
سفير إيران بفرنسا لفرانس24: "الضربات الأمريكية استهداف للكرامة الإيرانية وانتهاك للقوانين الدولية"
في حوار حصري مع قناة فرانس24، ندد سفير إيران في فرنسا، محمد أمين نجاد، بالضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي صباح الأحد ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع "فوردو". لكنه أكد قائلا: "إيران لا تخوض حربا مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف محمد أمين نجاد، الذي نادرا ما يتحدث لوسائل الإعلام الفرنسية: "إيران ليست في حالة حرب مع الولايات المتحدة. مثلما حدث مع الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، تعرضنا لاعتداء آخر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي خرقت جميع القوانين والمعاهدات الدولية".
02:11
وتابع: "إيران تعرضت لهجوم من قبل دولتين. الأولى هي الولايات المتحدة، الدولة المالكة للأسلحة النووية والتي وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والثانية هي إسرائيل، التي تملك السلاح النووي لكنها لم توقع على هذه المعاهدة".
"المواقع النووية كانت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"
وأشار إلى أن "هذا الهجوم يمثل تعديا على القوانين الدولية وانتهاكا لكرامة الإيرانيين"، مضيفا أن "الطرف الذي كان من المفترض أن يحافظ على التوازن الدولي (ويقصد الولايات المتحدة الأمريكية) قد تخطى جميع الحدود وخرق جميع القوانين الدولية".
وجاءت تصريحات سفير إيران في باريس عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بارزة، بواسطة طائرات "بي 2" صباح الأحد. وانتقد السفير الإيراني هذه الضربات، مشيرا إلى أن "هذه المواقع كانت تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2003، الذين أكدوا مرارا أن النشاطات النووية الإيرانية كانت سلمية ولم تكن أبدا لأغراض عسكرية".
وأضاف: "لم تكن هناك مواقع نووية سرية في إيران. جميع المواقع كانت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو السبب الذي جعلنا نتوصل إلى اتفاق في 2015 مع الأوروبيين، الصين، الولايات المتحدة وروسيا. تعهدنا في هذا الاتفاق بأن يكون تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية بحتة وليس عسكرية، وذلك مقابل رفع العقوبات القاسية المفروضة على إيران".
"الشعب الإيراني تعرض إلى انتهاك لشرفه وكرامته"
وفي سؤال عن كيفية رد إيران على الضربة الأمريكية، قال أمين نجاد: "حتى الآن، نحن بصدد تقييم حجم الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المواقع الإيرانية من قبل الهيئات المختصة، وبعد ذلك سنقرر كيفية الرد، ومتى وأين سيكون". وأكد أنه "من المستبعد أن تستخدم إيران أسلحة دمار شامل لأن ذلك سيتسبب في المزيد من القتلى والدمار"، ولكنه أضاف: "الشعب الإيراني تعرض لانتهاك لكرامته وشرفه وافتخاره بتطوير برنامج نووي علمي وسلمي".
وفيما يخص إمكانية طلب إيران الدعم العسكري من حلفائها مثل باكستان أو الصين، استبعد السفير الإيراني ذلك، مؤكدا: "لن نطلب دعما عسكريا من هذه الدول، لكن إذا شعرت هذه الدول أو الأسرة الدولية بشكل عام أن السلم الدولي مهدد، فعليها أن تتحرك بما تراه مناسبا".
وبخصوص المخاوف من اغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، أكد السفير الإيراني في فرنسا: "الجميع في إيران يشعرون بالخطر بعد أن قرر النظام الإسرائيلي مهاجمة إيران وقتل كل من فيها. هذا النظام الذي قتل للأسف 65 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، من بينهم 5000 طفل". وأضاف: "كيف لا نشعر بالخطر عندما يسمح المجتمع الدولي لهذا النظام بالتصرف بهذا الشكل؟".
كما نفى السفير الإيراني أن تكون بلاده تسعى "للقضاء" على إسرائيل أو "محوها من الخريطة"، مؤكدا: "هذا ليس خيارنا، واتهامنا بذلك غير صحيح. بالطبع، هناك العديد من الشعوب التي تندد بتصرفات إسرائيل وترفضها، ولكن ليس الدولة الإيرانية التي تقوم بذلك".
