logo
فانس يؤيد بقاء الحرس الوطني في لوس أنجليس والشرطة تثير الرعب

فانس يؤيد بقاء الحرس الوطني في لوس أنجليس والشرطة تثير الرعب

Independent عربيةمنذ 20 ساعات

أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أمس الجمعة أن آلاف العسكريين الذين نشروا في لوس أنجليس هذا الشهر ما زالوا ضروريين، على رغم مرور أسبوع هادئ نسبياً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر بنشر نحو 4 آلاف عنصر من الحرس الوطني و700 من البحرية بحجة حماية الموظفين الحكوميين والمباني الفيدرالية، إثر احتجاجات نشبت في المدينة جراء موجة اعتقالات لمهاجرين غير نظاميين.
وقال فانس للصحافيين في لوس أنجليس بعد يوم من تثبيت محكمة استئناف فيدرالية قرار ترمب إرسال الحرس الوطني إلى المدينة على رغم عدم موافقة حاكم ولاية كاليفورنا إن "الجنود وعناصر البحرية ما زالوا للأسف ضروريين جداً في ظل ما يحدث، إذ يخشى من احتدام الوضع".
ووجه مسؤولون في الولاية انتقادات لاذعة لترمب على نشره العسكر، باعتبار أن خطوته أدت إلى اشتداد حدة احتجاجات كان يمكن لعناصر إنفاذ القانون المحليين احتواؤها.
ويعد نشر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية الذي لديه سلطة أيضاً على هذا الكيان العسكري الاحتياطي، سابقة في الولايات المتحدة منذ عام 1965.
وأثارت موجة من عمليات توقيف المهاجرين غير النظاميين على أيدي الشرطة الفيدرالية المعنية بشؤون الهجرة (آيس) احتجاجات كانت أحياناً عنيفة في لوس أنجليس، ثاني كبرى المدن الأميركية ومعقل الديمقراطيين. واتسعت رقعة التحركات إلى مدن أخرى، مثل سان فرانسيسكو ونيويورك وشيكاغو.
ودفعت هذه التطورات ترمب الذي جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أحد المحاور الرئيسة لسياسته الداخلية، إلى إرسال الحرس الوطني لاحتواء وضع اعتبر أنه بات خارج سيطرة السلطات الديمقراطية في الولاية.
وقال فانس "إذا ما تركتكم مثيري الشغب يقضون على مدن أميركية عظيمة، فمن الطبيعي إرسال عناصر فيدراليين لإنفاذ القانون لحماية المواطنين الذين انتخب الرئيس لحمايتهم"، مرجحاً أن ينشر ترمب العناصر مجدداً إن اقتضى الأمر.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتهم فانس حاكم كاليفورنيا غافين نيوسم الذي من المحتمل أن يرشحه الحزب الديمقراطي لانتخابات 2028 الرئاسية ورئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس بتشجيع المحتجين، ونددا بأعمال العنف والتخريب التي شابت الاحتجاجات واستهدفت عناصر إنفاذ القانون، لكنهما اتهما إدارة ترمب باصطناع أزمة في لوس أنجليس.
وردت باس على فانس خلال إحاطة إعلامية أمس، متهمة إياه بالكذب، وسألته "كيف تجرؤ على القول إن المسؤولين في المدينة يشجعون على العنف؟ فنحن قمنا بصون السلم. وأنت تعلم أن المسؤولين الفيدراليين الذين كانوا هنا قاموا بحماية مبنى فيدرالي... وهم لم يقوموا بضبط الحشود".
واتهمت فانس بـ"الاستفزاز" وزرع "الشقاق"، مشيرة إلى أن أعمال التخريب في ذروتها كانت فعل "بضع مئات الأشخاص الذين لم يكونوا بالضرورة على صلة بالتظاهرات السلمية".
شرطة الهجرة الأميركية تثير الرعب والغضب
لأعوام طويلة، لم تكُن الشرطة الأميركية المعنية بشؤون الهجرة معروفة كثيراً من الرأي العام، لكن اسمها المختصر "آيس" بات اليوم في كل الأذهان منذ أن حول دونالد ترمب هذه الوكالة الفيدرالية إلى ذراع مسلحة لسياسته المعادية للمهاجرين.
