إسرائيل مهدت لضرب إيران منذ أكثر من ٢٠ شهرا للعالم!
كتبت مقالا قبل أكثر من عام عن احد قيادات حماس زاهر جبارين تحدثت فيه ان حماس أعلنت بشكل مباشر عن عملية طوفان الأقصى بشهر حزيران عام 2023 بتصريح رسمي لجبارين على موقع الجزيرة تزامنا مع ذكرى صفقة شاليط، ومع ذلك لم نشهد تحركا لإسرائيل في غزة او الضفة او اي حملة اعتقالات، بل استمرت الأمور بروتينية على الحواجز في الضفة الغربية وكأن إسرائيل كانت تنتظر عملية طوفان الأقصى بفارغ الصبر، رغم انني من راهنت اول اسبوع على عدم قدرة اسرائيل على الاستمرار وسرعان ما تراجعت فورا في مقال بعد عدة ايام عن ذلك بعد أن قمت بمراجعة اخبار الطرفين خلال الفترة السابقة لعملية طوفان الأقصى كنوع من ضبط العاطفة واحلال المهنية والاستقصاء والتروي بالتحليل، إذ أدركت تماما ان ثمة طعم تلقته حماس بشهية وان ضبط إيران لأعصابها له مدلولات سياسية خطرة كونها الداعم والشريك الرئيسي والاستراتجي لحماس ومع مرور الوقت اتضح ما توقعت تماما ان إيران لن تدخل بالحرب الان وهنالك حسابات أخرى ستنشغل بها طهران، راهنت في وقتها على قدرة حماس على تنفيذ حرب شوارع إذا اجتاحت اسرائيل غزة برا فيما بعد الا ان قوة حماس ظلت ثابته بمعنى ليست قوية وإنما صامدة بشكل روتيني لأنها تستطع بعد الاجتياح البري من تنفيذ حرب شوارع كما هو متوقع او تنفيذ عمليات انتحارية قوية اي ان حماس تفاجأت باستمرار إسرائيل في هذه الحرب وبقيت عمليات ضيقة تثبت الصمود وسط غباء اعلامي استخدمته حماس وقت تسليم الأسرى ينم عن ضعف حاد في التحرك السياسي وعدم وجود مشاورات عالية المستوى وسط غضب سري وانفعال لباقي الفصائل التي رفضت العملية واعتبرته تراجعا للقضية الفلسطنية كونهم يعون مدى الفرق بين القوتين رغم ان الدعم العلني جاء للمقاومة للحفاظ على معنوية الناس لاسيما الغزيين التي تناقصت مع الشهور والموت مستمر في ارتقاء الشهداء حتى هذه اللحظة في غزة والضفة .
من جانب اخر انتقلت إسرائيل لخطوة ثانية نحو تدمير قيادات حزب الله وثم استغلال الأوضاع في سوريا وإجراء عمليات عسكرية عديدة يمكن وصفها بالتوسعية لا سيما بعد سقوط اتفاقية فض الاشتباك حكما في سوريا بسقوط النظام السابق.
بتقديري ان كل ما حدث كان تمهيدا لاقحام المنطقة بحرب إسرائيل مع إيران فيما بعد وان الامر لم يكن مباغتا على الصعيد الاستخباراتي بل كان متوقعا، لكنه تكتيكيا من طرف إسرائيل و امريكا من أجل فرض إسرائيل نفسها في المنطقة بشكل استراتيجي مختلف لاسيما ان تل أبيب قفزت نحو الخليج لتحضير لاتفاقيات سلام الى جانب الترويج للديانة الابراهيمية لتأتي كل هذه الخطوات التحضيرية واخيرا ضرب إيران خطة استراتيجية لما يمكن القول عنه خطة اسرائيلية-امريكية توسعية في المنطقة.
إذ انه من الواضح أن العمل الاستخباراتي و المخابراتي كان يتجه لنخر كل الأوساط الداعمة لإيران من وإلى بالعكس تمهيدا لتوسع إسرائيل في المنطقة استراتجيا وان التوسع او ضرب الضفة والسيطرة على غزة ليس إلا مشهدا صغيرا مما سيعد لاحقا.
ليس من المتوقع انتهاء الحرب قريبا، إذ ومن الواضح أن إيران تضبط نفسها حتى لا تجر المنطقة لحرب إقليمية وهذا يدل من حجم وطريقة قصفها بينما يظهر العكس تماما لإسرائيل واستطيع تقدير ان المفاوضات الجارية اليوم ستأخذ ابعاد أخرى في تقسيم المنطقة على الاقل في توزيع موازين القوى.
اعتقد ان ترامب ينفذ صفقة القرن بشكل مغاير وضمن مغامرات وخطط نتنياهو .
