
الخارجية التونسية: الشرعية الدولية لا تُجيز أو تبرّر الاعتداء على إيران
متابعة – واع
أكدت وزارة الخارجية التونسية، أن الشرعية الدولية لا تُجيز أو تبرّر الاعتداء على إيران تحت أيّ غطاء أو أيّ عنوان، فيما دعت إلى ايقاف العدوان على إيران فوراً.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان، إنّ "تونس لا تكتفي بالتأكيد مجدّدا على إدانتها الواضحة والصّريحة للاعتداءات الصهيونية السّافرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة وما تبعها من عملية قصف لمنشآتها النووية من الولايات المتحدة الأمريكية، بل تدعو إلى إيقاف هذا العدوان فورا، فالشرعية الدولية لا تُجيزه أو تبرّره تحت أيّ غطاء أو أيّ عنوان فإمّا أن تكون هناك شرعية بالرغم من نقائصها تسري على الجميع وإمّا أنّه غياب تامّ لها بل تغييب متعمّد لمبادئها وضرب عرض الحائط لقواعدها."
وأضافت، "كما تؤكد تونس مجدّدا على أنّ هذا العدوان الغاشم لا يجب أن يحجب عديد الجرائم الأخرى التي ارتُكبت ولا زالت مستمرة في العديد من المناطق في العالم وأوّلها حرب الإبادة المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني بل يتمّ توجيه الأنظار إلى هذا العدوان ويتمّ التعتيم عمدا في عدد غير قليل من القنوات الإعلامية على جرائم العدوّ الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني بهدف كسر إرادته في التحرّر الكامل وهي إرادة لن تنكسر ولن تلين أبدا حتّى يستعيد الشعب الفلسطيني كلّ حقوقه المشروعة ويُقيم دولته المستقلة كاملة السيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وتابعت: "كما تجدّد تونس تأكيدها على أنّ الشرعية التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية بصدد التهاوي والمستقبل هو للشعوب الحرّة التي تضع في المقام الأول والأساسي المفاعلات الحقيقية للإنسانية المرتكزة على القيم التي تتقاسمها وعلى الحقّ الكامل في المساواة الفعلية وفي تقرير مصيرها بنفسها وتضع حدّا نهائيا للتمييز القائم على وجود دول تعتبر شعوبها ولا تزال متحضرة في حين أنّ الشعوب الأخرى هي عندها شعوب همجية ودونها مرتبة بل أكثر من ذلك مكوناتها من غير جنس البشر، هذا فضلا عن الاستعمار والحروب الأهلية والاستيلاء على خيراتها وثرواتها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 43 دقائق
- أخبارنا
فارس الحباشنة : إنها حرب عالمية ثالثة
أخبارنا : الحرب العالمية الثانية انتهت بالقنبلة النووية. ولكن، هل سوف تندلع الحرب العالمية الثالثة بالقنبلة النووية؟ وأين سوف تُلقى القنبلة النووية، طهران أم موسكو أم بكين أم غزة؟ ولربما، تُلقى على تل أبيب. في القرن العشرين شهد العالم حربين كونيتين. ومن أقصر قرون التاريخ، لأنه بدأ بحرب عالمية أولى، وانتهى بحرب باردة. وما أطولها وما أقسى برودتها. الكاتب الإنجليزي جورج أورويل، أول من أطلق مصطلح الحرب الباردة، في مقال له «أنت والقنبلة الذرية» نُشر في عام 1945. أول البارحة قرعت طائرات الشبح الأمريكية أجراس الحرب العالمية الثالثة، وقصفت ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية. هستيريا القوة الأمريكية. وهل حقًّا أن ترامب لا يقرأ التاريخ؟ تغيّر في المفهوم الاستراتيجي الأمريكي، لعبة خطر الحرب العالمية الثالثة انزلقت من حربي أوكرانيا وروسيا إلى الشرق الأوسط. كنا نظنُّ أن النووي الروسي سوف يحسم الحرب في أوكرانيا. ولكن، نتنياهو جرَّ عربة الفيلة إلى الشرق الأوسط. وقد استدعى بوتين الرد النووي أكثر من مرة، لردع أوكرانيا، وحلف الناتو الذي نَصَب صواريخه على الحدود الأوكرانية/الروسية. ولادة نظام عالمي جديد، وتفكيك الأحادية والقطبية الأمريكية، سوف تُقام في فوضى عالمية جديدة، وما دام أن الكرة الأرضية سوف تقف وتدور على رأس قرن الثور الأمريكي، فماذا لو كان هائجًا؟ أمريكا سوف تنقل حربها الاستراتيجية في آسيا عبر إيران. وفي مواجهة صعود التنين الصيني، وإن تأخرت المواجهة مع الصين، فإن المفاجأة الاستراتيجية للصين وروسيا ستكون في إيران. ما ظهر بعد الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية يشير إلى أن ترامب وغالبية حكام أوروبا فقدوا وعيهم. ويبدو أنهم ينتهجون خيار السياسات العمياء ضد إيران. سقوط إيران، هل هو مشروع أمريكي أم إسرائيلي؟ وما بين ترامب ونتنياهو، تتقاطع ثقافتَا التوراة والكابوي. بدا واضحًا، أن ثمة تعليقات توحي الآن باتجاه الحرب الكبرى والتصعيد العسكري، لا باتجاه السلام وإحياء المفاوضات النووية. وفي الوحل الإيراني يرتفع صوت العبث الترامبي، وداخل حلقة مقفلة. ولكن، كل هذه القوة الأمريكية والإسرائيلية عجزت عن حسم معركة غزة، فما بالكم بإيران! الغريب، أن ترامب حصر كل شرور العالم في طهران ونظامها السياسي. واتهامه لها بدعم حركات المقاومة، والضغط على إيران للقبول بشروط الاستسلام الترامبية: لا مشروع نووي، ولا تخصيب نووي، ولا دفاعات جوية، ولا قوة عسكرية، ونفوذ صفر لإيران في الإقليم. لا نتصور أن القيادة العسكرية والسياسية في طهران سوف تقبل بشروط ترامب، وتتراجع قيد أنملة عن حقها في التخصيب النووي، وللانتقال إلى الردهة الدبلوماسية. الأمريكان يفكرون بخلع أحذية الحرس الثوري الإيراني، والأمر يتعدى تدمير المشروع النووي الإيراني. بوابة تغيير الشرق الأوسط بدأت من غزة أو دمشق ولبنان، لتكتمل في طهران. المشهد الإقليمي والدولي يزداد تعقيدًا، كأننا نعيش في نهاية التاريخ، بل نهاية العالم. ويبدو ثمة ضرورة لنبش قبور الأنبياء والفلاسفة والحكماء، ليقولوا كلمة لأمريكا: رجاءً، كونوا لحظة من البشرية.


أخبارنا
منذ 43 دقائق
- أخبارنا
حسين الرواشدة : الحرب انتهت، ماذا عن مستقبل المنطقة؟
أخبارنا : هل تشكل الضربة التي قامت بها واشنطن ضد المفاعلات النووية في إيران أمس (22/6) نهاية للحرب التي اندلعت منذ نحو أسبوعين؟ الإجابة بتقديري نعم، لا توجد رغبة ولا قدرة ولا مصلحة لطهران لمواصلة الحرب، هذا ينطبق، أيضًا، على واشنطن وتل أبيب، لقد حققت الحرب أهدافها، أو الحد الأدنى منها، إيران لن ترد عسكريًا على أمريكا، وإذا حصل فسيكون بشكل رمزي، ستكتفي بردود سياسية، وربما تستأنف، مؤقتًا، ضرباتها على تل أبيب، النتيجة كما تجرع الخميني كأس السم عام 1988 وقرر وقف الحرب مع العراق، سيفعلها خامنئي أيضًا. هكذا، تمامًا، تفكر إيران، بمنطق