وبعد مغيب الشمس في لوس أنجليس، تثير مجموعة من نحو 50 شخصاً ضجيجاً غير اعتيادي مع التطبيل على طناجر معدنية والنفخ في أبواق أمام فندق ينزل فيه عناصر من شرطة الهجرة.
ويرفع المتظاهرون شعاراً مستفزاً هو "لا نوم لآيس".
ويقول ناثانايل لاندافيردي وهو يضرب على مقلاة "يرهبون مجتمعنا طوال النهار. ولماذا ينعمون بنوم هانئ ليلاً؟".
وعلى غرار كثر من سكان كاليفورنيا، يشعر الشاب الحائز إجازة في علم النفس بالغضب إزاء عمليات التوقيف العنيفة التي تطاول مهاجرين غير نظاميين منذ مطلع حزيران (يونيو) الجاري مشاهد لعناصر من "آيس" ملثمين ويحملون بنادق هجومية أحياناً وهم يطاردون المهاجرين ويكبلون أياديهم بالأصفاد في المحاكم والمزارع ومحطات غسل السيارات، موجة من الخوف والغضب.
وتنامى الجدل خلال الأيام الأخيرة في ظل توقيف مواطنين أميركيين بتهمة عرقلة عمل شرطة الهجرة، وحصلت هذه التوقيفات في لوس أنجليس وطاولت أيضاً شخصاً في نيويورك.
ويأمل لاندافيردي في أن "يجعلهم الحرمان من النوم يعملون بفاعلية أدنى ويمسكون بعدد أقل من الأشخاص".
ويرقص حوله عشرات الأشخاص وسط جلبة كبيرة أمام الفندق. وتصرخ امرأة في مكبر للصوت، في حين يبث رجل يضع خوذة عازلة للضوضاء أزيزاً عالياً.
وعند تقاطع الطرق، يرفع متظاهرون لافتاتهم التي كُتب عليها "لا راحة لآيس" و"آيس خارج لوس أنجليس"، ويطلق سائقون أبواقهم إعراباً عن تأييدهم لهم.
وتقول جولييت أوستن معلمة الرقص البالغة 22 سنة وهي تعزف على آلة أكورديون زرقاء "هم يمزقون عائلات ومن الفظيع رؤية ذلك في مجتمعي. لا يحق لهم أن يناموا إن كانوا يفعلون ذلك هنا".
وانتخب دونالد ترمب رئيساً لولاية جديدة إثر حملة انتخابية تعهد فيها بطرد ملايين المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة، لكن سياسته المناوئة للهجرة لا تلقى إجماعاً في بلد تقوم أجزاء كاملة من اقتصاده على اليد العاملة المنخفضة الكلفة التي يؤمنها العمال الأجانب في وضع غير نظامي.
كما يشكل الأسلوب العنيف لعناصر إنفاذ القانون محط جدل، ويحضر عناصر "آيس" ملثمين، في ممارسة شرعية لكنها غير اعتيادية في البلد.
والشهر الماضي، تساءل الباحث والتر أولسون من معهد "كيتو" البحثي الليبرالي المعروف بميوله اليمينية "متى ستصبح لدولتنا شرطة سرية؟".
ولفت إلى أن "جعل المداهمات المنفذة من عناصر ملثمين ممارسة سائدة يندرج بالنسبة إلى إدارة ترمب في سياق مجهود أكبر للإفلات من أية مسؤولية في ما يخص أفعالاً قد تكون مخالفة للقانون أو للدستور".
وفي كاليفورنيا، قدم إلى البرلمان مشروع قانون تحت شعار "لا شرطة سرية" ينص على حظر وضع اللثام على قوى الأمن، بمن فيهم العناصر الفيدراليون.
ونددت إدارة ترمب من جهتها بهذا المشروع، مؤكدة أن وضع اللثام ضروري لحماية عناصر "آيس" من ردود انتقامية محتملة.
وتحظى هذه الوكالة الفيدرالية بدعم ثابت من الرئيس الجمهوري الذي أشاد قبل بضعة أيام بما يتحلى به عناصرها من "قوة مذهلة وعزم وبسالة".
لكن في لوس أنجليس، يتعهد بعض السكان بعدم الاستسلام في وجه "آيس".
وتقول جولييت أوستن "هم بالنسبة لي نسخة حديثة في أميركا من 'الغستابو'"، أي الشرطة السرية في عهد "الرايخ الثالث" في ألمانيا.
وتضيف "هذه المدينة ليست مدينة يمكن التلاعب بها. ولن ندع ذلك يحصل. ونحن لن نكل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تحارب خارج الحدود وإسرائيل أيضا فما الفارق؟
أميركا تحارب خارج الحدود وإسرائيل أيضا فما الفارق؟