يجدر الذكر ان إسرائيل تعتمد ورقة مهمة في المنطقة وهي زعزعة الجبهة الداخلية للدول المحيطة بهدف محاولة اضعافها و/او اختراقها وكلا الأمرين يستوجبان تحركا عريبا اكثر جراءة لوضع ملف تفاوضي أمام تل أبيب للضغط عليها لتراجع، إذ لا توجد اي دولة في المنطقة بعيدة عن حسابات جديدة الى جانب ان إيران ستناور بكل جوانب اقطاب داعميها مثل الاخوان المسلمين في المنتشرين في أنحاء المعمورة لدفع بعمليات عكسية لابطاء مهمة إسرائيل.
ورغم ان عملية الاستعراض السياسي والتهديدي مارسته طهران و واشنطن منذ عشرين عاما حتى قررت تل أبيب ان تصعده بطريقتها اخيرا.
وهذا يضعنا نحو النظر بشكل سريع نحو التحركات الاستراتيجية اليوم في الأردن ودول الجوار اذ يجب أن تلحقها تحركات أمنية عالية المستوى وبدرجة خطر او طارئ وهذا لا يعني تهديدا بحرب قريبة ربما، لكن يعني وجود تكتيكات قد تستغلها إيران او إسرائيل .
اخيرا ماذا يمكن أن يكون مطلوبا منا كمواطنين ومتابعين للشأن؟
إن كل منا في موقعه عليه ان يشحن همة الجبهة الداخلية فالقادم قد يكون أرعن ويحمل مفاجأت أكبر .
نهاية الجزء الأول..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
ترامب يُقصي مديرة الاستخبارات بسبب تصريح عن إيران
جفرا نيوز - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد كانت مخطئة عندما أشارت إلى عدم وجود دليل على أن إيران تطور سلاحا نوويا. وقد شكك ترامب في التقييمات الاستخباراتية التي نقلتها غابارد في وقت سابق من هذا العام، والتي قالت فيها إن طهران لا تعمل على تصنيع سلاح نووي، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين في مطار موريس تاون بولاية نيوجيرسي. وكانت غابارد قد أدلت بشهادتها أمام الكونغرس في شهر مارس، أكدت فيها أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يزال يعتقد أن إيران لا تطور سلاحا نوويا. وفي يوم الجمعة، نشرت غابارد على منصة "إكس" تصريحًا مفاده: "تمتلك أمريكا معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران وصلت إلى مرحلة تُمكّنها من إنتاج سلاح نووي في غضون أسابيع أو أشهر، إذا قررت استكمال عملية التجميع. وقد كان الرئيس ترامب واضحا في أنه لن يسمح بحدوث ذلك، وأنا أتفق معه". وأضافت أن وسائل الإعلام أخرجت شهادتها السابقة من سياقها، وتعمل على "اختلاق الانقسام". وكانت غابارد قد وصفت في مارس مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بأنه غير مسبوق بالنسبة لدولة لا تمتلك مثل هذه الأسلحة، وأشارت إلى أن الحكومة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب. كما أوضحت أن إيران بدأت في مناقشة الأسلحة النووية علنا، مما "شجع أنصار السلاح النووي ضمن دوائر اتخاذ القرار في طهران". وقال مصدر مطّلع على تقارير الاستخبارات الأمريكية لوكالة "رويترز" إن التقييم الذي قدّمته غابارد في مارس لم يتغير، مؤكدا أن أجهزة الاستخبارات ترى أن إيران تحتاج إلى ثلاث سنوات تقريبا لتطوير رأس نووي قادر على إصابة هدف تختاره. وشكك ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة النووية السابق في الأمم المتحدة، في التصريحات المعدلة التي أطلقتها غابارد يوم الجمعة، وقدر أن إيران تحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر لإنتاج "جهاز" نووي بدائي لا يمكن إطلاقه بواسطة صاروخ. ويُذكر أن ترامب غالبا ما رفض نتائج تقارير وكالات الاستخبارات الأمريكية، والتي اتهمها هو ومؤيدوه من دون تقديم دليل بأنها جزء من "الدولة العميقة"، التي تضم مسؤولين يعملون ضد رئاسته.


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
إسرائيل مهدت لضرب إيران منذ أكثر من ٢٠ شهرا للعالم!
