
واشنطن "تدمر" مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد – DW – 2025/6/22
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن بلاده نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، وطالب طهران بالموافقة على "إنهاء هذه الحرب". وأشادت إسرائيل بـ"القرار الجريء"، بينما هددت إيران بالرد. وبروكسل تدعو للعودة إلى الحوار.
في تطور جديد في الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، نفذ الجيش الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (22 يونيو/حزيران 2025) "هجمات ناجحة جدا" على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يفتح الباب على مصراعيه لسيناريوهات عدة وقد تكون غير متوقعة. DW تتابع التطورات أولا بأول.
ـ ترامب يحذر إيران من الرد ويخيّرها بين "السلام أو المأساة"ـ نتنياهو يشيد بـ"القرار الجريء" لترامب بقصف المنشآت النووية الإيرانية-إيران تدين الهجمات الأمريكية وتعتبرها "انتهاكًا خطيرًا" وتهدد بالرد-بروكسل وبرلين تدعوان للعودة إلى طاولة الحوار-هجمات إيرانية على إسرائيل بعد الضربات الأمريكية
ـ رفع مستوى التأهب في إسرائيل بعد الضربات الأمريكية-الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا زيادة في مستويات الإشعاع حتى الآن
واشنطن تعلن قصف 3 منشآت نووية إيرانية ومنها موقع فوردو
هزّ انفجار مدوٍ محافظة بوشهر، جنوب غرب إيران، حيث تقع محطة الطاقة النووية، صباح الأحد، بالتزامن مع هجوم إسرائيلي استهدف موقعين عسكريين في المنطقة، وفقاً لصحيفة "شرق". تزامن ذلك مع انفجار آخر في محافظة يزد الواقعة وسط البلاد.
أفادت وكالة "تسنيم" أن طائرات إسرائيلية قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة عسكرية بيزد، دون أن يُسفر القصف عن أضرار كبيرة. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر وكالة "مهر" أن هجمات إسرائيلية استهدفت منطقتين عسكريتين في يزد بعد ظهر اليوم، واصفاً إياها بـ"العدوان الصهيوني الهمجي".
في تطور غير مسبوق، نفّذت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهو ما اعتبرته طهران "تجاوزاً للخطوط الحمراء"، مما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
نقلت رويترز عن وسائل إعلام إيرانية موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، مشيرة إلى أن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في إيران.
وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية اليوم الأحد أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20 بالمئة من تدفقات النفط والغاز العالمية، لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر".
يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترًا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية، على سبيل المثال بالنسبة للناقلات التي تغادر من السعودية.
أكد جيه. دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تريد التحدث مع إيران بشأن تسوية طويلة الأمد، بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال فانس إن بلاده نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي وأرجأته لـ"فترة طويلة جدًا"، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب يأمل الآن في السعي إلى حل دبلوماسي. وتابع في حديثه لبرنامج على شبكة (إن.بي.سي) "لا نريد إطالة أمد هذا الأمر أو توسيعه. نريد إنهاء برنامجهم النووي". وصرح فانس: "سنعمل الآن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم خلال السنوات المقبلة".
قال قائد الجيش الأمريكي إن أكثر من 125 طائرة عسكرية أمريكية شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في عملية قال إنهم أطلقوا عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكية دان كين إن قواتهم استخدمت ما يقرب من 75 سلاحا موجهًا بدقة خلال هذه العملية، مشيرًا إلى أنهم استخدموا عدة أساليب خداع مع إيران في أثناء التحرك لضرب المنشآت النووية. وذكر كين أنه تم إسقاط ما مجموعه 14 صاروخًا خارقًا ضخمًا على أهداف إيرانية في حوالي الساعة 02:10 صباحا بالتوقيت المحلي في إيران وآخرها صواريخ توماهوك.من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إنه تم إعداد خطة قصف إيران على مدى شهور وأسابيع لتكون جاهزة عندما يأمر الرئيس الأمريكي ترامب. وقال هيغسيث إنهم "دمروا البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى للسلام وعلى إيران أن تسلك هذا الطريق.
أصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية متعددة في حالة تأهب قصوى اليوم الأحد بعد أن زادت الضربات الأمريكية على إيران من احتمالات اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وأفاد مصدران مطلعان لرويترز اليوم الأحد بأن السعودية، التي أدانت الهجمات الأمريكية على إيران، في حالة تأهب أمني قصوى، بينما حثت البحرين سائقي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية، وأقامت الكويت ملاجئ في مجمع وزاري.من جهتها حذرت قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على مستوى الاقليم والعالم.
وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وتوجد كذلك قواعد أمريكية في السعودية والكويت وقطر والإمارات. وسبق أن توعدت طهران باستهداف الأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، إذا ما تعرضت لهجوم أمريكي.
أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند الأحد أن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران لم تسفر عن سقوط قتلى. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كوليوند قوله إنه "لحسن الحظ، لم نسجّل أي شهداء في أحداث الليلة الماضية جراء العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".
وأعلنت الحكومة الإيرانية الأحد أن قوات التعبئة ("البسيج") المرتبطة بالحرس الثوري، عززت دورياتها في المدن بهدف ضبط الأمن، في عاشر أيام الحرب بين إيران وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر التلفزيون الرسمي "في ظل الحاجة الى تعزيز الأمن، خصوصًا في الليل، تمت زيادة عدد الدوريات في المدن".
حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين على التوصل إلى حل دبلوماسي في أعقاب الهجمات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية.
ونشرت فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي إكس اليوم الأحد "الآن هو الوقت المناسب لإيران للانخراط في حل دبلوماسي موثوق. طاولة المفاوضات هي المكان الوحيد لإنهاء تلك الأزمة".
وأضافت فون دير لاين أن "التوترات في الشرق الأوسط وصلت إلى ذروة جديدة والآن يجب أن يتم إعطاء الاستقرار أولوية. احترام القانون الدولي أمر بالغ الأهمية. يجب ألا تحصل إيران على القنبلة (الذرية)".لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال اليوم الأحد إنه من غير المجدي مطالبة طهران بالعودة إلى الدبلوماسية في ظل تعرضها لهجمات إسرائيلية وأمريكية، وتابع أن على طهران أن ترد بناء على حقها في ذلك قبل أن تتمكن من إعادة النظر في الدبلوماسية.
أعلن البابا ليو الرابع عشر الأحد بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية في إيران أن "البشرية تصرخ وتطالب بالسلام" إزاء "الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط".
وقال البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إن "كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها".
ذكرت تقارير اليوم الأحد أن البرلمان الإيراني سيدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأمريكية على منشآت نووية.
وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس غولرو على إكس اليوم الأحد إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها. وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثًا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر".
وردًا على سؤال حول الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "لست في وضع يسمح لي بالكشف عن أفضل خطواتنا".
ويدرس البرلمان الإيراني مسألة إغلاق مضيق هرمز أيضًا. وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضا على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية.غير أنه لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، حسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أمريكية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو ومواقع أخرى. يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترًا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية، على سبيل المثال بالنسبة للناقلات التي تغادر من السعودية.
أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها البالغ إزاء التداعيات المحتملة للضربات الأمريكية على إيران.
وقالت الخارجية التركية في بيان إن القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية فاقم خطر توسع الصراع والاضطرابات إلى أعلى مستوى، وحذرت أن التطورات الحالية "قد تحول الصراع الإقليمي إلى عالمي وهو ما يجب ألا يحدث".
أكد الحرس الثوري الإيراني أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم"، وذلك في أعقاب الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية قال ترامب إنها "تدمرت بالكامل".
وقال الحرس الثوري إن واشنطن وضعت نفسها بشكل مباشر "على خط المواجهة للعدوان" بمهاجمة المنشآت "السلمية"، وهدد باستهداف المصالح الأمريكية، وقال إن على "الغزاة" الآن انتظار ردود "ستجعلهم يندمون".
وأضاف الحرس الثوري أن عدد وانتشار وحجم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة لا يشكل قوة بل "نقطة ضعف"، وتابع أن أمريكا "لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من عواقب الرد العنيف"، مشيرًا إلى أن مسارات الطائرات المشاركة في هذا العدوان تم تحديدها وهي تحت المراقبة، ومؤكدًا أن عملياته ستستمر بدقة وقوة على البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية والمصالح الإسرائيلية.
دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إيران إلى "البدء فورًا في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع".
وعقد ميرتس اجتماعًا أمنيًا للحكومة صباح اليوم الأحد في أعقاب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفان كورنيليوس إن الحكومة الألمانية تفترض أن "أجزاءً كبيرة من البرنامج النووي الإيراني قد تضررت جراء الغارات الجوية".