Independent عربية

timeمنذ 34 دقائق

  • Independent عربية

أميركا تحارب خارج الحدود وإسرائيل أيضا فما الفارق؟

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، باتت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تخوض حروباً مع دول لا تشترك معها بحدود برية وتقع في مناطق جغرافية بعيدة، بدءاً من حرب كوريا ثم حرب فيتنام، ثم في حربي العراق وأفغانستان المتقاربتين زمنياً وفي نتائجهما. وكانت السلطات الأميركية المختلفة في كل حرب من هذه الحروب استخدمت عدداً كبيراً من الحجج والأسباب التي تدفعها لخوض تلك الحروب، وفي حال عدم وجود سبب مباشر لخوض حرب مدمرة بوجه طرف ما كانت تستخدم إمكاناتها الهائلة وشرعيتها الدولية كقوة كبرى للتأثير في مواقف الدول الأخرى لدفعها إلى المساندة أو المشاركة أو عدم الاعتراض على هذه الحروب. في الحرب التي تخوضها إسرائيل اليوم مع إيران تحديداً، فإن جيشها يقاتل في أراضٍ لا تشترك معها بحدود واضحة مستخدمة نفس التبريرات الأخلاقية والأمنية التي كانت تستخدمها الولايات المتحدة إضافة إلى حماية وجودها، فهي تعد حربها مع إيران وأذرعها حرباً وجودية، ولهذا تستنفر قوتها التكنولوجية والعسكرية ضد عدو متعدد الطبقات، لكن هل هذا يعني أن حروب الولايات المتحدة خارج أرضها شبيهة بحروب إسرائيل الحالية؟ تشبه الحالتان بعضهما بعضاً في الصورة الخارجية، لكن في المضمون هناك اختلاف في طبيعة الدولتين وطبيعة العدو والمجال الحيوي الجغرافي وردود الفعل الدولية، وطول النفس الاستراتيجي، بحسب تحليل بعض مراكز الدراسات الأوروبية أخيراً. فالولايات المتحدة صارت دولة إمبراطورية مكتملة الأركان منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي سيطرت على النظام العالمي الذي لم يعدد متعدد الأقطاب بل ذو قطب واحد مسيطر ومهيمن عبر الاقتصاد وعملة الدولار، وللحفاظ على هذه الهيمنة اضطرت إلى شن الحروب وإيقافها بقرار ذاتي ونشر القواعد العسكرية حول العالم والتحكم بواسطتها، بالتوازي مع نشر منظومة ثقافية تروج لنموذجها السياسي والاقتصادي من خلال العولمة الثقافية والاقتصادية التي بدأت مع السينما والتلفزيون، ثم تمكنت من الانتشار السريع مع ثورة الاتصالات وشبكة الإنترنت والسيطرة على الفضاء الرقمي العالمي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في المقابل، إسرائيل ليست إمبراطورية بل دولة حديثة التأسيس وتعاني مجموعة من المشكلات الداخلية خصوصاً المتعلقة بهوية الدولة والتوزع الديموغرافي والسياسي للقوميات والإثنيات داخلها، وهي دولة قائمة على رواية دينية وتاريخية وتستمد قوتها من الدعم الخارجي الأميركي تحديداً، وتعيش في قلق دائم من الجوار، ومشروعها التوسعي محدود. والاختلاف الثاني بين حروب الولايات المتحدة البعيدة جغرافياً عن تلك التي تخوضها إسرائيل يتعلق بطبيعة العدو، إذ إن أميركا قاتلت أنظمة سياسية مثل الشيوعية في آسيا والديكتاتورية في العراق، والمتطرفين في أفغانستان. أما إسرائيل، فأعداؤها ليسوا أنظمة بعينها بل هي حركات مقاومة، لأن الصراع ليس مجرد خلاف سياسي أو حدودي بل هو خلاف وجودي لطرفي الحرب. وبينما تتمتع الولايات المتحدة بأفضل حماية طبيعية بواسطة محيطين وجارين ضعيفين هما كندا والمكسيك، مما