كتبت نور الدويري كتبت مقالا قبل أكثر من عام عن احد قيادات حماس #زاهرجبارين (الرابط في التعليق الأول) تحدثت فيه ان حماس أعلنت بشكل مباشر عن عملية طوفان الأقصى بشهر حزيران عام 2023 بتصريح رسمي لجبارين على موقع الجزيرة تزامنا مع ذكرى صفقة شاليط، ومع ذلك لم نشهد تحركا لإسرائيل في غزة او الضفة او اي حملة اعتقالات، بل استمرت الأمور بروتينيه على الحواجز في الضفة الغربية وكأن إسرائيل كانت تنتظر عملية #طوفانالأقصى بفارغ الصبر، رغم انني من راهنت اول اسبوع على عدم قدرة #اسرائيل على الاستمرار وسرعان ما تراجعت فورا في مقال بعد عدة ايام عن ذلك بعد أن قمت بمراجعة اخبار الطرفين خلال الفترة السابقة لعملية طوفان الأقصى كنوع من ضبط العاطفة واحلال المهنية والاستقصاء والتروي بالتحليل، إذ أدركت تماما ان ثمة طعم تلقته #حماس بشهيه وان ضبط #إيران لأعصابها له مدلولات سياسية خطرة كونها الداعم والشريك الرئيسي والاستراتجي لحماس ومع مرور الوقت اتضح ما توقعت تماما ان إيران لن تدخل بالحرب الان وهنالك حسابات أخرى ستنشغل بها طهران، راهنت في وقتها على قدرة حماس على تنفيذ حرب شوارع إذا اجتاحت اسرائيل غزة برا فيما بعد الا ان قوة حماس ظلت ثابته بمعنى ليست قويه وإنما صامدة بشكل روتيني لأنها تستطع بعد الاجتياح البري من تنفيذ حرب شوارع كما هو متوقع او تنفيذ عمليات انتحاريه قوية اي ان حماس تفاجأت باستمرار إسرائيل في هذه الحرب وبقير عمليات ضيقة تثبت الصمود وسط غباء اعلامي استخدمته حماس وقت تسليم الأسرى يتم عم ضعف حاد في التحرك السياسي وعدم وجود مشاورات عالية المستوى وسط غضب سري وانفعال لباقي الفصائل التي رفضت العملية واعتبرته تراجعا للقضية الفلسطنية كونهم يعون مدى الفرق بين القوتين رغم ان الدعم العلني جاء للمقاومة للحفاظ على معنوية الناس لاسيما الغزيين التي تناقصت مع الشهور والموت مستمر في ارتقاء الشهداء حتى هذه اللحظة في غزة والضفة . من جانب اخر انتقلت إسرائيل لخطوة ثانية نحو تدمير قيادات #حزبالله وثم استغلال الأوضاع في #سوريا وإجراء عمليات عسكرية عديدة يمكن وصفها بالتوسعية لا سيما بعد سقوط اتفاقية #فضالاشتباك حكما في سوريا بسقوط النظام السابق، بتقديري ان كل ما حدث كان تمهيدا لاقحام المنطقة بحرب إسرائيل مع إيران فيما بعد وان الامر لم يكن مباغتا على الصعيد الاستخباراتي بل كان متوقعا، لكنه تكتيكيا من طرف إسرائيل و #امريكا من أجل فرض إسرائيل نفسها في المنطقة بشكل استراتيجي مختلف لاسيما ان تل أبيب قفزت نحو الخليج لتحضير لاتفاقيات سلام الي جانب الترويج للديانة الابراهيمية لتأتي كل هذه الخطوات التحضيرية واخيرا ضرب إيران خطة استراتيجية لما يمكن القول عنه خطة صهيوامريكية توسعية في المنطقة. إذ انه من الواضح أن العمل #الاستخباراتي و #المخابراتي كان يتجه لنخر كل الأوساط الداعمة لإيران من وإلى بالعكس تمهيدا لتوسع إسرائيل في المنطقة استراتجيا وان التوسع او ضرب الضفة والسيطرة على غزة ليس إلا مشهدا صغيرا مما سيعد لاحقا. ليس من المتوقع انتهاء الحرب قريبا إذ ومن الواضح أن إيران تضبط نفسها جنى لا تجر المنطقة لحرب إقليمية وهذا يدل من حجم وطريقة قصفها بينما يظهر العكس تماما لإسرائيل واستطيع تقدير ان المفاوضات الجارية اليوم ستاهذ ابعاد أخرى في تقسيم المنطقة على الاقل في توزيع موازين القوى. اعتقد ان #ترامب ينفذ #صفقة_القرن بشكل مغاير وضمن مغامرات وخطط #نتنياهو يجدر الذكر ان إسرائيل تعتمد ورقة مهمة في المنطقة وهي زعزعة #الجبهةالداخلية للدول المحيطة بهدف محاولة اضعافها و/او اختراقها وكلا الأمرين يستوجبان تحركا عريبا اكثر جراءة لوضع ملف تفاوضي أمام #تلأبيب للضغط عليها لتراجع إذ لا توجد اي دولة في المنطقة بعيدة عن حسابات جديدة الي جانب ان إيران ستناور بكل جوانب اقطاب داعميها مثل الاخوان المسلمين في المنتشرين في أنحاء المعمورة لدفع بعمليات عكسية لابطاء مهمة إسرائيل. ورغم ان عملية الاستعراض السياسي والتهديدي ما سته طهران و #واشنطن منذ عشرين عاما قررت تل أبيب ان تصعده بطريقتها اخيرا. وهذا يضعنا نحو النظر بشكل سريع نحو التحركات الاستراتيجية اليوم في الأردن ودول الجوار اذ يجب أن تلحقها تحركات أمنية عاليه المستوى وبدرجة خطر او طارئ وهذا لا يعني تهديدا بحرب قريبة ربما لكن يعني وجود تكتيكات قد تستغلها إيران او إسرائيل . اخيرا ماذا يمكن أن يكون مطلوبا منا كمواطنين ومتابعين لشأن؟ أن كل منا في موقعه عليه ان يشحن همة الجبهة الداخلية فالقادم قد يكون ارعن ويخمل مفاجأت أكبر . نهاية الجزء الأول. يتبع