الحرص على البقاء، وبعقلية التاجر الذي يدقق الفواتير والحسابات مرات ومرات، وبدافع الإحساس بالتفوق حتى في ظل الانكسار؛ إيران، وفق حساباتها، لم تُهزم بالنظر إلى معادلات الحرب وأطرافها، وإنما تراجعت خطوات إلى الوراء، فقدت أذرعها وامتداداتها ووزنها السياسي والنووي، أدركت أنها لا تستطيع هضم (اللقمة ) الكبيرة التي ابتلعتها خلال السنوات العشرين المنصرفة. أكيد ستنكفئ على نفسها، وتعيد ترميم قوتها، وربما تبحث عن مسارات سياسية جديدة لمد الجسور مع محيطها ومع العالم. إلى أين تسير المنطقة في المستقبل؟ ثمة تصوران (احتمالان) وجيهان، الأول يعتقد أصحابه أن المستقبل القادم للمنطقة لن يكون (قاتمًا)، لدى هؤلاء إحساس بالتفاؤل المشوب بالحذر؛ إسرائيل لن تستطيع - رغم ما أنجزته - أن تبتلع المنطقة أو تهيمن عليها، وإذا حصل فإنها لن تتمكن من هضمها تمامًا، كما حصل لإيران فيما مضى والآن، القوميات الأصيلة في المنطقة ستبدأ استدارات نحو الذات، وربما تتقارب، الدول العربية لن تستطيع أن تقاوم انفجارات الغضب تجاه إسرائيل، وتجاه غياب أي وزن لها فيما حدث، هذا يضمن تحجيم الاندفاع نحو إسرائيل وكبح نفوذها، المنطقة ستهدأ على وقع مراجعات عميقة، كما حصل، تمامًا، في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. ثمة تصور آخر، مختلف تماما، يرى أصحابه أننا أمام «العصر الإسرائيلي الجديد»، أو ربما العصر (الترامبي)، بكل ما تحمله مواصفات «ترامب» من صفقات ومغامرات، المنطقة ستشهد انفجارات جديدة، التطرف سيطل برأسه بصورة أكثر شراسة، ربما نشهد نسخة جديدة من الربيع العربي لكنها أكثر قسوة، ربما نشهد دويلات جديدة على إيقاع تقسيم مناطق النفوذ وإعادة رسم الخرائط، هذا التصور قد يكون نسخة مما حدث بعد الحرب العالمية الأولى. إلى أي التصورين (الاحتمالين) أميل؟ إلى الاحتمال الأول مع بعض التعديلات؛ المنطقة تعبت من الحروب والصراعات، ثمة بوادر نضج سياسي (ولو أنه ما زال في بداياته) لدى بعض الدول الرئيسة في المنطقة، قد يؤسس لتفاهمات وربما صفقات أو مصالحات على صعيد الإقليم ومع العالم، لا أحد (باستثناء إسرائيل) يريد حروبًا جديدة، السياسة ستتحرك بشكل أكثر تسارعًا على إيقاع الاقتصاد وحساباته، مصلحة الجميع أن يعود الهدوء إلى المنطقة، أكيد ثمة ملفات لا تزال عالقة في سياق مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، لكن حلها ممكن إذا توفر (عقلاء) قادرون على إقناع العالم أن فاتورة أي حرب أو فوضى جديدة ستتوزع على العالم كله، لا على المنطقة فقط. ــ الدستور


جريدة الايام
منذ ساعة واحدة
- جريدة الايام
تشرتشل؟ روزفلت؟ أم بوش الابن؟
في البداية هو طلب تشبيهه بونستون تشرتشل – مثل أي زعيم شعبوي ديكتاتوري، بنيامين نتنياهو يؤمن كثيراً بالتشبيه، المقارنة، الانفصال، إعادة ضبط العلاقات المعرفية. معركة قصيرة وقعت بين مؤيديه وكارهيه، وفي النهاية مجرد ذكر رئيس الحكومة البريطانية الأسطوري أصبح أمراً مثيراً للسخرية، والهدف لم يتحقق. لكن الكلمة الأخيرة لم تُقل، والآن أخرج من يؤيدون نتنياهو من القبر فرنكلين روزفلت – رمز قوة الإرادة والمواصلة – الذي قاد بلاده خلال