جعلها بعيدة جغرافيا عن مراكز الحروب التي لا يتأثر بها شعبها مباشرة إلا في حالة الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001 التي كانت المرة الأولى التي تصل الحرب الخارجية إلى الداخل الأميركي مباشرة، وبسبب هذه الحماية الطبيعية وللبعد الجغرافي تضطر الولايات المتحدة إلى إرسال جيشها إلى أقاصي الأرض، ثم تسحب قواتها ما دام أمنها الداخلي والجغرافي بعيداً من مناطق الاشتباك. لكن إسرائيل، محاصرة جغرافياً وصغيرة المساحة وبلا عمق استراتيجي وتعتمد على ما تؤمنه حاملات الطائرات الأميركية من حماية. ولا تستطيع أن تفعل ما تفعله الولايات المتحدة بأن تبتعد من ساحة المعركة، بل هي في قلبها، وحروبها حين تندلع، فإنها تحتاج أن تشنها من الجو والأرض والبحر كي تتمكن من حماية حدودها، وكذلك تحتاج إلى توحيد الجبهة الداخلية والتي تكون في حال حرب، كما هي حالها اليوم في الحرب مع إيران، فالمجتمع الإسرائيلي يحتاج داخلياً إلى التماسك والتعاون بالطريقة نفسها التي يحتاج إليها الجيش المقاتل، كي تتمكن إسرائيل من حماية استقرارها الداخلي، وهذا ما لا تعانيه الولايات المتحدة. ردود الفعل الدولية تقول بعض الدراسات التي تناولت الفروق بين الحروب الأميركية والإسرائيلية إن ردود الفعل الدولية تكون مختلفة تجاه حرب تخوضها كل واحدة من هاتين الدولتين. فحين تحارب أميركا، فإنها تفعل ذلك مدعومة بتحالفات أو بصمت دولي أو حتى بقبول على مضض من خصومها، فالولايات المتحدة تملك قوتها العالمية الهائلة على مختلف المستويات وأهمها العسكرية والاقتصادية وتمتلك أدوات الضغط والإقناع والدعاية ولا تخضع للمحاسبة، أما بخصوص إسرائيل فعلى رغم دعمها الكبير من أميركا فإنها تواجه في كل حرب استنكاراً دولياً متصاعداً ونقمة من الرأي العام العالمي، وخسارة في الصورة الأخلاقية خصوصاً في حربها على قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان بعد عملية طوفان الأقصى، وارتكابها جرائم ضد الإنسانية أدانتها الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وكذلك المحكمة الجنائية الدولية وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في معظم دول العالم. وتملك الولايات المتحدة قدرة عالية على تحمل الحروب طويلة الأمد بسبب اقتصادها المرن، ولأن الشعب الأميركي غير موحد أيديولوجياً، ويستطيع تقبل الانسحاب أو الفشل دون انهيار داخلي. في المقابل، تعاني إسرائيل قصر نفس استراتيجياً ونوعاً من الانقسام المجتمعي ويعاني اقتصادها الهش بسرعة أمام الأزمات الطويلة زمنياً، واستراتيجياً تعد كل حرب طويلة تهديداً مباشراً لاستقرارها، وتزيد من احتمالات الهجرة العكسية وفقدان السيطرة. يمكننا القول إنه إعلامياً وسياسياً وفي المظهر الخارجي تبدو إسرائيل اليوم كأنها "أميركا مصغرة"، وأنها قوة قاهرة داخل منطقة الشرق الأوسط وتخوض حروباً ضد خصوم بعيدين جغرافيا ومسلحين جيداً، وتستخدم التفوق التكنولوجي لفرض معادلاتها، لكن في العمق فإن الفارق بين الدولتين شاسع، فأميركا قوة قادرة على التقدم والتراجع وإعادة التموضع كما فعلت كل إمبراطورية تقاتل لتوسع حدودها، أما إسرائيل فإنها تقاتل لأنها تخشى من التهديد الوجودي الذي يمثله لها أعداؤها القريبون والبعيدون منها.