أدان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن الأحد، الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرين أنها "إعلان حرب" على الشعب الإيراني.
وقالت حكومة "التغيير والبناء" التابعة للحوثيين في بيان إن "عدوان إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة الالتزام "بإعلان القوات المسلحة استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر".
حثت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد أن قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقالت كالاس في منشور على منصة إكس "يجب ألا يُسمح لإيران بتطوير سلاح نووي"، وأضافت: "أحث جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد"، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع غدًا الاثنين.
أدانت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات الأمريكية على إيران ودعت إلى "خفض التصعيد الفوري والشامل".
وأعرب متحدث بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن "إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل". وأضاف أن ذلك "يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 6 ساعات
- DW
هل "انتهى" البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟ – DW – 2025/6/22
تصريحات متضاربة بين أمريكا وإيران حول مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية. فبينما أعلن ترامب أن البرنامج "انتهى"، أكدت إيران أنه لا يمكن تدميره. فما مصيره إذن؟ عملية "مطرقة منتصف الليل" الأمريكية التي شملت شن ضربات على ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو التي تعتبر "قلب" البرنامج النووي الإيراني، تثير تساؤلات واسعة حول مصير البرنامج، وسط تصريحات متضاربة بين أمريكا وإيران، بل وحتى من واشنطن نفسها.فبينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تنفيذ العملية، أن برنامج إيران النووي "انتهى"، ووافقه في ذلك وزير دفاعهيت هيغسيث، قال نائبه جيه دي فانس بعد ذلك أن واشنطن نجحت في "عرقلة" برنامج إيران النووي "إلى حد كبير" و"أرجأته لفترة طويلة جدًا"، مؤكدًا أنهم سيعملون الآن على تفكيكه بشكل دائم "خلال السنوات المقبلة". وقد أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقوع هجمات على مواقعها في فوردو ونطنز وأصفهان، لكنها أكدت أن برنامجها النووي "لن يتوقف". وقال متحدث باسم المنظمة: "على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة (النووية) متجذّرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية"، مضيفًا "صحيح أن أضرارًا لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى". كما أكد الحرس الثوري الإيراني أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم".وعن التضارب في التصريحات الأمريكية والإيرانية، قال الباحث في "معهد دراسات الشرق الأوسط" التابع لـ"كلية الملك بلندن" أندرياس كريغ في تصريح لـ"أ ف ب" إن "ترامب استند إلى معلومات استخبارية مفتوحة المصدر ليؤكد تدمير فوردو، في حين يؤكد الإيرانيون أن الأضرار سطحية فقط"، مشيرًا إلى أن صعوبة معرفة النتائج الحقيقية الآن بالنظر إلى طبيعة تحصين المنشآت المستهدفة. وحتى مدير الوكالة الدولية رافاييل غروس قال إنهم لا يستطيعون تقييم الأضرار التي وقعت تحت الأرض في منشأة فوردو، وهي موقع محصن تحت الأرض على عمق يقارب 90 مترًا. صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن صور أقمار اصطناعية التقطت في 19 حزيران/يونيو الحالي تظهر "نشاطًا غير عادي" للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو. وأضافت الصحيفة أن الصور الملتقطة في اليوم التالي تظهر تحرك معظم الشاحنات شمال غرب منشأة فوردو وتمركز شاحنات أخرى قرب مدخل الموقع، مشيرة إلى أن الصور تظهر 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض.وقالت الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إيلواز فاييت إن صور الأقمار الاصطناعية التي تُظهر نشاطًا في محيط فوردو "تشير إلى احتمال نقل مخزون اليورانيوم المخصّب إلى مواقع غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت لفرانس برس: "كنا نملك معرفة، وإن غير كاملة، عن البرنامج النووي بفضل عمليات تفتيش (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، أما الآن فلا عمليات تفتيش ممكنة". وقد أكد مصدر إيراني كبير لرويترز أنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان سري غير معلن قبل الهجوم الأمريكي. ويقول مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز إن الهجمات الامريكية الأخيرة "لن تنهي بالضرورة البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن طهران أنتجت "مئات أجهزة الطرد المركزي المتطورة خلال السنوات القليلة الماضية والتي تم تخزينها في أماكن غير معروفة".