وفيما يتعلق بقرار البرلمان الإيراني بشأن إغلاق مضيق هرمز كرد على الضربات الأمريكية، أوضح السفير الإيراني أن "القرار النهائي سيتخذ من قبل السلطات العليا في البلاد، بما في ذلك مجلس الأمن القومي الإيراني".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 5 ساعات
- فرانس 24
سفير إيران بفرنسا لفرانس24: "الضربات الأمريكية استهداف للكرامة الإيرانية وانتهاك للقوانين الدولية"
في حوار حصري مع قناة فرانس24، ندد سفير إيران في فرنسا، محمد أمين نجاد، بالضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي صباح الأحد ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع "فوردو". لكنه أكد قائلا: "إيران لا تخوض حربا مع الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف محمد أمين نجاد، الذي نادرا ما يتحدث لوسائل الإعلام الفرنسية: "إيران ليست في حالة حرب مع الولايات المتحدة. مثلما حدث مع الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، تعرضنا لاعتداء آخر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي خرقت جميع القوانين والمعاهدات الدولية". 02:11 وتابع: "إيران تعرضت لهجوم من قبل دولتين. الأولى هي الولايات المتحدة، الدولة المالكة للأسلحة النووية والتي وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والثانية هي إسرائيل، التي تملك السلاح النووي لكنها لم توقع على هذه المعاهدة". "المواقع النووية كانت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وأشار إلى أن "هذا الهجوم يمثل تعديا على القوانين الدولية وانتهاكا لكرامة الإيرانيين"، مضيفا أن "الطرف الذي كان من المفترض أن يحافظ على التوازن الدولي (ويقصد الولايات المتحدة الأمريكية) قد تخطى جميع الحدود وخرق جميع القوانين الدولية". وجاءت تصريحات سفير إيران في باريس عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بارزة، بواسطة طائرات "بي 2" صباح الأحد. وانتقد السفير الإيراني هذه الضربات، مشيرا إلى أن "هذه المواقع كانت تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2003، الذين أكدوا مرارا أن النشاطات النووية الإيرانية كانت سلمية ولم تكن أبدا لأغراض عسكرية". وأضاف: "لم تكن هناك مواقع نووية سرية في إيران. جميع المواقع كانت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو السبب الذي جعلنا نتوصل إلى اتفاق في 2015 مع الأوروبيين، الصين، الولايات المتحدة وروسيا. تعهدنا في هذا الاتفاق بأن يكون تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية بحتة وليس عسكرية، وذلك مقابل رفع العقوبات القاسية المفروضة على إيران". "الشعب الإيراني تعرض إلى انتهاك لشرفه وكرامته" وفي سؤال عن كيفية رد إيران على الضربة الأمريكية، قال أمين نجاد: "حتى الآن، نحن بصدد تقييم حجم الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المواقع الإيرانية من قبل الهيئات المختصة، وبعد ذلك سنقرر كيفية الرد، ومتى وأين سيكون". وأكد أنه "من المستبعد أن تستخدم إيران أسلحة دمار شامل لأن ذلك سيتسبب في المزيد من القتلى والدمار"، ولكنه أضاف: "الشعب الإيراني تعرض لانتهاك لكرامته وشرفه وافتخاره بتطوير برنامج نووي علمي وسلمي". وفيما يخص إمكانية طلب إيران الدعم العسكري من حلفائها مثل باكستان أو الصين، استبعد السفير الإيراني ذلك، مؤكدا: "لن نطلب دعما عسكريا من هذه الدول، لكن إذا شعرت هذه الدول أو الأسرة الدولية بشكل عام أن السلم الدولي مهدد، فعليها أن تتحرك بما تراه مناسبا". وبخصوص المخاوف من اغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، أكد السفير الإيراني في فرنسا: "الجميع في إيران يشعرون بالخطر بعد أن قرر النظام الإسرائيلي مهاجمة إيران وقتل كل من فيها. هذا النظام الذي قتل للأسف 65 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، من بينهم 5000 طفل". وأضاف: "كيف لا نشعر بالخطر عندما يسمح المجتمع الدولي لهذا النظام بالتصرف بهذا الشكل؟". كما نفى السفير الإيراني أن تكون بلاده تسعى "للقضاء" على إسرائيل أو "محوها من الخريطة"، مؤكدا: "هذا ليس خيارنا، واتهامنا بذلك غير صحيح. بالطبع، هناك العديد من الشعوب التي تندد بتصرفات إسرائيل وترفضها، ولكن ليس الدولة الإيرانية التي تقوم بذلك". وفيما يتعلق بقرار البرلمان الإيراني بشأن إغلاق مضيق هرمز كرد على الضربات الأمريكية، أوضح السفير الإيراني أن "القرار النهائي سيتخذ من قبل السلطات العليا في البلاد، بما في ذلك مجلس الأمن القومي الإيراني".