حلفاء ترمب ينضمون إلى خصومه في رفض الحرب ضد إيران
حلفاء ترمب ينضمون إلى خصومه في رفض الحرب ضد إيران

Independent عربية

timeمنذ 34 دقائق

  • Independent عربية

حلفاء ترمب ينضمون إلى خصومه في رفض الحرب ضد إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن واشنطن هاجمت منشآت إيران النووية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً "الآن وقت السلام". وجاء ذلك، على الرغم من أنه يواجه داخلياً معارضة واسعة في شأن الإقدام على التورط في حرب جديدة داخل الشرق الأوسط. يقف في الفريق المعارض للحرب كبار الساسة الأميركيين من الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة (الديمقراطي والجمهوري)، بما في ذلك الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، علاوة على تيار "ماجا، أو لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" وهو التيار الرئيس الذي يقف وراء نجاح ترمب في العودة إلى البيت الأبيض، ضمن ولاية ثانية أكثر صخباً من ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021. نتنياهو يؤجج التوترات أمس الأول الجمعة، وجه كلينتون انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بتأجيج التوترات مع إيران من أجل البقاء السياسي، قائلاً إن "السيد نتنياهو كثيراً ما أراد خوض حرب مع إيران، لأن ذلك يضمن له البقاء في منصبه إلى الأبد. أعني، لقد بقي هناك معظم الـ20 عاماً الماضية". وحث ترمب على تهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران، محذراً من أن استمرار العنف قد يؤدي إلى أزمة إقليمية أوسع ويزهق مزيداً من الأرواح البريئة. وأكد كلينتون أهمية حماية الحلفاء، لكنه حذر من الانخراط في "حروب غير معلنة" يكون المدنيون ضحاياها الرئيسين. ومع ذلك، بدا كلينتون متشككاً في شأن نيات كل من ترمب ونتنياهو في ما يتعلق بإحلال السلام داخل الشرق الأوسط. وقال إن إسرائيل لا تبدي أي اهتمام بإقامة دولة فلسطينية، واتهم دونالد ترمب بتبني نفس الموقف، قائلاً "هم لا يتحدثون عن التفاوض من أجل السلام... فالإسرائيليون في ظل قيادة رئيس الوزراء نتنياهو لا ينوون منح الفلسطينيين دولة، والآن أصبح الفلسطينيون منقسمين ومنهكين للغاية بحيث لا يمكنهم تنظيم صفوفهم لتحقيق ذلك". معسكر "ماجا" ولم يخف أقرب حلفاء ترمب رفضهم المشاركة في الحرب، ووجدوا أنفسهم في موقف نادر يتعارض مع رئيس يشاطرهم إلى حد كبير ميوله الانعزالية. والأربعاء الماضي، دعا مستشار ترمب السابق ستيف بانون، وهو أحد الأصوات المؤثرة في ائتلاف "أميركا أولاً" الذي يتزعمه الرئيس الأميركي، إلى توخي الحذر في شأن انضمام الجيش الأميركي إلى إسرائيل في محاولتها لتدمير البرنامج النووي الإيراني، في ظل غياب اتفاق دبلوماسي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال بانون للصحافيين ضمن ندوة نظمتها صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" داخل واشنطن، "لا يمكننا