معظم فترة الحرب العالمية الثانية. يمكن رؤية نقاط مقارنة أيضاً في زعماء آخرين، لكن يجب أن يكون للتشابه أساس في الواقع. بالتحديد لندن جونسون وحرب فيتنام، وجورج بوش الابن وحرب العراق – الجروح الدامية في تاريخ الولايات المتحدة القريب – هما موضوعان مناسبان للمقارنة بنتنياهو: الاثنان قاما بشن حرب طويلة كثيرة الخسائر استناداً إلى معلومات خاطئة، وإلى اعتبارات مشوشة، أدت في النهاية إلى عدم ثقة الجمهور بزعمائه. إدارة جونسون مثلما برهنت على ذلك وثائق البنتاغون كذبت على الجمهور في ما يتعلق بالحرب سنوات. هي خلقت واقعاً بديلاً على أساسه تم اتخاذ قرارات وتشكيل خطاب الجمهور. انشغل رجال جونسون بخلق مقارنة سياسية وعلاقات عامة للحرب بدلاً من مواجهة الوقائع. كذبة حرب فيتنام لم تكن تنتمي لفئة الأكاذيب العادية في السياسة. هذا كان تشويهاً لكل الواقع وجزءا كبيراً من السياسة، "كل هدف هذه الألاعيب كان لخلق مزاج معين". في حرب العراق نظم بوش تحالفاً من دول شنت حروباً طويلة ودموية على أساس معلومات استخبارية كاذبة وتقديرات منحازة تقول إن العراق يقوم بتطوير سلاح إبادة شاملة. بوش أقنع نظراءه بأن صدام حسين يمتلك سلاحاً كيميائياً وبيولوجياً وربما نووياً أيضاً. بعد إسقاط النظام تبين أن السلاح الذي كان ذريعة للحرب غير موجود. الحرب شوهت إرث بوش إلى الأبد، وفي أعقابها اضطر طوني بلير إلى تقديم استقالته، وتحول من رئيس حكومة متحمس إلى زعيم مكروه. هاتان الحربان هزتا ثقة الأميركيين بديمقراطيتهم. وللمفارقة، تسببت في نهاية المطاف بعهد ما بعد الحقيقة وانتخاب دونالد ترامب. في الفترة الأخيرة تنتشر في الشبكة صورة لترامب مكتوب تحتها "لماذا صوتم؟"، وصورة مهجنة لبوش وترامب مع كتابة "ما الذي حصلتما عليه؟". إذا لم ينضم ترامب للحرب فإن السبب هو صدمة الجمهور التي يبعثها من جديد الانفصاليون في حزبه. وسائل الإعلام في إسرائيل تطرح موقفاً موحداً، ليس انتقادياً، تشوبه الغطرسة التي تفترض أن المستقبل قابل للحساب ويخضع لسيطرة نتنياهو الكاملة. هذا في الوقت الذي توجد فيه فجوة كبيرة بين ادعائه بأن إيران كانت على حافة تطوير القنبلة وبين تقارير في الصحافة الرئيسة التي تقول إن المخابرات الأميركية وجدت أن المسافة هي ثلاث سنوات. "الاندبندنت" اقتبست أربعة مصادر أميركية تدعي بأن إيران لا تعمل على تطوير القنبلة، وهناك باحثون مشهورون يؤيدون ذلك. لحسن حظي أنني أقابل في الملاجئ كلاباً فاخرة وقططاً جميلة ورجالاً جيدين. أحدهم ذكرني بالمفهوم الذي قام بصكه العالم النفساني بلفريد بيون، وهو مفهوم "مهاجمة الاتصالات". هذا المفهوم يصف دماراً معرفياً وقطع الروابط والمعاني. في السياسة الحديث يدور عن تفكيك التفكير الانتقادي ودمار الخطاب الجماهيري. بالتأكيد لن تتفاجؤوا عند معرفة أن ظهور معلومات كاذبة ومعلومات غير صحيحة ومهاجمة مؤسسات المعرفة هي الأدوات التي ترتكز عليها الأنظمة الديكتاتورية. عدد قليل من المراسلين والمحللين في الاستوديوهات سيسألون ما الذي يحاول نتنياهو أن يحققه حقاً، وإلى أي درجة الأهداف المعلن عنها قابلة للتحقق؟ أنتم اسألوا. لا تستسلموا للهجوم على وعيكم.