيس المفاعل في الخمسينيات، ودخل في التشغيل عام 1963. وعلى الرغم من محاولة ديغول التوقف عن المشروع لاحقاً، استمر الدعم من دول غربية أخرى. وأفاد الدكتور التل بأن بريطانيا قدمت الكثير من المواد الانشطاريه والمواد اللازمة للمفاعل مثل البلوتونيوم واليورانيوم، بالإضافة إلى شحنة من الماء الثقيل. كما قدمت أمريكا "دعماً كبيراً ومؤونة ونقلت اليورانيوم والمواد المخصصة إلى هذا المفاعل'. وتحدث الدكتور التل عن سياسة "الغموض النووي' الإسرائيلية، التي سارت جنباً إلى جنب مع منع دول المنطقة من امتلاك أي نشاط نووي، سواء سلمي أو عسكري. لكنه أوضح أن هذا الغموض بدأ يتبدد. وذكر أن موردخاي فعنونو، وهو أحد العاملين في المفاعل، كسر جزءاً من هذا الاحتكار والغموض عندما نشر صوراً كثيرة. وبناءً على ما نشره فعنونو، خلص إلى أن إسرائيل يمكن أن تنتج خمس قنابل نووية سنوياً وتمتلك ما بين مئة إلى مائتي قنبلة نووية. وأشار التل إلى أن خبراء ومتخصصين، مثل البنتاغون، قاموا بتحليل ما نشره فعنونو وأكدوا أن "إسرائيل هي سادس دولة نووية في العالم'. وأضاف أنه "لم يعد هذا الغموض في كثير من جوانبه غموضاً وأصبحت إسرائيل دولة نووية معروفة'. وأكد أنه يوجد في إسرائيل ست أو سبع مواقع نووية أخرى، أهمها مفاعل ديمونة الذي انكشفت تفاصيله، بما في ذلك صوره الجوية وطوابقه الثمانية تحت الأرض. ولفت التل إن مفاعل ديمونة تعرض، إلى جانب مفاعل آخر، لانتقادات في العقد الماضي لأنهما تجاوزا العمر التشغيلي المتوقع. وأشار إلى أن أحدهما به أكثر من ألف وخمسمائة عيب هيكلي. وأكد أن هذه العيوب الهيكلية ترفع من نسبة الخلل الذي قد ينعكس على الصحة العامة. وأوضح أن المفاعلات القديمة تنتج مخلفات بكميات أكبر من المفاعلات الجديدة. ولفت إلى أن عشرات العمال داخل مفاعل ديمونة ماتوا بالسرطانات وقدموا شكاوى للمحاكم. وذكر أن المفاعل كان يخرج "غيوم صفر سامة' يستنشقها العمال، وتسربت مياه ثقيلة مشبعة بالإشعاعات إلى مجرى جغرافي قريب. كما توجد شكوك في حالة الأسمنت والحديد في هيكل المفاعل، مع وجود فقاعات أثبتتها صور الأقمار الصناعية. ونقل عن مؤتمر نووي داخل إسرائيل أنه أشار إلى وجود 1537 موقعاً بها أضرار هامة جداً في المفاعل. وفي النهاية، صدرت قرارات من المحاكم الإسرائيلية بأن بعض الوفيات أو الولادات المشوهة كانت نتيجة للأضرار الناتجة من المفاعل نفسه. تابعو الأردن 24 على

جبر: ما جرى "عرض مسرحي أمريكي".. وإيران لن تنجرّ إلى التهور
جبر: ما جرى "عرض مسرحي أمريكي".. وإيران لن تنجرّ إلى التهور

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

جبر: ما جرى "عرض مسرحي أمريكي".. وإيران لن تنجرّ إلى التهور

جو 24 : مالك عبيدات – أكدت أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، أن القصف الذي استهدف مواقع إيرانية كان مخططًا له مسبقًا، وتم تحديد الأهداف وإخطار طهران بها قبل التنفيذ، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى حفظ ماء وجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال فتح باب المفاوضات والتوصل إلى اتفاق خاص يضمن سلامة قواتها في المنطقة ويمهد لإعادة فتح الملف النووي الإيراني. وأضافت جبر لـ الاردن24 أن إيران لن تنجر إلى مستوى "التهور الأمريكي"، ووصفت ما جرى بأنه "عرض مسرحي" وفيلم أمريكي طويل هدفه تأكيد الوجود الأمريكي في المنطقة. وأشارت إلى أن واشنطن اختارت أهدافًا محسوبة وأبلغت بها إيران مسبقًا، مؤكدة أن طهران اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك نقل اليورانيوم وتأمين مخزونها النووي. وقالت: "لا يمكن أن تترك إيران اليورانيوم المخصب مكشوفًا أمام القوات الأمريكية أو الإسرائيلية". وتابعت: "من غير المنطقي أن تترك إيران مجالها الجوي مفتوحًا أو منشآتها النووية دون حماية، ولا يُعقل أن تتم الضربة دون أن تشعر بها، ولذلك أرجّح أنها مجرد عرض مسرحي لا أكثر". وبيّنت جبر أن الولايات المتحدة تدّعي استهداف وتدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية، معتبرة أن هذا الادعاء محاولة لتجاوز المباحثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن واشنطن لا تتخلى عن فكرة المفاوضات، بل بالعكس تدعو لها باستمرار. وأضافت أن الولايات المتحدة تزعم أنها دمّرت المشروع النووي الإيراني بالكامل، وأن إيران لم يعد لديها خيار نووي، فيما يصرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الضربات الأمريكية والإسرائيلية عطلت البرنامج النووي الإيراني لمدة عامين إلى ثلاثة، ولم يعد يشكل تهديدًا وجوديًا للمصالح الصهيونية أو الأمريكية. ولفتت جبر إلى أن الولايات المتحدة تعمّدت التضليل، ولم تُقدّم مشاهد حقيقية تثبت حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت الثلاث، كما أن المهلة التي حُدّدت بأسبوعين كانت وسيلة لتضليل الرأي العام والدول المنخرطة في المفاوضات، مؤكدة أن الضربة كانت محددة سلفًا، وأن نتنياهو كان يضغط لتسريع تنفيذها دون انتظار انتهاء المهلة. وأكدت أن الضربة كشفت هشاشة الموقف الإسرائيلي وضعف جيشه، وحجم الضرر الذي أصابه، خصوصًا أنها نُفّذت بالكامل من قبل الولايات المتحدة دون مشاركة إسرائيلية فعلية. واعتبرت جبر أن المرحلة الحالية تشهد صفقات وجولات تفاوض متعددة على أكثر من جبهة، مرجحة أن يأتي الرد الإيراني بشكل محدود ومشابه في حجمه وتأثيره للضربة الأمريكية، مع نشاط ملحوظ في مسارات التفاوض خلال المرحلة المقبلة، وبروز أدوار واضحة لكل من السعودية وقطر، وعودة الحديث عن قطاع غزة، إلى جانب تصاعد الضغوط الأمريكية و"الإملاءات" في المنطقة. تابعو الأردن 24 على

الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي
الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي

عمون - استعرض عميد كلية الاعلام الأسبق بجامعة اليرموك واستاذ الصحافة الرقمية الدكتور خلف الطاهات، التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي، وذلك خلال مشاركته في اللقاء الدولي الذي انعقد هذا الاسبوع بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، تحت عنوان "التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام"، بتنظيم من اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالمجلس الوطني للصحافة في المملكة المغربية. وفي استعراضه للتجربة الأردنية، أوضح الطاهات أن الأردن اعتمد على ثلاثة مسارات مترابطة لمكافحة التضليل الإعلامي، وهي: التشريع، والتربية الإعلامية، والرصد المهني. فمن جهة، أشار إلى أن قانون الجرائم الإلكترونية جاء لضبط الفضاء الرقمي، وتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المجتمعية، حيث سعى لمواجهة الأخبار الزائفة والتحريض دون المساس بحرية الصحافة أو الرأي العام. وفي المحور الثاني، شدد الطاهات على أهمية الاستراتيجية الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية، التي أطلقتها الحكومة الأردنية بهدف بناء وعي نقدي لدى الشباب والمجتمع، من خلال تدريس المساقات الجامعية، وتدريب المعنيين، وتعزيز التفكير التحليلي تجاه المحتوى الإعلامي، مشيرًا إلى أن هذا النهج الاستباقي يمثل خط الدفاع الأول ضد الإشاعات والمعلومات الزائفة. أما على مستوى الرصد والمتابعة، فقد تناول الطاهات دور منصة "صحح خبرك" التي أطلقتها حكومات سابقة، وكذلك تجربة مرصد "أكيد" لمصداقية الإعلام الأردني، الذي يعمل على تتبع وتصحيح الأخبار الكاذبة سواء في الإعلام التقليدي أو على منصات التواصل الاجتماعي. وكشف في هذا السياق أن المرصد وثق خلال عام 2024 ما مجموعه 891 إشاعة تم تداولها محليًا وخارجيًا، بمعدل 74 إشاعة شهريًا، كان أكثر من 51% منها مرتبطة بأحداث إقليمية مثل الحرب على غزة والاضطرابات في سوريا ولبنان والتهديدات الإيرانية. وأشار الطاهات إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن الأزمات تشكل البيئة المثلى لانتشار التضليل الإعلامي، خصوصًا عندما تختلط الحقائق بالمخاوف وتُستغل العواطف لأغراض سياسية أو دعائية. وحذر الطاهات من أن الخطر الحقيقي في التضليل لا يكمن في المنشورات الفردية التي نراها يوميا على منصات التواصل الاجتماعي، بل عندما يصدر عن مؤسسات إعلامية كبرى تمتلك نفوذًا وتأثيرًا كبيرا على متابعيها. وضرب مثالًا حيًّا بما قامت به احدى القنوات في المنطقة خلال ترجمتها لتصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أثناء لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أوحت الترجمة – على نحو متعمد – بأن الأردن يوافق على تهجير الفلسطينيين، رغم أن الموقف الأردني كان واضحًا وحاسمًا في رفض أي حل على حساب الفلسطينيين أو الأراضي الأردنية. واعتبر أن مثل هذه الممارسات الإعلامية الموجهة تشكل خطرًا بالغًا، لأنها تضلل الجمهور العربي والدولي، وتشوّه المواقف السيادية للدول، وتعيد تشكيل القناعات بصورة مشوهة. وشدد الطاهات على أن ما يميز التجربة الأردنية هو الانتقال من المعالجة إلى الوقاية، ومن الرد إلى الاستباق، ومن الرقابة إلى التمكين المجتمعي، داعيًا إلى توسيع نطاق التربية الإعلامية ليشمل حتى العاملين في المؤسسات الإعلامية الكبرى، عبر مواثيق مهنية تجرّم التحريف المتعمد. كما دعا إلى مزيد من التعاون الإقليمي في مواجهة التضليل الإعلامي الممنهج، معتبرًا أن اللقاء المنعقد في الداخلة جنوب الصحراء المغربية يمثل خطوة مهمة نحو بناء إعلام عربي رصين ومتكامل، يقوم على الجودة والمصداقية والتربية على الوعي الإعلامي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store