تكرار ذلك مرة أخرى، سنمزق البلاد. لا يمكننا خوض حرب أخرى مثل العراق". واستمر بانون في الدعوة إلى التحلي بالصبر خلال بودكاسته الشهير "غرفة الحرب" أول من أمس الخميس، مؤكداً أن ترمب يتم الإيقاع به ليتحمل مسؤولية إسقاط النظام الإيراني. وانضم إليه جاك بوسوبيك، وهو شخصية بارزة أخرى في حركة"ماجا". وقال بوسوبيك "الهدف هو جر الولايات المتحدة والإطاحة بالنظام، ولسوء الحظ دفع أميركا لإنهاء شيء لم تبدأه هي". ورد عليه بانون قائلاً "طريقة التغيير الحقيقي للنظام هي أن يأتي من الشارع، من الشعب. إذا جاء من الأعلى، من قوة أجنبية، فلن ينجح أبداً". ويتابع الجناح المناهض للتدخلات الخارجية في الحزب الجمهوري الوضع بقلق بالغ، إذ انتقل ترمب بسرعة من السعي إلى تسوية دبلوماسية سلمية مع إيران إلى احتمال دعم حملة إسرائيل العسكرية، بما في ذلك استخدام القنبلة الخارقة للتحصينات "بي 2" التي تزن 30 ألف رطل. ويكشف هذا النقد عن حجم المعارضة التي قد يواجهها ترمب من جناحه اليميني "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" إذا قرر المشاركة في الحرب، وهي خطوة حذرت إيران من أن لها عواقب كبيرة على الأميركيين. وساعد تحالف "ماجا" في وصول ترمب إلى الرئاسة عامي 2016 و2024، ولا يزال يشكل أهمية حاسمة له، إذ قد يؤدي إغضاب هذه القاعدة إلى تآكل شعبية ترمب، وربما يؤثر في فرص الجمهوريين في الاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس خلال انتخابات منتصف المدة عام 2026. ومن بين الأصوات المؤثرة الأخرى في حركة "ماجا"، التي أعربت عن قلق مماثل، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون وعضوة الكونغرس الجمهوري عن ولاية جورجيا مارغوري تايلور غرين الحليفة القديمة لترمب. وكتبت غرين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "أي شخص يلهث من أجل تدخل كامل للولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران ليس من 'أميركا أولاً'/'ماجا'. سئمنا وتعبنا من الحروب الأجنبية، كلها". وكان الانقسام بين حلفاء ترمب أكثر وضوحاً عندما اشتبك كارلسون في برنامجه مع السيناتور الجمهوري تيد كروز الثلاثاء الماضي. وأصبح مقطع من مقابلة كارلسون مع كروز منتشراً بصورة واسعة، إذ انتقد كارلسون بشدة السيناتور لدعوته إلى تغيير النظام في إيران، بينما أعرب كروز عن دعمه للرئيس. وقال كارلسون لكروز "أنت لا تعرف شيئاً عن إيران!" أما جي دي فانس نائب الرئيس ترمب فحاول التهدئة الإثنين الماضي عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، دافع فيه عن الرئيس. وقال "من حق الناس أن يقلقوا في شأن التورط الخارجي بعد 25 عاماً من السياسات الخارجية الغبية، لكنني أعتقد أن الرئيس كسب بعض الثقة في هذه القضية". دعم جمهوري لإسرائيل ويبدو أن الناخبين المحافظين مازالوا يفضلون دعم إسرائيل. ففي استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" خلال مارس (آذار) الماضي، أعرب 48 في