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
عراقجي عن واشنطن: كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن.. ما فعلوه 'خيانة للدبلوماسية'
#سواليف قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده غير متأكدة من قدرتها على الوثوق بواشنطن في #محادثات #دبلوماسية بعد #الهجوم_الإسرائيلي قبل أيام قليلة من جولة #مفاوضات كانت مقررة بين الطرفين. وعندما سألته أندريا ميتشل من شبكة 'إن بي سي نيوز' عما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في غضون الإطار الزمني الذي حدده الرئيس دونالد #ترامب مؤخرا وهو أسبوعان، أوضح وزير خارجية إيران عباس #عراقجي أن الأمر متروك لإدارة #ترامب 'لإظهار عزمها على التوصل إلى حل تفاوضي'. لكنه أشار إلى أن #واشنطن ربما لم تكن مهتمة حقا بالدبلوماسية، وأنها استخدمت المحادثات 'غطاء' للهجوم الجوي الإسرائيلي على #إيران. وكانت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد نقلت في إفادة صحفية يوم الخميس ما قالت إنه رسالة من ترامب: 'بناءً على حقيقة وجود فرصة كبيرة لمفاوضات قد تتم أو لا تتم مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين'. (الوعد باتخاذ إجراء أو قرار في 'أسبوعين' هو أمر يتكرر كثيراً بالنسبة لترامب، فقد فعل ذلك أكثر من اثنتي عشرة مرة في الشهرين الماضيين فقط – وهو لا يفي دائما به، وفقا لـ إن بي سي نيوز). وكانت إسرائيل، الحليف القوي للولايات المتحدة، قد شنت غارات جوية الأسبوع الماضي قبل يومين من الموعد المقرر لعقد الجولة السادسة من المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، إلى جانب وسطاء من عمان، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية لم تشارك في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، فيما تستمر المواجهة حتى الآن، حيث تستهدف إيران المدن الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات، التي أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينما تسببت الهجمات الإسرائيلية على إيران بمقتل وإصابة المئات. وصرح عراقجي بالقول: 'لذلك ربما كانت لديهم هذه الخطة في أذهانهم، وربما احتاجوا إلى المفاوضات للتغطية عليها'. وأضاف: 'لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان في الواقع خيانة للدبلوماسية'. وخلال المقابلة التي أجريت في جنيف بعد محادثاته مع كبار الدبلوماسيين الأوروبيين، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن حكومته مستعدة للتفاوض، لكن يجب على إسرائيل أولاً وقف هجماتها الجوية على إيران، حيث قال موضحا: 'نحن غير مستعدين للتفاوض معهم بعد الآن، طالما استمر العدوان'. وأكد عراقجي أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بالكامل، كما طالب ترامب، قائلا إن 'صفر تخصيب مستحيل'. وأردف: 'هذا إنجاز لعلمائنا. إنه مسألة كبرياء وطني'، مشيرا إلى أنه حق لكل دولة بموجب القانون الدولي. ولفت وزير الخارجية الإيراني أيضا إلى أن قصف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية لا يمكن أن يدمر 'المعرفة' الفنية التي طورتها إيران في برنامجها النووي. ويعد عراقجي دبلوماسيا متمرسا، وكان أحد كبار المفاوضين في الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية. فرض ذلك الاتفاق قيوداً على العمل النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والدولية. وفي فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب بالولايات المتحدة من الاتفاق.