يورو نيوز
منذ 8 ساعات
- يورو نيوز
إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم الكفاءة وتحذر من أضرار بيئية جراء الضربات الأمريكية
اتهم مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي، خلال اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة في فيينا، اليوم، الوكالة بأنها "لم تعد تقوم بوظيفتها بكفاءة"، مؤكدًا أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على دولة عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يُعد ضربة للقواعد الدولية. وقال المندوب الإيراني: "إسرائيل شنت عدوانًا على دولة عضو في اتفاقية عدم انتشار النووي، وهذه ضربة للقواعد الدولية." كما حذّر من أن "أضرارًا بيئية هائلة ستنتج عن القصف الأمريكي لمنشآتنا النووية" ، مشيرًا إلى أن لبلاده "الحق في الدفاع عن نفسها ومصالحها بكل السبل". وجاءت تصريحات المندوب الإيراني خلال اجتماع طارئ عقده مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناءً على دعوة من المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، الذي وصف الوضع في إيران بأنه "طارئ" على صعيد السلامة والأمن النوويين. وحضر الاجتماع كل من السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، رضا نجفي، والسفير الأمريكي لدى المنظمات الدولية في فيينا، هوارد سولومون (قائم بالأعمال). وقد أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الضربات الأمريكية استهدفت منشآت فوردو ونطنز لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى الموقع النووي في أصفهان، دون تسجيل مؤشرات فورية على حدوث تلوث إشعاعي حول هذه المواقع، بحسب ما أفادت به كل من طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتجدر الإشارة إلى أن إيران قد وجهت في الأيام الأخيرة انتقادات لاذعة لغروسي، متهمة إياه بإصدار تصريحات متناقضة أسهمت، برأيها، في إشعال التوترات ودفع بعض الدول نحو التصعيد ضد منشآتها النووية. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، مع تركيز دولي على تداعيات الضربات على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية وعلى الأمن النووي في المنطقة.


يورو نيوز
منذ 10 ساعات
- يورو نيوز
"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانية
في خضم التصعيد بين طهران وواشنطن عقب الضربة الأميركية غير المسبوقة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، تجد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، رافائيل غروسي، نفسيهما في قلب العاصفة السياسية، بعد اتهامات إيرانية مباشرة له بـ"التحيز" و"التواطؤ" مع إسرائيل، وصولًا إلى تحميله مسؤولية غير مباشرة عن الهجوم الأخير على مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. غروسي يشرح لمجلس الأمن: "الضرر لا يمكن تقييمه بعد" في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، بالأمس، قدم غروسي عرضًا فنيًا لما تعرضت له المواقع النووية الإيرانية الثلاثة إثر الضربات الأميركية. وأشار إلى أن منشأة فوردو تحت الأرض، شديدة التحصين، أُصيبت بشكل واضح، حيث ظهرت حفريات في سطحها، دون إمكانية تقييم حجم الدمار تحت الأرض حتى الآن. كما أوضح أن الضربات استهدفت مداخل أنفاق كانت تُستخدم لتخزين مواد مخصبة في أصفهان، في حين أصيبت منشأة أخرى لتخصيب اليورانيوم في نطنز، أحد أهم مواقع البرنامج النووي الإيراني. وأفاد بأن إيران أبلغت الوكالة بأنه لم تُسجَّل زيادات في مستويات الإشعاع خارج هذه المنشآت، ما يشير إلى احتواء الأضرار ضمن البنية التحتية. طهران تتهم غروسي: "شريك في الحرب" كانت إيران صعّدت لهجتها تجاه الوكالة ومديرها العام، معتبرة أن غروسي قدّم تقارير "منحازة" ومبنية على "مزاعم لا أساس لها"، على حد تعبير المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي. وقال بقائي إن التقارير الأخيرة للوكالة تم استخدامها كذريعة من قبل "النظام المحرّض على الحرب" -في إشارة إلى إسرائيل- لتنفيذ "ضربات غير شرعية" ضد مواقع نووية. وذهب أبعد من ذلك بالقول إن غروسي "خان سياسة نزع السلاح"، وجعل من الوكالة "شريكًا في حرب غير قانونية". وثائق مزعومة: اتهامات بالتنسيق مع إسرائيل كشفت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن ما سمّته "الدفعة الأولى من وثائق استخباراتية" حصلت عليها طهران من داخل إسرائيل. ووفقًا لتقارير وكالة مهر للأنباء، فإن الوثائق تشير إلى تعاون مزعوم بين غروسي وتل أبيب منذ عام 2016، يهدف إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني. وبحسب هذه الوثائق، كان غروسي على تواصل مباشر مع ممثلة إسرائيل في الوكالة، ميراف زافاري أوديز، ضمن ما وصفته التقارير بـ"مخطط لتشويه صورة البرنامج النووي السلمي الإيراني". كما اتُهمت أوديز بمحاولة "صرف الأنظار الدولية عن الترسانة النووية الإسرائيلية غير المعلنة". الوكالة النووية الدولية بين أداء المهمة وسيف الاتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمراقبة البرامج النووية في العالم وضمان التزام الدول بمعاهدة عدم الانتشار النووي، تواجه اليوم اختبارًا حقيقيًا لأداء مهمتها خصوصا في ظل محاولات ضرب مصداقيتها في التعامل مع القضايا الحساسة. فبين تقارير فنية ترصد الواقع الميداني، وضغوط سياسية من أطراف دولية وإقليمية، يجد غروسي نفسه في موقع يزداد تعقيدًا. ورغم أن الوكالة تؤكد استقلاليتها وحيادها المهني، فإن الاتهامات الإيرانية تُظهر بوضوح تآكل الثقة بين طهران والهيئة الدولية، في وقت تعيش فيه المنطقة لحظة توتر غير مسبوقة، عقب الضربات الأميركية التي أعادت الملف النووي الإيراني إلى واجهة النزاعات الدولية.