المئة من الجمهوريين عن موافقتهم على ضرورة أن تستخدم الولايات المتحدة قوتها العسكرية في الدفاع عن إسرائيل إزاء أي تهديد، بغض النظر عن مصدره، مقارنة بـ28 في المئة عارضوا ذلك. وبين الديمقراطيين وافق 25 في المئة فحسب، وعارض 52 في المئة. وعلى صعيد الكونغرس الأميركي، فإن السيناتور الديمقراطي تيم كين، طرح مشروع قانون لمنع ترمب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس. وخلال الوقت نفسه عبر السيناتور الجمهوري راند بول عن أمله في ألا يستسلم ترمب لضغوط التدخل، وقال في تصريحات لشبكة "أن بي سي" إن "مهمة الولايات المتحدة ليست التورط في هذه الحرب". وفي حين قال النائب الجمهوري توماس ماسي إن "هذه ليست حربنا، لا ينبغي لنا استخدام جيشنا هنا"، لكن لا تبدو ثمة معارضة واسعة بين نواب الحزب الجمهوري الذي يسيطر على الكونغرس، لقرارات ترمب. وقال الحليف الآخر لترمب، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عبر قناة "فوكس نيوز" الثلاثاء الماضي، إنه يأمل في أن يساعد ترمب إسرائيل في "إنهاء المهمة"، لأن إيران تمثل "تهديداً وجودياً لأصدقائنا داخل إسرائيل". حملة قصف كبرى ومساء أول من أمس، كشف الصحافي الاستقصائي الأميركي المخضرم سيمور هيرش عن تفاصيل الخطة الأميركية-الإسرائيلية لإسقاط نظام المرشد الأعلى وتدمير البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما وصفه بمصادر إسرائيلية ومسؤولين أميركيين اعتمد عليهم لعدة عقود. ووفق مقال هيرش على منصة "سابستاك" الأميركية، فإنه ثمة حملة قصف أميركية كبرى جارى الإعداد لها، قائلاً "لقد تحققت من هذا التقرير مع مسؤول أميركي مخضرم داخل واشنطن، وأخبرني أن كل شيء سيكون 'تحت السيطرة' إذا 'رحل' المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي". ووفق الصحافي الأميركي، فإن الأوساط الاستخباراتية داخل الولايات المتحدة وإسرائيل، تأمل أن تؤدي حملة القصف إلى انتفاضة شعبية ضد نظام خامنئي. ورجحت أن ينضم بعض عناصر الحرس الثوري الإيراني إلى ما وصف بأنه "انتفاضة ديمقراطية ضد رجال الدين". وأفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية السبت بأن ست قاذفات شبح من طراز "B-2" انطلقت من قاعدة "وايتمان" الجوية داخل "ميسوري" باتجاه قاعدة جوية أميركية في "غوام"، وفقاً لتحليل أجرته الشبكة الإخبارية على بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية مع مراقبة الحركة الجوية. وبحسب "فوكس نيوز" يبدو أن القاذفات تزودت بالوقود بعد انطلاقها من "ميسوري"، مما يشير إلى أنها انطلقت دون خزانات وقود ممتلئة بسبب حمولة ثقيلة على متنها، والتي قد تكون قنابل خارقة للتحصينات. وتستطيع القاذفة "B-2" حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات وزن كل منهما 15 طناً، وهي حكر على الولايات المتحدة، ويقول الخبراء إن هذه القنابل قد تكون حاسمة في استهداف أكثر المواقع النووية تحصيناً داخل إيران، وهو "فوردو".