ولم تسفر الهجمات الأمريكية على المنشآت الثلاثة عن وقوع قتلى، رغم إصابة 11 شخصًا، كما أكد الهلال الأحمر الإيراني، وهو ما يشير ربما إلى استعداد إيران لسيناريو الهجمات الأمريكية رغم أنها نفذت بعد يومين فقط من تصريحات لترامب أكد فيها أنه سيتخذ القرار حول هجمات أمريكية محتملة على إيران في غضون أسبوعين. وقد أكد مصدر إيراني كبير لرويترز أن طهران كانت قد قلصت عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى. وقد ذكر تحليل لوكالة الأنباء الألمانية أنه من المرجح أن إيران دفنت أنفاق الدخول لمنشأة فوردو قبل وقوع الهجمات الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك يعني إمكانية أن تقوم إيران بالحفر مجددًا للوصول إلى أي شيء بداخل المنشأة المحورية. وما قد يشير بالفعل إلى عدم تضرر اليورانيوم الإيراني المخصب هو عدم رصد زيادة في مستويات الإشعاع قرب المنشآت الإيرانية الثلاث بعد الضربات الأمريكية، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولاحقًا دول الخليج المجاورة لإيران.ففي منشأتَي نطنز وفوردو اللتين استهدفتهما الضربات الأمريكية، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده الاتفاق النووي 2015 -الذي انسحب منه ترامب في ولايته الأولى- والبالغ 3,67 في المئة، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية.لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقرير أصدرته في نهاية أيار/مايو الماضي إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل. ومن الصعب جدًا حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد قضت على هذا المخزون. لكن ما يثير المخاوف الآن بخصوص البرنامج النووي الإيراني هو إعلان طهران أنها تدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهذا ما قد يعني تخلص إيران من قيود في تطوير برنامجها النووي الذي يبدو أنها متمسكة به بالنواجذ رغم الهجمات الأمريكية والإسرائيلية والضغوط الدولية. وعن إمكانية انسحاب إيران من المعاهدة، يقول الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حميد رضا علي "قد يكون ترامب أحرز فوزًا تكتيكيًا، لكن إذا أحسنت طهران ممارسة اللعبة، فقد تُسلمه قنبلة سياسية وتنقل اللعبة النووية إلى مستوى أكثر غموضًا وخطورة". وتبقى الآمال معقودة على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وهي "المكان الوحيد لحل الأزمة" كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورزولا فون دير لاين.


DW
منذ 7 ساعات
- DW
واشنطن "تدمر" مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد – DW – 2025/6/22
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن بلاده نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، وطالب طهران بالموافقة على "إنهاء هذه الحرب". وأشادت إسرائيل بـ"القرار الجريء"، بينما هددت إيران بالرد. وبروكسل تدعو للعودة إلى الحوار. في تطور جديد في الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، نفذ الجيش الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (22 يونيو/حزيران 2025) "هجمات ناجحة جدا" على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يفتح الباب على مصراعيه لسيناريوهات عدة وقد تكون غير متوقعة. DW تتابع التطورات أولا بأول. ـ ترامب يحذر إيران من الرد ويخيّرها بين "السلام أو المأساة"ـ نتنياهو يشيد بـ"القرار الجريء" لترامب بقصف المنشآت النووية الإيرانية-إيران تدين الهجمات الأمريكية وتعتبرها "انتهاكًا خطيرًا" وتهدد بالرد-بروكسل وبرلين تدعوان للعودة إلى طاولة الحوار-هجمات إيرانية على إسرائيل بعد الضربات الأمريكية ـ رفع مستوى التأهب في إسرائيل بعد الضربات الأمريكية-الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا زيادة في مستويات الإشعاع حتى الآن واشنطن تعلن قصف 3 منشآت نووية إيرانية ومنها موقع فوردو هزّ انفجار مدوٍ محافظة بوشهر، جنوب غرب إيران، حيث تقع محطة الطاقة النووية، صباح الأحد، بالتزامن مع هجوم إسرائيلي استهدف موقعين عسكريين في المنطقة، وفقاً لصحيفة "شرق". تزامن ذلك مع انفجار آخر في محافظة يزد الواقعة وسط البلاد. أفادت وكالة "تسنيم" أن طائرات إسرائيلية قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة عسكرية بيزد، دون أن يُسفر القصف عن أضرار كبيرة. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر وكالة "مهر" أن هجمات إسرائيلية استهدفت منطقتين عسكريتين في يزد بعد ظهر اليوم، واصفاً إياها بـ"العدوان الصهيوني الهمجي". في تطور غير مسبوق، نفّذت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهو ما اعتبرته طهران "تجاوزاً للخطوط الحمراء"، مما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video نقلت رويترز عن وسائل إعلام إيرانية موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، مشيرة إلى أن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في إيران. وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية اليوم الأحد أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران. ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20 بالمئة من تدفقات النفط والغاز العالمية، لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر". يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترًا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية، على سبيل المثال بالنسبة للناقلات التي تغادر من السعودية. أكد جيه. دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تريد التحدث مع إيران بشأن تسوية طويلة الأمد، بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وقال فانس إن بلاده نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي وأرجأته لـ"فترة طويلة جدًا"، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب يأمل الآن في السعي إلى حل دبلوماسي. وتابع في حديثه لبرنامج على شبكة (إن.بي.سي) "لا نريد إطالة أمد هذا الأمر أو توسيعه. نريد إنهاء برنامجهم النووي". وصرح فانس: "سنعمل الآن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم خلال السنوات المقبلة". قال قائد الجيش الأمريكي إن أكثر من 125 طائرة عسكرية أمريكية شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في عملية قال إنهم أطلقوا عليها اسم "مطرقة منتصف الليل". وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكية دان كين إن قواتهم استخدمت ما يقرب من 75 سلاحا موجهًا بدقة خلال هذه العملية، مشيرًا إلى أنهم استخدموا عدة أساليب خداع مع إيران في أثناء التحرك لضرب المنشآت النووية. وذكر كين أنه تم إسقاط ما مجموعه 14 صاروخًا خارقًا ضخمًا على أهداف إيرانية في حوالي الساعة 02:10 صباحا بالتوقيت المحلي في إيران وآخرها صواريخ توماهوك.من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إنه تم إعداد خطة قصف إيران على مدى شهور وأسابيع لتكون جاهزة عندما يأمر الرئيس الأمريكي ترامب. وقال هيغسيث إنهم "دمروا البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى للسلام وعلى إيران أن تسلك هذا الطريق. أصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية متعددة في حالة تأهب قصوى اليوم الأحد بعد أن زادت الضربات الأمريكية على إيران من احتمالات اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وأفاد مصدران مطلعان لرويترز اليوم الأحد بأن السعودية، التي أدانت الهجمات الأمريكية على إيران، في حالة تأهب أمني قصوى، بينما حثت البحرين سائقي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية، وأقامت الكويت ملاجئ في مجمع وزاري.من جهتها حذرت قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على مستوى الاقليم والعالم. وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وتوجد كذلك قواعد أمريكية في السعودية والكويت وقطر والإمارات. وسبق أن توعدت طهران باستهداف الأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، إذا ما تعرضت لهجوم أمريكي. أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند الأحد أن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران لم تسفر عن سقوط قتلى. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كوليوند قوله إنه "لحسن الحظ، لم نسجّل أي شهداء في أحداث الليلة الماضية جراء العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية". وأعلنت الحكومة الإيرانية الأحد أن قوات التعبئة ("البسيج") المرتبطة بالحرس الثوري، عززت دورياتها في المدن بهدف ضبط الأمن، في عاشر أيام الحرب بين إيران وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر التلفزيون الرسمي "في ظل الحاجة الى تعزيز الأمن، خصوصًا في الليل، تمت زيادة عدد الدوريات في المدن". حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين على التوصل إلى حل دبلوماسي في أعقاب الهجمات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية. ونشرت فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي إكس اليوم الأحد "الآن هو الوقت المناسب لإيران للانخراط في حل دبلوماسي موثوق. طاولة المفاوضات هي المكان الوحيد لإنهاء تلك الأزمة". وأضافت فون دير لاين أن "التوترات في الشرق الأوسط وصلت إلى ذروة جديدة والآن يجب أن يتم إعطاء الاستقرار أولوية. احترام القانون الدولي أمر بالغ الأهمية. يجب ألا تحصل إيران على القنبلة (الذرية)".لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال اليوم الأحد إنه من غير المجدي مطالبة طهران بالعودة إلى الدبلوماسية في ظل تعرضها لهجمات إسرائيلية وأمريكية، وتابع أن على طهران أن ترد بناء على حقها في ذلك قبل أن تتمكن من إعادة النظر في الدبلوماسية. أعلن البابا ليو الرابع عشر الأحد بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية في إيران أن "البشرية تصرخ وتطالب بالسلام" إزاء "الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط". وقال البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إن "كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها". ذكرت تقارير اليوم الأحد أن البرلمان الإيراني سيدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأمريكية على منشآت نووية. وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس غولرو على إكس اليوم الأحد إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها. وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثًا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر". وردًا على سؤال حول الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "لست في وضع يسمح لي بالكشف عن أفضل خطواتنا". ويدرس البرلمان الإيراني مسألة إغلاق مضيق هرمز أيضًا. وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضا على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية.غير أنه لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، حسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أمريكية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو ومواقع أخرى. يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترًا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية، على سبيل المثال بالنسبة للناقلات التي تغادر من السعودية. أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها البالغ إزاء التداعيات المحتملة للضربات الأمريكية على إيران. وقالت الخارجية التركية في بيان إن القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية فاقم خطر توسع الصراع والاضطرابات إلى أعلى مستوى، وحذرت أن التطورات الحالية "قد تحول الصراع الإقليمي إلى عالمي وهو ما يجب ألا يحدث". أكد الحرس الثوري الإيراني أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم"، وذلك في أعقاب الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية قال ترامب إنها "تدمرت بالكامل". وقال الحرس الثوري إن واشنطن وضعت نفسها بشكل مباشر "على خط المواجهة للعدوان" بمهاجمة المنشآت "السلمية"، وهدد باستهداف المصالح الأمريكية، وقال إن على "الغزاة" الآن انتظار ردود "ستجعلهم يندمون". وأضاف الحرس الثوري أن عدد وانتشار وحجم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة لا يشكل قوة بل "نقطة ضعف"، وتابع أن أمريكا "لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من عواقب الرد العنيف"، مشيرًا إلى أن مسارات الطائرات المشاركة في هذا العدوان تم تحديدها وهي تحت المراقبة، ومؤكدًا أن عملياته ستستمر بدقة وقوة على البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية والمصالح الإسرائيلية. دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إيران إلى "البدء فورًا في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع". وعقد ميرتس اجتماعًا أمنيًا للحكومة صباح اليوم الأحد في أعقاب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفان كورنيليوس إن الحكومة الألمانية تفترض أن "أجزاءً كبيرة من البرنامج النووي الإيراني قد تضررت جراء الغارات الجوية". أدان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن الأحد، الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرين أنها "إعلان حرب" على الشعب الإيراني. وقالت حكومة "التغيير والبناء" التابعة للحوثيين في بيان إن "عدوان إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة الالتزام "بإعلان القوات المسلحة استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر". حثت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد أن قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقالت كالاس في منشور على منصة إكس "يجب ألا يُسمح لإيران بتطوير سلاح نووي"، وأضافت: "أحث جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد"، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع غدًا الاثنين. أدانت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات الأمريكية على إيران ودعت إلى "خفض التصعيد الفوري والشامل". وأعرب متحدث بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن "إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل". وأضاف أن ذلك "يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية".


DW
منذ 14 ساعات
- DW
حقائق عن قاذفات الشبح الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينات – DW – 2025/6/21
ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تنقل قاذفات قنابل (بي-2) الخارقة إلى جزيرة بالمحيط الهادئ. يأتي ذلك وسط ترقب لقرار ترامب بشأن المشاركة بضرب إيران. فما هي خصائص وقدرات هذه القاذفات الشبحية الخارقة؟ قال مسؤولان أمريكيان لرويترز اليوم السبت (12 يونيو/حزيران 2025) إن الولايات المتحدة بدأت نقل قاذفات قنابل من طراز -2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي. ورفض المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، ذكر مزيد من التفاصيل. وقال أحدهما إنه لم يتم إعطاء أي أوامر مسبقة بتحريك القاذفات إلى ما هو أبعد من غوام. ولم يذكر المسؤولان عدد قاذفات -2 الجاري نقلها. ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد على طلب للتعليق. من ناحيتها نقلت قناة العربية باللغة الإنجليزية عن مسؤول دفاعي أمريكي تأكيده أن قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ"حاملة القنابل" غادرت الولايات المتحدة، وتحلق فوق المحيط الهادئ. وبحسب موقع القناة أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية تحرك قاذفت الشبح بي ـ2. ولم يتضح ما إذا كان إرسال هذه الطائرات مرتبطا بالحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، في وقت يترقب العالم برمته قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الانخراط في الصراع واحتمال توجيه ضربة إلى منشآت نووية إيرانية. يمكن تجهيز القاذفة -2 لحمل القنابل الأمريكية (جي..يو-57) زنة 30 ألف رطل المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع فوردو. تمثل القاذفة الشبح(بي-2 سبيريت) التابعة لسلاح الجو الأمريكي إحدى أكثر الأسلحة الاستراتيجية تطورا لدى الولايات المتحدة بقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة وتوجيه هجمات دقيقة ضد أهداف محصنة مثل شبكة منشآت الأبحاث النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض. تبلغ تكلفة الطائرة الأمريكية حوالي 2.1 مليار دولار مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق. وصنعتها شركة نورثروب جرومان بتكنولوجيا التخفي المتطورة، وبدأت إنتاجها في أواخر الثمانينيات ولكن جرى الحد من تصنيعها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. ولم يتم إنتاج سوى 21 قاذفة فقط بعد إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) برنامج الاستحواذ الذي كان مخططا له. ويتيح مدى القاذفة الذي يزيد عن 6000 ميل بحري دون إعادة التزود بالوقود قدرات هجومية من القواعد الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم. ومع إعادة التزود بالوقود جوا، يمكن للقاذفة الوصول إلى أي هدف في جميع أنحاء العالم تقريبا، كما ثبت في مهمات من ميزوري إلى أفغانستان وليبيا. وتسمح حمولتها التي تزيد عن 40 ألف رطل بحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والنووية. وصممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة خصيصا للحفاظ على خصائص التخفي مع استيعاب حمولات كبيرة من الذخائر التي يمكن أن تشمل قنبلتين من طراز جي.بي.يو-57 إيه/بي (موب) الخارق للتحصينات والدقيق التوجيه. وتزن القنبلة الواحدة 30 ألف رطل. ويقلل تصميم الطائرة، لتحمل طيارين اثنين، من عدد الأفراد المطلوبين للحفاظ على الكفاءة التشغيلية وذلك بفضل الأنظمة الآلية المتقدمة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وتشتمل تقنية التخفي في الطائرة على مواد تمتص موجات الرادار وميزات تصميمية تقلل من رصدها من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية. وتقول تقارير إن ظهور الطائرة على شاشة الرادار يشبه رصد طائر صغير مما يجعلها غير مرئية تقريبا لأجهزة الرادار التقليدية. تُمثل القنبلة، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، أكبر قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية، وهي مصممة خصيصا لتدمير المخابئ المحصنة تحت الأرض. حجمها الضخم يجعل الطائرة بي-2 لا تقدر إلا على حمل واحدة أو اثنتين منها لكنها توفر قدرة اختراق للخنادق لا مثيل لها. ويتيح طول القنبلة البالغ 20,5 قدم ونظام الاستهداف الدقيق الموجه بنظام تحديد المواقع العالمي جيه.بي.إس توجيه ضربات دقيقة ضد منشآت محددة تحت الأرض. كما أن قدرتها على اختراق الخرسانة المحصنة لأكثر من 200 قدم تجعلها فعالة ضد أكثر المنشآت تحت الأرض تحصينا في العالم. تُوفر ذخائر الهجوم المباشر المشترك لطائرة بي-2 قدرة استهداف تقليدية دقيقة ضد الأهداف الثابتة. يمكن نشر هذه الأسلحة الموجهة بنظام جي.بي.إس بأعداد كبيرة، إذ تستطيع القاذفة إصابة أهداف متعددة في وقت واحد بدقة عالية. تُوسِّع أسلحة المواجهة المشتركة مدى اشتباك الطائرة مع الحفاظ على خصائص التخفي أثناء الاقتراب. وتُمكِّن هذه القنابل طائرة بي-2 من ضرب أهداف خارج محيط المجال الجوي المُحصن بشدة. تُوفر صواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (جيه.إيه.إس.إس.إم) قدرة على توجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى بفضل خصائص التخفي التي تتمتع بها. ويُتيح الطراز الموسع لصواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (جيه.إيه.إس.إس.إم-إي.آر) خيارات توجيه ضربات ضد أهداف على بُعد يزيد على 805 كيلومترات. وتُعد طائرة بي-2 سبيريت عنصرا أساسيا في الثالوث النووي الأمريكي، وهي قادرة على حمل أسلحة نووية استراتيجية بدقة وتخف. ويُمكن للطائرة حمل ما يصل إلى 16 قنبلة نووية من طراز بي83. تحرير: عبده جميل المخلافي