شبح B-2 مقابل "الطائر الرفراف"... من وصل أولا إلى "فوردو"؟
شبح B-2 مقابل "الطائر الرفراف"... من وصل أولا إلى "فوردو"؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

شبح B-2 مقابل "الطائر الرفراف"... من وصل أولا إلى "فوردو"؟

على رغم خطورة الوضع العسكري بين إسرائيل وإيران وتراجع خيار الدبلوماسية، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يحسم بعد قراره لناحية المشاركة في المواجهات القائمة وضرب أهداف إيرانية، ولعل أبرز هذه الأهداف منشأة "فوردو" النووية المحصنة تحت الأرض التي لم تستطع إسرائيل بعد استهدافها، وهي تعد موقع تخصيب اليورانيوم الرئيس تحت الأرض في إيران. كان الرئيس الأميركي أعطى مهلة أسبوعين قبل حسم قراره النهائي، فيما يتركز الانتباه كثيراً على هذا القرار، باعتبار أن واشنطن وحدها من يملك السلاح القادر على الوصول إلى المنشأة، وهي القنبلةGBU-57A/B الخارقة للذخائر الضخمة، التي تعد أكبر قنبلة غير نووية "خارقة للتحصينات" في العالم وتزن 30 ألف رطل. خيارات إسرائيل في المقابل ليست كثيرة في هذا الإطار لكنها ليست معدومة، وهي صحيح أنها لا تملك القنبلة الأميركية أو القاذفة التي تحملها، أي "بي-2" سبيريت المتعددة الأدوار القادرة على إطلاق ذخائر تقليدية ونووية، لكنها قد تملك خطة بديلة إن رفض ترمب دخول المواجهات وضرب "فوردو"، المدفونة عميقاً تحت جبل جنوب طهران. صورة من الجو لمنشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي في إيران (بلانيت لابس بي بي سي)​​​​​​​ إرسال قوات "الكوماندوز" الخطة الإسرائيلية تحدث عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، كاشفاً عن أن أحد الخيارات الإسرائيلية إرسال قوات "الكوماندوز" النخبة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من الوحدة 5101، المعروفة باسم "شالداغ"، التي تعني بالعبرية "صياد السمك" أو الطائر الرفراف، الطائر الذي يعرف بصبره وقدرته على الغوص عميقاً في الماء لصيد فريسته. ويكشف يالدين في المقابلة أنه في سبتمبر (أيلول) الماضي، فاجأ أعضاء هذه الوحدة النخبة العالم بدخولهم مصنع صواريخ تحت الأرض كانت إيران تستخدمه في سوريا ويقع على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وتابع "كان هناك موقع يشبه فوردو... على رغم أنه أصغر، فإن المنشأة السورية كانت تنتج صواريخ باليستية متقدمة ودقيقة باستخدام التكنولوجيا الإيرانية والأموال الإيرانية أيضاً". وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي تولى أمر الحراس حول المحيط، ودخلت بعدها قوات "شالداغ"، لتقوم بمهمة تدمير الموقع، وهو ما حصل، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية قد هاجمت الموقع السوري السري جواً مرات عدة في السابق لكنها لم تتمكن من تدميره، حتى دخله الجنود الإسرائيليون في جنح الظلام وتحت الغارات الجوية التمويهية، وزرعوا به متفجرات ثم دمر من بعد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قصف مفاعل العراق النووي في "أوزيراك" هذه ليست المرة الأولى أو الوحيدة التي تضطر فيها تل أبيب إلى التخطيط لتدمير منشأة سرية بمفردها، إذ قامت في يونيو (حزيران) عام 1981 بقصف مفاعل العراق النووي في "أوزيراك" ودمرته، وكان عاموس يادلين أحد الطيارين الإسرائيليين الذين قادوا طائرات F-16 ونفذوا الهجوم السري حينها. ويكشف يالدين في المقابلة عن مزيد من العمليات السرية، وقال إنه عام 2008 وبعدما تبين أن طائرات F-16 الإسرائيلية لا يمكنها الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، أمر يادلين جهاز "الموساد" بالعثور على طريقة أخرى لتدمير منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وبعد عامين أطلق خبراء إلكترونيون إسرائيليون وأميركيون فيروس "ستاكس نت" الخبيث، الذي تسبب في خروج آلاف أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز عن السيطرة، مما أعاق برنامج إيران النووي حينها. أرانب كثيرة بجعبة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان رد بدوره قبل أيام في مقابلة إعلامية على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تستطيع تدمير فوردو من دون قاذفات B-2 الأميركية، فرد "لدينا عدد لا بأس به من الأرانب في جعبتنا، ولا أعتقد أنني يجب أن أخوض في التفاصيل"، فيما يقول ترمب إن إسرائيل لن تتمكن من تدمير منشأة "فوردو" بمفردها. وذكرت تقارير غربية في الأيام الماضية أن إسرائيل تدرس خياراً آخر لضرب تلك المنشأة، عبر قطع الطاقة الكهربائية، إذ بتلك الطريقة يمكن أن تصبح أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم معطلة بصورة دائمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store